ب) علماء امامیه
شیخ بهایی
الثالث الإيماء إلى أن العابد و المستعين ينبغي أن يكون مطمح نظرهما أولا و بالذات هو الحق سبحانه على وتيرة ما رأيت شيئا إلا رأيت الله قبله ثم منه إلى أنفسهم لا من حيث ذواتها بل من حيث إنها ملاحظة له عز و جل و منتسبة إليه ثم إلى أعمالهم من العبادة و نحوها لا من حيث صدورها عنهم بل من حيث إنها نسبة شريفة و وصلة لطيفة بينهم و بينه جل شأنه[1]
ملاصدرا
ما الوجه الاول فغير ممكن لاحد في الدنيا ما دام تعلق النفس بهذا البدن الدنيوي الكثيف، و اما قول امير المؤمنين عليه السلام: ما رأيت شيئا الا و رأيت الله قبله، فذلك لظهور سلطان الآخرة على ذاته.[2]
و لهذا قال امير المؤمنين عليه السلام في ما روى عنه: |
ما رأيت شيئا الا و رأيت الله قبله، و برواية: معه، و برواية: فيه، و لكل وجهه فهو الحاضر في كل محضر و الظاهر في كل مظهر بالحقيقة و لكنه حاضر غير محدود في حضوره، و كذلك في الظهور و الوجود، و من هنا لا يمكننا ادراكه و الاشارة إليه، اذ ما ندركه و يحضر لنا و نشير إليه بالحس او بالعقل فهو امر محدود ناقص في الوجود و الظهور، و الحضور و المحدود ليس بما ليس بمحدود، و قال صلى الله عليه و آله في ما روى عنه: غائب غير مفقود، حاضر غير محدود، و قال أيضا: احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار، و من ثم صدر عنهم عليهم السلام:يا من خفى من فرط ظهوره، فافهم و استقم.[3]
ملا صالح مازندرانی
و إن أردت زيادة توضيح فنقول: لمعرفته تعالى طريقان الاول معرفة الحق بالحق و معرفة ذاته الحقة بذاته أو بجميع الصفات الكمالية التي هي نفس ذاته الأحدية لا بواسطة أمر خارج عنه و حيثيات مغايرة له، و هذه المعرفة ليست لمية لتعاليه عن العلة و لا إنية لعدم حصولها بواسطة المعلول و أيضا المعرفة اللمية و الإنية إنما تحصلان بالنظر و الاستدلال و هذه المعرفة إنما تحصل بالكشف و الظهور للكمل من أوليائه كما قال سيد المرسلين «لي مع الله وقت لا يسعه ملك مقرب و لا نبي مرسل» و هي مرتبة الفناء في الله بحيث لا يشاهد فيها غيره فهو معروف بالذات لا بغيره و كما قال سيد الوصيين أمير المؤمنين عليه السلام «ما رأيت شيئا إلا و رأيت الله قبله»[4]
علامه مجلسی
و إليه أشار بعضهم بقوله: ما رأيت شيئا إلا و رأيت الله قبله أو بعده أو معه.[5]
ملاهادی سبزواری
و لذا قال أمير المؤمنين (صلوات اللّه عليه): «ما رأيت شيئا الاّ و رأيت اللّه قبله» [1] على بعض الوجوه[6]
قال على عليه السلام
ما رأَيتُ شَيئاً إلَّا وَ رَأَيتُ اللَّه قَبلَه[7]
علامه طباطبایی
اين سخن نغز و پر مغز از سخنان آن حضرت است كه مىفرمايد:
ما رأيت شيئاً الا و رأيت اللَّه قبله؛[8]
امام خمینی
كما قال الصادق، عليه السلام، على ما روي: «ما رأيت شيئاً الا و رأيت اللَّه قبله و بعده و معه[9]
و قد أشار مولانا و مولى الكونين، أمير المؤمنين، صلوات اللّه و سلامه عليه، إشارة لطيفة خفيّة إلى ذلك بقوله: ما رأيت شيئا إلّا و رأيت اللّه قبله و بعده و معه[10]
[1] مفتاح الفلاح في عمل اليوم و الليلة من الواجبات و المستحبات (ط - القديمة) ؛ ص368
[2] شرح أصول الكافي (صدرا) ؛ ج3 ؛ ص61
[3] شرح أصول الكافي (صدرا) ؛ ج3 ؛ ص432-433
[4] شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني)، ج3، ص: 108
[5] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج10 ؛ ص391-392
[6] شرح الأسماء الحسنى ؛ ص49
[7] شرح مثنوى(سبزوارى) ؛ ج1 ؛ ص70
[8] مجموعه رسائل علامه طباطبايى ؛ ج1 ؛ ص200
[9] شرح دعاء السحر ؛ متن ؛ ص146
[10] مصباح الهداية إلى الخلافة و الولاية ؛ النص ؛ ص22
بدون نظر