بخش دوم: روایات
کتاب سلیم
الحديث الثامن و السبعون
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري، قال: حدثني القاسم بن إسماعيل الأنباري، قال: حدثني حفص بن عاصم و نصر بن مزاحم و عبد الله بن المغيرة عن محمد بن هارون السندي، قال: حدثني أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس، قال خرج أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب عليه السلام و نحن قعود في المسجد بعد رجوعه من صفين و قبل يوم النهروان- فقعد علي عليه السلام و احتوشناه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن أصحابك. قال: سل.
فذكر قصة طويلة فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول في كلام طويل له: إن الله أمرني بحب أربعة رجال من أصحابي- و أخبرني أنه يحبهمو أن الجنة تشتاق إليهم. فقيل: من هم يا رسول الله فقال: «علي بن أبي طالب» ثم سكت. فقالوا: من هم يا رسول الله فقال: «علي» ثم سكت. فقالوا: من هم يا رسول الله فقال: «علي و ثلاثة معه، هو إمامهم و دليلهم و هاديهم، لا ينثنون و لا يضلون و لا يرجعون و لا يطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم، سلمان و أبو ذر و المقداد».
فذكر قصة طويلة، ثم قال: «ادعوا لي عليا» فأكببت عليه فأسرني ألف باب من العلم يفتح كل باب ألف باب.
ثم أقبل عليناأمير المؤمنين عليه السلام و قال: سلوني قبل أن تفقدوني فو الذي فلق الحبة و برأ النسمة، إني لأعلم بالتوراة من أهل التوراة، و إني لأعلم بالإنجيل من أهل الإنجيل، و إني لأعلم بالقرآن من أهل القرآن.
و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، ما من فئة تبلغ مائة رجل إلى يوم القيامة إلا و أنا عارف بقائدها و سائقها.
و سلوني عن القرآن، فإن في القرآن بيان كل شيء و فيه علم الأولين و الآخرين، و إن القرآن لم يدع لقائل مقالا. و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم ليسوا بواحد، رسول الله منهم، أعلمه الله إياه فعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و آله، ثم لا يزال في عقبنا إلى يوم القيامة. ثم قرأ أمير المؤمنين عليه السلام: بقية مما ترك آل موسى و آل هارون، و أنا من رسول الله صلى الله عليه و آله بمنزلة هارون من موسى، و العلم في عقبنا إلى أن تقوم الساعة[1]
توحید مفضّل
المجلس الثاني
قال المفضل فلما كان اليوم الثاني بكرت إلى مولاي فاستؤذن لي فدخلت فأمرني بالجلوس فجلست فقال الحمد لله مدبر الأدوار و معيد الأكوار طبقا عن طبق و عالما بعد عالم- ليجزي الذين أساؤا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى عدلا منه تقدست أسماؤه و جلت آلاؤه- لا يظلم الناس شيئا و لكن الناس أنفسهم يظلمون يشهد بذلك قوله جل قدسه- فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. و من يعمل مثقال ذرة شرا يره في نظائرلها في كتابه الذي فيه تبيان كل شيء و لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد[2]
تفسیر قمی
و قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه و آله أيها الناس- إن الله عز و جل بعث نبيه محمدا ص بالهدى و أنزل عليه الكتاب بالحق و أنتم أميون عن الكتاب- و من أنزله و عن الرسول و من أرسله، أرسله على حين فترة من الرسل و طول هجعة من الأمم- و انبساط من الجهل و اعتراض من الفتنة- و انتقاص من البرم و عمى عن الحق- و انتشار من الخوف و اعتساف من الجور- و امتحاق من الدين و تلظي [تلظ] من الحروب- و على حين اصفرار من رياض جنات الدنيا- و يبوس من أغصانها و انتشار من ورقها- و يأس من ثمرتها و اغورار من مائها، فقد درست أعلام الهدى و ظهرت أعلام الردى و الدنيا متهجمةفي وجوه أهلها- متكفهرة [مكفهرة] مدبرة غير مقبلة ثمرتها الفتنة و طعامها الجيفة و شعارها الخوف- و دثارها السيف قد مزقهم كل ممزق- فقد أعمت عيون أهلها و أظلمت عليهم أيامها- قد قطعوا أرحامهم و سفكوا دماءهم- و دفنوا في التراب الموءودة بينهم من أولادهم- يجتاز دونهم طيب العيش و رفاهته، خوط لا يرجون من الله ثوابا و لا يخافون الله عقابا- حيهم أعمى نجس ميتهم في النار مبلس- فجاءهم النبي ص بنسخة ما في الصحف الأولى- و تصديق الذي بين يديه و تفصيل الحلال و بيان الحرام- و ذلك القرآن فاستنطقوه فلن ينطق لكم، أخبركم عنه أن فيه علم ما مضى و علم ما يأتي إلى يوم القيامة و حكم ما بينكم و بيان ما أصبحتم فيه مختلفون [تختلفون] فلو سألتموني عنه لأخبرتكم عنه لأني أعلمكم[3]
11- فس، تفسير القمي قال أمير المؤمنين ع... فجاءهم نبيه ص بنسخة ما في الصحف الأولى و تصديق الذي بين يديه و تفصيل الحلال من ريب الحرام ذلك القرآن فاستنطقوه و لن ينطق لكم أخبركم فيه علم ما مضى و علم ما يأتي إلى يوم القيامة و حكم ما بينكم و بيان ما أصبحتم فيه تختلفون فلو سألتموني عنه لأخبرتكم عنه لأني أعلمكم[4] .
قال حدثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا ع في قوله: الرحمن علم القرآن قال ع: الله علم محمدا القرآن، قلت خلق الإنسان قال ذلك أمير المؤمنين ع قلت علمه البيان قال علمه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه، قلت الشمس و القمر بحسبان قال هما يعذبان، قلت الشمس و القمر يعذبان قال سألت عن شيء فأتقنه، إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله- يجريان بأمره مطيعان له، ضوؤهما من نور عرشه و حرهما من جهنم فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما- و عاد إلى النار حرهما فلا يكون شمس و لا قمر، و إنما عناهما لعنهما الله- أ و ليس قد روى الناس أن رسول الله ص قال: إن الشمس و القمر نوران في النار قلت بلى- قال أ ما سمعت قول الناس فلان و فلان شمسا هذه الأمة- و نورها فهما في النار و الله ما عنى غيرهما-.[5]
المحاسن
۳۶ باب إنزال الله في القرآن تبيانا لكل شيء
۳۵۲ عنه عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله ع قال: إن الله عز و جل أنزل في القرآن تبيانا لكل شيء حتى و الله ما ترك شيئا يحتاج إليه العبد حتى و الله ما يستطيع عبد أن يقول لو كان في القرآن هذا إلا و قد أنزله الله فيه
۳۵۳ عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله أنزل عليكم كتابه الصادق النازل فيه خبركم و خبر ما قبلكم و خبر ما بعدكم و خبر السماء و خبر الأرض فلو أتاكم من يخبركم عن ذلك لعجبتم
۳۵۴ عنه عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله ع قال: أتاني الفضل بن عبد الملك النوفلي و معه مولى له يقال له شبيب معتزلي المذهب و نحن بمنى فخرجت إلى باب الفسطاط في ليلة مقمرة فأنشأ المعتزلي يتكلم فقلت ما أدري ما كلامك هذا الموصل الذي قد وصلته إن الله خلق الخلق فرقتين فجعل خيرته في إحدى الفرقتين ثم جعلهم أثلاثا فجعل خيرته في أحد الأثلاث ثم لم يزل يختار حتى اختار عبد مناف ثم اختار من عبد مناف هاشما ثم اختار من هاشم عبد المطلب ثم اختار من عبد المطلب عبد الله ثم اختار من عبد الله محمدا رسول الله ص فكان أطيب الناس ولادة فبعثه الله بالحق و أنزل عليه الكتاب فليس من شيء إلا و في كتاب الله تبيانه
۳۵۵ عنه عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن حدثه عن معلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله ع ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا و له أصل في كتاب الله و لكن لا تبلغه عقول الرجال
۳۵۸ عنه عن أحمد بن محمد عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن أبي الجارود قال قال أبو جعفر ع إذا حدثتكم بشيء فسألوني عنه من كتاب الله ثم قال في بعض حديثه إن رسول الله ص نهى عن القيل و القال و فساد المال و فساد الأرض و كثرة السؤال قالوا يا ابن رسول الله ص و أين هذا من كتاب الله قال إن الله يقول في كتابه لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس و قال و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما و لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
۳۵۸ عنه عن عثمان بن عيسى عن سماعة بن مهران قال: قلت لأبي عبد الله ع قول الله فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل فقال نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و آله و على جميع أنبيائه و رسله قلت كيف صاروا أولي العزم قال لأن نوحا بعث بكتاب و شريعة فكل من جاء بعد نوح ع أخذ بكتابه و شريعته و منهاجه حتى جاء إبراهيم ع بالصحف و بعزيمة ترك كتاب نوح لا كفرا به و كل نبي جاء بعد إبراهيم جاء بشريعة إبراهيم و منهاجه و بالصحف حتى جاء موسى ع بالتوراة و شريعته و منهاجه و بعزيمة ترك الصحف فكل نبي جاء بعد موسى أخذ بالتوراة و شريعته و منهاجه حتى جاء المسيح ع بالإنجيل و بعزيمة ترك شريعة موسى و منهاجه حتى جاء محمد ص فجاء بالقرآن و شريعته و منهاجه فحلاله حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة فهؤلاء أولوا العزم من الرسل
۳۶۰ عنه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي إسماعيل السراج عن خثيمة بن عبد الرحمن الجعفي قال حدثني أبو لبيد البحراني المراء الهجرين قال: جاء رجل إلى أبي جعفر ع بمكة فسأله عن مسائل فأجابه فيها ثم قال له الرجل أنت الذي تزعم أنه ليس شيء من كتاب الله إلا معروف قال ليس هكذا قلت و لكن ليس شيء من كتاب الله إلا عليه دليل ناطق عن الله في كتابه مما لا يعلمه الناس قال فأنت الذي تزعم أنه ليس من كتاب الله إلا و الناس يحتاجون إليه قال نعم و لا حرف واحد فقال له فما المص قال أبو لبيد فأجابه بجواب نسيته فخرج الرجل فقال لي أبو جعفر ع هذا تفسيرها في ظهر القرآن أ فلا أخبرك بتفسيرها في بطن القرآن قلت و للقرآن بطن و ظهر فقال نعم إن لكتاب الله ظاهرا و باطنا و معاينا و ناسخا و منسوخا و محكما و متشابها و سننا و أمثالا و فصلا و وصلا و أحرفا و تصريفا فمن زعم أن كتاب الله مبهم فقد هلك و أهلك ثم قال أمسك الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الصاد تسعون فقلت فهذه مائة و إحدى و ستون فقال يا لبيد إذا دخلت سنة إحدى و ستين و مائة سلب الله قوما سلطانهم[6]
بصائر الدرجات
۳۲- حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن يونس بن يعقوب عن الحسن بن المغيرة عن عبد الأعلى و عبيدة بن بشير قال قال أبو عبد الله ع ابتداء منه و الله إني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار و ما كان و ما يكون إلى أن تقوم الساعة ثم قال أعلمه من كتاب [الله] أنظر إليه هكذا ثم بسط كفيه ثم قال إن الله يقول إنا أنزلنا إليك الكتاب فيه تبيان كل شيء
- حدثنا علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن يونس عن عبد الأعلى بن أعين قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إني لأعلم ما في السماء و أعلم ما في الأرض و أعلم ما في الجنة و أعلم ما في النار و أعلم ما كان و أعلم ما يكون علمت ذلك من كتاب الله إن الله تعالى يقول فيه تبيان كل شيء.
۴- حدثنا محمد بن عبد الجبار عن منصور بن يونس عن حماد اللحام قال قال أبو عبد الله ع نحن و الله نعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار و ما بين ذلك قال فنبهت [فبهت] أنظر إليه قال فقال يا حماد إن ذلك من كتاب الله إن ذلك في كتاب الله إن ذلك في كتاب اللهثم تلا هذه الآية و يوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم و جئنا بك شهيدا على هؤلاء و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين إنه من كتاب الله فيه تبيان كل شيء فيه تبيان كل شيء.
۵- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن يونس عن الحرث بن المغيرة و عدة من أصحابنا فيهم عبد الأعلى و عبيدة بن عبد الله [بن] بشر الخثعمي و عبد الله بن بشير سمعوا أبا عبد الله ع يقول إني لأعلم ما في السماوات و أعلم ما في الأرضين و أعلم ما في الجنة و أعلم ما في النار و أعلم ما كان و ما يكون ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه فقال علمت من كتاب الله إن الله يقول فيه تبيان كل شيء.
۶- حدثنا عبد الله بن عامر عن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن الحرث بن المغيرة و عبيدة بن عبد الله بن بشر الخثعمي سمعوا أبا عبد الله ع يقول إني لأعلم ما في السماوات أو ما في الأرضين و أعلم ما في الجنة و أعلم ما في النار و أعلم ما كان و ما يكون ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه فقال له علمت ذلك من كتاب الله إن الله يقول فيه تبيان كل شيء.[7]
۲- حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الله بن حماد عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين ع لو كسرت لي وسادة فقعدت عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم و أهل الإنجيل بإنجيلهم و أهل الزبور بزبورهم و أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يصعد إلى الله يزهر و الله ما نزلت آية في كتاب الله في ليل أو نهار إلا و قد علمت فيمن أنزلت و لا ممن مر على رأسه المواسي من قريش إلا و قد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو إلى النار فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما الآية التي نزلت فيك قال له أ ما سمعت الله يقول أ فمن كان على بينة من ربه و يتلوه شاهد منه قال رسول الله ص على بينة من ربه و أنا شاهد له فيه و أتلوه معه[8].
۱- رواه محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول ع قال: قلت له جعلت فداك أخبرني عن النبي ص ورث من النبيين كلهم قال لي نعم قلت من لدن آدم إلى أن انتهت إلى نفسه قال ما بعث الله نبيا إلا و كان محمد ص أعلم منه قال قلت إن عيسى ابن مريم كان يحيي الموتى بإذن الله قال صدقت قلت و سليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل كان رسول الله ص يقدر على هذه المنازل قال فقال إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده و شك في أمره فقال ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين و غضب عليه فقال لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين و إنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء فهذا و هو طير فقد أعطي ما لم يعط سليمان و قد كانت الريح و النمل و الجن و الإنس و الشياطين المردة له طائعين و لم يكن له يعرف الماء تحت الهواء فكان الطير يعرفه إن الله تبارك و تعالى يقول في كتابه و لو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا و قد ورثنا هذا القرآن ففيه ما يقطع به الجبال و يقطع المدائن به و يحيا به الموتى و نحن نعرف الماء تحت الهواء و إن في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر إلى أن يأذن الله به مع ما فيهإذن الله فما كتبه للماضين جعله الله في أم الكتاب إن الله يقول في كتابه ما من غائبة في السماء و الأرض إلا في كتاب مبينثم قال ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فنحن الذين اصطفانا الله فورثنا هذا الذي فيه تبيان كل شيء.[9]
تفسیر عیاشی
۷- عن بشير الدهان قال: سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسع الناس جهلا، لنا صفو المال و لنا الأنفال و لنا كرائم القرآن، و لا أقول لكم إنا أصحاب الغيب، و نعلم كتاب الله و كتاب الله يحتمل كل شيء، إن الله أعلمنا علما لا يعلمه أحد غيره، و علما قد أعلمه ملائكته و رسله، فما علمته ملائكته و رسله فنحن نعلمه[10]
۵۵ شي، تفسير العياشي عن بشير الدهان قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله فرض طاعتنا في كتابه فلا يسع الناس جهلا لنا صفو المال و لنا الأنفال و لنا كرائم القرآن و لا أقول لكم إنا أصحاب الغيب و نعلم كتاب الله و كتاب الله يحتمل كل شيء إن الله أعلمنا علما لا يعلمه أحد غيره و علما قد أعلمه ملائكته و رسله فما علمته ملائكته و رسله فنحن نعلمه [11].
۵۸- عن عبد الله بن الوليد قال: قال أبو عبد الله ع قال الله لموسى: «و كتبنا له في الألواح من كل شيء» فعلمنا أنه لم يكتب لموسى الشيء كله- و قال الله لعيسى «ليبين لهم الذي يختلفون فيه» و قال الله لمحمد عليه و آله السلام: «و جئنا بك شهيدا على هؤلاء- و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء»[12]
۳ خيثمة الجعفي عن أبي لبيد المخزومي قال: قال أبو جعفر ع يا با لبيد إنه يملك من ولد العباس اثنا عشر، يقتل بعد الثامن منهم أربعة فتصيب أحدهم الذبحة فتذبحه، هم فئة قصيرة أعمارهم، قليلة مدتهم، خبيثة سيرتهم منهم الفوبسق الملقب بالهادي، و الناطق و الغاوي، يا با لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما، إن الله تبارك و تعالى أنزل «الم ذلك الكتاب، فقام محمد ع حتى ظهر نوره و ثبتت كلمته، و ولد يوم ولد، و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين، ثم قال:
و تبيانه في كتاب الله [في] الحروف المقطعة- إذا عددتها من غير تكرار، و ليس من حروف مقطعة حرف ينقضي أيام [الأيام] إلا و قائم من بني هاشم عند انقضائه، ثم قال: الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون، و الصاد تسعون، فذلك مائة و إحدى و ستون، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي ع الم الله، فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند «المص»، و يقوم قائمنا عند انقضائها ب الر فافهم ذلك و عه و اكتمه[13]
الکافی
۵- علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد عن عبد الله بن سنان عن أبي الجارود قال قال أبو جعفر ع إذا حدثتكم بشيء فاسألوني من كتاب الله ثم قال في بعض حديثه إن رسول الله ص نهى عن القيل و القال و فساد المال و كثرة السؤال فقيل له يا ابن رسول الله أين هذا من كتاب الله قال إن الله عز و جل يقول- لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس و قال و لا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما و قال لا تسئلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .
۶- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عمن حدثه عن المعلى بن خنيس قال قال أبو عبد الله ع ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا و له أصل في كتاب الله عز و جل و لكن لا تبلغه عقول الرجال[14]
۵- عنه عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن عبد الأعلى قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إنه ليس من احتمال أمرنا التصديق له و القبول فقط من احتمال أمرنا ستره و صيانته من غير أهله فأقرئهم السلام و قل لهم رحم الله عبدا اجتر مودة الناس إلى نفسه حدثوهم بما يعرفون و استروا عنهم ما ينكرون ثم قال و الله ما الناصب لنا حربا بأشد علينا مئونة من الناطق علينا بما نكره فإذا عرفتم من عبد إذاعة فامشوا إليه و ردوه عنها فإن قبل منكم و إلا فتحملوا عليه بمن يثقل عليه و يسمع منه فإن الرجل منكم يطلب الحاجة فيلطف فيها حتى تقضى له فالطفوا في حاجتي كما تلطفون في حوائجكم فإن هو قبل منكم و إلا فادفنوا كلامه تحت أقدامكم و لا تقولوا إنه يقول و يقول فإن ذلك يحمل علي و عليكم أما و الله لو كنتم تقولون ما أقول لأقررت أنكم أصحابي هذا أبو حنيفة له أصحاب و هذا الحسن البصري له أصحاب و أنا امرؤ من قريش قد ولدني رسول الله ص و علمت كتاب الله و فيه تبيان كل شيء بدء الخلق و أمر السماء و أمر الأرض و أمر الأولين و أمر الآخرين و أمر ما كان و أمر ما يكون كأني أنظر إلى ذلك نصب عيني[15].
7- أبو علي الأشعري عن محمد بن حسان عن محمد بن علي عن أبي جميلة عن ابن دبيس الكوفي عن عمرو بن قيس قال قال أبو عبد الله ع يا عمرو بن قيس أ شعرت أن الله عز و جل أرسل رسولا و أنزل عليه كتابا و أنزل في الكتاب كل ما يحتاج إليه و جعل له دليلا يدل عليه و جعل لكل شيء حدا و لمن جاوز الحد حدا قال قلت أرسل رسولا و أنزل عليه كتابا و أنزل في الكتاب كل ما يحتاج إليه و جعل عليه دليلا و جعل لكل شيء حدا قال نعم قلت و كيف جعل لمن جاوز الحد حدا قال قال إن الله عز و جل حد في الأموال أن لا تؤخذ إلا من حلها فمن أخذها من غير حلها قطعت يده حدا لمجاوزة الحد و إن الله عز و جل حد أن لا ينكح النكاح إلا من حله و من فعل غير ذلك إن كان عزبا حد و إن كان محصنا رجم لمجاوزته الحد.[16]
۱- أبو علي الأشعري و الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن غير واحد من أصحابنا قال: أتى أمير المؤمنين ع رجل بالبصرة بصحيفة فقال يا أمير المؤمنين انظر إلى هذه الصحيفة فإن فيها نصيحة فنظر فيها ثم نظر إلى وجه الرجل فقال إن كنت صادقا كافيناك و إن كنت كاذبا عاقبناك و إن شئت أن نقيلك أقلناك فقال بل تقيلني يا أمير المؤمنين فلما أدبر الرجل قال أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أما إنكم لو قدمتم من قدم الله و أخرتم من أخر الله و جعلتم الولاية و الوراثة حيث جعلها الله ما عال ولي الله و لا طاش سهم من فرائض الله و لا اختلف اثنان في حكم الله و لا تنازعت الأمة في شيء من أمر الله إلا علم ذلك عندنا من كتاب الله فذوقوا وبال ما قدمت أيديكم و ما الله بظلام للعبيد و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
2- أحمد بن محمد عن علي بن الحسن التيمي عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله ع قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه الحمد لله الذي لا مقدم لما أخر و لا مؤخر لما قدم ثم ضرب بإحدى يديه على الأخرى ثم قال يا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو كنتم قدمتم من قدم الله و أخرتم من أخر الله و جعلتم الولاية و الوراثة حيث جعلها الله ما عال ولي الله و لا عال سهم من فرائض الله و لا اختلف اثنان في حكم الله و لا تنازعت الأمة في شيء من أمر الله إلا و عندنا علمه من كتاب الله فذوقوا وبال أمركم و ما فرطتم في ما قدمت أيديكم و ما الله بظلام للعبيد و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون[17].
۴- أحمد بن مهران و علي بن إبراهيم جميعا عن محمد بن علي عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: كنت عند أبي الحسن موسى ع إذ أتاه رجل نصراني و نحن معه بالعريض فقال له النصراني أتيتك من بلد بعيد و سفر شاق و سألت ربي منذ ثلاثين سنة أن يرشدني إلى خير الأديان و إلى خير العباد و أعلمهم و أتاني آت في النوم فوصف لي رجلا بعليا دمشق فانطلقت حتى أتيته فكلمته فقال أنا أعلم أهل ديني و غيري أعلم مني فقلت أرشدني إلى من هو أعلم منك فإني لا أستعظم السفر و لا تبعد علي الشقة و لقد قرأت الإنجيل كلها و مزامير داود و قرأت أربعة أسفار من التوراة و قرأت ظاهر القرآن حتى استوعبته كله فقال لي العالم إن كنت تريد علم النصرانية فأنا أعلم العرب و العجم بها و إن كنت تريد علم اليهود- فباطي بن شرحبيل السامري أعلم الناس بها اليوم و إن كنت تريد علم الإسلام و علم التوراة و علم الإنجيل و علم الزبور و كتاب هود و كل ما أنزل على نبي من الأنبياء في دهرك و دهر غيرك و ما أنزل من السماء من خبر فعلمه أحد أو لم يعلم به أحد فيه تبيان كل شيء و شفاء للعالمين و روح لمن استروح إليه و بصيرة لمن أراد الله به خيرا و أنس إلى الحق فأرشدك إليه فأته و لو مشيا على رجليك فإن لم تقدر فحبوا على ركبتيك فإن لم تقدر فزحفا على استك فإن لم تقدر فعلى وجهك فقلت لا بل أنا أقدر على المسير في البدن و المال قال فانطلق من فورك حتى تأتي يثرب فقلت لا أعرف يثرب قال فانطلق حتى تأتي مدينة النبي ص الذي بعث في العرب و هو النبي العربي الهاشمي فإذا دخلتها فسل عن بني غنم بن مالك بن النجار و هو عند باب مسجدها و أظهر بزةالنصرانية و حليتها فإن واليها يتشدد عليهم و الخليفة أشد ثم تسأل عن بني عمرو بن مبذول و هو ببقيع الزبير ثم تسأل عن موسى بن جعفر و أين منزله و أين هو مسافر أم حاضر فإن كان مسافرا فالحقه فإن سفره أقرب مما ضربت إليه- ثم أعلمه أن مطران عليا الغوطة- غوطة دمشق هو الذي أرشدني إليك و هو يقرئك السلام كثيرا و يقول لك إني لأكثر مناجاة ربي أن يجعل إسلامي على يديك فقص هذه القصة و هو قائم معتمد على عصاه[18]
۳- محمد بن يحيى الأشعري عن أحمد بن محمد عن البرقي عن النضر بن سويد عن يحيى بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول إن الله عز ذكره ختم بنبيكم النبيين فلا نبي بعده أبدا و ختم بكتابكم الكتب فلا كتاب بعده أبدا و أنزل فيه تبيان كل شيء و خلقكم و خلق السماوات و الأرض و نبأ ما قبلكم و فصل ما بينكم و خبر ما بعدكم و أمر الجنة و النار و ما أنتم صائرون إليه.[19]
۲۱- محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ص أنه قال: و الذي بعث محمدا ص بالحق و أكرم أهل بيته ما من شيء تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو إفلات دابة من صاحبهاأو ضالة أو آبق إلا و هو في القرآن فمن أراد ذلك فليسألني عنه قال فقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عما يؤمن من الحرق و الغرق فقال اقرأ هذه الآيات- الله الذي نزل الكتاب و هو يتولى الصالحين و ما قدروا الله حق قدره إلى قوله سبحانه و تعالى عما يشركون فمن قرأها فقد أمن الحرق و الغرق قال فقرأها رجل و اضطرمت النار في بيوت جيرانه و بيته وسطها فلم يصبه شيء ثم قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين إن دابتي استصعبت علي و أنا منها على وجل- فقال اقرأ في أذنها اليمنى- و له أسلم من في السماوات و الأرض طوعا و كرها و إليه يرجعون فقرأها فذلت له دابته و قام إليه رجل آخر فقال يا أمير المؤمنين إن أرضي أرض مسبعة و إن السباع تغشى منزلي و لا تجوز حتى تأخذ فريستها فقال اقرأ لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيمفقرأهما الرجل فاجتنبته السباع ثم قام إليه آخر فقال يا أمير المؤمنين إن في بطني ماء أصفر فهل من شفاء فقال نعم بلا درهم و لا دينار و لكن اكتب على بطنك- آية الكرسي و تغسلها و تشربها و تجعلها ذخيرة في بطنك فتبرأ بإذن الله عز و جل ففعل الرجل فبرأ بإذن الله ثم قام إليه آخر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن الضالة فقال اقرأ يس في ركعتين و قل يا هادي الضالة رد علي ضالتي ففعل فرد الله عز و جل عليه ضالته ثم قام إليه آخر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن الآبق فقال اقرأ أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج إلى قوله و من لم يجعل الله له نورا فما له من نورفقالها الرجل فرجع إليه الآبق ثم قام إليه آخر فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن السرق فإنه لا يزال قد يسرق لي الشيء بعد الشيء ليلا فقال له اقرأ إذا أويت إلى فراشك- قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا إلى قوله و كبره تكبيرا ثم قال أمير المؤمنين ع من بات بأرض قفر فقرأ هذه الآية- إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش إلى قوله- تبارك الله رب العالمين حرسته الملائكة و تباعدت عنه الشياطين قال فمضى الرجل فإذا هو بقرية خراب فبات فيها و لم يقرأ هذه الآية فتغشاه الشيطان و إذا هو آخذ بخطمه فقال له صاحبه أنظره و استيقظ الرجل فقرأ الآية فقال الشيطان لصاحبه أرغم الله أنفك احرسه الآن حتى يصبح فلما أصبح رجع إلى أمير المؤمنين ع فأخبره و قال له رأيت في كلامك الشفاء و الصدق و مضى بعد طلوع الشمس فإذا هو بأثر شعر الشيطان مجتمعا في الأرض.[20]
در وسائل الشیعه:
۳۳۵۵۱- ۲۰- و عنه عن عبد الله بن جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين ع في حديث أنه قال: ما من شيء تطلبونه إلا و هو في القرآن- فمن أراد ذلك فليسألني عنه.[21]
۱- محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله ع و عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله ع أنه كتب بهذه الرسالة إلى أصحابه و أمرهم بمدارستها و النظر فيها و تعاهدها و العمل بها فكانوا يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها قال و حدثني الحسن بن محمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن القاسم بن الربيع الصحاف عن إسماعيل بن مخلد السراج عن أبي عبد الله ع قال خرجت هذه الرسالة من أبي عبد الله ع إلى أصحابه بسم الله الرحمن الرحيم* أما بعد فاسألوا ربكم العافية و عليكم بالدعة و الوقار و السكينة و عليكم بالحياء و التنزه عما تنزه عنه الصالحون قبلكم و عليكم بمجاملة أهل الباطل تحملوا الضيم منهم و إياكم و مماظتهم دينوا فيما بينكم و بينهم إذا أنتم جالستموهم و خالطتموهم و نازعتموهم الكلام فإنه لا بد لكم من مجالستهم و مخالطتهم و منازعتهم الكلام بالتقية التي أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم و بينهم...
و اعلموا أنه ليس من علم الله و لا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى و لا رأي و لا مقاييس قد أنزل الله القرآن و جعل فيه تبيان كل شيء و جعل للقرآن و لتعلم القرآن أهلا لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا فيه بهوى و لا رأي و لا مقاييس أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم من علمه و خصهم به و وضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها[22]
تحف العقول
عهده ع إلى الأشتر حين ولاه مصر و أعمالها
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الأشتر في عهده إليه حين ولاه مصر جباية خراجها و مجاهدة عدوها و استصلاح أهلها و عمارة بلادها أمره بتقوى الله و إيثار طاعته و اتباع ما أمر الله به في كتابه من فرائضه و سننه التي لا يسعد أحد إلا باتباعها و لا يشقى إلا مع جحودها و إضاعتها و أن ينصر الله بيده و قلبه و لسانه فإنه قد تكفل بنصر من نصره إنه قوي عزيز و أمره أن يكسر من نفسه عند الشهوات فإن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم و أن يعتمد كتاب الله عند الشبهات فإن فيه تبيان كل شيء و هدى و رحمة لقوم يؤمنون و أن يتحرى رضا الله و لا يتعرض لسخطه[23]
وصفه ع الإمامة و الإمام و منزلته
قال عبد العزيز بن مسلم كنا مع الرضا ع بمرو فاجتمعنا في المسجد الجامع بها فأدار الناس بينهم أمر الإمامة فذكروا كثرة الاختلاف فيها فدخلت على سيدي و مولاي الرضا ع فأعلمته بما خاض الناس فيه فتبسم ع ثم قال ع يا عبد العزيز جهل القوم و خدعوا عن أديانهم إن الله جل و عز لم يقبض نبيه ص حتى أكمل له الدين و أنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شيء و بين فيه الحلال و الحرام و الحدود و الأحكام و جميع ما يحتاج إليه الناس كملا فقال ما فرطنا في الكتاب من شيء[24]
الغیبه للنعمانی
6- أخبرنا محمد بن يعقوب قال حدثنا أبو القاسم بن العلاء الهمداني رفعه عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا مع مولانا الرضا ع بمرو فاجتمعنا و أصحابنا في الجامع يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأداروا أمر الإمامة و ذكروا كثرة الاختلاف فيها فدخلت على سيدي الرضا ع فأعلمته- خوض الناس في ذلك فتبسم ع ثم قال يا عبد العزيز جهل القوم و خدعوا عن آرائهم إن الله تبارك اسمه لم يقبض رسوله ص حتى أكمل له الدين فأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيءبين فيه الحلال و الحرام و الحدود و الأحكام و جميع ما يحتاج الناس إليه كملا فقال عز و جل- ما فرطنا في الكتاب من شيءو أنزل عليه في حجة الوداع و هي آخر عمره- اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناو أمر الإمامة من تمام الدين لم يمض ص حتى بين لأمته معالم دينهم و أوضح لهم سبيلهم و تركهم على قول الحق و أقام لهم عليا ع علما و إماما و ما ترك شيئا يحتاج إليه الأمة إلا بينه فمن زعم أن الله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله و هو كافر به[25]
در الفصول المهمه:
عن الرضا عليه السلام في حديث طويل قال: إن الله لم يقبض نبيه حتى أكمل له الدين و أنزل عليه القرآن، فيه تبيان كل شيء، بين فيه الحلال و الحرام و الحدود و الأحكام و جميع ما يحتاج الناس إليه كملا، فقال عز و جل: ما فرطنا في الكتاب من شيء و أنزل عليه في حجة الوداع و هي آخر عمره صلى الله عليه و آله: اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا و أمر الإمامة من تمام الدين، إلى أن قالو ما ترك شيئا يحتاج إليه الأمة إلا بينه، فمن زعم أن الله لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله و من رد كتاب الله فهو كافر به[26].
عیون اخبار الرضا
قال الرضا ع و كذلك أمر محمد ص و ما جاء به و أمر كل نبي بعثه الله و من آياته أنه كان يتيما فقيرا راعيا أجيرا لم يتعلم كتابا و لم يختلف إلى معلم ثم جاء بالقرآن الذي فيه قصص الأنبياء ع و أخبارهم حرفا حرفا و أخبار من مضى و من بقي إلى يوم القيامة ثم كان يخبرهم بأسرارهم و ما يعملون في بيوتهم و جاء بآيات كثيرة لا تحصى[27]
نهج البلاغه
أم أنزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى أم أنزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول ص عن تبليغه و أدائه و الله سبحانه يقول ما فرطنا في الكتاب من شيء و فيه [تبيان كل] تبيان لكل شيء و ذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضا و أنه لا اختلاف فيه فقال سبحانه و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا و إن القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق لا تفنى عجائبه و لا تنقضي غرائبه و لا تكشف الظلمات إلا به[28]
امالی مفید
قال حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأنباري الكاتب قال حدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد الأزدي قال حدثنا شعيب بن أيوب قال حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن هشام بن حسان قال سمعت أبا محمد الحسن بن علي ع يخطب الناس بعد البيعة له بالأمر فقال نحن حزب الله الغالبون و عترة رسوله الأقربون و أهل بيته الطيبون الطاهرون و أحد الثقلين اللذين خلفهما رسول الله ص في أمته و التالي كتاب الله فيه تفصيل كل شيء- لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فالمعول علينا في تفسيره لا نتظنى تأويله بل نتيقن حقائقه فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عز و جل و رسوله مقرونة قال الله عز و جل يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسولو لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهمو أحذركم الإصغاء لهتاف الشيطان بكم ف إنه لكم عدو مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم- لا غالب لكم اليوم من الناس و إني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه و قال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون فتلقون إلى الرماح وزرا و إلى السيوف جزرا و للعمد حطما و للسهام غرضا ثم لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا[29]
دلائل الامامه
162/ 26- و روى الحسن بن معاذ الرضوي، قال: حدثنا لوط بن يحيى الأزدي، عن عمارة بن زيد الواقدي، قال: حج هشام بن عبد الملك بن مروان سنة من السنين، و كان قد حج في تلك السنة محمد بن علي الباقر و ابنه جعفر (عليهم السلام)، فقال جعفر في بعض كلامه:
الحمد لله الذي بعث محمدا بالحق نبيا، و أكرمنا به، فنحن صفوة الله على خلقه، و خيرته من عباده، فالسعيد من اتبعنا، و الشقي من عادانا و خالفنا، و من الناس من يقول إنه يتولانا و هو يوالي أعداءنا و من يليهم من جلسائهم و أصحابهم، فهو لم يسمع كلام ربنا و لم يعمل به.
قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) فأخبر مسيلمة أخاه بما سمع، فلم يعرض لنا حتى انصرف إلى دمشق، و انصرفنا إلى المدينة، فأنفذ بريدا إلى عامل المدينة بإشخاص أبي و إشخاصي معه، فأشخصنا، فلما وردنا دمشق حجبنا ثلاثة أيام، ثم أذن لنا في اليوم الرابع، فدخلنا و إذا هو قد قعد على سرير الملك، و جنده و خاصته وقوف على أرجلهم سماطين متسلحين، و قد نصب البرجاس حذاءه، و أشياخ قومه يرمون.
فلما دخل أبي و أنا خلفه ما زال يستدنينا منه حتى حاذيناه و جلسنا قليلا، فقال لأبي: يا أبا جعفر، لو رميتمع أشياخ قومك الغرض. و إنما أراد أن يهتك بأبي...
فلما طال وقوفنا بين يديه غضب أبي فهم به، و كان أبي إذا غضب نظر إلى السماء نظر غضبان يتبين للناظر الغضب في وجهه، فلما نظر هشام ذلك من أبي قال له: يا محمد، اصعد، فصعد أبي إلى سريره و أنا أتبعه، فلما دنا من هشام قام إليه فاعتنقه و أقعده عن يمينه، ثم اعتنقني و أقعدني عن يمين أبي، ثم أقبل على أبي بوجهه فقال له: يا محمد، لا تزال العرب و العجم تسودها قريش ما دام فيهم مثلك، و لله درك، من علمك هذا الرمي؟ و في كم تعلمته؟
فقال له أبي: قد علمت أن أهل المدينة يتعاطونه، فتعاطيته أيام حداثتي، ثم تركته، فلما أراد أمير المؤمنين مني ذلك عدت إليه
فقال له: ما رأيت مثل هذا الرمي قط مذ عقلت، و ما ظننت أن في الأرض أحدا يرمي مثل هذا الرمي، أين رمي جعفر من رميك؟
فقال: إنا نحن نتوارث الكمال و التمام اللذين أنزلهما الله على نبيه (عليه السلام) في قوله: اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام ديناو الأرض لا تخلو ممن يكمل هذه الأمور التي يقصر عنها غيرنا.
قال: فلما سمع ذلك من أبي انقلبت عينه اليمنى فاحولت و احمر وجهه، و كان ذلك علامة غضبه إذا غضب، ثم أطرق هنيئة، ثم رفع رأسه فقال لأبي: أ لسنا بنو عبد مناف نسبنا و نسبكم واحد؟ فقال أبي: نحن كذلك، و لكن الله (جل ثناؤه) اختصنا من مكنون سره و خالص علمه، بما لم يختص أحدا به غيرنا.
قال: أ ليس الله (جل ثناؤه) بعث محمدا (صلى الله عليه و آله) من شجرة عبد مناف إلى الناس كافة، أبيضها و أسودها و أحمرها، من أين ورثتم ما ليس لغيركم؟ و رسول الله مبعوث إلى الناس كافة، و ذلك قول الله (تبارك و تعالى): و لله ميراث السماوات و الأرض إلى آخر الآية، فمن أين ورثتم هذا العلم و ليس بعد محمد نبي و لا أنتم أنبياء؟
فقال: من قوله (تعالى) لنبيه (عليه السلام): لا تحرك به لسانك لتعجل به فالذي أبداه فهو للناس كافة، و الذي لم يحرك به لسانه، أمر الله (تعالى) أن يخصنا به من دون غيرنا.
فلذلك كان يناجي أخاه عليا من دون أصحابه، و أنزل الله بذلك قرآنا في قوله (تعالى): و تعيها أذن واعية فقال رسول الله لأصحابه: سألت الله (تعالى) أن يجعلها أذنك يا علي، فلذلك قال علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) بالكوفة: علمني رسول الله (صلى الله عليه و آله) ألف باب من العلم يفتح من كل باب ألف باب، خصه به رسول الله (صلى الله عليه و آله) من مكنون علمه ما خصه الله به، فصار إلينا و توارثناه من دون قومنا.
فقال له هشام: إن عليا كان يدعي علم الغيب، و الله لم يطلع على غيبه أحدا فمن أين ادعى ذلك؟
فقال أبي: إن الله (جل ذكره) أنزل على نبيه كتابا بين فيه ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة، في قوله: و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء و هدى و رحمة و بشرى للمسلمين ».
و في قوله: كل شيء أحصيناه في إمام مبين ».
و في قوله: ما فرطنا في الكتاب من شيء ».
و في قوله: و ما من غائبة في السماء و الأرض إلا في كتاب مبين
و أوحى الله (تعالى) إلى نبيه (عليه السلام) أن لا يبقي في غيبه و سره و مكنون علمه شيئا إلا يناجي به عليا، فأمره أن يؤلف القرآن
من بعده، و يتولى غسله و تكفينه و تحنيطه من دون قومه، و قال لأصحابه: حرام على أصحابي و أهلي أن ينظروا إلى عورتي غير أخي علي، فإنه مني و أنا منه، له ما لي و عليه ما علي، و هو قاضي ديني و منجز موعدي.
ثم قال لأصحابه: علي بن أبي طالب يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
و لم يكن عند أحد تأويل القرآن بكماله و تمامه إلا عند علي (عليه السلام)، و لذلك قال رسول الله لأصحابه: أقضاكم علي، أي هو قاضيكم[30].
۲۰۷/ ۴۳ - و عنه: عن أحمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عمن ذكره، عن حذيفة بن منصور، عن يونس، قال: سمعته يقول و قد مررنا بجبل فيه دود، فقال: أعرف من يعلم إناث هذا الدود من ذكرانه، و كم عدده.
ثم قال: نعلم ذلك من كتاب الله، فإن في كتاب الله تبيان كل شيء[31]
در مدینة المعاجز نیز آمده است:
الثلاثون و مائة غزارة علمه- عليه السلام-
۱۷۸۰/ ۲۱۰- و عنه: عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن الحسين، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عمن ذكره، عن حذيفة بن منصور، عن يونس قال: سمعته (يقول) و قد مررنا بجبل فيه دود، فقال: اعرف من يعلم إناث هذا الدود من ذكرانه و كم عدده [ثم] قال: نعلم [ذلك] من كتاب الله، و في كتاب الله تبيان كل شيء[32]
امالی شیخ طوسی
۲۸۶- ۳۸- أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنيالقاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا الحسن بن القاسم، عن علي بن إبراهيم بن يعلى التيمي، قال: حدثني علي بن سيف بن عميرة، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ما نزلت آية إلا و أنا عالم متى نزلت، و فيمن أنزلت، و لو سألتموني عما بين اللوحين لحدثتكم[33].
الاحتجاج
عن محمد بن أبي عمير الكوفي عن عبد الله بن الوليد السمان قال قال أبو عبد الله ع: ما يقول الناس في أولي العزم و صاحبكم أمير المؤمنين ع قال قلت ما يقدمون على أولي العزم أحدا قال فقال أبو عبد الله ع إن الله تبارك و تعالى قال لموسى و كتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة و لم يقل كل شيء موعظة و قال لعيسى و لأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه و لم يقل كل شيء و قال لصاحبكم أمير المؤمنين ع قل كفى بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب و قال الله عز و جل و لا رطب و لا يابس إلا في كتاب مبين و علم هذا الكتاب عنده[34]
احتجاج النبي ص يوم الغدير على الخلق كلهم و في غيره من الأيام بولاية علي بن أبي طالب ع و من بعده من ولده من الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين
حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسيرضي الله عنه قال أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفرقدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال أخبرنا أبو علي محمد بن همامقال أخبرنا علي السوريقال أخبرنا أبو محمد العلوي من ولد الأفطس و كان من عباد الله الصالحين قال حدثنا محمد بن موسى الهمدانيقال حدثنا محمد بن خالد الطيالسيقال حدثنا سيف بن عميرةو صالح بن عقبةجميعا عن قيس بن سمعانعن علقمة بن محمد الحضرميعن أبي جعفر محمد بن علي ع أنه قال[35]:...
إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد فاسمعوا و أطيعوا و انقادوا لأمر ربكم فإن الله عز و جل هو مولاكم و إلهكم ثم من دونه محمد ص وليكم القائم المخاطب لكم ثم من بعدي علي وليكم و إمامكم بأمر ربكم ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون الله و رسوله لا حلال إلا ما أحله الله و لا حرام إلا ما حرمه الله عرفني الحلال و الحرام و أنا أفضيت لما علمني ربي من كتابه و حلاله و حرامه إليه معاشر الناس ما من علم إلا و قد أحصاه الله فيَّ و كل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين و ما من علم إلا علمته عليا و هو الإمام المبين معاشر الناس لا تضلوا عنه و لا تنفروا منه و لا تستكبروا [و لا تستنكفوا] من ولايته فهو الذي يهدي إلى الحق و يعمل به و يزهق الباطل و ينهى عنه و لا تأخذه في الله لومة لائم ثم إنه أول من آمن بالله و رسوله و هو الذي فدى رسوله بنفسه- و هو الذي كان مع رسول الله و لا أحد يعبد الله مع رسوله من الرجال غيره معاشر الناس فضلوه فقد فضله الله و اقبلوه فقد نصبه الله معاشر الناس إنه إمام من الله و لن يتوب الله على أحد أنكر ولايته و لن يغفر الله له حتما على الله أن يفعل ذلك بمن خالف أمره فيه و أن يعذبه عذابا شديدا نكرا أبد الآباد و دهر الدهور فاحذروا أن تخالفوه فتصلوا نارا وقودها الناس و الحجارة أعدت للكافرين أيها الناس بي و الله بشر الأولون من النبيين و المرسلين و أنا خاتم الأنبياء و المرسلين و الحجة على جميع المخلوقين من أهل السماوات و الأرضين فمن شك في ذلك فهو كافر كفر [الجاهلية] الأولى و من شك في شيء من قولي هذا فقد شك في الكل منه و الشاك في ذلك فله النار معاشر الناس حباني الله بهذه الفضيلة منا منه علي و إحسانا منه إلي و لا إله إلا هو له الحمد مني أبد الآبدين و دهر الداهرين على كل حال معاشر الناس فضلوا عليا فإنه أفضل الناس بعدي من ذكر و أنثى بنا أنزل الله الرزق و بقي الخلق ملعون ملعون مغضوب مغضوب من رد علي قولي هذا و لم يوافقه ألا إن جبرئيل خبرني عن الله تعالى بذلك و يقول من عادى عليا و لم يتوله فعليه لعنتي و غضبي- ف لتنظر نفس ما قدمت لغد و اتقوا الله أن تخالفوه فتزل قدم بعد ثبوتها إن الله خبير بما تعملون معاشر الناس إنه جنب الله الذي ذكر في كتابه فقال تعالى- أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله معاشر الناس تدبروا القرآن و افهموا آياته و انظروا إلى محكماته و لا تتبعوا متشابهه فو الله لن يبين لكم زواجره و لا يوضح لكم تفسيره إلا الذي أنا آخذ بيده و مصعده إلي و شائل بعضده و معلمكم أن من كنت مولاه فهذا علي مولاه و هو علي بن أبي طالب ع أخي و وصيي و موالاته من الله عز و جل أنزلها علي معاشر الناس إن عليا و الطيبين من ولدي هم الثقل الأصغر و القرآن الثقل الأكبر فكل واحد منبئ عن صاحبه و موافق له لن يفترقا حتى يردا علي الحوض هم أمناء الله في خلقه و حكماؤه في أرضه ألا و قد أديت ألا و قد بلغت ألا و قد أسمعت ألا و قد أوضحت ألا و إن الله عز و جل قال و أنا قلت عن الله عز و جل ألا إنه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا و لا تحل إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره ثم ضرب بيده إلى عضده فرفعه و كان منذ أول ما صعد رسول الله ص شال عليا حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله ص ثم قال معاشر الناس هذا علي أخي و وصيي و واعي علمي و خليفتي على أمتي و على تفسير كتاب الله عز و جل و الداعي إليه و العامل بما يرضاه و المحارب لأعدائه و الموالي على طاعته و الناهي عن معصيته خليفة رسول الله و أمير المؤمنين و الإمام الهادي و قاتل الناكثين و القاسطين و المارقين بأمر الله أقول و ما يبدل القول لدي بأمر ربي[36]
روي عن أمير المؤمنين ع أنه قال: ترد على أحدهم القضية في حكم من الأحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ثم يجتمع القضاة بذلك عند الإمام الذي استقضاهم فيصوب آراءهم جميعا و إلههم واحد و نبيهم واحد و كتابهم واحد أ فأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه أم نهاهم عنه فعصوه- أم أنزل الله دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى أم أنزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول ص عن تبليغه و أدائه و الله سبحانه يقول ما فرطنا في الكتاب من شيء و فيه تبيان كل شيء و ذكر أن الكتاب يصدق بعضه بعضا و أنه لا اختلاف فيه فقال سبحانه- و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا و أن القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق لا تفنى عجائبه و لا تنقضي غرائبه و لا تكشف الظلمات إلا به.[37]
احتجاجه ص بإمامته على معاوية و غيره و ذكر طرف من مفاخراته و مشاجراته التي جرت له مع معاوية و أصحابه
عن موسى بن عقبة أنه قال: لقد قيل لمعاوية إن الناس قد رموا أبصارهم إلى الحسين ع فلو قد أمرته يصعد المنبر و يخطب فإن فيه حصرا أو في لسانه كلالة فقال لهم معاوية قد ظننا ذلك بالحسن فلم يزل حتى عظم في أعين الناس و فضحنا فلم يزالوا به- حتى قال للحسين يا أبا عبد الله لو صعدت المنبر فخطبت فصعد الحسين ع المنبر فحمد الله و أثنى عليه و صلى على النبي ص فسمع رجلا يقول من هذا الذي يخطب؟ فقال الحسين ع نحن حزب الله الغالبون و عترة رسول الله ص الأقربون و أهل بيته الطيبون و أحد الثقلين اللذين جعلنا رسول الله ص ثاني كتاب الله تبارك و تعالى الذي فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و المعول علينا في تفسيره لا يبطئنا تأويله بل نتبع حقائقه فأطيعونا فإن طاعتنا مفروضة- أن كانت بطاعة الله و رسوله مقرونة قال الله عز و جل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول و قال و لو ردوه إلى الرسول و إلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و لو لا فضل الله عليكم و رحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا و أحذركم الإصغاء إلى هتوف الشيطان بكم ف إنه لكم عدو مبين* فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم لا غالب لكم اليوم من الناس و إني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه و قال إني بريء منكم فتلقون للسيوف ضربا و للرماح وردا و للعمد حطما و للسهام غرضا ثم لا يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قال معاوية حسبك يا أبا عبد الله قد بلغت[38].
مناقب آل ابی طالب
بكير بن أعين قال: قبض أبو عبد الله ع على ذراع نفسه و قال يا بكير هذا و الله جلد رسول الله و هذه و الله عروق رسول الله و هذا و الله لحمه و هذا عظمه و إني لأعلم ما في السماوات و أعلم ما في الأرض و أعلم ما في الدنيا و أعلم ما في الآخرة فرأى تغير جماعة فقال يا بكير إني لأعلم ذلك من كتاب الله تعالى إذ يقول و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء[39].
العلاء بن سيابة عن الصادق ع قال: إنا لنعلم ما في الليل و النهار و في رواية إني لأعلم ما في السماوات و ما في الأرض و ما في الجنة و ما في النار و ما كان و ما يكون إلى أن تقوم الساعة ثم سكت ثم قال و علمه في كتاب الله أنظر إليه هكذا ثم بسط كفه و قال إن الله يقول فيه تبيان كل شيء[40].
تأویل الآیات الظاهره
و يؤيد هذا التأويل ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله في كتابه مصباح الأنوار بإسناده عن رجاله مرفوعا إلى المفضل بن عمر قال: دخلت على الصادق ع ذات يوم فقال لي يا مفضل هل عرفت محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين ع كنه معرفتهم قلت يا سيدي و ما كنه معرفتهم قال يا مفضل تعلم أنهم في طرفعن الخلائق بجنب الروضة الخضرة فمن عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الأعلى قال قلت عرفني ذلك يا سيدي قال يا مفضل تعلم أنهم علموا ما خلق الله عز و جل و ذرأه و برأه و أنهم كلمة التقوى و خزناء السماوات و الأرضين و الجبال و الرمال و البحار و عرفوا كم في السماء نجم و ملك و وزن الجبال و كيل ماء البحار و أنهارها و عيونها و ما تسقط من ورقة إلا علموها و لا حبة في ظلمات الأرض و لا رطب و لا يابس إلا في كتاب مبين و هو في علمهم و قد علموا ذلك فقلت يا سيدي قد علمت ذلك و أقررت به و آمنت قال نعم يا مفضل نعم يا مكرم نعم يا محبور نعم يا طيب طبت و طابت لك الجنة و لكل مؤمن بها.[41]
استشهاد حضرات به آیات قرآن کریم
۲۰۷ / ۴۳- و عنه: عن أحمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عمن ذكره، عن حذيفة بن منصور، عن يونس، قال: سمعته يقول و قد مررنا بجبل فيه دود، فقال: أعرف من يعلم إناث هذا الدود من ذكرانه، و كم عدده. ثم قال: نعلم ذلك من كتاب الله، فإن في كتاب الله تبيان كل شيء[42]
۸۲ قوت القلوب، قال علي ع لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب[43].
۸۲ أسرار الصلاة، قال علي ع لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير فاتحة الكتاب[44].
۳۷ يوسف بن السخت قال اشتكى المتوكل شكاة شديدة- فنذر لله إن شفاه الله يتصدق بمال كثير، فعوفي من علته فسأل أصحابه عن ذلك فأعلموه- أن أباه تصدق بثمانمائة ألف ألف درهم- و إن أراه تصدق بخمسة ألف ألف درهم- فاستكثر ذلك، فقال أبو يحيى بن أبي منصور المنجم لو كتبت إلى ابن عمك يعني أبا الحسن ع فأمر أن يكتب له فيسأله- فكتب إليه، فكتب أبو الحسن: تصدق بثمانين درهم، فقالوا: هذا غلط سلوه من أين قال: هذا من كتاب الله قال الله لرسوله: «لقد نصركم الله في مواطن كثيرة» و المواطن التي نصر الله رسوله عليه و آله السلام فيها ثمانون موطنا، فثمانين درهما من حله مال كثير[45]»
حدثنا محمد بن أبي عبد الله قال حدثنا موسى بن عمران عن الحسين بن يزيد عن إسماعيل بن مسلم قال قال أبو عبد الله ع وجدت لأهل القدر اسما في كتاب الله قوله: «إن المجرمين في ضلال و سعر إلى قوله خلقناه بقدر» فهم المجرمون[46]
فهو ما رواه محمد بن العباس رحمه الله عن الحسين بن علي بن زكريا البصري عن الهيثم بن عبد الله الرماني قال حدثني علي بن موسى قال حدثني أبي موسى عن أبيه جعفر ع قال: دخل على أبي بعض من يفسر القرآن فقال له أنت فلان و سماه باسمه قال نعم قال أنت الذي تفسر القرآن قال نعم قال فكيف تفسر هذه الآية و جعلنا بينهم و بين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة و قدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي و أياما آمنين قال هذه بين مكة و منى فقال له أبو عبد الله ع أ يكون في هذا الموضع خوف و قطيع قال نعم قال فموضع يقول الله أمن يكون فيه خوف و قطيع قال فما هو قال ذاك نحن أهل البيت قد سماكم الله ناسا و سمانا قرى قال جعلت فداك أ وجدت هذا في كتاب الله أن القرى رجال فقال أبو عبد الله ع أ ليس الله تعالى يقول و سئل القرية التي كنا فيها و العير التي أقبلنا فيها فللجدران و الحيطان السؤال أم للناس و قال تعالى و إن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا فمن المعذب الرجال أم الجدران و الحيطان[47]
2- عن أبي جمعة رحمة بن صدقة قال أتى رجل من بني أمية و كان زنديقا- إلى جعفر بن محمد ع فقال له: قول الله في كتابه المص
أي شيء أراد بهذا و أي شيء فيه من الحلال و الحرام و أي شيء في ذا مما ينتفع به الناس قال: فأغلظ ذلك جعفر بن محمد ع فقال: أمسك ويحك الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون، و الصاد تسعون، كم معك فقال الرجل: مائة و إحدى و ستون، فقال له جعفر بن محمد ع: إذا انقضت سنة إحدى و ستين و مائة ينقضي ملك أصحابك، قال: فنظرنا فلما انقضت إحدى و ستون و مائة يوم عاشوراء دخل المسودة الكوفة و ذهب ملكهم
3 خيثمة الجعفي عن أبي لبيد المخزومي قال: قال أبو جعفر ع يا با لبيد إنه يملك من ولد العباس اثنا عشر، يقتل بعد الثامن منهم أربعة فتصيب أحدهم الذبحة فتذبحه، هم فئة قصيرة أعمارهم، قليلة مدتهم، خبيثة سيرتهم منهم الفوبسق الملقب بالهادي، و الناطق و الغاوي، يا با لبيد إن في حروف القرآن المقطعة لعلما جما، إن الله تبارك و تعالى أنزل «الم ذلك الكتاب، فقام محمد ع حتى ظهر نوره و ثبتت كلمته، و ولد يوم ولد، و قد مضى من الألف السابع مائة سنة و ثلاث سنين، ثم قال:و تبيانه في كتاب الله [في] الحروف المقطعة- إذا عددتها من غير تكرار، و ليس من حروف مقطعة حرف ينقضي أيام [الأيام] إلا و قائم من بني هاشم عند انقضائه، ثم قال: الألف واحد، و اللام ثلاثون، و الميم أربعون، و الصاد تسعون، فذلك مائة و إحدى و ستون، ثم كان بدو خروج الحسين بن علي ع الم الله، فلما بلغت مدته قام قائم ولد العباس عند «المص»، و يقوم قائمنا عند انقضائها ب الر فافهم ذلك و عه و اكتمه [48]
501- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن ظريف عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع قال: قال [لي] أبو جعفر ع يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن و الحسين ع قلت ينكرون علينا أنهما ابنا رسول الله ص قال فأي شيء احتججتم عليهم قلت احتججنا عليهم بقول الله عز و جل في عيسى ابن مريم ع- و من ذريته داود و سليمان و أيوب و يوسف و موسى و هارون و كذلك نجزي المحسنين و زكريا و يحيى و عيسى فجعل عيسى ابن مريم من ذرية نوح ع قال فأي شيء قالوا لكم قلت قالوا قد يكون ولد الابنة من الولد و لا يكون من الصلب قال فأي شيء احتججتم عليهم قلت احتججنا عليهم بقول الله تعالى لرسوله ص- فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم قال فأي شيء قالوا قلت قالوا قد يكون في كلام العرب أبناء رجل و آخر يقول أبناؤنا قال فقال أبو جعفر ع يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله جل و تعالى أنهما من صلب رسول الله ص لا يردها إلا الكافر قلت و أين ذلك جعلت فداك قال من حيث قال الله تعالى- حرمت عليكم أمهاتكم و بناتكم و أخواتكم الآية إلى أن انتهى إلى قوله تبارك و تعالى- و حلائل أبنائكم الذين من أصلابكم فسلهم يا أبا الجارود هل كان يحل لرسول الله ص نكاح حليلتيهما فإن قالوا نعم كذبوا و فجروا و إن قالوا لا فهما ابناه لصلبه[49]
قال وهب بن وهب القرشي سمعت الصادق ع يقول قدم وفد من أهل فلسطين على الباقر ع فسألوه عن مسائل فأجابهم ثم سألوه عن الصمد فقال تفسيره فيه الصمد خمسة أحرف فالألف دليل على إنيته و هو قوله عز و جل شهد الله أنه لا إله إلا هو و ذلك تنبيه و إشارة إلى الغائب عن درك الحواس و اللام دليل على إلهيته بأنه هو الله و الألف و اللام مدغمان لا يظهران على اللسانو لا يقعان في السمع و يظهران في الكتابة دليلان على أن إلهيته بلطفه خافية لا تدرك بالحواس و لا تقع في لسان واصف و لا أذن سامع لأن تفسير الإله هو الذي أله الخلق عن درك ماهيته و كيفيته بحس أو بوهم لا بل هو مبدع الأوهام و خالق الحواس و إنما يظهر ذلك عند الكتابة دليل على أن الله سبحانه أظهر ربوبيته في إبداع الخلق و تركيب أرواحهم اللطيفة في أجسادهم الكثيفة فإذا نظر عبد إلى نفسه لم ير روحه كما أن لام الصمد لا تتبين و لا تدخل في حاسة من الحواس الخمس فإذا نظر إلى الكتابة ظهر له ما خفي و لطف فمتى تفكر العبد في ماهية البارئ و كيفيته أله فيه و تحير و لم تحط فكرته بشيء يتصور له لأنه عز و جل خالق الصور فإذا نظر إلى خلقه ثبت له أنه عز و جل خالقهم و مركب أرواحهم في أجسادهم و أما الصاد فدليل على أنه عز و جل صادق و قوله صدق و كلامه صدق و دعا عباده إلى اتباع الصدق بالصدق و وعد بالصدق دار الصدق و أما الميم فدليل على ملكه و أنه الملك الحق لم يزل و لا يزال و لا يزول ملكه و أما الدال فدليل على دوام ملكه و أنه عز و جل دائم تعالى عن الكون و الزوال بل هو عز و جل يكون الكائنات الذي كان بتكوينه كل كائن ثم قال ع لو وجدت لعلمي الذي آتاني الله عز و جل حملة لنشرت التوحيد و الإسلام و الإيمان و الدين و الشرائع من الصمد و كيف لي بذلك و لم يجد جدي أمير المؤمنين ع حملة لعلمه حتى كان يتنفس الصعداء و يقول على المنبر سلوني قبل أن تفقدوني- فإن بين الجوانح مني علما جما هاه هاه ألا لا أجد من يحمله ألا و إني عليكم من الله الحجة البالغة ف لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ثم قال الباقر ع الحمد لله الذي من علينا و وفقنا لعبادته الأحد الصمد الذي لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفوا أحد و جنبنا عبادة الأوثان حمدا سرمدا و شكرا واصبا و قوله عز و جل لم يلد و لم يولد يقول لم يلد عز و جل فيكون له ولد يرثه و لم يولد فيكون له والد يشركه في ربوبيته و ملكه- و لم يكن له كفوا أحد فيعاونه في سلطانه[50]
برخی از روایات اهل سنت
«کتب فی الذکر کل شیء»
٣٤٤ - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو مروان عبد الملك بن حبيب قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه نفر من أهل اليمن فقالوا: أتيناك يا رسول الله لنتفقه في الدين، نسألك عن أول هذا الأمر كيف كان؟ فقال: «كان الله تعالى، ولم يكن شيء، وكان عرشه على الماء، ثم كتب في الذكر كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة[51]»
٧٤١٨ - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: «إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم[52].»
١١١٧٦ - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، حدثنا عبد الرحمن، قال: أنبأني جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن ابن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء، فكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق سبع سموات[53]»
٤٧٤٠ - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن إشكاب، حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين، قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقتي معقولة بالباب، إذ دخل عليه نفر من بني تميم، فقالوا: يا رسول الله، جئناك لنتفقه في الدين، ونسألك عن أول هذا الأمر ما كان. قال صلى الله عليه وسلم: "كان الله وليس شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم كتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض". قال: فجاء رجل، فقال: يا عمران، أدرك ناقتك، فقد انفلتت، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنى كنت تركتها[54].
٣٣٠٧ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ببغداد، ثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي، ثنا روح بن عبادة، ثنا المسعودي، عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن بريدة الأسلمي، قال: دخل قوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يسألونه يقولون: أعطنا. حتى ساءه ذلك، ودخل عليه آخرون، فقالوا: جئنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونتفقه في الدين، ونسأله عن بدء هذا الأمر. فقال: «كان الله ولا شيء غيره وكان العرش على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق سبع سماوات» قال: ثم أتاه آت، فقال: إن ناقتك قد ذهبت. قال: فوددت أني كنت تركتها «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٣٣٠٧ - صحيح[55]
١٧٧٠٢ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عمر بن حفص، ثنا أبي، ثنا الأعمش، ثنا جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز أنه حدثه، عن عمران بن حصين، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، قال فيه: قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره، وعرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض ". رواه البخاري في الصحيح عن عمر بن حفص بن غياث، والمراد به والله أعلم، ثم خلق الماء، وخلق العرش على الماء، وخلق القلم، وأمره فكتب في الذكر كل شيء[56]
٤٢٥ - رواه محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان الله قبل أن يخلق الذكر، ثم خلق الذكر، فكتب فيه كل شيء» فقالت الجهمية: إن القرآن هو الذكر، والله خلق الذكر[57]
حدیث حارث اعور
٢٩٠٦ - حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي قال: سمعت حمزة الزيات ، عن أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث قال: «مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي ، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنها ستكون فتنة». فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد[58]}
٨٣٦ - وحدثناه محمد بن معمر، قال: نا مالك بن سعير، قال: نا حمزة الزيات، عن أبي المختار، قال: نا ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه ، يتقاربان في حديثهما واللفظ لفظ ابن أخي الحارث، عن الحارث الأعور، عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنها ستكون فتنة قال: قلت فما المخرج منها رسول الله؟ قال: " كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل من يرده من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن رد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن حين سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي، ولا نعلم رواه عن علي، إلا الحارث[59]
٣٣٧٤ - أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، حدثنا الحسين الجعفي، عن حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، قال: دخلت المسجد، فإذا أناس يخوضون في أحاديث، فدخلت على علي، فقلت: ألا ترى أن أناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد؟ فقال: قد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون فتن». قلت: وما المخرج منها؟ قال: " كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار، قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره، أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} [الجن: ١] هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم " خذها إليك يا أعور
[تعليق المحقق] في إسناده مجهولان: أبو المختار سعد الطائي وابن أخي الحارث[60]
حدثني إسحاق، أخبرنا يحيى بن آدم، ثنا حمزة الزيات، ثنا أبو مختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا إنها ستكون فتنة»، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: " كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ له الأهواء ولا تلتبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن رد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تتناه الجن إن سمعته حتى قالوا {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد} [الجن: ٢]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم " خذها إليك يا أعور وعن عبد الرحمن بن أبزى رحمه الله قال: لما وقع الناس في أمر عثمان رضي الله عنه، قلت لأبي بن كعب رضي الله عنه: أبا المنذر ما المخرج؟ قال: «كتاب الله، ما استبان لك فاعمل به وانتفع، وما اشتبه عليك فكله إلى عالمه»، وقال جندب: «أوصيكم بتقوى الله، وأوصيكم بالقرآن، نور الليل المظلم، وهدى النهار، فاعملوا به على ما كان فيه من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك، فإن تجاوزهما البلاء فقدم نفسك ومالك دون دينك، واعلم أن المحروب من حرب دينه، وأن المسلوب من سلب دينه، وأنه لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار، وأن النار لا يفك أسيرها، ولا يستغني فقيرها»، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين» وفي لفظ: «إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين» وعنه: إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه فهو آمن "، وعن ابن عباس رضي الله عنه: " ضمن الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل ولا يشقى، ثم تلا: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: ١٢٣] " وفي رواية: " من قرأ القرآن واتبع بما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، ذلك بأن الله تعالى يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} [طه: ١٢٣] "، وقال سفيان، عن منصور، قلت: يا أبا الحجاج، ما قول الله {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} [الزمر: ٣٣]؟ قال: " هم الذين جاءوا بالقرآن، فقالوا: هذا أعطيتمونا فقد عملنا بما فيه "، وقال سفيان: قال إسماعيل بن أبي خالد {وهدوا إلى الطيب من القول} [الحج: ٢٤]: القرآن {وهدوا إلى صراط الحميد} [الحج: ٢٤]: الإسلام، قال سفيان: وأنا أشهد أنه هكذا "، وعن ابن مسعود رضي الله عنه: «أن هذا القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، فمن جعل القرآن خلف ظهره ساقه القرآن إلى النار، ومن جعل القرآن بين يديه قاده القرآن إلى الجنة»، وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: «إن هذا القرآن كائن لكم ذخرا، وكائن لكم أجرا، وكائن عليكم وزرا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن يهبط به في رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في جهنم»، وعن ميمون بن مهران: «القرآن قائد وسائق، فمن اتبع القرآن قاده إلى الجنة ومن نبذه وراء ظهره ساقه إلى النار»، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه: «القرآن حجيج يوم القيامة فلكم أو عليكم[61]»
٩٣- حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا محمد بن حميد حدثنا هارون بن المغيرة حدثنا عمرو بن أبي قيس عن شعيب بن خالد عن سلمة بن كهيل عن بكير الطائي عن أبي البختري الطائي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام أتاني فقال إنه سيكون في أمتي فتنة فقلت فما المخرج منها يا جبريل فقال كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم من ولي هذا الأمر من جبار فيقضي بغيره يقصمه الله ومن يبتغي الهدى في غيره يضله الله[62].
٧٩ - حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي سيار، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن الحارث، عن علي قال: قيل لنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتك ستفتتن بعدك، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سئل: فما المخرج من ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كتاب الله عز وجل العزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. من ابتغى العلم في غيره أضله الله، ومن ولي هذا الأمر من جبار فحكم بغيره قصمه الله تعالى، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم يتناهوا أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد} [الجن: ٢] ، لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه "، ثم قال عليه السلام للحارث: «خذها يا أعور»
٨٠ - حدثنا محمد قال: ثنا الحكم بن بشير بن سلمان قال: حدثنا عمرو بن القيس الملائي،. . .،عن عمرو بن مرة الجميلي، عن أبي البختري، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال جبريل: سيكون في أمتك فتنة، قلت: ما المخرج منها يا جبريل؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم من ولي هذا الأمر من جبار فقضى فيه بغيره قصمه الله، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله الله عز وجل، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الفصل ليس بالهزل هو الذي سمعته الجن فلم يتناهوا أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} [الجن: ١] ، هو الذي لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي عجائبه "، ثم قال للحارث: «خذها يا أعور»
٨١ - حدثنا أبو بكر، وعثمان قالا: حدثنا حسين بن علي، عن حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث قال: دخلت المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث قال: فدخلت على علي عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين أما ترى الناس يخوضون في الأحاديث؟ قال: فقال: فقد فعلوها؟ قلت: نعم قال: أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنها ستكون فتن» قال: قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله تعالى فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل»
٨٢ - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون فتنة» فقلت: ما المخرج منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل» فذكر مثل حديث الحارث غير أن الحروف مقدم، ومؤخر[63]
نامه حضرت به بحرین
١٦٥ - حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا داود بن المحبر بن فخذم بن سليمان، مولى أبي بكرة، قال: ثنا أبي المحبر بن فخذم، عن المسور بن عبد الله الباهلي، عن بعض ولد الجارود، عن الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء الذي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى البحرين: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله النبي الأمي القرشي الهاشمي، رسول الله ونبيه إلى خلقه كافة، للعلاء بن الحضرمي ومن معه من المسلمين، عهدا أعهده إليهم: اتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم، فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له، وأن يلين فيكم الجناح، ويحسن فيكم السيرة، ويحكم بينكم وبين من لقيه من الناس بما أمر الله في كتابه من العدل، وأمرتكم بطاعته إذا فعل ذلك، فإن حكم فعدل وقسم فأقسط، واسترحم فرحم، فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعاونته… من لقيتم من الناس فادعوهم إلى كتاب الله المنزل وسنة رسوله وإحلال ما أحل الله لهم في كتابه، وتحريم ما حرم الله عليهم في كتابه، وأن يخلعوا الأنداد ويبرأوا من الشرك والكفر والنفاق، وأن يكفروا بعبادة الطواغيت واللات والعزى، وأن يتركوا عبادة عيسى ابن مريم وعزير بن مروة والملائكة والشمس والقمر والنيران وكل شيء متخذ نصبا من دون الله، وأن يتبرأوا مما برئ الله ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فأقروا به فقد دخلوا في الولاية سموهم عند ذلك بما في كتاب الله الذي تدعونهم إليه كتاب الله المنزل مع الروح الأمين على صفيه من العالمين محمد بن عبد الله رسول الله ونبيه أرسله رحمة للعالمين عامة، الأبيض منهم والأسود، والإنس والجن، كتاب فيه بيان لكل شيء كان قبلكم، وما هو كائن بعدكم ليكون حاجزا بين الناس حجز الله به بعضهم عن بعض وهو كتاب الله مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيه من التوراة والإنجيل والزبور، يخبركم الله فيه بما قد كان قبلكم مما قد فاتكم دركه في آبائكم الأولين الذين أتتهم رسل الله وأنبياؤه، وكيف كان جوابهم لرسله، وكيف كان تصديقهم بآيات الله، وكيف كان تكذيبهم بآيات الله، فأخبركم الله في كتابه شأنهم وأعمالهم وأعمال من هلك منهم بذنبه ليجتنبوا مثل ذلك، أن يعملوا مثله كي لا تحل عليهم من سخطه ونقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم وتهاونهم بأمر الله، وأخبركم الله عز وجل في كتابه هذا بإنجاء من نجا ممن كان قبلكم لكي تعملوا مثل أعمالهم فكتب لكم هذا تبيانا لكل شيء، ذلك كله برحمة منه لكم وشفقة من ربكم عليكم، وهو هدى من الله من الضلالة وتبيان من العمى، وإقالة من العثرة، ونجاة من الفتنة، ونور من الظلمة، وشفاء من الأحداث، وعصمة من الهلكة، ورشد من الغواية، وتبيان ما بين الدنيا والآخرة، وفيه كمال دينكم، فإذا عرضتم هذا فأقروا لكم فقد استكملوا الولاية فاعرضوا عليهم عند ذلك الإسلام[64]،
کلمات صحابه و تابعین
ابن مسعود
٨٦٦٦ - حدثنا أبو خليفة، ثنا محمد بن كثير، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله، قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين[65]»
٨٥٦ - حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمر، قال يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني أبو إسحاق، عن مرة قال: قال عبد الله بن مسعود: من أراد العلم فليثور القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين[66]
٣٠٠١٨ - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله قال: «من أراد العلم فليقرأ القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين[67]»
٤٢٤ - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الديناري، ومحمد بن مجالد، قالا: نا علي بن حرب، قال: نا محمد بن فضيل، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعود، قال: " إن الله عز وجل أنزل هذا القرآن تبيانا لكل شيء، ولكن علمنا يقصر عما بين لنا في القرآن، ثم قرأ {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء[68]} [النحل: ٨٩] "
و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء يقول: نزل عليك يا محمد هذا القرآن بيانا لكل ما بالناس إليه الحاجة من معرفة الحلال و الحرام و الثواب و العقاب. و هدى من الضلالة و رحمة لمن صدق به، و عمل بما فيه من حدود الله و أمره و نهيه، فأحل حلاله و حرم حرامه. و بشرى للمسلمين يقول: و بشارة لمن أطاع الله و خضع له بالتوحيد و أذعن له بالطاعة، يبشره بجزيل ثوابه في الآخرة و عظيم كرامته.
و بنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال:ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة، قال: ثنا أبان بن تغلب، عن الحكم، عن مجاهد: تبيانا لكل شيء قال: مما أحل و حرم. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن أبان بن تغلب، عن مجاهد، في قوله: تبيانا لكل شيء مما أحل لهم و حرم عليهم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مجاهد، قوله: تبيانا لكل شيء قال: ما أمر به، و ما نهى عنه. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله: و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء قال: ما أمروا به، و نهوا عنه. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن أشعث، عن رجل، قال: قال ابن مسعود:أنزل في هذا القرآن كل علم و كل شيء قد بين لنا في القرآن. ثم تلا هذه الآية[69]
ابن عباس
وقال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : لو ضاع لأحدكم عقال بعير لوجده في القرآن[70]
و ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، حتى قال: لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب اللّه تعالى[71]
مسروق
حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: قال مسروق: «من سره أن يعلم علم الأولين وعلم الآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة[72]»
[1] كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج2، ص: ۹۴۱-٩۴٢ و تفسیر فرات، ص ۶٨
[2] توحيد المفضل، ص: ۹۲
[3] تفسير القمي ؛ ج1 ؛ ص۲-٣
[4] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج۸۹ ؛ ص۸۱-٨٢
[5] تفسير القمي ؛ ج۲ ؛ ص۳۴۳
[6] المحاسن، ج ١، ص ٢۶٧-٢٧٠
[7] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج1 ؛ ص۱۲۷-١٢٨
[8] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم، ج1، ص: ۱۳۳
[9] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج1 ؛ ص47-۴٨ و بحار الانوار، ج 89،ص ۸۴-۸۵
[10] تفسير العياشي ؛ ج1 ؛ ص16 و بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج۸۹ ؛ ص۱۰۲
[11] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج۸۹ ؛ ص۹۶
[12] تفسير العياشي ؛ ج۲ ؛ ص۲۶۶
[13] تفسير العياشي، ج۲، ص: ۳
[14] الکافی(ط-الاسلامیه)، ج ١،ص ۶٠
[15] الكافي (ط - الإسلامية)، ج۲، ص: ۲۲۳ و مختصر البصائر، ص ٢٨٣-٢٨۴
[16] الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج۷ ؛ ص۱۷۵
[17] الکافی، ج ۷، ص ۷۸
[18] الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج1 ؛ ص۴۷۸-۴٧٩
[19] الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج1 ؛ ص۲۶۹ و تفسير نور الثقلين، ج۳، ص: ۷۶
[20] الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج۲ ؛ ص۶۲۴-۶٢۶.
[21] وسائل الشيعة ؛ ج۲۷ ؛ ص۱۸۲-١٨٣
[22] الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج۸ ؛ ص۲-۶
[23] تحف العقول ؛ النص ؛ ص۱۲۶
[24] تحف العقول ؛ النص ؛ ص۴۳۶-۴٣٧
[25] الغيبة للنعماني ؛ النص ؛ ص۲۱۶-٢١٧
[26] الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج1، ص: ۴۹۱
[27] عيون أخبار الرضا عليه السلام ؛ ج1 ؛ ص۱۶۷
[28] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛خطبه ١٨، ص۶۱
[29] الأمالي (للمفيد) ؛ النص ؛ ص348-٣۵٠ و امالی شیخ طوسی، ص ١٢١ و ص ۶٩١-۶٩٢ و بشارة المصطفی لشیعة المرتضی،ص ١٠۶ و المناقب، ج ۴،ص ۶٧
[30] دلائل الإمامة (ط - الحديثة) ؛ ص۲۳۳-٢٣۶
[31] دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: ۲۷۳
[32] مدينة معاجز الأئمة الإثني عشر، ج۵، ص: ۴۴۶
[33] الأمالي (للطوسي) ؛ النص ؛ ص170 و بحار الانوار، ج ۸۹ ،ص ۸۰
[34] الاحتجاج، ج۲، ص ۳۷۵
[35] الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج1 ؛ ص۵۵-۵۶
[36] الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج1 ؛ ص۵۹-۶١
[37] الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج1 ؛ ص۲۶۱-٢۶٢
[38] الإحتجاج على أهل اللجاج (للطبرسي) ؛ ج2 ؛ ص۲۹۸-٢٩٩
[39] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج4 ؛ ص۲۵۰
[40] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب) ؛ ج4 ؛ ص۲۴۹
[41] تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ؛ ص۴۷۸
[42] دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: ۲۷۳
[43] مناقب آل أبي طالب عليهم السلام (لابن شهرآشوب)، ج2، ص: ۴۳
[44] بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج۸۹، ص: ۱۰۳
[45] تفسیر العیاشی،ج ۲، ص ۸۴
[46] تفسیر القمی،ج ۲، ص ۴۳۲
[47] تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص:۴۶۱-۴۶۲
[48] تفسیر العیاشی،ج ۲، ص ۲-۳
[49] الكافي (ط - الإسلامية)، ج8، ص:۳۱۷-۳۱۸
[50] التوحيد (للصدوق) ؛ ص۹۲
[51] كتاب الشريعة للآجري ، ص ٧۶۴
[52] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ص ١٢۴
[53] كتاب السنن الكبرى النسائي ط الرسالة، ص ١٢۶
[54] كتاب صحيح ابن حبان التقاسيم والأنواع، ص۴۵۶
[55] كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم ط العلمية، ص ٣٧١
[56] كتاب السنن الكبرى البيهقي ط العلمية، ص ۴
[57] كتاب الإبانة الكبرى ابن بطة - باب بيان كفر الجهمية الذين أزاغ الله قلوبهم بما تأولوه من متشابه القرآن، ص ١٩٣
[58] كتاب سنن الترمذي ت بشار، ص ٢٩
[59] كتاب مسند البزار البحر الزخار ، ص ٧١
[60] كتاب مسند الدارمي ت حسين أسد، ص ٢٠٩٨
[61] مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر ، ص ١٧٣
[62] كتاب جزء الحسن بن رشيق العسكري ، ص ٩۵
[63] كتاب فضائل القرآن للفريابي ، ص ١٨١-١٨۶
[64] كتاب المعجم الكبير للطبراني، ص ٨٩
[65] كتاب المعجم الكبير للطبراني ، ص ١٣۶
[66] كتاب الزهد لأحمد بن حنبل ، ص ١٢٩
[67] كتاب المصنف ابن أبي شيبة ت الحوت ، ص ١٢۶
[68] كتاب الإبانة الكبرى ابن بطة ، ص ١۴٨
[69] جامع البيان فى تفسير القرآن، ج14، ص ۱۰۸
[70] ينابيع المودة لذوي القربى، ج 3 ، ص ۲۱۸
[71] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: ۳۵۷ و ج ۴،ص ١٣٧ و ج ١۴،ص ٩٨
[72] كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ط السعادة ، ص ٩۵