برخی از روایات اهل سنت
«کتب فی الذکر کل شیء»
٣٤٤ - وأخبرنا الفريابي قال: نا أبو مروان عبد الملك بن حبيب قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه نفر من أهل اليمن فقالوا: أتيناك يا رسول الله لنتفقه في الدين، نسألك عن أول هذا الأمر كيف كان؟ فقال: «كان الله تعالى، ولم يكن شيء، وكان عرشه على الماء، ثم كتب في الذكر كل شيء قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة[1]»
٧٤١٨ - حدثنا عبدان، عن أبي حمزة، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: «إني عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه قوم من بني تميم، فقال: اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا: بشرتنا فأعطنا، فدخل ناس من أهل اليمن، فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم قالوا: قبلنا، جئناك لنتفقه في الدين، ولنسألك عن أول هذا الأمر ما كان، قال: كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء، ثم خلق السموات والأرض، وكتب في الذكر كل شيء ثم أتاني رجل فقال: يا عمران أدرك ناقتك فقد ذهبت، فانطلقت أطلبها، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنها قد ذهبت ولم أقم[2].»
١١١٧٦ - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد يعني ابن الحارث، حدثنا عبد الرحمن، قال: أنبأني جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن ابن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على الماء، فكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق سبع سموات[3]»
٤٧٤٠ - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن إشكاب، حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين، قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وناقتي معقولة بالباب، إذ دخل عليه نفر من بني تميم، فقالوا: يا رسول الله، جئناك لنتفقه في الدين، ونسألك عن أول هذا الأمر ما كان. قال صلى الله عليه وسلم: "كان الله وليس شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم كتب في الذكر كل شيء، ثم خلق السماوات والأرض". قال: فجاء رجل، فقال: يا عمران، أدرك ناقتك، فقد انفلتت، فإذا السراب ينقطع دونها، وايم الله لوددت أنى كنت تركتها[4].
٣٣٠٧ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق ببغداد، ثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي، ثنا روح بن عبادة، ثنا المسعودي، عن أبي صخرة جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن بريدة الأسلمي، قال: دخل قوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يسألونه يقولون: أعطنا. حتى ساءه ذلك، ودخل عليه آخرون، فقالوا: جئنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونتفقه في الدين، ونسأله عن بدء هذا الأمر. فقال: «كان الله ولا شيء غيره وكان العرش على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، ثم خلق سبع سماوات» قال: ثم أتاه آت، فقال: إن ناقتك قد ذهبت. قال: فوددت أني كنت تركتها «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»
[التعليق - من تلخيص الذهبي]٣٣٠٧ - صحيح[5]
١٧٧٠٢ - أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا عمر بن حفص، ثنا أبي، ثنا الأعمش، ثنا جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز أنه حدثه، عن عمران بن حصين، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، قال فيه: قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال: " كان الله ولم يكن شيء غيره، وعرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض ". رواه البخاري في الصحيح عن عمر بن حفص بن غياث، والمراد به والله أعلم، ثم خلق الماء، وخلق العرش على الماء، وخلق القلم، وأمره فكتب في الذكر كل شيء[6]
٤٢٥ - رواه محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان الله قبل أن يخلق الذكر، ثم خلق الذكر، فكتب فيه كل شيء» فقالت الجهمية: إن القرآن هو الذكر، والله خلق الذكر[7]
حدیث حارث اعور
٢٩٠٦ - حدثنا عبد بن حميد، قال: حدثنا حسين بن علي الجعفي قال: سمعت حمزة الزيات ، عن أبي المختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث قال: «مررت في المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي ، فقلت: يا أمير المؤمنين، ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال: أما إني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ألا إنها ستكون فتنة». فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد[8]}
٨٣٦ - وحدثناه محمد بن معمر، قال: نا مالك بن سعير، قال: نا حمزة الزيات، عن أبي المختار، قال: نا ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه ، يتقاربان في حديثهما واللفظ لفظ ابن أخي الحارث، عن الحارث الأعور، عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنها ستكون فتنة قال: قلت فما المخرج منها رسول الله؟ قال: " كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل من يرده من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن رد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن حين سمعته أن قالوا: إنا سمعنا قرآنا عجبا، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم وهذا الحديث لا نعلمه يروى إلا عن علي، ولا نعلم رواه عن علي، إلا الحارث[9]
٣٣٧٤ - أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعي، حدثنا الحسين الجعفي، عن حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، قال: دخلت المسجد، فإذا أناس يخوضون في أحاديث، فدخلت على علي، فقلت: ألا ترى أن أناسا يخوضون في الأحاديث في المسجد؟ فقال: قد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون فتن». قلت: وما المخرج منها؟ قال: " كتاب الله، كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، هو الذي من تركه من جبار، قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره، أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم ينته الجن إذ سمعته أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} [الجن: ١] هو الذي من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم " خذها إليك يا أعور
[تعليق المحقق] في إسناده مجهولان: أبو المختار سعد الطائي وابن أخي الحارث[10]
حدثني إسحاق، أخبرنا يحيى بن آدم، ثنا حمزة الزيات، ثنا أبو مختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا إنها ستكون فتنة»، قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: " كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ له الأهواء ولا تلتبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن رد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تتناه الجن إن سمعته حتى قالوا {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد} [الجن: ٢]، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم " خذها إليك يا أعور وعن عبد الرحمن بن أبزى رحمه الله قال: لما وقع الناس في أمر عثمان رضي الله عنه، قلت لأبي بن كعب رضي الله عنه: أبا المنذر ما المخرج؟ قال: «كتاب الله، ما استبان لك فاعمل به وانتفع، وما اشتبه عليك فكله إلى عالمه»، وقال جندب: «أوصيكم بتقوى الله، وأوصيكم بالقرآن، نور الليل المظلم، وهدى النهار، فاعملوا به على ما كان فيه من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك، فإن تجاوزهما البلاء فقدم نفسك ومالك دون دينك، واعلم أن المحروب من حرب دينه، وأن المسلوب من سلب دينه، وأنه لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار، وأن النار لا يفك أسيرها، ولا يستغني فقيرها»، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: «من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين» وفي لفظ: «إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين» وعنه: إن هذا القرآن مأدبة الله، فمن دخل فيه فهو آمن "، وعن ابن عباس رضي الله عنه: " ضمن الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل ولا يشقى، ثم تلا: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} [طه: ١٢٣] " وفي رواية: " من قرأ القرآن واتبع بما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، ذلك بأن الله تعالى يقول: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} [طه: ١٢٣] "، وقال سفيان، عن منصور، قلت: يا أبا الحجاج، ما قول الله {والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون} [الزمر: ٣٣]؟ قال: " هم الذين جاءوا بالقرآن، فقالوا: هذا أعطيتمونا فقد عملنا بما فيه "، وقال سفيان: قال إسماعيل بن أبي خالد {وهدوا إلى الطيب من القول} [الحج: ٢٤]: القرآن {وهدوا إلى صراط الحميد} [الحج: ٢٤]: الإسلام، قال سفيان: وأنا أشهد أنه هكذا "، وعن ابن مسعود رضي الله عنه: «أن هذا القرآن شافع مشفع، وماحل مصدق، فمن جعل القرآن خلف ظهره ساقه القرآن إلى النار، ومن جعل القرآن بين يديه قاده القرآن إلى الجنة»، وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: «إن هذا القرآن كائن لكم ذخرا، وكائن لكم أجرا، وكائن عليكم وزرا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من يتبع القرآن يهبط به في رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في جهنم»، وعن ميمون بن مهران: «القرآن قائد وسائق، فمن اتبع القرآن قاده إلى الجنة ومن نبذه وراء ظهره ساقه إلى النار»، وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه: «القرآن حجيج يوم القيامة فلكم أو عليكم[11]»
٩٣- حدثنا علي بن سعيد الرازي حدثنا محمد بن حميد حدثنا هارون بن المغيرة حدثنا عمرو بن أبي قيس عن شعيب بن خالد عن سلمة بن كهيل عن بكير الطائي عن أبي البختري الطائي عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام أتاني فقال إنه سيكون في أمتي فتنة فقلت فما المخرج منها يا جبريل فقال كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم من ولي هذا الأمر من جبار فيقضي بغيره يقصمه الله ومن يبتغي الهدى في غيره يضله الله[12].
٧٩ - حدثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي سيار، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن الحارث، عن علي قال: قيل لنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتك ستفتتن بعدك، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سئل: فما المخرج من ذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كتاب الله عز وجل العزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. من ابتغى العلم في غيره أضله الله، ومن ولي هذا الأمر من جبار فحكم بغيره قصمه الله تعالى، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن فلم يتناهوا أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا، يهدي إلى الرشد} [الجن: ٢] ، لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه "، ثم قال عليه السلام للحارث: «خذها يا أعور»
٨٠ - حدثنا محمد قال: ثنا الحكم بن بشير بن سلمان قال: حدثنا عمرو بن القيس الملائي،. . .،عن عمرو بن مرة الجميلي، عن أبي البختري، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال جبريل: سيكون في أمتك فتنة، قلت: ما المخرج منها يا جبريل؟ قال: كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم من ولي هذا الأمر من جبار فقضى فيه بغيره قصمه الله، ومن ابتغى الهدي في غيره أضله الله عز وجل، وهو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الفصل ليس بالهزل هو الذي سمعته الجن فلم يتناهوا أن قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا} [الجن: ١] ، هو الذي لا يخلق على طول الرد، ولا تنقضي عجائبه "، ثم قال للحارث: «خذها يا أعور»
٨١ - حدثنا أبو بكر، وعثمان قالا: حدثنا حسين بن علي، عن حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث، عن الحارث قال: دخلت المسجد، فإذا الناس يخوضون في الأحاديث قال: فدخلت على علي عليه السلام، فقلت: يا أمير المؤمنين أما ترى الناس يخوضون في الأحاديث؟ قال: فقال: فقد فعلوها؟ قلت: نعم قال: أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنها ستكون فتن» قال: قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: «كتاب الله تعالى فيه خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل»
٨٢ - حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبي عمران، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ستكون فتنة» فقلت: ما المخرج منها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله عز وجل فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل» فذكر مثل حديث الحارث غير أن الحروف مقدم، ومؤخر[13]
نامه حضرت به بحرین
١٦٥ - حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن يحيى الأزدي، ثنا داود بن المحبر بن فخذم بن سليمان، مولى أبي بكرة، قال: ثنا أبي المحبر بن فخذم، عن المسور بن عبد الله الباهلي، عن بعض ولد الجارود، عن الجارود أنه أخذ هذه النسخة من نسخة عهد العلاء الذي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه إلى البحرين: " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله النبي الأمي القرشي الهاشمي، رسول الله ونبيه إلى خلقه كافة، للعلاء بن الحضرمي ومن معه من المسلمين، عهدا أعهده إليهم: اتقوا الله أيها المسلمون ما استطعتم، فإني قد بعثت عليكم العلاء بن الحضرمي وأمرته أن يتقي الله وحده لا شريك له، وأن يلين فيكم الجناح، ويحسن فيكم السيرة، ويحكم بينكم وبين من لقيه من الناس بما أمر الله في كتابه من العدل، وأمرتكم بطاعته إذا فعل ذلك، فإن حكم فعدل وقسم فأقسط، واسترحم فرحم، فاسمعوا له وأطيعوا وأحسنوا مؤازرته ومعاونته… من لقيتم من الناس فادعوهم إلى كتاب الله المنزل وسنة رسوله وإحلال ما أحل الله لهم في كتابه، وتحريم ما حرم الله عليهم في كتابه، وأن يخلعوا الأنداد ويبرأوا من الشرك والكفر والنفاق، وأن يكفروا بعبادة الطواغيت واللات والعزى، وأن يتركوا عبادة عيسى ابن مريم وعزير بن مروة والملائكة والشمس والقمر والنيران وكل شيء متخذ نصبا من دون الله، وأن يتبرأوا مما برئ الله ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فأقروا به فقد دخلوا في الولاية سموهم عند ذلك بما في كتاب الله الذي تدعونهم إليه كتاب الله المنزل مع الروح الأمين على صفيه من العالمين محمد بن عبد الله رسول الله ونبيه أرسله رحمة للعالمين عامة، الأبيض منهم والأسود، والإنس والجن، كتاب فيه بيان لكل شيء كان قبلكم، وما هو كائن بعدكم ليكون حاجزا بين الناس حجز الله به بعضهم عن بعض وهو كتاب الله مهيمنا على الكتب مصدقا لما فيه من التوراة والإنجيل والزبور، يخبركم الله فيه بما قد كان قبلكم مما قد فاتكم دركه في آبائكم الأولين الذين أتتهم رسل الله وأنبياؤه، وكيف كان جوابهم لرسله، وكيف كان تصديقهم بآيات الله، وكيف كان تكذيبهم بآيات الله، فأخبركم الله في كتابه شأنهم وأعمالهم وأعمال من هلك منهم بذنبه ليجتنبوا مثل ذلك، أن يعملوا مثله كي لا تحل عليهم من سخطه ونقمته مثل الذي حل عليهم من سوء أعمالهم وتهاونهم بأمر الله، وأخبركم الله عز وجل في كتابه هذا بإنجاء من نجا ممن كان قبلكم لكي تعملوا مثل أعمالهم فكتب لكم هذا تبيانا لكل شيء، ذلك كله برحمة منه لكم وشفقة من ربكم عليكم، وهو هدى من الله من الضلالة وتبيان من العمى، وإقالة من العثرة، ونجاة من الفتنة، ونور من الظلمة، وشفاء من الأحداث، وعصمة من الهلكة، ورشد من الغواية، وتبيان ما بين الدنيا والآخرة، وفيه كمال دينكم، فإذا عرضتم هذا فأقروا لكم فقد استكملوا الولاية فاعرضوا عليهم عند ذلك الإسلام[14]،
کلمات صحابه و تابعین
ابن مسعود
٨٦٦٦ - حدثنا أبو خليفة، ثنا محمد بن كثير، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله، قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين[15]»
٨٥٦ - حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمر، قال يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني أبو إسحاق، عن مرة قال: قال عبد الله بن مسعود: من أراد العلم فليثور القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين[16]
٣٠٠١٨ - حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله قال: «من أراد العلم فليقرأ القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين[17]»
٤٢٤ - حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الديناري، ومحمد بن مجالد، قالا: نا علي بن حرب، قال: نا محمد بن فضيل، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعود، قال: " إن الله عز وجل أنزل هذا القرآن تبيانا لكل شيء، ولكن علمنا يقصر عما بين لنا في القرآن، ثم قرأ {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء[18]} [النحل: ٨٩] "
و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء يقول: نزل عليك يا محمد هذا القرآن بيانا لكل ما بالناس إليه الحاجة من معرفة الحلال و الحرام و الثواب و العقاب. و هدى من الضلالة و رحمة لمن صدق به، و عمل بما فيه من حدود الله و أمره و نهيه، فأحل حلاله و حرم حرامه. و بشرى للمسلمين يقول: و بشارة لمن أطاع الله و خضع له بالتوحيد و أذعن له بالطاعة، يبشره بجزيل ثوابه في الآخرة و عظيم كرامته.
و بنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني المثنى، قال:ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة، قال: ثنا أبان بن تغلب، عن الحكم، عن مجاهد: تبيانا لكل شيء قال: مما أحل و حرم. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن أبان بن تغلب، عن مجاهد، في قوله: تبيانا لكل شيء مما أحل لهم و حرم عليهم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن مجاهد، قوله: تبيانا لكل شيء قال: ما أمر به، و ما نهى عنه. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله: و نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء قال: ما أمروا به، و نهوا عنه. حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن أشعث، عن رجل، قال: قال ابن مسعود:أنزل في هذا القرآن كل علم و كل شيء قد بين لنا في القرآن. ثم تلا هذه الآية[19]
ابن عباس
وقال ابن عباس ( رضي الله عنهما ) : لو ضاع لأحدكم عقال بعير لوجده في القرآن[20]
و ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما، حتى قال: لو ضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب اللّه تعالى[21]
مسروق
حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: قال مسروق: «من سره أن يعلم علم الأولين وعلم الآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة[22]»
[1] كتاب الشريعة للآجري ، ص ٧۶۴
[2] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية ، ص ١٢۴
[3] كتاب السنن الكبرى النسائي ط الرسالة، ص ١٢۶
[4] كتاب صحيح ابن حبان التقاسيم والأنواع، ص456
[5] كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم ط العلمية، ص ٣٧١
[6] كتاب السنن الكبرى البيهقي ط العلمية، ص ۴
[7] كتاب الإبانة الكبرى ابن بطة - باب بيان كفر الجهمية الذين أزاغ الله قلوبهم بما تأولوه من متشابه القرآن، ص ١٩٣
[8] كتاب سنن الترمذي ت بشار، ص ٢٩
[9] كتاب مسند البزار البحر الزخار ، ص ٧١
[10] كتاب مسند الدارمي ت حسين أسد، ص ٢٠٩٨
[11] مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر ، ص ١٧٣
[12] كتاب جزء الحسن بن رشيق العسكري ، ص ٩۵
[13] كتاب فضائل القرآن للفريابي ، ص ١٨١-١٨۶
[14] كتاب المعجم الكبير للطبراني، ص ٨٩
[15] كتاب المعجم الكبير للطبراني ، ص ١٣۶
[16] كتاب الزهد لأحمد بن حنبل ، ص ١٢٩
[17] كتاب المصنف ابن أبي شيبة ت الحوت ، ص ١٢۶
[18] كتاب الإبانة الكبرى ابن بطة ، ص ١۴٨
[19] جامع البيان فى تفسير القرآن، ج14، ص 108
[20] ينابيع المودة لذوي القربى، ج 3 ، ص 218
[21] روح المعاني في تفسير القرآن العظيم، ج3، ص: 357 و ج ۴،ص ١٣٧ و ج ١۴،ص ٩٨
[22] كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء ط السعادة ، ص ٩۵