رفتن به محتوای اصلی

۱) لولاک لما خلقت الافلاک

الانوار فی مولد النبی ص

بحذف الأسانيد قال علي ع‏: كان الله تعالى و لا شي‏ء معه فأول ما خلق نور حبيبه قبل أن يخلق الماء و العرش و الكرسي و اللوح و القلم و الجنة و النار و الحجاب و السحاب و آدم و حواء بأربعة آلاف عام فأمر الله تعالى طاوس الملائكة و هو جبرئيل لما خلق نور محمد ص بقي ألف عام واقفا بين يدي الله عز و جل يسبحه و يحمده فقال الله يا عبدي أنت المراد و أنا المريد و أنت خيرتي من خلقي فو عزتي و جلالي لولاك ما خلقت‏ الأفلاك‏ و لا الدنيا و لا الأرض فمن أحبك أحببته و من أبغضك أبغضته فتلألأ نور رسول الله ص و ارتفع شأنه و شعاعه فخلق الله تعالى من نوره اثني عشر حجابا أولها حجاب القدرة ثم حجاب العظمة ثم حجاب العزة ثم حجاب الهيبة ثم حجاب الجبروت ثم حجاب الرحمة ثم حجاب النبوة ثم حجاب الكبرياء ثم حجاب المنزلة ثم حجاب الرفعة ثم حجاب السعادة ثم حجاب الشفاعة ثم أمر الله تعالى نور محمد ص أن يدخل في حجاب القدرة فدخل و هو يقول سبحان عالم السر و الخفي عشرة آلاف عام و ثم أمره أن يدخل في حجاب العزة فدخل و هو يقول سبحان الملك المنان تسعة آلاف عام ثم دخل في حجاب الجبروت و هو يقول سبحان الكريم الأكرم ثمانية آلاف عام ثم دخل في حجاب الرحمة و هو يقول سبحان رب العرش سبعة آلاف عام ثم دخل في حجاب المنزلة و هو يقول سبحان ربي العظيم الأعظم ستة آلاف عام ثم دخل في حجاب الكرامة و هو يقول سبحان ربي الحميد المجيد خمسة آلاف عام ثم دخل في حجاب الرفعة و هو يقول سبحان ذي الملك و الملكوت أربعة آلاف عام ثم دخل في حجاب السعادة و هو يقول سبحان من نزل الأشياء و لم يزل ثلاثة آلاف عام ثم دخل في حجاب‏ الشفاعة و هو يقول سبحان الله ربي العظيم و بحمده ألفي عام ثم دخل في حجاب الكبرياء و هو يقول سبحان ذي العزة و السلطان ألف عام.‏[1]

مناقب ابن شهرآشوب

قال للخليل‏ أ و لم تؤمن‏ و قال للحبيب‏ آمن الرسول‏ قال الخليل‏ فإنهم عدو لي‏ و قال للحبيب لولاك لما خلقت‏ الأفلاك[2]

شرح کافی ملاصالح مازندرانی

 (فانه رحمة للعالمين) باعتبار أنه يرشدهم الى صراط مستقيم أو أنه سبب لرفع العقوبة الدنيوية عن امته مثل المسخ و غيره أو أنه سبب لايجاد العالم كما ورد «لولاك لما خلقت‏ الافلاك‏» أو أنه سبب لنجاة الخلائق يوم القيمة[3]

الوافی

و في الحديث القدسي مخاطبا إياه لولاك لما خلقت‏ الأفلاك.

و في هذا المعنى وردت روايات كثيرة.[4]

515- 5 الكافي، 1/ 175/ 3/ 1 العدة عن أحمد عن محمد بن يحيى الخثعمي عن هشام عن ابن أبي يعفور قال سمعت أبا عبد الله ع يقول سادة النبيين و المرسلين خمسة و هم أولوا العزم من الرسل و عليهم دارت الرحى نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلوات الله عليه و عليهم و على جميع الأنبياء.

بيان‏

كأنه كني بالرحى عن الشرائع شبهها بالرحى لدورانها بين الأمم مستمرة إلى يوم القيامة و شبه أولي العزم بالماء الذي تدور عليه الرحى أو كنى بالرحى عن الأفلاك فإنها تدور و تدوم بوجود الأنبياء و دوام آثارهم و لولاهم لما دارت و لما بقيت‏

كما ورد في الحديث القدسي في حق نبينا ص لولاك لما خلقت‏ الأفلاك.[5]

مدینه معاجز الائمه

لولاهما ما خلقت الافلاک

610- أبو مخنف: بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سألت رسول الله- صلى الله عليه و آله- عن مولد علي- عليه السلام-، قال: يا جابر، سألت عجيبا عن خير مولود، اعلم أن الله تعالى لما أراد أن يخلقني و يخلق عليا- عليه السلام-، قبل كل شي‏ء خلق درة عظيمة أكبر من الدنيا عشر مرات، ثم إن الله تعالى استودعنا في تلك الدرة، فمكثنا فيها مائة ألف عام نسبح الله تعالى و نقدسه، فلما أراد إيجاد الموجودات نظر إلى الدرة بعين التكوين، فذابت و انفجرت نصفين، فجعلني ربي في النصف الذي احتوى على النبوة، و جعل عليا- عليه السلام- في النصف الذي احتوى على الإمامة.

ثم خلق الله تعالى من تلك الدرة مائة بحر، فمن بعضه بحر العلم، و بحر الكرم، و بحر السخاء، و بحر الرضا، و بحر الرأفة، و بحر الرحمة، و بحر العفة، و بحر الفضل، و بحر الجود، و بحر الشجاعة، و بحر الهيبة، و بحر القدرة، و بحر العظمة، و بحر الجبروت، و بحر الكبرياء، و بحر الملكوت، و بحر الجلال، و بحر النور، و بحر العلو، و بحر العزة، و بحر الكرامة، و بحر اللطف، و بحر الحكم، و بحر المغفرة، و بحر النبوة، و بحر الولاية، فمكثنا في كل بحر من البحور سبعة آلاف عام.

ثم إن الله تعالى خلق القلم و قال له: اكتب.

قال: و ما أكتب، يا رب؟

قال: اكتب توحيدي، فمكث القلم سكران من قول الله عز و جل عشرة آلاف عام.

ثم أفاق بعد ذلك، قال: و ما أكتب؟

قال: اكتب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله.

فلما فرغ القلم من كتابة هذه الأسماء، قال: يا رب، و من هؤلاء الذين قرنت اسمهما باسمك؟

قال الله تعالى: يا قلم، محمد نبيي و خاتم أوليائي و أنبيائي، و علي وليي و خليفتي على عبادي و حجتي عليهم، و عزتي و جلالي لولاهما ما خلقتك و لا خلفت اللوح المحفوظ.

ثم قال له: اكتب.

قال: و ما أكتب؟

قال: [اكتب‏][1] صفاتي و أسمائي، فكتب القلم، فلم يزل يكتب ألف عام حتى كل و مل عن ذلك إلى يوم القيامة.

ثم إن الله تعالى خلق من نوري السماوات و الأرض و الجنة و النار و الكوثر و الصراط و العرش و الكرسي و الحجب و السحاب، و خلق من نور علي ابن أبي طالب الشمس و القمر و النجوم قبل أن يخلق آدم- عليه السلام- بألفي عام.

ثم إن الله تبارك و تعالى أمر القلم أن يكتب في كل ورقة من أشجار الجنة، و على كل باب من أبوابها و أبواب السماوات و الأرض و الجبال و الشجر:لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله.

ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله- صلى الله عليه و آله- و نور علي بن أبي طالب- عليه السلام- أن يدخلا في حجاب العظمة، ثم حجاب العزة، ثم حجاب الهيبة، ثم حجاب الكبرياء، ثم حجاب الرحمة، ثم حجاب المنزلة، ثم حجاب الرفعة، ثم حجاب السعادة، ثم حجاب النبوة، ثم حجاب الولاية، ثم حجاب الشفاعة، فلم يزالا كذلك من حجاب إلى حجاب، فكل حجاب يمكثان فيه ألف عام.

ثم قال: يا جابر، اعلم أن الله تعالى خلقني من نوره، و خلق عليا من نوري، و كلنا من نور واحد، و خلقنا الله تعالى و لم يخلق سماء و لا أرضا و لا شمسا و لا قمرا و لا ظلمة و لا ضياء و لا برا و لا بحرا و لا هواء، و قبل أن يخلق آدم- عليه السلام- بألفي عام.

ثم إن الله تعالى سبح نفسه فسبحنا، و قدس نفسه فقدسنا، فشكر الله لنا ذلك و قد خلق الله السماوات و الأرضين من تسبيحي، و السماء رفعها، و الأرض سطحها، و خلق من تسبيح علي بن أبي طالب الملائكة، فجميع ما سبحت الملائكة لعلي بن أبي طالب و شيعته إلى يوم القيامة، و لما نفخ الله الروح في آدم- عليه السلام- قال الله: و عزتي و جلالي، لو لا عبدان اريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك.

قال آدم- عليه السلام-: إلهي و سيدي و مولاي، هل يكونان مني أم لا؟

قال: بلى يا آدم، ارفع رأسك و انظر، فرفع رأسه فإذا على ساق العرش مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله نبي الرحمة، و علي مقيم الحجة، من عرفهما زكى و طاب، و من جهلهما لعن و خاب، و لما خلق الله آدم- عليه السلام- و نفخ فيه من روحه نقل روح حبيبه و نبيه و نور وليه في صلب آدم- عليه السلام-.

قال رسول الله- صلى الله عليه و آله-: أما أنا فاستقريت في الجانب الأيمن، و أما علي بن أبي طالب- عليه السلام- في الأيسر، و كانت الملائكة يقفون وراءه صفوفا.

فقال آدم- عليه السلام-: يا رب، لأي شي‏ء تقف الملائكة ورائي؟

فقال الله تعالى: لأجل نور ولديك اللذين هما في صلبك محمد بن عبد الله و علي بن أبي طالب- عليه السلام-، و لولاهما ما خلقت‏ الأفلاك، و كان يسمع في ظهره التقديس و التسبيح.

قال: يا رب، اجعلهما أمامي حتى تستقبلني الملائكة، فحولهما[1] تعالى من ظهره إلى جبينه، فصارت الملائكة تقف أمامه صفوفا، فسأل ربه أن يجعلهما في مكان يراه، فنقلنا الله من جبينه إلى يده اليمنى.

قال رسول الله- صلى الله عليه و آله-: أما أنا كنت في اصبعه السبابة، و علي في اصبعه الوسطى، و ابنتي فاطمة في التي تليها، و الحسن في الخنصر، و الحسين في الإبهام.

ثم أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لادم- عليه السلام- فسجدوا تعظيما و إجلالا لتلك الأشباح، فتعجب آدم من ذلك فرفع رأسه إلى العرش، فكشف الله عن بصره فرأى نورا، فقال: إلهي و سيدي و مولاي، و ما هذا النور؟

فقال: هذا نور محمد صفوتي من خلقي، فرأى نورا إلى جنبه، فقال: إلهي و سيدي و مولاي، و ما هذا النور؟

فقال: هذا نور علي بن أبي طالب- عليه السلام- وليي و ناصر ديني، فرأى إلى‏[1] جنبهما ثلاثة أنوار، فقال: إلهي، و ما هذه الأنوار؟

فقال: هذا نور فاطمة، فطم محبيها من النار، و هذان نورا ولديهما الحسن‏ و الحسين، فقال: أرى تسعة أنوار قد أحدقت بهم، فقيل: هؤلاء الأئمة من ولد علي بن أبي طالب و فاطمة- عليهما السلام- فقال: إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا ما عرفتني التسعة من ولد علي- عليه السلام-.

فقال: علي بن الحسين، ثم محمد الباقر، ثم جعفر الصادق، ثم موسى الكاظم، ثم علي الرضا، ثم محمد الجواد، ثم علي الهادي، ثم الحسن العسكري، ثم الحجة القائم المهدي- صلوات الله عليهم أجمعين-.

فقال: إلهي و سيدي، إنك قد عرفتني بهم فاجعلهم مني، و يدل على ذلك‏ و علم آدم الأسماء كلها[6]

مرآه العقول

" بنا أثمرت الأشجار" إذ الغاية في خلق العالم المعرفة و العبادة كما دلت عليه الآيات و الأخبار، و لا يتأتى الكامل منهما إلا منهم، و لا يتأتيان من سائر الخلق إلا بهم، فهم سبب نظام العالم، و لذا يختل عند فقد الإمام لانتفاء الغاية و قد قال سبحانه: لولاك لما خلقت‏ الأفلاك‏، قيل: و يحتمل أن يكون أثمار الأشجار و إيناع الأثمار و جرى الأنهار" إه" كناية عن ظهور الكمالات النفسانية و الجسمانية، و وصولها إلى غايتها المطلوبة، و ظهور العلم و أمثاله، و قال في النهاية أينع الثمر يونع و ينع يينع فهو مونع و يانع إذا أدرك و نضج و أينع أكثر استعمالا، و العشب بالضم الكلاء الرطب.[7]

الحديث الثالث‏: موثق‏" و عليهم دارت الرحى" أي رحا النبوة و الرسالة و الشريعة و الدين، و سائر الأنبياء تابعون لهم فهم بمنزلة القطب للرحى، و قيل: كنى بالرحى عن الشرائع لدورانها بين الأمم مستمرة إلى يوم القيامة، و شبه أولو العزم بالماء الذي تدور عليه الرحى، أو كنى بالرحى عن الأفلاك، فإنها تدور و تدوم بوجود الأنبياء و دوام آثارهم و لولاهم لما دارت و لما بقيت كما ورد في الحديث القدسي في حق نبينا صلى الله عليه و آله: لولاك لما خلقت‏ الأفلاك.[8]

بحار الانوار

فروي‏ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قال: كان الله و لا شي‏ء معه فأول‏ ما خلق نور حبيبه محمد ص قبل خلق الماء و العرش و الكرسي و السماوات و الأرض و اللوح و القلم و الجنة و النار و الملائكة و آدم و حواء بأربعة و عشرين و أربعمائة ألف عام فلما خلق الله تعالى نور نبينا محمد ص بقي ألف عام بين يدي الله عز و جل واقفا يسبحه و يحمده و الحق تبارك و تعالى ينظر إليه و يقول يا عبدي أنت المراد و المريد و أنت خيرتي من خلقي و عزتي و جلالي لولاك ما خلقت‏ الأفلاك‏ من أحبك أحببته و من أبغضك أبغضته فتلألأ نوره و ارتفع شعاعه فخلق الله منه اثني عشر حجابا أولها حجاب القدرة ثم حجاب العظمة ثم حجاب العزة ثم حجاب الهيبة ثم حجاب الجبروت ثم حجاب الرحمة ثم حجاب النبوة ثم حجاب الكبرياء[1] ثم حجاب المنزلة ثم حجاب الرفعة ثم حجاب السعادة ثم حجاب الشفاعة ثم إن الله تعالى أمر نور رسول الله ص أن يدخل في حجاب القدرة فدخل و هو يقول سبحان العلي الأعلى و بقي على ذلك اثني عشر ألف عام ثم أمره أن يدخل في حجاب العظمة فدخل و هو يقول سبحان عالم السر و أخفى أحد عشر ألف عام ثم دخل في حجاب العزة و هو يقول سبحان الملك المنان عشرة آلاف عام ثم دخل في حجاب الهيبة و هو يقول سبحان من هو غني لا يفتقر تسعة آلاف عام ثم دخل في حجاب الجبروت و هو يقول سبحان الكريم الأكرم ثمانية آلاف عام ثم دخل في حجاب الرحمة و هو يقول سبحان رب العرش العظيم سبعة آلاف عام ثم دخل في حجاب النبوة و هو يقول سبحان ربك رب العزة عما يصفون ستة آلاف عام ثم دخل في حجاب الكبرياء و هو يقول سبحان العظيم الأعظم خمسة آلاف عام ثم دخل في حجاب المنزلة و هو يقول سبحان العليم الكريم أربعة آلاف عام ثم دخل في حجاب الرفعة و هو يقول سبحان ذي الملك و الملكوت ثلاثة آلاف عام ثم دخل في حجاب السعادة و هو يقول سبحان من يزيل الأشياء و لا يزول ألفي عام ثم دخل في حجاب الشفاعة و هو يقول سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ألف عام‏[9]

145 و قال أبو الحسن البكري‏ أستاذ الشهيد الثاني ره في كتاب الأنوار روي عن أمير المؤمنين أنه قال: كان الله و لا شي‏ء معه فأول ما خلق نور حبيبه محمد ص قبل خلق الماء و العرش و الكرسي و السماوات و الأرض و اللوح و القلم و الجنة و النار و الملائكة و آدم و حواء بأربعة و عشرين و أربعمائة ألف عام فلما خلق‏ الله تعالى نور نبينا محمد ص بقي ألف عام بين يدي الله عز و جل واقفا يسبحه و يحمده و الحق تبارك و تعالى ينظر إليه و يقول يا عبدي أنت المراد و المريد و أنت خيرتي من خلقي و عزتي و جلالي لولاك ما خلقت‏ الأفلاك‏ من أحبك أحببته و من أبغضك أبغضته فتلألأ نوره و ارتفع شعاعه‏[1]


[1] الأنوار في مولد النبي صلى الله عليه و آله ؛ ص5

[2] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج‏1 ؛ ص217

[3] شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني) ؛ ج‏12 ؛ ص124

[4] الوافي ؛ ج‏1 ؛ ص52

[5] الوافي ؛ ج‏2 ؛ ص71-۷۲

[6] مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر ؛ ج‏2 ؛ ص367-۳۷۱

[7] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج‏2 ؛ ص117

[8] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج‏2 ؛ ص286

[9] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏15، ص: ۲۷-۲۸