رفتن به محتوای اصلی

٣. انشاء

و یک عالم انشاء؛

صوری بودن عالم انشاء

بعد عالم انشاء را کاملا صوری و تشریفاتی می‌دانند:

و نحن إذا حللنا عملية الحكم التكليفي كالوجوب- كما يمارسها أي مولى في حياتنا الاعتيادية- نجد أنها تنقسم إلى مرحلتين: إحداهما:

مرحلة الثبوت للحكم، و الأخرى مرحلة الإثبات و الإبراز،

فالمولى في مرحلة الثبوت يحدد ما يشتمل عليه الفعل من مصلحة- و هي ما يسمى بالملاك- حتى إذا أدرك وجود مصلحة بدرجة معينة فيه تولدت إرادة لذلك الفعل بدرجة تتناسب مع المصلحة المدركة، و بعد ذلك يصوغ المولى إرادته صياغة جعلية من نوع الاعتبار، فيعتبر الفعل على ذمه المكلف،

فهناك إذن في مرحلة الثبوت (ملاك) و (إرادة) و (اعتبار)، و ليس الاعتبار عنصرا ضروريا في مرحلة الثبوت، بل يستخدم غالبا كعمل‏ تنظيمي‏ و صياغي اعتاده المشرعون و العقلاء، و قد سار الشارع على طريقتهم في ذلك.[1]


[1] دروس في علم الأصول ( طبع انتشارات اسلامى )، ج‏1، ص: ۱۶۲-١۶٣