رفتن به محتوای اصلی

٧. عالم الغیب: علم حق بدون باطل

 

احتمال هفتم؛ «ما عالم الغیب علماٌ حقاٌ غیر مشوب بالباطل». این هم وجه بسیار مهمی است. آیه شریف ناظر به علم غیبی است که در کَهَنه متداول بود[1]. «و أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْع[2]»، «إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْع[3]». استراق سمع مطلبی قرآنی است. اجنه چه کار می‌کردند؟ قبل از بعثت استراق سمع می‌کردند، «لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى‏ وَ يُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِب[4]»، اما قبل از آن می‌گوید «وَ أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَدا». خب این هم یک جور غیب است. غیبی بود که اجنّه برای کهنه خبر می‌آوردند، این علم غیبی است که مشوب به باطل است. به استماع و استراق سمع اجنه بود. خب «الغیب» یعنی غیبی که به این صورت نباشد؛ مشی آن مشی اتّخاذ از جن و باطل نباشد. «حقاً غیر مشوب بالباطل لا یعلم الغیب الا الله».

اگر روی این هفت احتمال تأمل بفرمایید، می‌بینید مطالب خوبی است. اگر هم شما فکر کنید شاید وجوه دیگری هم به ذهنتان بیاید.


[1] لما أبطلت الآيات السابقة إلهية أصنام المشركين بالأدلة المتظاهرة فانقطع دابر عقيدة الإشراك ثني عنان الإبطال إلى أثر من آثار الشرك و هو ادعاء علم الغيب بالكهانة و إخبار الجن، كما كان يزعمه الكهان و العرافون و سدنة الأصنام. و يؤمن بذلك المشركون. و في «معالم التنزيل» و غيره نزلت في المشركين حين سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن وقت قيام الساعة فما كان سؤالهم عن ذلك إلا لظنهم أن ادعاء العلم بوقتها من شأن النبوءة توصلا لجحد النبوءة إن لم يعين لهم وقت الساعة فأبطلت الآية هذه المزاعم إبطالا عاما معياره الاستثناء بقوله‏ إلا الله‏. و هو عام مراد به الخصوص أعني خصوص الكهان و سدنة بيوت الأصنام. و إنما سلك مسلك العموم لإبطال ما عسى أن يزعم من ذلك، و لأن العموم أكثر فائدة و أوجز، فإن ذلك حال أهل الشرك من بين من في السماوات و الأرض. فالقصد هنا تزييف آثار الشرك و هو الكهانة و نحوها. و إذ قد كانت المخلوقات لا يعدون أن يكونوا من أهل السموات أو من أهل الأرض لانحصار عوالم الموجودات في ذلك كان قوله‏ لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب‏ في قوة لا يعلم أحد الغيب، و لكن أطنب الكلام لقصد التنصيص على تعميم المخلوقات كلها فإن مقام علم العقيدة مقام بيان يناسبه الإطناب.( التحرير و التنوير، ج۱۹، ص ۲۹۳)

[2] الجن ۹

[3] الحجر ۱۸

[4] الصافات ۸