رفتن به محتوای اصلی

۱۱.[علی]لا یحجبه من الله حجاب بل هو الحجاب

کتاب سلیم

الحديث السادس و الأربعون [1]

أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس قال‏ قلت لأبي ذر حدثني رحمك الله بأعجب ما سمعته من رسول الله ص يقول‏[1] في علي بن أبي طالب ع قال سمعت رسول الله ص يقول إن حول العرش لتسعين [ألف‏][2] ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الطاعة لعلي بن أبي طالب و البراءة من أعدائه‏[3] و الاستغفار لشيعته [قلت فغير هذا رحمك الله قال سمعته يقول إن الله خص جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل بطاعة علي و البراءة من أعدائه و الاستغفار لشيعته‏][4] قلت فغير هذا رحمك الله قال سمعت رسول الله ص يقول لم يزل الله يحتج بعلي في كل أمة فيها[5] نبي مرسل و أشدهم معرفة لعلي أعظمهم درجة عند الله قلت فغير هذا رحمك الله قال نعم سمعت رسول الله ص يقول لو لا أنا و علي ما عرف الله و لو لا أنا و علي ما عبد الله و لو لا أنا و علي ما كان ثواب و لا عقاب و لا يستر عليا عن الله ستر و لا يحجبه عن الله حجاب‏ و هو الستر و الحجاب فيما بين الله و بين خلقه قال سليم ثم سألت المقداد فقلت حدثني رحمك الله بأفضل ما سمعت من رسول الله ص يقول في علي بن أبي طالب قال سمعت من رسول الله ص يقول إن الله توحد بملكه فعرف أنواره نفسه‏[6] ثم فوض‏[7] إليهم أمره و أباحهم جنته فمن أراد أن يطهر قلبه من الجن و الإنس عرفه ولاية علي بن أبي طالب و من أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفة علي بن أبي طالب و الذي نفسي بيده ما استوجب آدم أن يخلقه الله و ينفخ‏ فيه من روحه‏ و أن يتوب عليه و يرده إلى جنته إلا بنبوتي و الولاية لعلي بعدي و الذي نفسي بيده ما أري إبراهيم‏ ملكوت السماوات و الأرض‏ و لا اتخذه خليلا إلا بنبوتي و الإقرار لعلي بعدي و الذي نفسي بيده ما كلم الله موسى تكليما و لا أقام عيسى‏ آية للعالمين‏ إلا بنبوتي و معرفة علي بعدي و الذي نفسي بيده ما تنبأ نبي قط إلا بمعرفته‏[8] و الإقرار لنا بالولاية و لا استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية له و الإقرار لعلي بعدي ثم سكت فقلت فغير هذا رحمك الله قال نعم سمعت رسول الله ص يقول- علي ديان هذه الأمة و الشاهد عليها و المتولي لحسابها و هو صاحب السنام الأعظم‏ و طريق الحق الأبهج‏[9]- [و] السبيل و صراط الله المستقيم به يهتدى‏[10] بعدي من الضلالة و يبصر به من‏العمى به ينجو الناجون و يجار من الموت و يؤمن من الخوف و يمحى به السيئات و يدفع الضيم و ينزل الرحمة و هو عين الله الناظرة و أذنه السامعة و لسانه الناطق في خلقه و يده المبسوطة على عباده بالرحمة و وجهه في السماوات و الأرض و جنبه الظاهر اليمين و حبله القوي المتين و عروته الوثقى التي‏ لا انفصام لها و بابه الذي يؤتى منه و بيته الذي‏ من دخله كان آمنا و علمه على الصراط في بعثه من عرفه نجا إلى الجنة و من أنكره هوى إلى النار[11]

تفسیر فرات

عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه [رحمه الله عليه‏] قال: كنت عند رسول الله ص ذات يوم في منزل أم سلمة رضي الله عنها و رسول الله يحدثني و أنا له مستمع إذ دخل علي بن أبي طالب ع فلما أن بصر [أبصر] به النبي ص أشرق وجهه نورا و فرحا و سرورا بأخيه و ابن عمه ثم ضمه إلى صدره و قبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال يا أبا ذر تعرف هذا الداخل إلينا حق معرفته قال أبو ذر يا رسول الله هو أخوك و ابن عمك و زوج فاطمة و أبو الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة [في الجنة] فقال رسول الله ص يا أبا ذر هذا الإمام الأزهر و رمح الله الأطول و باب الله الأكبر فمن أراد الله فليدخل من الباب يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله و الذاب عن حريم الله و الناصر لدين الله و حجة الله على خلقه في الأمم كلها كل أمة فيها نبي يا أبا ذر إن لله عز و جل‏[12] على كل ركن من أركان عرشه سبعون [سبعين‏] ألف ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الدعاء لعلي و الدعاء على أعدائه يا أبا ذر لو لا علي ما [لا] أبان الحق من الباطل [باطل‏] و لا مؤمن من كافر و ما عبد الله لأنه ضرب على رءوس المشركين حتى أسلموا و عبد [و عبدوا] الله و لو لا ذلك ما كان ثواب و لا عقاب لا يستره من الله ستر و لا يحجبه عن الله حجاب‏ بل هو الحجاب و الستر ثم قرأ رسول الله ص‏ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء و يهدي إليه من ينيب يا أبا ذر إن الله [تبارك و] تعالى تعزز بملكه و وحدانيته في فردانيته [و فردانيته في وحدانيته‏] فعرف عباده المخلصين [من‏] نفسه فأباح له جنته فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته و من أراد أن يطمس‏[13] على قلبه أمسك عليه معرفته‏[14]

تأویل الآیات الظاهره

و هو ما رواه صاحب كتاب الواحدة أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور رحمه الله عن الحسن بن عبد الله الأطروش قال حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي السراج قال حدثنا وكيع بن الجراح قال حدثنا الأعمش عن مورق‏[15] العجلي عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي ص ذات يوم في منزل أم سلمة و رسول الله ص يحدثني و أنا أسمع إذ دخل علي بن أبي طالب ع فأشرق وجهه نورا فرحا بأخيه و ابن عمه ثم ضمه إليه و قبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال يا أبا ذر أ تعرف هذا الداخل علينا حق معرفته قال أبو ذر فقلت يا رسول الله هذا أخوك و ابن عمك و زوج فاطمة البتول و أبو الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة فقال رسول الله ص يا أبا ذر هذا الإمام الأزهر و رمح الله الأطول و باب الله الأكبر فمن أراد الله فليدخل الباب يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله و الذاب عن حريم الله و الناصر لدين الله و حجة الله على خلقه إن الله عز و جل لم يزل يحتج به على خلقه في الأمم كل أمة يبعث فيها نبيا يا أبا ذر إن الله عز و جل جعل‏[16] على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الدعاء لعلي و شيعته و الدعاء على أعدائه يا أبا ذر لو لا علي ما بان حق من باطل و لا مؤمن من كافر و لا عبد الله لأنه ضرب رءوس المشركين حتى أسلموا و عبد الله‏[17] و لو لا ذلك لم يكن ثواب و لا عقاب و لا يستره من الله ستر و لا تحجبه من الله حجاب‏ و هو الحجاب و الستر ثم قرأ رسول الله ص‏ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من[18]

بحارالانوار

90- كنز، كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة روى صاحب كتاب الواحدة أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور عن الحسن بن عبد الله الأطروش عن محمد بن إسماعيل الأحمسي عن وكيع بن الجراح عن الأعمش عن مورق العجلي عن أبي ذر الغفاري قال: كنت جالسا عند النبي ص ذات يوم في منزل أم سلمة و رسول الله ص يحدثني و أنا أسمع إذ دخل علي بن أبي طالب ع فأشرق وجهه نورا فرحا بأخيه و ابن عمه ثم ضمه إليه و قبل بين عينيه ثم التفت إلي فقال يا أبا ذر أ تعرف هذا الداخل علينا حق معرفته قال أبو ذر فقلت يا رسول الله هذا أخوك و ابن عمك و زوج فاطمة البتول و أبو الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة فقال رسول الله ص يا أبا ذر هذا الإمام الأزهر و رمح الله الأطول و باب الله الأكبر فمن أراد الله فليدخل الباب يا أبا ذر هذا القائم بقسط الله و الذاب عن حريم الله و الناصر لدين الله و حجة الله على خلقه إن الله تعالى لم يزل يحتج به على خلقه في الأمم كل أمة يبعث فيها نبيا يا أبا ذر إن الله تعالى جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الدعاء لعلي و شيعته و الدعاء على أعدائه يا أبا ذر لو لا علي ما بان الحق من الباطل و لا مؤمن من الكافر و لا عبد الله لأنه ضرب رءوس المشركين حتى أسلموا و عبدوا الله و لو لا ذلك لم يكن ثواب و لا عقاب و لا يستره‏ من‏ الله‏ ستر و لا يحجبه من الله حجاب و هو الحجاب و الستر[19]

تفسیر کنز الدقائق

و هو: ما رواه‏[20]- صاحب كتاب الواحدة-، أبو الحسن علي بن محمد بن جمهور، عن الحسن بن عبد الله الأطروش‏[21] قال: حدثني محمد بن إسماعيل الأحمسي السراج قال:حدثني وكيع بن الجراح، قال: حدثنا الأعمش، عن مورق العجلي، عن أبي ذر الغفاري- رحمه الله- قال: كنت جالسا عند النبي- صلى الله عليه و آله- ذات يوم في منزل أم سلمة، و رسول الله- صلى الله عليه و آله- يحدثني، و أنا أسمع، إذ دخل علي بن أبي طالب- عليه السلام-. فأشرق وجهه نورا [و][22] فرحا بأخيه و ابن عمه، ثم ضمه إليه و قبل [ما] بين عينيه.

ثم التفت إلي، فقال: يا أبا ذر، أتعرف هذا الداخل علينا حق معرفته؟

فقال أبو ذر: فقلت: يا رسول الله،- صلى الله عليه و آله- هذا أخوك و ابن عمك و زوج فاطمة البتول و أبو الحسن و الحسين سيدي شباب أهل الجنة.

فقال رسول الله- صلى الله عليه و آله-: يا أبا ذر، هذا الإمام الأزهر و رمح الله الأطول و باب الله الأكبر، فمن أراد الله فليدخل الباب.

يا أبا ذر، هذا القائم بقسط الله و الذاب عن حريم الله و الناصر لدين الله و حجة الله على خلقه، إن الله لم يزل يحتج على خلقه في الأمم كل أمة يبعث فيها نبيا.

يا أبا ذر، إن الله جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك، ليس لهم تسبيح و لا عبادة إلا الدعاء [لعلي و شيعته، و الدعاء][23] على أعدائه.

يا أبا ذر، لولا علي ما بان حق من باطل، و لا مؤمن من كافر، و لا عبد الله لانه ضرب رؤوس المشركين حتى أسلموا و عبدوا[24] الله، و لولا ذلك لم يكن ثواب و لا عقاب، و لا يستره‏ من‏ الله‏ ستر، و لا يحجبه من الله حجاب، و هو الحجاب و الستر[25]


[1] ( 1)« الف» خ ل: يقوله.

[2] ( 2) الزيادة من« الف» خ ل.

[3] ( 3)« الف» خ ل: على أعدائه.

[4] ( 4) الزيادة من« الف» خ ل.

[5] ( 5)« الف» خ ل: منها.

[6] ( 6) المراد من الأنوار هم المعصومون عليهم السلام ظاهرا أي عرفهم الله نفسه.

[7] ( 7)« الف» خ ل: فرض.

[8] ( 8)« الف» خ ل: معرفتي.

[9] ( 9)« الف» خ ل: الأبلج.

[10] ( 10)« الف» خ ل: يهدي.

[11] كتاب سليم بن قيس الهلالي ؛ ج‏2 ؛ ص858-۸۶۰

[12] ( 1). كذا في خ. و في ب، أ: جل خلق كل. و في ر: جل خلق على كل. و في ز: الله تعالى جعل على كل.

[13] ( 2). لعل هذا هو الصواب و في ر: ان يطمئن. و في ب، أ: ان لا يطمئن.

[14] تفسير فرات الكوفي ؛ ص371(روایت تا صفحه ۳۷۴ ادامه دارد)

[15] ( 1) في د:« مروق».

[16] ( 2) في د:« وكل».

[17] ( 3) في البحار:« عبدوا الله».

[18] تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص: 831

[19] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏40 ؛ ص55

[20] ( 4) تأويل الآيات 2/ 871- 875، ح 8.

[21] ( 5) ن: الأطرش.

[22] ( 6) من المصدر مع المعقوفتين.

[23] ( 7) ليس في ق.

[24] ( 8) كذا في المصدر. و في النسخ: عبد.

[25] تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب ؛ ج‏14 ؛ ص525-۵۲۶