متن حدیث
أخبرنا محمد بن همام و محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور جميعا عن الحسن بن محمد بن جمهور قال حدثنا أبي عن بعض رجاله عن المفضل بن عمر قال أبو عبد الله ع خبر تدريه خير من عشر ترويه إن لكل حق حقيقة و لكل صواب نورا ثم قال إنا و الله لا نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن إن أمير المؤمنين ع قال على منبر الكوفة إن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلا النومة[1] قيل يا أمير المؤمنين و ما النومة قال الذي يعرف الناس و لا يعرفونه و اعلموا أن الأرض لا تخلو من حجة لله عز و جل و لكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم و جورهم[2] و إسرافهم على أنفسهم و لو خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها و لكن الحجة يعرف الناس و لا يعرفونه- كما كان يوسف يعرف الناس و هم له منكرون ثم تلا يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزؤن[3] [4]
بیان علامه مجلسی
بيان: قوله ع حتى يلحن له أي يتكلم معه بالرمز و الإيماء و التعريض على جهة التقية و المصلحة فيفهم المراد قال الجزري يقال لحنت فلانا إذا قلت له قولا يفهمه و يخفى على غيره لأنك تميله بالتورية عن الواضح المفهوم و قال في حديث علي و ذكر آخر الزمان و الفتن ثم قال خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن نومة النومة بوزن الهمزة الخامل الذكر الذي لا يؤبه له و قيل الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر و أهله و قيل النومة بالتحريك الكثير النوم فأما الخامل الذي لا يؤبه له فهو بالتسكين و من الأول[5]
کلام کاشف الغطاء
المطلب السّابع فيما ادخلوه فى القياس
و ليس منه و قد نسبوا المجتهدين الى العمل بالقياس مع انّهم (رضوان اللّه عليهم) اجمعوا على عدم جواز العمل به و عرف ما بينهم انه ليس من دين الاماميّة حتّى انهم هجروا اقوال من صدرت منه بعض عبادات تؤذن بعمله به و السّبب فى ذلك انّهم قاصرون عن الوصول الى ما وصل اليه المجتهدون حيث انّهم لا يفهمون سوى المناطيق؟؟؟ و لم يعلموا انّ المدار؟؟؟
الخطابات فى جميع اللّغات على ما يفهم من العبادات و منها تصريحات و تعريضات و تلويحات و رموز و اشارات و تنبيهات و ما يفهم من جميع الكلمات فى شرعيّات فى مخاطبات او مكاتبات او وصايا او؟؟؟ مستحلّات لانّهم ام يدققوا النظر و لم يعرفوا سوى ظ الخبر و لم ينظروا فى جملة الاخبار فيستفيد؟؟؟ وامق
مجموعها حكما لم يكن مستفادا من آحادها فحال المجتهدين كحال خادم توجه خدمة السّلطان مع القرب منه و الاطلاع على باطن احواله و العلم بكيفيّة خطاباته فضروب مقاصده و اراداته فاذا تكثرت منه الخطابات؟؟؟
معانى خفيات و ان لم يعلم من آحادها حتى انه ربما فهم شيء من المجموع لا يسعه بيانه و لاجل ذلك قيل قد يتولد فى ذهن المجتهد حكم لا يسعه بيانه و حال الاخباريّين كحال خادم لا يدخل الدّار و انما يسمع كلام السّلطان من وراء الجدار فهو من الدّمار و لم يحط خبرا بقرائن الاحوال فهذا لا يجوز له العمل الّا بعد الرّجوع الى من هو بمنزلة الشّعار و هؤلاء لما قصروا عن الوصول الى ما وصل اليه العلماء الفحول زعموا انه لا طريق الى الوصول الى مراد الائمة الهدى سوى بالعبادات و؟؟؟ بنوا ما عدا ذلك الى القياس من جهة ذلك توصّلوا مع شاذ من اصحابنا الى انكار ما لا يمكن انكاره و ادخلوه فى القياس كمنصوص العلة مع ان جمع اهل اللغات العربية و غيرهم و اهل العرف باقسامهم يفهمون التعميم فى حكم العلة كتنقيح المناط مع انا نريد به ما يحصل به القطع فى تسرية الحكم فمن انكره فقد انكر حكم الشرع و ردّ على المش[6]
[1] ( ۲). في النهاية في مادة« نوم» و في حديث علي عليه السلام« انه ذكر آخر الزمان و الفتن- ثم قال:« خير أهل ذلك الزمان كل مؤمن نومة»- بوزن الهمزة-: الخامل- الذكر الذي لا يؤبه له، و قيل: الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر و أهله، و قيل:
النومة- بالتحريك-: الكثير النوم و اما الخامل الذي لا يؤبه له فهو بالتسكين، و من الأول حديث ابن عباس انه قال لعلى: ما النومة؟ قال: الذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء».
[2] ( ۳). في بعض النسخ« و جهلهم».
[3] ( ۱). سورة يس: ۳۰.
[4] الغيبة للنعماني ؛ النص ؛ ص۱۴۱-١۴٢
[5] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج۵۱، ص: ۱۱۳
[6] رساله الحق المبین، ص ۵۹-۶۰ (سایت کتابخانه فقه شیعه)