٢.ابراهیم انیس
بعضی از معاصرین او، دکتر ابراهیم انیس[1]، که او هم مصری است؛ کتاب های فنّی تری نوشته است. اگر خواستید بعداً بحث کنید، کتاب های دکتر ابراهیم انیس از نظر فنّی قوی تر است. ، ابراهیم انیس را صبحی صالح در کتابش نام می برد[2].
[1] إبراهيم أنيس (1324 هـ/1906م - (20 جمادى الآخرة 1397 هـ/8 يونيو 1977م) رائد الدراسات اللغوية العربية، باحث لغوي، ولد بالقاهرة، والتحق بدار العلوم العليا، وتخرَّج منها حاصلاً على دبلومها العالي في سنة 1930م. وعمل مدرّساً في المدارس الثانوية. ومن جامعة لندن حصل على البكالوريوس في سنة 1939م، ثم الدكتوراه في سنة 1941م. ونال عضوية مجمع اللغة العربية في سنة 1961م. والمجلات العربية تزخر ببحوثه ومقالاته اللغوية.
حصل أنيس على شهادته الثانوية من المدرسة التجهيزية التي كانت ملحقة بدار العلوم. وعمل إبراهيم أنيس بعد تخرجه مدرسا في المدارس الثانوية. ولما أعلنت وزارة المعارف مسابقتها لاختيار بعثة دراسية إلى أوروبا تقدم لها، وفاز بها وسافر إلى إنجلترا للحصول على الدكتوراة. حصل على شهادة في الدراسات اللغوية السامية سنة 1360 هـ / 1941. في أثناء دراسته في لندن، انتخب رئيسا للنادي المصري.
بعد عودة أنيس من أوروبا عمل مدرسا في كلية دار العلوم وبعدها في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وفيها أنشأ معمل الصوتيات لتحديث الدراسات اللغوية ودراسة الأصوات. عاد بعدها إلى دار العلوم، وترقّى في وظائفها إلى أن أصبح أستاذا ورئيسا لقسم اللغويات، ثم تولَّى العمادة وأعفي منها بعد مدة ثم وليها مرة أخرى إلى أن قدم استقالته لعدم رضاه عن سير الأمور هناك.
اختير خبيرا بمجمع اللغة العربية عام 1958 م، ثم نال عضوية المجمع سنة (1381 هـ = 1961م) مع تسعة آخرين انضموا إلى المجمع حين عدل في قانونه وزيد عدد أعضائه. كانت بحوثه حول الأصوات اللغوية، واللهجات العربية، ودلالات الألفاظ، وموسيقى الشعر، إلى جانب العديد من القضايا النحوية والصرفية.
كان أنيس أول من دعا إلى إيجاد نطق نموذجي ينشر في جميع البلاد العربية، وقد وضع لمشروعه هذا خطة مفصلة تشمل: إعداد المدرسين، واستغلال الإذاعة، وتوجيه السينما والمسرح، والاستعانة بالسلطة التشريعية؛ للقضاء على سلطان اللهجات المحلية، فلا تستعمل في المدارس والإذاعة ودور المسرح والسينما، وكانت صيحته هذه غِيرةً على اللغة العربية.
من مؤلفاته
الأصوات اللغوية
من أسرار اللغة العربية
موسيقى الشعر
في اللهجات العربية
دلالة الألفاظ
مستقبل اللغة العربية المشتركة
المنصور الأندلسي.
(سايت ویکیپدیا)
[2] او می نویسد: «إن كتبًا حديثة أخرى تتناول أبحاثًا لغوية عميقة، قد ظهرت في العواصم العربية، ولا سيما في القاهرة، فهلّا أحلنا الدارسين على أحدها، وارتضيناه كتابًا جامعًا، وإمامًا هاديًا؟
تلك أبحاث الأستاذ المحقق الدكتور إبراهيم أنيس؛ أليس فيها كتاب واحد جامع مستوفٍ للشروط؟ إن يك في كتابه عن "اللهجات", أو في مؤلفه عن "الأصوات اللغوية", أو عن "دلالة الألفاظ", أو عن "موسيقى الشعر" ضرب من الاختصاص في عرض لونٍ معين من موضوعات اللغة، فما بالنا لا نعد كتابه القيم "من أسرار اللغة" بحثًا في خصائص العربية، والخصائص -كما يعلم كل لغوي- أهم مباحث فقه اللغة.«( دراسات فی فقه اللغه، ص ٨)
او در ادامه بیان اشکال دکتر انیس در تالیفاتش می پردازد:
إنني -على إجلاللي للدكتور إبراهيم أنيس، وتطلعي إلى الإفادة من كتبه، كما تَنمُّ عن ذلك "دراساتي" هذه، أرى في جُلِّ مباحثه عيبًا لا أطيق الإغضاء عنه أو السكوت عليه، وأرجو مخلصًا أن يتداركه بنفسه في الطبعات المقبلة, وإن هذا العيب ليتمثل في تهاونه بأقول المتقدمين، وندرة عزوه الآراء إلى أصحابها، واستخفافه برد الشواهد إلى مراجعها ومظانها، كأن كتبه محاضرات عجلى لا مباحث مدروسة، أو كأنها مجموعة ملاحظات, ليس فيها تحقيق للنصوص، ونقد للوثائق، وموازنة بين المذاهب، مع أن اللغة، ولا سيما العربية، لا تدرس إلّا من خلال النصوص، فهي أصوات تسمع ثم تحفظ، ثم تنقد، وهي بذلك -كعلوم الدين- لا ينقل شيء بغير دليل يثبته، أو رواية تشهد له، أو برهان يقوم عليه.
ولو صبر الدكتور أنيس على كتبه هذه صبرًا أجمل، ومنحها وقتًا أطول، ثم لمَّ شتاتها بنفسه في كتاب واحد جامع منقح غني بالمصادر الأصلية الأساسية، لأدى في هذا العصر أجلَّ خدمة لعلماء العربية، فما من شك في انطواء بحوثه على آراء أصيلة, إن فاتها الصواب أحيانًا لم تفتها الجراءة، وإن أهملت فيها النصوص غالبًا, عوض إهمالها صلاح المنهج الذي أشهد بحرارة أنه دفع الدرسات اللغوية إلى الأمام قرونًا وأجيالًا.(همان، ص ٨-٩)