۱۱) لولانا لم یخلق الجنه و لا النار
کفایه الاثر
أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن [أبي عبد الله أحمد بن] محمد بن عبيد الله قال حدثنا أبو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري قال حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال حدثنا محمد بن زياد الهاشمي قال حدثنا سفيان بن عتبة قال حدثنا عمران بن داود قال حدثنا محمد بن الحنفية قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول الله ص يقول
قال الله تبارك و تعالى لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و إن كانت الرعية في نفسها برة و لأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و إن كانت الرعية في نفسها غير برة و لا تقية ثم قال لي يا علي أنت الإمام و الخليفة من بعدي حربك حربي و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج ابنتي من ذريتك الأئمة المطهرون فأنا سيد الأنبياء و أنت سيد الأوصياء و أنا و أنت من شجرة واحدة و لولانا لم يخلق الجنة و النار و لا الأنبياء و لا الملائكة قال قلت يا رسول الله فنحن أفضل من الملائكة فقال يا علي نحن خير خليقة الله على بسيط الأرض و خير [من] الملائكة المقربين و كيف لا نكون خيرا منهم و قد سبقناهم إلى معرفة الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله يا علي أنت مني و أنا منك و أنت أخي و وزيري فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم و سيكون بعدي فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل وليجة و بطانة و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس من السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض و السماء فكم مؤمن و مؤمنة متأسف متلهف حيران عند فقده ثم أطرق مليا ثم رفع رأسه و قال بأبي و أمي سميي و شبيهي و شبيه موسى بن عمران عليه جبوب النور أو قال جلابيب النور يتوقد من شعاع القدس كأني بهم آيس من كانوا ثم نودي بنداء يسمعه من البعد كما يسمعه من القرب يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على المنافقين قلت و ما ذلك النداء قال ثلاثة أصوات في رجب أولها ألا لعنة الله على الظالمين الثاني أزفت الآزفة و الثالث ترون بدريا بارزا مع قرن الشمس ينادي الآن الله قد بعث فلان بن فلان حتى ينسبه إلى علي فيه هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي الفرج و يشفي الله صدورهم و يذهب غيظ قلوبهم قلت يا رسول الله فكم يكون بعدي من الأئمة قال بعد الحسين تسعة و التاسع قائمهم و هذا أمير المؤمنين ع روى عنه الحسين بن علي و الأصبغ بن نباتة و أبو الطفيل و عبد الرحمن بن أبي ليلى و سعد بن مالك و يحيى البكاء و محمد بن الحنفية.[1]
بحارالانوار
23- كتاب المحتضر، للحسن بن سليمان من كتاب السيد الجليل حسن بن كبش بإسناده إلى المفيد رفعه إلى محمد بن الحنفية قال قال أمير المؤمنين ع سمعت رسول الله ص يقول قال الله تعالى لأعذبن كل رعية دانت بطاعة إمام ليس مني و إن كانت الرعية في نفسها برة و لأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و إن كانت الرعية غير برة و لا تقية[2] ثم قال لي يا علي أنت الإمام و الخليفة بعدي حربك حربي و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج ابنتي و من ذريتك الأئمة المطهرون و أنا سيد الأنبياء و أنت سيد الأوصياء و أنا و أنت من شجرة واحدة لولانا لم يخلق الله الجنة و لا النار و لا الأنبياء و لا الملائكة قال قلت يا رسول الله فنحن أفضل أم الملائكة فقال يا علي نحن أفضل خير خليقة الله على بسيط الأرض و خيرة ملائكة الله المقربين و كيف لا نكون خيرا منهم
و قد سبقناهم إلى معرفة الله و توحيده فبنا عرفوا الله و بنا عبدوا الله و بنا اهتدوا السبيل إلى معرفة الله يا علي أنت مني و أنا منك و أنت أخي و وزيري فإذا مت ظهرت لك ضغائن في صدور قوم و سيكون فتنة صيلم صماء يسقط منها كل وليجة[3] و بطانة و ذلك عند فقدان شيعتك الخامس من ولد السابع من ولدك يحزن لفقده أهل الأرض و السماء فكم من مؤمن متلهف متأسف حيران عند فقده[4].[5]
200- نص، كفاية الأثر أحمد بن محمد بن عبد الله عن عبيد الله بن أحمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد بن مسروق عن عبد الله بن شبيب عن محمد بن زياد السهمي عن سفيان بن عيينة عن عمران بن داود عن محمد بن الحنفية قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه سمعت رسول الله ص يقول قال الله تبارك و تعالى لأعذبن كل رعية دانت[6] بطاعة إمام ليس مني و إن كانت الرعية في نفسها برة و لأرحمن كل رعية دانت بإمام عادل مني و إن كانت الرعية في نفسها غير برة و لا تقية ثم قال يا علي أنت الإمام و الخليفة بعدي حربك حربي و سلمك سلمي و أنت أبو سبطي و زوج ابنتي و من ذريتك الأئمة المطهرون فأنا سيد الأنبياء و أنت سيد الأوصياء و أنا و أنت من شجرة واحدة و لولانا لم يخلق الله الجنة و لا النار و لا الأنبياء و لا الملائكة[7]
[1] كفاية الأثر في النص على الأئمة الإثني عشر، ص: ۱۵۶-١۵٩
[2] ( 2) في الخبر بيان متين لاهمية الحكومة و انها الموجب الاصلى لرقى قوم او انحطاطهم و سعادتهم او شقاوتهم، و ان الحكومة الفاسدة تفسد المجتمع الصالح تدريجا، كما ان الحكومة الصالحة تسعد فاسده تدريجا، و عذاب الله تعالى و رحمه هاهنا اسعاد قوم بحضارة صالحة و حرمانهم عنها، و المأسوف عليه ان المسلمين غفلوا عن تلك المسألة الخطيرة الحياتية و دانوا بطاعة ائمة ليسوا من الله بشيء فاصابوا ما اصابوا، أرجو من الله أن ييقظنا من غفلة المنام و يوفقنا ان نعمل بما فيه الصلاح و الصواب و سيأتي الحديث بإسناد آخر في باب انه لا تقبل الاعمال الا بالولاية تحت رقم 68 و 69.
[3] ( 1) الصيلم: الامر الشديد. الداهية. السيف و الصماء: الشديدة. و الوليجة: بطانة الإنسان و خاصته او من يتخذه معتمدا عليه من غير اهله.
[4] ( 2) المحتضر:
[5] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج26 ؛ ص349-۳۵۰
[6] ( 2) دان دينا: اتخذ لنفسه دينا و تعبد به.
[7] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج36 ؛ ص337