رفتن به محتوای اصلی

دیدگاه صحیح :مخالفت با عامّه

و با ملاحظه سه شاهد روشن می توان فهمید که اجماع عملی شیعه نه تنها با حدیثِ «حرف واحد» تنافی ندارد بلکه مصبّ هر دو یکی است. یعنی شیعه دقیقا با توجه به مفاد حدیث نزول قرآن کریم بر حرف واحد، اجماع عملی غیر قابل انکار داشتند بر جواز قرائت متداوله بین مسلمین، و این اجماع با این عنوان، مخالفت صریح با اهل سنت بوده است نه مماشات با آنها،

شواهد این دیدگاه

و آن سه شاهد این است:

۱.     از سفیان بن عیینة ( در قرن دوم) می پرسد: اختلاف قرائت مدنیین و عراقیین آیا از سبعة أحرف است؟ می گوید: خیر، سبعة أحرف این است که خودت برای کلمه قرآن، مرادف قرائت کنی.[1]

۲.     ابن اشته[2] مُقری بزرگ (قرن چهارم) در توضیح حرف سفیان بن عیینه می گوید: یعنی قرائت مدنیین و عراقیین همگی حرف واحد است[3].(مثلا مالک و ملک با اینکه دو معنی دارد ولی حرف واحد است)

۳.     طبری در مقدمه تفسیرش می گوید: اختلاف قرائات رائج، حرف واحد است[4].

حرف واحد؛اعلان مخالفت رسمی با مرادف گویی برای قرآن

بنابرین شیعه بر طبق حدیث حرف واحد، اجماع کرده اند که ما تنها و تنها این حرف واحد یعنی قراءات رائج بین قرّاء را قبول داریم و مخالف حرف سفیان و طبری و امثال او هستیم که شش حرف دیگر هم قرآن دارد که می تواند از نزد خود برای کلمات قرآن، مرادف آورد؛ یعنی مخالف حدیث سبعة أحرف بر طبق برداشت اشتباه اهل سنت هستیم.یعنی معروفیت حدیثِ حرفِ واحد، اعلان مخالفت رسمی با مرادف گویی برای قرآن بوده است، و لذا قول به مرادف گویی، نسبت به احدی از شیعه داده نشده است فضلا از اینکه اجماع عملی بر آن کنند. یعنی اگر أنس "و أصوب قیلا[5][6]" قرائت کرده است، شیعه اجماع دارد که متابعت او حرام است چون سماع ندارد.


[1] وقد أخرج ابن أبي داود في المصاحف، عن أبي الطاهر بن أبي السرح، قال: سألت ابن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين، والعراقيين: هل هي الأحرف السبعة؟ قال: لا، وإنما الأحرف السبعة مثل: هلم، وتعال، وأقبل، أي ذلك قلت أجزاك) قال: وقال لي ابن وهب مثله). شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري ،ج٢،ص۶١٨)

وقد أخرج بن أبي داود في المصاحف عن أبي الطاهر بن أبي السرح قال سألت بن عيينة عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين هل هي الأحرف السبعة قال لا وإنما الأحرف السبعة مثل هلم وتعال وأقبل أي ذلك قلت أجزأك قال وقال لي بن وهب مثله (فتح الباري لابن حجر ،ج٩،ص٣٠)

[2] ابن أَشْتَة(۰۰۰– ۳۶۰) هـ = ۰۰۰- ۹۷۱ م)محمد بن عبد الله بن أشتة، أبو بكر الأصبهاني: عالم بالعربية والقراآت، حسن التصنيف. من أهل أصبهان. سكن مصر، وتوفي بها. من كتبه (المحبر) و (المفيد) في شواذ القراآت(الأعلام للزركلي،ج ۶،ص ٢٢۴)

[3]"قال أبو بكر محمد بن عبد الله الأصبهاني المقرئ: أخبرنا أبو علي الحسن بن صافي الصفار أن عبد الله بن سليمان حدثهم قال: حدثنا أبو الطاهر قال: سألت سفيان بن عيينة (4) عن اختلاف قراءة المدنيين والعراقيين، هل تدخل في السبعة الأحرف؟ فقال: لا، وإنما السبعة الأحرف كقولهم هلم، أقبل، تعال، أي ذلك قلت أجزاك. قال أبو الطاهر: وقاله ابن وهب. قال أبو بكر الأصبهاني: ومعنى قول سفيان هذا أن اختلاف العراقيين والمدنيين راجع إلى حرف واحد من الأحرف السبعة، وبه قال محمد بن جرير الطبري(المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لابی شامه المقدسی،ج ١،ص ١٠۵)

[4] فاستوسقت له الأمة على ذلك بالطاعة  ورأت أن فيما فعل من ذلك الرشد والهداية، فتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها، طاعة منها له، ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها، حتى درست من الأمة معرفتها، وتعفت آثارها، فلا سبيل لأحد اليوم إلى القراءة بها، لدثورها وعفو آثارها، وتتابع المسلمين على رفض القراءة بها، من غير جحود منها صحتها وصحة شيء منها ولكن نظرا منها لأنفسها ولسائر أهل دينها. فلا قراءة للمسلمين اليوم إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية.

فإن قال بعض من ضعفت معرفته: وكيف جاز لهم ترك قراءة أقرأهموها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمرهم بقراءتها؟
قيل: إن أمره إياهم بذلك لم يكن أمر إيجاب وفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصة. لأن القراءة بها لو كانت فرضا عليهم، لوجب أن يكون العلم بكل حرف من تلك الأحرف السبعة، عند من تقوم بنقله الحجة، ويقطع خبره العذر، ويزيل الشك من قرأة الأمة  . وفي تركهم نقل ذلك كذلك أوضح الدليل على أنهم كانوا في القراءة بها مخيرين، بعد أن يكون في نقلة القرآن من الأمة من تجب بنقله الحجة ببعض تلك الأحرف السبعة.

وإذ كان ذلك كذلك، لم يكن القوم بتركهم نقل جميع القراآت السبع، تاركين ما كان عليهم نقله، بل كان الواجب عليهم من الفعل ما فعلوا. إذ كان الذي فعلوا من ذلك، كان هو النظر للإسلام وأهله. فكان القيام بفعل الواجب عليهم، بهم أولى من فعل ما لو فعلوه، كانوا إلى الجناية على الإسلام وأهله أقرب منهم إلى السلامة، من ذلك(تفسير الطبري = جامع البيان ت شاكر،ج ١،ص ۶۴)

[5] در آیه شریفه: إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا(سوره مزمل آیه ۶)

[6] ذكر من قال ذلك: حدثني يحيى بن داود الواسطي، قال: ثنا أبو أسامة، عن الأعمش، قال: قرأ أنس هذه الآية:" إن ناشئة الليل هي أشد وطئا و أصوب قيلا"، فقال له بعض القوم:يا أبا حمزة إنما هي‏ أقوم قيلا قال: أقوم و أصوب و أهيا واحد. حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: ثنا عبد الحميد الحماني، عن الأعمش قال: قرأ أنس‏ و أقوم قيلا" و أصوب‏ قيلا" قيل له: يا أبا حمزة إنما هي‏ و أقوم‏ قال أنس: أصوب و أقوم و أهيأ واحد. حدثنا ابن بشار،( جامع البيان فى تفسير القرآن،ج‏29 ،ص82)