۸) لولا علی ما خلقت الجنه
الیقین
يا محمد و عزتي و جلالي لولاك ما خلقت آدم و لو لا علي ما خلقت الجنة لأني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب و العقاب و بعلي و بالأئمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد و المعاد و أحكمكما في جنتي و ناري فلا يدخل الجنة لكما عدو و لا يدخل النار لكما ولي و بذلك أقسمت على نفسي ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال و الإكرام إلا سمعت في النداء ورائي يا محمد قدم عليا يا محمد استخلف عليا يا محمد أوص إلى علي يا محمد واخ عليا يا محمد أحب من يحب عليا يا محمد استوص بعلي و شيعته خيرا فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنئونني في السماوات و يقولون هنيئا لك يا رسول الله بكرامة لك و لعلي معاشر الناس علي أخي في الدنيا و الآخرة و وصيي و أميني على سري و سر رب العالمين و وزيري و خليفتي عليكم في حياتي و بعد وفاتي لا يتقدمه أحد غيري و خير من أخلف بعدي و لقد أعلمني ربي تبارك و تعالى أنه سيد المسلمين و إمام المتقين و أمير المؤمنين و وارثي و وارث النبيين و وصي رسول رب العالمين و قائد الغر المحجلين من شيعته و أهل ولايته إلى جنات النعيم بأمر رب العالمين يبعثه الله يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الأولون و الآخرون بيده لوائي لواء الحمد يسير به أمامي و تحته آدم و جميع من ولد من النبيين و الشهداء و الصالحين إلى جنات النعيم حتما من الله محتوما من رب العالمين وعد وعدنيه ربي فيه و لن يخلف الله وعده و أنا على ذلك من الشاهدين[1].[2]
بحارالانوار
يا محمد إنك رسولي إلى جميع خلقي و إن عليا وليي و أمير المؤمنين و على ذلك أخذت ميثاق ملائكتي و أنبيائي و جميع خلقي و هم أرواح من قبل أن أخلق خلقا في سمائي و أرضي محبة مني لك يا محمد و لعلي و لولدكما و لمن أحبكما و كان من شيعتكما و لذلك خلقته من طينتكما فقلت إلهي و سيدي فاجمع الأمة فأبى علي و قال يا محمد إنه المبتلى و المبتلى به و إني جعلتكم محنة لخلقي أمتحن بكم جميع عبادي و خلقي في سمائي و أرضي و ما فيهن لأكمل الثواب لمن أطاعني فيكم و أحل عذابي و لعنتي على من خالفني فيكم و عصاني و بكم أميز الخبيث من الطيب يا محمد و عزتي و جلالي لولاك ما خلقت آدم و لو لا علي ما خلقت الجنة لأني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب و العقاب و بعلي و بالأئمة من ولده أنتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد و المعاد[3] و أحكمكما[4] في جنتي و ناري فلا يدخل الجنة لكما عدو و لا يدخل النار لكما ولي[5]
[1] ( 13) أورده في البحار: ج 18 ص 397 ب 3 ح 101، كما أورده في البحار أيضا: ج 40 ص 18 ب 91 ح 36.
[2] اليقين باختصاص مولانا علي عليه السلام بإمرة المؤمنين ؛ النص ؛ ص424-۴۲۷
[3] ( 1) في المحتضر: إلى المصير للعباد في المعاد.
[4] ( 2) حكمه: ولاه و اقامه حاكما. حكمه في الامر: فوض إليه الحكم فيه.
[5] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج18 ؛ ص399-۴۰۰