پیوستها
- پیوست شماره ١: «الا اثنا عشر»؛ موارد تخلف چشمگیر اصحاب
- پیوست شماره ٢: «حتی بقی وحده»؛ غزوه حنین
- پیوست شماره ٣: ارتداد اصحاب- الا مثل همل النعم
- پیوست شماره ۴: رزیه یوم الخمیس
- پیوست شماره ۵ : شواهد عدم تشیع ابن ابی الحدید- مسئله خلافت
- پیوست شماره ۶ : مفتاحیات الصحیحین
- پیوست شماره ٧: شرح عبارت «کراهیه لمحضر عمر» در شروح بخاری و مسلم
- پیوست شماره ٨: «حسبنا کتاب الله - کلّ الناس افقه من عمر»
- پیوست شماره ٩: استفاده از مباحث علوم پایه در مناظرات استاد
- پیوست شماره ١٠ : جایگاه جبر و مقابله در کتب فقهی
پیوست شماره ١: «الا اثنا عشر»؛ موارد تخلف چشمگیر اصحاب
آیا امکان دارد که از تمام جمعیت مسلمانان همه جز سه یا چهار یا هفت نفر از ایمان خارج شوند؟ (ارتد الناس الا ثلاثة)
آیا این منقصت پیامبر خدا نیست؟ این ها سوالاتی پرتکرار در فضای مواجهه با اهل سنت است. در پاسخ به این مطلب باید گفت: این تعداد اندک مسبوق به سابقه است و بارها در تاریخ مسلمانان نه در روایات شیعه که در معتبرترین کتب اهل سنت تکرار شده است.
در مقابل عدد سه که روی آن مانور داده می شود، می توان به عدد دوازده که خود مضرب چهارم این عدد و اشاره کننده به جمعیت بسیار اندکی است اشاره نمود. کلیدواژه مناسب برای جستجوهای معجمی در این باب عبارتند از :«الا اثناعشر» یا «اثنی عشر» یا «غیر اثنی عشر».
در طول تاریخ و در مواقع ابتلاء و امتحان مانند جنگ های مختلف صدر اسلام بارها و بارها همه رفته اند و فقط چند نفر-به تصریح اهل سنت دوازده نفر که در بعضی موارد کمتر از این هم گزارش شده است- باقی مانده اند:
ماجرای یوم الجمعة
تعداد افراد
صحیح بخاری
٨٩٤ - حدثنا معاوية بن عمرو قال: حدثنا زائدة، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد قال: حدثنا جابر بن عبد الله قال:بينما نحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أقبلت عير تحمل طعاما، فالتفتوا إليها حتى ما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}.[١٩٥٣، ١٩٥٨، ٤٦١٦][1]
١٩٥٨ - حدثني محمد قال: حدثني محمد بن فضيل، عن حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر رضي الله عنه قال: أقبلت عير ونحن نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة، فانفض الناس إلا اثني عشر رجلا، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}[2].
(١١) باب في قوله تعالى: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}.
٣٦ - (٨٦٣) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم. كلاهما عن جرير. قال عثمان: حدثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله؛أن النبي صلى الله عليه وسلم كا ن يخطب قائما يوم الجمعة. فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها. حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا. فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}. [٦٢ /الجمعة /الآية ١١][3]
صحيح مسلم
٣٢٤- وسئل عن حديث سالم بن أبي الجعد، عن جابر؛ كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة، فمرت عير تحمل الطعام، فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا، فنزلت: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا} الآية.
فقال: يرويه حصين السلمي، واختلف عنه؛
فرواه عبثر، وابن فضيل، وجرير، عن حصين، عن سالم، عن جابر.
ورواه هشيم، وخالد الواسطي، عن حصين، عن سالم، وأبي سفيان، عن جابر، وكلهم، قال: إنه لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا.
ورواه علي بن عاصم، عن حصين، فقال فيه: إلا أربعون رجلا ولم يتابع على هذا القول، والله أعلم[4].
تعیین افراد
وقوله: إلا اثني عشر رجلا من الصحابة رضي الله عنهم، وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراج وسعيد بن زيد وبلال وعبد القه بن مسعود، وفي رواية عمار بن ياسر بدل ابن مسعود، وعد في مسلم منهم جابرا[5].
وذكر الكلبي وغيره: أن الذي قدم بها دحية بن خليفة الكلبي من الشام عن مجاعة وغلاء سعر، وكان معه جميع ما تحتاج إليه الناس من بر ودقيق وغيره، فنزل عند أحجار الزيت وضرب الطبل ليؤذن الناس بقدومه، فخرج الناس إلا اثنى عشر رجلا، وقيل: أحد عشر رجلالا وقال ابن عباس في رواية الكلبي: لم يبق في المسجد إلا ثمانية رهط. وقال الحسن وأبو مالك: أصاب أهل المدينة جوع وغلاء سعر فقدم دحية بن خليفة بتجارة زيت من الشام، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، فلما رأوه قاموا إليه بالبقيع خشوا أن يسبقوا إليه، فلما لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا رهط منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الآية، فقال صلى الله عليه وسلم «والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق منكم أحد لسال بكم الوادي نارا» .تتابعتم حتى لم يبق منكم أحد لسال بكم الوادي نارا» .
وقال مقاتل بن حيان، ومقاتل بن سليمان: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ قدم دحية بن خليفة الكلبي من الشام بالتجارة وكان إذا قدم المدينة لم يبق بالمدينة عاتق إلا أتته، وكان يقدم بكل ما يحتاج إليه من دقيق وغيره، فينزل عند أحجار الزيت، وكانت في سوق المدينة ثم يضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه فخرج إليه الناس ليتبايعوا منه، فقدم ذات جمعة وكان ذلك قبل أن يسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب فخرج إليه الناس، ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلا وامرأة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «لولا هؤلاء لرميت عليهم الحجارة من السماء» وأنزل الله تعالى هذه الآية والمراد باللهو الطبل[6]
قال ابن الخطيب: فإن قيل: ما الفرق بين ذكر الله أولا وذكر الله ثانيا؟ .
فالجواب: أن الأول من جملة ما لا يجتمع مع التجارة أصلا إذ المراد منه الخطبة والصلاة والثاني من جملة ما يجتمع مع التجارة كما في قوله تعالى: {رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} [النور: ٣٧] .
قوله: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} .
روى مسلم عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما يوم الجمعة فجاءت عير من «الشام» فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثني عشر رجلا، وفي رواية: أنا فيهم، فنزلت هذه الآية: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قآئما} .
وذكر الكلبي: أن الذي قدم بها دحية بن خليفة الكلبي من «الشام» في مجاعة وغلاء سعر وكان معه جميع ما يحتاج إليه الناس من بر ودقيق وغيره فنزلت عند أحجار الزيت وضرب بالطبل ليعلم الناس بقدومه فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا وقيل إلا أحد عشر رجلا وحكى البغوي قال: فلما رأوه قاموا إليه خشية أن يسبقوا إليه قال الكلبي وكانوا في خطبة الجمعة فانفضوا إليه وبقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية رجال حكاه الثعلبي عن ابن عباس وذكر الدارقطني من حديث جابر قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ أقبلت عير تحمل الطعام حتى نزلت بالبقيع فالتفتوا إليها وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معه إلا أربعين رجلا أنا منهم قال: وأنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} قال الدارقطني لم يقل في هذا الآثار إلا أربعين رجلا غير علي بن عاصم بن حصين وخالفه أصحاب حصين فقالوا لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثني عشر رجلا. واحتج بهذا الحديث من يرى أن الجمعة تنعقد باثني عشر رجلا وليس فيه بيان أنه أقام بهم الجمعة وذكر الزمخشري أن النبي صلى الله عيله وسلم قال:
«والذي نفسي بيده لو خرجوا جميعا لأضرم الله عليهم الوادي نارا» .
معضل تطبیق عدد بر افراد
وروي في حديث مرسل عن أسد بن عمرو والد أسد بن موسى بن أسد وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق معه إلا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة عامر بن الجراح وسعيد بن زيد وبلال وعبد الله بن مسعود في إحدى الروايتين وفي الرواية الأخرى عمار بن ياسر قال القرطبي ولم يذكر جابرا وذكر مسلم أنه كان فيهم والدارقطني أيضا فيكونون ثلاثة عشر وإن كان عبد الله بن مسعود بينهم فهم أربعة عشر[7].
قول به حضور ابوبکر و عمر در کاروان
- وأما قوله: (إن كبير العير أبو بكر وعمر جايين من الشام).
فليس بصحيح، إنما كبير العير «دحية الكلبي» ـ كما سبق ـ وأن أبا بكر وعمر كانا من الذي بقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد،بعدما انفض الصحابة من المسجد إلى العير؛ كما في «صحيح مسلم» عن جابر قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يوم الجمعة، إذ قدمت عير إلى المدينة؛ فابتدرها أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى لم يبق إلا اثنى عشر رجلا، فيهم أبو بكر وعمر؛ قال: ونزلت هذه الآية: ... {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} (١)، وفي لفظ: لم يبق إلا اثنا عشر رجلا أنا فيهم[8].
تصریح به عدم تعیین دوازده نفر
يعني: انصرفوا إليها، والانفتال معناه: الانصراف، ومنه: فتل الحبل، لأنك إذا فتلته يعني تلويه فهو لي وانصراف؛ حيث إنهم انفتلوا إلى العير لشدة حاجتهم، وظنوا أن الأمر لا يبلغ هذا المبلغ وإلا لو علموا أنه يبلغ هذا المبلغ هل ينصرفون؟ لا، فظنوا أن هذا الانصراف منهم لا حرج عليهم فيه لشدة حاجتهم؛ حيث إن هذا الأمر قد بلغ بهم هذا المبلغ، فخرجوا حتى لم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، من هم؟ لم يعينوا، لكن بالتأكيد أن أبا بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعليا، هؤلاء الأجلة لا بد أن يكونوا موجودين، وقوله: "إلا اثنا عشر رجلا" "رجل" هذه تمييز للعدد "إلا اثنا عشر"، وقوله: "إلا اثنا عشر" محله من الإعراب أنه منصوب على الاستثناء[9].
تکرار ماجرا
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} [الجمعة: ١١] قال: رجال كانوا يقومون إلى نواضحهم وإلى السفر يبتغون التجارة
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: «كم أنتم؟» فعدوا أنفسهم فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة؛ ثم قام في الجمعة الثانية فجعل يخطبهم؛ قال سفيان: ولا أعلم إلا أن في حديثه ويعظهم ⦗٦٤٧⦘ ويذكرهم، فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: «كم أنتم؟» فعدوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة؛ ثم قام في الجمعة الثالثة فجعلوا يتسللون ويقومون حتى بقيت منهم عصابة، فقال: «كم أنتم؟» فعدوا أنفسهم، فإذا اثنا عشر رجلا وامرأة، فقال: «والذي نفسي بيده لو اتبع آخركم أولكم لالتهب عليكم الوادي نارا» . وأنزل الله عز وجل {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} [الجمعة: ١١]
حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآملي، قال: ثنا جرير، عن حصين، عن سالم، ⦗٦٤٨⦘ عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام، فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا، قال: فنزلت هذه الآية في الجمعة {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} [الجمعة: ١١] وأما اللهو، فإنه اختلف من أي أجناس اللهو كان، فقال بعضهم: كان كبرا ومزامير
ذكر من قال ذلك حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: ثنا يحيى بن صالح، قال: ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: كان الجواري إذا نكحوا كانوا يمرون بالكبر والمزامير ويتركون النبي صلى الله عليه وسلم قائما على المنبر، وينفضون إليها، فأنزل الله {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها} [الجمعة: ١١] وقال آخرون: كان طبلا[10]
وذلك أن العير كانت إذا قدمت المدينة استقبلوها بالطبل والتصفيق، فيخرج الناس من المسجد، فلما كان ذات يوم جاءت العير فخرج الناس من المسجد، غير اثنى عشر رجلا وامرأة، ثم جاءت عير أخرى فخرجوا أيضا إلا اثنى عشر رجلا وامرأة، ثم إن دحية بن خليفة الكلبى من بنى عامر بن عوف أقبل بتجارة من الشام قبل أن يسلم، وكان يحمل معه من أنواع التجارة، وكان يتلقاه أهل المدينة بالطبل والتصفيق، فوافق قدومه يوم الجمعة والنبي -صلى الله عليه وسلم -قائم على المنبر يخطب، فخرج إليه الناس، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: انظروا كم بقى في المسجد؟ فقالوا: اثنا عشر رجلا وامرأة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم -: لولا هؤلاء لقد سومت عليهم الحجارة، يعنى علم على الحجارة لهم، فأنزل الله -عز وجل -: {وإذا رأو تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما} [الجمعة: ١١] على المنبر {قل ما عند الله خير من اللهو} [الجمعة: ١١] يعنى من الطبل والتصفيق {ومن التجارة} [الجمعة: ١١] التي جاء بها دحية {والله خير الرازقين} [الجمعة: ١١] من غيره. وقيل: من الاثنى عشر رجلا الذين بقوا في المسجد أبو بكر وعمر -رضي الله عنهما -[11].
وقد روى البخاري والترمذي في مناسبة نزول الآية الأخيرة فقط من هذه الآيات حديثا عن جابر قال: «أقبلت عير يوم الجمعة ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم فثار الناس إلا اثني عشر رجلا فأنزل الله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما»
ولقد أورد الطبري وغيره هذا الحديث ورووا زيادة مهمة لم ترد في الصحاح. ومن ذلك ما رواه البغوي أن الانفضاض كان بسبب سماع طبل صاحب القافلة. وأن النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك حتى قال: «والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لا يبقى أحد لسال بكم الوادي نارا» . وفي رواية: «أنه سأل كم بقي في المسجد فقالوا اثنا عشر رجلا وامرأة فقال لولا هؤلاء لسومت لهم الحجارة من السماء» . وفي رواية رواها الطبري: «أن الانفضاض تكرر ثلاث مرات على ثلاث جمع لم يكن يبقى في كل جمعة إلا اثنا عشر رجلا وامرأة وأن النبي قال في الثالثة والذي نفسي بيده ولو اتبع آخركم أولكم لالتهب عليكم الوادي نارا، وأنزل الله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ... إلى آخر الآية[12]» .
جنگ احد
صحیح بخاری
جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير فقال: (إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم). فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن. فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله ابن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت أحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسؤوك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني[13]
٤٥٦١ - حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: «جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير، وأقبلوا منهزمين، فذاك: إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، ولم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا[14]».
٣٠٣٩ - حدثنا عمرو بن خالد : حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما يحدث قال: «جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير فقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم فهزموهم، قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير: الغنيمة أي قوم، الغنيمة، ظهر أصحابكم⦗٦٦⦘ فما تنتظرون، فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: والله لنأتين (١) الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد، ثلاث مرات، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة، ثلاث مرات، ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوءك. قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون في القوم مثلة، لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: أعل (٢) هبل، أعل هبل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوا له قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله أعلى وأجل. قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تجيبوا له قال: قالوا: يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكم[15].»
قال أصحاب عبدالله بن جبير: الغنيمة، أى قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم، فما تنتظرون؟ فقال عبدالله بن جبير، أنسيتم ما قال لكم النبى (صلى الله عليه وسلم) ؟ قالوا: والله، لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم، صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين فذاك إذ يدعوهم الرسول فى أخراهم، فلم يبق مع النبى، (صلى الله عليه وسلم) ، إلا اثنى عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان النبى (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة، سبعين أسيرا، وسبعين قتيلا. فقال أبو سفيان: أفى القوم محمد، ثلاث مرات؟ فنهاهم النبى (صلى الله عليه وسلم) أن يجيبوه، ثم قال: أفى القوم ابن أبى قحافة، ثلاث مرات؟ ثم قال: أفى القوم ابن الخطاب، ثلاث مرات؟ ثم رجع إلى أصحابه، فقال: أما هؤلاء، فقد قتلوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت والله يا عدو الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم، وقد بقى لك ما يسوءك، قال: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، إنكم ستجدون فى القوم مثلة لم آمر بها، ولم تسؤنى، ثم أخذ يرتجز: أعل هبل أعل هبل فقال (صلى الله عليه وسلم) : (أفلا تجيبوه) ؟ قالوا: ما نقول؟ قال: (قولوا: الله أعلى وأجل) ، قال: إن لنا العزى ولا عزى لكم، فقال (صلى الله عليه وسلم) : (ألا تجيبوه) ؟ قال: قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: قولوا: (الله مولانا ولا مولى لكم[16])
٢٠٠٧ - عن البراء بن عازب قال: جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير وأقبلوا منهرين، فذلك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، ولم يبق مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا اثني عشر رجلا[17].
البخاري، عن البراء بن عازب قال: جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الرجالة عبد الله بن جبير وأقبلوا منهزمين وذلك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، ولم يبق من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا اثني عشر رجلا [18]
جنگ احزاب
دلائل النبوه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا يوسف بن عبد الله بن أبي بردة، عن موسى بن أبي المختار، عن بلال العبسي، عن حذيفة بن اليمان: أن الناس تفرقوا عن رسول الله ليلة الأحزاب فلم يبق معه إلا اثنا عشر رجلا، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جاثي من البرد، قال: يا ابن اليمان م، فانطلق إلى عسكر الأحزاب، فانظر إلى حالهم، قلت: يا رسول الله! والذي بعثك بالحق ما قمت إليك إلا حياء منك، من البرد، قال: فانطلق يا ابن اليمان فلا بأس عليك، من حر ولا بد حتى ترجع إلي، قال: فانطلقت إلى عسكرهم، فوجدت أبا سفيان يوقد النار في عصبة حوله، قد تفرق الأحزاب عنه، قال حتى إذا جلست فيهم، قال فحس أبو سفيان أنه دخل فيهم من غيرهم، قال يأخذ كل رجل منكم بيد جليسه، فضربت بيدي على الذي عن يميني فأخذت بيده، ثم ضربت بيدي على الذي عن يساري فأخذت بيده، فكنت فيهم هنية، ثم قمت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي، فأومأ، إلي بيده أن ادن فدنوت، ثم أومأ إلي أيضا: ادن، فدنوت، حتى أسبل علي من الثوب الذي كان عليه وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته، قال ابن اليمان اقعد ما الخبر، قلت يا رسول الله، تفرق الناس عن أبي سفيان، فلم يبق، إلا في عصبة يوقد النار. قد صب الله عليه من البرد مثل الذي صب علينا، ولكنا نرجو من الله ما لا يرجو[19]
أولئك هم الناس يتفرقون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب إلا اثني عشر رجلا فيخاطب عليه الصلاة والسلام الصحابي الجليل حذيفة قائلا: "قم فانطلق إلى عسكر الأحزاب" فيجيبه حذيفة: والذي بعثك بالحق ما قمت لك إلا حياء.. من البرد. فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا}[20]
جنگ حنین
در اینباره سخن فراوان است و شباهتهای خوبی با مطلب مورد بحث دارد که در مجالی مستقل به آن خواهیم پرداخت. در این مقطع صرفاً به قولی اشاره میکنیم که باقی ماندگان نزد حضرت در این روز را نیز دوازده نفر معرّفی میکند:
وفيه: جواز الانتماء في الحرب، وإنما كره من ذلك ما كان على وجه الافتخار في غير الحرب، لأنه رخص في الخيلاء في الحرب مع نهيه عنها في غيرها. فإن قلت: الفرار من الزحف كبيرة، فكيف بمن انهزم هنا؟ قلت: قال الطبري: الفرار المتوعد عليه هو أن ينوي أن لا يعود إذا وجد قوة وأما من تحيز إلى فئة أو كان فراره لكثرة عدد العدو، ونوى العود إذا أمكنه، ليس داخلا في الوعيد، ولهذا قال، عز وجل، في حق هؤلاء {ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين} (التوبة: ٦٦) . وفيه: جواز الأخذ بالشدة والتعرض للهلكة في سبيل الله، لأن الناس فروا عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم. ولم يبق إلا اثني عشر رجلا، وهم: عتبة ومعتب ابني أبي لهب وجعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وأبو بكر وعمر وعلي والفضل بن عباس وأسامة وقثم بن العباس وأيمن بن أم أيمن وقتل يومئذ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأم سليم أم أنس بن مالك من النساء. وفيه: ركوب البغال في الحرب للإمام ليكون أثبت له، ولئلا يظن به الاستعداد للفرار والتولي، وهو من باب السياسة لنفوس الاتباع لأنه إذا ثبت أتباعه، وإذا ريىء منه العزم على الثبات عزم عليه[21].
فإن قلت: الفرار من الزحف كبيرة؟ قلت: تداركوها بالرجوع سريعا وكانت غيرة من الله لإعجابهم بالكثرة كانوا اثنى عشر ألفا عشرة آلاف جيش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وألفين من الطلقاء قال تعالى: {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا} [التوبة:٢٥] وحنين -بضم الحاء مصغر- واد بين مكة والطائف من مكة على ثلاثة أيام، وكانت تلك الغزوة سنة ثمان بعد فتح مكة انصرف عنه الجيش إلا اثني عشر رجلا أبو بكر وعمر وعلي والفضل بن عباس وأسامة والعباس وربيعة بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الذي كان آخذا بلجام بغلته واسمه المغيرة أخو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاع. وكان يعده عوضا عن حمزة[22].
[1] صحيح البخاری ت البغا، ج 1، ص316 -317
[2] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ٢، ص728
[3] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقی، ج ٢، ص590
[4] كتاب علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث النبوية، ج ١٣، ص360
[5] كتاب حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي عنايه القاضي وكفاية الراضي، ج ٨، ص196
[6] كتاب السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير، ج ۴، ص290
[7] اللباب في علوم الكتاب ، ج ١٩، ص94
[8] كتاب البراهين المعتبرة في هدم قواعد المبتدعة ، ص302-٣٠٣
[9] كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام ط المكتبة الإسلامية، ج ٢، ص326
[10] كتاب تفسير الطبري جامع البيان ط هجر ج ٢٢، ص646 -۶۴٨
[11] كتاب الغنية لطالبي طريق الحق ، ج ٢، ص95 -٩۶
[12] كتاب التفسير الحديث، ج ٧، ص335
[13] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ٣، ص1105
[14] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۶؛ ص38
[15] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۴ ص65
[16] كتاب شرح صحيح البخاري ابن بطال، ج ۵، ص195
[17] اختصار صحيح البخاري وبيان غريبه، ج ٣، ص443
[18] الأحكام الوسطى، ج ۴،ص344
[19] كتاب دلائل النبوة للبيهقي، ج ٣، ص450-۴۵١
[20] كتاب مباحث في علوم القرآن لصبحي الصالح، ص172
[21] كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج ١۴، ص157
[22] كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري، ص ۴۴۴
پیوست شماره ٢: «حتی بقی وحده»؛ غزوه حنین
اصل ماجرا
صحیح بخاری
٤٠٨٢ - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا معاذ بن معاذ: حدثنا ابن عون، عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
لما كان يوم حنين، أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بنعمهم وذراريهم، ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة الآف، ومن الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما، التفت عن يمينة فقال: (يا معشر الأنصار). قالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك، ثم التفت عن يساره فقال: (يا معشر الأنصار). قالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك، وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال: (أنا عبد الله ورسوله). فانهزم المشركون، فأصاب يومئذ غنائم كثيرة، فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا، فقالت الأنصار: إذا كانت شديدة فنحن ندعى،
⦗١٥٧٧⦘
ويعطى الغنيمة غيرنا. فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال: (يا معشر الأنصار، ما حديث بلغني عنكم). فسكتوا، فقال: (يا معشر الأنصار، ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا، وتذهبون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحوزونه إلى بيوتكم). قالوا: بلى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار). فقال هشام: يا أبا حمزة، وأنت شاهد ذاك؟ قال: وأين أغيب عنه.
[ر: ٢٩٧٧][1]
صحیح مسلم
١٣٥ - (١٠٥٩) حدثنا محمد بن المثنى وإبراهيم بن محمد بن عرعرة (يزيد أحدهما على الآخر الحرف بعد الحرف) قالا: حدثنا معاذ ابن معاذ. حدثنا ابن عون عن هشام بن زيد بن أنس، عن أنس بن مالك؛ قال:لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان، بذراريهم ونعمهم. ومع النبي صلى الله عليه وسلم
⦗٧٣٦⦘
يومئذ عشرة آلاف. ومعه الطلقاء. فأدبروا عنه. حتى بقي وحده. قال: فنادى يومئذ نداءين. لم يخلط بينهما شيئا. قال: فالتفت عن يمينه فقال "يا معشر الأنصار! " فقالوا: لبيك، يا رسول الله! أبشر نحن معك. قال: ثم التفت عن يساره فقال "يا معشر الأنصار! " قالوا: لبيك، يا رسول الله! أبشر نحن معك. قال: ثم التفت عن يساره فقال "يا معشر الأنصار! " قالوا: لبيك، يا رسول الله! أبشر نحن معك. قال: وهو على بغلة بيضاء. فنزل فقال: أنا عبد الله ورسوله. فانهزم المشركون. وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائم كثيرة. فقسم في المهاجرين والطلقاء. ولم يعط الأنصار شيئا. فقالت الأنصار: إذا كانت الشدة فنحن ندعى. وتعطى الغنائم غيرنا! فبلغه ذلك. فجمعهم في قبة. فقال: "يا معشر الأنصار! ما حديث بلغني عنكم؟ " فسكتوا. فقال:
"يا معشر الأنصار! أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم؟ " قالوا: بلى. يا رسول الله! رضينا. قال: فقال:"لو سلك الناس واديا، وسلكت الأنصار شعبا، لأخذت شعب الأنصار".
قال هشام: فقلت: يا أبا حمزة! أنت شاهد ذاك؟ قال وأين أغيب عنه؟[2].
٤٣٣٧ - عن أنس ابن مالك - رضي الله عنه - قال: «لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بنعمهم وذراريهم ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف من الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده (١)، فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما: التفت عن يمينه فقال: يا معشر الأنصار، قالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك. ثم التفت عن يساره فقال: يا معشر الأنصار، فقالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك. وهو على بغلة بيضاء
(١) لله الحكمة لما رشقوهم بالنبل انكشفوا {ويوم حنين إذ أعجبتكم} [التوبة: ٢٥]. الآية.[3]
٥١١٣ - حدثنا علي بن عيسى، ثنا علي بن عبد المطلب، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن الزهري، عن كثير بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه قال: «شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكبها، وأبو سفيان لا يألوا أن يسرع نحو المشركين» صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه "
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٥١١٣ - على شرط البخاري ومسلم[4]
شرح عبارت بقی وحده
(ومع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ عشرة آلاف) وهم الذين فتح بهم مكة.
(ومعه الطلقاء) جمع طليق، وهم من حصل لهم المن عليهم يوم فتح مكة من قريش وأتباعهم، فكانوا ألفين، فكان جيش المسلمين يوم حنين اثنى عشر ألفا. فقول الراوي في الرواية العاشرة: "ونحن بشر كثير، قد بلغنا ستة آلاف". وهم من الراوي عن أنس، كما قال القاضي عياض.
(فأدبروا عنه حتى بقي وحده) ضمير "فأدبروا" للعشرة آلاف والطلقاء. وقوله: "حتى بقي وحده". قصد به المبالغة، فإن المائة بجوار الاثنى عشر ألفا في حكم العدم، وقيل: المراد بقي وحده متقدما مقبلا على العدو، والذين ثبتوا معه كانوا وراءه، أو الوحدة بالنسبة لمباشرة القتال، فقد روى الترمذي بإسناد حسن عن ابن عمر قال: لقد رأيتنا يوم حنين وإن الناس لمولين، وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل". قال الحافظ ابن حجر: وهذا أكثر ما وقفت عليه من عدد من ثبت يوم حنين، وروى أحمد عن ابن مسعود قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، فولى عنه الناس، وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار، فكنا على أقدامنا ولم نولهم الدبر" وذكر النووي في "شرح مسلم" أنه ثبت معه اثنا عشر رجلا.
(فنادى يومئذ نداءين، لم يخلط بينهما شيئا) أي لم يفصل بينهما بشيء فسرهما فيما بعد بقوله: "التفت عن يمينه، فقال: يا معشر الأنصار .. ثم التفت عن يساره، فقال: يا معشر الأنصار". وفي الرواية العاشرة "فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا للمهاجرين. يا للمهاجرين. ثم قال: يا للأنصار. يا للأنصار". فمراد أنس بالنداءين في الرواية التاسعة النداءان الخاصان بالأنصار. وهذا لا يمنع أن يكون قد نادى غيرهما، أو أمر غيره أن ينادي[5]،
تعداد ثابتین نزد رسول خدا
في عدد من ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين خلاف طويل وروايات متعددة
ففي رواية فأدبروا عنه حتى بقي وحده
وفي بعضها فولى عنه الناس وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار
وفي رواية وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل
وعد ابن إسحاق الثابتين معه العباس وابنه الفضل وعلي وأبو سفيان بن الحارث وأخوه ربيعة وأسامة بن زيد وأخوه من أمه أيمن ابن أم أيمن ومن المهاجرين أبو بكر وعمر وابن مسعود فهؤلاء عشرة وجمع المحققون بين هذه الروايات بأن رواية حتى بقي وحده أي بقي وحده متقدما مقبلا على العدو أما من كانوا حوله فلم يكن شأنهم ذلك والتحقيق أنه بقي معه جماعة دون المائة جمعا بين رواية الثمانين ورواية نفي المائة ولعل الاختلاف في العدد ناشئ من الهرج والذهاب والعود فهناك من عجل بالرجوع مثلا فعد فيمن ثبت وهناك من كان يتحرك حول النبي صلى الله عليه وسلم فعد فيمن لم يثبت
ومن المعلوم أن الفرار يوم الزحف من الكبائر لقوله تعالى {ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم} ولهذا حاول العلماء توجيه هذا الفرار حتى يخرجوا من الكبائر رغم أن الله تعالى وعد بمغفرته فقال بعضهم إن الفرار يكون كبيرة إذا قل عدد الأعداء عن ضعف عدد المسلمين لقوله تعالى {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ... } وكانت هوازن أكثر من ضعف عدد المسلمين وفي هذا التوجيه نظر والأولى قول الطبري إن الفرار المنهي منه هو ما وقع على غير نية العود أما الاستطراد والفرار للتجمع مرة أخرى فهو كالتحيز إلى فئة[6]
وقوله في الرواية الأخرى: (فأدبروا عنه حتى بقي وحده)؛ يعني به: المقاتلين، وإلا فقد ثبت أنه كان بقي معه العباس وأبو سفيان[7].
على أنه قد اختلفت الروايات في عدد الذين ثبتوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي كالآتي:
أ- ورد في حديث أنس بن مالك عند البخاري ومسلم وغيرهما قال: "لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان وغيرهم بنعمهم وذراريهم، ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف ومعه الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده" الحديث
قال ابن حجر: ويجمع بين قوله "حتى بقي وحده" وبين الأخبار الدالة على أنه بقي جماعة، بأن المراد: بقي وحده متقدما مقبلا على العدو، والذين ثبتوا معه كانوا وراءه، أو وحده بالنسبة لمباشرة القتال، وأبو سفيان ابن الحارث وغيره كانوا يخدمونه في إمساك البغلة ونحو ذلك
ب- وأخرج ابن أبي شيبة والبزار من حديث بريدة بن الحصيب أن الناس تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق معه إلا رجل واحد يقال له زيد. وهذا سياق الحديث عند البزار:
٧٠- حدثنا معمربن سهل، وصفوان بن المغلس قالا: ثنا عبيد بن موسى، ثنا يوسفبن صهيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال:"تفرق الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلم يبق إلا رجل يقال له زيد، وهو آخذ بعنان بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الشهباء، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"ويحك ادع الناس"، فنادى زيد: يا أيها الناس! هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوكم، فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خص الأوس والخزرج، فنادى: يا معشر الأوس والخزرج! هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوكم، فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خص المهاجرين فإن لي في أعناقهم بيعة، قال: فحدثني بريدة أنه أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون حتى أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمشوا قدما حتى فتح الله عليهم".قال البزار: لا نعلم رواه إلا بريدة، ولا رواه عن عبد الله إلا يوسف بن صهيب، وهو كوفي مشهور.وقال الهيثمي وابن حجر: "رجاله ثقات".ونسبه ابن كثير ليونس بن بكير فقال: وروى يونس بن بكير في مغازيه عن يوسف بن صهيب، عن عبد الله: أنه لم يبق مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين إلا رجل واحد اسمه زيد
ج- وعند أبي يعلى والطبراني من حديث أنس بن مالك: أنه لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث، وهذا سياقه عند أبي يعلى قال:
٧١- حدثنا محمد بن أبي بكر، ثنا عمرو بن عاصم، ثنا أبو العوام، عن معمر، عن الزهري، عن أنس قال: "لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا العباس بن عبد المطلب وأبو سفيان بن الحارث". الحديث.
قال الهيثمي: "رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح، غير عمران بن دوار وهو أبو العوام، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره".
قلت: يشهد له حديث العباس، فقد أخرج الحاكم من طريق ابن أبي عمر:
٧٢- ثنا سفيان ، عن الزهري، عن كثير بن عباس بن عبد المطلب عن أبيه قال: "شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، فلقد رأيته وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو آخذ بلجام بغلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو راكبها وأبو سفيان لا يألو أن يسرع نحو المشركين" ثم قال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي.
د- وعند ابن ابي شيبة من مرسل الحكم بن عتيبة قال:
٧٣- لما فر الناس يوم حنين جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"أنا النبي لا كذب ... أنا بن عبد المطلب فلم يبق معه إلا أربعة نفر، ثلاثة من بني هاشم، ورجل من غيرهم، علي، والعباس بين يديه، أبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان، وابن مسعود من الجانب الأيسر، قال: وليس يقبل نحوه أحد إلا قتل
هـ-وفي حديث جابر بن عبد الله عند ابن إسحاق ما يدل على أنه بقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة، وهذا سياقه: قال:لما استقبلنا وادي حنين انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف خطوط إنما ننحدر فيه انحدارا – قال: وفي عماية الصبح، وكان القوم قد سبقونا إلى الوادي، فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه، وقد أجمعوا وتهيئوا وأعدوا، فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد، وانشمر الناس راجعين، لا يلوي أحد على أحد، وانحاز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات اليمين، ثم قال: أين أيها الناس؟ هلموا إلي، أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله، قال: فلا شيء، حملت الإبل بعضها على بعض فانطلق الناس، إلا أنه قد بقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفرمن المهاجرين والأنصار وأهل بيته.
وفيمن ثبت معه من المهاجرين: أبو بكر، وعمر.
ومن أهل بيته: علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن الحارث وابنه١، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث، وأسامة بن زيد، وأيمن بن عبيد. الحديث
والحديث رواه أحمد والطبري والبيهقي: الجميع من طريق ابن إسحاق، ولم يذكروا "ابن أبي سفيان:".
و- وعند أحمد والبزار والطبراني والحاكم من حديث عبد الله بن مسعود أن الذين ثبتوا يوم حنين كانوا ثمانين، وهذا سياقه عند أحمد قال:
٧٤- ثنا عفان، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الحارث بن حصيرة، ثنا القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيهقال: قال عبد الله بن مسعود: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين، قال: فولى عنه الناس وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار فنكصنا على أقدامنا نحوا من ثمانين قدما ولم نولهم الدبر، وهم الذين أنزل الله عز وجل عليهم السكينة، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته يمضي قدما فحادت به فمال عن السرج فقلت له: "ارتفع رفعك الله" الحديث.
والحديث رواه البزار والطبراني والحاكم: كلهم من طريق عفان ابن مسلم به.
… ويصعب الجزم بأن حديث الباب من المسموع لأنهم لم ينصوا على ذلك، وإذا كان الحديث مرسلا فيكون ضعيفا لكن يشهد له حديث حارثةبن النعمان وهو ما اورده ابن حجر في ترجمته فقال:
٧٥-وروى ابن شاهين من طريق المسعودي، عن الحكم، عن القاسم،: أن حارثة أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يناجي رجلا ولم يسلم، فقال جبرائيل: "أما أنه لو سلم لرددنا عليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبرائيل: وهل تعرفه؟ فقال نعم، هذا من الثمانين الذين صبروا يوم حنين رزقهم ورزق أولادهم على الجنة" …
ز- وعند الترمذي: من حديث ابن عمر أن الثابتين يوم حنين نحو المائة، وهذا نصه:
٧٧ حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي، حدثني أبي، عن سفيان بن حسين، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قالك "لقد رأيتنا يوم حنين وإن الفئتين لموليتان وما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة رجل"
ثم قال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبيد الله، لا نعرفه ألا من هذا الوجه.
قال المباركفوري: قوله: "وإن الفئتين لموليتان"، كذا في النسخ الحاضرة، وأورد الحافظ هذا الحديث في الفتح نقلا عن الترمذي وفيه: "وإن الناس لملون" مكان "وإن الفئتين لموليتان"
والحديث فيه عمر بن علي المقدمي وهو مدلس وقد عنعن.
وقد وضعه ابن حجر في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين، وهي المرتبة التي لا يحتج بشيء من حديث من أصحابها إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل
والحديث حسنه الترمذي وابن حجر وجمع بينه وبين حديث ابن مسعود، وهذا
نص كلامه قال: وروى الترمذي من حديث ابن عمر بإسناد حسن قال: "لقد رأيتنا يوم حنين وإن الناس لمولون، وما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة رجل".
ثم قال: وهذا أكثر ما وقفت عليه من عدد من ثبت يوم حنين
ثم قال: وروى أحمد والحاكم من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، ثم ساق الحديث وقال في نهايته: "وهذا لا يخالف حديث ابن عمر فإنه نفى أن يكونوا مائة، وابن مسعود أثبت أنهم كانوا ثمانين".
وعلى هذا الجمع يكون حديث ابن عمر مؤيدا لحديث ابن مسعود.
والخلاصة: أن الأحاديث اختلفت في عدد الثابتين يوم حنين كما تقدم إيضاح ذلك، وعلى إثر ذلك اختلفت أقوال العلماء تبعا لهذه الآثار وخلاصة ما ورد في الآثار:
أ- أن الذين ثبتوا يوم حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعةكما ورد في حديث الحكم بن عتيبة.
ب- وفي بعضها: عشرة، كما في حديث جابر بن عبد الله عند ابن إسحاق.
ج_ أو اثنا عشر
د- أو كانوا ثمانين، كما في حديث ابن مسعود وحارثة بن النعمان.
هـ- أو أنهم نحو مائة وهو الوارد في حديث عبد الله بن عمر، وهو قريب من الوارد في حديث عبد الله بن مسعود وحارثة بن النعمان.
و أو كانوا مائة، ورد ذلك في حديث حارثة بن النعمان أيضا، عند الواقدي والبيهقي
تلاش برای جمع بین اقوال
قال الزرقاني: وجمع شيخنا، بحمل الأربعة على من بقي معه آخذا بركابه، والاثنى عشر والعشرة على المتلاحقين بسرعة، فمن قال اثنا عشر عد من كان معه أولا فيهم، ومن قال عشرة أراد الأربعة وستة ممن أسرع، وحمل الثمانين على الذين نكصوا على أقدامهم ولم يولوا الدبر، والمائة عليهم وعلى من انضم إليهم حين تقدموا إليه عليه السلام.
وذكر ابن حجر بعض هذه الأقوال ثم قال: ووقع في شعر العباس ابن عبد المطلب:
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة ... وقد فر من فر عنه فأقشعوا
وعاشرنا وافي الحمام بنفسه ... لما مسه في الله لا يتوجع
ثم قال: ولعل هذا هو الثابت، ومن زاد على ذلك يكون عجل في الرجوع فعد فيمن لم ينهزم.
قلت: لعل ما قاله ابن حجر هو الصواب، ويؤيده ما ورد عند ابن إسحاق من حديث العباس بن عبد المطلب بإسناد صحيح قال:
إني لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - آخذ بحكمة بغلته البيضاء قد شجرتها بها، قال: وكنت امرأ جسيما شديد الصوت، قال: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حين رأى ما رأى من الناس: "أين أيها الناس؟ فلم أر الناس يلوون على شيء، فقال العباس، اصرخ، يل معشر الأنصار، يا أصحاب السمرة، قال: فأجابوا لبيك لبيك! قال: فيذهب الرجل ليثني بعيره، فلا يقدر على ذلك، فيأخذ درعه، فيقذفها في عنقه،
ويأخذ سيفه وترسه، ويقتحم عن بعيره، ويخلي سبيله، فيؤم الصوت، حتى ينتهي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا اجتمع إليه منهم مائة استقبلوا الناس فاقتتلوا". الحديث
فهذا يدل على ان بعضهم عاد بسرعة إلى المعركة فكأنه لم ينهزم، وممن صرح باسمه لأنه ثبت يوم حنين غير من تقدم:
قثم بن العباس، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب، وعبد الله بن الزبير، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب، وشيبة بن عثمان الحجبي، وأبو دجانة – سماك بن خرشة الأنصاري – وأبو طلحة – زيد بن سهل الأنصاري – وسعد بن عبادة، وأسيد بن حضير، وأبو بشر المازني الأنصاري.
ومن النساء:
أم سليم - والدة أنس بن مالك -، وأم عمارة - يقال اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو الأنصارية، والدة عبد الله بن زيد -، وأم الحارث - جدة عمارة بن غزية الأنصارية-، وأم سليط - والدة سليط بن أبي سليط بن أبي حارثة.
هؤلاء الذين نص على أسمائهم بأنهم ثبتوا يوم حنين، وهم مفرقون في الأحاديث، ومنهم من نص عليه في ترجمته
وقد تحقق لدي من خلال هذه الروايات الكثيرة المتباينة في ظاهرها حول رصد الذين ثبتوا يوم حنين من المسلمين، أن أولى الأقوال بالقبول هو قول (ابن حجر) ولا تنافي بين العشرة المذكورين في شعر العباس، وبين القول أنهم كانوا اثني عشر لتقارب العدد في ذلك، ولا شك أن هول الموقف وشدة الأزمة أديا إلى هذا الاختلاف في النظر إلى عدد الذين صمدوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لكن المقبول قوله في ذلك هو العباس لأنه أعلم من غيره، حيث كان أبرز الثابتين يوم حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي طلب منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن ينادي في الناس، فكان قوله مقدما على غيره، ومن قال بأنهم ثمانون أو مائة يحمل على المسرعين في إجابة نداء العباس، وهذا ما أرجحه في هذه المسألة. والله أعلم[8].
وعند ابن أبي شيبة، من مرسل الحكم بن عتيبة لم يبق معه عليه الصلاة والسلام إلا أربعة نفر، ثلاثة من بني هاشم، ورجل من غيرهم: علي والعباس بين يديه، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان، وابن مسعود من الجانب الأيسر، وليس يقبل نحوه أحد إلا قتل.
وفي الترمذي بإسناد حسن من حديث ابن عمر: لقد رأيتنا يوم حنين، وإن الناس لمولون، وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل.
وفي شرح مسلم للنووي: أنه ثبت معه عليه الصلاة والسلام اثنا عشر رجلا، وكأنه أخذه من قول ابن إسحاق.
نفر، ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم: علي، والعباس بين يديه، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان" وهؤلاء الهاشميون "وابن مسعود من الجانب الأيسر" كما في نفس هذا المرسل، كما في الفتح وغيره، وكأنه سقط من قلم المصنف، قال: "وليس يقبل نحوه أحد إلا قتل" بقتل الملائكة، على المتبادر من أنه لم يبق إلا هؤلاء الأربعة وبين ما اشتغلوا، وتقدم في حديث أبي عبد الرحمن، فتلقانا عند صاحب البغلة رجال بيض الوجوه حسان.
"وفي الترمذي بإسناد حسن من حديث ابن عمر لقد رأيتنا" مفعول أول "يوم حنين" ظرف، "وإن الناس لمولون" جملة، في موضع نصب مفعول رأى الثاني، فاندفع إيراد أنه لا يصح أنها علمية لعدم المفعول الثاني، ولا بصرية لأن شرط مفعولها أن لا يتحد الفاعل والمفعول، بأن يكونا لمتكلم، "وما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل".
قال الحافظ: هذا أكثر ما وقفت عليه في عدد من ثبت يومئذ، ولأبي نعيم في الدلائل تفصيل المائة بضعة وثلاثون من المهاجرين، والبقية من الأنصار.
وروى أحمد والحاكم عن ابن مسعود: أنه ثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار، فكنا على أقدامنا، ولم نولهم الدبر، وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة، وهذا لا يخالف حديث ابن عمر، لأنه نفى أن يكونوا مائة، وابن مسعود أثبت أنهم كانوا ثمانين. انتهى….
ومحصل ما ذكره المصنف فيمن ثبت أربعة أقوال أربعة دون مائة: اثنا عشر, عشرة، ومر خامس وهو ثمانون, وسادس وهو مائة.
رواه البيهقي، وغيره عن حارثة بن النعمان إلا أنه يمكن ترجيع دون مائة إلى الثمانين، كما أشار له الحافظ فلا يعد قولا، فهي خمسة فقط، وجمع شيخنا بحمل الأربعة على ما بقي معه آخذا بركابه، والاثني عشر، والعشرة على المتلاحقين بسرعة، فمن قال: اثنا عشر عد من كان معه أولا فيهم، ومن قال: عشرة أراد الأربعة، وستة ممن أسرع وحمل الثمانين على الذين نكصوا على أعقابهم، ولم يولوا الدبر، والمائة عليهم وعلى من انضم إليهم حين تقدموا إليه عليه السلام، هذا وقد تقدم الاعتذار عمن تولى من غير المؤلفة، بأن العدو كانوا ضعفهم في العدد وأكثر من ذلك، كما جزم به في الفتح، وكذا حزم في النور بأنهم كانوا أضعاف المسلمين، ولذا تبرأ الشامي في تفسيره للآية مما جزم به غير واحد أنهم كانوا أربعة آلاف، وسبق الاعتذار عنهم باحتمال أن الأربعة آلاف من نفس هوازن، والزائد ممن انضم إليهم من غيرهم، لأنهم أقاموا حولا يجمعون الناس.
"وقد قال الطبري" الإمام ابن جرير في الاعتذار عنهم، "الانهزام المنهي عنه هو ما وقع على غير نية العود" بلا عذر، "وأما الاستطراد" أي الفرار في الحرب، "للكثرة فهو كالمتحيز إلى فئة" أي جماعة من المسلمين يستنجد بها فليس انهزاما منهيا عنه، واستعمل الاستطراد بمعنى الفرار مجاز؛ لأنه كما في المصباح الفرار كيدا، ثم يكر عليه وتقدير بلا عذر المدلول عليه بمقابلته بعذر الكثرة ليظهر وجه مقابلته لما قبله، وإلا فلا يخفى أنه من أفراده لشموله، لما إذا نوى أن يعود أو لا نية له والفرار للكثرة، لا يخرج عنهما، وفي العيون فرارهم يوم حنين، قد أعقبه رجوعهم إليه بسرعة وقتالهم معه حتى كان الفتح، ففي ذلك نزل قوله تعالى: {ويوم حنين} [التوبة: ٢٥] إلى قوله: {غفور رحيم} [البقرة: ٢١٨] كما قال فيمن تولى يوم أحد: {ولقد عفا الله عنهم} [آل عمران: ١٥٥] وإن اختلف الحال في الوقعتين، وفي الروض لم يجمع العلماء على أنه الكبائر إلا في يوم بدر، وهو ظاهر قوله تعالى: {ومن يولهم يومئذ دبره} [الأنفال: ١٦] ، ثم أنزل التخفيف في الفارين يوم أحد، وهو قوله: {ولقد عفا الله عنهم}[9]
[1] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ۴، ص1576 و همین طور: كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۵، ص160
[2] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ٢، ص735
[3] كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري، ج ٣، ص313
[4] كتاب المستدرك على الصحيحين ط العلمية ، ج ٣، ص286
[5] كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم ، ج ۴، ص437
[6] كتاب المنهل الحديث في شرح الحديث ، ج ٣، ص108-١٠٩
اقول: ظهر علی الطبری و خفی علی الله تعالی! حیث عاتبهم بتولّی الدبر فقال: « ضاقت علیکم الارض بما رحبت ثمّ ولیتم مدبرین» و لو کان للتجمع مرة اخری لما کان للعتاب و لا للتوبه بعد ذلک مجال فما معنی قوله تعالی: ثم یتوب الله من بعد ذلک علی من یشاء.
و لا ادری کیف یلائم قوله مع قول البخاری حیث یصرح بانهم لبّوا و رجعوا عند نداء الرسول من دون الرجوع الی مقر او التحیز الی فئة، بل رجعوا بمجرد دعوته.
و لا ادری ثالثاً ما معنی فرار القوم للتجمع مع بقاء قائد العسکر وحیداً ینادیهم بالرجوع و العودة. و لعلهم اعلم بقواعد الحرب و آدابه.
[7] المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ، ج ٣، ص623
و المراد بابی سفیان ابن الحارث بن عبدالمطلب کما ورد فی نصوص کثیرة کما سیمر علیک.
[8] كتاب مرويات غزوة حنين وحصار الطائف ، ج ١، ص170-١٨۴
[9] كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ، ج ٣ ص۵٢٠- 52٣
پیوست شماره ٣: ارتداد اصحاب- الا مثل همل النعم
ارتداد اصحاب بعد از وفات پیامبر خدا با لسان های مختلف و در اصح کتب اهلسنت کراراً ذکر شده است:
ارتدّوا…علی ادبارهم القهقری
حدیث اول
٦٥٨٧ - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم؟ قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم[1].»
٦٢١٥ - حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وينهم، فقال: هلم، قلت أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم[2]).
حدیث دوم
٦٢١٣ - وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي: حدثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أنه كان يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي، فيجلون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى[3]).
٦٥٨٥ - وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي : حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلؤون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى[4].»
حدیث سوم
٦٢١٤ - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب أنه كان يحدث، عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يرد علي الحوض رجال من أصحابي، فيحلؤون عنه، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى).
وقال شعيب: عن الزهري: كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فيجلون). وقال عقيل: (فيحلؤون).
وقال الزبيدي، عن الزهري، عن محمد بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم[5].
٦٥٨٦ - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب: أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يرد علي الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى» وقال شعيب عن الزهري: كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: فيجلون. وقال عقيل: فيحلؤون. وقال الزبيدي عن الزهري، عن محمد بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن
⦗١٢١⦘
أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم[6].
انهم لم یزالوا مرتدّین علی اعقابهم
٣٤٤٧ - حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن المغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} إلى قوله العزيز الحكيم» قال محمد بن يوسف ذكر عن أبي عبد الله عن قبيصة قال هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه[7].
ما برحوا یرجعون علی اعقابهم
٦٥٩٣ - حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن عمر قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم» فكان ابن أبي مليكة⦗١٢٢⦘يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن عن ديننا {أعقابكم تنكصون} ترجعون على العقب[8].
مشوا علی القهقری
٧٠٤٨ - حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا بشر بن السري، حدثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: قالت أسماء : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا على حوضي أنتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى» قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن[9].
ما زالوا یرجعون علی اعقابهم
صحیح مسلم
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو بين ظهراني أصحابه "إني على الحوض. أنتظر من يرد علي منكم. والله ليقتطعن دوني رجال. فلأقولن: أي رب! مني ومن أمتي. فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك. ما زالوا يرجعون على أعقابهم"[10].
لیختلجنّ/ اختلجوا دونی
صحیح بخاری
٦٥٧٦ - وحدثني عمرو بن علي: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن المغيرة قال: سمعت أبا وائل، عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم، ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» تابعه عاصم عن أبي وائل، وقال حصين عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم[11].
٦٥٨٢ - حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا وهيب: حدثنا عبد العزيز، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك[12].»
صحیح مسلم
٤٠ - (٢٣٠٤) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا عفان بن مسلم الصفار. حدثنا وهيب. قال: سمعت عبد العزيز بن صهيب يحدث. قال: حدثنا أنس بن مالك؛أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني. حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي، اختلجوا دوني. فلأقولن: أي رب! أصيحابي. أصيحابي. فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"[13].
یحال بینی و بینهم
٦٥٨٣ - حدثنا سعيد بن أبي مريم: حدثنا محمد بن مطرف: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني فرطكم على الحوض، من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم»
٦٥٨٤ - قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ فقلت: نعم، فقال: أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها، فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن غير بعدي. وقال ابن عباس: سحقا: بعدا. يقال: سحيق بعيد، وأسحقه أبعده[14].
لیذادنّ رجال عن حوضی
صحیح مسلم
٣٩ - (٢٤٩) حدثنا يحيى بن أيوب وسريج بن يونس وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. جميعا عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل. أخبرني العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين. وإنا، إن شاء الله، بكم لاحقون. وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال "أنتم أصحابي. وإخواننا الذين لم يأتوا بعد". فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال "أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة. بين ظهري خيل دهم بهم. ألا يعرف خيله؟ " قالوا: بلى. يا رسول الله! قال "فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وأنا فرطهم على الحوض. ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال. أناديهم: ألا هلم! فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك. فأقول: سحقا سحقا"[15].
لیصدنّ عنی طائفه منکم
٣٧ - (٢٤٧) وحدثنا أبو كريب وواصل بن عبد الأعلى (واللفظ لواصل) قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ترد علي أمتي الحوض. وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله" قالوا: يا نبي الله! أتعرفنا؟ قال "نعم. لكم سيما ليست لأحد غيركم. تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء. وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون. فأقول: يا رب! هؤلاء من أصحابي. فيجيبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ "[16].
لأذود عنه الرجال
صحیح بخاری
٢٢٣٨ - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لأذودن رجالا عن حوضي، كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض)[17].
صحيح مسلم
٣٨ - (٢٣٠٢) حدثني عبد الرحمن بن سلام الجمحي. حدثنا الربيع (يعني ابن مسلم) عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة؛
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لأذودن عن حوضي رجالا كما تزاد الغريبة من الإبل"[18].
٣٨ - (٢٤٨) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة؛ قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن حوضي لأبعد من أيلة من عدن. والذي⦗٢١٨⦘نفسي بيده! إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه" قالوا: يا رسول الله! وتعرفنا؟ قال "نعم. تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء. ليست لأحد غيركم"[19].
لا تدری ما احدثنا بعده
٣٩٣٧ - حدثني أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه قال:
لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما، فقلت: طوبى لك، صحبت النبي صلى الله عليه وسلم⦗١٥٣٠⦘وبايعته تحت الشجرة، فقال: يا ابن أخي، إنك لا تدري ما أحدثنا بعده[20].
الا مثل همل النعم
در برخی از این روایات به تعداد نجات یافتگان از این گروه مرتدّین اشاره شده است: «مثل همل النعم»
٦٥٨٧ - حدثني إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم؟ قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم[21].»
بررسی سندی روایت
جالب اینجاست که مفاد حدیث بهگونهای است که البانی سند را برنمی تابد و گرچه سابقاً خود در کتاب صحیح جامع صغیر سیوطی حکم به صحت سند داده بود در سلسلة الاحادیث الضعیفة از این نظر برمیگردد:
[حكم الألباني]
(صحيح) انظر حديث رقم: ٢٨٦٧ في صحيح الجامع[22]
مناقشه البانی در سند
٦٩٤٥ - (بينا أنا قائم، فإذا زمرة، حتى إذا عرفتهم؛ خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم. فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم؛ خرج رجل من بينى وبينهم فقال: هلم. قلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى؛ فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) .
شاذ؛ بل منكر.
أخرجه البخاري (٦٥٨٧ - فتح) من طريق محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد غريب، تفرد به البخاري دون مسلم وسائر أصحاب الصحيح، وعلته عندي في إسناده ومتنه.
أما الإسناد؛ ففيه فليح بن سليمان - كما ترى -؛ وهو كما قال الحافظ نفسه في " التقريب ":"صدوق كثير الخطأ ".
وقريب منه ابنه محمد بن فليح: قال الحافظ أيضا:" صدوق يهم ".وقال في ترجمته في مقدمة " الفتح " (٤٤١ - ٤٤٢) - بعد أن ذكر الخلاف فيه -:"قلت: أخرج له البخاري نسخة من روايته عن أبيه عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة، وبعضها عن هلال عن أنس بن مالك، توبع على أكثرها عنده ".وقال في ترجمة (فليح) - بعد أن حكى الخلاف فيه أيضا -:" قلت: لم يعتمد عليه البخاري اعتماده على مالك وابن عيينة وأضرابهما، وانما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق. وروى له مسلم حديثا واحدا وهو حديث الإفك ". وقال الذهبي في " الكاشف "، وفي " الضعفاء ":" قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي".ومما تقدم تعلم تساهل الحافظ في " الفتح " (١١/ ٤٧٤) بعد الحديث:" ورجال سنده كلهم مدنيون، وقد ضاق مخرجه على الإسماعيلي، وأبي نعيم وسائر من استخرج على " الصحيح "؛ فأخرجوه من عدة طرق عن البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن أبيه ".قلت: ووجه التساهل واضح - بعد أن عرفت تضعيفه للوالد والولد، وخصوصا الأول منهما -؛ فلا جرم أن أعرضن عن تخريجه أصحاب الصحاح الآخرون؛ كمسلم وأبي عوانة، وابن حبان وغيرهم.
هذا ما يتعلق بالإسناد، وهو كما ترى ضعفا ووهنا.وأما ما يتعلق بالمتن: ففيه مخالفة لأحاديث الحوض الكثيرة جدا، وهي قد جاوزت الثلاثين حديثا أو قريبا من ذلك عند البخاري وغيره ممن استوعبها - كالحافظ ابن أبي عاصم في الجزء الثاني من " كتاب السنة"، والبيهقي في " كتاب البعث والنشور " (٨٨ - ١١٠) -، ويمكن حصر المخالفة فيما يأتي:أولا: قوله: " بينا أنا نائم ". فجعل القصة رؤيا منامية، والأحاديث كلها خالية عن هذه الزيادة المنكرة، ومن غرائب الحافظ ابن حجر أنه تأولها؛ فقال (١١/٤٧٤) :" (بينا أنا نائم) ؛ كذا بالنون للأكثر، وللكشميهيني! "قائم ".. بالقاف، وهو أوجه، والمراد به: قيامه على الحوض يوم القيامة، ووجه الأول بأنه رأى في المنام في الدنيا ما سيقع له في الآخرة ".قلت: هذا تأويل، والتأويل فرع التصحيح - كما يقول العلماء -، ولا بأس بمثله لو كان الراوي له ثقة جبلا في الحفظ، وهيهات هيهات.ولو أننا سلمنا جدلا بصحة هذا التأويل؛ فيرد عليه الوجوه التالية:ثانيا: قوله: "خرج رجل من بيني وبينهم - مرتين -، منكر أشد الإنكار رواية ومعنى؛ أما الرواية: فلأنه مخالف لكل أحاديث الحوض عن أبي هريرة وغيره، وهي على ثلاث روايات بعد قوله عليه السلام: " فأقول: يارب!أصحابي. قال: فيقول ... "، وفي رواية ثانية: " فيقال "، زاد مسلم في رواية عن أبي هريرة:
فيجيبني ملك، فيقول: ... ".وأما من حيث المعنى فواضح؛ لأن القائل هو: الله، والمبلغ هو: الملك، وكأن الحافظ ابن حجر رحمه الله غفل عن هذه الحقائق فقال (١١/ ٤٧٤) :"المراد بالرجل: الملك الموكل بذلك، ولم أقف على اسمه، وهذا من الغرابة بمكان؛ فإن الرجل لغة هو: الذكر البالغ من بني آدم، والملائكة لا توصف برجولة ولا أنوثة".ثالثا: أنه جعل الذين ارتدوا القهقرى زمرتين، وهذا ما تفرد به هذا الحديث المنكر. والله سبحانه وتعالى أعلم.(تنبيه) : أورد الحافظ المنذري حديث الترجمة في آخر كتابه " الترغيب والترهيب " بلفظ: " قائم ".. وكأنه رآه الأوجه من لفظة: "نائم"، أو أنه اعتمد رواية (الكشميهيني) المتقدمة في كلام الحافظ؛ لكنه وهم فقال:" رواه البخاري ومسلم، ولمسلم قال: " ترد علي أمتي الحوض ... " الحديث الذي فيه جملة الملك ".فوهم في نسبة رواية البخاري لمسلم، وإنما هي من أفراد البخاري! فاقتضى التنبيه!والحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " (٢/ ٤٦٢) من رواية البخاري فقط باللفظ الأول: "نائم ".وكنت أوردته في " صحيح الجامع الصغير وزيادته" اعتمادا مني على تخريج البخاري إياه، أما وقد حصحص الحق، وتبين الصواب؛ فرأيت أن أحرر هذا البحث نصحا للأمة، ورجوعا إلى الحق الذي أمرنا بالخضوع له؛ ولذلك فإني أشرت في نسختي من " صحيح الجامع" إلى وجوب نقله إلى " ضعيف الجامع "[23].
در کتب لغت
[همل]
عن سراقة: أتيتُه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم حُنَين فسألتُه عن الهَمَل.
هي ضوالّ الإِبل، الواحد هَامِل كطالب و طَلَب.[24]
فى حديث الحوض «فلا يخلص منهم إلا مثل هَمَلِ النّعم»
الْهَمَلُ: ضوالّ الإبل، واحدها: هَامِلٌ. أى إن النّاجى منهم قليل فى قلة النّعم الضّالّة.[25]
في حديث الحوض: فلا يَخْلُص منهم إِلَّا مثل هَمَلِ النَّعَم.
؛ الهَمَل: ضَوالُّ الإِبلِ، واحدها هَامِلٌ، أَي أَنَّ الناجي منهم قليل في قلَّة النَّعَم الضالَّة[26]
در کلام شرّاح
(هلال) أي: ابن علي. (بينا أنا قائم) أي: على الحوض، وفي نسخة: بدل (قائم) "نائم". (هلم) أي: تعالوا. (فلا أراه) أي: الشأن. (يخلص) بضم اللام. (منهم) أي: من هؤلاء الذين دنوا من الحوض، وكادوا يردونه. (إلا مثل همل النعم) بفتح الهاء والميم أي: طوال الإبل، واحدها هامل، أو الإبل بلا راع يعني: لا تزال هملا لا تتعهد[27]
٦٥٨٧ - قوله: (إلا مثل همل النعم) والمراد منه أن النعم التي ليس لها راع قلما تهتدي إلى الطريق السوي، بل يخبط أكثرهم، فتضل، فتهلك[28].
٦٥٨٦ - (كان أبو هريرة يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيجلون) أي: بضم الياء وبالجيم كما أشرنا إليه، وقد يتبادر منها أن الزهري سمع أبا هريرة، وليس كذلك؛ لأن أبا هريرة مات سنة ثمان وخمسين وفيها ولد الزهري (الزبيدي) -بضم الزاي المعجمة- محمد بن الوليد.
٦٥٨٧ - (فليح) بضم الفاء على وزن المصغر (يسار) ضد اليمين (فإذا زمرة) إذا فجائية، زمرة مبتدأ خبره محذوف أي: أقبلت (يحال بيني وبينهم رجل) هؤلاء هم المرتدون قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) -بفتح الهاء والميم- جمع هامل، وهي الضالة من النعم، يشير إلى أن فيهم من ينجو من العصاه من كان من أهل التوحيد وقليل ما هم؛ لأن الضالة في النعم قليل.
فإن قلت: هب أن هؤلاء منعوا من الورود، فما معنى ما رواه مسلم: "إني لأذود عن حوضي رجالا كما تذاد الغريبة من الإبل"؟ قلت: إنما يفعل ذلك لتذهب كل أمة إلى نبيها[29]
[1] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص121
[2] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۵، ص2407
[3] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ۵، ص2407
[4] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ج ٨، ص120
[5] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ۵، ص2407
[6] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص120
[7] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۴، ص168
[8] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص121
[9] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٩، ص46
[10] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ۴، ص1794
[11] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص119
[12] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص120
[13] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج 4 ، ص1800
[14] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص120
[15] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ١، ص218
[16] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ١، ص217
[17] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ٢، ص834
[18] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص1800
[19] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ١، ص217
[20] كتاب صحيح البخاري ت البغا ج ۴، ص1529
[21] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص121
[22] كتاب الجامع الصغير وزيادته ص5178 و صحیح الجامع الصغیر و زیادته، ج ١، ص ۵۵٣
[23] كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ج 14، ص 1031-1034
[24] الفائق ؛ ج3 ؛ ص408
[25] النهاية في غريب الحديث و الأثر ؛ ج5 ؛ ص274
[26] لسان العرب، ج11، ص: 710
[27] كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري، ج 9، ص518
[28] كتاب فيض الباري على صحيح البخاري، ج ۶، ص294
[29] كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري ج 10،ص224
پیوست شماره ۴: رزیه یوم الخمیس
تعابیر به کار رفته در اینباره فراوان است. پراکندگی این حدیث در ابواب مختلف صحیح بخاری و اطلاعرسانی قطره چکانی و متشتت او نیز قابل توجه است:
ان رسول الله یهجر
٢١- (١٦٣٧) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أنه قال:يوم الخميس! وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه. حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ائتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر[1].
هجر رسول الله
٢٨٨٨ - حدثنا قبيصة: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال:
اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: (دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه). وأوصى عند موته بثلاث: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). ونسيت الثالثة.
وقال يعقوب بن محمد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن، عن جزيرة العرب، فقال: مكة والمدينة واليمامة واليمن. وقال يعقوب: والعرج أول تهامة.
[ر: ١١٤][2]
ما شأنه اهجر؟
صحیح بخاری
حدیث اول
٤١٦٨ - حدثنا قتيبة: حدثنا سفيان، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس؟! اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: (ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما شأنه، أهجر، استفهموه؟ فذهبوا يردون عليه، فقال: (دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه). وأوصاهم بثلاث، قال: (أخرجوا المشركين من الجزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). وسكت عن الثالثة، أو قال: فنسيتها[3].
[ر: ١١٤]
٤٤٣١ - حدثنا قتيبة، حدثنا سفيان، عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: «يوم الخميس، وما يوم الخميس؟ اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعه، فقال: ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما شأنه، أهجر، استفهموه؟ فذهبوا يردون عليه، فقال: دعوني، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه، وأوصاهم بثلاث، قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم، وسكت عن الثالثة، أو قال: فنسيتها.[4]»
حدیث دوم
٢٩٩٧ - حدثنا محمد: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول: سمع سعيد ابن جبير: سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول:
يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، قلت يا أبا عباس: ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه،⦗١١٥٦⦘ فقال: (ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: (ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه). فأمرهم بثلاث، قال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). والثالثة خير، إما أن سكتن عنها، وإما أن قالها فنسيتها. قال سفيان: هذا من قول سليمان.
[ر: ١١٤][5]
٣١٦٨ - حدثنا محمد حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول سمع سعيد بن جبير سمع ابن عباس رضي الله عنهما يقول: «يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، قلت: يا أبا عباس: ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه، فقال: ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهموه؟ فقال: ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه فأمرهم بثلاث، قال: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم والثالثة خير»، إما أن سكت عنها، وإما أن قالها فنسيتها، قال سفيان: هذا من قول سليمان[6].
صحیح مسلم
٢٠ - (١٦٣٧) حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد (واللفظ لسعيد). قالوا: حدثنا سفيان عن سليمان الأحول، عن سعيد بن جبير. قال:
قال ابن عباس: يوم الخميس! وما يوم الخميس! ثم بكى حتى بل دمعه الحصى. فقلت: يا ابن عباس! وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه. فقال (ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي) فتنازعوا.⦗١٢٥٨⦘ وما ينبغي عند نبي تنازع. وقالوا: ما شأنه؟ أهجر؟ استفهموه. قال (دعوني. فالذي أنا فيه خير. أوصيكم ثلاث: أخرجوا المشركين من جزيرة العرب. وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم). قال: وسكت عن الثالثة. أو قال فأنسيتها.
قال أبو إسحاق إبراهيم: حدثنا الحسن بن بشر قال: حدثنا سفيان، بهذا الحديث[7].
قد غلب علیه/غلبه الوجع
صحیح بخاری
حدیث اول
٦٩٣٢ - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:
لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: (هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندكم القرآن. فحسبنا كتاب الله. واختلف أهل البيت، اختصموا: فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قوموا عني).
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم.
[ر: ١١٤][8]
٧٣٦٦ - حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: «لما حضر النبي صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب قال: هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندكم القرآن، فحسبنا كتاب الله، واختلف أهل البيت، واختصموا فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: قوموا عني». قال
⦗١١٢⦘
عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم[9].
حدیث دوم
٤١٦٩ - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده). فقال بعضهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلون بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا). قال عبيد الله: فكان ابن عباس: إن الرزية كل الرزية، ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، لاختلافهم ولغطهم.
[ر: ١١٤][10]
«لما حضر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت رجال، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، فقال بعضهم: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت واختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول غير ذلك، فلما أكثروا اللغو والاختلاف، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قوموا. قال عبيد الله: فكان يقول ابن عباس: إن الرزية كل الرزية، ما حال بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب؛ لاختلافهم ولغطهم.[11]»
حدیث سوم
٥٣٤٥ - حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن معمر. وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال، فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده). فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع، وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قوموا).
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم.
[ر: ١١٤][12].
٥٦٦٩ - حدثنا إبراهيم بن موسى: حدثنا هشام، عن معمر وحدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده، فقال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن، حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل البيت فاختصموا، منهم من يقول: قربوا يكتب لكم النبي صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قوموا. قال عبيد الله فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم[13].»
حدیث چهارم
١١٤ - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: (اتئوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كناب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط، قال: (قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع). فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه.
[٢٨٨٨، ٢٩٩٧، ٤١٦٨، ٤١٦٩، ٥٣٤٥، ٦٩٣٢][14].
١١٤ - حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثني ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: «لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال: ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط. قال: فقوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع. فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه»[15].
صحیح مسلم
٢٢ - (١٦٣٧) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد (قال عبد: أخبرنا. وقال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق). أخبرنا معمر عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال:لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر ابن الخطاب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هلم أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده). فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع. وعندكم القرآن. حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت. فاختصموا. فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا).
قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم[16].
[1] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ٣، ص1259
[2] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ٣، ص1111 - باب جوائز الوفد
[3] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۴، ص1612 - باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
[4] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۶، ص9
[5] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ٣، ص1155 - باب إخراج اليهود من جزيرة العرب
[6] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۴، ص99
[7] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ٣، ص1257
[8] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۶، ص2680 - باب كراهية الاختلاف
[9] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٩، ص111
[10] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۴، ص1612 - باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته
[11] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ۶، ص9
[12] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۵، ص2146 - باب قول المريض قوموا عني
[13] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٧، ص120
[14] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ١، ص54 - باب كتابة العلم
[15] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ١، ص34
[16] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ٣، ص1259
پیوست شماره ۵ : شواهد عدم تشیع ابن ابی الحدید- مسئله خلافت
درآمد
از زمانی که یادم می آید،هنگامی که خطیبان بر سر منبر برای اثبات مدعای خود به کلمات ابن ابی الحدید معتزلی اشاره می کردند،سخنانی که شنیده بودم در گوشم زنگ می زد که این سخنان نزد اهل سنت جایگاهی ندارد.آن ها ابن ابی الحدید را قبول ندارند و من در فکر فرو می رفتم که مگر او از اهل سنت نیست؟پس چرا؟
بعدها که به حساب دنیای ظاهر،قدی بلند کردم و وارد فضای مباحثات کلامی شدم، به صراحت دیدم که آن ها ابن ابی الحدید را شیعه می دانند و می گویند منافقانه وارد جماعت ما شده است و کلمات شیعیان را به خورد ما می دهد که علیه ما احتجاج کنید.مگر شما قائل نیستید به تقیه؟! مصداق بارز تقیه،جناب ایشان است.(داستان تقیه،هم خود قصه پرغصه ای است که بدفهمیده شده از جانب جامعه اهل سنت و حتی مجموعه قابل توجهی از جامعه شیعه که البته مجال دیگری می طلبد)
تا جایی که در یکی از این مباحثات با یکی از سلفی ها،مقابل من شواهدی متعدد برای بیان سخن خودش آورد از کتب شیعه.آخرین شاهد از کلام ابن ابی الحدید در شرح بود!
تکلیف چیست؟چگونه می توان برای این آقای سلفی ثابت کرد و برای ناظر منصف،که ما قصد بهره برداری سیاسی نداریم.اعتقاد کسی را که نمی توان جعل کرد.واقعاً معتزلی است.سنی است.
این ها در ذهن من بود.همیشه شنیده بودم که علمای شیعه در مقابل این سخن به مقدمه کلام ابن ابی الحدید در شرح نهج البلاغه استناد می کنند که «الحمد لله الذی قدّم المفضول علی الفاضل[1]» که ببینید مفضول را که خلیفه اول باشد ترجیح داده است بر فاضل که علی علیهالسلام است و این را به خدای نسبت می دهد.ولی شاید این یک عبارت برای اثبات چنین مدعای بزرگی کافی نباشد.
همین بود که بیست جلد کتابش را خواندم.محصول این خواندن ها اطمینان کاملی بود به این که شخصیتش یک معتزلی تمام قد است،بدون تردید از اهل سنت است،برای دفاع از عقایدش مقابل هر کسی -شیعه باشد یا اشعری که البته سهم بیشتر در کتابش بگوییم از آنِ شیعیان است- با صلابت و استواری می جنگد،به طعن و استدلال در تضعیف رقبایش می کوشد و هیچ کدام از ممیّزات شیعه را(دقت کنید در این کلمه یعنی آن چه یک شیعی امامی را از سایر مکاتب جدا می کند و ممتاز می سازد)دارا نیست.
اما اطمینان من طبیعی است که دردی از خواننده دوا نکند. رهاوردم از این سفر، شواهد و قرائنی بود که آورده بودم به عنوان مشتی از خروار تا ثابت کند ابن ابی الحدید از ما نیست.
اما قبل از بررسی شواهد نیاز است توضیحی در مورد مرام فکری او بدهم تا مشخص شود هر کس که در محبت علی علیه السلام قلم زد شیعه نیست و ملاک شیعه بودن، محبت و حتی برتری دادن حضرتش بر باقی صحابه نیست.
مقدمه
مکتب اعتزال
این مکتب در اوایل قرن دوم هجری توسط واصل بن عطا پدید آمد.وجه تسمیه این گروه نیز به اعتزال و جدا شدن همین جناب واصل از استاد خودش حسن بصری برمی گردد.شاخصه معتزله، بهره گیری از عقل و تفکر عقلانی بوددر مقابل رویه اهل حدیث.این گروه هنگامی که ظواهر با نتایج استدلالات عقلی آن ها سازگار نبود،ظواهر را متناسب با فهم عقلی خویش تاویل می کردند.
معتزله خود به دو گروه متزله بصره و معتزله بغداد تقسیم می شوند.در این میان آرای بغدادیون نزدیکی بیشتری به نظرات امامیه دارد.یکی از بزنگاه های این اختلاف مسئله ای است با عنوان تفضیل.[2]
افضل صحابه؟
یکی از سوالات کلیدی در میان مسلمانان از همان ابتدا، این بوده است که کیست افضل صحابه؟پاسخ شیعیان روشن است، اما در میان اهل سنت گروه ها و نحله های مختلف متصدّی پاسخ شده اند که در این میان معتزله خود به دو قسمت تقسیم میشوند:
نسل اول از معتزله بصره ترتیب فضیلت را ترتیب خلافت می دانستند؛یعنی ابوبکر،عمر،عثمان و علی علیه السلام.[3]
اما در مقابل،معتزله بغداد معتقد بودند که علی علیه السلام برترین مردمان بعد از رسول خدا صلی الله علیه و آله است.[4]
و البته برخی از جماعت معتزله نیز در این مسئله توقف داشتند و رای به برتری هیچ یک از صحابه نمی دادند.البته این گروه در برتر بودن حضرت از عثمان تردید نداشتند![5]
معتزله بغداد با اتخاذ چنین موضعی مقابل بخش عظیمی از اهل سنت ایستاده اند.امروزه در میان اهل سنت (به خصوص سلفی ها)این سخن بسیار تکرار می شود که اجماع در میان امت اسلام وجود دارد و همه می گویند که ابوبکر افضل است و سپس باقی خلفا به همان ترتیب خلافت در فضیلت(و شیعه هم که جزء مسلمانان نیست که اختلافش مشکلی ایجاد کند در اجماع!) و همین است که متعصبین اهل سنت –از جمله ابن کثیر و ذهبی-می گویند: کسی که اعتقادش این باشد شیعه است بلکه غالی است( شیعه غالی مرتبه دوم از تشیع است) و البته جای شکرش باقی است که چنین باوری شخص را به مرحله بدعت کبری و مراتب کفرآمیز تشیع نمی رساند.[6]
این نکته را نیز باید توجه داشت که مسئله تفضیل امری است و مسئله انکار و طعن نسبت به صحابه امری دیگر.معتزله-از هر صنف و گروهی- مانند هر سنّی دیگری،نسبت به خلفا ارادت بسیار داشتند.فقط در مقام توزیع این ارادت، سهم بیشتری از آنِ امام بود.همین وبس! پس در مسئله برائت که جوهره مذهب تشیع و نقطه کانونی فرق یک شیعه با سنّی است، یک معتزلی در صف مقابل می ایستد.
همه این ها را گفتم تا اگر دیدیم ابن ابی الحدید داد سخن می دهد و مریدانه در وصف امیرالمومنین جمله سرایی می کند یا در مقامی علی علیه السلام را بر تمامی صحابه ترجیح می دهد یا طلحه و زبیر را به جرم مخالفت با حضرتش طعنه می زند یا معاویه را به شدت مذمت می کند،او را به سرعت شیعه ندانیم.او در واقع کار بزرگی نمی کند و به مقتضای مرام و مکتب خود که اعتزال است قلم می زند.شاهد سخن این که هر جا نزاع بین مکتب اعتزال و مکتب تشیع در می گیرد،مدافعی است سرسخت در دفاع از حریم خویش.مقدمه را کوتاه کنم تا برسم به بیان شواهد.
خلافت از دیدگاه ابن ابی الحدید
شواهد فراوان است و سعی می کنم آن ها را در مجموعه های منظم تقدیم کنم.سوالی که بر پایه آن مطالب را تنظیم می کنم این است که شاخصه های فکر شیعی چیست (که هر کس شیعه باشد طبیعتا باید چنین شاخصه هایی را دارا باشد) و آیا دیدگاه ابن ابی الحدید با این شاخصه ها هماهنگ است؟
طبیعتاً در میان شاخصه ها آن چه یک شیعه را از میان سایر فرق ممتاز می کند دیدگاه خاص او نسبت به مولای متقیان است.ما باور داریم که حضرتش منصوب رسول خدا صلی الله علیه و آله بودند،حضرت در طول عمر مبارکشان مکرراً بر وصایت و جانشینی حضرت تاکید کردند،او را به عنوان امیرالمومنین مطرح کردند در ماجرای غدیر برای او بیعت گرفتند...اما پس از وفات حضرت،امت در حق او جفا کردند و دیگری به جای او نشاندند و کردند به تعبیر جناب سلمان و نکردند.
گام اول: انکار نصّ بر خلافت امام علی علیه السلام
او می گوید:ما هیچ نصّی(نص یعنی کلام صریحی که قابل تاویل نباشد)بر خلافت امیرالمومنین نداریم و در تمام کتاب خود براین نکته اصرار می ورزد.(کسی که این نقطه جوهری را نپذیرد چگونه می تواند شیعه باشد؟)
الف) لم یکن هناک نصّ صریح
و اعلم أن الآثار و الأخبار في هذا الباب كثيرة جدا و من تأملها و أنصف علم أنه لم يكن هناك نص صريح و مقطوع به لا تختلجه الشكوك و لا تتطرق إليه الاحتمالات كما تزعم الإمامية فإنهم يقولون إن الرسول ص نص على أمير المؤمنين ع نصا صريحا جليا ليس بنص يوم الغدير و لا خبر المنزلة و لا ما شابههما من الأخبار الواردة من طرق العامة و غيرها بل نص عليه بالخلافة و بإمرة المؤمنين و أمر المسلمين أن يسلموا عليه بذلك فسلموا عليه بها و صرح لهم في كثير من المقامات بأنه خليفة عليهم من بعده و أمرهم بالسمع و الطاعة له و لا ريب أن المنصف إذا سمع ما جرى لهم بعد وفاة رسول الله ص يعلم قطعا أنه لم يكن هذا النص و لكن قد سبق إلى النفوس و العقول أنه قد كان هناك تعريض و تلويح و كناية و قول غير صريح و حكم غير مبتوت و لعله ص كان يصده عن التصريح بذلك أمر يعلمه و مصلحة يراعيها أو وقوف مع إذن الله تعالى في ذلك.[7]
عبارات را ببینید.می گوید مقابل قول امامیه که گمان می کنند نصوص صریح مختلفی غیر از حدیث غدیر و امثال آن وجود دارد که دلالت بر خلافت امیرالمومنین می کند ما نظر دیگری داریم که این نظر منصفین است.هیچ شکی نیست که انسان منصف وقتی جریانات بعد از وفات رسول خدا را می شنود به قطع می رسد که چنین نصی وجود ندارد.
بله کنایه،تعریضات و عبارات غیرصریحی وجود دارد.شاید رسول خدا صلی الله علیه و آله مصلحتی می دیدند که تصریح نکردند.
ب) حدیث منزلت و ولایت و طیر؛ کنایات و رموز
مقصود از این عبارات غیرصریح را در جای دیگر از قول محمد بن سلیمان حاجب الحجاب بیان میکند: روایات معروفی که امامیه برای اثبات خلافت به آن به درستی استناد می کنند؛از قبیل حدیث منزلت و ولایت و طیر و امثال آن. ببینید این عبارت را:
قال فبتلك الأقوال المحجمة و الكنايات المحتملة و الرموز المشتبهة مثل حديثخصف النعل و منزلة هارون من موسى و من كنت مولاه و هذا يعسوب الدين و لا فتى إلا علي و أحب خلقك إليك ... و ما جرى هذا المجرى مما لا يفصل الأمر و يقطع العذر و يسكت الخصم[8] [9]
او در این مقام صرفاً ناقل کلام محمد بن سلیمان است لکن در مواقف دیگر به تأیید سخنان او میپردازد.
ج) لو کان هناک نصّ صریح لاحتج به
در جای دیگر بعد از نقل ماجرای غصب خلافت و احتجاج حضرت علی علیه السلام به خصوصیات شایسته خود برای خلافت می گوید:معلوم است که نصّی بر خلافت حضرت نبوده است وگرنه حضرت بدان استناد می جست.
قلت هذا الحديث يدل على بطلان ما يدعى من النص على أمير المؤمنين و غيره لأنه لو كان هناك نص صريح لاحتج به و لم يجر للنص ذكر [10]
در جایی دیگر می گوید: اگر چنین نصی وجود داشت چرا در مثل ماجرای سقیفه به آن اشاره نشد؟
و كل ذلك محمول عندنا على أنه طلب الأمر من جهة الفضل و القرابة و ليس بدال عندنا على وجود النص لأنه لو كان هناك نص لكان أقل كلفة و أسهل طريقا و أيسر لما يريد تناولا أن يقول يا هؤلاء إن العهد لم يطل و إن رسول الله ص أمركم بطاعتي و استخلفني عليكم بعده و لم يقع منه ع بعد ما علمتموه و نص ينسخ ذلك و لا يرفعه فما الموجب لتركي و العدول عني[11]
د) تعجب از عدم سؤال از وصی
و چنان مسئله فقدان نص برای او روشن است که وقتی ماجرای وفات رسول خدا صلی الیه علیه و آله را نقل می کند و این که از حضرتش پرسیدند چه کسی شما را درون قبر بگذارد متعجبانه می پرسد چرا از وصی حضرتش نپرسیدند؟ آن که اهمیت بیشتری داشت!
قلنا فمن يدخلك قبرك يا رسول الله قال أهلي مع ملائكة كثيرة يرونكم و لا ترونهم
قلت العجب لهم كيف لم يقولوا له في تلك الساعة فمن يلي أمورنا بعدك لأن ولاية الأمر أهم من السؤال عن الدفن و عن كيفية الصلاة عليه و ما أعلم ما أقول في هذا المقام[12]
گام دوم: تأویل روایات تعیین امام
او بر این اساس،هر روایتی که دربرگیرنده تصریح به خلافت امیرالمومنین باشد توجیه و تاویل می کند.
الف) تأویل روایت خاصف النعل
در مقام نقل احتجاج ام سلمه علیه عایشه که جنابش به ماجرای خاصف النعل اشاره داشت[13] می گوید: نه؛ این عبارت صریح نیست حضرت فرمودند: اگر قرار بود کسی را خلیفه قرار دهم، علی شایسته بود نه این که او را خلیفه قرار دادم.
فإن قلت فهذا نص صريح في إمامة علي ع فما تصنع أنت و أصحابك المعتزلة به قلت كلا إنه ليس بنص كما ظننت لأنه ص لم يقل قد استخلفته و إنما قال لو قد استخلفت أحدا لاستخلفته[14]
ب) تأویل ظهور روایات
و وقتی علی علیه السلام معاویه را تخطئه می کند که چرا فریضه الهی را در حق حضرتش به جا نیاورده است، می گوید مقصود از این واجب،اطاعت علی علیه السلام است که شیعه می گوید از طریق نص به دست ما رسیده و ما می گوییم به خاطر اجماعی است که بعد از خلیفه سوم بر علی علیه السلام کردند.
ابن ابی الحدید میگوید: ظاهر کلام، معنایی است که شیعه اراده کرد اند. ما نیز قبول میکنیم، اما آن را به گونه ای توجیه می کنیم که با مبانی ما سازگار باشد و مدّعای شیعیان ثابت نشود.
قال و جحودا لما هو ألزم يعني فرض طاعة علي ع لأنه قد وعاها سمعه لا ريب في ذلك إما بالنص في أيام رسول الله ص كما تذكره الشيعة فقد كان معاوية حاضرا يوم الغدير لأنه حج معهم حجة الوداع و قد كان أيضا حاضرا يوم تبوك حين قال له بمحضر من الناس كافة أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
و قد سمع غير ذلك و أما بالبيعة كما نذكره نحن فإنه قد اتصل به خبرها و تواتر عنده وقوعها فصار وقوعها عنده معلوما بالضرورة كعلمه بأن في الدنيا بلدا اسمها مصر و إن كان ما رآها.
و الظاهر من كلام أمير المؤمنين ع أنه يريد المعنى الأول و نحن نخرجه على وجه لا يلزم منه ما تقوله الشيعة[15]
ج) تأویل وصایت امام
ابن ابی الحدید وصایت علی علیه السلام را می پذیرد و می گوید در این مسئله تردیدی نیست که حضرت وصی رسول خدا بوده اند ولی وصایت در امور مالی حضرت نه به معنای خلافت.
علی علیهالسلام؛ وصیّ در امور مالی
و دعي بعد وفاة رسول الله ص بوصي رسول الله لوصايته إليه بما أراده و أصحابنا لا ينكرون ذلك و لكن يقولون إنها لم تكن وصية بالخلافة بل بكثير من المتجددات بعده أفضى بها إليه ع [16]
أما الوصية فلا ريب عندنا أن عليا ع كان وصي رسول الله ص و إن خالف في ذلك من هو منسوب
عندنا إلى العناد و لسنا نعني بالوصية النص و الخلافة و لكن أمورا أخرى لعلها إذا لمحت أشرف و أجل.و أما الوراثة فالإمامية يحملونها على ميراث المال و الخلافة و نحن نحملها على وراثة العلم.[17]
وجه انکار نصوص از سوی ابن ابی الحدید
اما سبب این همه اصرار او بر انکار نصوص چیست.
دفاع از صحابه- نفسی لا تسامحنی
در جایی به هنگام طرح سخنان خود با استادش ابوجعفر علوی نقیب بصره به استاد می گوید:وجدانم به من اجازه نمی دهد که صحابه را متهم به مخالفت با نص صریح رسول خدا کنم.پس از ابتدا نص را منکر می شوم تا گرفتار سوءظن به آنان نشوم.
فقلت إن نفسي لا تسامحني أن أنسب إلى الصحابة عصيان رسول الله ص و دفع النص[18]
در ادامه نیز هنگامی که ابوجعفر به رد سخن او می پردازد باز بر مبنای خود اصرار می ورزد و می گوید: اگر نصی وجود داشت چرا علی علیه السلام به جای استناد به نص، به بیان شایستگی های ذاتیش برای خلافت می پردازد در مقابل مخالفین؟
فقلت له لقد أحسنت فيما قلت إلا أن لفظه ع يدل على أنه لم يكن نص عليه أ لا تراه يقول و نحن الأعلون نسبا و الأشدون بالرسول نوطا فجعل الاحتجاج بالنسب و شدة القرب فلو كان عليه نص لقال عوض ذلك و أنا المنصوص علي المخطوب باسمي.[19]
دعنی من التأویلات البارده
همین استاد در مباحثه دیگری از وی خواستار شرح مبانی معتزله در زمینه خلافت رسول خدا می شود که او دوباره می گوید: نصی وجود ندارد جز روایات اختصاصی شما(یعنی روایات اهل بیت در کتب شیعه)و باقی روایات را تاویل می کنیم که با اعتراض شدید استاد مواجه می شود که اگر باب تاویل باز شود اصل لا اله الا الله و محمد رسول الله نیز سالم نخواهد بود و دیگر چه دینی و چه اسلامی!
فقلت له إنه لم يثبت النص عندنا بطريق يوجب العلم و ما تذكرونه أنتم صريحا فأنتم تنفردون بنقله و ما عدا ذلك من الأخبار التي نشارككم فيها فلها تأويلات معلومة.
فقال لي و هو ضجر يا فلان لو فتحنا باب التأويلات لجاز أن يتناول قولنا لا إله إلا الله محمد رسول الله دعني من التأويلات الباردة التي تعلم القلوب و النفوس أنها غير مرادة و أن المتكلمين تكلفوها و تعسفوها فإنما أنا و أنت في الدار و لا ثالث لنا فيستحيي أحدنا من صاحبه أو يخافه.[20]
ابیت الا میلا الی المعتزله
یا وقتی نمی تواند اوج دلالت روایتی از خلیفه دوم بر خلافت علی علیه السلام را انکار کند می گوید این احادیث ذهن من را مایل می کند که اعتراف به وجود نص کنم اما رگ اعتزالی او مانع می شود و می گوید ولی چه کنیم که این حرف همان و نسبت دادن مخالفت صریح با رسول خدا به صحابه همان.(چه برهان محکمی!)
قلت سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن محمد بن أبي زيد و قد قرأت عليه هذه الأخبار فقلت له ما أراها إلا تكاد تكون دالة على النص و لكني أستبعد أن يجتمع الصحابة على دفع نص رسول الله ص على شخص بعينه كما استبعدنا من الصحابة على رد نصه على الكعبة و شهر رمضان و غيرهما من معالم الدين فقال لي رحمه الله أبيت إلا ميلا إلى المعتزلة[21]
گام سوم : امامت، به اختیار مردم
حال که نصی بر خلافت نداریم، چه باید کرد؟ ابن ابی الحدید بر این باور است که مسئله خلافت با اختیار مردم سامان می گیرد.
او در ذیل یکی از سخنان امیرالمومنین علیه السلام با توجه به اینکه حضرت در مقابل معاویه به بیعت عمومی مردم و اهل حلّ و عقد احتجاج میکنند، می گوید:
و اعلم أن هذا الفصل دال بصريحه على كون الاختيار طريقا إلى الإمامة كما يذكره أصحابنا المتكلمون لأنه احتج على معاوية ببيعة أهل الحل و العقد له و لم يراع في ذلك إجماع المسلمين كلهم [22]
می گوید این فصل به صراحت بر درستی مبنای ما معتزله دلالت می کند که امام با اختیار مردم نصب می شود.او ابایی ندارد که در این زمینه مخالفت رسمی و صریح خود با امامیه را عیان کند.می گوید:
فأما الإمامية فتحمل هذا الكتاب منه ع على التقية و تقول إنه ما كان يمكنه ان يصرح لمعاوية في مكتوبه بباطن الحال و يقول له أنا منصوص علي من رسول الله ص و معهود إلى المسلمين أن أكون خليفة فيهم بلا فصل فيكون في ذلك طعن على الأئمة المتقدمين و تفسد حاله مع الذين بايعوه من أهل المدينة و هذا القول من الإمامية دعوى لو عضدها دليل لوجب أن يقال بها و يصار إليها و لكن لا دليل لهم على ما يذهبون إليه من الأصول التي تسوقهم إلى حمل هذا الكلام على التقية.[23]
امامیه که به این عبارات می رسند آن ها را حمل بر تقیه می کنند ولی شاهدی برای چنین حملی وجود ندارد.
گام چهارم: بررسی شرایط امام
حال شرایط امام چیست؟او ابتدا از زاویه دیدِ فِرَق مختلف می گوید:
قرشی بودن
و قد اختلف الناس في اشتراط النسب في الإمامة فقال قوم من قدماء أصحابنا إن النسب ليس بشرط فيها أصلا و إنها تصلح في القرشي و غير القرشي إذا كان فاضلا مستجمعا للشرائط المعتبرة و اجتمعت الكلمة عليه و هو قول الخوارج.
و قال أكثر أصحابنا و أكثر الناس إن النسب شرط فيها و إنها لا تصلح إلا في العرب خاصة و من العرب في قريش خاصة و قال أكثر أصحابنا معنى قول النبي ص الأئمة من قريش أن القرشية شرط إذا وجد في قريش من يصلح للإمامة فإن لم يكن فيها من يصلح فليست القرشية شرطا فيها.[24]
بر این اساس،بسیاری از اصحاب وی معتقدند که ابتدا باید به سراغ امامی از قبیله قریش رفت اما اگر شرایط امامت در این قبیله نبود باقی قبایل نیز می توانند گزینه ای باشند برای تصدی خلافت و امامت جامعه.
امام؛ شخص یا شخصیّت؟
این نظریه کجا و نظریه امامیه که تمام ائمه را به خصوصیت شخصی می شناسد و امامت را جز در این خانه عصمت جستجو نمی کند.البته عبارت حضرت در این خطبه که می فرمایند ان الائمه من قریش کار را بر ابن ابی الحدید سخت می کند لذاست که می گوید:
فإن قلت إنك شرحت هذا الكتاب على قواعد المعتزلة و أصولهم فما قولك في هذا الكلام و هو تصريح بأن الإمامة لا تصلح من قريش إلا في بني هاشم خاصة و ليس ذلك بمذهب للمعتزلة لا متقدميهم و لا متأخريهم.
قلت هذا الموضع مشكل و لي فيه نظر و إن صح أن عليا ع قاله قلت كما قال لأنه ثبت عندي أن النبي ص قال إنه مع الحق و أن الحق يدور معه حيثما دار.
و يمكن أن يتأول و يطبق على مذهب المعتزلة فيحمل على أن المراد به كمال الإمامة كما حملقوله ص لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد.على نفي الكمال لا على نفي الصحة[25]
می گوید اگر کسی بگوید تو که همه جا کتاب را بر قواعد معتزله تطبیق کردی (دقت کنید که این اعترافی است صریح بر این که مبنایش و کلامش کلام امامیه نیست) اینجا راچه میگویی و چطور میخواهی حل کنی؟این که با مبانی معتزله درگیراست. او در ابتدا می گوید اگر این کلام حقیقتاً از حضرت باشد می پذیریم ولی در نهایت باز هم تأویلِ معتزلیش گل می کند و می گوید ممکن است مراد حضرت این باشد که کمال امامت و نه اصل آن در قریش است.امامت کامل از آن قرشیان است.
این مدعا در صفحات دیگری از کتاب تکرار شده است.[26]
گام پنجم: امام و خلافت خلفا
چه کسی شایسته خلافت است؟ او می گوید:باور معتزله بر این است که علی علیه السلام شایسته ترین بود برای خلافت.ولی خود او مصلحت جامعه را در این دید که با خلفا بیعت کند.
مصلحت اندیشی امام
ترک حقه لما علمه من المصلحه
هنگامی که علی علیه السلام بعد از رسیدن خلافت به او می گوید:حق اکنون به اهل آن برگشته است،ابن ابی الحدید آن را چنین توجیه می کند که از لحاظ شایستگی ها خلافت حق حضرت بود ولی او خود از حقش گذشت:
ثم ذكر ع أن الحق رجع الآن إلى أهله و هذا يقتضي أن يكون فيما قبل في غير أهله و نحن نتأول ذلك على غير ما تذكره الإمامية و نقول إنه ع كان أولى بالأمر و أحق لا على وجه النص بل على وجه الأفضلية فإنه أفضل البشر بعد رسول الله ص و أحق بالخلافة من جميع المسلمين لكنه ترك حقه لما علمه من المصلحة و ما تفرس فيه هو و المسلمون من اضطراب الإسلام و انتشار الكلمة لحسد العرب له و ضغنهم عليه[27]
صحت خلافت خلفا
حال که او از حق خود گذشته است،پس امامت خلفا هم درست است چرا که علی علیه السلام آن را تایید نموده است.پس علی شایسته ترین بود ولی در عین حال امامت خلفای سه گانه نیز صحیح است:
و هذا لا ينافي مذهب أصحابنا البغداديين في صحة إمامة المفضول لأنه ما قال إن إمامة غير الأقوى فاسدة و لكنه قال إن الأقوى أحق و أصحابنا لا ينكرون أنه ع أحق ممن تقدمه بالإمامة مع قولهم بصحة إمامة المتقدمين لأنه لا منافاة بين كونه أحق و بين صحة إمامة غيره.[28]
علی علیه السلام خلافت خلفا را بعد از امتناع اولیه به رسمیت شناخت.مردم آن زمان نیز به خاطر مصلحتی که می دیدند از علی علیه السلام رویگردان شدند، ما چرا کاسه داغ تر از آش شویم؟ ما هم به خلافت آنان تن می دهیم. اگر علی علیه السلام شمشیر کشیده بود و با آنان جنگیده بود ما نیز چون شیعه بودیم ولی چه کنیم که حضرتش چنین نکرد.اگر به امتناع از بیعتش ادامه داده بود قائل به صحت امامت دیگران نبودیم.
أما الذي استقر عليه رأي المعتزلة بعد اختلاف كثير بين قدمائهم في التفضيل و غيره أن عليا ع أفضل الجماعة و أنهم تركوا الأفضل لمصلحة رأوها و أنه لم يكن هناك نص يقطع العذر و إنما كانت إشارة و إيماء لا يتضمن شيء منها صريح النص و إن عليا ع نازع ثم بايع و جمح ثم استجاب و لو أقام على الامتناع لم نقل بصحة البيعة و لا بلزومها و لو جرد السيف كما جرده في آخر الأمر لقلنا بفسق كل من خالفه على الإطلاق كائنا من كان و لكنه رضي بالبيعة أخيرا و دخل في الطاعة.
و در یک کلام خلافت حقّ او بود که برای خودش نگاه دارد یا به دیگری بدهد حال به دیگری اعطا کرده است باید تابع باشیم.
و بالجملة أصحابنا يقولون إن الأمر كان له و كان هو المستحق و المتعين فإن شاء أخذه لنفسه و إن شاء ولاه غيره فلما رأيناه قد وافق على ولاية غيره اتبعناه و رضينا بما رضي[29]
این ادبیات در یک فاصله نجومی قرار دارد با ادبیات یک شیعه که جوهره فکریش صحت خلافت علی علیه السلام است به نصّ رسول خدا و غصب خلافت او از جانب دیگران و این که بیعت حضرت بر اساس تقیه بوده و به خاطر حفظ مصلحت جامعه اسلامی.[30]
تأویل شقشقه های امام
هنگامی که از ابن ابی الحدید بپرسید پس این گله های متعدد حضرتش از ماجرای سقیفه چیست و چرا حضرت از همان ابتدا با مخالفین بیعت نکرد؟
پاسخ می دهد که گله حضرت به این خاطر نیست که چرا حق او را خوردند،از این است که چرا در سقیفه متنظر حضور ایشان نشدند که بین او و دیگران بر سر گزینه خلافت توافق حاصل شود خواه علی علیه السلام باشد خواه ابوبکر؟! به همین خاطر بود که از ابتدا بیعت نکرد.زمان گذشت و دل حضرت نرم شد و با خلیفه بیعت کرد.
فهو ع كان يريد أن يؤخر عقد البيعة إلى أن يحضر و يستشار و يقع الوفاق بينه و بينهم على أن يكون العقد لواحد من المسلمين بموجبه إما له أو لأبي بكر أو لغيرهما و لم يكن ليليق أن يبرم الأمر و هو غير حاضر له مع جلالته في الإسلام و عظيم أثره و ما ورد في حقه من وجوب موالاته و الرجوع إلى قوله و فعله فهذا هو الذي كان ينقم ع و منه كان يتألم و يطيل الشكوى و كان ذلك في موضعه و ما أنكر إلا منكرا فأما النص فإنه لم يذكره ع و لا احتج به و لما طال الزمان صفح عن ذلك الاستبداد الذي وقع منهم و حضر عندهم فبايعهم و زال ما كان في نفسه.[31]
نسبت خطا به شیعه در تحلیل سقیفه
در جای دیگر داستان را از این فراتر می برد.می گوید شیعه در تحلیل مسئله سقیفه خطا کارند.درست است که در ابتدا علی علیه السلام از بیعت ممانعت کرد چون تصور می کرد که بیعت با ابوبکر بدون در نظر گرفتن مصالح بوده است اما به مرور زمان هنگامی که با واقعیت های جامعه مواجه شد دید که مسلمانان به خاطر خون هایی که ریخته است تا چه اندازه از او رویگردانند.این جا بود که به مصلحت بیعت با ابوبکر پی برد و با او بیعت کرد.
و كل هذا إذا تأمله المنصف علم أن الشيعة أصابت في أمر و أخطأت في أمر أما الأمر الذي أصابت فيه فقولها إنه امتنع و تلكأ و أراد الأمر لنفسه و أما الأمر الذي أخطأت فيه فقولها إنه كان منصوصا عليه نصا جليا بالخلافة تعلمه الصحابة كلها أو أكثرها و أن ذلك النص خولف طلبا للرئاسة الدنيوية و إيثارا للعاجلة و أن حال المخالفين للنص لا تعدو أحد أمرين إما الكفر أو الفسق فإن قرائن الأحوال و أماراتها لا تدل على ذلك و إنما تدل و تشهد بخلافه و هذا يقتضي أن أمير المؤمنين ع كان في مبدإ الأمر يظن أن العقد لغيره كان عن غير نظر في المصلحة و أنه لم يقصد به إلا صرف الأمر عنه و الاستئثار عليه فظهر منه ما ظهر من الامتناع و القعود في بيته إلى أن صح عنده و ثبت في نفسه أنهم أصابوا فيما فعلوه و أنهم لم يميلوا إلى هوى و لا أرادوا الدنيا و إنما فعلوا الأصلح في ظنونهم لأنه رأى من بغض الناس له و انحرافهم عنه و ميلهم عليه و ثوران الأحقاد التي كانت في أنفسهم و احتدام النيران التي كانت في قلوبهم و تذكروا التراث التي وتراهم فيما قبل بها و الدماء التي سفكها منهم و أراقها.[32]
جالب است که ابن ابی الحدید این نظریه را نظریه اعتدالی در مسئله می داند.
و هذا المذهب هو أقصد المذاهب و أصحها و إليه يذهب أصحابنا المتأخرون من البغداديين و به يقول.[33]
داستان به این جا ختم نمی شود.او ماجرا را چنان ادامه می دهد که جای هیچ شبهه ای در مذهب او نماند.
او می گوید:صحت ادعای ما هنگامی مشخص شد که علی علیه السلام بعد از 25 سال به خلافت رسید.تمامی کینه هایی که باید در این مدت به فراموشی سپرده می شد به یک باره زنده شد و فتنه های متعددی بر سر راه حضرت شد.حال اگر می خواست در همان ابتدا زمام کار را به دست بگیرد چه بر سر میراث نبوی می آمد.
و اعلم أن حال علي ع في هذا المعنى أشهر من أن يحتاج في الدلالة عليها إلى الإسهاب و الإطناب فقد رأيت انتقاض العرب عليه من أقطارها حين بويع بالخلافة بعد وفاة رسول الله ص بخمس و عشرين سنة و في دون هذه المدة تنسى الأحقاد و تموت التراث و تبرد الأكباد الحامية و تسلو القلوب الواجدة و يعدم قرن من الناس و يوجد قرن و لا يبقى من أرباب تلك الشحناء و البغضاء إلا الأقل فكانت حاله بعد هذه المدة الطويلة مع قريش كأنها حاله لو أفضت الخلافة إليه يوم وفاة ابن عمه ص من إظهار ما في النفوس و هيجان ما في القلوب حتى أن الأخلاف من قريش و الأحداث و الفتيان الذين لم يشهدوا وقائعه و فتكاته في أسلافهم و آبائهم فعلوا به ما لو كانت الأسلاف أحياء لقصرت عن فعله و تقاعست عن بلوغ شأوه فكيف كانت تكون حاله لو جلس على منبر الخلافة و سيفه بعد يقطر دما من مهج العرب لا سيما قريش الذين بهم كان ينبغي لو دهمه خطب أن يعتضد و عليهم كان يجب أن يعتمد إذن كانت تدرس أعلام الملة و تنعفي رسوم الشريعة و تعود الجاهلية الجهلاء على حالها و يفسد ما أصلحه رسول الله ص في ثلاث و عشرين سنة في شهر واحد
الهام الهی؛ مانع خلافت علی علیهالسلام!
توجه شما را جلب می کنم به جمله طلایی ایشان:
فكان من عناية الله تعالى بهذا الدين أن ألهم الصحابة ما فعلوه و الله متم نوره ... و لو كره المشركون[34]
می گوید خداوند از سر اهتمام و عنایتش به امر دین،به صحابه چنین الهام کرد که خلافت را به علی علیه السلام نسپرند.
ملخّص الکلام
در یک کلام:
دیدگاه او در زمینه خلافت علی علیه السلام این است که ما نصّ صریحی بر خلافت حضرت نداریم و هر آن چه هست عباراتی است مبهم و نارسا.(از این قبیل است حدیث غدیر و منزلت و ...)
اما در مقام ویژگی های فردی،شایسته ترین گزینه خلافت ایشان بود.ولی خود او با توجه به رویکرد واقع بینانه ای که به خارج داشت،متوجه شد که خلافت او برای جامعه چه هزینه های سنگینی می تواند داشته باشد این بود که خود محترمانه حاکمیت جامعه را به دیگران واگذار کرد و خود تابع آن ها شد.
[1] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله [الواحد العدل] الحمد لله الذي تفرد بالكمال فكل كامل سواه منقوص و استوعب عموم المحامد و الممادح فكل ذي عموم عداه مخصوص الذي وزع منفسات نعمه بين من يشاء من خلقه و اقتضت حكمته أن نافس الحاذق في حذقه فاحتسب به عليه من رزقه و زوى الدنيا عن الفضلاء فلم يأخذها الشريف بشرفه و لا السابق بسبقه و قدم المفضول على الأفضل لمصلحة اقتضاها التكليف و اختص الأفضل من جلائل المآثر و نفائس المفاخر بما يعظم عن التشبيه و يجل عن التكييف( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج1 ؛ ص3)
[2] برای مطالعه بیشتر مراجعه کنید به کتاب فرق و مذاهب کلامی،ربانی گلپایگانی،ص 261-282
[3] و اختلفوا في التفضيل فقال قدماء البصريين كأبي عثمان عمرو بن عبيد و أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام و أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ و أبي معن ثمامة بن أشرس و أبي محمد هشام بن عمرو الفوطي و أبي يعقوب يوسف بن عبد الله الشحام و جماعة غيرهم إن أبا بكر أفضل من علي ع و هؤلاء يجعلون ترتيب الأربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة.( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج1 ؛ ص 7 )
[4] و قال البغداديون قاطبة قدماؤهم و متأخروهم كأبي سهل بشر بن المعتمر و أبي موسى عيسى بن صبيح و أبي عبد الله جعفر بن مبشر و أبي جعفر الإسكافي و أبي الحسين الخياط و أبي القاسم عبد الله بن محمود البلخي و تلامذته إن عليا ع أفضل من أبي بكر(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج1 ؛ ص7)
[5] و ذهب كثير من الشيوخ رحمهم الله إلى التوقف فيهما و هو قول أبي حذيفة واصل بن عطاء و أبي الهذيل محمد بن الهذيل العلاف من المتقدمين و هما و إن ذهبا إلى التوقف بينه ع و بين أبي بكر و عمر قاطعان على تفضيله على عثمان.( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج1 ؛ ص8)
[6] فقال قلت أبياتا وهي:
أصبح ديني الذي أدين به * ولست منه الغداة معتذرا
حب علي بعد النبي ولا * أشتم صديقا ولا عمرا
ثم ابن عفان في الجنان مع ال * أبرار ذاك القتيل مصطبرا
ألا ولا أشتم الزبير ولا * طلحة إن قال قائل غدرا
وعائش الأم لست أشتمها * من يفتريها فنحن منه برا
وهذا المذهب ثاني مراتب الشيعة وفيه تفضيل علي على الصحابة.
وقد قال جماعة من السلف والدارقطني: من فضل عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار - يعني في اجتهادهم ثلاثة أيام ثم اتفقوا على عثمان وتقديمه على علي بعد مقتل عمر - وبعد ذلك ست عشرة مرتبة في التشيع، على ما ذكره صاحب كتاب البلاغ الأكبر، والناموس الأعظم، وهو كتاب ينتهي به إلى أكفر الكفر.( البداية والنهاية ط إحياء التراث، ج 10، ص 303)
[7] همان ،ج 2،ص 59
[8] همان ،ج 9،ص 27- 28 البته این عبارت ازیکی از اندیشمندان سنی است که ابن ابی الحدید صرفاً نقل می کند بدون آن که رد کند؛ گرچه در جاهای دیگر به تأیید آن ها پرداخته است.
[9] در جای دیگری می گوید: ثم قال لي فما يقول أصحابكم فيهما قلت أما الذي استقر عليه رأي المعتزلة بعد اختلاف كثير بين قدمائهم في التفضيل و غيره أن عليا ع أفضل الجماعة و أنهم تركوا الأفضل لمصلحة رأوها و أنه لم يكن هناك نص يقطع العذر و إنما كانت إشارة و إيماء لا يتضمن شيء منها صريح النص(شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج10 ؛ ص226)
الجواب أما على مذهبنا فإنه لم يكن ع منصوصا عليه و إنما كان يدعيها بالأفضلية و القرابة و السابقة و الجهاد و نحو ذلك من الخصائص(یا شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج10 ؛ ص255)
[10] همان ج 6 ص 12
[11].همان ، ج 11، ص 111
[12] همان،ج 13،ص 30
[13] و أذكرك أيضا كنت أنا و أنت مع رسول الله ص في سفر له و كان علي يتعاهد نعلي رسول الله ص فيخصفها و يتعاهد أثوابه فيغسلها فنقبت له نعل فأخذها يومئذ يخصفها و قعد في ظل سمرة و جاء أبوك و معه عمر فاستأذنا عليه فقمنا إلى الحجاب و دخلا يحادثانه فيما أراد ثم قالا يا رسول الله إنا لا ندري قدر ما تصحبنا فلو أعلمتنا من يستخلف علينا ليكون لنا بعدك مفزعا فقال لهما أما إني قد أرى مكانه و لو فعلت لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن هارون بن عمران فسكتا ثم خرجا فلما خرجنا إلى رسول الله ص قلت له و كنت أجرأ عليه منا من كنت يا رسول الله مستخلفا عليهم فقال خاصف النعل فنظرنا فلم نر أحدا إلا عليا فقلت يا رسول الله ما أرى إلا عليا فقال هو ذاك فقالت عائشة نعم أذكر ذلك فقالت فأي خروج تخرجين بعد هذا فقالت إنما أخرج للإصلاح بين الناس و أرجو فيه الأجر إن شاء الله فقالت أنت و رأيك فانصرفت عائشة عنها و كتبت أم سلمة بما قالت و قيل لها إلى علي ع( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج6 ؛ ص218)
[14] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج6 ؛ ص218
[15] همان،ج 18ص 24
او در ادامه به توجیه خود اشاره می کند:
فنقول لنفرض أن النبي ص ما نص عليه بالخلافة بعده أ ليس يعلم معاوية و غيره من الصحابة أنه لو
قال له في ألف مقام أنا حرب لمن حاربت و سلم لمن سالمت.
و نحو ذلك من قوله اللهم عاد من عاداه و وال من والاه.
و قوله حربك حربي و سلمك سلمي.
و قوله أنت مع الحق و الحق معك.
و قوله هذا مني و أنا منه.
و قوله هذا أخي.
و قوله يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله.
و قوله اللهم ائتني بأحب خلقك إليك.
و قوله إنه ولي كل مؤمن [و مؤمنة[15]] بعدي.
و قوله في كلام قاله خاصف النعل.
و قوله لا يحبه إلا مؤمن و لا يبغضه إلا منافق.
و قوله إن الجنة لتشتاق إلى أربعة و جعله أولهم.
و قوله لعمار تقتلك الفئة الباغية.
و قوله ستقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بعدي.
إلى غير ذلك مما يطول تعداده جدا و يحتاج إلى كتاب مفرد يوضع له أ فما كان ينبغي لمعاوية أن يفكر في هذا و يتأمله و يخشى الله و يتقيه فلعله ع إلى هذا أشار بقوله و جحودا لما هو ألزم لك من لحمك و دمك مما قد وعاه سمعك و ملئ به صدرك( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج18 ؛ ص24-٢۵)
[16] همان،ج 1،ص13
[17] همان،ج 1،ص 139-140
[18] همان،ج 9 ،ص 248
[19] همان ص 250
[20] همان،ج 10 ص 227
[21] همان،ج 12،ص 82
[22]شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ؛ ج14 ؛ ص36
[23] همان،ص 36-37
[24] همان، ج9، ص: 87
[25] همان ج 9 ص 87
[26] در ج 9ص 329 با استناد به کلامی از علی علیه السلام می گوید: و هذا الكلام تصريح بصحة مذهب أصحابنا في أن الاختيار طريق إلى الإمامة و مبطل لما تقوله الإمامية من دعوى النص عليه و من قولهم لا طريق إلى الإمامة سوى النص أو المعجز.
همین طور مراجعه کنید به ج 17 ص 163
[27] همان،ج1،ص140
[28] همان،ج9،ص328
[29] همان،ج 10،ص 226-227
[30] درجایی دیگر می گوید:و الجواب أما على مذهبنا فإنه لم يكن ع منصوصا عليه و إنما كان يدعيها بالأفضلية و القرابة و السابقة و الجهاد و نحو ذلك من الخصائص فلما وقعت بيعة أبي بكر رأى هو علي ع أن الأصلح للإسلام ترك النزاع و أنه يخاف من النزاع حدوث فتنة تحل معاقد الملة و تزعزع أركانها فحضر و بايع طوعا و وجب علينا بعد مبايعته و رضاه أن نرضى بمن رضي هو ع و نطيع من أطاعه لأنه القدوة و أفضل من تركه ص بعده.و أما الإمامية فلهم عن ذلك جواب آخر معروف من قواعدهم.(همان، ج 10ص 255)
[31] همان،ج 10،ص 270
[32] همان،ج11،ص 112
[33] همان،ج11،ص114
[34] همان،ج11،ص114
پیوست شماره ۶ : مفتاحیات الصحیحین
١. اثناعشر اميرا /خليفه/ نقباء/ اسباط
صحيح بخاري
٧٢٢٢ و ٧٢٢٣ - حدثني محمد بن المثنى، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك: سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يكون اثنا عشر أميرا. فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش[1].»
٦٧٩٦ - حدثني محمد بن المثنى: حدثناغندر: حدثنا شعبة، عن عبد الملك: سمعت جابر بن سمرة قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (يكون اثنا عشر أميرا) فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: (كلهم من قريش[2]).
صحیح مسلم
٥ - (١٨٢١) وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي ، (واللفظ له). حدثنا خالد، (يعني ابن عبد الله الطحان )، عن حصين ، عن جابر بن سمرة قال: « دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش [3].»
٦ - (١٨٢١) حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة. قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا). ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي. فسألت أبي: ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال (كلهم من قريش)[4]
٧ - (١٨٢١) حدثنا هداب بن خالد الأزدي ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة. ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي : ما قال؟ فقال: كلهم من قريش[5] .»
٨ - (١٨٢١) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو معاوية ، عن داود ، عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة. قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه، فقلت لأبي : ما قال؟ فقال: كلهم من قريش[6] .»
٩ - (١٨٢١) حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا ابن عون . (ح) وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي ، (واللفظ له). حدثنا أزهر ، حدثنا ابن عون ، عن الشعبي ، عن جابر بن سمرة قال: « انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي فسمعته يقول: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. فقال كلمة صمنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش[7] .»
١٠ - (١٨٢٢) حدثنا قتيبة بن سعيد، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا حاتم وهو ابن إسماعيل ، عن المهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: « كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع: أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فكتب إلي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش. وسمعته يقول: عصيبة من المسلمين يفتتحون البيت الأبيض، بيت كسرى أو آل كسرى. وسمعته يقول: إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم. وسمعته يقول: إذا أعطى الله أحدكم خيرا، فليبدأ بنفسه وأهل بيته. وسمعته يقول: أنا الفرط على الحوض[8] .»
١٠ - (١٨٢٢) حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا ابن أبي فديك ، حدثنا ابن أبي ذئب ، عن مهاجر بن مسمار ، عن عامر بن سعد ، أنه أرسل إلى ابن سمرة العدوي : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. فذكر نحو حديث حاتم[9] .
٢. ولي الامر
صحیح بخاری
٣٠٩٢ - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله : حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن صالح ، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير : أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته: «أن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يقسم لها ميراثها، ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، ٣٠٩٣ - فقال لها أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث، ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك وصدقته بالمدينة فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، فأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم[10].»
٢٩٢٦ - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أخبرته:أن فاطمة عليها السلام، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت أبا بكر الصديق بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يقسم لها ميراثها، ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة). فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، قالت: وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، فإني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، وأما خيبر وفدك فأمسكها عمر وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم[11].
صحیح مسلم
٥٤ - (١٧٥٩) وحدثنا ابن نمير ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي . (ح) وحدثنا زهير بن حرب، والحسن بن علي الحلواني ، قالا: حدثنا يعقوب (وهو ابن إبراهيم )، حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته « أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يقسم لها ميراثها، مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه، فقال لها أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا نورث، ما تركنا صدقة. قال: وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، وفدك، وصدقته بالمدينة، فأبى أبو بكر عليها ذلك، وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس، فغلبه عليها علي، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر، وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانتا لحقوقه التي تعروه، ونوائبه، وأمرهما إلى من ولي الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم [12]».
٥٤ - (١٧٥٩) وحدثنا ابن نمير. حدثنا يعقوب بن إبراهيم. حدثنا أبي. ح وحدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحلواني. قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم). حدثنا أبي عن صالح، عن ابن شهاب. أخبرني عروة ابن الزبير؛ أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته؛ أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سألت أبا بكر، بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، آنت يقسم لها ميراثها، مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه. فقال لها أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا نورث. ما تركنا صدقة).
قال: وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر. وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وفدك. وصدقته بالمدينة. فأبى أبو بكر عليها ذلك. وقال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلا عملت به. إني أخشى إن تركت شيئا من أمره أن أزيغ. فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى علي وعباس. فغلبه عليها علي. وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر وقال: هما صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. كانتا لحقوقه التي تعروه ونوائبه. وأمرهما إلى من ولي الأمر. قال: فهما على ذلك إلى اليوم[13].
٣ و٢٢ . «يهلك الناس هذا الحي من قريش» و «لو ان الناس اعتزلوهم»
صحيح بخاري
٣٤٠٩ - حدثني محمد بن عبد الرحيم: حدثنا أبو معمر إسماعيل ابن إبراهيم: حدثنا أبو أسامة: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يهلك الناس هذا الحي من قريش). قالوا: فما تأمرنا؟ قال: (لو أن الناس اعتزلوهم).
قال محمود: حدثنا أبو داود: أخبرنا شعبة، عن أبي التياح: سمعت أبا زرعة[14].
صحيح مسلم
٧٤ - (٢٩١٧) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا شعبة ، عن أبي التياح قال: سمعت أبا زرعة ، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « يهلك أمتي هذا الحي من قريش. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم[15] .»
۴. ما في هذه الصحيفه
٧٣٠٠ - حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، حدثني إبراهيم التيمي: حدثني أبي قال: «خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجر، وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيه: ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وإذا فيها: من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا[16].»
٦٨٧٠ - حدثنا عمر بن حفص بن غياث: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش: حدثني إبراهيم التيمي: حدثني أبي قال: خطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجر، وعليه سيف فيه صحيفة معلقة، فقال: والله ما عندنا من كتاب يقرأ إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فنشرها فإذا فيها أسنان الإبل، وإذا فيها: (المدينة حرم من عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا). وإذا فيه: (ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا). وإذا فيها: (من والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا[17]).
٣٠٠٨ - حدثنا محمد بن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال:
ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا، فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، فمن أخفر مسلما، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل[18]).
٣١٧٩ - حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: «ما كتبنا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: المدينة حرام ما بين عائر إلى كذا فمن أحدث حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه عدل ولا صرف وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم فمن أخفر مسلما فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل. ومن والى قوما بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل[19].»
٣٠٠١ - حدثني محمد: أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال:خطبنا علي فقال: ما عندنا كتاب نقرؤه إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فقال: فيها الجراحات وأسنان الإبل: (والمدينة حرم ما بين عير إلى كذا، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل، ومن تولى غير مواليه فعليه مثل ذلك، وذمة المسلمين واحدة، فمن أخفر مسلما فعليه مثل ذلك[20]).
٣٠٤٧ - حدثنا أحمد بن يونس : حدثنا زهير: حدثنا مطرف: أن عامرا حدثهم، عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: «قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر[21].»
٢٨٨٢ - حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا زهير: حدثنا مطرف: أن عامرا حدثهم، عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال:قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن، وما في هذه الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة قال: العقل، وفكاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر[22].
١١١ - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: «قلت لعلي بن أبي طالب: هل عندكم كتاب؟ قال: لا، إلا كتاب الله، أو فهم أعطيه رجل مسلم، أو ما في هذه الصحيفة. قال: قلت: فما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر[23].»
۵. الي من اوصي؟/ ذكروا عند عائشة ان عليا كان وصيا
صحیح بخاری
٢٥٩٠ - حدثنا عمرو بن زرارة: أخبرنا إسماعيل، عن عون، عن إبراهيم، عن الأسود قال: ذكروا عند عائشة: أن عليا - رضي الله عنهما - كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه، وقد كنت مسندته إلى صدري، أو قالت: حجري، فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري، فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه؟[24].
صحیح مسلم
١٩ - (١٦٣٦) وحدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة ، (واللفظ ليحيى)، قال: أخبرنا إسماعيل ابن علية ، عن ابن عون ، عن إبراهيم ، عن الأسود بن يزيد قال: « ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه؟ فقد كنت مسندته إلى صدري (أو قالت: حجري) فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إليه؟[25]»[26]
٨. بني اسرائيل تسوسهم الانبياء/ فوا ببيعه الاول فالاول
صحیح بخاری
٣٢٦٨ - حدثني محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة، عن فرات القزاز قال: سمعت أبا حازم قال:
قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وسيكون خلفاء فيكثرون). قالوا: فما تأمرنا؟ قال: (فوا ببيعة الأول فالأول،
أعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم)[27].
٣٤٥٥ - حدثني محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن فرات القزاز قال سمعت أبا حازم قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم[28].»
صحیح مسلم
٤٤ - (١٨٤٢) حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن فرات القزاز ، عن أبي حازم قال: « قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلفه نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم[29] .»
١٠ - باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء، الأول فالأول
٤٤ - (١٨٤٢) حدثنا محمد بن بشار. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن فرات القزاز، عن أبي حازم. قال:
قاعدت أبا هريرة خمس سنين. فسمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء. كلما هلك نبي خلفه نبي. وإنه لا نبي بعدي. وستكون خلفاء فتكثر) قالوا: فما تأمرنا؟ قال (فوا ببيعة الأول فالأول. وأعطوهم حقهم. فإن الله سائلهم عما استرعاهم)[30].
٩. علي اقضانا
٤٤٨١ - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: «أقرؤنا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسأها}[31]»
٤٤٨١ - حدثنا عمرو بن علي، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: «أقرؤنا أبي، وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول: لا أدع شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسأها}[32]»
١٠. لعن وسب؛ موجب رحمت براي معاويه
[٢٥ - باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجرا ورحمة]
٨٨ - (٢٦٠٠) حدثنا زهير بن حرب. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة. قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان. فكلمها بشيء لا أدري ما هو. فأغضباه. فلعنهما وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان. قال "وما ذاك" قالت قلت: لعنتهما وسببتهما. قال "أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم! إنما أنا بشر. فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا"[33].
٨٩ - (٢٦٠١) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبي. حدثنا الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللهم! إنما أنا بشر. فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته. فاجعلها له زكاة ورحمة".[34]
٩١ - (٢٦٠١) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد، عن سالم، مولى النصريين. قال: سمعت أبا هريرة يقول:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! إنما محمد بشر. يغضب كما يغضب البشر. وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه. فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته. فاجعلها له كفارة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة"[35].
٩٢ - (٢٦٠١) حدثني حرملة بن يحيى. أخبرنا ابن وهب. أخبرني يونس عن شهاب. أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة؛ أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! فأيما عبد مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة".[36]
٩٣ - (٢٦٠١) حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد. قال زهير: حدثنا يعقوب بن إبراهيم. حدثنا ابن أخي ابن شهاب عن عمه. حدثني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة؛ أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "اللهم! إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه. فأيما مؤمن سببته، أو جلدته. فاجعل ذلك كفارة له، يوم القيامة"[37].
٩٤ - (٢٦٠٢) حدثني هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر. قالا: حدثنا حجاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير؛ أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما أنا بشر. وإني اشترطت على ربي عز وجل، أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته، أن يكون ذلك له زكاة وأجرا".[38]
٩٦ - (٢٦٠٤) حدثنا محمد بن المثنى العنزي. ح وحدثنا ابن بشار (واللفظ لابن المثنى). قالا: حدثنا أمية بن خالد. حدثنا شعبة عن أبي حمزة القصاب، عن ابن عباس، قال: كنت ألعب مع الصبيان. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب. قال فجاء فحطأني حطأة. وقال "اذهب وادع لي معاوية" قال فجئت فقلت: هو يأكل. قال ثم قال لي "اذهب فادع لي معاوية" قال فجئت فقلت: هو يأكل. فقال "لا أشبع الله بطنه".
قال ابن المثنى: قلت لأمية: ما حطأني؟ قال: قفدني قفدة.[39]
٩٧ - (٢٦٠٤) حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا النضر بن شميل. حدثنا شعبة. أخبرنا أبو حمزة. سمعت ابن عباس يقول:كنت ألعب مع الصبيان. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه. فذكر بمثله[40].
١١. غادرا كاذبا خائنا
٤٩ - (١٧٥٧) وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي. حدثنا جويرية عن مالك، عن الزهري؛ أن مالك بن أوس حدثه. قال أرسل إلي عمر بن الخطاب. فجئته حين تعالى النهار. قال: فوجدته في بيته جالسا على سرير. مفضيا إلى رماله. متكئا على وسادة من أدم. فقال لي: يا مال! إنه قد دف أهل أبيات من قومك. وقد أمرت فيهم برضخ. فخذه فاقسمه بينهم. قال: قلت: لو أمرت بهذا غيري؟ قال: خذه. يا مال! قال: فجاء يرفا. فقال: هل لك، يا أمير المؤمنين! في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد؟ فقال عمر: نعم. فأذن لهم. فدخلوا. ثم جاء فقال: هل لك في عباس وعلي؟ قال: نعم. فأذن لهما. فقال عباس: يا أمير المؤمنين! اقض بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن. فقال القوم: أجل. يا أمير المؤمنين! فاقض بينهم وأرحهم.
⦗١٣٧٨⦘
(فقال مالك بن أوس: يخيل إلي أنهم قد كانوا قدموهم لذلك) فقال عمر: اتئدا. أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا نورث. ما تركنا صدقة) قالوا: نعم. ثم أقبل على العباس وعلي فقال: أنشدكما بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث. ما تركناه صدقة) قالا: نعم. فقال عمر: إن الله عز وجل كان خص رسولهل صلى الله عليه وسلم بخاصة لم يخصص بها أحدا غيره. قال: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول [٥٩ /الحشر /٧] (ما أدري هل قرأ الآية التي قبلها أم لا) قال: فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بينكم أموال بني النضير. فوالله! ما استأثر عليكم. ولا أخذها دونكم. حتى بقي هذا المال. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه نفقة سنة. ثم يجعل ما بقي أسوة المال. ثم قال: أنشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض! أتعلمون ذلك؟ قالوا: نعم. ثم نشد عباسا وعليا بمثل ما نشد به القوم: أتعلمان ذلك؟ قالا: نعم. قال: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر: أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجتئما، تطلب ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها. فقال أبو بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما نورث. ما تركنا صدقة) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق. ثم توفي أبو بكر. وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبا بكر. فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا. والله يعلم إني بار راشد تابع للحق. فوليتها. ثم جئتني أنت وهذا. وأنتما جميع وأمركما واحد. فقلتما: ادفعها إلينا. فقلت: إن شئتم دفعتها إليكما على أن عليكما عهد الله أن تعملا فيها بالذي كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخذتماها بذلك. قال: أكذلك؟ قالا: نعم. قال: ثم جئتماني لأقضي بينكما. ولا، والله! لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة. فإن عجزتما عنها فرداها إلي[41].
١٢. والله ما اخاف علیکم ان تشرکوا و لکن اخاف علیکم ان تنافسوا فیها
صحيح بخاري
٦٢١٨ – حدثنا عمرو بن خالد: حدثنا الليث، عن يزيد، عن أبي الخير، عن عقبة رضي الله عنه:أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف على المنبر، فقال: (إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها[42]).
١٢٧٩ - حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر:أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما، فصلى على أهل أحد صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر فقال: (إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها[43]).
٣٥٩٦ - حدثني سعيد بن شرحبيل حدثنا ليث عن يزيد عن أبي الخير عن عقبة بن عامر «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرطكم وأنا شهيد عليكم إني والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت خزائن مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف بعدي أن تشركوا ولكن أخاف أن تنافسوا فيها.»[44]
صحیح مسلم
٣٠ - (٢٢٩٦) حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت. ثم انصرف إلى المنبر. فقال "إني فرط لكم. وأنا شهيد عليكم. وإني، والله! لأنظر إلى حوضي الآن. وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض. وإني، والله! ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي. ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها"[45]
١٣. کلام براء: لا تدری ما احدثنا بعده
٣٩٣٧ - حدثني أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه قال: لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما، فقلت: طوبى لك، صحبت النبي صلى الله عليه وسلم⦗١٥٣٠⦘وبايعته تحت الشجرة، فقال: يا ابن أخي، إنك لا تدري ما أحدثنا بعده[46].[47]
١۵. کاد الخیرا ان یهلکا
٦٨٧٢ - حدثنا محمد بن مقاتل: أخبرنا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال:كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم، أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي أخي بني مجاشع، وأشار الآخر بغيره، فقال أبو بكر لعمر: إنما أردت خلافي، فقال عمر: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي - إلى قوله - عظيم}.
قال ابن أبي مليكة: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد - ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر - إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث، حدثه كأخي السرار، لم يسمعه حتى يستفهمه[48].
«كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر، لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد بني تميم، أشار أحدهما بالأقرع بن حابس الحنظلي أخي بني مجاشع، وأشار الآخر بغيره، فقال أبو بكر لعمر: إنما أردت خلافي، فقال عمر: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم} إلى قوله: {عظيم} قال ابن أبي مليكة: قال ابن الزبير: فكان عمر بعد ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أبا بكر - إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث، حدثه كأخي السرار، لم يسمعه حتى يستفهمه[49]
«كاد الخيران أن يهلكا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل آخر، قال نافع: لا أحفظ اسمه، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، قال: ما أردت خلافك، فارتفعت أصواتهما في ذلك، فأنزل الله: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم} الآية[50].[51]
١٧ و ١٨ و ١٩ . بایعنا فلانا / فلته و «نزونا علی سعد» و «زوّرت مقاله»
٦٤٤٢ - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله: حدثني إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس قال:كنت أقرئ رجالا من المهاجرين، منهم عبد الرحمن بن عوف، فبينما أنا في منزله بمنى، وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها، إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال: لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم، فقال: يا أمير المؤمنين، هل لك في فلان؟ يقول: لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا، فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت، فغضب عمر، ثم قال: إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس، فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم. قال عبد الرحمن: فقلت: يا أمير المؤمنين لا تفعل، فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم، فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس، وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير، وأن لا يعوها، وأن لا يضعوها على مواضعها، فأمهل حتى تقدم المدينة، فإنها دار الهجرة والسنة، فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس، فتقول ما قلت متمكنا، فيعي أهل العلم مقالتك، ويضعونها على مواضعها. فقال عمر: والله - إن شاء الله - لأقومن بذلك أو ل مقام أقومه بالمدينة. قال ابن عباس: فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس، حتى أجد سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل جالسا إلى ركن المنبر، فجلست حوله تمس ركبتي ركبته، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب، فلما رأيته مقبلا، قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: ليقولن العشية مقالة لم يقلها منذ استخلف، فأنكر علي وقال: ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله، فجلس عمر على المنبر، فلما سكت المؤذنون قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها، لا أدري لعلها بين يدي أجلي، فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته، ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي: إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق، وأنزل عليه الكتاب، فكان مما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وعقلناها ووعيناها، رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل: والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، والرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء، إذا قامت البينة، أو كان الحبل أو الاعتراف، ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله: أن لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم، أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم. ألا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تطروني كما أطري عيسى بن مريم، وقولوا: عبد الله ورسوله).
ثم إنه بلغني قائل منكم يقول: والله لو قد مات عمر بايعت فلانا، فلا يغترن امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمت، ألا وإنها قد كانت كذلك، ولكن الله وقى شرها، وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلا من غير مشورة من المسلمين فلا يتابع هو ولا الذي تابعه، تغرة أن يقتلا، وإنه قد كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن الأنصار خالفونا، واجتمعوا بأسرهم في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن معهما، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر، فقلت لأبي بكر: يا أبا بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار، فانطلقنا نريدهم، فلما دنونا منهم، لقينا منهم رجلان صالحان، فذكرا ما تمالأ عليه القوم، فقالا: أين تريدون يا معشر المهاجرين؟ فقلنا: نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار، فقالا: لا عليكم أن لا تقربوهم، اقضوا أمركم، فقلت: والله لنأتينهم، فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة، فإذا رجل مزمل بين ظهرانيهم، فقلت: من هذا؟ فقالوا: هذا سعد بن عبادة، فقلت: ما له؟ قالوا: يوعك، فلما جلسنا قليلا تشهد خطيبهم، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم معشر المهاجرين رهط، وقد دفت دافة من قومكم، فإذا هم يريدون أن يختزلونا من أصلنا، وأن يحضنونا من الأمر. فلما سكت أردت أن أتكلم، وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقدمها بين يدي أبي بكر، وكنت أداري منه بعض الحد، فلما أردت أن أتكلم، قال أبو بكر: على رسلك، فكرهت أن أغضبه، فتكلم أبو بكر فكان هو أحلم مني وأوقر، والله ما ترك من كلمة أعجبتني في تزويري، إلا قال في بديهته مثلها أو أفضل منها حتى سكت، فقال: ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل، ولن يعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم أوسط العرب نسبا ودارا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم، فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح، وهو جالس بيننا، فلم أكره مما قال غيرها، كان والله أن أقدم فتضرب عنقي، لا يقربني ذلك من إثم، أحب إلي من أن أتأمر على قوم فيهم أبو بكر، اللهم إلا أن تسول لي نفسي عند الموت شيئا لا أجده الآن. فقال قائل من الأنصار: أنا جذيلها المحكك، وعذيقها المرجب، منا أمير، ومنكم أمير، يا معشر قريش. فكثر اللغط، وارتفعت الأصوات، حتى فرقت من الاختلاف، فقلت: ابسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون ثم بايعته الأنصار. ونزونا على سعد بن عبادة، فقال قائل منهم: قتلتم سعد بن عبادة، فقلت: قتل الله سعد بن عبادة، قال عمر: وإنا والله ما وجدنا فيما حضرنا من أمر أقوى من مبايعة أبي بكر، خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة: أن يبايعوا رجلا منهم بعدنا، فإما بايعناهم على ما لا نرضى، وإما نخالفهم فيكون فساد، فمن بايع رجلا على غير مشورة من المسلمين، فلا يتابع هو ولا الذي بايعه، تغرة أن يقتلا[52].
٢٠. لم تعطی الدنیّه فی دیننا
صحیح بخاری
٣١٨٢ - حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يزيد بن عبد العزيز، عن أبيه حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: حدثني أبو وائل قال: «كنا بصفين فقام سهل بن حنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم فإنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال: بلى فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال ابن الخطاب إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا فنزلت سورة الفتح فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها فقال عمر: يا رسول الله أوفتح هو؟ قال نعم[53].»
٣٠١١ - حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يحيى بن آدم: حدثنا يزيد بن عبد العزيز، عن أبيه: حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: حدثني أبو وائل قال: كنا بصفين، فقام سهل بن حنيف فقال: أيها الناس اتهموا أنفسكم، فإنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، ولو نرى قتالا لقاتلنا، فجاء عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله، ألسنا على الحق وهم على الباطل؟ فقال: (بلى). فقال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: (بلى). قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا، أنرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: (يا ابن الخطاب، إني رسول الله ولن يضيعني الله أبدا). فانطلق عمر إلى أبي بكر فقال له مثل ما قال للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا، فنزلت سورة الفتح، فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمر إلى آخرها، فقال عمر: يا رسول الله، أو فتح هو؟ قال: (نعم).[54]
صحیح مسلم
٩٤ - (١٧٨٥) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله بن نمير . (ح) وحدثنا ابن نمير (وتقاربا في اللفظ)، حدثنا أبي ، حدثنا عبد العزيز بن سياه ، حدثنا حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي وائل قال: « قام سهل بن حنيف يوم صفين فقال: أيها الناس، اتهموا أنفسكم، لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، ولو نرى قتالا لقاتلنا. وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين، فجاء عمر بن الخطاب فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب، إني رسول الله، ولن يضيعني الله أبدا. قال: فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا، فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر، ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب، إنه رسول الله، ولن يضيعه الله أبدا. قال:فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح، فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه، فقال: يا رسول الله، أوفتح هو؟ قال: نعم. فطابت نفسه ورجع[55] .»
٩٤ - (١٧٨٥) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عبد الله بن نمير. ح وحدثنا ابن نمير (وتقاربا في اللفظ). حدثنا أبي. حدثنا عبد العزيز بن سياه. حدثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي وائل. قال: قام سهل بن حنيف يوم صفين فقال: أيها الناس! اتهموا أنفسكم. لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الحديبية. ولو نرى قتالا لقاتلنا. وذلك في الصلح الذي كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين. فجاء عمر بن الخطاب. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ألسنا على حق وهم على باطل؟ قالا (بلى) قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال (بلى) قال: ففيم نعطي الدنية في ديننا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال (يا ابن الخطاب! إني رسول الله. ولن يضيعني الله أبدا) قال: فانطلق عمر فلم يصبر متغيظا. فأتى أبا بكر فقال: يا أبا بكر! ألسنا على حق وهم على باطل؟ قال: بلى. قال: أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال: بلى. قال: فعلام نعطي الدنية في ديننا، ونرجع ولما يحكم الله بيننا وبينهم؟ فقال: يا ابن الخطاب! إنه رسول الله ولن يضيعه الله أبدا. قال: فنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفتح. فأرسل إلى عمر فأقرأه إياه. فقال: يا رسول الله! أو فتح هو؟ قال (نعم) فطابت نفسه ورجع.[56]
٢١ و ٢٩ . احراق مصاحف و اختلافهم فی القراءه
صحیح بخاری
٤٧٠٢ - حدثنا موسى: حدثنا إبراهيم: حدثنا ابن شهاب: أن أنس بن مالك حدثه:أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها أليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القريشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، فافعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت: سمع زيد بن ثابت قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري: {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه}. فألحقناها في سورتها في المصحف[57].[58]
«أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب، اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق[59]».
٢٣. لکتبت آیه الرجم بیدی
٢١ - باب: الشهادة تكون عند الحاكم، في ولايته القضاء أو قبل ذلك، للخصم.
وقال شريح القاضي، وسأله إنسان الشهادة، فقال: ائت الأمير حتى أشهد لك.
وقال عكرمة: قال عمر لعبد الرحمن بن عوف: لو رأيت رجلا على حد، زنا أو سرقة، وأنت أمير؟ فقال: شهادتك شهادة رجل من المسلمين، قال: صدقت. قال عمر: لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله، لكتبت آية الرجم بيدي.
وأقر ماعز عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا أربعا فأمر برجمه، ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أشهد من حضره.
وقال حماد: إذا أقر مرة عند الحاكم رجم. وقال الحكم: أربعا.[60]
باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم وقال شريح القاضي وسأله إنسان الشهادة فقال ائت الأمير حتى أشهد لك وقال عكرمة قال عمر لعبد الرحمن بن عوف لو رأيت رجلا على حد زنا أو سرقة وأنت أمير فقال شهادتك شهادة رجل من المسلمين قال صدقت قال عمر لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبت آية الرجم بيدي وأقر ماعز عند النبي صلى الله عليه وسلم بالزنا أربعا فأمر برجمه ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أشهد من حضره وقال حماد إذا أقر مرة عند الحاكم رجم وقال الحكم أربعا[61]
٢۴.: لو کلفونی نقل جبل من الجبال
٤٧٠١ - حدثنا موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد: حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق: أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:أرسل إلي أبو بكر، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}.
حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه.[62]
٤٩٨٦ - حدثنا موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد ، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق : أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «أرسل إلي أبو بكر، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه».[63]
٢۵. الفئه الباغیه
صحیح بخاری
٤٤٧ - حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة: قال لي ابن عباس ولابنه علي: «انطلقا إلى أبي سعيد، فاسمعا من حديثه، فانطلقنا، فإذا هو في حائط يصلحه، فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا، حتى أتى ذكر بناء المسجد، فقال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم، فينفض التراب عنه، ويقول: ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار». قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.[64]
٤٣٦ - حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة: قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد، فاسمعا من حديثه، فانطلقنا، فإذا هو في حائط يصلحه، فأخذ رداءه فاحتبى، ثم أنشأ يحدثنا، حتى أتى ذكر بناء المسجد، فقال: كنا نحمل لبنة لبنة، وعمار لبنتين لبنتين، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم، فينفض التراب عنه، ويقول: (ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار). قال: يقول عمار: أعوذ بالله من الفتن.[٢٦٥٧].[65]
٢٨١٢ - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عبد الوهاب: حدثنا خالد عن عكرمة: أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله: «ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار وقال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار.»[66]
٢٦٥٧ - حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا عبد الوهاب: حدثنا خالد، عن عكرمة: أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله:
ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه، فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه، فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس، فقال: كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة، وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين، فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار، وقال: (ويح عمار، تقتله الفئة الباغية، عمار يدعوهم إلى الله، ويدعونه إلى النار).
[ر: ٤٣٦][67]
صحیح مسلم
٧٣ - (٢٩١٦) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ابن عون ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « تقتل عمارا الفئة الباغية .»[68]
٧٣ - (٢٩١٦) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تقتل عمارا الفئة الباغية".[69]
٧٢ - (٢٩١٦) وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة. حدثنا محمد بن جعفر. ح وحدثنا عقبة بن مكرم العمي وأبو بكر بن نافع (قال عقبة: حدثنا. وقال أبو بكر: أخبرنا) غندر. حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن، عن أمه، عن أم سلمة؛أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار "تقتلك الفئة الباغية".[70]
٧٢ - (٢٩١٦) وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة ، حدثنا محمد بن جعفر . (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم العمي، وأبو بكر بن نافع قال عقبة: حدثنا، وقال أبو بكر: أخبرنا غندر ، حدثنا شعبة قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة: « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية .»[71] [72]
٢٧. اللدود
٢١ - باب: اللدود
٥٣٨٢ - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا سفيان قال: حدثني موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس وعائشة: أن أبا بكر رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت، قال: وقالت عائشة: لددناه في مرضه فجعل يشير إلينا: أن لا تلدوني، فقلنا: كراهية المريض للدواء، فلما أفاق قال: (ألم أنهكم أن تلدوني). قلنا: كراهية المريض للدواء، فقال: (لا يبقى في البيت أحد إلا لد وأنا أنظر إلا العباس، فإنه لم يشهدكم).
[ر: ٤١٨٨، ٤١٨٩].[73]
٥٣٨٤ - حدثنا بشر بن محمد: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر ويونس: قال الزهري: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد وجعه، استأذن أزواجه في أن يمرض في بيتي، فأذن له، فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض، بين عباس وآخر.
فأخبرت ابن عباس، قال: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة؟ قلت: لا، قال: هو علي.
قالت عائشة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما دخل بيتها، واشتد به وجعه: (هريقوا علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن، لعلي أعهد إلى الناس). قالت: فأجلسناه في مخضب لحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب، حتى جعل يشير إلينا: (أن قد فعلتن). قالت: وخرج إلى الناس، فصلى لهم وخطبهم.
[ر: ١٩٥].[74]
٢٨. نظام اللؤلؤ اشکهای ابن عباس
٢١ - (١٦٣٧) حدثنا إسحاق بن إبراهيم. أخبرنا وكيع عن مالك بن مغول، عن طلحة بن مصرف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أنه قال:يوم الخميس! وما يوم الخميس! ثم جعل تسيل دموعه. حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ائتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا) فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر.[75]
٢١ - (١٦٣٧) حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا وكيع ، عن مالك بن مغول ، عن طلحة بن مصرف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس أنه قال: « يوم الخميس، وما يوم الخميس؟ ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا. فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر .»[76] [77]
٣٠. القی… بصحیفه هذا المسجی
صحیح بخاری
٣٤٨٢ - حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة: أنه سمع ابن عباس يقول:وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله، إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت: إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر).[78]
٣٦٨٥ - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة أنه سمع ابن عباس يقول: «وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله، إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر.»[79]
صحیح مسلم
١٤ - (٢٣٨٩) حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأبو الربيع العتكي وأبو كريب محمد بن العلاء - واللفظ لأبي كريب، قال أبو الربيع: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن المبارك ، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت ابن عباس يقول: « وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون، ويصلون عليه قبل أن يرفع، وأنا فيهم. قال: فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي، فالتفت إليه فإذا هو علي ، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر، فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما ».[80]
٢ - باب من فضائل عمر، رضي الله عنه
١٤ - (٢٣٨٩) حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأبو الربيع العتكي وأبو كريب محمد بن العلاء - واللفظ لأبي كريب - (قال أبو الربيع: حدثنا. وقال الآخران: أخبرنا) ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن مليكة. قال: سمعت ابن عباس يقول:وضع عمر بن الخطاب على سريره. فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه. قبل أن يرفع. وأنا فيهم. قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي. فالتفت إليه فإذا هو علي. فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي، أن ألقى الله بمثل عمله، منك. وايم الله! إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك. وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "جئت أنا وأبو بكر وعمر. ودخلت أنا وأبو بكر وعمر. وخرجت أنا وأبو بكر وعمر". فإن كنت لأرجو، أو لأظن، أن يجعلك الله معهما.[81]
کتاب سیر السلف الصالحین
وعن صلة، قال: كان أبو بكر إذا ذكر عند علي رضي الله عنه، قال: ما استبقنا إلى خير قط إلا سبقنا إليه أبو بكر.
وقال: والله ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجي عليه - يعني عمر رضي الله عنه.[82]
کتاب مستخرج ابی عوانه
١٠٥٤٦ - حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي بدمشق، قال: حدثنا أبو أسامة، عن عبد الله بن المبارك (١)، عن عمر ابن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، قال: سمعت ابن عباس قال: دخلت على عمر حين طعن، فإذا رجل يزحمني، فإذا هو علي بن أبي طالب، فقال: رحمك الله، ما أحد أحب أن ألقى الله بمثل ما في صحيفته من هذا المسجى، ولطالما سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "دخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر، وصنعت أنا وأبو بكر وعمر"[83]
٣١. خطبه در «ماء یدعی خما»
صحیح مسلم
٣٦ - (٢٤٠٨) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد. جميعا عن ابن علية. قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. حدثني أبو حيان. حدثني يزيد بن حيان. قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم. فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت، يا زيد! خيرا كثيرا. رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسمعت حديثه. وغزوت معه. وصليت خلفه. لقد لقيت، يا زيد خيرا كثيرا. حدثنا، يا زيد! ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا ابن أخي! والله! لقد كبرت سني. وقدم عهدي. ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فما حدثتكم فاقبلوا. وما لا، فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا. بماء يدعى خما. بين مكة والمدينة. فحمد الله وأثنى عليه. ووعظ وذكر. ثم قال "أما بعد. ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب. وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله. واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال "وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي". فقال له حصين: ومن أهل بيته؟ يا زيد! أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته. ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: وهم؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.[84]
٣٦ - (٢٤٠٨) حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية ، قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني أبو حيان ، حدثني يزيد بن حيان قال: « انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سني وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم .»[85]
٣٢. قطع هذا البلعوم/ دو علم دارم
١٢٠ - حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال:
حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم.[86]
١٢٠ - حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: «حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين: فأما أحدهما فبثثته، وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم».[87]
٣٣.بينك و بينها بابا مغلقا
صحیح بخاری
٣٣٩٣ - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. حدثني بشر بن خالد: حدثنا محمد، عن شعبة، عن سليمان: سمعت أبا وائل يحدث عن حذيفة:
أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ كما قال، قال: هات، إنك لجريء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فتنة الرجل في أهله وماله وجاره، تكفرها الصلاة والصدقة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر). قال: ليست هذه، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: يا أمير المؤمنين، لابأس عليك منها، إن بينك وبينها بابا مغلقا، قال: يفتح الباب أو يكسر؟ قال: لا، بل يكسر، قال: ذاك أحرى أن لا يغلق، قلنا: علم الباب؟ قال: نعم، كما أن دون غد الليلة، إني حدثته
حديثا ليس بالأغاليظ، فهبنا أن نسأله، وأمرنا مسروقا فسأله فقال: من الباب؟ قال: عمر.[88]
٣٥٨٦ - حدثنا محمد بن بشار حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة . حدثني بشر بن خالد حدثنا محمد عن شعبة عن سليمان سمعت أبا وائل يحدث عن حذيفة «أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة فقال حذيفة أنا أحفظ كما قال قال هات إنك لجريء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليست هذه ولكن التي تموج كموج البحر قال يا أمير المؤمنين لا بأس عليك منها إن بينك وبينها بابا مغلقا قال يفتح الباب أو يكسر قال لا بل يكسر قال ذاك أحرى أن لا يغلق قلنا علم الباب قال نعم كما أن دون غد الليلة إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا أن نسأله وأمرنا مسروقا فسأله فقال من الباب قال عمر.»[89]
صحیح مسلم
(٦٥) باب بيان أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا، وإنه يأرز بين المسجدين
٢٣١ - (١٤٤) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير. حدثنا أبو خالد، يعني سليمان بن حيان، عن سعد بن طارق، عن ربعي، عن حذيفة؛ قال: كنا عند عمر. فقال: أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن؟ فقال قوم: نحن سمعناه. فقال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره؟ قالوا: أجل. قال:تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة. ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن التي تموج موج البحر. قال حذيفة: فأسكت القوم. فقلت: أنا. قال: أنت، لله أبوك! قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء. وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء.
حتى تصير على قلبين، على أبيض مثل الصفا. فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض. والآخر أسود مربادا، كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. إلا ما أشرب من مراه".
قال حذيفة: وحدثته؛ أن بينك وبينها بابا مغلقا يوشك أن يكسر. قال عمر: أكسرا، لا أبا لك! فلو أنه فتح لعله كان يعاد. قلت: لا. بل يكسر. وحدثته؛ أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت. حديثا ليس بالأغاليط.
قال أبو خالد: فقلت لسعد: يا أبا مالك! ما أسود مربادا؟ قال: شدة البياض في سواد. قال، قلت: فما الكوز مجخيا؟ قال: منكوسا.[90]
٢٦ - (١٤٤) حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن العلاء أبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال: ابن العلاء، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن حذيفة قال: « كنا عند عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة كما قال؟ قال: فقلت: أنا. قال: إنك لجريء، وكيف قال؟ قال: قلت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره، يكفرها الصيام والصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فقال عمر: ليس هذا أريد، إنما أريد التي تموج كموج البحر. قال: فقلت: ما لك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقا. قال: أفيكسر الباب أم يفتح؟ قال: قلت: لا، بل يكسر. قال: ذلك أحرى أن لا يغلق أبدا. قال: فقلنا لحذيفة: هل كان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثا ليس بالأغاليط. قال: فهبنا أن نسأل حذيفة من الباب فقلنا لمسروق: سله، فسأله فقال: عمر .»[91]
٣۴. تظاهرا علیه
(٥) باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن، وقوله تعالى: {وإن تظاهرا عليه}
٣٠ - (١٤٧٩) حدثني زهير بن حرب. حدثنا عمر بن يونس الحنفي. حدثنا عكرمة بن عمار عن سماك أبي زميل. حدثني عبد الله ابن عباس. حدثني عمر بن الخطاب قال: لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه قال: دخلت المسجد. فإذا الناس ينكتون بالحصى ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب. فقال عمر فقلت: لأعلمن ذلك اليوم. قال: فدخلت على عائشة. فقلت: يا بنت أبي بكر! أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: مالى ومالك يا ابن الخطاب؟ عليك بعيبتك. قال: فدخلت على حفصة بنت عمر. فقلت لها: يا حفصة! أقد بلغ من شأنك أن تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والله! لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحبك. ولولا أنا لطلقك رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبكت أشد البكاء. فقلت لها: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: هو في خزانته في المشربة. فدخلت فإذا أنا برباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا على أسكفة المشربة. مدل رجليه على نقير من خشب. وهو جذع يرقى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وينحدر. فناديت: يا رباح! استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنظر رباح إلى الغرفة. ثم نظر إلي فلم يقل شيئا. ثم قلت: يا رباح! استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنظر رباح إلى الغرفة. ثم نظر إلي. فلم يقل شيئا. ثم رفعت صوتي فقلت: يا رباح! استأذن لي عندك على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإني أظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظن أني جئت من أجل حفصة. والله! لئن أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بضرب عنقها لأضربن عنقها. ورفعت صوتي. فأومأ إلي أن ارقه. فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على حصير. فجلست. فأدنى عليه إزاره. وليس عليه غيره. وإذا الحصير قد أثر في جنبه. فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع. ومثلها قرظا في ناحية الغرفة. وإذا أفيق معلق. قال: فابتدرت عيناي. قال: "ما يبكيك؟ يا ابن الخطاب! " قلت: يا نبي الله! وما لي لا أبكي؟ وهذا الحصير قد أثر في جنبك. وهذه خزانتك لا أرى فيها إلا ما أرى. وذاك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار. وأنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوته. وهذه خزانتك. فقال "يا ابن الخطاب! ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ " قلت: بلى. قال: ودخلت عليه حين دخلت وأنا أرى في وجهه الغضب. فقلت: يا رسول الله! ما يشق عليك من شأن النساء؟ فإن كنت طلقتهن فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل، وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك. وقلما تكلمت، وأحمد الله، بكلام إلا رجوت أن يكون الله يصدق قولي الذي أقول. ونزلت هذه الآية. آية التخيير: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} [٦٦ /التحريم/٥] {وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير} [٦٦ /التحريم/٤] وكانت عائشة بنت أبي بكر وحفصة تظاهران على سائر نساء النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله! أطلقتهن؟ قال "لا" قلت: يا رسول الله! إني دخلت المسجد والمسلمون ينكتون بالحصى. يقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. أفأنزل فأخبرهم أنك لم تطلقهن؟ قال "نعم. إن شئت" فلم أزل أحدثه حتى تحسر الغضب عن وجهه. وحتى كثر فضحك. وكان من أحسن الناس ثغرا. ثم نزل نبي الله صلى الله عليه وسلم ونزلت. فنزلت أتشبث بالجذع ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يمشي على الأرض ما يمسه بيده. فقلت: يا رسول الله! إنما كنت في الغرفة تسعة وعشرين. قال "إن الشهر يكون تسعا وعشرين" فقمت على باب المسجد. فناديت بأعلى صوتي: لم يطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه. ونزلت هذه الآية: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} [٤ /النساء/٨٣] فكنت أنا استنبطت ذلك الأمر. وأنزل الله عز وجل آية التخيير.[92] [93]
٣۶ و ٣٧ . استبددت علینا و تخلفه عن البیعه
صحیح بخاری
٣٩٩٨ - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة:أن فاطمة عليها السلام، بنت النبي صلى الله عليه وسلم، أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خبير، فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا نورث، ما تركنا صدقة، إنما يأكل آل محمد - صلى الله عليه وسلم - في هذا المال). وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها، وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس، فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته، ولم يكن يبايع تلك الأشهر، فأرسل إلى أبي بكر: أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك، كراهية لمحضر عمر، فقال عمر: لا والله لا تدخل عليهم وحدك، فقال أبو بكر: وما عسيتهم أن يفعلوا بي، والله لآتيهم، فدخل عليهم أبو بكر، فتشهد علي، فقال: إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله، ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا، حتى فاضت عينا أبي بكر، فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي، وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فلم آل فيها عن الخير، ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته. فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة. فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر، فتشهد، وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة، وعذره بالذي اعتذر إليه، ثم استغفر وتشهد علي، فعظم حق أبي بكر، وحدث: أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر، ولا إنكارا للذي فضله الله به، ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا، فاستبد علينا، فوجدنا في أنفسنا. فسر بذلك المسلمون وقالوا: أصبت، وكان المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الأمر المعروف.[94]
صحیح مسلم
٥٢ - (١٧٥٩) حدثني محمد بن رافع. أخبرنا حجين. حدثنا ليث عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ أنها أخبرته:أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. مما أفاء عليه بالمدينة وفدك. وما بقي من خمس خيبر. فقال أبو بكر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا نورث ما تركنا صدقة. إنما يأكل آل محمد (صلى الله عليه وسلم) في هذا المال). وإني والله! لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن حالها التي كانت عليها، في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولأعملن فيها، بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة شيئا. فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك. قال: فهجرته. فلم تكلمه حتى توفيت. وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أشهر. فلما توفيت دفنها زوجها علي بن أبي طالب ليلا. ولم يؤذن بها أبا بكر. وصلى عليها علي. وكان لعلي من الناس وجهة، حياة فاطمة. فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس. فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته. ولم يكن بايع تلك الأشهر. فأرسل إلى أبي بكر: أن ائتنا. ولا يأتنا معك أحد (كرهية محضر عمر بن الخطاب) فقال عمر، لأبي بكر: والله! لا تدخل عليهم وحدك. فقال أبو بكر: وما عساهم أن يفعلوا بي. إني، والله! لآتينهم. فدخل عليهم أبو بكر. فتشهد علي بن أبي طالب. ثم قال: إنا قد عرفنا، يا أبا بكر! فضيلتك وما أعطاك الله. ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك. ولكنك استبددت علينا بالأمر. وكنا نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبي بكر. فلما تكلم أبو بكر قال: والذي نفسي بيده! لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي. وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال، فإني لم آل فيها عن الحق. ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته. فقال علي لأبي بكر: موعدك العشية للبيعة. فلما صلى أبو بكر صلاة الظهر. رقي على المنبر. فتشهد. وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة. وعذره بالذي اعتذر إليه. ثم استغفر. وتشهد علي بن أبي طالب فعظم حق أبي بكر. وأنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر. ولا إنكارا للذي فضله الله به. ولكنا كنا نرى لنا في الأمر نصيبا. فاستبد علينا به. فوجدنا في أنفسنا. فسر بذلك المسلمون. وقالوا: أصبت. فكان المسلمون إلى علي قريبا، حين راجع الأمر المعروف.[95] [96]
٣٩.اباء سعد از سب:ما منعک ان تسبّ اباالتراب
٣٢ - (٢٤٠٤) حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد (وتقاربا في اللفظ) قالا: حدثنا حاتم (وهو ابن إسماعيل) عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلن أسبه. لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له، خلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله! خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. إلا أنه لا نبوة بعدي". وسمعته يقول يوم خيبر "لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله" قال فتطاولنا لها فقال "ادعوا لي عليا" فأتي به أرمد. فبصق في عينه ودفع الراية إليه. ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه الآية: فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم [٣/ آل عمران/٦١] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال "اللهم! هؤلاء أهلي".[97]
« أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما منعك أن تسب أبا التراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي: يا رسول الله، خلفتني مع النساء والصبيان! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فتطاولنا لها، فقال: ادعوا لي عليا! فأتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي .»[98]
[1] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج9، ص81
[2] كتاب صحيح البخاري ت البغا ،ج6، ص2640
[3] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج6، ص3
[4] کتاب صحیح مسلم ط الترکیة، ج ۶، ص ٣ و كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ،ج3،ص1452
[5] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج ۶، ص3
[6] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج ۶، ص3
[7] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج ۶، ص3 -۴
[8] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج6، ص4
[9] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج ۶، ص4
این روایات در صحیح مسلم ت عبدالباقی نیز در ج ٣، ص ١۴۵٢ تا ١۴۵۴ گزارش شده است.
[10] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج4، ص79
[11] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج3، ص1126
[12] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج4، ص155
[13] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج3، ص1381
[14] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج 3، ص1319
[15] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج8، ص186
[16] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج9، ص97
[17] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج6، ص2662
[18] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج3، ص1160
[19] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج4، ص102
[20] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج3، ص1157
[21] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج4، ص69
[22] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج3، ص1110
[23] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج1، ص33
[24] كتاب صحيح البخاري ت البغا،ج3،ص1006
[25] كتاب صحيح مسلم ط التركية ،ج 5، ص75
[26] در مورد مفتاح ششم، صفحهای در سایت فدکیه با عنوان انکار عایشه وصایت را دلیل بر سبق تاریخی بحث موجود است.
مستندات مفتاح هفتم نیز با عنوان «لا تدری ما احدثوا بعدک» در پیوست شماره ٣ به تفصیل مطرح شده است.
[27] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج3، ص1273
[28] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج4، ص169
[29] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج6، ص17
[30] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج3، ص1471
[31] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج6، ص18
[32] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ۶، ص18
[33] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي،ج ۴، ص2007
[34] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص2007
[35] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص2008
[36] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص2009
[37] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص2009
[38] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ۴، ص2009
[39] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص2010
[40] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص2010
[41] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج3، ص1377
[42] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج5، ص2408
[43] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج1، ص451
[44] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج4، ص198
[45] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج4، ص1795 و كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج7، ص67
[46] كتاب صحيح البخاري ت البغا ج ۴، ص1529
[47] مستندات مفتاح چهاردهم با عنوان«کراهیة محضر عمر» بهصورت جداگانه و به تفصیل در پیوست شماره ٧ مطرح شده است.
[48] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج6، ص2662
[49] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج9، ص97
[50] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج6،ص137
[51] در مورد مفتاح شانزدهم با عنوان ابن عباس و جزع او، مستنداتی در روایات ارتداد و همچنین در روایات رزیه یوم الخمیس(پیوست شماره ٣و ۴) بیان شده است.
[52] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج6، ص2503 و كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج8، ص168
[53] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج4، ص103
[54] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج3، ص1162
[55] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج5، ص175
[56] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج3، ص1411
[57] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج4، ص1908
[58] روایت مربوط به مفتاح بیست و دوم همان روایت «یهلک الناس هذا الحی من قریش» است که بهعنوان مفتاح سوم ذکر شده بود.
[59] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج6، ص183
[60] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج6، ص2622
[61] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج9، ص69
[62] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج4، ص1907
[63] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج6، ص183
[64] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ١، ص97
[65] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ١، ص172
[66] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۴، ص21
[67] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ٣، ص1035
[68] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج ٨، ص186
[69] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ۴، ص2236
[70] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج4، ص2236
[71] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج8، ص186
[72] مستندات مفتاح بیست و ششم با عنوان «لم یکن یبایع تلک الاشهر» در فصل پنجم و در مقام بررسی بیعت امیرالمؤمنین با ابوبکر به تفصیل مطرح شده است.
[73] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۴، ص2159
[74] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۵، ص2160
[75] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج3، ص1259
[76] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج5، ص75
[77] روایت مربوط به مفتاح بیست و نهم با عنوان رمز تکفیر اهل شام و عراق در تعدد قرائات، همان روایت احراق مصاحف است که در مفتاح ٢١ گزارش شده است. تفصیل این مفتاح را در سایت فدکیه، صفحه تکفیر اهل عراق اهل شام را مشاهده فرمایید.
[78] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج3، ص1348
[79] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج5، ص11
[80] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج7، ص111
[81] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج4، ص1858
[82] كتاب سير السلف الصالحين إسماعيل الأصبهاني، ج1، ص123
[83] كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية، ج18، ص419
[84] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج4، ص1873
[85] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج7، ص122
[86] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج1، ص56
[87] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ،ج1، ص35
[88] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج3، ص1314
[89] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج4، ص196
[90] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج1، ص128
[91] كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج8، ص173
[92] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج2، ص1105 و كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج4، ص188
[93] مستندات مفتاح سی و پنجم با عنوان«لم یؤذن بها ابابکر» در فصل پنجم مطرح خواهد شد
[94] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج4، ص1549 و كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج5، ص139
[95] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج3، ص1380 و كتاب صحيح مسلم ط التركية ، ج5، ص153
[96] مستندات مفتاح سی و هشتم با عنوان «غلبه الوجع» و «اشتد به الوجع» در مبحث ارتداد اصحاب(پیوست شماره ٣) به تفصیل بیان شده است.
[97] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج4، ص1871
[98] كتاب صحيح مسلم ط التركية، ج7، ص120
پیوست شماره ٧: شرح عبارت «کراهیه لمحضر عمر» در شروح بخاری و مسلم
١. «خافوا ان ینتصر لابی بکر فیغلظ علیهم»
قاضی عیاض
إلى أبى بكر: أن ائتنا، ولا يأتنا معك أحد - كراهية محضر عمر بن الخطاب - فقال عمر لأبى بكر: والله، لا تدخل عليهم وحدك. فقال أبو بكر: وما عساهم أن يفعلوا بى. إنى، والله، لآتينهم، فدخل عليهم أبو بكر. فتشهد على بن أبى طالب، ثم قال: إنا قد عرفنا يا أبا بكر فضيلتك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك، ولكنك استبددت علينا بالأمر، وكنا نحن نرى لنا حقا لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يزل يكلم أبا بكر حتى فاضت عينا أبى بكر. فلما تكلم أبو بكر قال: والذى نفسى بيده، لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتى،
ــ
ولكنه تأخر عن الحضور عنده فى هذا الأمر العظيم، مع عظم قدره هو نفسه؛ لموجدة فى نفسه ذكرها فى الكتاب، وهو أنه قال لنا: نرى لنا فى هذا الأمر نصيبا، فاستبد علينا به فوجدنا فى أنفسنا. ولعله أشار إلى أن أبا بكر استبد عنه بقصص وأمور عظام، وحق مثله أن - يحضر فيها ويشاور عليها. وقد يوهم قول عمر لأبى بكر: " والله لا تدخل عليهم وحدك " أنه خاف عليه أن يغدروه. ومعاذ الله أن يظن بهم ذلك، ولعله قد رآهم يغلظوا على أبى بكر - رضى الله عنهم - فى العاقبة، ويبدو منهم ما يكون عند أبى بكر جفاء فتتغير نفسه عليهم أو يتأذى بذلك ذكره عمر انفراده لذلك، وكذلك ما حكاه من كراهيتهم هم محضر عمر بن الخطاب؛ إنما ذلك لما كانوا يعلمونه من تشدده وتغلظه فيما يظهر له من الحق، فخافوا أن ينتصر لأبى بكر، فيغلظ عليهم فتتغير نفوسهم عليه.[1]
المازری
٨١٥ - ذكر حديث "بيعة علي لأبي بكر رضي الله عنهما لما توفيت فاطمة رضي الله عنها واستنكر علي وجوه الناس فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب. فقال عمر لأبي بكر والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر: وما عساهم أن يفعلوا بي"
قال الشيخ: أما تأخر علي عن البيعة فقد ذكر عذره عنه في كتاب مسلم واعتذار الصديق عنه: ويكتفى في بيعة الإمام بآحاد من أهل الحل والعقد ولا تفتقر إلى بيعة كل الأمة، ولا يلزم كل الأمة أن يأتوا إليه يضعون أيديهم بيده وإنما يلزم إذا عقد أهل الحل والعقد انقياد البقية وأن لا يظهروا خلافا ولا يشقوا العصا. وهكذا كان علي رضي الله عنه ما أظهر على أبي بكر خلافا ولا شق عصا لكنه تأخر عن الحضور عنده في هذا الأمر (العظيم مع عظيم قدره هو في نفسه لموجدة في نفسه ذكرها في هذا الكتاب وهو أنه قال: كنا نرى لنا في هذا الأمر) نصيبا فاستبد علينا به فوجدنا في أنفسنا. ولعله أشار إلى أن أبا بكر استبد عنه بقصص وأمور عظام حق مثله أن يحضر فيها ويشاور عليها.
وقد يوهم قول عمر لأبي بكر: والله لا تدخل عليهم وحدك، أنه خاف عليه أن يغدروه، ومعاذ الله أن يظن بههم ذلك. ولعله قدر أنهم قد يغلظون على أبي بكر في المعاتبة ويبدو منهم ما يكون عند أبي بكر جفاء فتغير نفسه عليهم أو يتأذى بذلك فكره عمر انفراده لذلك. وكذلك ما حكاه من كراهتهم محضر عمر بن الخطاب إنما ذلك لما كانوا يعلمون من تشدده وتغلظه فيما يظهر له من الحق فخافوا أن ينتصر لأبي بكر فيغلظ عليهم فتتغير نفسهم عليه.[2]
نووی
(فأرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر لأبي بكر رضي الله عنه والله لا تدخل عليهم وحدك) أما كراهتهم لمحضر عمر فلما علموا من شدته وصدعه بما يظهر له فخافوا أن ينتصر لأبي بكر رضي الله عنه فيتكلم بكلام يوحش قلوبهم على أبي بكر وكانت قلوبهم قد طابت عليه وانشرحت له فخافوا أن يكون حضور عمر سببا لتغيرها وأما قول عمر لا تدخل عليهم وحدك فمعناه أنه خاف أن يغلظوا عليه في المعاتبة ويحملهم على الإكثار من ذلك لين أبي بكر وصبره عن الجواب عن نفسه وربما رأى من كلامهم ما غير قلبه فيترتب على ذلك مفسدة خاصة أو عامة وإذا حضر عمر امتنعوا من ذلك وأما كون عمر حلف ألا يدخل عليهم أبو بكر وحده فحنثه أبو بكر ودخل وحده ففيه دليل على أن إبرار القسم إنما يؤمر به الإنسان إذا أمكن[3]
العامری الحرضی
ولا يأتينا معك أحد كراهية يحضر عمر فقال عمر لابي بكر والله لا تدخل عليهم وحدك وانما كرهوا محضر عمر كما قال النووي لعلمهم شدته وصدعه بما يظهر له فخافوا ان ينتصر لابي بكر فيتكلم بكلام يوحش قلوبهم على أبي بكر وكانت قلوبهم قد طابت عليه وانشرحت له فخافوا أن يكون حضور عمر[4]
٢.«خافوا کثره المعاتبه»
ابن حجر عسقلانی
قوله: (كراهية ليحضر عمر) في رواية الأكثر: لمحضر عمر والسبب في ذلك ما ألفوه من قوة عمر وصلابته في القول والفعل، وكان أبو بكر رقيقا لينا، فكأنهم خشوا من حضور عمر كثرة المعاتبة التي قد تفضي إلى خلاف ما قصدوه من المصافاة[5].
عینی
قوله: (كراهية لمحضر عمر) أي: لأجل الكراهة لحضور عمر، رضي الله تعالى عنه، و: المحضر، مصدر ميمي بمعنى الحضور، ويروى: كراهية ليحضر عمر، أي: لأن يحضر، وذلك لأن حضوره كان يوجب كثرة المعاتبة والمعادلة، فقصدوا التخفيف لئلا يفضي إلى خلاف ما قصدوه من المصافاة. [6]
سیوطی
(كراهية بمحضر عمر)، لأبي ذر: "ليحضر"، وذلك لما ألفوه من قوة عمر وصلابته في القول والفعل، فخشوا من حضوره كثرة المعاتبة التي تؤدي إلى خلاف ما قصدوه من المصافاة.[7]
القسطلانی
(فلما توفيت دفنها زوجها علي) -رضي الله عنه- (ليلا) بوصية منها كما عند ابن سعد إرادة لزيادة التستر (ولم يؤذن) بغير همزة في اليونينية وبه في الناصرية ولم يعلم (بها أبا بكر) لأنه ظن أن ذلك لا يخفى عنه وليس فيه ما يدل على أنه لم يعلم بموتها ولا صلى عليها (وصلي عليها) أي علي، وعند ابن سعد أن العباس صلى عليها (وكان لعلي من الناس وجه) أي يحترمونه (حياة فاطمة) إكراما لها (فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس) لأنهم قصروا عن ذلك الاحترام لاستمراره على عدم مبايعته أبي بكر وكانوا يعذرونه أيام حياتها عن تأخره عن ذلك باشتغاله بها وتسلية خاطرها (فالتمس) علي (مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع) أبا بكر (تلك الأشهر) الستة إما لاشتغاله بفاطمة كما مر أو اكتفاء بمن بايعه إذ لا يشترط استيعاب كل أحد بل يكفي الطاعة والانقياد (فأرسل) علي (إلى أبي بكر) الصديق -رضي الله عنه- (أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية) منه (لمحضر عمر) مصدر ميمي بمعنى الحضور، ولأبي ذر ليحضر عمر وذلك لما عرفوه من قوة عمر وصلابته في القول والفعل فربما تصدر منه معاتبة تفضي إلى خلاف ما قصدوه من المصافاة (فقال عمر): لما بلغه ذلك لأبي بكر (لا والله لا تدخل عليهم وحدك) فربما تركوا من تعظيمك ما يجب لك (فقال أبو بكر) -رضي الله عنه-: (وما عسيتهم) بكسر السين وفتحها (أن يفعلوا) ولأبي ذر: أن يفعلوه (بي) أي علي ومن معه.[8]
محمد صالح المنجد
قوله " كراهية ليحضر عمر " في رواية الأكثر: " لمحضر عمر "، والسبب في ذلك: ما ألفوه من قوة عمر، وصلابته، في القول، والفعل، وكان أبو بكر رقيقا، لينا، فكأنهم خشوا من حضور عمر كثرة المعاتبة التي قد تفضي إلى خلاف ما قصدوه من المصافاة. " فتح الباري " (٧ / ٤٩٤) .[9]
عبارتی جامع در سرّ کراهت محضر عمر
ابوالاشبال
لكن عليا كان غاضبا من أبي بكر؛ لأنه كان يتصور أنه لا يقطع في أمر دونه، وأنه حينما يموت النبي صلى الله عليه وسلم، ويجتمع الناس في سقيفة بني ساعدة يدعونه، وهذه على أية حال قلوب بشر، وهو لم يخطئ في ذلك، كما أن عمر رضي الله عنه لم يكن يعلم باجتماع الصحابة في سقيفة بني ساعدة أثناء موت النبي عليه الصلاة والسلام، وإنما ذهب إليهم بقدر الله، وطار الخبر إلى أبي بكر بخلاف المهاجرة والأنصار في الإمارة والخلافة من بعده عليه الصلاة والسلام، فذهب إليهم ليحل القضية، فلما علم بذلك عمر طار إليهم، ثم قضى بما قضى من حجج لديه، بأن أولى الناس المهاجرون، وأولى المهاجرين هو أبو بكر الصديق بدليل كذا وكذا وكذا وذكر من القرآن والسنة ما يؤيد قوله وهو القول الصحيح في هذه القضية.
وبالتالي أجمع العلماء على صحة إمامة أبي بكر وأنه أولى الناس بعد النبي عليه الصلاة والسلام، لكن علي بن أبي طالب كان مشغولا بتجهيز النبي عليه الصلاة والسلام وتغسيله وتكفينه فتركوه لذلك، ثم إن المصلحة راجحة في عقد الخلافة لآحاد الناس؛ حتى لا يختلفوا بعد ذلك فيمن يصلي على النبي؟ ومن يكفن النبي؟ ومن يدفن النبي؟ ومن يتولى أمر النبي في الفيء وغيره؟ فالمصلحة راجحة، فرأى أبو بكر وعمر تقديم إثبات الخلافة لـ أبي بكر على تجهيزه عليه الصلاة والسلام، وعلى انتظارهم لمشورة علي أو عثمان أو غيرهما، فانشغلوا بهذا، وكان علي مشغولا بتجهيز النبي عليه الصلاة والسلام، فالقضايا كلها كأنها لبس أو سوء فهم، وليست قضية خلافية جوهرية بين الصحابة رضي الله عنهم.
قال: (وكان لـ علي من الناس وجهة حياة فاطمة، فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته)].
قال: ليس هناك وجه لاستنكار الناس إلا لأنني لم أبايع أبا بكر إلى الآن؛ وذلك لأنني لست من عامة الناس، فأنا إنسان مرموق ومن أعلام الصحابة.
قال: [(ولم يكن بايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر: أن ائتنا)].
ولو كان أبا بكر في حالة غضب من علي فلن يأتيه وإن أرسلت إليه أكثر من رسالة، أو لقال: إذا كنت تريدني فائتني أنت، وهذا نظامنا نحن.
قال: [فأرسل إلى أبي بكر: أن ائتنا، ولا يأتنا معك أحد]، وهنا يقصد عمر مع أن أمر الميراث لم يكن له أي اتصال بـ عمر، وكان هذا الكلام في خلافة أبي بكر، وأبو بكر هو رجل الدولة المتصرف في كل شيء، فما هي علاقة عمر بهذا الأمر؟ لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد.
قال: [(فائتنا ولا يأتنا معك أحد؛ كراهية محضر عمر بن الخطاب)] أي: لا تصطحبه معك.
قال: (فقال عمر لـ أبي بكر: والله لا تدخل عليهم وحدك).
وأنتم تعلمون لباقة علي وفصاحته وبلاغته، فيمكن أن يمسك أبا بكر ويعظه حتى يبكي أبو بكر فيرق له، ويعطيه ما يريد، ويمكن أن يطالبه علي بن أبي طالب بشيء من خاصة أبي بكر، فيحمل الحياء أبا بكر على دفعه إليه، ويستحي أن يدافع عن نفسه، ويتمنى لو أن الغير قد تكلم عنه، حتى عمر رضي الله عنه لو أن له حقا يستحيي أن يطلبه ولا يرضى، وتأبى عليه كرامته أن يطالب به، لكن لو أن لغيره الحق لطالب به، فالإنسان يطالب لغيره بعلم وجرأة؛ لأنه لا يطلب لنفسه فهو غير متهم.
إذا: أبو بكر الصديق قال: أنا سأذهب لـ علي بن أبي طالب، وعمر قال له: لا تذهب بمفردك ولا بد أن آتي معك، حتى إذا كلمك في شيء أدفع عنك وأذود عنك وأتكلم؛ لأن حياءك سيمنعك من الرد على[10]
[1] كتاب إكمال المعلم بفوائد مسلم، ج 6، ص85
[2] كتاب المعلم بفوائد مسلم ،ج 3،ص21 -22
[3] كتاب شرح النووي على مسلم ،ج 12،ص78
[4] كتاب بهجة المحافل وبغية الأماثل ، ج2، ص63
[5] كتاب فتح الباري بشرح البخاري ط السلفية، ج ٧، ص494
[6] كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري، ج 17، ص259
[7] كتاب التوشيح شرح الجامع الصحيح، ج 6، ص2634
[8] كتاب شرح القسطلاني إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ،ج 6، ص376
[9] كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب ،ج 9، ص195
[10] كتاب شرح صحيح مسلم حسن أبو الأشبال، ج ٨٨، ص10
پیوست شماره ٨: «حسبنا کتاب الله - کلّ الناس افقه من عمر»
متن روایت اعتراض المرأه
سنن سعید بن منصور
٥٩٨ - حدثنا سعيد قال: نا هشيم، قال: نا مجالد، عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صدق النساء فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين كتاب الله عز وجل أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله عز وجل فما ذلك؟ قالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صدق النساء والله عز وجل يقول في كتابه {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: «إني نهيتكم أن تغالوا في صدق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له»[1]
تاریخ ابن ابی خثیمه
٤٠٦٤- وروى مسروق عن عمر بن الخطاب: حدثنا أبي، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن ... المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، قال: يا أيها الناس! ما إكثاركم في صداق النساء؟ فقد كان رسول الله وأصحابه والصدقات فيما بينهم أربع مئة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة؛ لم تسبقوهم إليها، فلأعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربع مئة درهم.
قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين! نهيت الناس أن يزيدوا في صدقاتهم على أربع مئة درهم؟ قال. نعم، قالت: أما سمعت ما أنزل الله تبارك وتعالى في القرآن؟ قال وأي ذلك؟ قالت: أو ما سمعت الله جل ثناؤه يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} النساء/٢٠فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر، ثم رجع فركب المنبر فقال: يا أيها الناس! إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء صدقاتهم على أربع مئة؛ فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب وطابت به نفسه؛ فليفعل.
٤٠٦٥- سمعت يحيى بن معين يقول: مجالد بن سعيد ثقة.
وسمعته مرة أخرى يقول: مجالد بن سعيد ضعيف واهي الحديث.
قلت له: كان يحيى بن سعيد يقول: لو أردت أن يرفع لي مجالد بن سعيد حديثه كله لرفعه؟ قال: نعم.
قلت: ولم يزيد؟ قال: لضعفه.[2]
مشکل الآثار طحاوی
٥٠٥٩ - حدثنا يوسف بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، قال: " خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " لا تغالوا في صدق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه النبي صلى الله عليه وسلم، أو سيق إليه، إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال " ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، كتاب الله أحق أن يتبع، أو قولك؟ قال: " بل كتاب الله، بم ذاك؟ "، فقالت: إنك نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صدق النساء، والله عز وجل يقول في كتابه: {وآتيتم إحداهن قنطارا، فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] ، فقال عمر: " كل أحد أفقه من عمر "، مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صدق النساء، فليفعل رجل في ماله ما شاء ⦗٥٨⦘
قال أبو جعفر: وكان هذا من عمر بعد قيام الحجة عليه هو الواجب عليه، وكان ما كان منه قبل ذلك من النظر للناس هو الواجب عليه، لما أداه إليه اجتهاده فيه، فلما قامت عليه الحجة من الله عز وجل في خلاف ذلك رجع إليه، وأمر بما قد ذكرناه عنه، فرضوان الله عليه، وهذا مما يدل على صحة ما ذهبنا إليه في اجتهاد الرأي، مما قد تقدم ذكرنا له في كتابنا هذا، ثم قد كان منه رضي الله عنه في نفسه[3]
سنن بیهقی
١٤٣٣٦ - وأخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن حمزة الهروي ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا هشيم، ثنا مجالد، عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس فحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: " ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال " ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريب، فقالت: يا أمير المؤمنين أكتاب الله تعالى أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: " بل كتاب الله تعالى، فما ذاك؟ " قالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠]، فقال عمر رضي الله عنه: " كل أحد أفقه من عمر " مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: " إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له "، هذا منقطع[4]
"خطب عمر الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين، أكتاب الله أحق أن يتبع أم قولك؟ قال: بل كتاب الله؟ فما ذاك؟ قالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء، والله يقول في كتابه: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر - مرتين أو ثلاثا -، ثم رجع المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء، ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له. هذا منقطع[5].
٣٢٧٦ / ١ - - قال أبو يعلى الموصلي: ثنا أبو خيثمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن أبي إسحاق، حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال: [ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، فلو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله- عز وجل- أو مكرمة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفن (٠٠٠) وما زاد رجل على أربعمائة درهم. ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قالت: نعم. قالت: أما سمعت الله - عز وجل- في القرآن؟ فقال: فأي ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله- عز وجل- يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} فقال: اللهم (عقرا) كل الناس أفقه من عمر. قال: ثم رجع فركب المنبر، فقال: أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في صدقاتهن على أربعائة، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب} . قال أبو يعلى: وأظنه قال: {فمن طابت نفسه فليفعل} .
قلت روى أصحاب السنن الأربعة طرقا منه من طريق محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء السلمي، عن عمر بن الخطاب. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، انتهى.
٣٢٧٦ / ٢ - - ورواه البيهقي في سننه: ثنا أبو حازم الحافظ، ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن حمزة، أبنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا هشيم، ثنا مجالد، عن الشعبي قال: {خطب عمر بن الخطاب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ألا لا (تغلوا) في صدقات النساء، لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال. ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش فقالت له:
يا أمير المؤمنين، أكتاب الله أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله، فما ذاك؟ فقالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صدقات النساء، والله- تعالى- يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا ... } فذكره.[6]
موسوعه التفسیر المأثور
١٦٩٣٥ - عن مسروق، قال: ركب عمر بن الخطاب المنبر، ثم قال: أيها الناس، ما إكثاركم في صداق النساء؟! وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم. ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش، فقالت له: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم. فقالت: أما سمعت ما أنزل الله، يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا}؟! فقال: اللهم، غفرانك، كل الناس أفقه من عمر. ثم رجع، فركب المنبر، فقال: يا أيها الناس، إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب أو طابت نفسه فليفعل (١). (٤/ ٢٩٣)
١٦٩٣٦ - عن عمر بن الخطاب -من طريق عبد الله بن مصعب- قال: لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية، فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال. فقالت امرأة: ما ذاك لك. قال: ولم؟ قالت: لأن الله يقول: {وءاتيتم إحداهن قنطارا} الآية. فقال عمر: امرأة أصابت، ورجل أخطأ (٢). (٤/ ٢٩٤)
١٦٩٣٧ - عن عمر بن الخطاب -من طريق بكر بن عبد الله المزني- قال: خرجت وأنا أريد أن أنهاكم عن كثرة الصداق، فعرضت لي آية من كتاب الله: {وآتيتم إحداهن قنطارا} (٣). (٤/ ٢٩٤)
(١) أخرجه سعيد بن منصور (٥٩٨)، وأبو يعلى -كما في المطالب العالية (١٦٧٤) -.
(٢) أخرجه الزبير بن بكار -كما في تفسير ابن كثير ٢/ ٢١٣ - . وعزاه السيوطي إليه في الموفقيات.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور (٥٩٩ - تفسير)، وعبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص ٨١.[7]
روایات مشابه
احمد بن حنبل
٥٩٣ - حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن غيلان، حدثنا سفيان، عن ابن جدعان قال: سمع عمر رجلا يقول: «اللهم اجعلني من الأقلين» فقال: «يا عبد الله وما الأقلون؟» قال: " سمعت الله يقول: {وما آمن معه إلا قليل} [هود: ٤٠] ، {وقليل من عبادي الشكور} [سبأ: ١٣] " وذكر آيات أخر، فقال عمر: «كل أحد أفقه من عمر»[8]
ابن ابی شیبه
٢٩٥١٤ - حدثنا يزيد بن هارون، عن العوام، عن إبراهيم التيمي، قال: قال رجل عند عمر: اللهم اجعلني من القليل، قال: فقال عمر: «ما هذا الذي تدعو به؟»، فقال: إني سمعت الله يقول: {وقليل من عبادي الشكور} [سبأ: ١٣]، فأنا أدعو أن يجعلني من أولئك القليل، قال: فقال عمر: «كل الناس أعلم من عمر[9]»
• ابن أبي شيبة [٣١٤٩٠] حدثنا يزيد بن هارون عن العوام عن إبراهيم التيمي قال: قال رجل عند عمر: اللهم اجعلني من القليل قال: فقال عمر: ما هذا الذي تدعو به؟ فقال: إني سمعت الله يقول (وقليل من عبادي الشكور) فأنا أدعو أن يجعلني من أولئك القليل، قال: فقال عمر: كل الناس أعلم من عمر. اهـ مرسل.[10]
بررسی سندی
تصحیح سند
ابن کثیر
وقوله: {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} أي: إذا أراد أحدكم أن يفارق امرأة ويستبدل مكانها غيرها، فلا يأخذن مما كان أصدق الأولى شيئا، ولو كان قنطارا من مال.
وقد قدمنا في سورة آل عمران الكلام على القنطار بما فيه كفاية عن إعادته هاهنا.
وفي هذه الآية دلالة على جواز الإصداق بالمال الجزيل، وقد كان عمر بن الخطاب نهى عن كثرة الإصداق، ثم رجع عن ذلك كما قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، قال: نبئت عن أبي العجفاء السلمي قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ألا لا تغلوا في صداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية، وإن كان الرجل ليبتلى بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول: كلفت إليك علق القربة، ثم رواه أحمد وأهل السنن من طرق، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء -واسمه هرم ابن مسيب البصري-وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح .
طريق أخرى عن عمر: قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله ثم قال: أيها الناس، ما إكثاركم في صدق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنماالصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك. ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها. فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء صداقهم على أربعمائة درهم؟ قال: نعم. فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا [فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا] } [النساء: ٢٠] قال: فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر. ثم رجع فركب المنبر فقال: إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب. قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل. إسناده جيد قوي
طريق أخرى: قال ابن المنذر: حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق، عن قيس بن ربيع، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء. فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله تعالى يقول: "وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب". قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله بن مسعود: "فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا" فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته .
طريق أخرى: عن عمر فيها انقطاع: قال الزبير بن بكار حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي قال: قال عمر بن الخطاب لا تزيدوا في مهور النساء وإن كانت بنت ذي الغصة -يعني يزيد ابن الحصين الحارثي -فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال. فقالت امرأة-من صفة النساء طويلة، في أنفها فطس -: ما ذاك لك. قال: ولم؟ قالت: لأن الله [تعالى] قال: {وآتيتم إحداهن قنطارا} الآية. فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ .
ولهذا قال [الله] منكرا: {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض} أي: وكيف تأخذون الصداق من المرأة وقد أفضيت إليها وأفضت إليك[11].
ثنا أبو خيثمة، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: أيها الناس، ما إكثاركم في صدق النساء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم، فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله، أو مكرمة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفن وما زاد رجل في صداق امرأة / (ق ٣٠٨) على أربعمائة درهم. قال: ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش، فقالت له: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم. فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} قال: فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر. قال: ثم رجع، فركب المنبر، فقال: أيها الناس، إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب[12].
زیلعی
٣٠٧ - الحديث الخامس عشر
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قام خطيبا فقال أيها الناس لا تغالوا بصدق النساء فلو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولادكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصدق امرأة من نسائه أكثر من اثنتي عشرة أوقية فقامت إليه امرأة فقالت له يا أمير المؤمنين لم تمنعنا حقا جعله الله لنا والله يقول وآتيتم إحداهن قنطارا فقال عمر كل أحد أعلم من عمر ثم قال لأصحابه تسمعوني أقول مثل هذا ثم لا تنكرونه علي حتى ترد علي امرأة ليست من أعلم النساء
قلت رواه أصحاب السنن الأربعة في النكاح ليس فيه قوله فقامت امرأة ... إلى آخره من حديث محمد بن سيرين عن أبي العجفاء هرم بن نسيب قال خطبنا عمر فقال ألا لا تغالوا بصدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولادكم بها نبي الله ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئا من نسائه على أكثر من اثنتي عشرة أوقية انتهى قال الترمذي حديث حسن صحيح والأوقية أربعون درهما فتكون جملتها أربعمائة درهم وثمانين درهما
وعجبت من الشيخ زكي الدين كيف لم يعزه في مختصره لبقية السنن مع أنه التزم ذلك
وكذلك رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه قال وقد رواه أيوب السختياني وحبيب بن السهيل وهشام بن حسان وسلمة بن علقمة ومنصور بن زاذان وعوف بن أبي جميلة ويحيى بن عتيق عن محمد بن سيرين عن أبي العجفاء قال وقد روي هذا الحديث عن ابن عمر عن عمر ثم أخرجه كذلك وسكت عنه ثم قال وقد روي من وجه صحيح عن ابن عباس عن ابن عمر ثم أخرجه كذلك قال تواترت الأحاديث بصحة خطبة عمر قال وقد جمعت ذلك في جزء كبير انتهى كلامه
ورواه بلفظ السنن وأسنده الطبراني في معجمه وأحمد في مسنده والدارمي في مسنده وابن أبي شيبة في مصنفه وكذلك عبد الرزاق في مصنفه إلا أنه زاد في لفظ قال فقامت امرأة فقالت له ليس ذلك لك يا عمر إن الله تعالى يقول وآتيتم إحداهن قنطارا الآية فقال عمر إن امرأة خاصمت عمر فخصمته انتهى
ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة شريح عن الطبراني بسنده إلى أشعث بن سوار عن الشعبي عن شريح قال قال عمر لا تغالوا بصدق النساء بلفظ السنن ثم قال غريب من حديث الشعبي عن شريح والمشهور عن ابن سيرين عن أبي العجفاء
ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا أبو نعيم الملائي عن هشام بن سعد عن عطاء الخراساني عن عمر قال لا تغالوا ... فذكره وزاد فيه قال ثم إن عمر خطب أم كلثوم فأصدقها أربعين ألفا انتهى
وذكر الدارقطني في علله في سند هذا الحديث اختلافا كثيرا
وأقرب ما وجدته للفظ المصنف ما رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده ثنا أبو خيثمة ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال ركب عمر بن الخطاب رضي الله عنه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أيها الناس ما إكثاركم في صدق النساء وقد كان الصدقات فيما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أصحابه أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت له يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في النساء صدقهن على أربعمائة درهم قال نعم قالت أما سمعت الله يقول وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) قال فقال عمر اللهم عفوا كل أحد أفقه من عمر قال ثم رجع فركب المنبر ثم قال أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب انتهى وسنده قوي[13]
زرکشی
الحديث الرابع والاربعون حديث كل احد اعلم من عمر
وفي لفظ كل احد افقه من عمر
قال رضي الله عنه بعد ان خطب فنهى عن المغالاة في صداق النساء وان لا يزدن على اربع مائة درهم فقالت امرأة من قريش اما سمعت الله تعالى يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} فقال ما تقدم
اخرجه اصحاب السنن واحمد في مسنده والطبراني في معجمه وابن حبان في صحيحه وابو يعلي وزاد ثم ركب المنبر ثم قال يا ايها الناس اني كنت نهيتكم ان تزيدوا النساء في صداقهن على اربعمائة درهم فمن شاء فليعط من ماله ما احب وسنده قوي.[14]
سخاوی
٨١٤ - حديث: كل أحد أعلم أو أفقه من عمر، قاله بعد أن خطب ناهيا عن المغالاة في صداق النساء، وأن لا يزن على أربعمائة درهم، وقالت له امرأة من قريش: أما سمعت الله تعالى يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} ، أبو يعلى في مسنده الكبير من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة، قال: ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش فقالت له: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدون النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك، فقالت: أما سمعت الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} قال: فقال: اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر، قال: ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إني كنت نهيت أن تزيدوا النساء في صدقهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب، قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل، وسنده جيد قوي. وهو عند البيهقي في سننه من هذا الوجه بدون مسروق، ولذا قال عقبه: إنه منقطع، ولفظه: خطب عمر الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين أكتاب الله أحق أن يتبع أم قولك، قال: بل كتاب الله فما ذاك قالت: نهيت الناس آنفا أن يتغالوا في صدق النساء والله يقول في كتابه {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} ، فقال: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له، وأخرجه عبد الرزاق من جهة أبي العجفاء السلمي قال: خطبنا عمر، فذكر نحوه، فقامت امرأة فقالت له: ليس ذلك لك يا عمر إن الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} الآية، فقال: امرأة خاصمت عمر فخصمته، ورواه ابن المنذر من طريق عبد الرزاق أيضا بزيادة: قنطارا من ذهب، قال: وكذلك في قراءة ابن مسعود ورواه الزبير بن بكار عن عمه مصعب بن عبد الله عن جده قال: قال عمر: لا تزيدوا في مهر النساء فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال، وذكر نحوه، بلفظ: فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ، وللبيهقي من حديث بكر قال: قال عمر: لقد خرجت وأنا أريد أن أنهى عن كثرة مهور النساء حتى نزلت هذه الآية {وآتيتم إحداهن قنطارا} وقال: إنه مرسل جيد، وقد تقدم أصل الحديث بدون الترجمة في: خيركن أيسركن صداقا[15].
سیوطی
وأخرج سعيد بن منصور وأبو يعلى بسند جيد عن مسروق قال: ركب عمر بن الخطاب المنبر ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهمزثم نزل فاعترضه امرأة من قريش فقالت له: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم قال: نعم فقالت أما سمعت ما أنزل الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} فقال: اللهم غفرانك كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال: يا أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء
فقالت امرأة ليس ذلك لك يا عمر إن يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} من ذهب قال: وكذلك هي في قراءة ابن مسعود فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عبد الله بن مصعب قال: قال عمر: لا تزيدوا في مهور النساء على أربعين أوقية فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال فقالت امرأة: ما ذاك لك قال: ولم قالت: لأن الله يقول {وآتيتم إحداهن قنطارا} الآية فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ [16]
عجلانی
١٩٦٠ - كل أحد أعلم - أو أفقه - من عمر.
قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن خطب ناهيا عن المغالاة في أصداق النساء، وأن لا يزدن على أربعمائة درهم، فقالت له امرأة من قريش أما سمعت الله تعالى يقول ... (وآتيتم إحداهن قنطارا) ... رواه أبو يعلى في مسنده الكبير عن مسروق قال ركب عمر منبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أيها الناس ما إكثاركم في صدق (١) النساء؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الصداق بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، فلو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق على أربعمائة درهم. ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم؟ قال نعم.
فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك فقالت: أما سمعت الله يقول ... (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا) ... ؟ قال فقال: اللهم عفوا، كل الناس أفقه من عمر! ثم رجع فركب المنبر، فقال: يا أيها الناس، إني كنت نهيت أن تزيدوا النساء في صدقهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب.
قال أبو يعلى: وأظنه قال " فمن طابت نفسه فليفعل وسنده جيد.
ورواه البيهقي في سننه بدون مسروق، وقال إنه منقطع، ولفظه: خطب عمر الناس فحمد الله وأثنى عليه فقال: ألا لا تغالوا في صدق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شئ ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال.
ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، أكتاب الله أحق أن يتب أو قولك؟ قال: بل كتاب الله، فما ذاك؟ قالت: نهيت الرجال آنفا أن يتغالوا في صدق النساء والله يقول في كتابه ... (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) ... .
فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر - مرتين أو ثلاثا -.
ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء، ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له.
وأخرجه عبد الرزاق عن أبي العجفاء السلمي قال خطبنا عمر، فذكر نحوه، فقامت امرأة فقالت له: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول ... (وآتيتم إحداهن قنطارا - الآية) ... .
فقال: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته.
ورواه ابن المنذر بزيادة قنطارا من ذهب " وهي قراءة ابن مسعود.
ورواه الزبير بن بكار عن عمه مصعب ابن عبد الله عن جده قال قال عمر: لا تزيدوا في مهور النساء، فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال.
وذكر نحوه بلفظ فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ.
وللبيهقي بسند جيد لكنه مرسل عن بكير قال قال عمر: لقد خرجت وأنا أريد أن أنهي عن كثرة مهور النساء حتى نزلت ... (وآتيتم إحداهن قنطارا) ... .
وقال مرسل جيد.
وتقدم أصل الحديث في: " خيركن أيسركن صداقا ".
وكذا تقدم آنفا بلفظ: " كل الناس أفقه منك يا عمر[17]
الحوت
١٠٨٢ - حديث: " كل أحد أعلم أو أفقه من عمر ". قاله عمر لما نهى عن المغالاة في الصداق، وقالت امرأة قال الله - تعالى -: {وآتيتم إحداهن قنطارا} . رواه أبو يعلى، وسنده جيد، وعند البيهقي منقطع.[18]
شوکانی
وأخرج سعيد بن منصور، وأبو يعلى. قال السيوطي بسند جيد: أن عمر نهى الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم، فاعترضت له امرأة من قريش فقالت: أما سمعت ما أنزل الله يقول: وآتيتم إحداهن قنطارا فقال: اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر، فركب المنبر فقال: يا أيها الناس! إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب. قال أبو يعلى: فمن طابت نفسه فليفعل. قال ابن كثير: إسناده جيد قوي، وقد رويت هذه القصة بألفاظ مختلفة، هذا أحدها[19].
محمود شاکر
١٣- [عن مسروق بن الأجدع:] ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله ﷺ ثم قال أيها الناس مما إكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله ﷺ وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم قال ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء صداقهم على أربعمائة درهم قال نعم فقالت أما سمعت ما أنزل الله في القرآن قال وأي ذلك فقالت أما سمعت الله يقول وآتيتم إحداهن قنطارا الآية قال فقال اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب المنبر فقال إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب قال أبو يعلى وأظنه قال فمن طابت نفسه فليفعل. إسناده جيد قوي
ابن كثير (ت ٧٧٤)، تفسير القرآن ٢/٢١٢ أخرجه أبو يعلى كما في «مجمع الزوائد» (٤/٢٨٦)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (١/٣٧٠)[20]
ذکر این روایت در کتاب عمدة التفسیر که خلاصهای از تفسیر ابن کثیر است بهمعنای صحیح بودن آن نزد محقق کتاب، دکتر محمود شاکر است. چرا که ایشان در مقدمه کتاب میگوید که در این کتاب بنا بر این است که از میان روایات فراوانی که ابن کثیر به آنها ارجاع میدهد اصح آنها ذکر شود:
اخترت من الاحادیث التی یذکرها اصحها و اقواها اسناداً، و اوضحها لفظاً [21]
الدویش
٢٣١- قال (تنبيه) أما ما شاع على الألسنة من اعتراض المرأة على عمر وقولها: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} فقال عمر رضي الله عنه: كل أحد أفقه من عمر. مرتين أو ثلاثا ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له.
فهو ضعيف منكر يرويه عن مجالد عن الشعبي عن عمر. أخرجه البيهقي (٧/٢٣٣) وقال: هذا منقطع. قلت: ومع انقطاعه ضعيف من أجل مجالد وهو ابن سعيد ليس بالقوي ثم هو منكر المتن ... إلخ ما ذكره في الإرواء ٦: ٣٤٧، ٣٤٨.
أقول: هذا فيه أما ادعاؤه أنه منقطع فهو بحسب ما وقف عليه وإلا فقد رواه أبو يعلى متصلا، فقال: حدثنا أبو خيثمة ثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره. راجع تفسير ابن كثير. وأما ما ادعاه من ضعف مجالد فإنه يتقوى بالطريق الآخر الذي ذكره من رواية قيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عمر ولهذا قال ابن كثير في تفسيره ١: ٤٦٧ لما ذكر رواية أبي يعلى إسناده جيد قوي.
وأما ما ادعاه من نكارته فليس كما قال؛ فإن الآية تدل على جواز المغالاة في المهر، وكلام عمر يدل على النهى عنه فعارضته المرأة بالآية الدالة على جوازه فرجع إلى قولها. قال القرطبي في تفسيره ٥: ٩٩ الآية دليل على جواز المغالاة في المهور لأن الله تعالى لا يمثل إلا بمباح وهكذا قال ابن كثير نحوه وابن عطية في تفسيره ٤: ٦٥، وابن العربي في أحكام القرآن[22].
مناقشه سندی
دارقطنی
ورواه الشعبي، واختلف عنه؛
فرواه أشعث بن سوار، عن الشعبي، عن شريح، عن عمر.
وخالفه مجالد، فرواه عن الشعبي، عن مسروق، عن عمر وزاد فيه ألفاظا لم يات بها غيره.
واختلف عن مجالد، فرواه هشيم عنه، عن الشعبي، عن عمر، لم يذكر بينهما أحدا.
ولا يصح هذا الحديث إلا، عن أبي العجفاء وزيادة مجالد فيه أن محمد بن إسحاق وهشيما روياه عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي عن مسروق قال خطب عمر بن الخطاب فقال لا تغالوا بصدق النساء فلو كانت مكرمة كان أحقكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لاأوتي برجل أصدق أكثر مما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أخذت فضله فجعلته في بيت المال.قال ثم انصرف فلقيت امرأة من قريش قالت يا أمير المؤمنين بلغني أنك خطبت في صدقات النساء وقول الله عز وجل أحق من قولك قال الله عز وجل {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما} فرجع عمر إلى المنبر فقال نصف إنسان أفقه من عمر.
قلت سمعته من ابن مخلد قال نعم حدثنا عن حمران بن عمر الحميري حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق، عن مجالد بذلك.ولم يذكر بينهما أحدا.
حدثنا الحسين بن محمد البزاز، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الله بن سعيد عن مجالد بذلك.[23]
الاستانبولی
لا صحة لقصة المرأة التی ردت علی عمر بن الخطاب لما دعا الی عدم التغالی فی المهور بآیة و آتیتم احداهن قنطاراً و ذلک من ناحیتین: احداهما حدیثیة: ان هذه القصة جاءت من روایات عدیدة بعضها فیه انقطاع و بعضها فیه ضعف بسبب مجالد بن سعید او قیس بن الربیع و کلاهما ضعفه ابن حجر العسقلانی و الاخری فقهیة فان التغالی فی طلب المهور حرام لما یترتب علیه من المفاسد و الآیة السابقة تفید تطوع الزوج من نفسه فدفع لزوجته قنطاراً او قناطیر اما ان تطلب هی و ولیها فهذا هو المنهی عنه لذلک لا یعقل ان تعترض هذه المرأة علی الخلیفة و ان یسکت عنها فضلا ان یقول: اخطأ عمر و اصابت امرأة[24].
البانی
رأى عمر بن الخطاب تغالي الناس في مهور النساء حين اتسعت دنياهم في عصره فخاف عاقبة ذلك وهو ما يشكوا منه الناس منذ عصور فنهى الناس أن يزيدوا فيها على أربعمائة درهم فاعترضت له امرأة من قريش فقالت: أما سمعت ما أنزل الله يقول: (وأتيتم إحداهن قنطار فلا تأخذوا منه شيئا)
فقال: اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر. وفي رواية أنه قال: امرأة أصابت وأخطأ عمر وصعد المنبر وأعلن رجوعه عن قوله
(١) في إسناد القصة مجالد بن سعيد وليس بالقوي کما قال الحافظ فی التقریب، وفي متنها نكارة لیس هذا موضع بیانها فلیراجع من شاء مجلة التمدن الاسلامی[25]
أما ما شاع على الألسنة من أعتراض المرأة على عمر وقولها: " نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا)؟! فقال عمر رضي الله عنه: كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له ".
فهو ضعيف منكر يرويه مجالد عن الشعبي عن عمر. أخرجه البيهقي (٧/ ٢٣٣) وقال: " هذا منقطع ".
قلت: ومع انقطاعه ضعيف من أجل مجالد وهو ابن سعيد ليس بالقوي ثم هو منكر المتن فأن الآية لا تنافي توجيه عمر إلى ترك المغالاة في مهور النساء ولا مجال الأن لبيان ذلك فقد كتبت فيه مقالا نشر في مجلة التمدن الاسلامي منذ بضع سنين.[26]
[قال الإمام]:
قد قرأت مقال الأستاذ وهبي الألباني المنشور في عدد جمادى الأولى سنة ١٣٨١ هـ من مجلة التمدن الإسلامي الزاهرة، في الرد على الأستاذ محمود مهدي استانبولي في مسألة تحديد المهور، فرأيته قال فيه ما نصه:
(لقد قرر الأستاذ محمود مهدي أن قصة اقتراح عمر رضي الله عنه ترك التغالي في المهور هي خبر ضعيف، لا يصح الاعتماد عليه، مع أن الخبر قد صححه ابن كثير الذي ذكر الخبر في تفسيره، فقال: قال الحافظ أبو يعلى (بسنده إلى مسروق) قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والصداقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان ذلك تقوى عند الله أو كرامة لما سبقوهم إليها، فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم، قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش، فقال: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم؟ قال: نعم، فقال: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأين ذلك؟ فقالت: أما سمعت الله يقول: (( .. وآتيتم إحداهن قنطارا ... )) الآية، فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر، ثم رجع فركب المنبر، فقال: أيها الناس قد نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقاتهم على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب، قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل) إسناده جيد قوي، ابن كثير ج ١، ص ٤٦٧).
قلت [القائل الألباني]: ... الذي أريد بيانه في هذه الكلمة هو بيان ضعف مستند الأستاذ وهبي في تصحيح قصة المرأة تقليدا منه للحافظ ابن كثير، وأنا وإن كنت أعذر الأستاذ وهبي في هذا التقليد و ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)) فإني في الوقت نفسه ألفت نظره إلى أن التقليد ليس علما باتفاق العلماء، فلا يصلح إذن اتخاذه حجة للرد على المخالفين.
وهانذا: أشرع الآن في بيان ضعف ذلك مستندا فيه إلى القواعد الحديثية فأقول:
أن هذا الخبر الذي نقله الأستاذ عن الحافظ ابن كثير يتضمن أمرين:
الأول: نهي عمر عن الزيادة في مهور النساء على أربعمائة درهم.
والآخر: اعتراض المرأة عليه في ذلك وتذكيرها إياه بالآية.
أما الأمر الأول فلا شك في صحته عن عمر رضي الله عنه، لوروده عنه من طريق، ولا بأس من ذكرها.
[ثم أورد الإمام طرق الحديث، ثم قال]:
قلت: وهذه الطرق جميعها ليس فيها قصة المرأة ومعارضتها لعمر، وفي ذلك تنبيه لأهل العلم إلى احتمال ضعفها لشذوذ أو نكارة، فلننظر في سندها إذن، لنتبين مبلغ صحة هذا الاحتمال.
[ثم ساق الإمام الكلام عليها إلى أن قال: ]
وإذا تبين هذا التحقيق للقارئ الكريم، وتذكر أن خطبة عمر هذه وردت عنه من خمسة طرق ليس فيها قصة المرأة، عرف حينئذ أنها ضعيفة منكرة لا تصح.
وليس في نهي عمر عن ذلك ما ينافي السنة، حتى يرجع عنه، بل فيها ما يشهد له، فقد صح عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هل نظرت إليها، فإن في عيون الأنصار شيئا؟ » قال: قد نظرت إليها، قال: «على كم تزوجتها؟ » قال: أربع أواق، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «على أربع أواق؟ ! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل» رواه مسلم.
وإذا تبين أن نهي عمر رضي الله عنه عن التغالي في المهور موافق للسنة، وحينئذ يمكن أن نقول: أن في القصة نكارة أخرى، تدل على بطلانها، وذلك أن نهيه ليس فيه ما يخالف الآية، حتى يتسنى للمرأة أن تعترض عليه، ويسلم هو لها ذلك، لأن له رضي الله عنه أن يجيبها على اعتراضها لو صح بمثل قوله: لا منافاة بين نهيي وبين الآية من وجهين:
الأول: أن نهيي موافق للسنة، وليس هو من باب التحريم، بل التنزيه.
الآخر: أن الآية وردت في المرأة التي يريد الزوج أن يطلقها، وكان قدم لها مهرا، فلا يجوز له أن يأخذ منه شيئا دون رضاها، مهما كان كثيرا، فقد قال تعالى: {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا}.
فالآية وردت في وجوب المحافظة على صداق المرأة وعدم الاعتداء عليه، والحديث وما في معناه ونهي عمر جاء لتلطيف المهر وعدم التغالي فيه، وذلك لا ينافي بوجه من الوجوه عدم الاعتداء على المهر بحكم أنه صار حقا لها بمحض اختيار الرجل، فإذا خالف هو ووافق على المهر الغالي فهو المسئول عن ذلك دون غيره.
وبعد: فهذا وجه انشرح له صدري لبيان نكارة القصة من حيث متنها، فإن وافق ذلك الحق، فالفضل لله، والحمد له على توفيقه، وإن كان خطأ ففيما قدمنا من الأدلة على بيان ضعفها من جهة إسنادها كفاية، والله سبحانه وتعالى هو الهادي.
محمد ناصر الدين الألباني[27]
(وآتيتم إحداهن قنطارا , فلا تأخذوا منه شيئا) ؟! فقال عمر رضى الله عنه: كل أحد أفقه من عمر , مرتين أو ثلاثا , ثم رجع إلى المنبر , فقال للناس: إنى كنت نهيتكم أن تغالوا فى صداق النساء , ألا فليفعل رجل فى ماله مابدا له ".فهو ضعيف منكر يرويه مجالد عن الشعبى عن عمر.أخرجه البيهقى (٧/٢٣٣) وقال: " هذا منقطع".قلت: ومع انقطاعه ضعيف من أجل مجالد وهو ابن سعيد , ليس بالقوى ثم هو منكر المتن , فإن الآية لا تنافى توجيه عمر إلى ترك المغالاة فى مهور النساء , ولا مجال الآن لبيان ذلك , فقد كتبت فيه مقالا نشر فى مجلة التمدن الإسلامى منذ بضع سنين.ثم وجدت له طريقا أخرى عند عبد الرزاق فى " المصنف " (٦/١٨٠/١٠٤٢٠) عن قيس بن الربيع عن أبى حصين عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: فذكره نحوه مختصرا وزاد فى الآية فقال: " قنطارا من ذهب " , وقال: (ولذلك) هى فى قراءة عبد الله.
قلت: وإسناده ضعيف أيضا , فيه علتان: الأولى: الانقطاع فإن أبا عبد الرحمن السلمى واسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة لم يسمع من عمر كما قال ابن معين.الأخرى: سوء حفظ قيس بن الربيع.
فهو ضعيف منكر يرويه مجالد عن الشعبى عن عمر[28].
رد بر کلام البانی
٢٣١- قال (تنبيه) أما ما شاع على الألسنة من اعتراض المرأة على عمر وقولها: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} فقال عمر رضي الله عنه: كل أحد أفقه من عمر. مرتين أو ثلاثا ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له.
فهو ضعيف منكر يرويه عن مجالد عن الشعبي عن عمر. أخرجه البيهقي (٧/٢٣٣) وقال: هذا منقطع. قلت: ومع انقطاعه ضعيف من أجل مجالد وهو ابن سعيد ليس بالقوي ثم هو منكر المتن ... إلخ ما ذكره في الإرواء ٦: ٣٤٧، ٣٤٨.
أقول: هذا فيه أما ادعاؤه أنه منقطع فهو بحسب ما وقف عليه وإلا فقد رواه أبو يعلى متصلا، فقال: حدثنا أبو خيثمة ثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال: ركب عمر منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره. راجع تفسير ابن كثير. وأما ما ادعاه من ضعف مجالد فإنه يتقوى بالطريق الآخر الذي ذكره من رواية قيس بن الربيع عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عمر ولهذا قال ابن كثير في تفسيره ١: ٤٦٧ لما ذكر رواية أبي يعلى إسناده جيد قوي.
وأما ما ادعاه من نكارته فليس كما قال؛ فإن الآية تدل على جواز المغالاة في المهر، وكلام عمر يدل على النهى عنه فعارضته المرأة بالآية الدالة على جوازه فرجع إلى قولها. قال القرطبي في تفسيره ٥: ٩٩ الآية دليل على جواز المغالاة في المهور لأن الله تعالى لا يمثل إلا بمباح وهكذا قال ابن كثير نحوه وابن عطية في تفسيره ٤: ٦٥، وابن العربي في أحكام القرآن[29].
ضیاء الرحمن
وأما ما روي عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - الناس فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنه يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو سبق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، أكتاب الله تعالى أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله تعالى فما ذاك؟ قالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] فقال عمر - رضي الله عنه -: "كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء، ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له. فهو ضعيف.
رواه البيهقي (٧/ ٢٣٣) من حديث سعيد بن منصور - وهو في سننه (١/ ١٦٦) قال: ثنا هشيم، ثنا مجالد، عن الشعبي فذكره.
قال البيهقي: "هذا منقطع". يعني أن الشعبي لم يدرك عمر بن الخطاب.
وروي من وجه آخر عن قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: "لا تغالوا في مهور النساء". فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا} [النساء: ١٠] قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله (فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا)، فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر، فخصمته.
رواه عبد الرزاق (١٠٤٢٠) عن قيس بن الربيع.
وقيس بن الربيع ضعيف باتفاق أهل العلم.
وأبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الكوفي المقرئ ثقة ثبت، ولأبيه صحبة، إلا أنه لم يدرك عمر بن الخطاب.
وروي عن عمر بن الخطاب أيضا أنه قال: لقد خرجت أنا أريد أن أنهى عن كثرة مهور النساء حتى قرأت هذه الآية {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] رواه سعيد بن منصور في سننه (١/ ١٦٧) والبيهقي وقال: "هذا مرسل جيد"[30].
آل الشیخ
١١- أما القصة المروية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهي ما روى أبو يعلى من طريق محمد بن إسحاق، حدثني محمد ابن عبد الرحمن، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروققال: ركب عمر بن الخطاب رضي الله عنه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس ما إكثاركم في صداق النساء. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فيما دون ذلك، ولو أن الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرف ما زاد الرجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم. قال ثم نزل. فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء عن أربعمائة درهم. فقالت أما سمعت الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا} الآية. قال: فقال: اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر، ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس إني نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل. قال: قال أبو يعلي وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل. اهـ.
فالجواب عنها أن زيادة اعتراض المرأة عليه لها طرق لا تخلو من مقال: منها طريق أبي يعلى المتقدمة فيها مجالد بن سعيد وقد قال الإمام أحمد فيه: يرفع كثيرا مما لا يرفعه الناس ليس بشيء. وقال ابن معين وغيره لا يتحج به. وقال البخاري فيه: ضعيف. وتكلم فيه جملة من أئمة الجرح والتعديل بغير ذلك.
ومن طرق القضية طريق أخرى عند ابن المنذر من رواية قيس ابن الربيع، وقد تكلم فيه غير واحد كالبخاري وابن مهدي ويحي بن معين وغيرهم، وذكره البخاري في الضعفاء وقال النسائي في (كتاب الضعفاء والمتروكين) : قيس بن الربيع متروك الحديث. وحيث أن طرق القصة لا تخلو من مقال فإنها لا تصلح للاحتجاج ولا لمعارضة تلك النصوص الثابتة المتقدم ذكرها، لا سيما وأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفة عمر أو الإنكار عليه غير ما جاء عن هذه المرأة. وقد علمت كلام العلماء في سند قصتها. وحينئذ فكلام عمر وهو المحدث الملهم إذا خلا من هذه الزيادة موافق لتلك النصوص وملزم بالعمل بها، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ) وقال: (اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر) [31].
ارنؤوط
رجاله ثقات رجال الشیخین غیر مجالد- و هو ابن سعید الهمدانی- فقد روی له مسلم مقروناً بغیره، و هو ضعیف لیس بالقوی.
و هو فی سنن سعید بن منصور و من طریقه اخرجه البیهقی ٧/ ٢٣٣ و رواه ابویعلی فی مسنده الکبیره کما فی مسند الفاروق لابن کثیر ٢/ ۵٧٢-۵٧٣ من طریق محمد بن عبدالرحمن عن مجالد بن سعید عن الشعبی عن مسروق عن عمر قال ابن کثیر هذا حدیث جید الاسناد حسنه! و لم یخرجه.
و رواه مختصرا عبدالرزاق (١٠۴٢٠) عن قیس بن الربیع عن ابی حصین عن ابی عبدالرحمن السلمی عن عمر و قیس بن الربیع مختلف فیه ، و الاکثرون علی تلیینه.
و رواه کذلک الزبیر بن بکار فی الموفقیات کما فی مسند الفاروق ٢/ ۵٧٣ عن عمه مصعب بن عبدالله بن مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبیر عن جده قال قال عمر بن الخطاب و هذا معضل.
و روی البیهقی ٧/ ٢٣٣ من طریق عبدالوهاب بن عطاء عن حمید الطویل عن بکر بن عبدالله المزنی قال قال عمر بن الخطاب لقد خرجت و انا ارید ان انهی عن کثرة مهور النساء حتی قرأت هذه الآیة و آتیتم احداهن قنطاراً و قال: هذا مرسل جید[32].
الشثری
١٥٦٦ - وقال أبو يعلى حدثنا أبو خيثمة ثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن المجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال ركب عمر رضي الله عنه المنبر منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا أعرفن ما زاد الصداق على أربعمائة درهم ثم نزل فاعترضته امرأة من فريش فقال يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في صدقاتهن إلى أربعمائة درهم قال نعم قالت أما سمعت الله تعالى يقول في القرآن {وآتيتهم إحداهن قنطارا} الآية فقال اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ثم رجع فركب فقال أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب أو فمن طابت نفسه فليفعل.
هذا الحديث أورده الهيثمي في المقصد العلي كتاب النكاح، باب الصداق (٦٢/ أ)، وفي مجمع الزوائد (٤/ ٢٨٣)، وعزاه لأبي يعلى في الكبير.
وأورده البوصيري في الإتحاف (٣/ ١٠٠/ أ)، كتاب الصداق، باب لا وقت في الصداق كثر أو قل بسند أبي يعلى.
وأورده في المجردة أيضا (٢/ ٢٢/ أ)، وعزاه لأبي يعلى.
وقد بحثت في مسند أبي يعلى المطبوع فلم أجده فيه، وذلك لأن المطبوع هو رواية محمد بن أحمد بن حمدان وهي الرواية المختصرة أما المسند الكبير فهو من رواية محمد بن إبراهيم المقري وهو مفقود ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وهذا الحديث له عدة طرق:
١ - طريق مجالد بن سعيد، وقد اختلف عليه فيه:
(أ) فرواه ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن أبي صعصعة، عن المجالد، عن الشعبي، عن مسروق أنه سمع عمر ... أخرجه أبو يعلى في مسنده الكبير، كما هو هنا.
وأخرجه قاسم بن أصبغ في مصنفه، كما في الذهب الإبريز للزركشي (٢/ ٩٤/ ب)، عن عبد الرحمن بن درهم، عن أبيه، ثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه بنحوه.
وأخرجه البزار في مسنده (٤٠/ أ)، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي -وكان من خيار الناس- قال: ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثني أبي، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن سعيد، عن مجالد، به مختصرا.
قال البزار: وقد حدثناه مرة أخرى عن يعقوب، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق ولم يدخل بين إسحاق وبين مجالد أحدا.
قال البزار: وهذا الحديث يروى عن عمر من غير وجه، ولا نعلمه يروى عن مسروق عن عمر إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. اهـ.
وأخرجه الدارقطني في العلل (٢/ ٢٣٨)، قال: حدثنا الحسين بن محمد البزاز قال: ثنا محمد بن منصور الطوسي، به.
فذكر طريق البزار الأولى إلا أن فيه بدل: محمد بن سعيد، محمد بن عبد الله بن سعيد، وأشار المحقق إلى أنه في بعض النسخ عبد الله بن سعيد.
وأخرجه أيضا عن ابن مخلد، عن حمران بن عمر الحميري، عن يعقوب بن إبراهيم، به.
فذكر طريق البزار الثانية.
(ب) ورواه هشيم عن مجالد، عن الشعبي، عن عمر:
أخرجه سعيد بن منصور (١/ ١٦٥)، باب ما جاء في الصداق (٥٩٨)، عن هشيم. بنحوه.
وأخرجه البيهقي (٧/ ٢٣٣)، كتاب الصداق، باب ما يستحب من القصد في الصداق.
من طريق سعيد بن منصور. ثم قال البيهقي: هذا منقطع. اهـ.
وذلك لأن الشعبي لم يسمع من عمر فقد قال أبو حاتم وأبو زرعة: الشعبي عن عمر مرسل. المراسيل لابن أبي حاتم (١٦٠: ٥٩٢).
وقد رواه الشعبي من وجه آخر:
فقد أخرج وكيع في أخبار القضاة (٢/ ٢٠١)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ١٣٨) ..
كلاهما من طريق: القاسم بن مالك المزني، عن أشعث بن سوار، عن الشعبي، عن شريح القاضي عن عمر، فذكراه بنحوه مختصرا.
وقال أبو نعيم بعد روايته: غريب من حديث الشعبي عن شريح، والمشهور من حديث ابن سيرين عن أبي العجفاء، تفرد به مالك المزني عن أشعث. اهـ.
وأشعث بن سوار قال عنه في التقريب (١١٣): ضعيف.
٢ - ما رواه الزبير بن بكار في الموفقيات، كما في الجامع الكبير للسيوطي (١/ ١٢١٦)، والدر المنثور (٢/ ١٣٣)، والمقاصد الحسنة للسخاوي ٣٢١، عن عمه مصعب بن عبد الله، عن جده قال: قال عمر بن الخطاب: لا تزيدوا في مهور النساء، فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال ... فذكره، إلى أن قال عمر: امرأة أصابت وأخطأ رجل.
وهذا الأثر غير موجود في المطبوع من الموفقيات.
وقد أشار الحافظ في الفتح (٩/ ٢٠٤) إلى أن الزبير أخرجه، ثم قال الحافظ إنه: منقطع.
قلت: اسم عم الزبير هو: مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت، صدوق. كذا في التقريب.
أما قوله عن جده فيحتمل أنه جد الزبير بن بكار، ويحتمل أنه جد مصعب بن عبد الله.
فأما الأول فهو: عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، لينه ابن معين، توفي سنة أربع وثمانين ومائة. وهو ابن سبعين سنة. السير (٨/ ٥١٧).
والثاني هو: مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، لين الحديث، مات سنة سبع وخمسين ومائة، وله ثلاث وسبعون. كذا في التقريب ٥٣٣.
وعلى كلا الاحتمالين فإنه لم يدرك أحدهما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، المقتول سنة ثلاث وعشرين.
٣ - ما رواه عبد الرزاق في المصنف (٦/ ١٨٠: ١٠٤٢٠)، عن قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب:
لا تغالوا في مهور النساء، فقالت امرأة: ليس لك ذلك يا عمر إن الله يقول:" وإن آتيتم إحداهن قنطارا من ذهب".
قال: وكذلك هي قراءة عبد الله: " فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا"، فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر فخصمته.
ومن طريق عبد الرزاق رواه ابن المنذر، كما في المقاصد الحسنة (٣٢١)، وكنز العمال (١٦/ ٥٣٨).
وقد أورد الشيخ الألباني في إرواء الغليل هذه الطريق (٦/ ٣٤٨)، وقال: هذا إسناد ضعيف وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع، فإن أبا عبد الرحمن، واسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة، لم يسمع من عمر، كما قال ابن معين.
والأخرى: سوء حفظ قيس بن الربيع.
٤ - ما رواه سعيد بن منصور (١/ ١٦٧: ٥٩٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٣٣) .. كلاهما من طريق: حميد الطويل، عن بكر بن عبد الله قال: قال عمر بن الخطاب: خرجت وأنا أريد أن أنهاكم عن كثرة الصداق حتى عرضت لي هذه الآية {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا}.
قال البيهقي: هذا مرسل جيد.
الحكم عليه:
أثر الباب أورده الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٨٤)، وقال: فيه مجالد بن سعيد وفيه ضعف وقد وثق.
وقال البوصيري في المجردة (٢/ ٢٢/ أ): رواه أبو يعلى من طريق مجالد بن سعيد وهو ضعيف. ولما رواه الدارقطني في العلل (٢/ ٢٣٨) قال: وزاد فيه ألفاظا لم يأت بها غيره -أي مجالد بن سعيد-، ثم قال: ولا يصح هذا الحديث إلا عن أبي العجفاء.
وحكم عليه الألباني في الإرواء (٦/ ٣٤٨) بالضعف والنكارة، وضعفه كذلك سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما في مجموع فتاواه.
فعلى هذا فالقصة بكل طرقها وأسانيدها ضعيفة، وذلك لضعف مجالد بن سعيد،وللانقطاع في بعض طرقها.
بقي أن أشير إلى أمرين:
١ - أن الحافظ ابن كثير أورد هذه القصة من طريق أبي يعلى في تفسيره (١/ ٤٧٨)، ثم قال: إسناده جيد قوي. اهـ.
وتبعه السخاوي في المقاصد الحسنة (٣٢١)، وقال السيوطي في الدر المنثور (٢/ ١٣٣) أن السند جيد.
فسبحان الله كيف جودوا هذا الإسناد مع شهرة الكلام في مجالد!! اللهم إلا أن يقال أنهم يرفعون مجالدا عن الضعف قليلا، ثم يعضدونه بتلك الطرق الضعيفة مع أن هذا فيه ما فيه، فالله أعلم.
٢ - أن أجل الأثر ثابت عن عمر بغير قصة المرأة ومراجعتها له: فعن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء السلمي، عن عمر بن الخطاب، قال: ألا لا تغالوا بصدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي -صلي الله عليه وسلم-ما أصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة من نسائه- ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية.
أخرجه أبو داود في السنن (٢/ ٢٣٥: ٢١٠٦)، كتاب النكاح، باب الصداق.
والترمذي (٣/ ٤٢٢)، كتاب النكاح، باب ما جاء في مهور النساء، وقال: حسن صحيح.
والنسائي (٦/ ١١٧)، كتاب النكاح، باب القسط في الأصدقة.
وابن ماجه (١/ ٦٠٧: ١٨٨٧)، كتاب النكاح، باب صداق النساء .. كلهم من طريق محمد بن سيرين، به.
ورواه غيرهم.
وقد صححه ابن حبان كما في الموارد (٣٠٧) والحاكم في المستدرك (٢/ ١٥٧٥) وقال: فقد تواترت الأسانيد الصحيحة بصحة خطبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذا الباب مجموع في جزء كبير، ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقد مضى تصحيح الدارقطني لهذه الرواية , كما في العلل (٢/ ٢٣٨).
وهذا الألباني في الإرواء (٦/ ٣٤٧: ١٩٢٧).
وله طرق عن عمر: فقد رواه عنه: سالم بن عبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمر، وابن عباس، وابن المسيب. وغيرهم .. كلهم عن عمر.
وقد ساق الحاكم هذه الروايات في مستدركه، وهذا الدارقطني أشار إليها في علله.
إذا، فالأثر ثابت عن عمر ولكن بغير قصة المرأة التي اعترضت عليه، والله أعلم.[33]
در سایر کتب
کتب اصولی
سکوت اصحاب؛ اجماع؟
[الفصل الخامس: في ركنه]
وهو الاتفاق وفيه مباحث:
الأول أنه إما عزيمة وهو التكلم أو العمل من الكل.
والثاني: يفيد الجواز إلا مع قرينة على الزائد لا الوجوب لما روى عبيدة السلماني ما اجتمع أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام كاجتماعهم على الأربع قبل الظهر.
أو رخصة وهو تكلم البعض أو عمله وسكوت الباقی بعد بلوغه ومضى مدة التأمل وقبل استقرار المذهب إذ بعده لإعادة بإنكاره فلا يدل على الموافقة اتفاقا وأكثر أصحابنا على أنه إجماع.
وروى عن الشافعي رحمه الله المشهور عنه أنه ليس إجماعا ولا حجة وعند الجبائي إجماع بشرط انقراض العصر.
وعند ابنه حجة وليس بإجماع وعند أبى علي بن أبي هريرة إن كان فتيا لا إن كان حكما
لنا أن المعتاد في كل عصر عند العرض أن يتولى الكبار الفتوى ويسلم سائرهم فشرط سماع المنطق من كل متعين خلافه بل بالنسبة إلى أهل العصر متعذر والمتعذر كالممتنع ولا سيما أن السكوت عند العرض أو الاشتهار المنزل منزلته ووقت المناظرة وطلب الفتوى ومضى مدة التأمل فسق وحرام إذ الساكت عن الحق شيطان أخرس فمن المحال عادة أن يكون سكوتهم لا عن اتفاق.
للشافعى رحمه الله جواز: أن يكون سكوته للتأمل أو للتوقف بعده لتعارض الأدلة أو للتوقير أو الهيبة أو خوف الفتنة أو غيره كاعتقاد حقية كل مجتهد فيه وكون القائل أكبر سنا أو أعظم قدرا أو أوفر علما كما سكت على رض الله عنه حين شاور عمر رضي الله عنه في حفظ فضل الغنيمة حتى سأله فروى حديثا في قسمته وفي إسقاط الجنين فأشاروا أن لا غرم حتى سأله فقال: أرى عليك الغرة.
وقيل لابن عباس رضي الله عنه ما منعك أن تخبر عمر بما يرى في العول فقال: درته.
وجوابه بعد ما شرطنا مضى مدة التأمل أن الصحابة لا يتهمون بارتكاب الحرام مع أنه خلاف المعلوم من عادتهم كما قال عمر رضي الله عنه حين قال معاذ ما جعل الله على ما في بطنها سبيلا لولا معاذ لهلك عمر وحين نفى المغالاة في المهر فقالت امرأة يعطنا الله بقوله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} [النساء: ٢٠] ويمنعنا عمر، كل أفقه من عمر حتى المخدرات في الحجال وسكوت على رضي الله عنه في المسألتين كان تأخيرا إلي آخر المجلس لتعظيم الفتوى والممنوع ما فيه الفوت أو محمول على أن الفتوى الأولى كانت حسنة وما اختاره على رضي الله عنه كان أحسن صيانة عن السنن الناس ورعاية لحسن الثناء والعدل.
وحديث الدرة غير صحيح لأن المناظرة في القول كانت مشهورة بينهم وكان عمر رضي الله عنه ألين الناس للحق واعتذار ابن عباس رضي الله عنه للكف عن المناظرة إذ هي غير واجبة لا عن بيان مذهبه[34].
أقول: إذا قال واحد أو جماعة بقول وعرف به الباقون ولم ينكره أحد منهم فإن كان بعد استقرار المذاهب لم يدل على الموافقة قطعا إذ لا عادة بإنكاره فلم يكن حجة وإن كان قبله وهو عند البحث عن المذاهب والنظر فيها فقد اختلف فيه والحق أنه إجماع أو حجة وليس بإجماع قطعى، وعن الشافعى رضى الله عنه أنه ليس إجماعا ولا حجة، وروى عنه خلافه، وقال الجبائى: هو إجماع بشرط انقراض العصر، وقال أبو على بن أبى هريرة: إن كان القول فتيا فإجماع، وإن كان حكما فلا. لنا سكوتهم ظاهر فى موافقتهم إذ يبعد سكوت الكل مع اعتقاد المخالفة عادة كما ترى عليه الناس فكان ذلك فى إفادة الاتفاق ظنا، كقول ظاهر الدلالة غير قطعيها، وحينئذ ينتهض دليل السمع فإنه سبيل المؤمنين، وقول كل الأمة وبالجملة فليس الظن الحاصل به دون الحاصل بالقياس وظواهر الأخبار فوجب العمل به، احتج المخالف وهو القائل بأنه ليس بإجماع ولا حجة بأنه يجوز أن يكون من لم ينكر إنما لم ينكر لأنه لم يجتهد بعد فلا رأى له فى المسألة أو اجتهد فتوقف لتعارض الأدلة أو خالفه لكن لما سمع خلاف رأيه روى لاحتمال رجحان مأخذ المخالف حتى يظهر عدمه أو وقره فلم يخالفه تعظيما له أو هاب المفتى أو الفتنة، كما نقل عن ابن عباس فى مسألة العول أنه سكت أولا ثم أظهر الإنكار فقيل له فى ذلك فقال: إنه والله لكان رجلا مهيبا يعنى عمر ومع قيام هذه الاحتمالات لا يدل على الموافقة فلا يكون إجماعا ولا حجة.
الجواب: أنها وإن كانت محتملة فهى خلاف الظاهر لما علم من عادتهم ترك المسكوت فى مثله كقول معاذ لعمر لما رأى جلد الحامل: ما جعل الله على ما فى بطنها سبيلا، فقال عمر: لولا معاذ لهلك عمر، وكقول امرأة لما نفى المغالاة فى المهر: أيعطينا الله بقوله: {وآتيتم إحداهن قنطارا} [النساء: ٢٠]، ويمنعنا عمر، فقال: كل أفقه من عمر حتى المخدرات فى الحجال، وكقول عبيدة لعلى -لما قال: "تجدد لى رأى فى أمهات الأولاد أنهن يبعن": "رأيك فى الجماعة أحب إلينا من رأيك وحدك". وغير ذلك مما توقف عليه التتبع لآثارهم[35].
تصویب المجتهدین فی الفروع
١٨٤٥ - فإن قالوا: " قد " اشتهر عن أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم] التناكر والتغليظ " في القول " في المجتهدات، واشتهر " عنهم أيضا " الانتساب إلى الخطأ ونسبته. " فمما " روى في ذلك. " ما روى " عن ابن عباس رضي الله عنه، أنه قال في توريث الجد مع الأخ: ألا يتقي " الله " زيد بن ثابت يجعل ابن الابن " ابنا " ولا يجعل " أب " الابن أبا.
وقال في العول: من شاء باهلته والذي أحصى رمل عالج عددا لم يجعل في المال نصفا وثلثين والمباهلة هي الملاعنة / من قوله (نبتهل) أي نلتعن /. وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في قصة المرأة التي أرسل إليها عمر بن الخطاب رضي الله عنه رسوله ينهاها عن " الفجور " وكانت ترتقي سلما، فأجهضت جنينها لما بلغتها الرسالة. فأشار بعض الصحابة على عمر رضي الله عنه بأنك مؤدب، ولا " عزم " عليك. فقال علي عند ذلك: " إن " اجتهدوا فقد اخطأوا وإن لم يجتهدوا فقد غشوك، أرى عليك الدية. وهذا تصريح " منهم " بتخطئتهم. وباع زيد بن أرقم عبدا له بيع العينة. فقالت عائشة رضي الله عنها ألا أخبروا زيد بن أرقم، أنه أبطل جهاده مع رسول الله [صلى الله عليه وسلم] / إن لم يثبت /.
ونهى عمر رضي الله عنه عن المغالاة في " المهور " وهو يخطب فقامت إليه امرأة " فقالت " مالك تحجر علينا في خيرة الله. فقال عمر صدقت. وكل الناس أفقه من عمر. " فاعترف " على نفسه بالخطأ.
١٨٤٦ - واشتهر " عن " الصحابة في المجتهدات " تجويز " الخطأ على أنفسهم. فقال أبو بكر رضي الله عنه " في كثير " منها / إن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي.
وقال ابن مسعود في قصة بروع بنت واشق، إن أصبت فمن الله وإن / أخطأت فمن الشيطان.
وهذه القبيل " قد " اشتهر عنهم اشتهارا بينا ولا معنى للخطأ في المجتهدات مع القول بتصويب المجتهدين.
هذا ما تمسكوا به من الآثار[36].
قوله عافاه الله: وهل حصل بين الصحابة خلاف متناقض في غير الاجتهادات .. إلخ.
أقول: الذي لا مسرح للاجتهاد فيه هو الشاذ النادر كتقرير الحدود وعدد الركعات ونحو ذلك مما مرجعه الرواية، فإن كان السائل يريد أنه هل وقع الخلاف بين الصحابة في نفس الأشياء المروية فنعم، قد اختلفوا في آيات من كتاب الله إثباتا ونفيا واختلفوا في كثير من السنة، وأنكر بعضهم على بعض شيئا مما يرويه ورجعوا لعد الاختلاف إلى الحق، كما في إنكار عمر رضي الله عنه على فاطمة بنت قيس ما روته في العدة وإنكاره على أبي موسى ما رواه في الاستئذان، وإنكاره على عمار ما رواه في التيمم. والوقائع في هذا كثيرة جدا لا حاجة لنا في الاستكثار منها، وإن كان يريد أنهم هل اختلفوا في شيء من مسائل الصفات فقد كان دأبهم وديدنهم وهجيراهم رضي الله عنهم أن لا يتعرضوا لشيء من التكلف والتأويل، بل يمرونها كما جاءت ويؤمنون بها كما وردت. وأما إنكار بعضهم على بعض إذا خالف الرواية بالرأي فهو كثير جدا قد تضمنته كتب السير والتواريخ، وهكذا إنكارهم على من أخطأ في رأيه ولم يصب في استنباطه فذلك كثير جدا. وأما ما سأل عنه عافاه الله بقوله وهل رجع أحدهم إذا علم الدليل. فجوابه أنهم قد رجعوا كثيرا عن الرأي عند العلم بالدليل ووقع هذا الكثير منهم [٤٥] والوقائع مبسوطة في كتب الرواية، بل لم يخل عن مثل هذا غالب أكابرهم ولا سيما الخلفاء الراشدين والمقصورين للإفتاء منهم، وقد رجع لما سمع الحجة الشرعية من امرأة، وقال: كل الناس أعلم من عمر حتى المخدرات[37].
تخصیص عام به قول صحابی
باب القول في تخصيص العام بقول الصحابي
اختلف الناس في ذلك.
فحكي عن الشافعي وغيره ممن يرى تقليد الصحابة إنه يجب.
وقال قوم من أصحاب الشافعي هذا إنما قاله الشافعي في قول الصحابي الذي هو حجة. وهو الذي انتشر قوله وظهر، ولم يعلم له مخالف، لأنه حينئذ يصير عنده حجة وبمثابة الإجماع، وذلك ما لم ينتشر ويظهر.
وحكي عنه أنه قال في الجديد في قوله إنه لا يخص العموم بقول الصحابي وإن انتشر، وأنه ليس بحجة ولا إجماع، وأن العموم دليل هو أولى منه. وهذا هو الصحيح وبه نقول.
ونحن ندل في فصول القول بالإجماع على أن القول وإن انتشر لم يكن إجماعا إلا أن يعلم اعتقاد الكل. ونفصل القول في ذلك مما يوضح الحق إن شاء الله.
والذي يدل على أنه لا يجب تخصيص العموم بقول الصحابي أن العموم إذا ثبت كان أحد الأدلة على ثبوت الأحكام، وقول الصحابي ليس بدليل على الحكم، ولا يجوز تقليده بما نبينه في باب إبطال تقليد العالم للعالم، وإذا كان ذلك كذلك وجب ترك قول الصحابي بالعموم.
فإن قالوا: الصحابي لا يخص العام إلا بقول سمعه من الرسول عليه السلام يقتضي التخصص.
يقال لهم: لم قلتم ذلك، وقد يخصه بخبر يسمعه ويخصه تارة باجتهاده وقياسه، ويخصه تارة برواية راو له، وقد يضع القياس تارة في حقه، وقد يقع منه التقصير ويضعه في غير حقه. وإن كان الظاهر من حاله أنه أقرب إلى الصواب منا، وأعلم بوجوه الاستخراج للعلل وأعرف بمقاصد/ الرسول عليه السلام ووجوه التأويل ومعرفة التنزيل وأسبابه، غير أنه مع ذلك أجمع، غير معصوم من الخطأ ووضع الاجتهاد في غير حقه، وترك الاجتهاد فيما يجب الاجتهاد فيه، وهذا الضرب من الخطأ هو الذي عناه أبو بكر وعمر وابن مسعود رضي الله عنهم واستعاذوا بالله منه في قوله: "أي سماء تظللني وأية أرض تقلني إذا أنا قلت في كتاب الله برأيي" وقول عمر: "وإن يك خطأ فمن عمر" وقول ابن مسعود في بروع بنت واشق: "وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان". وقول علي عليه السلام: "فقضائي .... " وأمثال هذا، لأن الدلالة قد دلت على أن كل مجتهد في حكم الشرع مصيب في اجتهاده إذا وضع في موضعه، حق وصواب لا يجوز أن يكون خطأ. وقد قال عمر: "كل الناس أفقه من عمر" وقال: "لولا علي لهلك عمر" والخطأ في الاجتهاد لا يوجب الهلاك. وكذلك ما ذكرت فيه المباهلة وإحباط العمل على ما نبينه من بعد في فصول القول في الاجتهاد. وإذا كان ذلك كذلك لم يجب حمل قول الصحابي على أنه لم يقله إلا عن تخصص العام.[38]
در کتب فقهی
المغالاه فی المهر
قال عمر رضي الله عنه: لا تغالوا في صدقات النساء ما يبلغني أن أحدا ساق أكثر مما سارق رسول الله إلا جعلت الفضل في بيت المال فاعترضته امرأة، وقالت: كتاب الله أحق أن يتبع، يعطينا الله ويمنعنا ابن الخطاب! فقال: أين؟ قالت: قال الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} ، فقال عمر رضي الله عنه: كل الناس أفقه من عمر.[39]
وروي: (أن عمر - رضي الله عنه - وأرضاه خطب الناس، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا معشر الناس، لا تغالوا في صدقات النساء، فوالله: لا يبلغني أحد زاد على مهر أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا جعلت الفضل في بيت المال، فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: كتاب الله أولى أن يتبع، إن الله تعالى يعطينا، وتمنعنا يا ابن الخطاب! فقال: أين؟ قالت: قال الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا} [النساء: ٢٠] الآية [النساء: ٢٠] ، فقال عمر - رضي الله عنه - وأرضاه: فليضع الرجل ماله حيث شاء) . وفي رواية أخرى: أنه قال: (كل الناس أفقه من عمر، فرجع عن ذلك) .[40]
وعن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس، فحمد الله وأثنى عليه وقال: ألا لا تغالوا في صدق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق إليه إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين، كتاب الله عز وجل أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله عز وجل، فما ذاك؟ قالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صدق النساء، والله عز وجل يقول في كتابه: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلاتأخذوا منه شيئا} فقال عمر: كل أحد أفقه من عمر -مرتين أو ثلاثا- ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني نهيتكم أن تغالوا في صدق النساء ألا فليفعل الرجل في ماله ما بدا له" فالخلاصة: أن الناس يتفاوتون في الغنى والفقر، فلا بد من مراعاة حالة الزوج المالية، فلا يطالب بما لم يقدر عليه مما يضطره إلى الاستدانة ونحو ذلك، فإن كان قادرا لم يكره له الزيادة في المهر، إلا أن يقترن بذلك نية المباهاة ونحوها فإن يكره حينئذ والله أعلم [41]
وعن مسروق بن الأجدع قال: "ركب عمر رضي الله عنه منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال: "أيها الناس ما إكثاركم في صدقات النساء فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه [يقللون] وإنما الصدقات ما بين أربع مئة درهم فما دون، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى، أو تكرمة لم تسبقوهم إليها، فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربع مئة درهم". ثم نزل، فاعترضته امرأة من قريش، فقالت: "يا أمير المؤمنين، أنهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهن على أربع مئة درهم؟ "، قال: "وما ذاك؟ ". قالت: "أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ "، قال: "وأي ذلك؟ "، قالت: "أو ما سمعت الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} " [النساء: ٢٠] ، فقال: "اللهم غفرا كل إنسان أفقه من عمر"، ثم رجع فركب المنبر، فقال: "أيا الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربع مئة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب وطابت به نفسه فليفعل[42]
المغالاة في المهر
٣ - ذهب الفقهاء إلى أنه ليس للمهر حد أعلى مقدر ، فحينما أراد عمر رضي الله عنه تحديد المهور، نهى أن يزاد في الصداق على أربعمائة درهم، وخطب الناس فيه فقال: " ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنه لا يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سيق له إلا جعلت فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، أكتاب الله أحق أن يتبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله، فما ذاك؟ قالت: نهيت الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء، والله تعالى يقول في كتابه { وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} فقال عمر رضي الله عنه: كل أحد أفقه من عمر، مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر فقال للناس: إني كنت نهيتكم أن تغالوا في صداق النساء ألا فليفعل رجل في ماله ما بدا له
ومع ذلك فقد صرح المالكية بكراهة المغالاة في المهور، بمعنى ما خرجت بها عن عادة أمثالها .[43]
ثالثا: هل وجد في نصوص الشريعة حد للمهور:
لا نعلم دليلا لا من القرآن ولا من السنة يدل على تحديد المهور، فالأدلة التي جاءت في القرآن: منها: ما فيه التنبيه على جواز دفع المهر الكثير، ومنها: ما هو عام يشمل القليل والكثير، والأدلة التي جاءت من السنة دالة على تفسير هذا العموم بجوازه بالقليل والكثير.
ونحن نذكر فيما يلي نقولا عن أهل العلم بعدم التحديد ثم نتبعها بالأدلة من القرآن ثم الأدلة من السنة:
أما النقول عن أهل العلم فمن ذلك:
١ - قال القرطبي: وقد أجمع العلماء على أن لا تحديد في أكثرالصداق
٢ - قال ابن قدامة: وأما أكثر الصداق فلا توقيت فيه بإجماع أهل العلم، قاله ابن عبد البر انتهى.
وأما الدليل من القرآن المنبه على جواز كثرة المهر: فهو قوله تعالى: {وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} الآية.
قال القرطبي في تفسير هذه الآية: فهو دليل على جواز المغالاة في المهور؛ لأن الله تعالى لا يمثل إلا بمباح انتهى.
وقال ابن كثير: في الآية دليل على جواز الإصداق بالمال الكثير انتهى.
وأما ما جاء من القرآن عاما يشمل القليل والكثير، فمن ذلك قوله تعالى: {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما}
وقوله تعالى: {اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان}
فإن لفظ الأموال ولفظ الأجور عام يشمل القليل والكثير.
وأما الأدلة التي جاءت من السنة دالة على وقائع مختلفة حصل فيها تفاوت كبير في المهور، كمهر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وبناته رضي الله عنهن، وما عرف من مهور زوجات أصحابه رضي الله عنهم، كالتزويج على ما مع المتزوج من القرآن، والتزويج على النعلين، وعلى وزن نواة من ذهب، وعلى أربع أواق، فقد سبق ذكر ذلك في الأمرين الأول والثاني.
رابعا: قصة عمر مع من أنكرت عليه حديثه في تقليل المهور:
روى أبو داود والترمذي والنسائي عن أبي العجفاء السلمي قال: خطبنا عمر يوما فقال: (ألا لا تغالوا في صدقات النساء، فإن ذلك لو كان مكرمة في الدنيا، أو تقوى عند الله كان أولاكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ما أصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من نسائه ولا أصدق امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية) هذه رواية أبي داود.
وفي رواية الترمذي بعد قوله: (كان أولاكم بها نبي الله صلى الله عليه وسلم، ما علمت رسول الله نكح شيئا من نسائه ولا أنكح شيئا من بناته على أكثر من اثنتي عشرة أوقية) .
وأخرج النسائي الأولى، وزاد عليها: (وإن الرجل ليغلي بصدقة المرأة حتى يكون لها عداوة في نفسه وحتى يقول: كلفت لكم علق القربة - وكنت غلاما عربيا مولدا فلم أدر ما علق القربة) انتهى المقصود.
وقال القرطبي في [تفسيره] : وخطب عمر فقال: ألا لا تغالوا في صدقات النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أصدق قط امرأة من نسائه ولا بناته فوق اثنتي عشرة أوقية، فقامت إليه امرأة، فقالت: يا عمر، يعطينا الله وتحرمنا؛ أليس الله سبحانه وتعالى يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا}قال عمر: أصابت امرأة وأخطأ عمر، وفي رواية: فأطرق عمر. ثم قال: كل الناس أفقه منك يا عمر، وفي أخرى: امرأة أصابت ورجل أخطأ والله المستعان.
وترك الإنكار، أخرجه أبو حاتم البستي في [صحيح مسنده] عن أبي العجفاء السلمي، قال: خطب عمر الناس فذكره إلى قوله: اثنتي عشرة أوقية، ولم يذكر: فقامت امرأة إلى آخره، وأخرجه ابن ماجه في [سننه] عن أبي العجفاء، وزاد بعد قوله: أوقية: وإن الرجل ليغلي صدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه، ويقول: وقد كلفت إليك علق القربة أو عرق القربة وكنت رجلا عربيا مولدا ما أدري ما علق القربة أو عرق القرب .
وقال ابن كثير في [تفسيره] : وقد كان عمر بن الخطاب نهى عن كثرة الإصداق ثم رجع عن ذلك كما قال الإمام أحمد: حدثنا إسماعيل، حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين قال: نبئت عن أبي العجفاء السلمي، قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية، وإن كان الرجل ليبتلى بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول: كلفت إليك علق القربة، ثم رواه الإمام أحمد وأهل السنن من طرق، عن محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء، واسمه هرم بن سيب البصري، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
طريق أخرى عن عمر، قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن عبد الرحمن، عن خالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق قال: ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: أيها الناس، ما إكثاركم في صداق النساء وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها، فلأعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم، قال: ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت: يا أمير المؤمنين، نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم، قال: نعم، فقالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن، قال: وأي ذلك. قالت: أما سمعت الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا} (١) الآية فقال: اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر، ثم رجع فركب المنبر فقال: أيها الناس، إني كنت نهيتكم أن تزيدوا النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب، قال أبو يعلى: وأظنه قال: فمن طابت نفسه فليفعل. إسناده جيد قوي،
طريق أخرى قال ابن المنذر: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن قيس بن ربيع، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تغالوا في مهور النساء، فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا} - من ذهب - قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله بن مسعود، فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا، فقال عمر: «إن امرأة خاصمت عمر فخصمته» .
(طريق أخرى عن عمر فيها انقطاع) قال الزبير بن بكار: حدثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي قال: قال عمر بن الخطاب: لا تزيدوا في مهور النساء، وإن كانت بنت ذي القصة. يعني: يزيد بن الحصين الحارثي فمن زاد ألقيت الزيادة في بيت المال فقالت امرأة من صفة النساء طويلة في أنفها فطس: ما ذاك لك، قال: ولم؟ قالت: إن الله قال: {وآتيتم إحداهن قنطارا} الآية، فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ [44]
النظر الی الاجنبیه
فأما النظر إلى الأجنبيات فنقول: يباح النظر إلى موضع الزينة الظاهرة منهن دون الباطنة لقوله تعالى {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} [النور: ٣١] وقال علي وابن عباس - رضي الله عنهم -: ما ظهر منها الكحل والخاتم وقالت عائشة - رضي الله عنها -: إحدى عينيها وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: خفها وملاءتها واستدل في ذلك بقوله - صلى الله عليه وسلم -: «النساء حبائل الشيطان بهن يصيد الرجال… ولكنا نأخذ بقول علي وابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - فقد جاءت الأخبار في الرخصة بالنظر إلى وجهها وكفها من ذلك ما روي «أن امرأة عرضت نفسها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظر إلى وجهها فلم ير فيها رغبة» ولما قال عمر - رضي الله عنه - في خطبته: ألا لا تغالوا في أصدقة
النساء فقالت امرأة سفعاء الخدين: أنت تقوله برأيك أم سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنا نجد في كتاب الله تعالى بخلاف ما تقول قال الله تعالى {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] فبقي عمر - رضي الله عنه - باهتا وقال: كل الناس أفقه من عمر حتى النساء في البيوت فذكر الراوي أنها كانت سفعاء الخدين[45].
العدوی و الهجوم
(١٦٥) قال: أجمع الشافعي والكوفي أن رجلا لو استعدى على أحد حدا من حدود الله تعالى لم يعده ولم يهجم عليه في أخذه, إلا في مسألة واحدة. وهو حد قطاع الطريق. قلته على مذهبهما تخريجا. وقد هجم عمر بن الخطاب على قوم يشربون, قد كان مر نهاهم عن ذلك. فقالوا: إن كنا أخطأنا في آية من كتاب الله فقد أخطأت في آيتين, ولجت بيتنا من غير إننا. والله عز وجل يقول: {لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم} وتحبست ما كان الله وضع عنك. والله يقول: {ولا تحبسوا}. فاستعبر عمر. وقال: صدقتم كل أفقه من عمر.[46]
کتب کلامی
ماوردی
وأما تفرد عمر بالنهي عنها فما تفرد به، وقد وافقه عليه الصحابة، وإنما كان إماما فاختص بالإعلان والتأديب ولم يكن بالذي يقدم على تحريم بغير دليل، ولكانوا قد أقدموا عليه بمسكون عنه، ألا تراه يقول على المنبر: لا تغالوا في صدقات النساء فلو كانت تكرمة لكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولاكم بها، فقالت امرأة: أعطانا الله ويمنعنا ابن الخطاب، فقال عمر: وأين أعطاكن فقالت: بقوله: {وءاتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) {النساء: ٢٠) فقال عمر: كل الناس أفقه من عمر حتى امرأة[47].
ابن تیمیه
قال الرافضي : " وقال في خطبة له: من غالى في مهر امرأة جعلته في بيت المال، فقالت له امرأة: كيف تمنعنا ما أعطانا الله في كتابه حين قال: {وآتيتم إحداهن قنطارا} [سورة النساء: ٢٠] ؟ فقال: كل أحد أفقه من عمر حتى المخدرات "
والجواب: أن هذه القصة دليل على كمال فضل عمر ودينه وتقواه، ورجوعه إلى الحق إذا تبين له، وأنه يقبل الحق حتى من امرأة، ويتواضع له، وأنه معترف بفضل الواحد عليه، ولو في أدنى مسألة،[48]
ذهبی
قال وقال في خطبة له من غالي بمهر امرأة جعلته في بيت المال فقالت له امرأة كيف تمنعنا ما أعطانا الله في كتابه حين قال (وآتيتم إحداهن قنطارا) فقال كل أحد أفقه من عمر
قلنا هذا من كمال فضله وتقواه حيث رجع إلى كتاب الله إذ تبين له وأنه يقبل الحق حتى من امرأة ويتواضع ويعترف
وما من شرط الأفضل أن لا ينبهه المفضول فقد قال هدهد لسليمان (أحطت بما لم تحط به) ورحل موسى إلى الخضر وهو دونه ليتعلم منه
وما كان قد رآه عمر فهو مما يقع مثله للمجتهد الفاضل فإن الصداق فيه حق لله ليس من جنس الثمن والأجر
قال ولم يحد قدامة في الخمر لأنه تلا عليه قوله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا) فقال له علیٌّ ليس قدامة من أهل هذه الآية فلم يدر كم يحده فقال له علیٌّ حده ثمانين[49]
التویجری
الوجه التاسع: أن يقال إن كلام الكاتب قد تضمن الطعن على الصحابة رضي الله عنهما ورميهم بالمداهنة في ترك الإنكار على عمر رضي الله عنه ما زعم الكاتب أنه قد أحدثه وشرعه من الدين مما لم يأذن به الله, وذلك حين جمع الناس على إمام واحد في قيام رمضان, والصحابة رضي الله عنهم عموما وعمر رضي الله عنه على وجه الخصوص منزهون عن هذا الإفك والبهتان, فأما عمر رضي الله عنه فإنه لم يحدث في قيام الليل شيئا لم يسبقه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويسنه لأمته بالقول منه والفعل والتقرير كما سبق بيان ذلك في الوجه الأول. ولم يشرع عمر رضي الله عنه من الدين شيئا لم يأذن به الله, حاشاه من هذا الإفك المبين, وأما الصحابة رضي الله عنهم فإنهم منزهون عن المداهنة والسكوت عن إنكار المنكرات وخصوصا الإحداث في الدين والزيادة في شرع الله, ومن ظن بهم المداهنة والسكوت عن إنكار المنكر فقد ظن بهم ظن السوء.
وقد روي من عدة طرق أن عمر رضي الله عنه نهى الناس عن المغالاة في مهور النساء والزيادة فيها على أربعمائة درهم فقالت له امرأة ليس ذلك لك يا عمر إن الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب} - وكذلك هي في قراءة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - فقال عمر رضي الله عنه: «إن امرأة خاصمت عمر فخصمته» وفي رواية أنه قال: «امرأة أصابت ورجل أخطأ» وفي رواية أنه قال: «كل الناس أفقه من عمر» وروى الإمام أحمد والبخاري وأبو داود عن أبي وائل قال: جلست إلى شيبة بن عثمان فقال: جلس عمر بن الخطاب في مجلسك هذا فقال: لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس قال: قلت ليس ذلك لك قد سبقك صاحباك لم يفعلا ذلك فقال هما المرءآن يقتدي بهما, هذه إحدى الروايتين عند أحمد وإسناده صحيح على شرط الشيخين ونحوه في رواية البخاري والرواية الأخرى عند أحمد. وفي رواية أبي داود عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن شيبة - يعني ابن عثمان - قال: قعد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مقعدك الذي أنت فيه فقال: لا أخرج حتى أقسم مال الكعبة قال: قلت ما أنت بفاعل قال: بلى لأفعلن قال: قلت ما أنت بفاعل قال لم قلت: لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رأى مكانه وأبو بكر رضي الله عنه وهما أحوج منك إلى المال فلم يخرجاه فقام فخرج[50].
وقد خرق أبو تراب الإجماع وخالف أهل السنة حيث فضل أبا هريرة والبخاري على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بالعلم. وفضل عليا ومعاذا وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم على عمر رضي الله عنه بالعلم والفقه. وأما قوله: "وهو نفسه يشهد بذلك".فجوابه أن يقال لم يثبت ذلك عن عمر رضي الله عنه وعلى تقدير ثبوته فإنما ذلك من باب التواضع..ومن هذا الباب قصته مع المرأة حين قال وهو على المنبر: يا أيها الناس لا تغلوا في صداق النساء. ونهاهم أن يزيدوا على أربعمائة درهم. فقامت امرأة فقالت: إن الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب} - وهي هكذا في قراءة بن مسعود رضي الله عنه - فرجع عمر رضي الله عنه عن قوله وقال: "كل الناس أفقه من عمر". فهذا من باب التواضع وليس معناه أن تلك المرأة أو غيرها أفقه من عمر رضي الله عنه على الإطلاق كما قد يفهمه بعض الجهلة الأغبياء. وتواضع عمر رضي الله عنه مع المرأة وغيرها يعد من المناقب لا من المعايب.أما قوله: "ولكنهم لم يكونوا أفضل منه". فجوابه أن يقال: لو كان علي ومعاذ وابن مسعود رضي الله عنهم أفقه من عمر رضي الله عنه لكانوا أفضل منه لأن العلم رأس الفضائل وأكملها وأشرفها ولكنه رضي الله عنه قد فاقهم كلهم في العلم والفقه وفي غير ذلك من الخصال الحميدة فلذلك كان أفضل منهم[51].
وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى أيضا في منهاج السنة: "أهل السنة يقولون ما اتفق عليه علماؤهم إن أعلم الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر وقد ذكر غير واحد الإجماع على أن أبا بكر أعلم الصحابة كلهم"انتهى.
وقد خرق أبو تراب الإجماع وخالف أهل السنة حيث فضل أبا هريرة والبخاري على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بالعلم. وفضل عليا ومعاذا وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم على عمر رضي الله عنه بالعلم والفقه.
وأما قوله: "وهو نفسه يشهد بذلك".
فجوابه أن يقال لم يثبت ذلك عن عمر رضي الله عنه وعلى تقدير ثبوته فإنما ذلك من باب التواضع..ومن هذا الباب قصته مع المرأة حين قال وهو على المنبر: يا أيها الناس لا تغلوا في صداق النساء. ونهاهم أن يزيدوا على أربعمائة درهم. فقامت امرأة فقالت: إن الله يقول: {وآتيتم إحداهن قنطارا من ذهب} - وهي هكذا في قراءة بن مسعود رضي الله عنه - فرجع عمر رضي الله عنه عن قوله وقال: "كل الناس أفقه من عمر". فهذا من باب التواضع وليس معناه أن تلك المرأة أو غيرها أفقه من عمر رضي الله عنه على الإطلاق كما قد يفهمه بعض الجهلة الأغبياء. وتواضع عمر رضي الله عنه مع المرأة وغيرها يعد من المناقب لا من المعايب.[52]
کتب تفسیری
ومن هاهنا يظهر انه لا تقدير لاكثر الصداق وعليه انعقد الإجماع وبهذه الاية استدلت امراة على جواز المغالات فى المهر حين منع عنها عمر فقال عمر كل افقه من عمر حتى المخدرات والمستحب اجماعا ان لا يغالى فيه قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه الا لا تغالوا فى صدقات النساء فانها لو كانت مكرمة فى الدنيا وتقوى عند الله لكان أولاكم بها نبى الله صلى الله عليه وسلم ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم نكح شيئا من نسائه ولا انكح شيئا من بناته على اكثر من اثنى عشر اوقية رواه احمد واصحاب السنن الاربعة والدارمي وروى ابن حبان فى صحيحه[53]
وقال عمر: " ألا لا تغالوا في مهور النساء؛ فإنه لو كان فيه مكرمة عند الله وعند الناس، لكان أحقكم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقامت امرأة سفعاء الخدين وقالت: الله يعطينا، ويمنعنا عمر، فقال: أين ذلك، فقالت: قال الله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] فقال: كل الناس أفقه من عمر رجل أخطأ وامرأة أصابت " [54]
وما أحسن قول عمر رضي الله عنه: كل الناس أفقه من عمر[55].
تتمه: مسائل خفیت علی عمر
ابن قیم
[مسائل خفيت على عمر]
١.وخفي على عمر تيمم الجنب فقال: لو بقي شهرا لم يصل حتى يغتسل ،
٢.وخفي عليه دية الأصابع فقضى في الإبهام والتي تليها بخمس وعشرين حتى أخبر أن في كتاب آل عمرو بن حزم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى فيها بعشر ؛ فترك قوله ورجع إليه ،
٣. وخفي عليه شأن الاستئذان حتى أخبره به أبو موسى وأبو سعيد الخدري ،
۴. وخفي عليه توريث المرأة من دية زوجها حتى كتب إليه الضحاك بن سفيان الكلابي -وهو أعرابي من أهل البادية- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمره أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها
۵. وخفي عليه حكم إملاص المرأة حتى سأل عنه فوجده عند المغيرة بن شعبة ،
۶. وخفي عليه أمر المجوس في الجزية حتى أخبره عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذها من مجوس هجر
٧. وخفي عليه سقوط طواف الوداع عن الحائض فكان يردهن حتى يطهرن ثم يطفن حتى بلغه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلاف ذلك فرجع إلى قول،
٨. وخفي عليه التسوية بين دية الأصابع وكان يفاضل بينها حتى بلغته السنة في التسوية فرجع إليها ،
٩. وخفي عليه شأن متعة الحج وكان ينهى عنها حتى وقف على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بها فترك قوله وأمر بها
١٠. وخفي عليه جواز التسمي بأسماء الأنبياء فنهى عنه حتى أخبره [به] طلحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كناه أبا محمد فأمسك ولم يتماد على النهي هذا وأبو موسى ومحمد بن مسلمة وأبو أيوب من أشهر الصحابة، ولكن لم يمر بباله -رضي الله عنه- أمر هو بين يديه حتى نهى عنه،
١١. وكما خفي عليه قوله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون} [الزمر: ٣٠] وقوله: {وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} [آل عمران: ١٤٤] حتى قال: والله كأني ما سمعتها قط قبل وقتي هذا .
١٢. وكما خفي عليه حكم الزيادة في المهر على مهور أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- وبناته حتى ذكرته تلك المرأة بقوله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: ٢٠] فقال: كل أحد أفقه من عمر حتى النساء .
١٣. وكما خفي عليه أمر الجد والكلالة و [بعض] أبواب [من] الربا فتمنى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان عهد إليهم فيها عهدا ،
١۴. وكما خفي عليه يوم الحديبية أن وعد الله لنبيه وأصحابه بدخول مكة مطلق لا يتعين لذلك العام حتى بينه له النبي -صلى الله عليه وسلم- ،
١۵. وكما خفي عليه جواز استدامة الطيب للمحرم وتطيبه بعد النحر وقبل طواف الإفاضة وقد صحت السنة بذلك ،
١۶. وكما خفي عليه أمر القدوم على محل الطاعون والفرار منه حتى أخبر بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه"
هذا وهو أعلم الأمة بعد الصديق على الإطلاق، وهو كما قال ابن مسعود: "لو وضع علم عمر في كفة ميزان وجعل علم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر" قال الأعمش: فذكرت ذلك لإبراهيم النخعي فقال: والله إني لأحسب عمر ذهب بتسعة أعشار العلم [56]
[1] كتاب سنن سعيد بن منصور، ج ١، ص195
[2] كتاب التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة السفر الثالث ط الفاروق ، ج ٣، ص116 -117
[3] كتاب شرح مشكل الآثار، ج ١٣،ص57
[4] كتاب السنن الكبرى البيهقي ط العلمية ، ج ٧، ص380
[5] كتاب المهذب في اختصار السنن الكبير للذهبی، ج ۶، ص2805
[6] كتاب إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ، ج ۴، ص124 -١٢۶
[7] كتاب موسوعة التفسير المأثور، ج ۶، ص180 -١٨١
[8] كتاب الزهد لأحمد بن حنبل، ص94
[9] كتاب المصنف ابن أبي شيبة ت الحوت، ج ۶، ص65
[10] كتاب العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ج ٣٧، ص199
[11] كتاب تفسير ابن كثير ت السلامة ، ج ٢، ص243-٢۴۴ و كتاب تفسير ابن كثير ط العلمية ، ج ٢، ص213
[12] كتاب مسند الفاروق لابن كثير ت إمام ، ج ٢، ص498
[13] كتاب تخريج أحاديث الكشاف، ج ١، ص294 -٢٩٧
[14] كتاب التذكرة في الأحاديث المشتهرة اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة، ص194 -195
[15] كتاب المقاصد الحسنة ص511 -۵١٣
[16] کتاب الدر المنثور فی التفسیر بالمأثور، ج ٢، ص ۴۶۶
[17] كتاب كشف الخفاء ط القدسي ، ج ٢، ص117 -١١٨
[18] كتاب أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب، ص216
[19] كتاب فتح القدير للشوكاني، ج ١، ص510
[20] عمدة التفسیر، ج ١، ص ۴٧٨
[21] عمدة التفسیر، ج ١، ص ١٠
[22] كتاب تنبيه القارئ - تنبيه القاري لتقوية ما ضعفه الألباني، ج ١، ص151 -١۵٢
[23] كتاب علل الدارقطني العلل الواردة في الأحاديث النبوية ، ج ٢، ص238 -239
[24] تحفة العروس او الزواج الاسلامی السعید، ص ۶٢
[25] كتاب تحقيق حقوق النساء في الإسلام، ص13
[26] كتاب أحكام النساء مستخلصا من كتب الألباني، ص318
[27] كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه ، ج ١٢، ص137 -١۴٠
[28] كتاب إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، ج ۶، ص348
[29] كتاب تنبيه القارئ - تنبيه القاري لتقوية ما ضعفه الألباني، ج ١، ص151 -١۵٢
[30] كتاب الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه ، ج ۶، ص235
[31] كتاب فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ ، ج ١٠، ص196 -١٩٧
[32] شرح مشکل الآثار، ج ١٣، ۵٧-۵٨
[33] كتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ، ج ٨، ص94 -100
[34] كتاب فصول البدائع في أصول الشرائع ، ج ٢، ص292 -٢٩٣
[35] كتاب شرح العضد على مختصر المنتهى الأصولي ومعه حاشية السعد والجرجاني ، ج ٢، ص347 -٣۴٨
[36] كتاب التلخيص في أصول الفقه ، ج ٣، ص٣۶٧-370
[37] كتاب الفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني، ج ١، ص22۵-٢٢٧
[38] كتاب التقريب والإرشاد الصغير ، ج ٣، ص2٠٩-212
[39] كتاب تقويم النظر في مسائل خلافية ذائعة، ج ۴، ص161
[40] كتاب البيان في مذهب الإمام الشافعي ، ج ٩، ص371
[41] كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة ، ج ٣، ص166
[42] كتاب محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، ج ٢، ص587-588
[43] كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، ج ٣٨، ص239
[44] كتاب أبحاث هيئة كبار العلماء ، ج ٢، ص۴٧٩ -۴٨۴
[45] كتاب المبسوط للسرخسي ، ج ١٠، ص152-١۵٣
[46] كتاب أدب القاضي ابن القاص، ج ١، ص 198-199
[47] كتاب الحاوي الكبير، ج ٩، ص331
[48] كتاب منهاج السنة النبوية ، ج ۶، ص76
[49] كتاب المنتقى من منهاج الاعتدال ص353
[50] كتاب الرد على الكاتب المفتون ص137 -١٣٨
[51] تنزیه الاصحاب عن تنقص ابی تراب، ج ٣٠، ص ٨۵
[52] كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، ج ١١، ص١۴-15
[53] كتاب التفسير المظهري، ج ٢، ص51
[54] كتاب نهاية المطلب في دراية المذهب ، ج ١٣، ص9
[55] كتاب فتح البيان في مقاصد القرآن ، ج ١٠، ص20
[56] كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين ت مشهور ، ج ۴، ص21-26
پیوست شماره ٩: استفاده از مباحث علوم پایه در مناظرات استاد
مناظره اول
استفاده از مباحث علوم پایه در مناظرات استاد با سایرین و بهخصوص آتئیست ها مشهود است. بهعنوان نمونه می توان به مناظرهای که در سال ١٣٨٧ در باشگاه جوانان ایرانی با محوریت این سؤال که آیا خداوند بزرگتر از هر چیز است در گرفته بود، اشاره نمود.
اشکال: نادرست بودن سؤال از وجود خداوند
محور اصلی بحث، اشکال یکی از کاربران با نام کاربری دموکراسی(democracy) بود که با مناقشه در امکان بررسی حقیقتی که آن را نمی شناسیم، استدلالات اثبات خداوند را زیر سؤال برده بود:
این بسیار مهم است که استدلال های باورهای خداباوران وخداناباوران بر یک سوال مشترک تشکیل شده است و آن این است که خداوندی هست یا نیست ؟ و این سوال در ابتدا فارق از هر اثباتی از وجود خداست فقط در ابتدا حامل این موضوع است که آیا می توان بر صحت هست و نیست خدا اندیشید ؟ که در ادامه آن به این موضوع می رسند که اثبات وجودش می تواند در امتداد هست و یا نیستش کار کند و جواب را اخذ نماید .
هر دو گروه بی شک بر این باورند که می توان ثابت کرد خدایی هست ویا نیست و حتی اگر کسی هم مدعی شود که به دنبال اثبات وجود خدا نیست یعنی اثبات وجودش یا ممکن نیست و یا برایش مهم نیست (همچون من) باز در خور همین مقاله است که هر دوی این گروهای خداباور و خداناباور تنها می خواهند استدلالهای خود را درباره وجود خدا و یا عدم وجودش (چه مطلق و چه احتمالی و نسبی) نفی کنند.
اما من اینک نقدی جدید بر این گروها وارد می سازم و مایل هستم که هر دوی گروه ها چه خداباور و چه خداناباور چه انان که در پی اثبات وجود خدا هستند و چه انان که اثباتی ازوجود خدا نمی خواهند به پرسش من جواب دهند که آیا پرسش خدائی هست یا نیست(در همه ابعاد تفکری چه خداباوران صرف ، چه بی خدایان و چه مثبت گراها و چه منفی گرایان ) اساسا درست است یا خیر[1]؟
پاسخ استاد
استاد در مقام پاسخ، به مثالهای متنوعی از فیزیک و ریاضیات(مانند اِتِر، عدد دایره،…) اشاره نمودند که در آنها حقیقت برای باحثین روشن نیست، اما روشن نبودن حقیقت مانع از پی جویی اصل وجود و آثار آن نبوده است.
ایشان میفرمایند:
«دو نوع تعریف
از دیر باز منطقیین تعریف را به دو نوع حد و رسم تقسیم میکردند یعنی گاهی تعریف میکنید ماهیت و چیستی شیئ را و گاهی تنها از آثار و لوازم او خبر میدهید ، اولی توصیف ذاتی است ولی دومی میتواند توصیفی رفتاری باشد که تنها آنچه از او به عنوان یک کار یا رفتار بروز میکند وسیله شناسایی او قرار میگیرد ، مثلا میخواهید آهن را تعریف کنید ، اگر حد منطقی آن را بیاورید میگویید: عنصری است شیمیایی با عدد اتمی معین در جدول تناوبی، اما اگر رسم آن را بیاورید کافی است بعض اوصاف را ذکر کنید به طوری که شنونده آنرا از سایر چیزها تمییز دهد مثلا بگویید جسمی است سیاه رنگ با خاصیت فلزی و چکش خوری و نظیر اینها ، و اگر شنونده شما آهن داغ سرخ شده را دید و پرسید آیا این سرخ شده ماهیت آهن از آن سلب شده یا خیر؟ میگویید خیر ، من تنها خواص و رفتار آهن را در شرائط عادی برای تو گفتم تا آنرا از غیر آن تمییز دهی و منظور من تعریف ماهیت آهن نبود ، البته منطقیین برای حد تام و ناقص و رسم تام و ناقص شروطی ذکر کرده اند که منظور من تنها اشاره به اصل تقسیم بود.
تحقیق؛ بینیاز از تعریف
اکنون به سؤال شما میپردازم
نقل قول:
آیا پرسش خدائی هست یا نیست(در همه ابعاد تفکری چه خداباوران صرف ، چه بی خدایان و چه مثبت گراها و چه منفی گرایان ) اساسا درست است یا خیر ؟ |
لازم نیست وقتی میخواهیم از وجود و عدم چیزی بحث کنیم حتما تعریفی از سنخ حد تام برای او ارائه دهیم یعنی لازم نیست پس از اطلاع بر ماهیت و چیستی او ، راجع به بودن یا نبودن او تحقیق کنیم بلکه کافی است توصیفی رفتاری از او داشته باشیم
چند مثال: اتر، انرژی، عدد پی
مثلا اگر در فیزیک بحث کنند که آیا اتر وجود دارد یا خیر؟ لازم نیست تعریف ماهوی از آن ارائه دهند بلکه کافی است بگویند آیا چیزی به عنوان بستر انتشار موج در خلأ وجود دارد یا ندارد؟
سالها قبل از اینکه به انرژی با دید کوانتیک نگاه کنند دانشمندان واژه انرژی را به کار میبردند و با ارائه تعریفی کلی آنرا به انواعی تقسیم میکردند که جامعی خارجی نداشتند و چنین احساس میکردند که با همان تعریف کلی کار بحث علمی در میرود و بیش از این نیاز نداریم تا ماهیت انرژی را بدانیم ، و همچنین میدان مغناطیسی بدون اطلاع بر تعریف دقیق آن تحقیق راجع به آن مانعی نداشت ، و امروزه بحث از مطلق میدان برای یک ذره در حوزه نیروهای چهارگانه مبتنی بر ارائه یک تعریف ماهوی از میدان نیست
گاهی در وجود چیزی شک نداریم اما نمیتوانیم تعریفی غیر رسم منطقی از آن ارائه دهیم ، مثلا در هندسه اقلیدس شک در وجود قطر مربع با ضلع واحد نداریم که عدد گنگ رادیکال دو است اما تنها تعریفی که از این عدد گنگ میتوانیم ارائه دهیم این است که عددی است که اگر ضرب در خودش شود دو میشود که ملاحظه میکنید با اضافه کردن مفهوم جذر به مفهوم دو میتوانیم به این عدد گنگ اشاره کنیم ولی هیچ فصل ذاتی منطقی نمیتوانیم برای آن ارائه دهیم
امروزه مباحث گسترده ای راجع به تحقیق در اعداد غیر جبری متعالی صورت میگیرد و حال آنکه نیاز نداریم یک تعریف ماهوی از عدد متعالی ارائه دهیم ، فقط میدانیم آن عددی است که نمیتواند ریشه یک معادله خاص قرار گیرد ، یعنی نمیگوییم یک عدد چه خصوصیتی ذاتی که دارد میتواند ریشه آن معادله قرار گیرد یا نگیرد
به نظر قاصر این بنده ، عدد دایره یکی از عجائب خلقت است که میتواند در مواضع مختلف به عنوان مثالی برای تقریب مفاهیم معارف از آن استفاده شود ، حرف پی حرف اول پریا در زبان یونانی است که به معنای دائره است و جالب است که تنها اسم مناسب آن هم همین عدد دائره است چون به غیر از این راهی برای اشاره به آن نداریم ، اگر کسری داشته باشیم که صورت آن محیط دائره و مخرج آن قطر دائره باشد حاصل آن عدد پی است ، یعنی عدد پی نسبت محیط به قطر است و واضح است که طول محیط ها و قطرها متفاوت است اما این نسبت دائما ثابت است ، خوب امروزه میدانیم که عدد پی یک عدد گنگ متعالی رسم ناپذیر است ، و چقدر این جالب است ، این بدین معنی است که در عین حالی که محیط دائره به سادگی در دسترس ما است اما به هیچ وجه نمیتوانیم آنرا شکار کنیم و مثل رادیکال دو نیست تا با رسم هندسی نقطه آن را روی محور نشان دهیم یا با علم جبر به او دست پیدا کنیم ، پس تنها میتوانیم به محیط یک دائره نگاه کنیم و مأیوسانه چند صفت سلبی را زمزمه کنیم که گویا نیستی جبری نیستی رسم پذیر نیستی
با تذکر مجدد آنچه در ابتدا عرض کردم که اینها مثال است برای رفع استبعاد ، میگوییم کافی است برای بحث از وجود خدا اینکه توصیف فعلی برای خداوند داشته باشیم نه توصیف ذاتی ، مثل اینکه بگوییم : آنکه جهان را آفریده است ، یا آنکه نظم دهنده عالم است ، و نظیر اینها. [2]»
موطن سرمد الهی و کوارک ها
در ادامه نیز هنگامی که طرف مقابل، بحث موطن سرمد الهی را به فیزیک هستهای و کوارک ها میکشاند، استاد با ردّ این دیدگاه به بررسی جایگاه نظریّه نسبت عام، امور بنیادین در فیزیک و نظریّه ریسمان میپردازند:
«و اما اشکال در برتر بودن موطن سرمد از مقابله که مطرح کرده بودید و وعده دادم بررسی کنم:
نقل قول:
در اصل توسط Democracy نوشته شده است در این رابطه این ادعا هست که «موطن سرمد الهي برتر از مقابله است» که این موضوع در فیزیک هسته ای اعتبار ندارد وثابت بودن ماده و انرژی در جهان وماهیت رابطه تبدیل این دو و همچنین چگونگی فهم کوارکها خلاف قاعده تعریف فوق است زیرا بیان این مطلب که "فضاي توصيف فضاي ظهور مفاهيم و معاني نزد عقل است و آن جز به مقابله ممکن نيست" خطائی است آشکار که حامل در نظر گرفتن تنها عقل بشری است . اما ما می دانیم که عقل بشری در اصالت از مبنای عقولی هویدا شده که خود عاقل به انجام کار هستند ، یعنی بینش فرض عقل بشر به عنوان منبع مستقل اشتباه است و این منبع خود حاوی میلیاردها منبع مولدی است ، این به تعبیر آن است که اجزاء سازنده جهان خود عاقل به انجام کارند وبینش این عقول در شناسائی و انجام کار از فضای نابعدی که برای ما در اکنون مشخص نیست ناشی میشود. |
تعجب ميكنم كه موطن سرمد را ربط به فیزیک هسته ای و آنهم فقط فهم کوارک ها میدهید و حال آنکه کوارک ها به هیچ وجه بنیادین نیستند و مطرح شدن مثل گلوئون ها تازه اول راه است برای سیر به سوی بنیادین ها ، که تحلیل فلسفی بنیادین ها خود سخنی ویژه دارد و بعض آنرا در مقاله نکته ای در نقطه مطرح کرده ام ، و ارتباط ناگسستنی زمان و مکان در نسبیت عام که خود را در تمام شاخه های فیزیک نشان میدهد زمینه ساز ذهنی بشر است برای قبول همبستگی نه تنها چهار بعد بلکه تمام ابعاد مفروض در کیان ماده و انرژی ، که مثلا امروز خود را در ابعاد نظریه ریسمان نشان میدهد ، و ذهن دانشمندان میپذیرد که میتواند هیچکدام از بعدها مستقل از دیگری نباشد ، و در اینجا موطن سرمد که فرابعد است خود را به نحو بسیار زیبا در انظار دانشمندان جلوه گر میکند که میتواند حقیقتی مستقل از اصل بعد باشد ، بلکه بعدا توضیح میدهم که تمام حقائق فراوجود وصفی ، همگی مستقل از بعد هستند و تجرّد دارند اما موطن سرمد خصوصیات خاص خود دارد
از این گذشته میگویید
نقل قول:
اما ما می دانیم که عقل بشری در اصالت از مبنای عقولی هویدا شده که خود عاقل به انجام کار هستند ، یعنی بینش فرض عقل بشر به عنوان منبع مستقل اشتباه است و این منبع خود حاوی میلیاردها منبع مولدی است |
پر واضح است که در هر حوزه ای لوازمی بار میشود که ربط مستقیم به منبع مولد آن ندارد ، مثلا با اینکه میدانیم کهکشان ها از همین ذرات بنیادین تشکیل شده ولی در تطبیق قوانین جاذبیت بر آنها منتظر رسیدن به نظریه وحدت بزرگ نمیمانیم ، چون در دید کلان و در نظام نیروی جاذبه احتیاجی به فهم نظام سه نیروی دیگر نداریم ، و همچنین اگر در شیمی بخواهیم فرمول زنجیره های کربنی را بنویسیم منتظر کشف ذرات بنیادین درون اتم نمیشویم چون هر چند اتم کربن از همین ذرات تشکیل شده ولی ترسیم رفتار آن در ترکیبات آلی در دید کلان محتاج به آنها نیست ، و بنابر این حتی اگر بپذیریم که ادراک عقلانی ما صرفا مادی است میتوانیم ادراکات منطقی ذهن بشر را تحلیل مستقل از مولدهای بنیادین آن کنیم ، و تمام مولدها را به منزله موج حامل فرض بگیریم که تحلیل ما در کیفیت مدول کردن آن موج حامل ربطی به سابقه آن مولدها ندارد ، مثلا امروزه برای طراحی سیستمهای هوشمند که از شبکه عصبی الگو برداری میکنند به عملکرد کوارک ها پایبند نیستند و رفتار شبکه عصبی را نظامی مستقل از ذرات بنیادین در نظر میگیرند ، هر چند از سالها پیش اعتقاد راسخ دارم که ارتباط ناگسستنی بین بینهایت کوچک با بینهایت بزرگ برقرار است و این ارتباط است که رمز ظهور عالم خلقت است و همین رابطه اساس رهیافت به موطن فرارابطه است ، علی ایّ حال مدعای من این است هر معنی که بخواهد برای ذهن یک بچه ظهور کند محتاج به یک مقایسه و مقابله است ، خواه مقابله ای که در مشاعر بالفعل خود او صورت گیرد یا به توارث دریافت کرده باشد ، و خواه مقابله ای پیشین باشد یا پسین ، و آنکه مقابل ندارد ظهور مفهومی هم ندارد هر چند ظهور شهودی داشته باشد که در مقاله با خدایی گام به گام توضیح دادم
اما به نظر من ادراک عقلانی ، مادی محض نیست و شواهدی بر آن دارم که اگر توفیق بود بعدا بیان میکنم ، و یکی از شواهد آن اعتراف خود شماست به اینکه اجزاء سازنده خود عاقل به انجام کارند
نقل قول:
یعنی بینش فرض عقل بشر به عنوان منبع مستقل اشتباه است و این منبع خود حاوی میلیاردها منبع مولدی است ، این به تعبیر آن است که اجزاء سازنده جهان خود عاقل به انجام کارند وبینش این عقول در شناسائی و انجام کار از فضای نابعدی که برای ما در اکنون مشخص نیست ناشی میشود |
و این مطلب دلالت دارد بر برتر بودن تعقل ذره از حلول مادی[3]»
مفاهیم غیرمقابلی
در ادامه نیز در مقام مثال زدن برای مفاهیم غیرمقابلی، به بحث ذره ای یا موجی بودن نور اشاره میکنند. میفرمایند:
«اساسا وصف کردن به وسيله مفاهيم است که الفاظ حامل آن است ، و امکان ندارد مفهومي نزد عقل ظهور پيدا کند مگر به مقابله ، . لذا اگر ما هيچکدام از دو مقابل را درک نکنيم يا تنها يکي را درک کنيم و يا امري اصلا مقابل نداشته باشد ، در اينجا مفهومي که به وسيله آن توصيف صورت گيرد متکون نميشود ، مثال اولي : حکماي طبيعي قديم که نور را عرض کيف ميدانستند وصف ذره اي يا موجي براي آنها مطرح نبود ، مثال دومي : اگر ما هيچوقت تاريکي نميديديم نه نور براي ما معني داشت و نه تاريکي ، مثال سومي : موطني که ظرف همه مقابلها است در رتبه اي جلوتر از مقابله واقع شده است[4]»
سؤالات استاد
این رویه ادامه دارد و در جای جای مناظره استناد به مطالب مطرح شده در فیزیک و ریاضیات موج می زند:
«در بحث علمی عجله روا نیست ، برای اینکه مقصود شما را بفهمم لازم است قدم به قدم سؤال کنم تا شما پاسخ دهید و به مرحله بعد برویم
آنطور که من از سؤال شما فهمیدم میخواستید با طرح یک سؤال تمام باخدایان و بیخدایان تاریخ را به چالش بکشید ، و آن اینکه
نقل قول:
شما در مقام پرسشگر چگونه می خواهید پاسخ پرسشی را که درکی از آن ندارید و کلمه خدا را که در آن هیچ مفهوم جهان شمولی که همگان را از تشریح آن اغنا کند برای شما ندارد پاسخ دهید |
سؤال این است آیا به طور کلی قطع نظر از مسأله اثبات وجود خدا ، میپذیرید که اساسا بحث از وجود یا عدم شیئ ، منطقا مبتنی بر ادراک چیستی آن شیئ نیست؟
یعنی آیا کافی است مثلا بگوییم آیا آن چیز که میتواند بستر انتشار موج در خلأ شود وجود دارد؟ یا حتما باید پس از ادراک چیستی آن سراغ سؤال از وجود آن رفت؟[5]»
پاسخ کاربر مقابل
کاربر democraccy در پاسخ مینویسد:
سوال شما به صورت گفته شده :
میپذیرید که اساسا بحث از وجود یا عدم شیئ ، منطقا مبتنی بر ادراک چیستی آن شیئ نیست؟
حامل یک سور عمومی (هرشئی )است که در مرحله اول برخورد ذهن با آن ، فکر را به آن سمت هدایت می کند که بحث از وجود و یا عدم هر شئی منطقا بر ادراک چیستی آن شئی نیست؟
از این دید و با نگاه سور عمومی بنده به آن جواب بلی می دهم و می گویم اشیاء می توانند چنین باشند اگر و فقط اگر بتوان مدارک و شواهد علمی کافی بر وجود و یا عدم وجود آن شئی را در اختیار گرفت. یعنی مضوعات محمول به سمت شئی دارای بدیهیات و ابزارآلاتی باشند که بدون هیچ شکی ارتباط مستقیم و مبنائی شئی با اثرات شئی و یا مولود شئی را نشان داده و قابل تمیز(بررسی مجدد و اثبات رابطه) باشند . مثل چگونگی فهم کوارکها و یا تشکیل خط از نقطه.
اما در مورد خدا چنین سوری درست نیست و خدا فاقد چنین اگر و فقط اگری است.
از نگاه دیگر جمله شما با انطباق بر سور وجودی تاکید می کند که حداقل یک شئی هست که چنین خاصیتی دارد یعنی بحث از وجود یا عدم شیئ مشخص، منطقا مبتنی بر ادراک چیستی آن شیئ نیست؟
که در نگاه علمی به آن مشخص است که سور وجودی برای این جمله هم درست نیست زیرا با گفتن جواب خیر می توان دید که خدا شئی مشخص نیست و جدای از ادراک چیستی آن فهم ارتباطات و اثرات خداوند هم قابل اثبات و ادراک نیست.
پس بنده به شما عرض می کنم استدلال در وضع خدا از گرفتن اوضاع مادی حاصل نمی شود یعنی شما نمی توانید طی یک قضیه استقراء فرایند نتایج استقراء را برای خدا بکار برید [6].
پاسخ بر پاسخ
استاد در پاسخ چنین مینویسند:
«جواب بلی شما برای من مغتنم است که گفتید
نقل قول:
در اصل توسط Democracy نوشته شده است از این دید و با نگاه سور عمومی بنده به آن جواب بلی می دهم و می گویم اشیاء می توانند چنین باشند اگر و فقط اگر بتوان مدارک و شواهد علمی کافی بر وجود و یا عدم وجود آن شئی را در اختیار گرفت. یعنی مضوعات محمول به سمت شئی دارای بدیهیات و ابزارآلاتی باشند که بدون هیچ شکی ارتباط مستقیم و مبنائی شئی با اثرات شئی و یا مولود شئی را نشان داده و قابل تمیز(بررسی مجدد و اثبات رابطه) باشند . مثل چگونگی فهم کوارکها و یا تشکیل خط از نقطه. اما در مورد خدا چنین سوری درست نیست و خدا فاقد چنین اگر و فقط اگری است. |
و قطع نظر از مطالب ظریفی که در سور این قضیه است ( سور عمومی در قضیه سالبه و تفاوت همه با هر)، پذیرش شما اینکه بتوان از وجود و عدم شیئ بحث کرد بدون تصور چیستی او ، گام مهمی در پیشرفت بحث است
اما قیدی که به مسأله زدید که ( اگر و فقط اگر بتوان مدارک و شواهد علمی کافی بر وجود و یا عدم وجود آن شئی را در اختیار گرفت ) ، اشکالاتی دارد
اول: پایان بحث را شرط ابتدای آن گرفته اید ، یعنی اول باید راه بیفتیم و بحث کنیم و مدارک و شواهد بر وجود یا عدم پیدا کنیم و در نهایت قضاوت کنیم که هست یا نیست ، ولی شما در همان ابتدا میگویید اگر شواهد و مدارک کافی داریم اجازه بحث میدهیم ، در حالی که غالب مواردیکه فیزیک نظری از عملی جلو افتاده تنها از حدس و نظریه پردازی بوده و شواهد کافی هنوز موجود نبوده است ، مثلا همین کوارک که شما مثل زدید شواهد خود را پس از ابراز نظری آن توسط گلمان پیدا کرد
دوم: منظور از شواهد علمی چیست؟ آیا شواهد منطقی یا فلسفی یا ریاضی را شامل میشود یا فقط شواهد علمی اصطلاحی منظور است؟ اگر شواهد علمی اصطلاحی منظور است چگونه به نقطه و خط که در طول تاریخ نوابغ بشر را به خود مشغول کرده مثال میزنید؟
سوم: منظور از کافی چیست؟ آیا کسانی که نظم حیرت آور ثابت های بنیادین را میبینند به طوری که با کوچکترین تغییر همه چیز عوض میشود آیا این نمیتواند به عنوان احتمالی بر تنظیم آگاهانه مبدئی توانا باشد ، و در نتیجه تنها با همین عنوان یعنی آن کسی که تنظیم کننده ثابتهای بنیادین است مورد بحث و کنکاش قرار گیرد؟
آیا جهان های موازی و مکمل که امروزه مطرح شده و در طول تاریخ اعتقاد هر متدین بوده ، به اندازه کافی شواهد دارد تا قابل بحث باشد؟ شما ببینید قبل از فیزیک مدرن در فضای ذهنی ماتریالیستهای هم عصر مدل اتمی تامسون آیا احتمال جهان های موازی یک خرافه مسخره نبود؟
اگر ما جهان را به منزله یک بدن انسان در نظر بگیریم آیا ما با بررسی ذرات بنیادین چه شواهدی دال بر چینش کلان آنها در پدید آوردن کدهای ژنتیکی بدن جهانی به دست خواهیم آورد؟ بخصوص اگر احتمال دهیم هر کهکشان یک ژن حساب شود؟
چهارم: منظور از ارتباط مستقیم شیئ با اثرات چیست؟ آیا از کدام اثر مادی قابل آزمایش میخواهید تحقیق کنید که ساختمان زیبا ، مهندسی زبر دست داشته است؟ آیا از کدام بیتها و بایتهای دیجیتال مخابره شونده میخواهید محتوای نرم افزار راکب بر آن حامل ها را رد گیری کنید؟ آیا اگر احساسات انسانها را نداشتید با چه تکیه گاه صرفا مادی میخواستید از نظم و چینش ژنها به صفات و حالات ژنیتیکی پی ببرید؟
اینها و ده ها مثال دیگر از این قبیل ، حاکی از این است که آثار و شواهدی که میگویید بسیار گسترده تر از برداشت محدود شماست[7]»
پاسخ کاربر مقابل
صحبت در ادامه به بررسی معیارهای شواهد کافی برای اثبات یک واقعیت میرسد. کاربر democracy شاهد کافی را شاهدی میداند که نشان دهنده نوع ارتباط حقیقت(به عنوان امری انتزاعی و ذهنی) و واقعیت است.
پیوستگی نقاط؛ امری بدیهی
او برای تبیین مراد خود به مثال نقطه و خط اشاره می کند و می گوید:
«در بالا اشاره کردم که ما ارتباط را می یابیم مثلا می دانیم که خط از اتصال نقاط تشکیل شده اند پس اتصال نقاط یعنی رابطه بین خط و نقطه اما کافی نیست تا زمانی که نشان ندهیم نوع ارتباط واقعی است یعنی مادی هم هست . در اینجا نوع ارتباط از نوع پیوستگی است و در دنیای واقعی پیوستگی حقیقی است و بدیهی .
اگر در بدیهی بودن آن شک دارید قلمی بردارید و بر روی کاغذ خطی رسم کنید حال سعی کنید خطی که از بی نهایت نقطه روبروی شما تشکیل شده را به اجزاء دیگر تقسیم کنید .
آیا می توانید این اتصال پیوسته را از بین ببرید؟
شما اگر تا ابد این تکه خط را هم به اجزاء کوچکتر تقسیم کنید هرگز به نقطه نخواهید رسید بلکه هر جزء خود خطی است از باز بی نهایت نقطه .
اتصال پیوسته ، نقطهِ حقیقی ِغیر واقعی ِ انتزاعی ِ ذهن ما را مبدل به خطی واقعی و مادی کرد. بطور عام تمامی علم بر پایه همین اساس محکم شکل گرفته و به جلو می رود[8].»
پاسخ استاد
اینجاست که استاد تذکر میدهند که پیوستگی چگونه بدیهی است درحالیکه هندسه دانان برای حل کردن مشکلات هندسه قلیدسی، ناچار به اضافه کردن اصل موضوع پیوستگی شدند:
بدیهی نبودن پیوستگی نقاط
میگویید "اگر در بدیهی بودن آن شک دارید قلمی بردارید و..."، یعنی شما در واقع مادی بینهایت نقطه ایجاد کردید؟ پس ذیمقراطیس در مقابل ارسطو چه میگفت؟ امروزه هم پیوستگی در فیزیک پیچیدگی خاص خود را دارد.
آیا میدانید حتی هندسه دانان برای پر کردن شکاف برهان اقلیدس در رسم مثلث متساوی الاضلاع که میگوید از تقاطع دو دایره نقطه پدید میآید چاره ای نداشتند که بنداشت پیوستگی را اضافه کنند؟ کجایید شما؟؟(پست شماره ٧٩، ٢ خرداد ١٣٨٧)
اشتباهات فاحش کاربر مقابل
در این قسمت طرف مقابل با خلط بین بنداشت های (اصول موضوعه) هیلبرت و مسائل او، سعی در فرار از واضحات تاریخی دارد که با پاسخ دقیق و ارجاعات روشن ایشان مواجه میشود. که خلاصهای از این رفتوبرگشت در پست ١٠٧ این مناظره مطرح شده است:
بسمه تعالی
نقل قول:
وقتی می گویم حسین م سوادریاضی ندارد و در تعصب قوطه وراست که حتی منابعی را هم که خود معرفی می کند درست نمی خواند و یا سواد خواندنش را ندارد . ناراحت نشوید. در همین صفحه مورد نظر خجالت شما چنین داریم : |
میگویند کسی بار میبرد مأمور او را گرفت که باروت کجا میبری؟ تو بازداشت هستی ، گفت: باروت نیست سیاه دانه است ، مأمور کفی از آن برداشت و نزدیک صورت شخص آورد و کبریتی روشن کرد و آتش گرفت و موهای سر و صورت آن شخص سوخت ، فورا به مأمور گفت دیدی سیاه دانه بود!!!
ما خود را کشتیم که ای آقای مطلع بر ریاضیات ، آکسیوم های هیلبرت غیر از مسائل 23 گانه اوست که روز اول با چه ژست عالمانه اینها را مخلوط کردید ، اکنون میگویید دیدید حسین سواد ریاضی ندارد حرفهای من همه صحیح بود!!!، الحمد لله که نوار صوتی تصویری که اصول اقلیدس را به صورت تطبیقی با دوستان بحث کردیم موجود است و اگر نمیدانید بدانید که آکسیمهای هیلبرت در ابتدا کمتر از 20 عدد بوده است ، و همچنین هر کس مایل است میتواند یک نسخه تطبیقی خوب از اصول اقلیدس را در اینجا ببیند:
http://aleph0.clarku.edu/~djoyce/jav.../elements.html
اکنون بعضی از عبارات خود و شما را میآورم تا ذهنهای آگاه نسبت به شما یک خنده عاقل اندر سفیه بکنند:
نقل قول:
حسین در پست شماره 79: آیا میدانید حتی هندسه دانان برای پر کردن شکاف برهان اقلیدس در رسم مثلث متساوی الاضلاع که میگوید از تقاطع دو دایره نقطه پدید میآید چاره ای نداشتند که بنداشت پیوستگی را اضافه کنند؟ کجایید شما؟؟ |
نقل قول:
دموکراسی در پست شماره 84: ضمن اینکه ظاهرا شما نمی دانید فرق کلمه بنداشت از کلمه قضیه هم چیست ؟ |
نقل قول:
حسین در پست شماره 85: بنداشت پیوستگی یکی از پنج گروه بنداشتهای هیلبرت است که برای هندسه اقلیدس قرار داده است ، کسانیکه دسترسی به کتاب دارند توضیح آنرا در کتاب هندسه های اقلیدسی و نااقلیدسی نوشته ماروین جی گرینبرگ ترجمه شفیعیها از صفحه 77 الی 82 ببینند ، و کسانیکه دسترسی ندارند به اینجا مراجعه کنند: |
آقای ریاضیدان چون بنداشتهای هیلبرت را نمیداند این در و آن در میزند تا بلکه یکی درست شود ، گاهی سراغ قضیه متصله بین الف صفر و الف یک میرود و گاهی هندسه های نااقلیدسی را پیش میکشد و بعد راه بهتر را که اسم هیلبرت هم در آن است برمیگزیند و یک سره سراغ 23 مسأله هیلبرت میرود و یک پست را به آن اختصاص میدهد:
نقل قول:
دموکراسی در پست شماره 87: متاسفم که ریاضیات را حتی از منابع هم درست یاد نمی گیرید . آنچه در لینکهای بالا خود گذاشته اید موید سخن بنده است . ظاهرا ترجمه درستی را هم نمی دانید . Archimedes' Axiom is sometimes also known as "the continuity axiom." و همچنین ظاهرا شما در ترجمه continuity معادل سنجی با Continuum کرده اید . به هر حال برای آنکه مشخص شود که شما تا به کجا ریاضیات را سطحی می انگارید و فرق کلمات را هم تا به این حد نابخردانه استفاده می کنید تنها به نکات زیر اشاره می کنم زیرا اثبات ان برای شما که مفاهیم را هم درست درک نکرده اید به گذارندن دوره ریاضیات ارشد نیازمند است و بنده حوصله ان را ندارم. بگذار در کم خردی خود از ریاضیات بمانی. Axiom of Choice and Continuum Hypothesis .......... دیری نپایید که در سال 1900، در کنگره بینالمللی ریاضیدانان در پاریس، ریاضیدان بزرگ آلمانی دیوید هیلبرت (David Hilbert) فهرستی از 23 مسئله مهم ریاضی حل نشده را عرضه کرد، که اولین آنها فرضیه پیوستار بود. هیچ پیشرفتی در حل این مسئله نشد تا اینکه در سال 1938کورت گودل منطقدان برجسته قرن، ثابت کرد که اگر فرضیه پیوستار تعمیم یافته به اصول موضوع نظریه مجموعهها افزوده شود، آنگاه هر تناقضی که امکان داشته باشد به وسیله این دستگاه اصول موضوعی بوجود آید، ممکن است به صورت تناقضی بیان شود که از اصول موضوع قبلی (بدون اینکه فرض پیوستارتعمیم یافته به آنها اضافه شده باشد) نتیجه میشود. به عبارت دیگر، فرض پیوستارتعمیم یافته نسبت به اصول موضوع نظریه مجموعهها سازگار است. |
نقل قول:
دموکراسی در پست شماره 88: مسائلی که هیلبرت مطرح کرد : ۱- مسئله کانتور برای عدد کاردینال پیوستار ۲- سازگاری اصول موضوعه ی حساب ۳- تساوی حجم دو چند وجهی با مساحت قاعده و ارتفاع برابر ....... |
اما حسین بیسواد میگوید:
نقل قول:
حسین در پست شماره 90: بحث ما دیگر خنده دار شده است ، هر چه بیشتر ادامه دهید آبروی خود را میبرید که میگویند: عرض خود میبری و زحمت ما میداری من و شما که نمیتوانیم واضحات تاریخ علم را مخفی کنیم ، آخر کدام کسی که مختصری به تاریخ علم آگاهی دارد فرق بین مسائل 23 گانه هیلبرت که در یک سخنرانی مطرح کرده (پرابلم) را با بنداشتهای هیلبرت که در کتاب مبانی هندسه مطرح کرده (آکسیوم) را نمیداند؟؟ به اینجا مراجعه کنید تا ببینید از واضحات است: http://en.wikipedia.org/wiki/David_Hilbert |
کار بر ریاضیدان سخت شده است و هنوز به آکسیومهای هیلبرت دست نیافته است ، مطلب را منحرف میکند که بابا گودل اصول هیلبرت را به چالش کشید:
نقل قول:
دموکراسی در پست شماره 91: عزیزان توجه کنند که ایشان از تاریخ علم آگاهند اما نمی دانند که مسائل هیلبرت پس از انتشار کتاب او به نام مبانی هندسه هیلبرت اتفاق افتاد و پس از آن هم دانشمندی دیگر به نام گودل این اصول هیلبرت را به چالش کشید . ضمن اینکه امروزه به مدد گودل و بسیاری دیگر ما پیوستگی را قضیه می دانیم و نه اصل . ..... |
نقل قول:
حسین در پست شماره 94: کسانی که به استاد دسترسی دارند سؤال کنند که دو قضیه ثابت شده توسط گودل آیا سر سوزن ربطی به آکسیوم های هیلبرت که برای هندسه اقلیدس قرار داده دارد یا خیر؟ گودل تلاش هیلبرت برای اثبات تمامیت دستگاههای صوری را با شکست مواجه کرد ، اما به کتاب های هندسه که مراجعه کنید میبینید بنداشتهای هیلبرت را ذکر میکنند و گروه بنداشتهای پیوستگی را که برای اثبات قضایای هندسه اقلیدس مورد نیاز است تذکر میدهند و این ربطی به قضیه عدم تمامیت گودل ندارد که میگوید در این دستگاه اصل موضوعی قضیه صادقی داریم که با این بنداشتها قابل اثبات نیست و یا قضیه ای داریم که تصمیم ناپذیر است ، کسانیکه طالب تحقیق بیشتر هستند که گودل برنامه هیلبرت (پروگرام) را که در ارتباط با فلسفه ریاضیات هم بود به چالش کشید به اینجا مراجعه کنند: http://en.wikipedia.org/wiki/G%C3%B6...eness_theorems ...... آکسیومهای هیلبرت امروزه هم مورد نیاز دستگاه اصل موضوعی هندسه اقلیدس است و کسی آنها را به چالش نکشیده که بنداشت به چالش کشیده نمیشود ، بلی مثلا برکهوف هم برای خود بنداشتهایی دارد ، اما آیا با کپی کردن مطالب نامربوط در عصر اطلاعات پرستیژی حاصل میشود؟ این عبارات کپی شده بی ربط توسط این آقا را در چندین جا میتوانید ببینید ، لکن همگی در پایان این عبارت را دارند که ایشان حذف کرده است: برای اطلاعات بیشتر به "Penrose`s Gödelian argument" مراجعه کنید |
بحث به اوج خود رسیده است و ریاضیدان آخرین تیر را رها میکند و میگوید هیلبرت فقط آکسیومهای اقلیدس را پذیرفت!!! گویا نابعه ریاضی قرن بیستم نمیدانست که در قرن نوزدهم پنبه هندسه اقلیدس زده شده است و ثابت شده اصل توازی مستقل از 4 اصل قبلی است!!!
نقل قول:
دموکراسی در پست شماره 96: نکات تاریخی و علمی که بر نادانی شما بیش از پیش صحه می گذارد : ....... ...... هندسه ی اقلیدسی بر اساس پنچ اصل موضوع شکل گرفته بود که بعلت بدیهی نبودن اصل پنجم دانشمندانی همچون یانوش سعی در قضیه کردن آن داشته اند ...... پس از ایجاد هندسه نوین و زیر شاخه های آن و همچنین این مطلب که گودل ثابت کرد توسط دستگاه مجموعه ها هر هندسه ای را می شود تشکیل داد ما به اصلی می رسیم به نام اصل توازی هندسه بیضوی که در این اصل چنین داریم که از یک نقطه ناواقع بر یک خط نمی توان خطی به موازات خط مفروض رسم کرد. یعنی در هندسه بیضوی، خطوط موازی وجود ندارد. با تجسم سطح یک کره می توان سطحی شبیه سطح بیضوی در نظر گرفت. این سطح کروی را مشابه یک صفحه در نظر می گیرند. در اینجا خطوط با دایره های عظمیه کره نمایش داده می شوند. بنابراین خط ژیودزیک یا مساحتی در هندسه بیضوی بخشی از یک دایره عظیمه است. |
آقای ریاضیدان میگوید: " حال بدانیم که این بنداشتهای که آین استاد به ظاهر تحصیل کرده می گوید رد نمی شود چگونه رد شده اند" این دلالت واضح دارد که هنوز تصور نکرده است که بنداشت چیست و از این طرف و آن طرف مطلب کپی میکند ، احدی نمیگوید بنداشت توازی اقلیدس رد شده است همه میگویند 2000 سال تلاش کردند ثابت کنند اما ثابت نشد بلکه ثابت شد که به تناقض نمیرسیم و مستقل از 4 اصل قبلی است و لذا اصل توازی هندسه هذلولوی به عنوان یک اصل سازگار دیگر در کنار آن پذیرفته شد و بعد نوبت به اصل توازی هندسه بیضوی رسید ، جالب است که ریاضیدان ما میگوید پس از گودل به اصل توازی هندسه بیضوی میرسیم و حال آنکه پایه گذار هندسه بیضوی ریمان در قرن نوزدهم بود.
در اینجا حسین دست آقا را میگیرد و به بنداشتهای هیلبرت که به 5 بنداشت اقلیدس اضافه کرده است میگذارد:
نقل قول:
حسین در پست شماره 99: پس لطفا بنداشت ارشمیدس و بنداشت ددکیند و اصل پیوستگی مقدماتی را برای سایرین توضیح دهید. |
اکنون وقت آن رسیده که ریاضیدان عصر فورا بگوید دیدید که سیاه دانه بود ، اکنون چاره ای نیست اسم از 20 اصل هیلبرت ببرد اما با ضمیمه فحش های آبدار به حسین بیسواد:
نقل قول:
دموکراسی در پست شماره103: این را تقدیم به تمام کسانی می کنم که در تشکرهای خود از حسین م خود را همگام با دانش او کرده اند . ....... اصول هیلبرت مجموعه ای از فرضیات 20 تائی هستند که دیوید هیلبرت در سال 1899 به صورت مبنائی برای توسعه پیشرفته هندسه اقلیدسی پیشنهاد کرد . |
کلمه "پیشرفت" را برای اینکه بگوید لوطی نباخته به کار میبرد و حال آنکه کجا برای پیشرفت بود بلکه برای پر کردن شکاف در هندسه اقلیدس بود و بدون آنها قضایا ثابت نمیشد و نیاز به آنها بود و قبلا هم بزرگانی مثل خواجه نصیر الدین بنداشتهایی را به اصول اقلیدس اضافه کرده بودند که چاره ای جز اضافه کردن آنها نبود.
اکنون وقت آن است این دو عبارت را در کنار هم ببینید: 1- "ظاهرا شما نمی دانید که هیلبرت اکسیمومی برای هندسه اقلیدس قرار نداده بلکه اکسیموم های اقلیدس را پذیرفت" و 2- " اصول هیلبرت مجموعه ای از فرضیات 20 تائی هستند که دیوید هیلبرت در سال 1899 به صورت مبنائی برای توسعه پیشرفته هندسه اقلیدسی پیشنهاد کرد" ، آیا کسی 5 را مساوی 20 میانگارد؟؟ آیا اکنون معلوم شد که این 20 اصل هیلبرت با 23 مسأله هیلبرت ربطی به هم ندارد؟؟
وقتی حیا و خجالت از قاموس کسی رخت بربسته باشد اینچنین میشود که با بیسواد خواندن دیگران میگوید پیشتر بروید و کلیک کنید تا از رد بنداشت ارشمیدس هم مطلع شوید:
نقل قول:
تا به اینجا ظاهرا زیاد در رد موضوع چیزی وجود ندارد و اما اگر بروی Axiom of Archimedes در همین صفحه کلیک کنید با این عبارت روبرو می شوید که دلیل صدق بی سوادی و بی ابروی حسین م است . The axiom of Archimedes can be stated in modern notation as follows: In field theory this statement is called the Axiom of Archimedes. The same name is also applied to similar statements about other fields or other systems of magnitudes; chiefly as one of David Hilbert's axioms for geometry. In modern real analysis, it is not an axiom. It is rather a consequence of the completeness of the real numbers. For this reason it is often referred to as the Archimedean property of the reals instead |
اول میگوید رد بنداشت ، و بعد میگوید اصل شمرده نمیشود ، اما بقیه عبارت را ترجمه نمیکند ، کجای عبارت رد بنداشت ارشمیدس است ، میگوید:" It is rather a consequence of the completeness of the real numbers" یعنی اصل ارشمیدس نتیجه منطقی اصل تمامیت خط است و از آن استخراج میشود.
نظیر همین گفتید:
نقل قول:
در واقع همینک ثابت کرده ام که سفسطه و مغلطه شما برای کشاندن نظریه مجموعه ها به دام هندسه تا چه حد توسط بزرگان ریاضی به چالش کشیده شده است . |
اولا کجا من بحث را سراغ هندسه بردم شما یک حرف نسنجیده زدید که پیوستگی بدیهی است و من استشهاد به اصول پیوستگی کردم ، و ثانیا توضیح دادم که بنداشتهای هندسه اقلیدس رد نشده است و نخواهد شد تا روزی که ثابت شود سیستم اصل موضوعی هندسه اقلیدس مشتمل بر تناقض است ولی تا کنون احدی ادعا نکرده است.
در پایان آقای ریاضیدان خلاصه بر حرف اول خود هستید که پیوستگی بدیهی است؟؟؟
نقل قول:
همچنین حسین بی خرد با خدا نمی دانست که در تاریخچه همین صحفه چنین نوشته است : |
تو را به همان انصافی که ذره ای نداری قسمت میدهم همین جمله را معنی کن تا همگان ببینند که چه سیاه دانه ای است؟؟؟!!!!
آخر من کجا گفتم هیلبرت اولین مطرح کننده اینها است ، من گفتم هیلبرت برای پر کردن شکافهای هندسه اقلیدس بنداشتهای 5 گانه را به حدود 20 بنداشت رساند ولو مفاد اینها قبلا توسط دیگران مطرح شده باشد.
آیا غیر از این است که این عبارت دقیقا حرفهای من را تا کنون میگوید: " An equivalent statement was also used by David Hilbert as one of his axioms of modern Euclidean geometry" که هیلبرت معادل آنرا به عنوان یکی از آکسیومهای خودش برای هندسه اقلیدسی مدرن به کار برد؟
و الله الکافی[9]
مناظره دوم
در گفت و گوی دیگری که با محوریّت بحث افلاطون گرایی و متافیزیک و بینهایت ها صورت گرفته است، همین روال ادامه دارد[10].
در این گفت و گو کاربری با عنوان فریدم( freedom) اظهار میدارد که شواهدگراست و میگوید با وجود خطای متصوّر، «بشر چیزی جز شواهد و عقل ندارد».
سؤالات استاد
این مطلب طلیعه ای میشود بر حضور استاد با این سؤالات:
اطّلاعات؛ مادّی یا مجرد؟
«آیا خود عقل یکی از شواهد نیست؟
عقل خودش شاهدی است که تمام بشر در آن اشتراک دارند.
آیا خوراک عقل جز اطلاعات هست؟
آیا اطلاعات از سنخ ماده است یا انرژی یا هیچکدام؟
آیا اطلاعات از اصل عدم قطعیت پیروی میکند؟
آیا اصل عدم قطعیت از اصل عدم قطعیت پیروی میکند؟ (اصل عدم قطعیت هایزنبرگ که واقعی است نه معرفتی)
آیا حقائق ریاضی (مثلا قاعده فیثاغورث) که بالاترین وضوح را نزد بشر دارد، و از دلنشینترین خوراک عقل است، از سنخ ماده است یا انرژی یا هیچکدام؟[11]»
ایشان در ادامه و با عنایت به تعریف اطّلاعات از سوی کاربر مقابل و تطبیق آن بر انرژی و ماده اینچنین مینویسند:
نقل قول:
در اصل توسط Freedom1 نوشته شده است پرسش های فلسفی رو دوست دارم اگر ماده و انرژی رو دو روی یک سکه بدونیم، اطلاعات ظاهراً چیدمان ماده ست و برای تولیدش انرژی صرف میشه، اینها رو از خودم دارم میگم، تحت تاثیر نحوه ذخیره اطلاعات و همچنین تولید مولکول هایی مثل دی ان ای، و ممکنه این برداشت راحت نقض بشه. شاید هم ماهیت اطلاعات از سنخ ماده و انرژی نباشه و شاید فقط یک مفهوم مجرد و قراردادی باشه یعنی اطلاعات طبق قرارداد ما اطلاعاته و ذاتا وجود نداره. |
لازم است بین ذخیره اطلاعات که در تلهپورت یا اسپینترونیک یا تولید دیانای مورد بررسی است با اطلاعات موجود در یک سیستم فیزیکی که در (Quantum entanglement) و در EPR اینشتن مطرح است فرق گذاشت.
اما مهمتر این است که بین اطلاعات سیستمهای فیزیکی با اطلاعات برهان پذیر در علوم ریاضی فرق بگذاریم.
خوب است از مثالهای واضح نزد بشر که اختلافی در آن ندارند آغاز کنیم و سپس دقیق تحلیل کنیم که ماهیت این سنخ اطلاعات چیست؟
برابری در قضیه فیثاغورث؛ مادّی یا مجرد؟
از همین قضیه فیثاغورث شروع کنیم، که میگویند
تصور این قضیه بسیار راحت است، و در هندسه اقلیدسی، سازگار با اصل پنجم است، و این سازگاری حتی در صورتی که اصلا هندسه اقلیدسی در عالم فیزیکی تحقق نداشته باشد به برهان غیر قابل تردید برقرار است، یعنی میدانیم:
مجموع مساحت دو مربع دو ضلع مثلث قائم الزاویه، برابر است با مساحت مربع وتر همان مثلث.
آنچه مورد نظر ما در اینجاست که میخواهیم روی آن زوم کنیم قسمت قرمز است: (برابر است با) که یک محمول دو موضعی یا سه موضعی در منطق محمولات است:
۱- آیا درک این رابطه، از اطلاعات هست یا خیر؟
۲- آیا اگر قضیه را به صورت (برابر نیست با) ذخیره کردیم، در هر نوع از ذخیره اطلاعات مثل دیانای یا غیر آن، یک گزاره کاذب است یا صادق؟
۳- آیا اگر اصلا بشر و ذهن او نبود، بلکه اگر اصلا دیانای بعد از بیگبنگ تشکیل نشده بود، مجموع دو مربع ضلع برابر با مربع وتر بود یا خیر؟
۴- آیا ریاضیدانان که تلاش میکنند این قضیه را اثبات یا رد کنند، میخواهند چیزی را فرض بگیرند یا میخواهند واقعیتی را درک کنند؟
۵- آیا هر صاحب عقلی که رابطه برابری دو مربع ضلع را با مربع وتر درک میکند، چیزی که تنها داخل ذهن خودش هست درک میکند یا چیزی که مشترک بین همه اذهان و مستقل از اذهان است درک میکند؟
حال برگردم به سؤال کلیدی که زمینه بحث آن را مطرح کردید:
سؤال: آیا رابطه برابری در قضیه فیثاغورث، در کدام ماده و چیدمان آن به کمک انرژی، قرار گرفته است تا سراغش برویم و چیدمانش را کشف کنیم؟
پاسخ کاربر مقابل
کاربر مقابل میگوید:
یک مثلث غیر مادّی نشان دهید
«شما اصرار دارین که بگین این مفاهیم مجرد اطلاعات هستن و فرای ماده هستن، اگر شما تونستین یک مثلث خارج از جهان ماده به من نشون بدین من می پذیرم که قوانین حاکم بر اون مثلث غیرمادی و فرای طبیعت هستن.»
پاسخ استاد
استاد در پاسخ مینویسند:
نظریه نسبیت و مثلث غیرمادّی
«امروزه نظریه نسبیت که بر مبنای هندسه ریمانی است چنین مثلثی را بیرون جهان ماده به شما نشان میدهد، چرا؟ چون میگوید قضیه فیثاغورث را قبول دارم اما در هندسه اقلیدسی، ولی هندسه جهان، اقلیدسی نیست، پس مطلقا قضیه فیثاغورث مصداق فیزیکی و مادی ندارد.
همچنین قضیه معروف که میگوید مجموع زوایای مثلث، مساوی ۱۸۰ درجه است، تنها و تنها در هندسه افلیدسی معنا دارد، و گرنه در هندسه هذلولوی همیشه مجموع زوایای مثلث کمتر از ۱۸۰ درجه است، و در هندسههای بیضوی همیشه بیشتر از ۱۸۰ درجه است.»
دیدگاه کاربر مقابل
همچنین در پاسخ به این عبارت او که گفته است :
جایگاه مثلث؛ در مغز انسان
«تعریف شما از مثلث و خط و غیره هرچند ظاهری مجرد داشته باشه اما نهایتا باید مادی باشه. این چیدمان در مغز شماست و وقتی شما به فرد دیگه ای توضیح بدین و براش اثبات کنین، چیدمان رو به اون فرد منتقل می کنین. اگر هیچ ناظری در جهان وجود نداشته باشه باز هم مثلث و قوانین حاکم بر اون وجود دارن که مادی هستن، هرچند ناظری نیست که اون رو درک کنه و چیدمانی از این درک داشته باشه.»
پاسخ استاد
مینویسند:
هندسه اقلیدسی، مطلق نیست
«این فرمایش شما در صورتی است که هندسه اقلیدسی، تنها هندسه مطلق حاکم بر جهان بلکه جهانها باشد، اما امروزه ثابت شده است که هندسه اقلیدسی، هندسه مطلق نیست، بلکه اینشتن میگوید اگر هندسهدانان زحمات زیاد نکشیده بودند و هندسه اقلیدسی را از صحنه به در نکرده بودند، من ممکن نبود که نظریه نسبیت را بدهم چون مبنای نسبیت بر هندسه غیر اقلیدسی است، و در یک کلمه، تمام سیستمهای صوری که در نظام آکسیوماتیک برقرار هستند، چه هندسی و چه غیر هندسی، واقعیاتی ثابت دارند، خواه در عالم فیزیک و ماده محقق بشوند یا خیر.
امروزه یکی از پویاترین رشتههای ریاضی، ریاضیات محض است که از سیستمهای صوری بحث میکند، خواه جهت کاربردی داشته باشد یا خیر، ، و این نکته جالب است که قبل از کشف هندسههای نااقلیدسی، به فرمول شکل عروس یعنی همان قضیه فیثاغورث، قاعده فیثاغورث میگفتند، اما در این زمان میدانیم که دیگر یک قاعده جهانشمول نیست بلکه یک قضیه در هندسه اقلیدسی و بر مبنای اصل پنجم توازی آن است.»
سؤال دوم استاد
آن گاه در پایان سؤال دیگری باز هم از جنس مباحث ریاضیات و با هدف روشن شدن مجردات بیان میفرمایند:
از پیگیری شما بحث را تشکر میکنم، و از اینکه معتقدم تمام بشر با حوصله میتوانند درک شهودی که از مطالب ریاضی دارند را با هم به اشتراک بگذارند و لذت ببرند، لذا مثال دیگری میزنم که از سنخ هندسه نباشد، چون هندسه به هر حال با نقطه و خط و سطح و فضا کار دارد، و این مفاهیم، خود را در جهان فیزیکی به طور محسوس، بروز میدهند، اما قضایای ریاضی در بینهایتها، جذابیت خاص خودش دارد.
جایگاه اعداد اول؟
همه میدانیم که اعداد اول بینهایت هستند، و بشر شکی ندارد که هر عدد اول بزرگی پیدا کند، باز هم تا بینهایت بزرگتر از آن هست:
ویکی پدیا: بزرگترین عدد اول شناختهشده
و جایزه هم برای پیدا کردن بعدی آن تعیین شده: اینجا
سؤال: قطعا میدانیم که بینهایت عدد اول هست، آیا این بینهایت عدد (بگذریم از اعداد غیر اول) در کجای ماده چیده شده است؟
پاسخ کاربر مقابل
پاسخ freedom این است :
اعداد اول؛ در ذهن انسان
«در ذهن شما و هر کسی که اینها رو میفهمه. اینها مفاهیمی هستن که ما می سازیم،»
پاسخ استاد
استاد پاسخ میدهند:
اگر اصلا بشر نبود قضیه فیثاغورث بی معنا بود؟
یعنی بشر قضیه فیثاغورث را ساخته؟ اگر اصلا بشر نبود قضیه فیثاغورث بی معنا بود؟ مجموع مساحت دو مربع با مساحت وتر برابر نبود؟ برابری را بشر ساخته است؟ آیا میتواند طور دیگری بسازد؟ طوری بسازد که نابرابر باشد؟
آیا عدد اول بعدی که هنوز بشر آن را کشف نکرده، در مغز او موجود است؟ یعنی اگر همه مغزهای بشر محو شوند، عدد اول بعدی هم نخواهد بود؟ آیا بشر عدد اول را کشف میکند یا فرض میکند؟
سؤال یکی دیگر از کاربران
کاربر مقابل با سؤالی از سوی یکی دیگر از کاربران مواجه میشود:
اگر بشر نبود ٢=٢=۴ نبود؟
یعنی اگه بشر نبود 2+2=4نبود؟
پاسخ کاربر مقابل
او اینچنین پاسخ داد:
«اگر بشر در هر دستش ۸ انگشت داشت اونوقت دستگاه اعدادی که می شناختیم هشت هشتی بود و نه ده دهی.
البته قوانین ریاضی بر اون دستگاه هم حاکم میشد، چون هر دستگاهی بسازید به ذات دستگاه بودنش دارای قوانینی هست که بعداً بهش می رسیم.
اما این دستگاهها همه ذهنی هستن»
پاسخ استاد
پاسخ استاد دقیق است:
دستگاه اعداد بر مبانی مختلف
«اگر بشر هشت انگشت داشت و دستگاه مبنای هشت تشکیل میداد، باز دو به اضافه دو مساوی چهار میشد، بلی شش به اضافه چهار مساوی دوازده میشد ولی دوازده در دستگاه اکتال، مساوی همان ده در دستگاه دسیمال است، یعنی واقعیت ریاضی آن عوض نمیشود، و همچنین اگر مبنای دو باشد، دو به اضافه دو مساوی صد میشد که صد در دستگاه باینری همان چهار در دسیمال است:
۲+۲=۴
۱۰+۱۰=۱۰۰
و دو به اضافه دو در دستگاه سه:
۲+۲=۱۱
و مثلا هشت به اضافه هشت در هگزا میشود ده:
۸+۸=۱۰
که همان عدد شانزده دسیمال است، واقعیت عدد فرقی ندارد هر چند در مبناها و دستگاه های مختلف، نمادها و نامهای مختلف دارد، مثل واقعیت سیب که یک چیز است ولی نام سیب و تفاح و اپل در زبانهای مختلف دارد.
آیا اگر هشت انگشت داشتیم آنوقت قوانین ریاضی حاکم میشد؟ قوانین دستگاه هشت هشتی، الآن هم حاکم است و برای وقتی نیست که بشر هشت انگشت داشته باشد.»
Freedom باز هم تأکید میکند که
«اینها در ذهن انسان یا موجودی که چنین ذهنی داشته باشه شکل میگیرن»
تطبیق ٢+٢=۴ بر لایههای الکترون
استاد میفرمایند:
«میدانیم که لایه نخست الکترونی در گرد هسته اتم، دو الکترون بیشتر ندارد، و لایه دوم حد اکثر هشت الکترون، آیا قبل از اینکه دیانای در زمین تشکیل شود، و قبل از اینکه مغز انسان شکل بگیرد، اگر یک یا دو الکترون به لایه اضافه میشد یونیزه نمیشد؟ آیا غیر از این است که تمام عناصر جدول تناوبی با کم و زیاد شدن عدد اتمی و جمع و تفریق ریاضی، آثار خود را نمایان میکنند؟ اگر ذهن انسان نبود آیا ممکن بود که دو الکترون با دو الکترون چهار الکترون نشود؟»
سؤال سوم استاد
استاد در ادامه به سراغ مثالی دیگر از ثابت های ریاضی میروند: «عدد پی»
عدد پی
«به نظر من یکی از بهترین مثالها، ثابتهای ریاضی هستند، بینهایت اعداد اول مثال خوبی است، اما غموض خود را دارد، به خلاف ثابتهای ریاضی که یک تک عدد ثابت است، ببینیم آیا ثابتهای ریاضی در ذهن ما ساخته میشوند؟
یکی از معروفترین ثابتهای ریاضی عدد پی است، نسبت محیط دائره به قطر آن، اگر محیط هر دایره را باز کنیم، چند برابر قطر همان دایره است؟ میدانیم که عدد پی که حرف اول دایره در لغت یونان است، تاریخچه انبوهی دارد، از اشتباه بابل و مصر، و محاسبه ارشمیدس، و کشف فرمول محاسبه آن توسط غیاث الدین جمشید کاشانی، و اثبات گنگ بودن آن در قرن ۱۸، و اثبات متعالی بودن و رسم ناپذیر بودن در قرن ۱۹، همگی یک عدد بسیار پیچیده از او ساخته است در عین سادگی که میگوییم: ۳.۱۴ ، اما امروزه تا میلیاردها عدد پشت ممیز پیش رفتهاند و بشر میداند که هرگز به نهایت نخواهد رسید.
بیایید تحلیل کنیم که چگونه مغز انسان این عدد را ساخته است:
عددی که گنگ است اگر تا بینهایت هم جلو برویم به پایان نمیرسیم، اما مغز انسان خلاصه محدود است، به نظر شما چگونه باید این ثابت ریاضی را تحلیل کنیم؟»
پس از طرح مثال، نوبت به طرح سؤالات می رسد:
عدد بعدی در اعشار پی؛ معین یا نامعین؟
«همانطور که فرمودید ما با اولین گام در محاسبه عدد پی، به عددی بین ۳/۱۴ و ۳/۱۵ میرسیم، اما فرض کنیم که نیاز به دقت بیشتر داریم و میخواهیم عدد بعدی پشت ممیز را هم به دست آوریم، میرسیم به عدد پی بین ۳/۱۴۱ و ۳/۱۴۲ ، پس عدد بعدی ۱ است، و همچنین در مرحله بعد، عدد پی بین ۳/۱۴۱۵ و ۳/۱۴۱۶ است، پس عدد بعدی ۵ است.
سؤال این است که آیا این دو عدد ۱ و ۵ که در ۳/۱۴۱۵ آمد، آیا قبل از محاسبه ما معین بود و ما با محاسبه به آن رسیدیم، یا خیر، ممکن بود هر عددی باشد و تنها با محاسبه ما شانس همراه عدد ۱ و سپس ۵ شد؟
سؤال: آیا دو عدد ۱ و ۵ که در ۳/۱۴۱۵ آمده، قبل از تشکیل دیانای و شکل گرفتن مغر بشر، معلوم و معین بوده یا خیر؟
پاسخ کاربر مقابل
Freedom جایگاه این اعداد را ذات تعریف میداند:
عدد بعدی؛ در ذات تعریف دایره
«شما می پرسین عدد بعدی کجاست؟ من میگم در ذات این تعریف ذهنی از دایره و جذر و...»
سؤال بعدی استاد
استاد اینطور ادامه میدهند:
جایگاه بینهایت عدد پشت ممیّز
«پس خلاصه سؤال: همه قبول داریم که پی، عدد گنگ دارای بینهایت عدد پشت ممیز است، سؤال ساده برای همه ما این است که محل قرار گرفتن این بینهایت عدد کجاست؟ آیا مغز بشر است؟ تاکید داریم بر بینهایت عدد موجود در عدد پی که بشر همگی به دنبال آن هستند، زمانی که کامپیوترها آمدند، یکی از خوشحال کنندهترین چیز برای بشر این بود که حال میتوانستند اعداد بعدی عدد پی را کشف کنند، نه فرض کنند، این پنجاه رقم آنست:
۳٫۱۴۱۵۹۲۶۵۳۵۸۹۷۹۳۲۳۸۴۶۲۶۴۳۳۸۳۲۷۹۵۰۲۸۸۴۱۹۷۱۶۹۳۹۹۳۷۵۱۰
اما تاکید بحث ما این است که همه قبول داریم که این سلسله تا بینهایت ادامه دارد، دقت کنیم «بینهایت»! ، شوخی نمیکنیم، تا بینهایت، آیا این بینهایت عدد کجاست؟ میدانیم که میتوانیم به ترتیب آنها را کشف کنیم اما تا بینهایت کشف ما ادامه خواهد داشت، و کشف میکنیم عدد بعدی را، نه اینکه ایجاد میکنیم.
سؤال: همه قبول داریم که پی، عدد گنگ مشتمل بر بینهایت است، سؤال برای همه ما این است که محل قرار گرفتن این بینهایت عدد کجاست؟ آیا مغز بشر است؟»
سؤال بعدی این است:
سؤال: آیا این عدد یک میلیارد و یکم در «پی» که هنوز بشر کشف نکرده ولی معین است، آیا قبل از شکلگیری مغز بشر هم معین بوده است یا پس از اینکه مغز بشر در کره زمین به وجود آمد، آن عدد معین شد؟
و سؤال بعدی:
سؤال بعدی این است که عدد یک میلیارد و یکم در عدد پی که فرض کردیم هنوز بشر کشف نکرده و شما به درستی گفتید که معین است هر چند کشف نشده است، آیا اگر ناگهان تمام بشر و مغزهای ایشان با یک سانحه همگانی و مثلا انفجار مهیب، از بین بروند، این عدد کشف نشده که گفتید معین است، نامعین میشود؟
سؤال: آیا عددهای معین در عدد پی، پس از محو شدن تمام مغزهای بشر، نامعین میشوند؟
پاسخ کاربر مقابل، عملاً تأکید بر همان مطلب سابق است:
«وقتی موجودی نباشه که دایره رو تصور کنه، دایره ای نیست و معادله ش هم نیست و عدد پی هم نیست. برای اینکه عدد پی مفهومی داشته باشه باید دایره تعریف بشه و تعریف دایره، مغز و ذهن میخواد. بنابراین، بله، با نابودی موجوداتی که دایره رو میفهمن و تعریفش میکنن، دایره هم نابود میشه.»
سؤال بعدی
پاسخ استاد:
وجه ابهام برخی از اعداد پشت ممیز
در دیدگاه شما: مغز بشر، دائره را تعریف میکند -->> عدد پی با بینهایت رقم، معین میشود -->> اگر مغز و تعریف دایره، محو شود -->> عدد پی و بینهایت رقم هم محو میشود.
سؤال این است که از این بینهایت رقم معین شده پس از تعریف دایره، بخشی را بشر میداند، و بقیه را نمیداند:
.....3/1415926535
nx
بشر تا n را میداند، اما هنوز x را نمیداند، چگونه است که با اینکه همه این بینهایت عدد، معین شده است، بعضی را بشر میداند و بعضی را نمیداند؟
سؤال: دو رقم پست سر هم، هر دو معین است، چرا بشر یکی را میداند و دیگری را نمیداند؟ n را میداند ولی x را نمیداند، چه فرقی دارند در حالی که هر دو معین شده و در مغز بشر موجود هستند؟
پاسخ کاربر Freedom:
«گفتیم که محدودیت ابزار اجازه نمیده بقیه ارقام رو تشخیص بدیم، مقدار پول در جیب من هم عدد معینیه اما شما امکان تشخیص اون رو ندارین تا وقتی بتونین بشمارین، ولی می دونین که مقدار معینیه.»
سؤال بعدی
ارقام بینهایت در عدد پی؛ اطّلاعات؟
کلام استاد:
«تا اینجا در دو مطلب، توافق ذهنی خوبی داریم، یکی در اینکه ارقام بینهایت عدد پی، معین هستند، و دیگر اینکه این اعداد، محال است که در مغز بشر موجود باشند.
حال سؤال بسیار ساده این است که آیا این ارقام بینهایت معین در عدد پی، از سنخ اطلاعات هستند یا خیر؟ »
کاربر مقابل، بینهایت را امری موهوم میداند و لذا در انطباق اطّلاعات بر آن تردید دارد.
بینهایت موهوم نیست
استاد میفرمایند:
در باغ سبز کانتور
«بینهایت، موهوم نیست، اگر بینهایت موهوم است پس چرا هیلبرت گفت در باغ سبزی که کانتور برای ما گشود احدی را یارای این نیست که آن را ببندد؟ دو هزار سال پیش اقلیدس برهان آورده که بینهایت اعداد اول داریم و تا کنون احدی حرف او را رد نکرده است، آیا موهوم، برهان بردار است؟ بلی عدد بینهایت، موهوم است، یعنی یک عدد که خودش بینهایت باشد، چنین عددی موهوم است، چون هر عددی را میتوان به اضافه یک کرد و بیشتر میشود، و همچنین عدد موهومی معروف که قبلا توضیحش را عرض کردم، اساسا لذت ریاضیدانان در کشف بینهایتهاست، آیا ریاضیدانان موهومات را کشف میکنند؟
از همه مهمتر، به درستی فرمودید که بینهایت رقم در عدد پی، معین است، آیا موهوم، معین میشود؟ اما چگونه ممکن است بینهایت، اطلاعات باشد؟ آیا شاخصه اطلاعات چیست؟ هر چه بشر برای آگاهی یافتن بر آن، هزینه میکند اطلاعات است، آیا بشر برای اطلاع یافتن بر رقم بعدی در عدد پی، هزینه نمیکند؟
به هر حال صادقانه میگویم برای ذهن من کوچکترین تردیدی نیست که ارقام بینهایت معین در عدد پی، اطلاعات هستند، البته روشن است که مقصود از اطلاعات، اطلاع و علم ما به آنها نیست، بلکه سنخ چیزی است که میتوانیم بر آنها آگاه شویم، یعنی بشر به دنبال اطلاع یافتن برآنها بر میآید و هزینه میکند تا به آن آگاه شود، جسدی پیدا میشود، علت و چگونگی مردن او از سنخ اطلاعات است، که مثلا کارآگاه و پژشک قانونی سعی میکنند به آن آگاهی یابند که البته از سنخ اطلاعات فیزیکی است، و مسائل ریاضی هم که ریاضیدانان به دنبال کشف آنها هستند همگی از سنخ اطلاعات ریاضی است که بشر هزینه میکند تا بر آنها آگاه شود.
حال با این مسأله روبرو هستیم که اگر حامل اطلاعات و محل قرار گرفتن و ذخیره اطلاعات مذکور(ارقام بینهایت عدد پی)، جهان فیزیکی باشد، با همان مشکلی که شما به درستی برای مغز بشر گفتید مواجهیم، چون همانگونه که مغز بشر محدود و متناهی است، جهان فیزیکی و مجموع انرژی و ماده هم یک سیستم بسته متناهی است، و اطلاعات معین بینهایت نمیتواند در متناهی، قرار گرفته و ذخیره شود.
اگر بر خلاف مشهور نزد فیزیکدانان، عالم فیریکی و سیستم انرژی/ماده را نامتناهی فرض کنیم، باز با مشکل اصل عدم قطعیت مواجه هستیم، چون این اصل اجازه نمیدهد که بتوانیم یک ذخیرهگاه ثابت ریاضی داشته باشیم، یعنی اساسا ثابت ریاضی، با ریخت مادی اصل عدم قطعیت، تناسب ندارد.
از بحث ساده و متمرکز فاصله گرفتیم، سؤال ساده خودم را میپرسم تا دیدگاه شما طبق آنچه قبلا گفتید روشن شود:
سؤال: آیا وقتی بشر دایره را تعریف میکند، و بینهایت ارقام عدد پی، معین میشود، و مغز او هم گنجایش بینهایت ندارد، آیا موطن این بینهایت عدد معین شده کجاست؟ آیا بشر با تعریف دایره، در بستر جهان فیزیکی، بینهایت محل ذخیره، تولید میکند؟ چگونه به تدریج به قول شما با افزودن امکانات، آنها را کشف میکند؟ آیا با تعریف مصتشفیل، دوباره حجم انبوهی ثابتات، بر پیکر عالم فیزیکی و همبافته انرژی/ماده اضافه میکند؟
سؤال: آیا بشر با تعریف دایره، بینهایت رقم معین در عدد پی را در کجا تولید میکند؟»
سؤال بعدی استاد
ایشان در ادامه هم برای تأکید بر موهوم نبودن بی نهایت این طور ادامه می دهند:
مجموعه اعداد طبیعی؛ موهوم؟
«به سهم خودم در این بحث سعی میکنم چیزی را اثبات نکنم، بلکه به چیزی که برای شما و من و همه بشر امروز، روشن است، اشاره کنم، یعنی چیزی که هر دو میدانیم را تبادل کنیم، و واضحات را کنار هم بگذاریم.
آیا بینهایت، آنگونه که شما میگویید، موهوم است؟
امروزه هیچ دانشآموزی نیست که مجموعه اعداد طبیعی را نشنیده باشد، مجموعه N ، حال سؤال ساده در بحث ما این است که:
سؤال: آیا مجموعه اعداد طبیعی N ، موهوم است؟»
پاسخ کاربر مقابل
کاربر مقابل می نویسد:
مجموعه اعداد طبیعی؛ مبهم
«بهتره بگیم مبهم
اتفاقا مجموع اعداد طبیعی مثال خوبیه و شاید از جهاتی بهتر از مثال عدد پی باشه. تعریف این مجموعه مبهم نیست یعنی تعریف واضحی داره که اعضای اون رو «معین» میکنه، اما مجوعه تا کجا مبهم نیست؟ به نظر من تا جایی که اعدادش در ذهن ما و کامپیوترهای ما قابلیت ذخیره شدن و محاسبه شدن داشته باشن و این هرچه باشه شامل بی نهایت نیست. میدونیم که میشه بی نهایت هم در اعداد طبیعی در نظر گرفت که شما هم قبول دارین مبهمه، و مجموعه ای که یک یا چند عضو مبهم داشته باشه، چطور میتونه مبهم نباشه؟
تعریف مجموعه مبهم نیست، اما شامل اعضای مبهم میشه.
پاسخ استاد
پاسخ استاد:
کدام ابهام؟
«اجازه بدید بفهمم منظور شما از مبهم، کدام مبهم است؟
مثلا اینشتن میگفت محتوای اصل عدم قطعیت، ابهام و عدم قطعیت نزد ماست، یعنی ما نمیدانیم ولی در واقع، غیر مبهم است، اما اصل عدم قطعیت نزد هایزنبرگ فرق میکند، او میگوید واقعا مبهم است، نه اینکه ما نمیدانیم.
سؤال: آیا عضوهای مجموعه N ، مبهم هستند به ابهام واقعی یا ابهام بشری و جهل بشری؟»
پاسخ کاربر مقابل
Freedom میگوید ما نسبت به امور مبهم مسئولیتی نداریم. وقتی اعداد بینهایت برای من مبهم باشد، دیگر کاری ندارم که این ابهام از کجا نشأت گرفته است:
ابهام، ابهام است
«من مامور به چیزی هستم که درک کنم.»
پاسخ استاد
استاد با محور قرار دادن این مبنای او میفرمایند دوران عوض شده است و امروزه بهراحتی میتوان بینهایت ها را حتی برای کودکان دبستانی بهسادگی ارائه کرد؛ بدون کوچک ترین ابهامی:
دوران عوض شده است
احسنت، به جای خوبی رسیدیم، خوشبختانه در زمانی هستیم که ابزار لازم برای این ایده شما را داریم، و بینهایت بالفعل را میتوانیم نشان دهیم.
بی نهایت بالفعل؛ قابل ارائه به همگان
به سهم خودم تصور روشنی دارم از اینکه چگونه بینهایت بالقوه ارسطوئی، سد راه افلاطونگرایی واقعی در طول تاریخ بوده است، و وقتی مواجه میشدم که میگفتند باید تسلیم شویم که اگر بینهایت بالفعل داشته باشیم پس برای خدا شریک قائل شدیم، واویلا میشد! چه ربطی دارد؟! و اینکه اصرار بر واضح شدن آنچه واضح شهودی نزد همه بشر است دارم به جهت فراهم شدن زمینه علمی آن است، قرن بیستم و پیشرفت ریاضی و فیزیک آن، جای تردید نگذاشت که بینهایت بالقوه ارسطو جایی ندارد، اختاپوس رفت! و مطمئن باشید تلاش براور نمیتواند دوباره آن را زنده کند، هر چند برای بعض جهات دیگر خوب باشد، بنابر این زمینه علمی تبیین افلاطونگرایی واقعی، فراهم است، و باید از این پتانسیل موجود برای آن استفاده کنیم.
آنچه مهم است باید درک عمومی بشر از واژه «هست» فیزیکی به سوی «هست» ثابت متافیزیکی کوچ کند، و به محض اینکه حتی یک دفعه با یک کنش ذهنی دریافت که منظور از وجود یک ثابت چیست، دیگر وارد فضای ثابتات میشود و کسی نمیتواند این درک شهودی را از او بگیرد، در اینجا هم توضیح آن آمده:
https://en.wikipedia.org/wiki/Actual...tionist_school
چقدر به سهم خودم از این جمله شما تجلیل و تحسین میکنم: من مامور به چیزی هستم که درک کنم.
واژه درک، بسیار واژه زیبا و در عین حال، راهبردی است.
امروزه بینهایت بالفعل، با تمام قد، برای بشر قابل درک است، نه موهوم است و نه مبهم، با آنالیز، به درک صحیح عقلانی آن میرسیم، هر چند قوه وهم ما چند صباحی اسپاسم داشته باشد.
حال همان جمله شما را نصب العین قرار دهیم و پیش برویم، سؤالی بسیار ساده بر طبق این جمله شما:
سؤال: آیا ما مأمور به دست آوردن عدد اول بعد از آخرین عدد اول که بشر میشناسد، هستیم یا خیر؟»
توضیحات تکمیلی عدد پی
توضیح بیشتر استاد در این زمینه:
«میدانیم که عدد پی، یک عدد حقیقی است، یعنی تنها یک نقطه معین را روی محور به خود اختصاص میدهد، این نقطه، فرضی نیست، موهوم نیست، مبهم نیست، ولی بشر نمیتواند به شخص آن دسترسی پیداکند، رسم ناپذیر است، و ترفندی که بشر زده است اینکه مرحله به مرحله خود را توسط نقاط نزدیکش ، به او نزدیک و نزدیکتر کرده است، مثلا توسط محیط ۹۶ ضلعی منتظم محاطی، به نقطه عدد ۳/۱۴ در محور رسیده است:
π ≈ 3/14
معلوم است که نقطه عدد ۳/۱۴ روی محور، غیر از نقطه عدد پی است، و همچنین نقطه عدد بعدی یعنی ۳/۱۴۱ غیر از هردو است، ولی نقطه ۳/۱۴۱ روی محور نزدیکتر است به نقطه عدد پی:
___________________________________________________
3iiiii3/14iiiii3/141iiiii3/1415iiiii3/14159iiiiiiiiiiiiiiiiiiπ
تاکید میکنم که به فاصله متناهی و محدود از نقطه ۳/۱۴۱۵۹ تا نقطه عدد پی نگاه کنید، نقاط تمام بینهایت رقم موجود در عدد تقریبی پی که شما با آنها سر قهر دارید، همگی اینجا یکجا جلوی دید و نظر شما هستند! و جالب اینکه همگی دقیقا معین هستند! نه موهوم هستند و نه مبهم و نه پشت کوه قاف، همینجا همگی جلوی روی شما در این فاصله کوتاه! فقط شما با محاسبه نشانش میدهید، همین وبس!
یکی از این نقطهها، نقطهای است که به تازگی خانم هاروکا ایوائو که در بخش توسعه فضای ابری کار می کند، توانسته با محاسبه ۳۱۴۱۵۹۲۶۵۳۵۸۹۷ (بیش از ۳۱ تریلیون) رقم اعشار، آن را نشان دهد، و رکورد قبلی (سال ۲۰۱۶) که ۲۴.۶ تریلیون رقم بود را جا به جا کند.
کارمند گوگل رکورد محاسبه عدد پی را با ۳۱ تریلیون رقم اعشار شکست
میگویید: رقم ۸۰ تریلیون را به من بگو که چیست؟ بگو! چرا جواب نمیدهی؟!
میگویم: نقطه عدد دارای رقم ۸۰ تریلیون، هم اکنون به طور دقیق و معین، جلوی روی شماست، و آخرین رقم او هم معلوم است، و یک تابع بسیار روشن ریاضی (فرمول محاسبه پی) در دست شماست، و منتظر است ورودی او را تامین کنید تا فورا به شما جواب دهد، و میدانیم که حد این سلسله، عدد پی است.»
پاسخ کاربر مقابل
پس از مدتی توقف بحث، freedom اینگونه بحث استاد را پاسخ میدهد که :
عدد پی؛ گنگ نه معیّن
«عدد پی گنگه، شما بگین معین.
موضوع هم علاوه بر اثبات هایی که گفتین یک اثبات ذهنی ساده داره از نظر من که قبلا هم اشاره کردم. شما هر دو نقطه روی دایره رو در نظر بگیرید و اینها رو به هم نزدیک کنید، اگر حق داشته باشید که این دو نقطه رو با یک خط به هم وصل کنید یک n ضلعی به دست میاد و یک عدد پی مشخص با ارقام محدود به دست میاد، اما طبق تعریف ذهنی دایره، شما هرگز حق ندارید این دو نقطه رو با یک خط راست که جزوی از دایره باشه به هم وصل کنید هرچقدر که اینها به هم نزدیک بشن شما چنین حقی ندارید، تمام ارقام عدد پی که محاسبه میشن با کشیدن چنین خطی محاسبه میشن و باعث میشن که دایره دیگه دایره نباشه بلکه شکلی نزدیک به دایره ذهنی باشه. اما دایره واقعی کجاست؟ مدار گردش کدوم سیاره ست؟ حتی دایره ای که با پرگار فرضی با ضخامت نانو کشیده بشه به هرحال تعدادی مولکول یا اتم داره که اینها نقطه هایی هستن با فاصله از هم و هرگز نمیشه دایره واقعی رو رسم کرد مگر در ذهن.
ارقامش مشخص هستن؟ پس شما رقم آخر رو به من بگین. ممکن نیست؟ پس رقم یکی مونده به آخر رو بگین. باز هم ممکن نیست؟ دوتا مونده به آخر رو بگین. خب شما به خوبی می دونین که من هر چقدر تخفیف! بدم باز هم شما نمی تونین رقمی با فاصله مشخص از آخر رو بگین»
پاسخ استاد
پاسخ استاد دقیق است:
گنگ بودن منافاتی با معین بودن ندارد
«من بگم معین؟!! من چه کاره هستم؟! این دیگر موضوعی نیست که مبهم باشد، هزاران استاد تمام عیار ریاضیات هستند و میتوان پرسید، و زمان ما خوشبختانه خود اطلاعات در دسترس همه است.
دوست گرامی، گنگ بودن یک عدد منافاتی با معین بودن آن ندارد، حرف پی حرف اول کلمه پریا در زبان یونانی است که به معنای دایره است (لغتنامه دهخدا آنطور که سالها قبل دیدم) یا حرف اول پریمتروس در زبان یونانی به معنای محیط است (ویکیپدیا) ، پس عدد پی یعنی عدد دایره یا عدد محیط دایره، چون پریمتروس هم مرکب از پریا و متروس است، و نسبت محیط دایره به قطر آن، یک ثابت ریاضی و یک عدد حقیقی است، دقت بفرمایید، در این شکی نیست که یک ثابت ریاضی و یک عدد حقیقی است:
*************
https://fa.wikipedia.org/wiki/%D8%B9...F_%D9%BE%DB%8C
عدد پی (π) (به انگلیسی: Pi) از عددهای ثابت ریاضی و تقریباً برابر با 3،14159265358979323846 است.
این عدد را با علامت π نشان میدهند. عدد پی عددی حقیقی و گُنگ است که نسبت محیط دایره به قطر آن را در هندسهٔ اقلیدسی مشخص میکند و کاربردهای فراوانی در ریاضیات، فیزیک و مهندسی دارد. عدد پی همچنین به ثابت ارشمیدس نیز معروف است.همچنین ۱۴ مارس را روز پی می نامند.
***********************
گنگ بودن به معنای ابهام نیست
اینکه تصور کنیم عدد گنگ، یعنی عدد مبهم و متعدد تا بینهایت، نزد هیچ استاد ریاضی پذیرفته نیست، محور اعداد حقیقی یعنی محور x ، بینهایت عدد حقیقی را در بر میگیرد که همگی معین هستند، قدیمیترین عدد گنگ شناخته شده در بحران اول ریاضیات، رادیکال دو است (قطر مربع با ضلع یک)، و چون قطر مربع را در دست داریم به راحتی میتوانیم به شعاع قطر مربع، قوسی بزنیم که نقطه رادیکال دو را دقیق دقیق روی محور به ما نشان دهد، هر چند گنگ است، یعنی نمیتوانیم آن را با یک عدد کسری گویا (نسبت بین دو عدد صحیح)، نشان دهیم، و اگر عدد دو را جذر بگیریم تا بینهایت به صفر نمیرسیم، اما این معنایش این نیست که عدد رادیکال دو، عدد مبهم تا بینهایت است!
نقل قول:
در اصل توسط Freedom1 نوشته شده است عدد پی گنگه، شما بگین معین. |
بلی، اعداد گنگ که همگی عدد حقیقی معین هستند، دو جورند، اعداد گنگ رسم پذیر، مثل رادیکال دو که عرض کردم با قوس زدن آن را روی محور نشان میدهیم، و اعداد گنگ رسم ناپذیر، مثل عدد پی، که هیچ راهی نداریم که با رسم کردن، به طور دقیق، نقطه آن را روی محور نشان دهیم، و یک عدد غیر جبری و متعالی است، پس تنها راهی که داریم میتوانیم بینهایت از دو طرف بزرگتر و کوچکتر به آن نزدیک شویم، مثلا میدانیم عدد پی نقطه معین بین ۳.۱۴ و ۳.۱۵ است، و همچنین بین ۳.۱۴۱ و ۳.۱۴۲ است، یعنی محیط واقعی دایره، بین دو کثیر الاضلاع منتظم محیطی و محاطی دایره است، که شما به خوبی کثیر الاضلاع محاطی را توضیح دادید، یعنی دو نقطه از محیط را به وصل کردید، نه اینکه یک نقطه از محیط را مماس بر او رسم کنید و سپس این مماسها را به اضلاع منتظم تبدیل کنید که منتظم محیطی شود.
نقل قول:
موضوع هم علاوه بر اثبات هایی که گفتین یک اثبات ذهنی ساده داره از نظر من که قبلا هم اشاره کردم. شما هر دو نقطه روی دایره رو در نظر بگیرید و اینها رو به هم نزدیک کنید، اگر حق داشته باشید که این دو نقطه رو با یک خط به هم وصل کنید یک n ضلعی به دست میاد و یک عدد پی مشخص با ارقام محدود به دست میاد، |
دوست گرامی، دقت کنید که عدد به دست آمده، عدد پی نیست، عدد پی یعنی عدد محیط دایره همانطور که توضیح دادم، اما این عدد شما، عدد محیط n ضلعی است که دایره نیست، بلکه یک n ضلعی منتظم محاطی است که محیط خاص خود دارد، مثلا ارشمیدس، ۹۶ ضلعی را حساب کرد و به نسبت ۲۲/۷ رسید.
نقل قول:
اما دایره واقعی کجاست؟ |
دایره واقعی، یک عنصر هندسی است که ریاضیدانان خصوصیات و احکام هندسی آن را کشف و درک میکنند، نه اینکه خلق یا فرض کنند، دایره واقعی در ناکجاآباد است، درست مثل قاعده فیثاغورث (مساوی بودن مساحت دو مربع دو ضلع مثلث قائم الزاویه با مساحت وتر آن) وقتی بپرسیم: قاعده فیثاغورث کجاست؟ جواب نزد همه واضح است: در ناکجاآباد است! چرا؟! یعنی نمیتوانیم خلاصه سفینه فضایی سوار شویم و هر طور شده با سالهای نوری سیر کردن به آن برسیم؟! و یا با میکروسکپ الکترونی در اعماق ذرات سیر کنیم و خلاصه به مکان و جایگاه قاعده فیثاغورث برسیم؟
دایره واقعی هندسی، با رسم یک فرد از دایره، تفاوت دارد، آنچه شما نام آن را دایره واقعی میگذارید، تنها یک فرد از دایره است، نه طبیعی دایره که هندسهدان با آن سر و کار دارد، و احکام و قضایای آن را کشف میکند، نه خلق کند.
نقل قول:
اما دایره واقعی کجاست؟ مدار گردش کدوم سیاره ست؟ حتی دایره ای که با پرگار فرضی با ضخامت نانو کشیده بشه به هرحال تعدادی مولکول یا اتم داره که اینها نقطه هایی هستن با فاصله از هم و هرگز نمیشه دایره واقعی رو رسم کرد مگر در ذهن. |
ببینید در اینکه دایره واقعی داریم یا خیر؟ از دیر باز مورد بحث بوده است، در خاطرم مانده که ابن سینا در شفا به خوبی توضیح میدهد که در عالم ماده ما دایره نداریم، ولی امروزه در نظریه نسبیت اینشتن، چون نظریه او مبتنی بر پیوستار است، بر خلاف مکانیک کوانتوم که مبتنی بر گسست است و همه چیر را مضرب اعداد صحیح و با ماهیت کوانتایی میبیند، اما نظریه نسبیت، به فضای خمیده قائل است، و وقتی یک خم واقعی بر مبنای پیوسته داشته باشیم، دیگر نمیتوانیم بگوییم ما اصلا دایره نداریم، البته نظریه نسبیت مبتنی بر هندسه ریمانی مطلق است و لازم نمیداند حتما فضای کروی قائل شود و میتواند بیضوی باشد، ولی به هر حال از این خطهای مستقیمی که شما با نانو رسم میکنید رها است و درون مثلا میدان خمیده، شما نیازی به رد کردن سر پرگار از اتمها یا ذرات بنیادین ندارید.
نقل قول:
ارقامش مشابه تابلوهای جاده هم نیستن چون در جاده قطعا مقصدی هست و تابلوها محدود هستن اما در عدد پی مقصدی نیست. |
توضیح دادم که عدد پی، یک عدد حقیقی با نقطه معین روی محور است، عدد محیط دایره، و دقیقا همین نقطه معین رسم ناپذیر، مقصد است، این حرف شما در بحران دوم ریاضیات، آب و رنگی ممکن بود داشته باشد، اما با زحمات کوشی و وایراشتراس، مفهوم حد وارد ریاضیات شد و بحران حساب جامعه و فاضله که ریاضیدانان را کلافه کرده بود پایان یافت، اکنون برای توضیح مقصدی که هست و شما میگویید نیست، میگوییم: lim آن n ضلعیهایی که شما گفتید، وقتی که n به سوی بینهایت میل کند، مساوی است با عدد پی به طور دقیق، دقت کنید، حد در اینجا، نقطه معین دقیق(lim) است، و بینهایت نیست، n به بینهایت میل میکند اما n که حد(lim) نیست، و لذا غیر از پی است، n در بینهایت، بینهایت به پی نزدیک میشود اما هرگز مساوی یا بزرگتر از پی نمیشود.
اما اینکه گفتید: «چون در جاده قطعا مقصدی هست» از مفهوم حد استفاده کردید، و گرنه کسی از شما میپرسد: اگر مرز دقیق مقصد را رسم کنیم، و فاصله هر دو تابلو را مرتب نصف کنیم، آیا به مقصد میرسیم؟ مثلا اگر فاصله تابلوی ۱۰ کیلومتر، با ۵ کیلومتر، را در نوبت بعدی در رأس ۲.۵ کیلومتر، و نوبت بعد در ۱.۲۵ کیلومتر و نوبت بعد ۶۲۵ متر و نوبت بعد در ۳۱۲ متر، و همینطور نصف کنیم، آیا چند تابلو نیاز داریم؟ (و لو تابلویی در مقیاس نانو) و کی به خط مرز دقیق مقصد میرسیم؟ آیا میتوانیم نتیجه بگیرم پس مقصدی نیست؟»
فوائد بحث
این بحث ادامه دارد و ما در اینجا به همین مقدار اکتفا میکنیم. در جایی در پاسخ کاربر مقابل که میگوید این همه بحث کردیم ولی سر جای اول هستیم استاد مینویسند:
«میفرمایید: «ما حدود ۹ صفحه بحث کردیم ولی تقریبا در همون صفحه اول هستیم» البته بحثی که سابقه چندین هزار ساله دارد، ۹ صفحه بحث کردن راجع به آن خیلی زیاد نیست، ولی همانطور که سابقا هم عرض کردم و تعبیر رفتن اختاپوس کردم، امروزه ابزار نشان دادن این مطالب فراهم است، فقط باید با حوصله آنها را به کار گرفت تا همه بشر آنچه را که درک آن مشترک هستند ببینند، و هر چند بفرمایید در صفحه اول هستیم، اما قضاوت در صفحه اول بودن یا عبور از صفحه آخر، به نظر ثالث و عقل جمعی، بستگی دارد، یعنی اگر عده زیادی بحث ما را نگاه کنند و قضاوت آنها واضح شدن نظر یکی از طرفین باشد، بحث، پیشرفت خود را داشته است، و اینکه شما بفرمایید پیشرفت نداشته، عرض میکنم من سعی خودم را میکنم که تا ممکن است جدل و تکرار صورت نگیرد، و لذا وقتی سؤال من را جواب ندادید اصرار نمیکنم و قضاوت را به نظر جمعی دیگران وامیگذارم، و سعی میکنم فضای بحث به سوی هتک احترام نرود، حتی چند پست گذشته ابتدا یک شوخی را نوشتم اما برگشتم و در واژهها دقت کردم و گفتم شاید تلقی بی ادبی از این شوخی شود، خلاصه کم و زیاد کردم ولی آن طراوت شوخی از بین رفت و یک شوخی نسبتا بی مزه خنک شد! وقتی جواب سؤال را نمیدهید من چه کنم؟ این عین عبارت شما در پست ۱۲۴ است: «ذهن بشر تعریف رو میسازه، تعریف دایره هم خیلی ساده ست اما عدد پی رو تعریف دایره به وجود میاره.» و من پرسیدم: «خوب، وقتی تعریف دایره، عدد پی را به وجود آورد، این عدد پی به وجود آمده، در کجاست؟ خلاصه میگویید با تعریف دایره این عدد به وجود آمد، حال کجاست؟» ، آیا جواب دادید؟ شما میگویید عدد را تعریف دایره به وجود میآورد، خوب هر موجودی جا میخواهد، این عدد پی به وجود آمده، جایش کجاست؟ ذهن اولین نفر است؟ آخرین نفر؟ ورق کتاب؟ رم کامپیوتر؟ خلاصه باید نطر خود را بگویید تا بحث پیش برود، وقتی جواب نمیدهید، ناظر ثالث به فکر فرو میرود که جواب چیست؟ فرق بین اینکه بشر فضاپیما در خارج بسازد و بین اینکه فضاپیما در ذهن بسازد را توضیح دادم، آیا جواب دادید؟ بلی حرف صفحه اول را تکرار میفرمایید.
دوست گرامی، بدون اغراق میگویم بیش از صد مثال که زمینه تفاهم و نزدیک شدن دیدگاهها به همدیگر فراهم میکند حاضر است، شما میگویید: «ذهن بشر تعریف رو میسازه، تعریف دایره هم خیلی ساده ست اما عدد پی رو تعریف دایره به وجود میاره.» حال مثال ساده دیگر مطرح میکنم:
تعریف: چهار ضلعی که چهار ضلعش مساوی و چهار زاویهاس مساوی = مربع
تعریف: چهار ضلعی که چهار ضلعش مساوی ولی چهار زاویهاس مساوی نیست = لوزی
تعریف: سه ضلعی که سه ضلعش مساوی و سه زاویهاش مساوی = مثلث
تعریف: سه ضلعی که سه ضلعش مساوی و سه زاویهاس مساوی نیست = لوری
اگر تعریف را ذهن ایجاد میکند و تعریف ایجاد شده هم احکامی را ایجاد میکند، به نظر شما این ۴ تعریف بالا چه مشکلی دارند؟ همه را ذهن ایجاد کرده و پس از ایجاد تعریف، احکام هندسی ایجاد میشوند.
در ادامه نیز اینچنین میفرمایند:
من فکر کنم جواب داده بودم، عدد پی در تعریف دایره ست. به وجود میاد اما نه این وجودی که در برابر عدم به کار می بریم، منظور از وجود در اینجا همون تعریف شدن و تعیین شدنه وگرنه اونچه توسط ذهن تصور میشه قرار نیست باعث ایجاد چیزی در جهان مادی بشه. |
چطور میگویید بحث پیش نمیرود؟! این جملهای که الآن شما گفتید از نظر ست شدن مباحث فلسفی با ریاضی و فیزیک، به قدر و قیمت در نمیآید، گفتید: «اما نه این وجودی که در برابر عدم به کار می بریم»، اگر ما بین وجود مقابل عدم با وجود مقابل غلط، فرق گذاشتیم، در حالی که هر دو را به وفور در حوزه خودش به کار میبریم، هزاران ساعت بحث، قیچی شده است، وجود به معنای واقعیت نفس الامری، معنای درستی است که ذهن در بیان آن ترفندی به کار میزند که در جای خودش باید مفصل صحبت شود.
نقل قول:
حالا که شوخی دوست دارید من جواب شما رو به این شکل میدم، پرسیدین این عدد پی که به وجود اومد جا میخواد، جای این عدد پی کجاست؟ خب قاعدتاً پیش خداست. بالاخره خدا هم اگر وجود داشته باشه جا میخواد. تمام ارقام حتی رقم آخرش هم پیش خداست و اگر بچه خوبی باشین شاید حتی اون رقم رو هم به شما الهام کنه. مگر نه اینکه خدا بر هرچیزی توانا و داناست. پس رقم آخر پی رو با وجود اینکه بی معناست، میدونه. |
بسیار شوخی خوبی است، چرا؟ چون مقصود از بحث را در کف دست همه میگذارد، سؤال قبلی من و اصرار به اینکه مثلا قاعده فیثاغورث جایش کجاست؟ مقصود از آن این بود که همگی احساس کنند که ما چیزهای واضحی داریم که وقتی سؤال میکنیم جایش کجاست؟ همگی احساس میکنند سؤال بی ربطی است، چطور اگر کسی بپرسد شیرینی زوج است یا فرد؟
همه احساس میکنند سؤال بی ربطی است، همینطور وقتی بپرسند که جای قاعده فیثاغورث یا جای بینهایت رقم عدد پی یا جای بینهایت عدد اول یا جای بینهایت عدد نسبتهای مثلثاتی و... کجاست؟ همه میبینند این سؤال جا ندارد، چرا بابا؟
چون سنخش از سنخ زمان و مکان بیرون است، آیا اگر کسی که دیده است سنخ چیزی که زمان و مکان ندارد سؤال برایش مطرح شود که خدا کجاست؟ نمیتواند جواب یک عالم که میگوید اصلا سنخ وجود خدا طوری است که جا نمیخواهد قبول کند؟ واضح است که لمس کرده چیز بی مکان را، چرا وقتی میگویند خدا جا ندارد قبول نکند؟!
این ثمره گام اول شوخی شما، که از مطلب واضح مکاندار نبودن بعض چیزها، در قبول مکاندار نبودن مبدء مطلق همه نفس الامر، مشکلی نخواهیم داشت، و اما گام دوم، همان است که رفقای بنده میدانند مکرر در بحث میگویم عرفا و فلاسفه وقتی در جایی کم میآورند خدا را مظلوم گیر میآورند! بلی در تاریخ عرفان و فلسفه، وقتی وجود را تنها وجود مقابل عدم میدانند و در عین حال مطالب واضح نفس الامری را همگی میبینند ولی تمیتوانند توجیه فلسفی کنند سراغ خدای شکافها میروند، اعداد اول بینهایت هستند، بابا اینها کجا هستند؟! نمیتوانند توضیح دهند، میگویند پیش خدا! از توضیح صحیح طفره میروند، اما اگر قرار باشد مبدء مطلق نفس الامر را خدای حفرهها و شکافها قرار ندهیم، ناچار باید این مدرکات نظری و ریاضی را توضیح دهیم، و نمیتوانیم خدا را مظلوم گیر آورده همه را به او حواله دهیم.
وقتی وارد فضای بینهایتها میشویم ابتدا باید از وجود مقابل عدم، قرنطینه شویم، همه را مطالب حق میبینیم، قابل انکار نیست، و میفهمیم که اگر انسان هم نبود این مطالب درست بود، ولی زبان و منطق خاص خود دارد، نمیشود با حفظ مفاهیم برخاسته از ماده و فیزیک، سراغ جای بینهایتها برویم، و همچنین سراغ زمان آنها و سایر محدودیت سیستمهای فیزیکی، و خلاصه اینکه اگر این جمله شما در مقام چیزی که برایتان ابهام ندارد نتیجه بحث ما باشد کافی است: «به وجود میاد اما نه این وجودی که در برابر عدم به کار می بریم» بعدا خواهیم رسید که وجود خدا هم نمیتواند وجود مقابل عدم باشد، بلکه وجود مبدء مطلق همه واقعیات است، نه فقط مبدء موجودات مقابل عدم.
نقل قول:
من همینقدر میدونم و این به نظرم میرسه. دلیلی ندارم که جهانی شامل این دستگاهها و مفاهیم وجود داره و ما اینها رو از اون بیرون می کشیم، اگر چنین بود نیازی به ذهن نبود بلکه به چیزی مثل جن! نیاز بود اما ما میبینیم که افراد خلاق و دارای ذهن قوی و هوشمند موفق به تولید/تعریف این دستگاهها و اشکال قاعده مند میشن و نه افراد جن گیر. |
حال که قدر جمله سابق شما را دانستیم، اولین نتیجه گیری را از آن میکنیم، کلمه وجود در جمله الآن شما را بلد میکنیم: «دلیلی ندارم که جهانی شامل این دستگاهها و مفاهیم وجود داره» اگر مقصود شما وجود مقابل عدم است من هم قبول ندارم و با شما شریک هستم، اما اگر مقصود همان وجودی است که شما گفتید و در فهمش ابهام نداشتید و در عین حال مقابل عدم نبود بلکه مقابل باطل و غلط بود، یعنی موجود به معنای حق بودن و واقعیت داشتن، مثل قاعده فیثاغورث، و قاعده استحاله تناقض و... پس اگر بگویید بینهایت رقم پشت ممیز به این معنا وجود دارد چرا جنگیر بشوید؟ وجود ریاضی واقعا وجودی مغایر با سنخ وجود ماده و انرژی است، ثابت است، در حالی که ثابت نبودن و سیلان در ذات ماده و انرژی جوش خورده است، میگویید: «اگر چنین بود نیازی به ذهن نبود» آیا شما نقش ذهن را نقش درک واقعیت میدانید و سپس خلاقیت بر طبق درک واقع، یا نقش آن را خلق خواستههای خودش؟ ذهن درّاک یا ذهن مستبد؟»
[1] در این نوشته، اشکالات کاربرهای مقابل با خط مورّب مشخص شده است.
[2] پست ۴٩ از مجموعه مطالب مطرح شده در این مناظره نوشته شده به تاریخ ١٧ اردیبهشت ١٣٨٧
[3] پست شماره ۵٠، تاریخ ١٧/ ٢/ ١٣٨٧
[4] پست شماره ۵١، تاریخ ١٧/ ٢/ ١٣٨٧
[5] پست ۵۶، تاریخ ٢٣/ ٢/ ١٣٨٧
[6] پست شماره ۵٧، تاریخ ٢۴/ ٢/ ١٣٨٧
[7] پست شمار ه ۶١، تاریخ ٢۵/ ٢/ ١٣٨٧
[8] پست شماره ۶۴، ٣١/ ٢/ ١٣٨٧
[9] پست شماره ١٠٧، تاریخ ٩/ ٣/ ١٣٨٧
[10] این مناظره در فاصله اسفند ماه سال ١٣٩٧ تا اواسط سال ١۴٠٠ و در سایت باشگاه جوانان ایرانی جریان داشته است
[11] مدتی است که سایت باشگاه جوانان، به کار خود پایان داده است و لذا دسترسی به مطالب آن فراهم نیست. آن چه مطرح میشود، همه صفحات ذخیره شده از این مناظره است که در سایت فدکیه با عنوان «مناظرهای در سایت باشگاه با محوریت افلاطونگرایی و متافیزیک و بینهایت» موجود است
پیوست شماره ١٠ : جایگاه جبر و مقابله در کتب فقهی
کلام علامه حلی
(يب): يجوز استثناء الجزء المعلوم في أحد العوضين، فيكون الآخر في مقابلة الباقي. فلو قال: بعتك هذه السلعة بأربعة إلّا ما يساوي واحدا بسعر اليوم قال الشيخ : يبطل مطلقا للجهالة، و الوجه ذلك، إلّا أن يعلما بسعر اليوم. و لو قال: إلّا ما يخصّ واحدا قال : يصحّ في ثلاثة أرباعها بجميع الثمن، و الأقرب عندي البطلان، لثبوت الدور المفضي إلى الجهالة، فإن علماه بالجبر و المقابلة أو غيرهما صحّ البيع في أربعة أخماسها بجميع الثمن.
و لو باعه بعشرة و ثلث الثمن فهو خمسة عشر، لأنّ الثمن شيء يعدل عشرة و ثلث شيء، فالعشرة تعدل ثلثي الثمن. و لو قال: و ربع الثمن فهو ثلاثة عشر و ثلث. و لو قال: إلّا ثلث الثمن فهو سبعة و نصف[1].
شرح این عبارت
جامع المقاصد
قوله: (فان علماه بالجبر و المقابلة أو غيرها، صح البيع في أربعة أخماسها بجميع الثمن).
(1) أي: فان كان كل واحد من البائع و المشتري حين العقد يعلمان مقدار ما صح البيع فيه، و مقدار المستثنى بطريق الجبر و المقابلة أو غيرها من الطرق، كالخطأين و الأربعة المتناسبة صح البيع، كما ذكره المصنف، و لا يكفي لصحة البيع تمكنها من استخراج ذلك بعد العقد، للجهالة الموجبة للبطلان.
و في التذكرة: أنه لو باع خمسة أرطال على سعر المائة باثني عشر درهما صح و إن جهل في الحال قدر الثمن، لأنه مما يعرف بالحساب، و لا يمكن تطرق الزيادة إليه و لا النقصان، فينتفي الغرر
و مثله جوّز فيما لو باع من اثنين صفقة قطعة أرض على الاختلاف، بأن ورث من أبيه حصة و من امه حصة أقل أو أكثر، و جعل لواحد منهما أحد النصيبين، و للآخر الباقي فإنه يصح، و إن جهلا قدر نسبة النصيب إلى الجميع في الحال، و نسبة النصيب في الثمن، و يرجعان إلى ما يقتضيه الحساب، إذ الثمن في مقابلة الجملة، فلا تضر جهالته بالأجزاء
و مثله قال: لو قال: بعتك نصيبي من ميراث أبي من الدار، فان عرف القدر حالة العقد صح، و إن جهل بطل، و لو عرف عدد الورثة و قدر الاستحقاق إجمالا فالأقوى الصحة، و يكون له ما يقتضيه الحساب
فيظهر من كلامه أنه إذا كان المبيع معلوما بالقوة القريبة و إن كان مجهولا بالفعل يصح، و هو مشكل، للاشتراك في الغرر.
فأما بالجبر: بأن نفرض المستثنى شيئا، فالمبيع السلعة إلّا شيئا يعدل أربعة أشياء بأربعة دراهم، لأنا فرضنا أنّ المقابل بدرهم شيء، فيكون المقابل بأربعة دراهم أربعة أشياء، فإذا جبرنا السلعة إلّا شيئا بشيء، و زدنا على أربعة أشياء شيئا للمقابلة، كانت السلعة تعدل خمسة أشياء، فالشيء خمسها، فيكون المستثنى خمسها يخص درهما، و الذي صح فيه البيع أربعة أخماسها بأربعة دراهم.
و لو قلت: المستثنى شيء، فالمبيع السلعة إلّا شيئا، كل ربع منها بدرهم، و هو ربعها إلا ربع شيء، و ذلك يعدل شيئا كاملا، فإذا جبرناه بربع شيء كان ربعا كاملا، فيقابل الشيء ربع شيء، فيكون ربع السلعة معادلا لشيء و ربع شيء، فتكون السلعة معادلة لخمسة أشياء، فالشيء خمسها.
و أما بالخطأين الزائدين: فبأن نفرض المستثنى ثلث السلعة تارة، و ربعها اخرى، فلنطلب المخرج المشترك لهما، طلبا لتسهيل العمل بصيرورتهما صحاحا، و ذلك اثنا عشر، الثلث منها أربعة، و قد فرضنا اختصاصها بدرهم، فتكون بالثمن ستة عشر، لأنه أربعة دراهم، فإذا ضممنا المستثنى إليها بلغت عشرين، و قد كانت اثنتي عشر، فأخطأ بثمانية زائدة، و الربع ثلاثة، فتكون بأربعة، اثنا عشر هي مع المستثنى خمسة عشر، فأخطأ بثلاثة زائدة، فلنضرب المال الأول و هو أربعة في الخطأ الثاني، يبلغ اثني عشر.
و كذا المال الثاني، و هو ثلاثة في الخطأ الأول، و هو ثمانية تبلغ أربعة و عشرين، نقسم الفضل بين حاصلي الضرب، و هو اثنا عشر، لأنك إذا أسقطت أقل المرتفعين و هو اثنا عشر من أكثرهما، و هو أربعة و عشرون يبقى اثنا عشر، فنأخذ الفضل بين الخطأين، و هو الباقي من أكثرهما، بعد إسقاط الأقل منه، و هو خمسة.
و أنت بالخيار إن شئت رددت اثني عشر إلى واحد، لأنها في الأصل شيء واحد، و إنما صار إلى اثني عشر محاولة لجعل الكسور صحاحا، ثم تنسبه إلى الفضل بين الخطأين، يكون خمسا، فيكون المستثنى خمس السلعة.
و إن شئت قسمت اثني عشر على خمسة، يخرج اثنان، و خمسان هي المستثنى من مجموع السلعة، و هو الخمس من اثني عشر.
أو الناقصين: بأن تفرض المستثنى الثمن تارة، و السدس اخرى، و المخرج المشترك لهما أربعة و عشرون، فعلى تقدير كونه الثمن، و هو ثلاثة منها يكون بأربعة دراهم اثني عشر، هي مع المستثنى خمسة عشر، فيكون الخطأ بتسعة ناقصة.
و على تقدير كونه السدس، و هو أربعة منها يكون بأربعة دراهم ستة عشر، هي مع المستثنى عشرون، فيكون الخطأ بأربعة ناقصة.
فإذا ضربت المال الأول و هو ثلاثة في الخطأ الثاني، و هو أربعة يبلغ اثني عشر، و إذا ضربت المال الثاني و هو أربعة، في الخطأ الأول و هو تسعة، يبلغ ستة و ثلاثين، نأخذ الفضل بينهما، و هو أربعة و عشرون.
فاما أن ترده إلى الواحد كما قلناه، و تقسمه على الفضل بين الخطأين و هي خمسة، أي: تنسبه إليه، لأنّ قسمة الأقل على الأكثر هي نسبته إليه، أو تقسم الفضل بين حاصلي الضرب، أعني: أربعة و عشرين على الفضل بين الخطأين، و هو خمسة، تخرج أربعة و أربعة أخماس هي خمس أربعة و عشرين التي فرض كونها السلعة، فيكون المستثنى خمسها.
و لو كان أحد الخطأين زائدا، و الآخر ناقصا كالثمن و الثلث، فان مخرجهما أربعة و عشرون، فإنّ الخطأ بالفرض الأول تسعة ناقصة، و بالفرض الثاني ستة عشر زائدة، تجمعهما و تحفظهما للقسمة.
و كذا تعمل في كل ما يختلف فيه الخطآن بالزيادة و النقصان، ثم تضرب المال الأول و هو ثلاثة في الخطأ الثاني، و هو ستة عشر يكون ثمانية و أربعين، ثم المال الثاني و هو ثمانية في الخطأ الأول، و هو تسعة، يكون اثنين و سبعين، تضمها إلى المرتفع الأول، يكون مائة و عشرين، تقسمها على أربعة و عشرين، و هو المخرج المشترك لكل من الثمن و السدس يكون خمسة، تنسبها إلى المحفوظ يكون الخمس.
و إن شئت قسمت مائة و عشرين على خمسة و عشرين، تخرج أربعة و أربعة أخماس، تنسبها إلى المخرج المشترك يكون خمسه، فذلك هو المستثنى، و بالأربعة الأعداد المتناسبة، تقول: لما كان نسبة المستثنى إلى الدرهم الذي يخصه، كنسبة المبيع إلى الأربعة الدراهم التي تخصه، باعتبار كونها ثمنا له، لأنّ الاستثناء بما يخص درهما من السلعة، إنما كان باعتبار مقابلة ما انعقد عليه البيع من المبيع للثمن المقتضي لمقابلة الأجزاء بالأجزاء، وجب أن تكون نسبة المستثنى إلى مجموع المستثنى و المبيع، كنسبة الدرهم الى مجموع الدرهم و ثمن المبيع، و الدرهم خمس المجموع.
و تحقيقه: أن أقليدس قد برهن على أن الأربعة إذا تناسبت، كان نسبة الأول إلى الثالث كنسبة الثاني إلى الرابع، و هو إبدال النسبة، أي: جعل النسبة للمقدم إلى المقدم كنسبة التالي إلى التالي.
و برهن أيضا على أنّ المقادير الأربعة إذا تناسبت مفصلة تناسبت مركبة، فتكون نسبة مجموع المقدمين إلى المقدم كنسبة مجموع التاليين إلى التالي، فإذا عكست كان نسبة المقدم إلى المقدمين كنسبة التالي إلى التاليين، و هو محقق لما ذكرناه، فيكون المستثنى خمس مجموع السلعة.
أو يقال: لمّا كان نسبة المستثنى إلى الدرهم كنسبة المبيع الى الثمن، وجب أن تكون نسبة المستثنى إلى المبيع كنسبة الدرهم الى الثمن، و هو بقدر ربعه، و ذلك لأنّ أقليدس قد برهن على أنّ الأربعة إذا تناسبت، كانت بعد الإبدال متناسبة كتناسبها قبله، فتكون خمس المجموع، فيكون المستثنى خمس السلعة.
قوله: (و لو قال: بعتك بعشرة و ثلث الثمن، فهو خمسة عشر).
(1) لأنك تقول: الثمن شيء، و المبيع بعشرة و ثلث شيء يعدل شيئا كاملا، و بعد إسقاط المشترك تكون العشرة معادلة لثلثي شيء.
أو تقول: ثلث الثمن شيء، فالمبيع بعشرة و شيء يعدل ثلاثة أشياء، و بعد إسقاط المشترك تكون العشرة معادلة لشيئين، فالشيء خمسة، و بالخطأين تفرض ثلث الثمن ستة، فيكون الثمن ثمانية عشر، و قد كان بضميمته إلى العشرة ستة عشر، فالخطأ باثنين زائدين، ثم تفرضه سبعة، فيكون الثمن إحدى و عشرين، و بالإضافة إلى العشرة سبعة عشر، فالخطأ بأربعة زائدة.
و مضروب المال الأول و هو ستة، في الخطأ الثاني و هو أربعة، أربعة و عشرون، و مضروب المال الثاني و هو سبعة، في الخطأ الأول و هو اثنان، أربعة عشر، فإذا أسقط أقل الخطأين من أكثرهما بقي اثنان.
و كذا أقل حاصلي الضرب من أكثرهما بقي عشرة، فإذا قسمت على ما بقي من الخطأين خرج خمسه، و هي ثلث الثمن المجهول، فالثمن خمسة عشر.
قوله: (و لو قال: و ربع الثمن، فهو ثلاثة عشر و ثلث).
(1) لأنك تقول: الثمن شيء، فالمبيع بعشرة و ربع شيء يعدل شيئا كاملا، و بعد إسقاط المشترك تكون العشرة معادلة لثلاثة أرباع شيء، فربع الثمن ثلاثة و ثلث.
أو تقول: ربع الثمن شيء، فالثمن في تقدير أربعة أشياء تعدل عشرة و شيئا، فإذا أسقطت المشترك تكون العشرة في معادلة ثلاثة أشياء، و بالخطأين تفرض الربع أربعة، فيكون الثمن ستة عشر، فأخطأ باثنين، إذ الأربعة مع العشرة أربعة عشر، ثم تفرضه خمسة، فيكون الثمن عشرين، فأخطأ بخمسة، إذا أسقط أقلهما من الأكثر بقي ثلاثة.
و مضروب المال الأول و هو أربعة، في الخطأ الثاني و هو خمسة، عشرون و مضروب المال الثاني و هو خمسة، في الخطأ الأول و هو اثنان، عشرة، إذا أسقطت أقلهما من الأكثر بقي عشرة، تقسم على ما بقي من الخطأين، يكون ثلاثة و ثلثا، و هي الربع المجهول.
قوله: (و لو قال: إلّا ثلث الثمن، فهو سبعة و نصف).
(1) لأنك تقول: الثمن شيء، فالمبيع بعشرة إلّا ثلث شيء يعدل شيئا كاملا، فبعد الجبر و المقابلة يكون شيء و ثلث شيء يعدل عشرة، فالشيء سبعة و نصف.
أو تقول: المستثنى شيء، فالمبيع بعشرة إلّا شيئا يعدل ثلاثة أشياء، لأنّ ثلث الثمن شيء، فبعد الجبر و المقابلة، العشرة تعدل أربعة أشياء، فالشيء اثنان و نصف.
أو تقول: المستثنى شيء، و الثمن ثلاثة أشياء، فالعشرة تعدل أربعة أشياء، لأنها تعدل الثمن و ثلاثة، فالشيء اثنان و نصف، و هو المستثنى، و بالخطأين تفرض المستثنى ثلاثة، إذا أسقط من العشرة بقي سبعة هي الثمن، و بذلك الفرض يكون الثمن تسعة، فقد أخطأ باثنين.
ثم تفرضه أربعة، فيبقى ستة هي الثمن، و بمقتضى الفرض يكون الثمن اثني عشر، فقد أخطأ بستة، تضرب المال الأول، و هو ثلاثة في الخطأ الثاني، و هو ستة يكون ثمانية عشر، ثم المال الثاني، و هو الأربعة في الخطأ الأول، و هو اثنان يكون ثمانية، إذا أسقطت من المضروب الآخر بقي عشرة، تقسّمها على ما بقي من الخطأين بعد الإسقاط و هو أربعة، يكون اثنين و نصف هي الثلث المستثنى، فيكون الثمن ما ذكر[2].
فوائد القواعد (شهید ثانی)
و الأقرب عندي البطلان، لثبوت الدور المفضي إلى الجهالة، فإن علماه بالجبر و المقابلة أو غيرهما، صحّ البيع في أربعة أخماسها بجميع الثمن
(1) طريقه بالجبر: أن يفرض المستثنى المجهول شيئا، فالمبيع السلعة الأشياء تعدل أربعة أشياء؛ لأنّ الشيء جعل بإزاء الدرهم فإذا جبرت المستثنى بشيء و أزالت الاستثناء و قابلت الزيادة بمثلها في الثمن صارت السلعة تعدل خمسة أشياء، فالشيء خمسة فيكون المستثنى خمسها. و الذي صحّ فيه البيع أربعة أخماسها بأربعة دراهم.
و بطريق الخطأين يفرض المستثنى ربع السلعة- لقول الشيخ - و ثلثها، فيقع الخطأ في الأوّل بثلث و في الثاني بواحد، لأنّا إذا فرضنا صحّة البيع في ثلاثة أرباعها بالأربعة بطل في ربعها و هو مقابل الواحد و ثلث، لأنّ الربع ثلث ما صحّ فيه البيع بأربعة، و التقدير أنّه يقابل واحدا. و إذا فرضنا صحّته في ثلثيها بالأربعة بطل في ثلثها و هو مقابل لاثنين، لأنّه نصف ما صحّ فيه البيع بأربعة، و التقدير أنّه واحد كذلك، فوقع الخطأ بواحد. و كلاهما زائد، فيسقط أحد الخطأين من الآخر يبقى ثلثان، و يضرب الخطأ الأوّل- و هو ثلث- في العدد الثاني- و هو ستة- لأنّ المجتمع من الأربعة المفروضة و الاثنين المقابلة للثلث، فبلغ الضرب اثنين. و يضرب العدد الأوّل- و هو خمسة و ثلث- في الخطأ الثاني- و هو واحد- يخرج العدد. فإذا أسقطت الأوّل من الثاني بقي ثلثه و ثلث يقسمها على فضل الخطأين و هو ثلثان بمعنى نسبتها إليها يكون خمسا، لأنّ الثلثين خمس الثلاثة و ثلث، فالمستثنى من المبيع خمس، و الصحيح أربعة أخماسه.
و إن شئت أن تفرضها خالية من الكسر فاجعل المبيع عددا يخرج منه الكسران و هو اثنا عشر ربعها ثلاثة يقابل واحدا فتكون الأربعة مقابلة لاثني عشر، فهي مع المستثنى خمسة عشر، فأخطأت بثلاثة زائدة عن المجموع، لأنّه مفروض اثني عشر، و ثلثها أربعة يقابل واحدا فتكون الأربعة مقابلة لستة عشر، فإذا ضممناها إلى المستثنى بلغت عشرين، فأخطأت بثمانية زائدة أيضا. فاضرب العدد الأوّل- و هو ثلاثة- في الخطأ الثاني يبلغ أربعة و عشرين، و العدد الثاني- و هو أربعة- في الخطأ الأوّل يبلغ اثني عشر، يسقط أقلّها من الأكثر يبقى اثنا عشر، تقسمها على فصل ما بين الخطأين و هو خمسة تخرج اثنان، و خمسان هي المستثنى من مجموع السلعة، و قد فرضناها اثني عشر، و هي خمسها.
و قس على ذلك ما لو كان الخطأين معا ناقصين. و لو كان أحدهما زائدا و الآخر ناقصا عملت كذلك، إلّا أنّك تقسم مجموع العددين على مجموع الخطأين فما خرج بالقسمة تعتبر نسبته إلى ما فرضته من عدد السلعة.
قوله: «و لو باعه بعشرة و ثلث الثمن فهو خمسة عشر، لأنّ الثمن شيء يعدل عشرة و ثلث شيء فالعشرة تعدل ثلثي الثمن».
(1) طريقه بالجبر أن يفرض الثمن شيئا فالمبيع بعشرة و ثلث شيء، يعدل شيئا كاملا، يسقط ثلث شيء بمثله تبقى العشرة معادلة لثلثي شيء، فالشيء خمسة عشر، و هو الثمن المطلوب، أو تفرض ثلث الثمن شيئا لأنّه أيضا مجهول فالمبيع بعشرة، و شيء يعدل ثلاثة أشياء، فإذا أسقطت شيئا بشيء بقيت العشرة تعدل شيئين، فالشيء خمسة، و هو الثلث المطلوب.
و بطريق الخطأين تفرض الثلث ستة يكون الثمن ثمانية عشر، و قد كان بضميمته إلى العشرة ستة عشر، فالخطأ باثنين زائدين، ثمّ تفرضه أربعة فالثمن اثنا عشر و قد كان بضميمته إلى العشرة أربعة عشر، فالخطأ باثنين ناقصين، فتضرب العدد الأوّل- و هو ستة- في اثنتين يبلغ اثني عشر، و العدد الثاني- و هو أربعة- في الخطأ الأوّل- و هو اثنان أيضا يبلغ ثمانية، و جملة المضروبين عشرون تقسمها على مجموع الخطأين و هو أربعة، يخصّ كلّ واحد خمسة و هي الثلث المجهول، و قس عليه الزائدين و الناقصين مراعيا ما سبق.
قوله: «و لو قال: و ربع الثمن، فهو ثلاثة عشر و ثلث.».
(1) لأنّا نفرض الثمن شيئا فالمبيع بعشرة و ربع الشيء يعدل شيئا كاملا، فإذا أسقطت و ربع شيء بربع شيء بقيت العشرة معادلة لثلاثة أرباع شيء، فالربع ثلاثة و ثلث، يضاف إلى العشرة تبلغ ما ذكر. و بالخطأين نفرض الربع ثلاثة فيكون الثمن اثني عشر، و قد كان مع العشرة ثلاثة عشر فالخطأ بواحد ناقص، ثمّ نفرض اثنين فيكون الثمن ثمانية، و قد كان مع العشرة اثنا عشر فالخطأ بأربعة ناقصة أيضا. فنضرب العدد الأوّل- و هو ثلاثة- في الخطأ الثاني- و هو أربعة- يبلغ اثني عشر، و الخطأ الأوّل في العدد الثاني يبلغ اثنين. و بعد إسقاط أوّل العددين من الأكثر يبقى عشرة، و بعد إسقاط أقلّ الخطأين من الأكثر يبقى ثلاثة، إذا قسمت عليها العشرة خصّ كلّ واحد ثلاثة و ثلث، و هو الربع المجهول. و قس على ذلك الزائدين و المختلفين.
قوله: «و لو قال: إلّا ثلث الثمن، فهو سبعة و نصف».
(2) لأنّا نفرض الثمن شيئا فالمبيع بعشرة إلّا ثلث شيء يعدل شيئا كاملا، فاجبر الثلث المستثنى و قابله بمثله في الثمن تصير العشرة تعدل شيئا و ثلثا، فالشيء سبعة و نصف.
و بالخطأين نفرض الثلاثة اثنين فيبقي الثمن ثمانية، و قد كان باعتبار أنّ ثلثه اثنان ستة فالخطأ باثنين ناقصين. ثمّ نفرضه واحدا يبقى الثمن تسعة و مقتضى الثلث أن يكون ثلاثة فالخطأ ستة ناقصة أيضا. فنضرب العدد الأوّل- و هو اثنان- في الخطإ الثاني يبلغ اثني عشر، و العدد الثاني في الخطإ الأوّل يبلغ اثنين، ثمّ نقسم الفاضل من المبلغين بعد إسقاط الأقلّ من الأكثر و هو عشرة، على تفاوت ما بين الخطأين و هو أربعة، يخصّ كلّ واحد اثنان و نصف و هو الثلث المستثنى. و بالمختلفين نفرضه ثلاثة يبقى الثمن سبعة و مقتضاه أن يكون تسعة، فالخطأ باثنين زائدين، ثمّ نفرضه اثنين يبقى ثمانية و مقتضاه أن يكون ستة، فالخطأ باثنين ناقصين. نضرب اثنين في اثنين و اثنين في ثلاثة و نجمعها عشرة، ثمّ نقسمها على مجموع الخطأين و هو أربعة، يخرج اثنان و نصف، و هو الثلث المطلوب[3]
مفتاح الکرامه
[فيما لو علم الجزء المستثنى بالجبر و المقابلة]
قوله: (فإن علماه بالجبر و المقابلة أو غيرهما صحّ البيع في أربعة أخماسها بجميع الثمن)
المراد بغيرهما الخطان و الأربعة المتناسبة، لا يقال: هذا الحكم مختصّ بالمسألة الثانية أعني ما يخصّ واحدا و قد قال: إنّ تحصيل العلم فيها دوري محال و الجبر و المقابلة لا يرفعان الاستحالة، فكيف يقول: و لو علماه؟ لأنّا نقول: قد قدّمنا أنّه دور معيّة يحصل معه الغرر و الجهالة، و يمكن ارتفاعهما بحصول العلم بالمستثنى و المستثنى منه معا.
و قضية ذلك أنّ العلم بالقوّة القريبة كاف و إن كان مجهولا بالفعل حال العقد، و هو مشكل للاشتراك في الغرر، و التقييد بالقوّة القريبة ليخرج ما إذا كانا جاهلين بهذا الحساب أو أحدهما جاهلا، فلو عقدا كذلك ثمّ ذهبا و تعلّماه لم يصحّ.
و في «نهاية الإحكام و التذكرة ذكر أمثلة كثيرة صحّح فيها البيع مع كون المبيع مجهولا في الحال، لأن كان معلوما بالقوّة القريبة، منها ما لو باع من اثنين صفقة قطعة أرض على الاختلاف بأن ورث من أبيه حصّة و من أمّه حصّة أقلّ أو أكثر، و جعل لكلّ واحد منهما أحد النصيبين و الآخر الباقي. فقد قال في الكتابين: إنّ البيع يصحّ و إن جهلا قدر نسبة النصيب إلى الجميع و نسبة النصيب في الثمن و جهل كلّ منهما قدر حصّته من الثمن و يرجعان إلى ما يقتضيه الحساب، إذ الثمن في مقابلة الجملة فلا يضرّ جهالته بالأجزاء كما إذا جمع بين مالي شخصين صفقة فإنّه يصحّ و إن لم يعلم في الحال حصّة كلّ منهما من الثمن و يرجعان إلى الحساب.
و منها ما لو باعه خمسة أرطال على سعر المائة باثني عشر درهما صحّ و إن جهلا في الحالّ قدر الثمن، لأنّه ممّا يعلم بالحساب، و لا يمكن تطرّق الزيادة إليه و لا النقصان فينتفي الغرر. و منها ما لو قال: بعتك نصيبي من ميراث أبي من الدار، فقد قال في الكتابين: إنّه إذا عرف القدر صحّ و لو جهله بطل. و لو عرف عدد الورثة و قدر الاستحقاق إجمالا فقد قال فيهما: فالأقوى الصحّة و يكون له ما يقتضيه الحساب. و منها ما لو قال: بعتك جزءا من مائة و أحد عشر جزءا فإنّه يصحّ و إن جهلا النسبة، إلى غير ذلك ممّا ذكره في الكتابين.
و لنرجع إلى ما في الكتاب من تحصيل العلم بهما لهما بالطرق الثلاثة،
أمّا الجبر فلا بدّ- قبل بيان تحصيل العلم- من معرفة معناه و معنى المقابلة و معنى المعادلة و بيان اصطلاحات في المقام.
فالجبر عبارة عن تكميل الناقص و عن الزيادة على المقابل، ففي مثالنا هذا السلعة إلّا شيئا تعدل أربعة أشياء، فالجبر أن تكمل السلعة و تسقط الاستثناء فتصير السلعة تامّة، و تزيد مثل ذلك الشيء الّذي تمّمنا به السلعة على معادلها الّذي هو الأربعة أشياء، فتصير الأربعة أشياء أربعة و شيئا و السلعة تمامه، و هذا العمل كلّه يسمّى جبرا.
و أمّا المقابلة فهي إسقاط الأجناس المتجانسة في الطرفين لتحصل المعادلة.
و لنوضح ذلك في عنوان المثال، فنقول مثلا: شيئان و عشرة تعادل أربعين فتسقط العشرة من كلّ واحد من المتعادلين يبقى في الأوّل شيئان و في الثاني ثلاثون و هو معنى المقابلة، فإذا حصلت المقابلة حصلت المعادلة و هي إمّا بين جنس و جنس و هي ثلاث مسائل، لأنّ الأجناس في الجبر و المقابلة محصورة في ثلاثة أشياء:
و هي الشيء و المال و العدد. فالمسألة الاولى عدد يعدل شيئا، و الثانية أشياء تعدل أموالا، الثالثة أموال تعدل عددا. و إمّا بين جنس و جنسين و هي ثلاثة أيضا:
الاولى عدد يعدل أشياء و أموالا، الثانية أشياء تعدل أموالا و أعدادا، الثالثة أموال تعدل عدد أو أشياء.
و هذه الستّ هي الجبريات الّتي انتهت إليها أفكار القدماء، و إن كان الجمشيدي زاد نيفا و تسعين، و بهذا قيل: إنّه إمام أهل الحساب، و هذا حديث إجمالي و العمل و التفصيل موكول إلى فنّه.
و أمّا بيان الاصطلاحات الّتي يتوقّف عليها الجبر و المقابلة فهو أنّ المجهول معرفته يسمّى شيئا، و إذا ضربنا الشيء في الشيء يسمّى الحاصل مالا، و إذا ضربناه في المال سمّيناه كعبا، و إذا ضربناه في الكعب سمّيناه مال المال، و إذا ضربناه في مال المال سمّيناه مال الكعب، و في مال الكعب سمّيناه كعب الكعب، و هكذا، فتاسع المراتب كعب كعب الكعب، و الكلّ متناسبة صعودا و نزولا، فنسبة مال المال إلى الكعب كنسبة الكعب إلى المال و المال إلى الشيء و الشيء إلى الواحد و الواحد إلى جزء الشيء و جزء الشيء إلى جزء المال و هكذا.
و هذا أيضا حديث إجمالي فعد إلى المسألة و قل: لو قال: بعتك هذه السلعة إلّا ما يخصّ واحدا بأربعة دراهم فالمستثنى ربع أم خمس أم غيرهما؟ و المبيع في كم صحّ في أربعة أخماسها أم ثلاثة أرباعها؟
فالجواب: أنّ طريق الجبر و المقابلة يقضي بأنّ المبيع أربعة أخماسها فيكون المستثنى خمسا. و لنا في استخراج ذلك طريقان كلاهما بالجبر و المقابلة.
الأوّل: إنّا نفرض المستثنى شيئا فيكون المبيع السلعة إلّا شيئا و معادلها أربعة أشياء أي المبيع منها أربعة أشياء بأربعة دراهم، فإذا جبرنا الناقص- أعني السلعة إلّا شيئا- بشيء أعني تمّمناها حتّى صارت سلعة تامّة غير مستثنى منها شيء وجب علينا أن نزيد على معادلها- أعني الأربعة أشياء الّتي قلنا إنّها تعادلها- شيئا لتحصل المعادلة، فتكون السلعة التامّة معادلة لأربعة أشياء و شيء، فالشيء مع الأربعة أشياء خمسة أشياء. و قد فرضنا أنّ ذلك معادل للسلعة التامّة الّتي لم يستثن منها شيء، فتكون السلعة معادلة لخمسة أشياء، فتكون السلعة مركّبة من خمسة أشياء، و لا شكّ أنّ الشيء خمس الخمسة أشياء فيكون الشيء خمس السلعة، فالمستثنى خمسها، لأنّا نقول (قلنا- خ ل): إنّ المستثنى شيء و قلنا بعد العمل: إنّ الشيء خمس السلعة، فيكون الشيء المستثنى خمس السلعة. و قد فرضنا أنّ كلّ شيء من الأربعة يخصّ درهما، فالمبيع أربعة أشياء، و إن شئت قلت:
أربعة أخماس بأربعة دراهم، و المستثنى شيء هو خمس فيتمّ المطلوب.
و أمّا الطريق الثاني فنقول: المستثنى شيء، فالمبيع السلعة إلّا شيئا كلّ ربع منها بدرهم، و الربع التامّ المبيع بدرهم هو ربع المبيع* من السلعة لا ربع السلعة بتمامها، لكن هذا الربع المبيع بدرهم إذا نسبناه إلى السلعة المستثنى منها شيء يكون ربعها إلّا ربع شيء، و ذلك يعدل شيئا كاملا. فإذا جبرناه بربع شيء كان ربعا تامّا فنزيد على معادله و هو الشيء الكامل ربع شيء، فيكون ربع السلعة معادلا لشيء كامل و ربع شيء فتكون السلعة بأجمعها معادلة لخمسة أشياء، فالشيء المستثنى خمسها، فالمبيع أربعة أخماسها و المستثنى خمسها.
و يبقى الكلام في أنّ هذه المسألة من أيّ المسائل الستّ؟ و الظاهر أنّها من المسألة الاولى، و هي عدد يعادل أشياء، فإنّ العدد إذا كان معادلا للأشياء كانت الأشياء معادلة للعدد، فالسلعة شيء تعدل أربعة أشياء بأربعة دراهم، و لمّا كانت الأشياء المعادلة للسلعة مبيعة بأربعة دراهم كانت السلعة كأنّها معادلة لأربعة دراهم فتنقسم الأربعة دراهم على السلعة كما هو الشأن في الأعداد المعادلة للأشياء.
و أمّا معرفته بالأربعة المتناسبة و هي ما نسبة أوّلها إلى ثانيها كنسبة ثالثها إلى رابعها، و يلزمها مساواة مسطّح الطرفين لمسطّح الوسطين و ذلك كالأربعة بالنسبة إلى الثمانية و الثلاثة بالنسبة إلى الستّة، فإنّ نسبة الأربعة إلى الثمانية كنسبة الثلاثة إلى الستّة في أنّ كلّا منهما نصف الآخر و الأربعة و الستّة طرفان و الثمانية و الثلاثة وسطان، و الحاصل من ضرب الأربعة في الستّة يسمّى مسطّحا و هو أربعة و عشرون، و الحاصل من ضرب الثلاثة في الثمانية أربعة و عشرون و يسمّى مسطّحا أيضا، لأنّه إذا ضرب علوا في علو سمّي بالمسطّح، فإذا جهل أحد الطرفين فأقسم مسطّح الوسطين على الطرف المعلوم و كذا إذا جهل أحد الوسطين فأقسم مسطّح الطرفين على الوسط المعلوم فالخارج هو المطلوب، كما لو قيل: خمسة أرطال بثلاثة دراهم رطلان بكم؟ فالخمسة أرطال المسعّر و الثلاثة السعر، و الرطلان المثمّن و المسئول عنه الثمن، و نسبة المسعّر إلى السعر كنسبة المثمّن إلى الثمن، فالمجهول هو الرابع أعني الثمن، فإذا أردت معرفته فاضرب الثلاثة في الرطلين لأنّهما وسطان، فالحاصل ستّة فاقسمها على الطرف المعلوم و هو خمسة يكون الحاصل واحدا و خمسا، لأنّ الستّة واحد و خمس و هو الطرف المجهول و هو ثمن الرطلين، فكان ثمنهما واحدا و خمسا، و هكذا لو كان المجهول أحد الوسطين فإنّك تقسّم مسطّح الطرفين على الوسط المعلوم، فالخارج هو المطلوب.
إذا عرفت هذا فنقول: إذا قال: بعتك السلعة بأربعة دراهم إلّا ما يخصّ واحدا فالمعلومات ثلاثة: الوسطان الأربعة دراهم و الواحد المستثنى و الطرف و هو الدرهم الّذي يخصّ المستثنى، و المجهول و هو الطرف الآخر و هو السلعة، فنضرب الأربعة في الواحد المستثنى لأن كانا وسطين، فالحاصل أربعة، فنقسمها على الطرف المعلوم و هو الدرهم فكانت أربعة أخماسه و هو الطرف المجهول، فكانت السلعة عبارة عن أربعة أخماسها، فالمبيع أربعة أخماس السلعة و المستثنى خمسها.
و وجه المناسبة بين هذه الأربعة أنّه لما كان نسبة المستثنى إلى الدرهم الّذي يخصّه كنسبة المبيع إلى الأربعة دراهم الّتي تخصّه باعتبار كونها ثمنا له، لأنّ الاستثناء لمّا يخصّ درهما من السلعة إنّما كان باعتبار مقابلة ما انعقد عليه البيع من المبيع للثمن المقتضي لمقابلة الأجزاء وجب أن يكون نسبة المستثنى إلى مجموع المستثنى و المبيع كنسبة الدرهم إلى مجموع الدرهم و ثمن المبيع و الدرهم خمس المجموع.
و تحقيقه: أنّ أقليدس قد برهن على أنّ الأربعة إذا تناسبت كان نسبة الأوّل إلى الثالث كنسبة الثالث إلى الرابع، و هو إبدال النسبة، أي جعل النسبة للمقدّم إلى المقدّم كنسبة التالي إلى التالي. و برهن أيضا على أنّ المقادير الأربعة إذا تناسبت مفصّلة تناسبت مركّبة فيكون نسبة مجموع المقدّمين إلى المقدّم كنسبة مجموع التاليين إلى التالي، فإذا عكست كان نسبة المقدّم إلى المقدّمين كنسبة التالي إلى التاليين، و هو محقّق لما ذكرنا، فيكون المستثنى خمس مجموع السلعة.
أو يقال: لمّا كان نسبة المستثنى إلى الدرهم كنسبة المبيع إلى الثمن وجب أن يكون نسبة المستثنى إلى المبيع كنسبة الدرهم إلى الثمن و هو بقدر ربعه، لأنّ أقليدس قد برهن على أنّ الأربعة إذا تناسبت كانت بعد الأبدال متناسبة كتناسبها قبله فيكون خمس المجموع، فيكون المستثنى خمس السلعة. و قد نقل ذلك كلّه في «جامع المقاصد»
و أمّا استخراجه بحساب الخطأين فلا بدّ قبل ذلك من معرفة مصطلح القوم فيهما و طريقة العمل و بيانه أن تفرض المجهول ما شئت و تسمّيه المفروض الأوّل، فتتصرّف فيه بحسب السؤال، فإن طابق فهو المطلوب، و إن أخطأ بزيادة أو نقصان فهو الخطأ الأوّل، ثمّ تفرض آخر و هو المفروض الثاني فإن أخطأ حصل الخطأ الثاني، ثمّ اضرب المفروض الأوّل في الخطأ الثاني و تسمّيه المحفوظ الأوّل، و المفروض الثاني في الخطأ الأوّل و هو المحفوظ الثاني، فإن كان الخطان زائدين أو ناقصين فاقسم الفضل بين المحفوظين على الفضل بين الخطأين، و إن اختلفا فمجموع المحفوظين على مجموع الخطأين ليخرج المجهول.
فلو قيل: أيّ عدد زيد عليه ثلثاه و درهم حصل عشرة، فإن فرضته تسعة فالخطأ الأوّل ستّة زائدة و إن فرضته ستّة فالخطأ الثاني واحد زائد، ثمّ اضرب المفروض الأوّل و هو تسعة في الواحد الزائد فالحاصل تسعة و تسمّى المحفوظ الأوّل، ثمّ اضرب المفروض الثاني و هو ستّة في الخطأ الأوّل و هو ستّة أيضا فالحاصل ستّة و ثلاثون و هو المحفوظ الثاني، فالفضل بين المحفوظين سبعة و عشرون و الفضل بين الخطأين خمسة، فإذا قسمنا السبعة و العشرين على الخمسة كان خارج القسمة خمسة و خمسان و هو المطلوب، لأنّ مجنّسهما سبعة و عشرون خمسا، فإذا زيد عليه ثلثاه أعني ثمانية عشر خمسا صار خمسة و أربعين خمسا و مرفوعه تسعة تامّة، فإذا زيد عليه درهم صار عشرة و هو المطلوب.
إذا عرفت هذا فعد إلى مسألتنا فقل: نفرض المستثنى ثلث السلعة تارة و ربعها اخرى، فلنطلب المخرج المشترك طلبا لتسهيل العمل بصيرورتهما صحاحا، و ذلك اثنا عشر، الثلث منها أربعة و قد فرضنا اختصاصها بدرهم، فيكون بالثمن ستّة عشر، لأنّه أربعة دراهم، فإن ضممنا المستثنى إليها بلغت عشرين و قد كانت اثني عشر، فالخطأ بثمانية زائدة و الربع ثلاثة، فيكون بأربعة اثني عشر و هي مع المستثنى خمسة عشر، فالخطأ بثلاثة زائدة، فلنضرب المفروض الأوّل و هو أربعة في الخطأ الثاني و هو ثلاثة تبلغ اثني عشر، و كذلك المفروض الثاني و هو ثلاثة في الخطأ الأوّل و هو ثمانية تبلغ أربعة و عشرين، فالفضل بين حاصلي الضرب اثنا عشر يقسم على الفضل بين الخطأين و هو خمسة، لأنّك إذا أسقطت الاثني عشر و هي حاصل الضرب الأوّل من الأربعة و العشرين و هي حاصل الضرب الثاني يبقى اثنا عشر، و كذا إذا أسقطت الثلاثة و هي الخطأ الثاني من الثمانية و هي الخطأ الأوّل بقي خمسة، فإذا قسمت الاثني عشر على خمسة يخرج اثنان و خمسان هي المستثنى من مجموع السلعة و هي الخمس من اثني عشر.
و إن شئت رددت اثني عشر إلى واحد، لأنّها في الأصل شيء واحد، و إنّما صار إلى اثني عشر محاولة لجعل الكسور صحاحا، ثمّ تنسبه إلى الفضل بين الخطأين يكون خمسا فيكون المستثنى خمس السلعة، هذا بالخطأين الزائدين.
و أمّا بالناقصين فبأن تفرض المستثنى الثمن تارة و السدس اخرى و المخرج المشترك لهما أربعة و عشرون، فعلى تقدير كون الثمن و هو ثلاثة منها يكون بأربعة دراهم اثني عشر هي مع المستثنى خمسة عشر فيكون الخطأ بتسعة ناقصة و على تقدير كون السدس و هو أربعة يكون الخطأ بأربعة ناقصة، فإذا ضربت المال الأوّل و هو ثلاثة في الخطأ الثاني و هو أربعة تبلغ اثني عشر، و إذا ضربت المال الثاني و هو أربعة في الخطأ الأوّل و هو تسعة تبلغ ستّة و ثلاثين تأخذ الفضل بينهما و هو أربعة و عشرون، فإمّا أن تردّه إلى الواحد كما قلناه و تقسمه على الفضل بين الخطأين و هو خمسة أي تنسبه إليه لأنّ قسمة الأوّل على الأكثر هي نسبته إليه، أو تقسم الفضل بين حاصلي الضرب أعني أربعة و عشرين على الفضل بين الخطأين و هو خمسة يخرج أربعة و أربعة أخماس هي خمس أربعة و عشرين الّتي فرض كونها السلعة، فيكون المستثنى خمسها.
و لو كان أحد الخطأين زائدا و الآخر ناقصا كالثمن و الثلث فإنّ مخرجهما أربعة و عشرون، فإنّ الخطأ بالفرض الأوّل تسعة ناقصة، لأنّ مجموعه خمسة عشر و بالفرض الثاني ستّة عشر زائدة، لأنّ مجموعه أربعون، فتجمعهما و تحفظهما للقسمة، و كذا تعمل في كلّ ما يختلف فيه الخطان بالزيادة و النقصان فالفضل بين الخطأين خمسة، ثمّ تضرب المال الأوّل و هو ثلاثة في الخطأ الثاني و هو ستّة عشر يكون ثمانية و أربعين، ثمّ المال الثاني و هو ثمانية في الخطأ الأوّل و هو تسعة يكون اثنين و سبعين تضمّهما إلى المرتفع الأوّل يكون مائة و عشرين تقسمها على أربعة و عشرين و هو المخرج المشترك لكلّ من الثمن و السدس يكون خمسة، لأنّ المائة عشرون خمسة و العشرون أربع خمسات تقسمها إلى المحفوظ يكون الخمس كما ذكر ذلك كلّه في «جامع المقاصد
قلت: و لك أن تقسم الفضل بين حاصلي الضرب و هو أربعة و عشرون، لأنّ الفضل بين الاثنين و السبعين و بين الثمانية و الأربعين أربعة و عشرون على الفضل بين الخطأين أعني خمسة، لأنّ الفضل بين التسعة و الستّة عشر خمسة و إنّما لم يذكره الشارح لأنّه غير مطّرد فيما إذا كان أحد الخطأين زائدا و الآخر ناقصا.
و استوضح ذلك فيما إذا قيل: أيّ عدد إذا زيد عليه ربعه و على الحاصل ثلاثة أخماسه و نقص من المجتمع خمسة دراهم عاد إلى الأوّل، فإنّه لا يصحّ فيه إلّا قسمة مجموع المحفوظين على مجموع الخطأين و هذا العدد خمسة.
و قال في «جامع المقاصد : و إن شئت قسمت مائة و عشرين على خمسة و عشرين يخرج أربعة و أربعة أخماس تنسبها إلى المخرج المشترك يكون خمسة فذلك هو المستثنى. قلت: هذا باعتبار القسمة على مجموع الخطأين كما هو القاعدة، لأنّ مجموع التسعة و الستّة عشر خمسة و عشرون.
قوله قدّس سرّه: (و لو باعه بعشرة و ثلث الثمن فهو خمسة عشر، لأنّ الثمن شيء يعدل عشرة و ثلث شيء، فالعشرة تعدل ثلثي الثمن)
بيانه: أنّ الثمن شيء في قوله «و ثلث الثمن» فالمبيع بعشرة و ثلث شيء تعدل شيئا كاملا و بعد المعادلة و بعد إسقاط المشترك تكون العشرة معادلة لثلثي شيء، لأنّ ثلث الشيء إذا زدنا عليه ثلثين صار شيئا كاملا، و إذا زدنا على مقابله و هو الشيء الكامل ثلثين صار هناك شيء كامل و ثلثان، فصار المتكرّر شيئا كاملا لأنّ مع العشرة شيئا كاملا و مع الثلثين شيئا كاملا، فإذا أسقطنا هذا المتكرّر بعمل المقابلة تكون العشرة معادلة لثلثي الثمن، أو تقول ثلث الثمن شيء فالمبيع بعشرة و شيء تعدل ثلاثة أشياء، و بعد إسقاط المشترك تكون معادلة لشيئين و الشيء خمسة
و بالخطأين نفرض ثلث الثمن ستّة، فيكون الثمن ثمانية عشر و قد كان بضميمته إلى العشرة ستّة عشر، فالخطأ باثنين زائدين، ثمّ نفرضه سبعة فيكون الثمن أحدا و عشرين و قد كان بالإضافة إلى العشرة سبعة عشر، فالخطأ بأربعة زائدة. و مضروب المال الأوّل و هو ستّة في الخطأ الثاني و هو أربعة أربعة و عشرون، و مضروب المال الثاني و هو سبعة في الخطأ الأوّل و هو اثنان أربعة عشر، فإذا اسقط أقلّ الخطأين من أكثرهما بقي اثنان، و إذا اسقط أقلّ حاصل الضرب من أكثرهما بقي عشرة، فإذا قسمت على ما بقي من الخطأين خرج خمسة و هي ثلث الثمن المجهول فالثمن خمسة عشر.
قوله قدّس سرّه: (و لو قال: و ربع الثمن فهو ثلاثة عشر و ثلث)
لأنّك تقول الثمن فالمبيع بعشرة و ربع شيء تعدل شيئا كاملا و بعد إسقاط المشترك تكون العشرة معادلة لثلاثة أرباع شيء، فربع الثمن ثلاثة و ثلث، أو تقول ربع الثمن شيء فالثمن في تقدير أربعة أشياء تعدل عشرة و شيئا، فإذا اسقط المشترك تكون العشرة في معادلة ثلاثة أشياء،
و بالخطأين نفرض الربع أربعة فيكون الثمن ستّة عشر فالخطأ باثنين، إذ الأربعة مع العشرة أربعة عشر، ثمّ نفرضه خمسة، فيكون الثمن عشرين، فالخطأ بخمسة إذا اسقط أقلّها من الأكثر بقي ثلاثة، و مضروب المال الأوّل و هو أربعة في الخطأ و هو خمسة عشرون، و مضروب المال الثاني و هو خمسة في الخطأ الأوّل و هو اثنان عشرة إذا اسقط أقلّهما من الأكثر بقي عشرة تقسم على ما بقي من الخطأين و هو ثلاثة يكون ثلاثة و ثلثا و هو الربع المجهول.
قوله: (و لو قال: إلّا ثلث الثمن فهو سبعة و نصف)
لأنّك تقول الثمن شيء فالمبيع بعشرة إلّا ثلث شيء تعدل شيئا كاملا، فبعد الجبر و المقابلة يكون شيء و ثلث شيء يعدل عشرة، فالشيء سبعة و نصف و ثلث السبعة و نصف اثنان و ثلث و سدس. و إن شئت قلت: ثلاثة أسداس و الثلاثة أسداس نصف، فالحاصل سبعة و نصف و اثنان و نصف و تلك عشرة كاملة. أو تقول المستثنى شيء فالمبيع بعشرة إلّا شيئا تعدل ثلاثة أشياء، لأنّ ثلث الثمن شيء فبعد الجبر و المقابلة العشرة تعدل أربعة أشياء، فالشيء اثنان و نصف. أو تقول: المستثنى شيء و الثمن ثلاثة أشياء، فالعشرة تعدل أربعة أشياء، لأنّها تعدل الثمن و ثلثه، فالشيء اثنان و نصف و هو المستثنى،
و بالخطأين تفرض المستثنى ثلاثة إذا سقط من العشرة يبقى سبعة هي الثمن، و بذلك الفرض أي فرض المستثنى ثلثه يكون الثمن تسعة، فقد أخطأ باثنين ناقصين، ثمّ نفرضه أربعة يبقى ستّة أي الثمن، و بمقتضى الفرض يكون الثمن اثني عشر فقد أخطأ بستّة ناقصة فتضرب المال الأوّل و هو ثلاثة في الخطأ الثاني و هو ستّة يكون ثمانية عشر، ثمّ المال الثاني و هو أربعة في الخطأ الأوّل و هو اثنان يكون ثمانية إذا أسقطت من المضروب الآخر بقي عشرة تقسمها على ما بقي من الخطأين بعد الإسقاط و هو أربعة يكون اثنين و نصفا هي الثلث المستثنى فيكون الثمن ما ذكره، كما ذكر ذلك في «جامع المقاصد»[4]
[1] قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام؛ ج2، ص: 27
[2] جامع المقاصد في شرح القواعد؛ ج4، ص: 120-١٢۵
[3] فوائد القواعد؛ ص: 544-۵۴٧
[4] مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة (ط - الحديثة)؛ ج13، ص: 248-٢۵٩