روایت چهارم: روایت تأویل تکبیرات نماز
بحارالانوار
۵۲ و وجدت بخط، الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشيخ الشهيد قدس الله روحهما قال روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت مع مولانا أمير المؤمنين ع فرأى رجلا قائما يصلي فقال له يا هذا أ تعرف تأويل الصلاة فقال يا مولاي و هل للصلاة تأويل غير العبادة فقال إي و الذي بعث محمدا بالنبوة و ما بعث الله نبيه بأمر من الأمور إلا و له تشابه و تأويل و تنزيل و كل ذلك يدل على التعبد فقال له علمني ما هو يا مولاي فقال ع تأويل تكبيرتك الأولى إلى إحرامك أن تخطر في نفسك إذا قلت الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود و في الثانية أن يوصف بحركة أو جمود و في الثالثة أن يوصف بجسم أو يشبه بشبه أو يقاس بقياس و تخطر في الرابعة أن تحله الأعراض أو تولمه الأمراض و تخطر في الخامسة أن يوصف بجوهر أو بعرض أو يحل شيئا أو يحل فيه شيء و تخطر في السادسة أن يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال و الانتقال و التغير من حال إلى حال و تخطر في السابعة أن تحله الحواس الخمس ثم تأويل مد عنقك في الركوع تخطر في نفسك آمنت بك و لو ضربت عنقي ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت سمع الله لمن حمده الحمد لله رب العالمين تأويله الذي أخرجني من العدم إلى الوجود و تأويل السجدة الأولى أن تخطر في نفسك و أنت ساجد منها خلقتني و رفع رأسك تأويله و منها أخرجتني و السجدة الثانية و فيها تعيدني و رفع رأسك تخطر بقلبك و منها تخرجني تارة أخرى و تأويل قعودك على جانبك الأيسر و رفع رجلك اليمنى و طرحك على اليسرى تخطر بقلبك اللهم إني أقمت الحق و أمت الباطل و تأويل تشهدك تجديد الإيمان و معاودة الإسلام و الإقرار بالبعث بعد الموت و تأويل قراءة التحيات تمجيد الرب سبحانه و تعظيمه عما قال الظالمون و نعته الملحدون و تأويل قولك السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ترحم عن الله سبحانه فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة ثم قال أمير المؤمنين ع من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج أي ناقصة.
بيان: الذي أخرجني لعل المعنى أنه لما أمر الله تعالى بعد الركوع الذي هو تذلل العبد و استكانته عند ربه برفع الرأس فمعناه أنه رفعك الله عن المذلة في الدارين و نجاك من الهلكة فيهما و لا يقدر على ذلك إلا الذي خلقه و أخرجه من العدم إلى الوجود فهذا مستلزم للإقرار بالخلق.[1]
۳۵- العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم قال قال أمير المؤمنين ع من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خداج يعني ناقصة قيل له ما معنى تكبيرة الافتتاح الله أكبر فقال هو أكبر من أن يلمس بالأخماس و يدرك بالحواس و معنى الله هو الذي ذكرناه أنه يخرج الشيء من حد العدم إلى الوجود و أكبر أكبر من أن يوصف و منه قال تفسير التوجه و الاستعاذة بالله عز و جل لبيك إجابة لطيفة و إقرار بالعبودية و سعديك تسعد من تشاء في الدنيا و الآخرة و الخير في يديك يعني من عندك و الشر ليس إليك سبحانك أنفة لله لما قالت العادلون في الله و حنانيك أي رحمتيك رحمة في الدنيا و رحمة في الآخرة تباركت و تعاليت من العلو سبحانك رب البيت يعني البيت المعمور و بيت الله بمكة وجهت وجهي أي أقبلت إلى ربي و وليت عما سواه للذي فطر السماوات و الأرض يعني اخترع قال كن حنيفا أي ظاهرا على ملة إبراهيم و الملة الحنيفية التي جاء بها إبراهيم العشرة التي لا تنسخ و لم تنسخ إلى يوم القيامة و هو قول الله عز و جل لنبيه ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا و هي عشر خمس في الرأس و خمس في البدن فأما التي في الرأس فطم الشعر و أخذ الشارب و عفا [إعفاء] اللحى و السواك و الخلال و قد روي التي في الرأس المضمضة و الاستنشاق و السواك و قص الشارب و أما التي في البدن فحلق الشعر من البدن و الختان و تقليم الأظافير و الغسل من الجنابة و الاستنجاء بالماء و قد روي غير هذا الاستنجاء و الختان و حلق العانة و قص الأظافير و نتف الإبطين فهذا معنى قوله حنيفا مسلما و قوله إن صلاتي و نسكي فالنسك ما ذبح لله و كل خير أريد به وجه الله فهو من النسك و قوله محياي و مماتي أي ما فعلته في حياتي و أمرت به بعد موتي
فهو لله رب العالمين لا يشاركه فيه أحد.[2]
مستدرک الوسائل
4252-[3] البحار، وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشهيد قدس الله روحهما قال روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت مع مولانا أمير المؤمنين ع فرأى رجلا قائما يصلي فقال له يا هذا أ تعرف تأويل الصلاة فقال يا مولاي و هل للصلاة تأويل غير العبادة فقال إي و الذي بعث محمدا ص بالنبوة ما بعث الله نبيه بأمر من الأمور إلا و له تشابه و تأويل و تنزيل و كل ذلك يدل على التعبد فقال له علمني ما هو يا مولاي فقال تأويل تكبيرتك الأولى إلى إحرامك أن تخطر في نفسك إذا قلت الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود و في الثانية أن يوصف بحركة أو جمود و في الثالثة أن يوصف بجسم أو يشبه[4]
4360-[5] البحار، نقلا عن خط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشهيد عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن أمير المؤمنين ع في حديث تقدم[6] أنه قال: تأويل تكبيرتك الأولى إلى إحرامك أن تخطر في نفسك إذا قلت الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود و في الثانية أن يوصف بحركة أو جمود و في الثالثة أن يوصف بجسم أو يشبه بشبه أو يقاس بقياس و تخطر في الرابعة أن تحله الأعراض أو تمرضه الأمراض و تخطر في الخامسة أن يوصف بجوهر أو عرض أو يحل شيئا أو يحل فيه شيء و تخطر في السادسة أن يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال و الانتقال و التغير من حال إلى حال و تخطر في السابعة أن تحله الحواس الخمس الخبر.[7]
4357-[8] البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم قال قال أمير المؤمنين ص: من لم يعرف تأويل الصلاة فصلاته خداج يعني ناقصة قيل له ما معنى تكبيرة الافتتاح الله أكبر فقال هو أكبر من أن يلمس بالأخماس[9] و يدرك بالحواس و معنى الله هو الذي ذكرناه أنه يخرج الشيء من حد العدم إلى الوجود و أكبر أكبر من أن يوصف.[10]
[1] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج81 ؛ ص253-۲۵۵
[2] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج81 ؛ ص380-۳۸۱
[3] 5- البحار ج 84 ص 253 ح 38.
[4] مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج4 ؛ ص107
[5] 4- البحار ج 84 ص 253 ح 52 عن مجموعة الشهيد ص 81.
[6] ( 1) تقدم في الحديث 5 من الباب 3 من أبواب أفعال الصلاة.
[7] مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج4 ؛ ص155
[8] 1- البحار ج 84 ص 380 ح 35.
[9] ( 1) الأخماس: الأصابع الخمس( مجمع البحرين ج 4 ص 67).
[10] مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج4 ؛ ص153