رفتن به محتوای اصلی

پیوست شماره ٣: ارتداد اصحاب- الا مثل همل النعم

ارتداد اصحاب بعد از وفات پیامبر خدا با لسان های مختلف و در اصح کتب اهل‌سنت کراراً ذکر شده است:

ارتدّواعلی ادبارهم القهقری

حدیث اول

٦٥٨٧ - حدثني ‌إبراهيم بن المنذر: حدثنا ‌محمد بن فليح: حدثنا ‌أبي قال: حدثني ‌هلال، عن ‌عطاء بن يسار، عن ‌أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم؟ قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم[1]

٦٢١٥ - حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي: حدثنا محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينا أنا نائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وينهم، فقال: هلم، قلت أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم[2]).

حدیث دوم

٦٢١٣ - وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي: حدثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة: أنه كان يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي، فيجلون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى[3]).

٦٥٨٥ - وقال ‌أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي : حدثنا ‌أبي عن ‌يونس عن ‌ابن شهاب عن ‌سعيد بن المسيب عن ‌أبي هريرة : أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلؤون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى[4]

حدیث سوم

٦٢١٤ - حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب أنه كان يحدث، عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يرد علي الحوض رجال من أصحابي، فيحلؤون عنه، فأقول: يا رب أصحابي؟ فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى).

وقال شعيب: عن الزهري: كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (فيجلون). وقال عقيل: (فيحلؤون).

وقال الزبيدي، عن الزهري، عن محمد بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم[5].

٦٥٨٦ - حدثنا ‌أحمد بن صالح: حدثنا ‌ابن وهب قال: أخبرني ‌يونس، عن ‌ابن شهاب، عن ‌ابن المسيب: أنه كان يحدث عن ‌أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يرد علي الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى» وقال شعيب عن الزهري: كان أبو هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم: فيجلون. وقال عقيل: فيحلؤون. وقال الزبيدي عن الزهري، عن محمد بن علي، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن

١٢١

أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم[6].

انهم لم یزالوا مرتدّین علی اعقابهم

٣٤٤٧ - حدثنا ‌محمد بن يوسف حدثنا ‌سفيان عن ‌المغيرة بن النعمان عن ‌سعيد بن جبير عن ‌ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول أصحابي فيقال إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد} إلى قوله العزيز الحكيم» قال محمد بن يوسف ذكر عن أبي عبد الله عن قبيصة قال هم المرتدون الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر رضي الله عنه[7].

ما برحوا یرجعون علی اعقابهم

٦٥٩٣ - حدثنا ‌سعيد بن أبي مريم، عن ‌نافع بن عمر قال: حدثني ‌ابن أبي مليكة، عن ‌أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم، وسيؤخذ ناس دوني، فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك، والله ما برحوا يرجعون على أعقابهم» فكان ابن أبي مليكة١٢٢يقول: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن عن ديننا {أعقابكم تنكصون} ترجعون على العقب[8].

مشوا علی القهقری

٧٠٤٨ - حدثنا ‌علي بن عبد الله، حدثنا ‌بشر بن السري، حدثنا ‌نافع بن عمر، عن ‌ابن أبي مليكة قال: قالت ‌أسماء : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا على حوضي أنتظر من يرد علي، فيؤخذ بناس من دوني، فأقول: أمتي، فيقول: لا تدري مشوا على القهقرى» قال ابن أبي مليكة: اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو نفتن[9].

ما زالوا یرجعون علی اعقابهم

صحیح مسلم

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، وهو بين ظهراني أصحابه "إني على الحوض. أنتظر من يرد علي منكم. والله ليقتطعن دوني رجال. فلأقولن: أي رب! مني ومن أمتي. فيقول: إنك لا تدري ما عملوا بعدك. ما زالوا يرجعون على أعقابهم"[10].

لیختلجنّ/ اختلجوا  دونی

صحیح بخاری

٦٥٧٦ - وحدثني ‌عمرو بن علي: حدثنا ‌محمد بن جعفر: حدثنا ‌شعبة، عن ‌المغيرة قال: سمعت ‌أبا وائل، عن ‌عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا فرطكم على الحوض، وليرفعن رجال منكم، ثم ليختلجن دوني، فأقول: يا رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» تابعه عاصم عن أبي وائل، وقال حصين عن أبي وائل، عن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم[11].

٦٥٨٢ - حدثنا ‌مسلم بن إبراهيم: حدثنا ‌وهيب: حدثنا ‌عبد العزيز، عن ‌أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك[12]

صحیح مسلم

٤٠ - (٢٣٠٤) وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا عفان بن مسلم الصفار. حدثنا وهيب. قال: سمعت عبد العزيز بن صهيب يحدث. قال: حدثنا أنس بن مالك؛أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني. حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي، اختلجوا دوني. فلأقولن: أي رب! أصيحابي. أصيحابي. فليقالن لي: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"[13].

یحال بینی و بینهم

٦٥٨٣ - حدثنا ‌سعيد بن أبي مريم: حدثنا ‌محمد بن مطرف: حدثني ‌أبو حازم، عن ‌سهل بن سعد قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني فرطكم على الحوض، من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا، ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم»

٦٥٨٤ - قال أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ فقلت: نعم، فقال: أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته وهو يزيد فيها، فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: سحقا سحقا لمن غير بعدي. وقال ابن عباس: سحقا: بعدا. يقال: سحيق بعيد، وأسحقه أبعده[14].

لیذادنّ رجال عن حوضی

صحیح مسلم

٣٩ - (٢٤٩) حدثنا يحيى بن أيوب وسريج بن يونس وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر. جميعا عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل. أخبرني العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين. وإنا، إن شاء الله، بكم لاحقون. وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال "أنتم أصحابي. وإخواننا الذين لم يأتوا بعد". فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ فقال "أرأيت لو أن رجلا له خيل غر محجلة. بين ظهري خيل دهم بهم. ألا يعرف خيله؟ " قالوا: بلى. يا رسول الله! قال "فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء. وأنا فرطهم على الحوض. ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال. أناديهم: ألا هلم! فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك. فأقول: سحقا سحقا"[15].

لیصدنّ عنی طائفه منکم

٣٧ - (٢٤٧) وحدثنا أبو كريب وواصل بن عبد الأعلى (واللفظ لواصل) قالا: حدثنا ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ترد علي أمتي الحوض. وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله" قالوا: يا نبي الله! أتعرفنا؟ قال "نعم. لكم سيما ليست لأحد غيركم. تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء. وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون. فأقول: يا رب! هؤلاء من أصحابي. فيجيبني ملك فيقول: وهل تدري ما أحدثوا بعدك؟ "[16].

لأذود عنه الرجال

صحیح بخاری

٢٢٣٨ - حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لأذودن رجالا عن حوضي، كما تذاد الغريبة من الإبل عن الحوض)[17].

صحيح مسلم

٣٨ - (٢٣٠٢) حدثني عبد الرحمن بن سلام الجمحي. حدثنا الربيع (يعني ابن مسلم) عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة؛

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لأذودن عن حوضي رجالا كما تزاد الغريبة من الإبل"[18].

٣٨ - (٢٤٨) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا علي بن مسهر عن سعد بن طارق، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة؛ قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن حوضي لأبعد من أيلة من عدن. والذي٢١٨نفسي بيده! إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه" قالوا: يا رسول الله! وتعرفنا؟ قال "نعم. تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء. ليست لأحد غيركم"[19].

لا تدری ما احدثنا بعده

٣٩٣٧ - حدثني أحمد بن إشكاب: حدثنا محمد بن فضيل، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه قال:

لقيت البراء بن عازب رضي الله عنهما، فقلت: طوبى لك، صحبت النبي صلى الله عليه وسلم١٥٣٠وبايعته تحت الشجرة، فقال: يا ابن أخي، إنك لا تدري ما أحدثنا بعده[20].

الا مثل همل النعم

در برخی از این روایات به تعداد نجات یافتگان از این گروه مرتدّین اشاره شده است: «مثل همل النعم»

٦٥٨٧ - حدثني ‌إبراهيم بن المنذر: حدثنا ‌محمد بن فليح: حدثنا ‌أبي قال: حدثني ‌هلال، عن ‌عطاء بن يسار، عن ‌أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا قائم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، فقال: هلم؟ قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم[21]

بررسی سندی روایت

جالب اینجاست که مفاد حدیث به‌گونه‌ای است که البانی سند را برنمی تابد و گرچه سابقاً خود در کتاب صحیح جامع صغیر سیوطی حکم به صحت سند داده بود در سلسلة الاحادیث الضعیفة از این نظر برمی‌گردد:

 [حكم الألباني]

 (صحيح) انظر حديث رقم: ٢٨٦٧ في صحيح الجامع[22]

مناقشه البانی در سند

٦٩٤٥ - (بينا أنا قائم، فإذا زمرة، حتى إذا عرفتهم؛ خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم. فقلت: إلى أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة، حتى إذا عرفتهم؛ خرج رجل من بينى وبينهم فقال: هلم. قلت: أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى؛ فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) .

شاذ؛ بل منكر.

أخرجه البخاري (٦٥٨٧ - فتح) من طريق محمد بن فليح: حدثنا أبي قال: حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد غريب، تفرد به البخاري دون مسلم وسائر أصحاب الصحيح، وعلته عندي في إسناده ومتنه.
أما الإسناد؛ ففيه فليح بن سليمان
 - كما ترى -؛ وهو كما قال الحافظ نفسه في " التقريب ":"صدوق كثير الخطأ ".

وقريب منه ابنه محمد بن فليح: قال الحافظ أيضا:" صدوق يهم ".وقال في ترجمته في مقدمة " الفتح " (٤٤١ - ٤٤٢) - بعد أن ذكر الخلاف فيه -:"قلت: أخرج له البخاري نسخة من روايته عن أبيه عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة، وبعضها عن هلال عن أنس بن مالك، توبع على أكثرها عنده ".وقال في ترجمة (فليح) - بعد أن حكى الخلاف فيه أيضا -:" قلت: لم يعتمد عليه البخاري اعتماده على مالك وابن عيينة وأضرابهما، وانما أخرج له أحاديث أكثرها في المناقب، وبعضها في الرقاق. وروى له مسلم حديثا واحدا وهو حديث الإفك ". وقال الذهبي في " الكاشف "، وفي " الضعفاء ":" قال ابن معين وأبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي".ومما تقدم تعلم تساهل الحافظ في " الفتح " (١١/ ٤٧٤) بعد الحديث:" ورجال سنده كلهم مدنيون، وقد ضاق مخرجه على الإسماعيلي، وأبي نعيم وسائر من استخرج على " الصحيح "؛ فأخرجوه من عدة طرق عن البخاري عن إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح عن أبيه ".قلت: ووجه التساهل واضح - بعد أن عرفت تضعيفه للوالد والولد، وخصوصا الأول منهما -؛ فلا جرم أن أعرضن عن تخريجه أصحاب الصحاح الآخرون؛ كمسلم وأبي عوانة، وابن حبان وغيرهم.

هذا ما يتعلق بالإسناد، وهو كما ترى ضعفا ووهنا.وأما ما يتعلق بالمتن: ففيه مخالفة لأحاديث الحوض الكثيرة جدا، وهي قد جاوزت الثلاثين حديثا أو قريبا من ذلك عند البخاري وغيره ممن استوعبها - كالحافظ ابن أبي عاصم في الجزء الثاني من " كتاب السنة"، والبيهقي في " كتاب البعث والنشور " (٨٨ - ١١٠) -، ويمكن حصر المخالفة فيما يأتي:أولا: قوله: " بينا أنا نائم ". فجعل القصة رؤيا منامية، والأحاديث كلها خالية عن هذه الزيادة المنكرة، ومن غرائب الحافظ ابن حجر أنه تأولها؛ فقال (١١/٤٧٤) :" (بينا أنا نائم) ؛ كذا بالنون للأكثر، وللكشميهيني! "قائم ".. بالقاف، وهو أوجه، والمراد به: قيامه على الحوض يوم القيامة، ووجه الأول بأنه رأى في المنام في الدنيا ما سيقع له في الآخرة ".قلت: هذا تأويل، والتأويل فرع التصحيح - كما يقول العلماء -، ولا بأس بمثله لو كان الراوي له ثقة جبلا في الحفظ، وهيهات هيهات.ولو أننا سلمنا جدلا بصحة هذا التأويل؛ فيرد عليه الوجوه التالية:ثانيا: قوله: "خرج رجل من بيني وبينهم - مرتين -، منكر أشد الإنكار رواية ومعنى؛ أما الرواية: فلأنه مخالف لكل أحاديث الحوض عن أبي هريرة وغيره، وهي على ثلاث روايات بعد قوله عليه السلام: " فأقول: يارب!أصحابي. قال: فيقول ... "، وفي رواية ثانية: " فيقال "، زاد مسلم في رواية عن أبي هريرة:

 فيجيبني ملك، فيقول: ... ".وأما من حيث المعنى فواضح؛ لأن القائل هو: الله، والمبلغ هو: الملك، وكأن الحافظ ابن حجر رحمه الله غفل عن هذه الحقائق فقال (١١/ ٤٧٤) :"المراد بالرجل: الملك الموكل بذلك، ولم أقف على اسمه، وهذا من الغرابة بمكان؛ فإن الرجل لغة هو: الذكر البالغ من بني آدم، والملائكة لا توصف برجولة ولا أنوثة".ثالثا: أنه جعل الذين ارتدوا القهقرى زمرتين، وهذا ما تفرد به هذا الحديث المنكر. والله سبحانه وتعالى أعلم.(تنبيه) : أورد الحافظ المنذري حديث الترجمة في آخر كتابه " الترغيب والترهيب " بلفظ: " قائم ".. وكأنه رآه الأوجه من لفظة: "نائم"، أو أنه اعتمد رواية (الكشميهيني) المتقدمة في كلام الحافظ؛ لكنه وهم فقال:" رواه البخاري ومسلم، ولمسلم قال: " ترد علي أمتي الحوض ... " الحديث الذي فيه جملة الملك ".فوهم في نسبة رواية البخاري لمسلم، وإنما هي من أفراد البخاري! فاقتضى التنبيه!والحديث أورده السيوطي في " الجامع الكبير " (٢/ ٤٦٢) من رواية البخاري فقط باللفظ الأول: "نائم ".وكنت أوردته في " صحيح الجامع الصغير وزيادته" اعتمادا مني على تخريج البخاري إياه، أما وقد حصحص الحق، وتبين الصواب؛ فرأيت أن أحرر هذا البحث نصحا للأمة، ورجوعا إلى الحق الذي أمرنا بالخضوع له؛ ولذلك فإني أشرت في نسختي من " صحيح الجامع" إلى وجوب نقله إلى " ضعيف الجامع "[23].

در کتب لغت

 [همل‏]

عن سراقة: أتيتُه صلى اللّه عليه و آله و سلم يوم حُنَين فسألتُه عن‏ الهَمَل‏.

هي ضوالّ الإِبل، الواحد هَامِل‏ كطالب و طَلَب.[24]

 

فى حديث الحوض‏ «فلا يخلص منهم إلا مثل‏ هَمَلِ‏ النّعم‏»

الْهَمَلُ‏: ضوالّ الإبل، واحدها: هَامِلٌ‏. أى إن النّاجى منهم قليل فى قلة النّعم الضّالّة.[25]

 

في حديث الحوض‏: فلا يَخْلُص منهم إِلَّا مثل‏ هَمَلِ‏ النَّعَم‏.

؛ الهَمَل‏: ضَوالُّ الإِبلِ، واحدها هَامِلٌ‏، أَي أَنَّ الناجي منهم قليل في قلَّة النَّعَم الضالَّة[26]

در کلام شرّاح

(هلال) أي: ابن علي. (بينا أنا قائم) أي: على الحوض، وفي نسخة: بدل (قائم) "نائم". (هلم) أي: تعالوا. (فلا أراه) أي: الشأن. (يخلص) بضم اللام. (منهم) أي: من هؤلاء الذين دنوا من الحوض، وكادوا يردونه. (إلا مثل همل النعم) بفتح الهاء والميم أي: طوال الإبل، واحدها هامل، أو الإبل بلا راع يعني: لا تزال هملا لا تتعهد[27]

 

٦٥٨٧ - قوله: (إلا مثل همل النعم) والمراد منه أن النعم التي ليس لها راع قلما تهتدي إلى الطريق السوي، بل يخبط أكثرهم، فتضل، فتهلك[28].

 

٦٥٨٦ - (كان أبو هريرة يروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيجلون) أي: بضم الياء وبالجيم كما أشرنا إليه، وقد يتبادر منها أن الزهري سمع أبا هريرة، وليس كذلك؛ لأن أبا هريرة مات سنة ثمان وخمسين وفيها ولد الزهري (الزبيدي) -بضم الزاي المعجمة- محمد بن الوليد.

٦٥٨٧ - (فليح) بضم الفاء على وزن المصغر (يسار) ضد اليمين (فإذا زمرة) إذا فجائية، زمرة مبتدأ خبره محذوف أي: أقبلت (يحال بيني وبينهم رجل) هؤلاء هم المرتدون قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم) -بفتح الهاء والميم- جمع هامل، وهي الضالة من النعم، يشير إلى أن فيهم من ينجو من العصاه من كان من أهل التوحيد وقليل ما هم؛ لأن الضالة في النعم قليل.

فإن قلت: هب أن هؤلاء منعوا من الورود، فما معنى ما رواه مسلم: "إني لأذود عن حوضي رجالا كما تذاد الغريبة من الإبل"؟ قلت: إنما يفعل ذلك لتذهب كل أمة إلى نبيها[29]


 




[1] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص121


[2] كتاب صحيح البخاري ت البغا ، ج ۵، ص2407


[3] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ۵، ص2407


[4] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ج ٨، ص120


[5] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ۵، ص2407


[6] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص120


[7] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۴، ص168


[8] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص121


[9] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٩، ص46


[10] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ۴، ص1794


[11] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص119


[12] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص120


[13] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج 4 ، ص1800


[14] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص120


[15] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ١، ص218


[16] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ١، ص217


[17] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ٢، ص834


[18] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي، ج ۴، ص1800


[19] كتاب صحيح مسلم ت عبد الباقي ، ج ١، ص217


[20] كتاب صحيح البخاري ت البغا ج ۴، ص1529


[21] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ج ٨، ص121


[22] كتاب الجامع الصغير وزيادته  ص5178 و صحیح الجامع الصغیر و زیادته، ج ١، ص ۵۵٣


[23] كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ج 14، ص 1031-1034


[24] الفائق ؛ ج‏3 ؛ ص408


[25] النهاية في غريب الحديث و الأثر ؛ ج‏5 ؛ ص274


[26]  لسان العرب، ج‏11، ص: 710


[27] كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري، ج 9، ص518


[28] كتاب فيض الباري على صحيح البخاري، ج ۶، ص294


[29] كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري ج 10،ص224