رفتن به محتوای اصلی

۱) لکل شیء حقیقة

باب حقيقة الإيمان و اليقين‏

1- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن محمد بن عذافر عن أبيه عن أبي جعفر ع قال: بينا رسول الله ص في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا السلام عليك يا رسول الله فقال ما أنتم فقالوا نحن مؤمنون يا رسول الله قال فما حقيقة إيمانكم قالوا الرضا بقضاء الله و التفويض إلى الله و التسليم لأمر الله فقال رسول الله ص علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون و لا تجمعوا ما لا تأكلون و اتقوا الله الذي إليه ترجعون.

2- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى و علي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي محمد الوابشي و إبراهيم بن مهزم عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن رسول الله ص صلى بالناس الصبح فنظر إلى شاب في المسجد و هو يخفق و يهوي برأسه مصفرا لونه قد نحف جسمه و غارت عيناه في رأسه فقال له رسول الله ص كيف أصبحت يا فلان قال أصبحت يا رسول الله موقنا فعجب رسول الله ص من قوله و قال إن لكل يقين حقيقة فما حقيقة يقينك فقال إن يقيني يا رسول الله هو الذي أحزنني و أسهر ليلي و أظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدنيا و ما فيهاحتى كأني أنظر إلى عرش ربي و قد نصب للحساب و حشر الخلائق لذلك و أنا فيهم و كأني أنظر إلى أهل الجنة يتنعمون في الجنة و يتعارفون و على الأرائك متكئون و كأني أنظر إلى أهل النار و هم فيها معذبون مصطرخون و كأني الآن أسمع زفير النار يدور في مسامعي فقال رسول الله ص لأصحابه هذا عبد نور الله قلبه بالإيمان ثم قال له الزم ما أنت عليه فقال الشاب ادع الله لي يا رسول الله أن أرزق الشهادة معك فدعا له رسول الله ص فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النبي ص فاستشهد بعد تسعة نفر و كان هو العاشر.

3- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ع قال: استقبل رسول الله ص حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري فقال له كيف أنت يا حارثة بن مالك فقال يا رسول الله مؤمن حقا فقال له رسول الله ص لكل شي‏ء حقيقة فما حقيقة قولك فقال يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي و أظمأت هواجري و كأني أنظر إلى عرش ربي- [و] قد وضع للحساب و كأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة و كأني أسمع عواء أهل النار في النار فقال له رسول الله ص عبد نور الله قلبه أبصرت فاثبت فقال يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة معك فقال- اللهم ارزق حارثة الشهادة فلم يلبث إلا أياما حتى بعث رسول الله ص سرية- فبعثه فيها فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية ثم قتل.

- و في رواية القاسم بن بريد عن أبي بصير قال: استشهد مع جعفر بن أبي طالب بعد تسعة نفر و كان هو العاشر.

4- علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه إن على كل حق حقيقة و على كل صواب نورا. [1]

۵-أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القاسم البجلي عن صفوان بن يحيى عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال: لقي رسول الله ص يوما حارثة بن النعمان الأنصاري فقال له كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت يا رسول الله مؤمنا حقا قال إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت  نفسي عن الدنيا و أسهرت ليلي و أظمأت نهاري فكأني بعرش ربي و قد قرب للحساب و كأني بأهل الجنة فيها يتراودون و أهل النار فيها يعذبون فقال رسول الله ص أنت مؤمن نور الله الإيمان في قلبك فاثبت ثبتك الله فقال له يا رسول الله ما أنا على نفسي من شي‏ء أخوف مني عليها من بصري فدعا له رسول الله ص فذهب بصره.

6- حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن محمد بن عذافر عن أبيه عن أبي جعفر ع قال: بينا رسول الله ص في بعض أسفاره إذ لقيه ركب فقالوا السلام عليك يا رسول الله فقال ما أنتم قالوا نحن مؤمنون قال فما حقيقة إيمانكم قالوا الرضا بقضاء الله و التسليم لأمر الله و التفويض إلى الله تعالى فقال علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء فإن كنتم صادقين فلا تبنوا ما لا تسكنون و لا تجمعوا ما لا تأكلون و اتقوا الله الذي إليه ترجعون.[2] 


[1]  الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص:52-54

[2] معاني الأخبار ؛ النص ؛ ص187