رفتن به محتوای اصلی

۲) جایگاه حقائق الایمان در ادعیه

الف) درخواست حقائق الایمان

     اللهم إني أسألك الصبر على طاعتك و الصبر عن معصيتك و القيام بحقك و أسألك حقائق الإيمان و صدق اليقين في المواطن كلها و أسألك العفو و العافية و المعافاة في الدنيا و الآخرة[1] 

  كلمات تقال عند ختم القرآن‏

عن أمير المؤمنين ع قال: حبيبي رسول الله ص أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن اللهم إني أسألك إخبات المخبتين  و إخلاص الموقنين و مرافقة الأبرار و استحقاق حقائق الإيمان و الغنيمة من كل بر و السلامة من كل إثم و وجوب رحمتك و عزائم مغفرتك و الفوز بالجنة و النجاة من النار[2]

 [از ادعیه روز عرفه ]

و أسألك اللهم حقائق الإيمان، و الصدق في المواطن كلها، و العفو و المعافاة، و اليقين و الكرامة في الدنيا و الاخرة، و الشكر و النظر إلى وجهك‏ الكريم، فان بنعمتك تتم الصالحات[3].

ما يختص عقيب الظهر

ثم تدعو بدعاء معاوية بن عمار رواه عن الصادق ع يا أسمع السامعين و يا أبصر الناظرين و يا أسرع الحاسبين ...اللهم إني أسألك الصبر على طاعتك و الصبر عن معصيتك و القيام بحقك و أسألك حقائق الإيمان و صدق اليقين في المواطن كلها و أسألك العفو و العافية و المعافاة في الدنيا و الآخرة عافية الدنيا من البلاء و عافية الآخرة من الشقاء [4]

اللهم إني أسألك الصبر على طاعتك و الصبر عن معصيتك و القيام بحقك و أسألك‏ حقائق‏ الإيمان‏ و صدق اليقين في المواطن كلها و أسألك العفو و العافية و المعافاة في الدنيا و الآخرة عافية الدنيا من البلاء و عافية الآخرة من الشقاء

بيان …حقائق الإيمان أي شرائطه و أجزاؤه أو ما يحق أن يسمى إيمانا أي أومن بجميع ما يجب الإيمان به حق الإيمان و صدق اليقين هو اليقين الذي يصدقه العمل في المواطن كلها أي في جميع ما يلزم التصديق به أو يظهر أثر يقيني في الخلوات و المجامع و على جميع الأحوال من الشدة و الرخاء و العافية و البلاء و الظفر الفوز بالمطلوب و سبوغ النعمة اتساعها و شمول عافيتك أي إحاطتها بجميع أعضائي و جميع أحوالي و المنحة بالكسر العطية و الإضافة للتأكيد أو المعنى ما تهبه من غير قصد عوض و الاستيثار الانفراد بالشي‏ء و قد مر تحقيق المحو و الإثبات في باب البداء و يظهر من الدعاء أن أم الكتاب لوح المحو و الإثبات لا اللوح المحفوظ كما هو المشهور من خير أي خير الدنيا و الآخرة.[5]

ب) شهادت به حقیقت ایمان

 و أنا أشهد [أشهدك‏] يا إلهي بحقيقة إيماني و عقد عزمات يقيني و خالص صريح توحيدي و باطن مكنون ضميري و علائق مجاري نور بصري و أسارير صفحة جبيني و خرق [خرق‏] مسارب نفسي و حذاريف [خذاريف‏] مارن عرنيني و مسارب صماخ سمعي و ما ضمت و أطبقت عليه شفتاي و حركات لفظ لساني و مغرز حنك فمي و فكي و منابت أضراسي و بلوغ حبائل بارع عنقي و مساغ [مساغ‏] مطعمي [مأكلي‏] و مشربي و حمالة أم رأسي و جمل حمائل حبل وتيني و ما اشتمل عليه تامور صدري و نياط حجاب قلبي و أفلاذ حواشي كبدي و ما حوته شراسيف أضلاعي و حقاق مفاصلي و أطراف أناملي و قبض عواملي و دمي و شعري و بشري و عصبي و قصبي و عظامي و مخي و عروقي و جميع جوارحي و ما انتسج على ذلك أيام رضاعي و ما أقلت الأرض مني و نومي و يقظتي و سكوني و حركتي و حركات ركوعي و سجودي أن لو حاولت و اجتهدت مدى الأعصار و الأحقاب لو عمرتها أن أؤدي شكر واحدة من أنعمك ما استطعت ذلك إلا بمنك الموجب علي شكرا آنفا جديدا و ثناء طارفا عتيدا[6]

فصل فيما نذكره مما يعتمد الإنسان في يوم الأضحى عليه بعد الغسل المشار إليه‏

وجدنا ذلك في بعض مصنفات أصحابنا المهتمين بالعبادات بنسخة عتيقة ذكر مصنفها أنها مختصر من كتاب المنتخب فقال ما هذا لفظه الدعاء في يوم النحر تبكر يوم النحر فتغتسل و تلبس أنظف ثوبك [ثوب لك‏] [لك‏] و تقول عند ذلك بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستفتح الثناء عليك [بحمدك‏] و نستدعي الثواب بمنك فاسمع يا سميع فكم يا إلهي من كربة قد كشفتها فلك الحمد و كم يا إلهي من دعوة قد أجبتها فلك الحمد و كم يا إلهي من رحمة قد نشرتها فلك الحمد و كم يا إلهي من عثرة قد أقلتها فلك الحمد و كم يا إلهي من محنة قد أزلتها فلك الحمد و كم يا إلهي من حلقة ضيقة قد فككتها فلك الحمد سبحانك لم تزل عالما كاملا أولا آخرا باطنا ظاهرا ملكا عظيما أزليا قديما عزيزا حكيما رءوفا رحيما جوادا كريما سميعا بصيرا لطيفا خبيرا عليا كبيرا عليما قديرا لا إله إلا أنت سبحانك و تعاليت أستغفرك و أتوب إليك و أنت التواب الرحيم اللهم إني أشهد بحقيقة إيماني و عقد عزائمي و إيقاني و حقائق ظنوني و مجاري سيول مدامعي و مساغ مطعمي و لذة مشربي و مشامي [أو مشاحي‏] و لفظي و قيامي و قعودي و منامي و ركوعي و سجودي و بشري و عصبي و قصبي و لحمي و دمي و مخي و عظامي و ما احتوت عليه شراسيف أضلاعي و ما أطبقت عليه شفتاي و ما أقلت الأرض من قدمي إنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك إلها واحدا أحدا فردا صمدا لم يتخذ صاحبة و لا ولدا و لم يلد و لم يولد و لم يكن له [لك‏] كفوا أحد و كيف لا أشهد لك بذلك يا سيدي و مولاي و أنت خلقتني بشرا سويا و لم أكن شيئا مذكورا و كنت يا مولاي‏[7] 

حجاب الحسن بن علي العسكري ع‏

اللهم إني أشهد بحقيقة إيماني و عقد عزمات يقيني و خالص صريح توحيدي و خفي سطوات سري و شعري و بشري و لحمي و دمي و صميم قلبي و جوارحي و لبي بأنك أنت الله لا إله إلا أنت مالك الملك و جبار الجبابرة و ملك الدنيا و الآخرة- تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شي‏ء قدير فأعزني بعزتك و اقهر لي من أرادني بسطوتك و اخبأني من أعدائي في سترك- صم بكم عمي فهم لا يرجعون- و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون بعزة الله استجرنا و بأسماء الله إياكم طردنا و عليه توكلنا و هو حسبنا و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم- و الحمد لله رب العالمين و صلى الله على سيدنا محمد النبي و آله الطيبين الطاهرين و حسبنا الله و نعم الوكيل و هو نعم المولى و نعم النصير[8] 

 اللهم إني أشهد بحقائق الإيمان و صدق اليقين أنهم خلفاؤك في أرضك و حججك على عبادك و الوسائل إليك و أبواب رحمتك فصل عليهم أجمعين و اجعل حظي من دعائك إجابته و لا تجعل حظي منه تلاوته[9]

ج) توسل به حقائق الایمان

  و قد ذكر شيخنا الموفق أبو جعفر الطوسي رحمه الله في كتاب المصباح و مختصر المصباح أيضا أنها تكتب و تطوى ثم تكتب رقعة أخرى إلى صاحب الزمان ع و تجعل الرقعة الكشمردية في طي رقعة الإمام ع و تجعل في الطين و ترمى في البحر أو البئر يكتب بسم الله الرحمن الرحيم إلى الله سبحانه و تقدست أسماؤه رب الأرباب و قاصم الجبابرة العظام عالم الغيب و كاشف الضر الذي سبق في علمه ما كان و ما يكون من عبده الذليل المسكين الذي انقطعت به الأسباب و طال عليه العذاب و هجره الأهل و باينه الصديق الحميم فبقي مرتهنا بذنبه قد أوبقه جرمه و طلب النجاء فلم يجد ملجأ و لا ملتجأ غير القادر على حل العقد و مؤبد الأبد ففزعي إليه و اعتمادي عليه و لا لجأ و لا ملتجأ إلا إليه‏ اللهم إني أسألك بعلمك الماضي و بنورك العظيم و بوجهك الكريم و بحجتك البالغة أن تصلي على محمد و على آل محمد و أن تأخذ بيدي و تجعلني ممن تقبل دعوته و تقيل عثرته و تكشف كربته و تزيل ترحته و تجعل له من أمره فرجا و مخرجا و ترد عني بأس هذا الظالم الغاشم و بأس الناس يا رب الملائكة و الناس حسبي أنت و كفى من أنت حسبه يا كاشف الأمور العظام فإنه لا حول و لا قوة إلا بك و تكتب رقعة أخرى إلى صاحب الزمان ع: بسم الله الرحمن الرحيم توسلت بحجة الله الخلف الصالح محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب النبإ العظيم و الصراط المستقيم و الحبل المتين عصمة الملجإ و قسيم الجنة و النارأتوسل إليك بآبائك الطاهرين الخيرين المنتجبين وأمهاتك الطاهرات الباقيات الصالحات الذين ذكرهم الله في كتابه فقال عز من قائل الباقيات الصالحات و بجدك رسول الله ص و خليله و حبيبه و خيرته من خلقه أن تكون وسيلتي إلى الله عز و جل في كشف ضري و حل عقدي و فرج حسرتي و كشف بليتي و تنفيس ترحتي و ب كهيعص و ب يس و القرآن الحكيم و بالكلمة الطيبة و بمجاري القرآن و بمستقر الرحمة و بجبروت العظمة و باللوح المحفوظ و بحقيقة الإيمان[10] 

د) حقائق الایمان؛ خواطر رجم الظنون

دعاء بغير صلاة للحاجة

روي عن الحسن العسكري ع عن أبيه عن آبائه عن الصادق جعفر بن محمد ع قال: من عرضت له حاجة إلى الله تعالى صام الأربعاء و الخميس و الجمعة و لم يفطر على شي‏ء فيه روح و دعا بهذا الدعاء قضى الله حاجته- اللهم إني أسألك باسمك الذي به ابتدعت عجائب الخلق في غامض العلم بجود جمال وجهك من عظم  عجيب خلق أصناف غريب أجناس الجواهر فخرت الملائكة سجدا لهيبتك من مخافتك فلا إله إلا أنت و أسألك باسمك‏ الذي تجليت به للكليم على الجبل العظيم فلما بدا شعاع نور الحجب العظيمة  أثبت معرفتك في قلوب العارفين بمعرفة توحيدك فلا إله إلا أنت و أسألك باسمك الذي تعلم به خواطر رجم الظنون بحقائق الإيمان و غيب عزيمات اليقين و كسر الحواجب و إغماض الجفون و ما استقلت به الأعطاف و إدارة لحظ العيون و حركات السكون فكونته مما شئت أن يكون مما إذا لم تكونه فكيف يكون فلا إله إلا أنت[11]

بيان: بحقائق الإيمان لعله متعلق بالظنون أي تعلم رجم ظنون ضعفاء الإيمان و ما غاب عن الخلق من عزيمات يقين الكاملين فقوله غيب و كسر و ما بعدهما معطوف على رجم إذ في أكثر النسخ على النصب و في بعضها كلها على الجر فالباء في بحقائق بمعنى مع و ما بعده معطوف عليه و ما استقلت به الأعطاف أي يعلم ما يستقر في نواحي الأرض و عطفا كل شي‏ء جانباه أو كناية عن الأشخاص بأن يكون جمع عطاف بمعنى الرداء أو يكون جمع العطف بالفتح بمعنى الشفقة أي أسبابه و دواعيه و مكملاته.[12]


[1] مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏1، ص: 64

[2] مكارم الأخلاق، ص: 342

[3]  الإقبال بالأعمال الحسنة (ط - الحديثة)، ج‏2، ص:146-147

[4] البلد الأمين و الدرع الحصين، النص، ص: 15

[5] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏83 ؛ ص۷۱-73 

[6] اقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 341 

[7] إقبال الأعمال (ط - القديمة)، ج‏1، ص: 423

[8] مهج الدعوات و منهج العبادات، ص: 301

[9] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏99، ص: 203

[10] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏91، ص: 27-28

[11] مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج‏1، ص:339-340

[12] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏87 ؛ ص46