۱۶) من اجلکم ابتدأت خلق ما خلقت
حلیه الابرار
2- محمد بن خالد الطيالسي[1]، و محمد بن عيسى بن عبيد[2]، بإسنادهما عن جابر بن يزيد الجعفي[3]، قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام: كان الله و لا شيء غيره، و لا معلوم و لا مجهول، فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا صلى الله عليه و آله و سلم، و خلقنا أهل البيت معه من نور عظمته، فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه، لا سماء[4]، و لا أرض، و لا مكان، و لا ليل، و لا نهار، و لا شمس، و لا قمر، يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس، نسبح الله تعالى و نقدسه، و نحمده و نعبده حق عبادته، ثم بدا لله تعالى أن يخلق المكان فخلقه، و كتب على المكان: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيه، به أيدته، و به نصرته.
ثم خلق الله العرش، فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك.
ثم خلق السموات، فكتب على أطرافها مثل ذلك، ثم خلق الجنة و النار، فكتب عليهما مثل ذلك، ثم خلق الله الملائكة و أسكنهم السمآء، ثم[5] تراءى لهم الله تعالى، و أخذ منهم الميثاق له بربوبيته، و لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوة، و لعلي عليه السلام بالولاية، فاضطربت فرائص[6] الملائكة، فسخط الله تعالى على الملائكة، و احتجب عنهم، فلاذوا بالعرش سبع سنين، يستجيرون الله من سخطه، و يقرون بما أخذ عليهم، و يسألونه الرضا فرضي عنهم بعد ما أقروا بذلك، فأسكنهم بذلك الإقرار السماء، و اختصهم لنفسه، و اختارهم لعبادته.
ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحنا فسبحت الملائكة بتسبيحنا، و لو لا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون الله، و لا كيف يقدسونه.
ثم إن الله خلق الهواء فكتب عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيه، به أيدته، و به نصرته.
ثم الله تعالى خلق الجن، فأسكنهم الهواء، و أخذ الميثاق منهم له بالربوبية، و لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوة، و لعلي عليه السلام بالولاية، فأقر منهم بذلك من أقر، و جحد منهم من جحد، فأول من جحد إبليس لعنه الله، فختم له بالشقاوة و ما صار إليه.
ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت، فسبحوا بتسبيحنا، و لو لا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله.
ثم خلق الله الأرض فكتب على أطرافها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أمير المؤمنين وصيه، به أيدته، و به نصرته، فبذلك يا جابر قامت السموات بلا عمد، و ثبتت الأرض.
ثم خلق الله تعالى آدم عليه السلام من أديم الأرض، و نفخ فيه من روحه، ثم أخرج ذريته من صلبه، فأخذ عليهم الميثاق له بالربوبية، و لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوة، و لعلي عليه السلام بالولاية، أقر منهم من أقر، و جحد منهم من جحد، فكنا أول من أقر بذلك.
ثم قال لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم: و عزتي و جلالي و علو شأني لولاك و لو لا علي و عترتكما الهادون و المهديون الراشدون ما خلقت الجنة، و لا النار، و لا المكان، و لا الأرض، و لا السماء، و لا الملائكة، و لا خلقا يعبدني.
يا محمد أنت حبيبي و خليلي و صفيي و خيرتي من خلقي، أحب الخلق إلي، و أول من ابتدأت من خلقي.
ثم من بعدك الصديق علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وصيك به أيدتك و نصرتك، و جعلته العروة الوثقى، و نور أوليائي، و منار الهدى، ثم هؤلاء الهداة المهتدون، من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت، فأنتم خيار خلقي و أحبائي و كلماتي و أسمائي الحسنى، و أسبابي، و آياتي الكبرى، و حجتي[7] فيما بيني و بين خلقي، خلقتكم من نور عظمتي، و احتجبت بكم عن من سواكم من خلقي، أستقبل بكم و أسأل بكم، فكل شيء هالك إلا وجهي، و أنتم وجهي، لا تبيدون، و لا تهلكون، و لا يهلك، و لا يبيد من تولاكم، و من استقبلني بغيركم فقد ضل و هوى، و أنتم خيار خلقي، و حملة سري، و خزان علمي، و سادة أهل السموات و أهل الأرض.
ثم إن الله تعالى هبط إلى الأرض[8] في ظلل من الغمام و الملائكة و أهبط أنوارنا أهل البيت معه، فأوقفنا صفوفا بين يديه، نسبحه في أرضه، كما سبحناه في سمائه، و نقدسه في أرضه، كما قدسناه في سمائه، و نعبده في أرضه، كما عبدناه في سمائه.
فلما أراد الله إخراج ذرية آدم عليه السلام لأخذ الميثاق، سلك النور فيه، ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون، فسبحنا فسبحوا بتسبيحنا، و لو لا ذلك لما دروا كيف يسبحون الله عز و جل، ثم تراءى لهم لأخذ الميثاق منهم بالربوبية، فكنا أول من قال: بلى عند قوله: الست بربكم؟
ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم، و لعلي عليه السلام بالولاية، فأقر من أقر، و جحد من جحد.
ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فنحن أول خلق ابتدء الله، و أول خلق عبد الله، و سبحه، و نحن سبب خلق الخلق، و سبب تسبيحهم و عبادتهم من الملائكة و الادميين، فبنا عرف الله، و بنا وحد الله، و بنا عبد الله. و بنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه، و بنا أثاب الله من أثاب، و عاقب من عاقب، ثم تلا قوله تعالى: و إنا لنحن الصافون و إنا لنحن المسبحون[9] و قوله تعالى:
قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين[10]. فرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أول من عبد الله، و أول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك، ثم نحن بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم.
ثم أودعنا بعد ذلك صلب آدم عليه السلام فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب و الأرحام، من صلب إلى صلب، و لا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل منه انتقاله، و شرف الذي استقر فيه، حتى صار في عبد المطلب، فوقع بأم عبد الله فاطمة، فافترق النور جزئين: جزء في عبد الله، و جزء في أبي طالب عليه السلام، فذلك قوله تعالى: و تقلبك في الساجدين[11] يعني في أصلاب النبيين و أرحام نسائهم، فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الأصلاب و الأرحام[12]، حتى أخرجنا في أوان عصرنا و زماننا، فمن زعم أنا لسنا ممن جرى في الأصلاب و الأرحام، و ولدنا الآباء و الأمهات فقد كذب[13].[14]
بحار الانوار
31- و بإسناده مرفوعا إلى جابر بن يزيد الجعفي قال قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر ع يا جابر كان الله و لا شيء غيره و لا معلوم و لا مجهول فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمدا ص و خلقنا أهل البيت معه من نوره و عظمته فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لا سماء و لا أرض و لا مكان و لا ليل و لا نهار و لا شمس و لا قمر يفصل نورنا من نور ربنا كشعاع الشمس من الشمس نسبح الله تعالى و نقدسه و نحمده و نعبده حق عبادته ثم بدا لله[15] تعالى عز و جل أن يخلق المكان فخلقه و كتب على المكان لا إله إلا الله محمد رسول الله- علي أمير المؤمنين و وصيه به أيدته و نصرته ثم خلق الله العرش فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك ثم خلق الله السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك ثم خلق الجنة و النار فكتب عليها مثل ذلك ثم خلقالملائكة و أسكنهم السماء ثم تراءى[16] لهم الله تعالى و أخذ عليهم الميثاق له بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و لعلي ع بالولاية فاضطربت فرائص[17] الملائكة فسخط الله على الملائكة و احتجب عنهم فلاذوا بالعرش سبع سنين يستجيرون الله من سخطه و يقرون بما أخذ عليهم و يسألونه الرضا فرضي عنهم بعد ما أقروا بذلك و أسكنهم بذلك الإقرار السماء و اختصهم لنفسه و اختارهم لعبادته ثم أمر الله تعالى أنوارنا أن تسبح فسبحت فسبحوا[18] بتسبيحنا و لو لا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبحون الله و لا كيف يقدسونه ثم إن الله عز و جل خلق الهواء فكتب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين وصيه به أيدته و نصرته ثم خلق الله الجن و أسكنهم الهواء و أخذ الميثاق منهم بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و لعلي ع بالولاية فأقر منهم بذلك من أقر و جحد منهم من جحد فأول من جحد إبليس لعنه الله فختم له بالشقاوة و ما صار إليه ثم أمر الله تعالى عز و جل أنوارنا أن تسبح فسبحت فسبحوا[19] بتسبيحنا و لو لا ذلك ما دروا كيف يسبحون الله ثم خلق الله الأرض فكتب على أطرافها لا إله إلا الله محمد رسول الله علي أمير المؤمنين وصيه به أيدته و نصرته فبذلك يا جابر قامت السماوات بغير عمد و ثبتت الأرض ثم خلق الله تعالى آدم ع من أديم الأرض فسواه و نفخ فيه من روحه ثم أخرج ذريته من صلبه فأخذ عليهم الميثاق له بالربوبية و لمحمد ص بالنبوة و لعلي ع بالولاية أقر منهم من أقر و جحد من جحد فكنا أول من أقر بذلك ثم قال لمحمد ص و عزتي و جلالي و علو شأني لولاك و لو لا علي و عترتكما الهادون المهديون الراشدون ما خلقت الجنة و النار و لا المكان و لا الأرض و لا السماء و لا الملائكة و لا خلقا يعبدني يا محمد أنت خليلي و حبيبي و صفيي و خيرتي من خلقي أحب الخلق إلي و أول من ابتدأت إخراجه من خلقي ثم من بعدك الصديق علي أمير المؤمنين وصيك به أيدتك و نصرتك و جعلته العروة الوثقى و نور أوليائي و منار الهدى ثم هؤلاء الهداة المهتدون من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت و أنتم خيار خلقي فيما بيني و بين خلقي خلقتكم من نور عظمتي و احتجت[20] بكم عمن سواكم من خلقي و جعلتكم أستقبل[21] بكم و أسأل بكم فكل شيء هالك إلا وجهي و أنتم وجهي[22] لا تبيدون و لا تهلكون و لا يبيد و لا يهلك من تولاكم و من استقبلني[23] بغيركم فقد ضل و هوى و أنتم خيار خلقي و حملة سري و خزان علمي و سادة أهل السماوات و أهل الأرض ثم إن الله تعالى هبط[24] إلى الأرض في ظلل من الغمام و الملائكة و أهبط أنوارنا أهل البيت معه و أوقفنا نورا صفوفا بين يديه[25] نسبحه في أرضه كما سبحناه في سماواته و نقدسه في أرضه كما قدسناه في سمائه و نعبده في أرضه كما عبدناه في سمائه فلما أراد الله إخراج ذرية آدم ع لأخذ الميثاق سلك ذلك النور[26] فيه ثم أخرج ذريته من صلبه يلبون فسبحناه فسبحوا بتسبيحنا و لو لا ذلك لا دروا كيف يسبحون الله عز و جل ثم تراءى لهم بأخذ الميثاق منهم له بالربوبية و كنا أول من قال بلى عند قوله أ لست بربكم ثم أخذ الميثاق منهم بالنبوة لمحمد ص و لعلي ع بالولاية فأقر من أقر و جحد من جحد ثم قال أبو جعفر ع فنحن أول خلق الله و أول خلق عبد الله و سبحه و نحن سبب خلق الخلق و سبب تسبيحهم و عبادتهم من الملائكة و الآدميين فبنا عرف الله و بنا وحد الله و بنا عبد الله و بنا أكرم الله من أكرم من جميع خلقه و بنا أثاب من أثاب و بنا عاقب من عاقب ثم تلا قوله تعالى و إنا لنحن الصافون و إنا لنحن المسبحون[27] قوله تعالى قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين[28] فرسول الله ص أول من عبد الله تعالى و أول من أنكر أن يكون له ولد أو شريك ثم نحن بعد رسول الله ثم أودعنا بذلك النور صلب آدم ع فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب و الأرحام من صلب إلى صلب و لا استقر في صلب إلا تبين عن الذي انتقل منه انتقاله و شرف الذي استقر فيه حتى صار في صلب عبد المطلب فوقع بأم عبد الله فاطمة فافترق النور جزءين جزء في عبد الله و جزء في أبي طالب فذلك قوله تعالى و تقلبك في الساجدين[29] يعني في أصلاب النبيين و أرحام نسائهم فعلى هذا أجرانا الله تعالى في الأصلاب و الأرحام و ولدنا الآباء و الأمهات من لدن آدم ع.[30]
[1] ( 1) محمد بن خالد الطيالسي أبو عبد الله التميمي الكوفي توفي سنة( 259) و هو ابن( 97) سنة و عده الشيخ الطوسي تارة من أصحاب الكاظم عليه السلام، و أخرى ممن لم يرو عنهم، و قال في« الفهرست» له كتاب رويناه عن الحسين بن عبد الله ... الخ.
[2] ( 2) محمد بن عيسى بن عبيد: بن يقطين أبو جعفر العبيدي اليقطيني، قال النجاشي في« الرجال» ص 235: جليل في أصحابنا، ثقة عين كثير الرواية، حسن التصانيف، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام مكاتبة و مشافهة، و قال الكشي: كان الفضل بن شاذان يحب العبيدي و يثني عليه و يمدحه و يميل إليه و يقول: ليس في أقرانه مثله.
و قال التستري في« القاموس» ج 8 ص 332: لم نقف على ما قاله النجاشي من روايته عن الجواد عليه السلام لا مكاتبة و لا مشافهة و إنما وجد روايته مكاتبة عن الهادي عليه السلام و نقل عن الكشي أنه قال: العبيدي أصغر من أن يروي عن ابن محبوب. مع أن الحسن بن محبوب مات في آخر سنة( 224) و المشهور أن وفاة الامام الجواد عليه السلام في سنة( 220) فكيف يروي عنه عليه السلام.
و قال التستري أيضا: أول من ضعف العبيدي ابن الوليد و تبعه ابن بابويه لحسن ظنه به و تبع ابن بابويه الشيخ الطوسي لحسن ظنه به و حينئذ فكأن المضعف منحصر بابن الوليد و أما من تقدم عليه أو من عاصره أو من تأخر عنه غير تابعيه فمجمعون على جلاله و يكفي في فضله ثناء مثل الفضل عليه.
[3] ( 3) جابر بن يزيد الجعفي: أبو عبد الله لقي الامامين الهمامين الصادقين أبا جعفر و أبا عبد الله عليهما السلام، و روي أنه روى عن الباقر عليه السلام سبعين ألف حديث- و روى الكشي و غيره أحاديث كثيرة تدل على مدحه و توثيقه- و روى فيه ذم يصلح الجواب عنه بما روي في زرارة، توفي بالكوفة سنة( 128).
[4] ( 1) في« بحار الأنوار»: حيث لا سماء.
[5] ( 2) تراءى له: تصدى له ليراه، قيل: المراد أن الله عز و جل عرف نفسه لهم فعرفوه.
[6] ( 3) الفرائص: جمع الفريصة و هي كما في« المنجد» اللحمة بين الجنب و الكتف أو بين الثدي و الكتف ترعد عند الفزع، يقال: ارتعدت فريصته أي فزع فزعا شديدا.
[7] ( 1) ليس في البحار كلمات:( و أحبائي و كلماتي و أسمائي الحسنى و أسبابي و آياتي الكبرى و حجتي).
[8] ( 1) لعل نسبة الهبوط إليه تعالى للتشريف و عظمة ما أهبطه، و كناية عن أمره و توجهه إلى الأرض لجعل الخليفة فيه، و لعل الصحيح كما في نسخة أخرى: اهبط إلى الأرض ظللا من الغمام.
[9] ( 2) الصافات: 165- 166.
[10] ( 3) الزخرف: 81.
[11] ( 1) الشعراء: 219.
[12] ( 2) في« البحار» بعد كلمة« و الأرحام»: و ولدنا الآباء و الأمهات من لدن آدم عليه السلام- و ليس فيه إضافة:« حتى أخرجنا في أوان عصرنا و زماننا، فمن زعم أنا لسنا ممن جرى في الأصلاب و الأرحام، و ولدنا الآباء و الأمهات فقد كذب».
و لا يخفى أن المؤلف الجليل لم يذكر المصدر الذي روى الحديث عنه، و يمكن أن المصدر« رياض الجنان» كما أخرج الحديث عنه العلامة المجلسي قدس سره في البحار ج 25 ص 17 ح 31- و أخرج أيضا قطعة منه في ج 15/ 23 ح 41- و ج 57/ 169 ح 112 و لكن ليس فيما أخرجه رجال الحديث أي( محمد بن خالد و محمد بن عيسى) بل أخرجه مرفوعا إلى جابر.
و أما كتاب« رياض الجنان» فهو كتاب يشتمل على أخبار غريبة في المناقب غير مطبوع إلى الآن، و كان من مصادر البحار، و أما مؤلفه فهو الشيخ الأجل فضل الله بن محمود الفارسي، كان فاضلا فقيها، و عالما كاملا نبيها- و معاصرا للشيخ الطوسي، و كان من تلامذة أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي الذي كان حيا قبل سنة( 360).
[13] ( 3) البحار ج 25- و 15- و 57 كما تقدم.
[14] حلية الأبرار في أحوال محمد و آله الأطهار عليهم السلام ؛ ج1 ؛ ص13-۱۷
[15] ( 2) في نسخة:[ ثم بدأ الله] و تقدم معنى البداء في كتاب التوحيد.
[16] ( 1) تراءى له: تصدى له ليراه، و المراد هاهنا أن الله عز و جل عرف نفسه لهم فعرفوه.
[17] ( 2) الفرائص جمع الفريصة: اللحمة بين الجنب و الكتف، او بين الثدى و الكتف ترعد عند الفزع، و المراد أن الملائكة تزلزلوا في قبول ذلك.
[18] ( 3) أي الملائكة.
[19] ( 4) أي الجن.
[20] ( 1) هكذا في المطبوع و النسخة المصححة، و في نسخة اخرى:[ احتجبت] و لعله الصحيح أو: احتججت.
[21] ( 2) استظهر في الهامش انه مصحف: استقال.
[22] ( 3) النسخة المصححة خالية عن قوله: و أنتم وجهي.
[23] ( 4) استظهر في الهامش أنه مصحف: و من استقالنى.
[24] ( 5) في النسخة المصححة:[ اهبط] و لعله مصحف، أو الصحيح ما في نسخة اخرى:
[ اهبط الى الأرض ظللا من الغمام] و نسبة الهبوط إليه تعالى للتشريف و عظمة ما أهبطه، أو كناية عن أمره و توجهه الى الأرض لجعل الخليفة فيه.
[25] ( 6) كناية عن قربهم المعنوى إليه تعالى و كونهم في هذا الحال أيضا مشمولين لرحمته و عنايته.
[26] ( 1) أي نورهم عليهم السلام.
[27] ( 2) الصافات: 165 و 166.
[28] ( 3) الزخرف: 81.
[29] ( 4) الشعراء: 219.
[30] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج25 ؛ ص۱۷-۲۰