حصر و انواع آن
این حصر در این آیه شریفه چه جور حصری است؟ در کتب معانی و بیان نظیر مختصر و مطوّل اصطلاحاتی در انواع حصر بود.
قصر صفت بر موصوف، حصر موصوف بر صفت[1]، حصر اِفراد و قلب و تعیین[2]. حصر اضافی و حصر حقیقی[3].
انواع حصر حقیقی
همچنین حصر حقیقی هم دو جور بود: حصر حقیقی واقعی و حصر حقیقی ادعائی[4]. اینها انواعی بود که برایش مثال زده بودند. همه اینها را هم بیان کرده بودند. خب این آیه شریفه کدام یک از اینها است؟
[1] القصر
فى اللغة الحبس و فى الاصطلاح تخصيص شىء بشىء بطريق مخصوص و هو (حقيقى و غير حقيقى) لان تخصيص شىء بشىء اما ان يكون بحسب الحقيقة و فى نفس الامر بان لا يتجاوزه الى غيره اصلا و هو الحقيقى.
او بحسب الاضافة الى شىء آخر بان لا يتجاوزه الى ذلك الشىء و ان امكن ان يتجاوزه الى شىء آخر فى الجملة و هو غير حقيقى بل اضافى كقولك ما زيد الا قائم بمعنى انه لا يتجاوز القيام الى القعود لا بمعنى انه لا يتجاوزه الى صفة اخرى اصلا.
و انقسامه الى الحقيقى و الاضافى بهذا المعنى لا ينافى كون التخصيص مطلقا من قبيل الاضافات.
(و كل واحد منهما) اي من الحقيقي و غيره (نوعان قصر الموصوف على الصفة) و هو ان لا يتجاوز الموصوف من تلك الصفة الى صفة آخر لكن يجوز ان تكون تلك الصفة لموصوف آخر.
(و قصر الصفة على الموصوف) و هو ان لا يتجاوز تلك الصفة ذلك الموصوف الى موصوف آخر لكن يجوز ان يكون لذلك الموصوف صفات آخر.
(و المراد) بالصفة ههنا الصفة (المعنوية) اعنى المعنى القائم بالغير (لا النعت النجوى) اعنى التابع الذى يدل على معنى فى متبوعه غير الشمول و بينهما عموم من وجه لتصادقهما فى مثل اعجبنى هذا العلم و تفارقهما فى مثل العلم حسن و مررت بهذا الرجل.(مختصر المعانی، ج ١، ص ١١۵)
[2] (فكل منهما) اى فعلم من هذا الكلام و من استعمال لفظة او فيه ان كل واحد من قصر الموصوف على الصفة و قصر الصفة على الموصوف (ضربان) .
الاول التخصيص بشىء دون شىء و الثانى التخصيص بشىء مكان شىء (و المخاطب بالاول من ضربى كل) من قصر الموصوف على الصفة و قصر الصفة على الموصوف و يعنى بالاول التخصيص بشىء دون شىء (من يعتقد الشركة) اى شركة صفتين فى موصوف واحد فى قصر الموصوف على الصفة و شركة موصوفين فى صفة واحدة فى قصر الصفة على الموصوف فالمخاطب بقولنا ما زيد الا كاتب من يعتقد اتصافه بالشعر و الكتابة و بقولنا ما كاتب الا زيد من يعتقد اشتراك زيد و عمرو فى الكتابة.
(و يسمى) هذا القصر (قصر افراد لقطع الشركة) التى اعتقدها المخاطب (و) المخاطب (بالثانى) اعنى التخصيص بشىء مكان شىء من ضربى كل من القصرين (يعتقد العكس) اى عكس الحكم الذى أثبته المتكلم فالمخاطب بقولنا ما زيد الا قائم من اعتقد اتصافه بالقعود دون القيام و بقولنا ما شاعر الا زيد من اعتقد ان الشاعر عمرو لا زيد.
(و يسمى) هذا القصر (قصر قلب لقلب حكم المخاطب او تساويا عنده) عطف على قوله يعتقد العكس على ما يفصح عنه لفظ الايضاح اى المخاطب بالثانى اما من يعتقد العكس و اما من تساوى عنده الامر ان اعنى الاتصاف بالصفة المذكورة و غيرها فى قصر الموصوف على الصفة و اتصاف الامر المذكور و غيره بالصفة فى قصر الصفة على الموصوف حتى يكون المخاطب بقولنا ما زيد الا قائم من يعتقد اتصافه بالقيام او القعود من غير علم بالتعيين و بقولنا ما شاعر الا زيد من يعتقد ان الشاعر زيدا و عمروا من غير ان يعلمه على التعيين.
(و يسمى) هذا القصر (قصر تعيين) لتعيينه ما هو غير معين عند المخاطب.
فالحاصل ان التخصيص بشىء دون شىء آخر قصر افراد و التخصيص بشىء مكان شىء ان اعتقد المخاطب فيه العكس قصر قلب و ان تساويا عنده قصر تعيين.
و فيه نظر لانا لو سلمنا ان فى قصر التعيين تخصيص شىء بشىء مكان شىء آخر فلا يخفى ان فيه تخصيص شىء بشىء دون آخر فان قولنا ما زيد الا قائم لمن تردد بين القيام و القعود تخصص له بالقيام دون القعود.
و لهذا جعل السكاكى التخصيص بشيء دون شيء مشتركا بين قصر الافراد و القصد الذي سماه المصنف قصر تعيين و جعل التخصيص بشيء مكان شيء قصر قلب فقط.(مختصر المعانی، ج ١، ص ١١٧-١١٨)
[3] مختصر المعانی، ج ١، ص ١١۵
[4] (و الثانى) اى قصر الصفة على الموصوف من الحقيقى (كثير نحو ما فى الدار الا زيد) على معنى ان الحصول فى الدار المعينة مقصور على زيد (و قد يقصد به) اى بالثانى (المبالغة لعدم الاعتداد بغير المذكور) كما يقصد بقولنا ما فى الدار الا زيد ان جميع من فى الدار ممن عدا زيدا فى حكم العدم فيكون قصرا حقيقيا ادعائيا و اما فى القصر الغير الحقيقى فلا يجعل فيه غير المذكور بمنزلة العدم بل يكون المراد ان الحصول فى الدار مقصور على زيد بمعنى انه ليس حاصلا لعمرو و ان كان حاصلا لبكر و خالد(مختصر المعانی، ج ١، ص ١١۶)