نقل قرائات مختلف در کتب:
١.والراسخون فی العلم یقولون آمنا به
فصل (الراسخون فی العلم و علمهم بتأویل الکتاب)
فامّا قوله تعالی فی ذیل هذه الآیة: «وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما یَذَّکَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ» فبین العلماء فیه اختلاف:
فمنهم من جعل الوقف عند اسم اللّه تعالی، و استأنف قوله سبحانه: «وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ»، فمن ذهب الی هذا الذهب منهم یخرج العلماء عن أن یعلموا کنه التأویل و حقیقته، و یطّلعوا طلعه و یستنبطوا غوامضه، و یستخرجوا کوامنه، و حطهم بذلک عن رتبة قد استحقوا الایفاء علیها و اطّلاع شرفها ، لأن اللّه سبحانه قد أعطاهم من نهج السبیل و ضیاء الدلیل ما یفتتحون به المبهم و یصدعون المظلم ، و کل ذلک بتوفیق اللّه إیّاهم و نصب منار الأدلة لهم، فعلمهم بذلک مستمد من علم اللّه سبحانه، فلا معنی للوقوف بهم دون هذه المنزلة، و الاحجام عن إیصالهم الی أقصی هذه الرتبة.
و أمّا الذین یجعلون الوقف عند قوله تعالی: «وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِی الْعِلْمِ»، فیوفّون الاستثناء حقه بادخال العلماء فیه، و یجعلون لهم مزیّة العلم بتأویل القرآن، و معرفة مداخله و مخارجه، و سلوک محاجّه و مناهجه. و هذا القول مرویّ عن ابن عباس [ره] و مجاهد و الربیع فأمّا المحققون من العلماء فیقفون فی ذلک علی منزلة وسطی و طریقة مثلی، فلا یخرجون العلماء ههنا عن أن یعلموا شیئا من تأویل القرآن جملة، و لا یعطونهم منزلة العلم بجمیعه، و الاستیلاء علی قلیله و کثیره.
بل یقولون: إن فی التأویل ما یعلمه العلماء، و فیه ما لا یعلمه إلّا اللّه تعالی: من نحو تعیین الصغیرة و وقت الساعة و ما بیننا و بینها من المدة و مقادیر الجزاء علی الأعمال و ما أشبه ذلک.
و هذا قول جماعة من متقدمی العلماء: منهم الحسن البصری و غیره و الیه ذهب ابو علیّ الجّبائی ، لأنه یجعل المراد بالتأویل فی هذه الآیة مصائر الأمور و عواقبها، [کقوله] تعالی: «هَلْ یَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِیلَهُ یَوْمَ یَأْتِی تَأْوِیلُهُ» ، أی: مصیره و عاقبته، لأن أصل التأویل من قولهم: آل یئول، اذا رجع. و ممّا یؤکّد ذلک أن مجاهدا قال فی قوله تعالی: «ذلِکَ خَیْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِیلًا» : «إنه سبحانه أراد بالتأویل ههنا: الجزاء علی الأعمال»؛ فهذا المعنی یلامح ما نحن فی ذکره، لأن الجزاء إنما هو الشیء الذی آلوا الیه و حصلوا علیه.
و قد قیل أیضا: «إن المراد و ما یعلم تأویله علی التفصیل إلا اللّه تعالی أو لا یعلم تأویله بعینه إلا اللّه، لأن کثیرا من المتشابه یحتمل الوجوه الکثیرة، و کلها غیر خارج عن أدلة العقول، فیذکر المتأولون جمیعها، و لا [یقع] القطع منهم علی مراد اللّه تعالی بعینه منها، و لا یعلم ذلک إلّا اللّه، لأن الذی یلزم المکلف من ذلک أن یعلم فی الجملة أنه سبحانه لم یرد ما یخالف أدلة العقول، و لأنه لیس من تکلیفنا أن نعلم [أنّ] المراد من ذلک بعینه، و إن کان العلماء یعلمونه علی الجملة و علی الوجه الذی یمکن أن یعلم علیه».
و [فی] قول الراسخین فی العلم: «آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا» دلالة علی استسلامهم فی ما لم یعلموا من تأویل المتشابه، و ما استبدّ اللّه بعلمه من قبیل ما ذکرنا: کوقت القیامة و تمییز الصغائر من الکبائر، الی ما أشبه ذلک، فقد بان أنّ فی تأویل المتشابه ما لا یعلمونه، و إن کان یعلمون کثیرا منه.
جواز استعمال لفظ در اکثر از معنای واحد
و قال قاضی القضاة أبو الحسن - بعد ذکره طرفا من الخلاف فی هذه الآیة-: [و ما یقوله من حمل العطف علی حقیقته و جعل للعلماء نصیبا من علم التأویل علی تفصیله أو جملته، إمّا أن یکون المراد بذلک عنده و ما یعلم تأویله إلا اللّه و إلا الراسخون فی العلم و مع علمهم بتأویله «یقولون آمنا به»، أو یکون المراد أنهم یعلمون تأویله فی حال قولهم: «آمنا به کل من عند ربنا»، و من قال بذلک استدل بظاهر العطف، و أنه یقتضی مشارکة الثانی للأول فی ما وصف به الأول و أخبر به عنه]. و قال: [إذا أمکن ذلک و أمکن حمل قوله تعالی: «یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ» علی الحال أو علی خبر ثان وجب القول بذلک، ولکلا الوجهین مسرح فی طریق اللغة. و إنما ینبغی أن ننظر من جهة المعنی، فان ثبت بالدلیل صحة أحد المعنیین قضی به، و إلا لم یمتنع أن یرادا جمیعا إذا لم یقع بینهما تناف].
قلت أنا: و هذه طریقة لأبی علی فیما ورد من القراءات متغایرا فانه یقول: (إذا کان یمکن حمل الکلام علی القراءتین المختلفتین، فانهما جمیعا مرادتان، اذا صحّت القراءة بهما جمیعا؛
٢.حمئه/ حامئه
نظیر ذلک قوله سبحانه «وَجَدَها تَغْرُبُ فِی عَیْنٍ حَمِئَةٍ» و قد قرئ حامیة).
فیقول: [إنه یجب أن تکون العین علی الصفتین معا، فتکون حمئة من الحمأة، و حامیة من الحمی، فتکون هناک حرارة و حمأة؛ و إلا کان یجب ألّا تجوز إحدی القراءتین، لأن من أصله أن کل کلام احتمل حقیقتین- و لم یکن هناک دلالة علی أن للراد به إحدی الحقیقتین دون الأخری- فواجب حمل الکلام علیهما جمیعا حتی یکونا مرادین بذلک، و متی لم یمکن حمل الکلام علیهما جمیعا، فلا بد من أن یبیّن اللّه تعالی مراده منهما بدلالة، و إلّا خرج من أن یکون فیه فائدة].
قرائت رضی ره بر شیوخ قرائت
فأمّا من قرأ حمئة من الحمأة، فانّی قرأت بذلک علی شیوخ [القراءة] لابن کثیر و نافع و ابی عمرو و حفص، عن عاصم، و أما من قرأ حامیة من الحمی، فانی قرأت به لحمزة و الکسائی و أبی بکر بن عیاش، عن عاصم و عبد اللّه بن عامر[1].
٣. والله اعلم بما وضعَتْ/ وضعْتُ
فصل (قراءة (وضعت) بضم التاء وسكونها) وقرأنا لعبد الله بن عامر ولابي بكر بن عياش، عن عاصم: (والله أعلم بما وضعت) بضم التاء، ولبقية السبعة بتسكينها، وقال لي شيخنا أبو الحسن علي بن عيسى النحوي صاحب ابي علي الفارسي
وهذا الشيخ كنت بدأت بقراءة النحو عليه قبل شيخنا ابي الفتح عثمان بن جني، فقرأت عليه مختصر الجرمي، وقطعة من كتاب الايضاح لابي علي الفارسي ومقدمة أملاها علي كالمدخل إلى النحو، وقرأت عليه أيضا العروض لابي إسحاق الزجاج، والقوافي لابي الحسن الاخفش، وهو ممن لزم أبا علي السنين الطويلة، واستكثر منه وعلت في النحو طبقته، وقال لي: بدأت بقراءة مختصر الجرمي على أبي سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي رحمه الله في سنة أربع وأربعين وثلثمائة، ثم انتقلت إلى أبي علي). قال: كان أبو علي يقول: قراءة من قرأ بتسكين التاء أجود، لانها قد قالت (رب اني وضعتها انثى)، فليس يحتاج بعد هذا القول أن تقول: والله أعلم بما وضعت). ووجه قراءة من قرأ بضم التاء: أن ذلك كما يقول القائل في الشئ: رب قد كان كذا وكذا - وأنت أعلم -، ليس يريد إعلام الله سبحانه ذلك، ولكنه من قبيل التعظيم والخضوع والاستسلام والبخوع وكقول القائل: اللهم إني عبدك وابن عبدك، وكقول الرجل لرب نعمته أنا غرس نعمتك ورقيق نعمتك. قال: ومما يقوي قول من أسكن التاء قوله سبحانه: (والله أعلم بما وضعت)، ولو كان من صلة قول أم مريم (ع) لكانت تقول: وأنت أعلم بما وضعت، لانها تخاطب الله سبحانه
قلت أنا: وهذا القول غير سديد، لانه لا يمتنع أن يكون ذلك من قول أم مريم، وتقول مع ذلك: (والله أعلم بما وضعت) على مجرى العادة في خطاب المعظم من العدول معه من كاف المواجهة إلى هاء الكناية، وفي القرآن مثل ذلك كثير في خطاب الله تعالى وخطاب غيره: من خروج عن كناية إلى مواجهة ومن مواجهة إلى كناية، ألا ترى إلى قوله سبحانه: (الحمد لله رب العالمين) ثم: (إياك نعبد وإياك نستعين)، والى قوله تعالى: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة) إلى غير ذلك مما في معناه، فأما من قرأ: (والله أعلم بما وضعت) بضم التاء، فمعناه - والله أعلم - أنها لما قلت: (رب إني وضعتها أنثى) لم تأمن أن يظن بها أنها مخبرة فبينت بقولها: (والله أعلم بما وضعت) أنها إنما أرادت بقولها: (رب إني وضعتها أنثى) إظهار ما لحقها من الخوف، إذ أدخلت في النذر من ليس أهله، ولا يقوم بشرائطه، فجزعت من ألا يقبل نذرها، ولا تتم قربتها، وما أوردناه في ذلك كاف بتوفيق الله[2].
۴. ترونهم مثلیهم/ یرونهم
ثم قال سبحانه عقيب ذلك: [ قد كان لكم آية في فئتين.. الآية ]، والمراد بذلك التخويف لهم من فل شوكتهم على حدتها، وتوهين عدتهم على كثرتها، فضرب تعالى لهم المثل بالفئتين الملتقيتين يوم بدر، وهم يرون آحداهما أضعاف الاخرى، فنصر الله القليلة المؤمنة، حتى اجتاحت الكثيرة الكافرة ]. وهذا المعنى يكون على قراءة من قرأ ترونهم مثليهم بالتاء المعجمة من فوقها، كأنه قال: ترون أيها اليهود - الذين الخطاب معهم - إحدى الفئتين [ وهي المؤمنة ] مثلي الفئة الاخرى (وهي الكافرة)، وقد يجوز أن يكون الخطاب أيضا لليهود على قراءة من قرأ يرونهم بالياء المعجمة من تحتها، لان للعرب مذهبا في خطاب الحاضر، ثم الانتقال عنه إلى خطاب الغائب، وعلى ذلك قوله سبحانه: (حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة...)، وعكس ايضا مثله وهو الابتداء بخطاب الغائب، ثم الانتقال عنه إلى خطاب الحاضر، وعلى ذلك قوله تعالى: (وسقاهم ربهم شرابا طهورا. إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا) فأما من قرأ ترونهم بالتاء المعجمة من فوقها، فهي القراءة التي قرأنا بها لنافع بن أبي نعيم المدني، وقرأنا للباقين من السبعة يرونهم بالياء معجمة من تحتها[3].
۵. لَما آتیتکم/ لِما آتیتکم
فصل قراءة (لما آتيتكم) وقد اختلف القراء في قراءة: (لما آتيتكم من كتاب وحكمة)، فقرأنا لحمزة بن حبيب (لما) مكسورة، لانها لام الاضافة، وقرأنا لباقي القراء السبعة (لما) مفتوحة، لانها لام الابتداء، وروى هبيرة عن حفص عن عاصم (لما) مكسورة مثل حمزة، وقال (ابن) مجاهد في كتاب (القراءات) السبعة: (وذلك غير محفوظ عن حفص)[4]
۶. لما آتیتُکم/ لما آتیناکم
فأما قوله تعالى: (آتيتكم من كتاب وحكمة)، فقرأ نافع وحده (آتيناكم) على خطاب التعظيم، وقرأ باقي السبعة (لما آتيتكم) على التوحيد ووجه قراءة حمزة (لما) بالكسر: أنه يتعلق بالاخذ، وكأن المعنى أخذ ميثاقهم لهذا الامر، لان الذين يؤتون الكتاب والحكمة يؤخذ عليهم الميثاق لما أوتوه من ذلك، لانهم الاماثل والاعلام، والقادة والحكام[5].
٧.فان قاتلوکم/ قتلوکم فاقتلوهم
و قد قيل في ذلك وجه آخر، و هو: أن يكون معنى «كتب عليهم القتل» أى: فرض عليهم قتل الكافرين، فيكون القتل واقعا منهم لا بهم، و المصادر- على ما ذكرناه في عدة مواضع من كتابنا هذا- يجوز اضافتها الى الفاعلين دفعة، و الى المفعولين مرة، و إنما يتخصص باحدى الجهتين عند ما ينضاف اليها من القرائن، و يتصل بها من الدلائل؛ و قد يجوز أن يكون القتل ههنا بمعنى القتال، فكأنه تعالى قال: «لبرز الذين كتب عليهم القتال»، و على ذلك قراءة من قرأ: (فان قتلوكم فاقتلوهم)[6]، و المراد: فان قاتلوكم فاقتلوهم، على بعض التأويلات.[7]
٨. لو تسوّی/تَسّوی/تَسَوّی بهم الارض
فأما اختلاف القراء في قراءة هذا الحرف، فان ابن كثير و عاصما و ابا عمرو قرأوا (تسوى) مضمومة التاء خفيفة السين، و قرأ نافع و ابن عامر (تسوى) مفتوحة التاء مشددة السين، و قرأ حمزة و الكسائي (تسوى) مفتوحة التاء مخففة السين و الواو ممالة مشددة. فمن قرأ (تسوى) أراد تفعل من التسوية، و المعنى- كما قلنا اولا- أنهم تمنوا لو يجعلون و الارض سواء؛ و من هذا قوله تعالى: «بلى قادرين على أن نسوي بنانه»على احد التأويلين، اي: نجعلها صفحة واحدة لا ينفصل بعضها عن بعض كخف البعير، فتعجز لذلك عما يستعان عليه بالبنان من مباشرة الأعمال اللطاف: كالكتابة و النساجة و البناء و الصياغة و نحو ذلك؛ و من اقسام العرب المذكورة عنهم: «و الذي شقهن خمسا من واحدة» يعنون البنان من الكف.
و من قرأ (لو تسوى) بتشديد السين، فانما أراد لو تتسوى، فأدغم التاء في السين لقربها منها، و ذلك مطاوع لو تسوى لأنك تقول:
سويته فتسوى. و لا ينبغي أن نكره اجتماع التشديدين ههنا لأنه قد جاء في القرآن مثله، و ذلك قوله تعالى: «اطيرنا بك و بمن معك» و قوله: «لعلهم يذكرون»*و نحو ذلك.
و في هذا الوجه ضرب من الاتساع، لان الفعل فيه قد اسند الى الارض، و ليس المراد انهم تمنوا لو تصير الارض مثلهم فتسوي بهم، و إنما تمنوا أن يصيروا مثلها فيستووا بها، و جازذلك، لامان الالتباس و ارتفاع الايهام، كقولهم: ادخل فوه الحجر، و إنما المراد دخل الحجر فاه، و لكن قالوا ذلك لزوال الالتباس.
و أما من قرأ (لو تسوى) خفيفة السين، فان معناه معنى الاول، و إنما حذف التاء التي ادغمها من قرأ لو تسوى بتشديد السين، لانها لما اعتلت بالادغام سهل حذفها. و في ما ذكرناه من الكلام على هذه المسألة بلاغ و كفاية بتوفيق الله تعالى.[8]
٩.توبه نَصوحا/ نُصوحاً
و على ذلك قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا»، و قرأ ابو بكر بن عياش منفردا عن سائر القراء (عن)عاصم نصوحا بضم النون، و معناه، توبة تنصحون فيها نصوحا، و هو مصدر نصح؛ و من قرأ نصوحا بفتح النون، فانما أراد به صفة التوبة: و معناه: توبة مبالغة في النصح لأنفسكم، و فعول: من أسماء الفاعلين يستعمل للمبالغة في الوصف، يقال: رجل شكور و صبور، و سيف قطوع، و جمل حمول؛ فاذا كان نصوحا صفة للتوبة- و المراد به المبالغة على ما قلنا- علمنا أن هناك توبة قد تقع على غير هذه الصفة، و يشملهما جميعا اسم التوبة، حتى يصح أن يوصف احداهما بالمبالغة، و إلا لم يكن لزيادة هذه الصفة معنى؛ فبان أن التوبة قد تقع على وجوه فتكون مقبولة، و قد تقع على خلاف تلك الوجوه فتكون غير مقبولة؛ و هذا يوضح الغرض الذي رمينا اليه.[9]
و قال بعضهم: النصوح: هى التوبة التي يناصح الإنسان فيها نفسه، و يبذل مجهوده فى إخلاص الندم، و العزم على ترك معاودة الذنب. و قرأ أبو بكر بن عياش عن عاصم: نصوحا بضم النون. على المصدر. و قرأ بقية السبعة نصوحا بفتح النون على صفة التوبة.[10]
١٠. لا یحسبن/ تحسبنّ الذین کفروا اَنما/اِنما نملی لهم
۱۶- و قال بعضهم: هذا الكلام على التقديم و التأخير، و المعنى:و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم ليزدادوا اثما انما نملي لهم خير لأنفسهم و ذلك كقوله تعالى: «اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم»«تول عنهم فانظر ما ذا يرجعون»و المراد: فانظر ما ذا يرجعون ثم تول عنهم، و كقوله تعالى: «و لا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء و ما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين»و المراد: و لا تطرد الذين يدعون ربهم فتكون من الظالمين ما عليك من حسابهم من شيء فتطردهم، فأخر «فتكون» و هو مقدم في المعنى، و قدم (فتطرد) باللفظ و هو مؤخر في المعنى.
و قد ذكر هذا الوجه ابو جعفر الاسكافي من المتكلمين، و ابو الحسن الأخفش من النحويين. و هذا القول لا يسوغ على قراءة من قرأ: «و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم» بفتح الهمزة، لأن التقدم و التأخر لا يغير الكلام عما هو عليه فيما يستحقه الاعراب و البناء، كما أنك اذا قلت: ضرب زيد عمرا، و كان زيد فاعلا كان مرفوعا في التقديم و التأخير، و كان المفعول منصوبا كذلك، فلم يكن للتقديم و التأخير تأثير فيما يجب من الاعراب للفاعل و المفعول، فلو كان الأمر ههنا على ما ذكر من التقديم و التأخير، لوجب أن تكون القراءة بفتح الهمزة في انما الثانية و كسرها في انما الأولى، لأن وقوع فعل لا يحسبن على الثانية ههنا، فكأنه تعالى قال: ( «لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم ليزدادوا إثما- بفتح الهمزة- «أنما نملي لهم خير لأنفسهم»- بكسرها-»)، و كان يجب ايضا أن يكون خير ههنا منصوبا مع كسرهم إنما، فلما لم يجز في قراءة احد فتح الهمزة في انما الأخيرة، و لم يقرأها قارئ إلا بالكسر علم أن فعل يحسبن لم يقع عليها و أنها مبتدأة، فلذلك لم نجز فيها غير الكسر.
فأما انما الأولى فقد قرئت بالفتح و الكسر معا، فمن قرأ (لا تحسبن) بالتاء- على اختلافهم في فتح السين و الباء من تحسبن و كسرهما و ليس هذا موضع استقصاء ذلك- و هي قراءة نافع و ابن عامر و حمزة من السبعة، كان قوله تعالى: «الذين كفروا» على هذه القراءة في موضع نصب، فانه المفعول الأول، و المفعول الثاني في هذا الباب هو المفعول الأول في المعنى؛ فلا يجوز إذن فتح ان من قوله «أنما نملي لهم»، لأن املاءهم لا يكون اياهم. و من قرأ (يحسبن) بالياء، و هي قراءة باقي السبعة، فلا يجوز في قراءته كسر (ان) من قوله «أنما نملي لهم خير لأنفسهم»، و قد جاء شاذا، و حكاه عن (ابي) مجاهد؛ و وجه ذلك أن إن يتلقى بها القسم كما يتلقى بلام الابتداء، و تدخل كل واحد منهما على المبتدأ و الخبر، فكسرتإن بعد يحسبن، و علق عنها الحسبان، كما يفعل ذلك مع اللام، فقال تعالى: «لا يحسبن الذين كفروا أنما» بالكسر، كما يقال: لا يحسبن الذين كفروا للآخرة خير لهم.
و قال الزجاج: ذلك جائز على قبحه؛ و وجه جوازه أن الحسبان ليس بفعل حقيقي، فعمله يبطل مع إن، كما يبطل مع اللام، تقول: حسبت لعبد الله منطلق، و لذلك قد يجوز- على بعد- حسبت إن عبد الله منطلق.
و قال الفراء: من قرأ (لا تحسبن) بالتاء و فتح الهمزة من «أنما نملي لهم»، فانه أراد التكرير، فكأنه قال: و لا تحسبنهم، لا تحسبن أنما نملي لهم خير لانفسهم، و ذلك كقوله تعالى: «هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة»، على التكرير، و كأنه تعالى قال: ( «فهل ينظرونإلا الساعة هل ينظرون إلا أن تأتيهم بغتة»[11].)
١١. یریدون ان یبدّلوا کلم الله/ کلام الله
و مثل ذلك قوله سبحانه في السورة التي يذكر فيها الفتح: «يريدون أن يبدلوا كلام الله» 15)- و (كلم الله)، على اختلاف القراءتين- أى: أوامر الله و فرائضه؛ و الكلم: جمع كلمة، و هي قراءة حمزة و الكسائى، و باقي القراء السبعة يقرءون: «كلام الله»؛[12]
١٢. الا ان تتقوا منهم تقاةَ/ تقیةً
ثم استثنى تعالى حال التقية، فقال: «إلا أن تتقوا منهم تقاة»، و قرئ: (تقية)، و كلاهما يرجعان الى معنى واحد؛ فكأنه سبحانه أباح في هذه الحال عند الخوف منهم إظهار موالاتهم و مما يلتهم قولا باللسان، لا عقدا بالجنان.[13]
١٣. لِتزولَ منه الجبال/ لَتزولُ منه الجبال
و قد مكروا مكرهم و عند الله مكرهم و إن كان مكرهم لتزول منه الجبال (46)
و قوله سبحانه: و إن كان مكرهم لتزول منه الجبال [46]. و هذه استعارة على إحدى القراءتين. و هما: لتزول. بكسر اللام الأولى و فتح اللام الأخرى. و لتزول.
بفتح اللام الأولى و ضم الأخرى. و قرأنا بهذه القراءة للكسائى وحده، و قرأنا لبقية السبعة القراءة الأولى.
فمعنى القراءة الأولى أن يكون موضع «أن» فيها موضع نعم، لأنها قد تردبهذا المعنى مثقلة: كقوله: (إن و راكبها[14])
١۴. سنفرغ/ سیفرغ لکم
و قرأنا حمزة و الكسائي: سيفرغ لكم، بالياء و فتحها، و قرأنا سنفرغ لكم بالنون كقراءة السبعة.[15]
١۵. قلوبنا غُلْف/ غُلُف
و قالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون (88)
و قوله تعالى: و قالوا قلوبنا غلف [88]. و هذه استعارة على التأويلين جميعا.
إما أن تكون غلف جمع أغلف، مثل أحمر و حمر، يقال سيف أغلف. أو تكون جمع غلاف، مثل حمار و حمر، و تخفف[16] فيقال حمر. و كذلك يجمع غلاف، فيقال غلف و غلف بالتثقيل و التخفيف. قال أبو عبيدة: كل شىء فى غلاف فهو أغلف، يقال: سيف أغلف، و قوس غلفاء، و رجل أغلف: إذا لم يختتن. فمن قرأ غلف، على جمع أغلف، فالمعنى أن المشركين قالوا: قلوبنا فى أغطية عما يقوله، يريدون النبي عليه السلام. و نظير ذلك قوله سبحانه حاكيا عنهم:
و قالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه، و في آذاننا وقر [5] الآية و من قرأ: قلوبنا غلف على جمع غلاف بالتثقيل و التخفيف، فمعنى ذلك: قالوا قلوبنا فى أوعية فارغة لا شىء فيها. فلا تكثر علينا من قولك، فإنا لا نعى منه شيئا. فكان قولهم هذا على طريق الاستعفاء من كلامه، و الاحتجاز عن دعائه.[17]
١۶. الی الله تُرجع/ تَرجع الامور
و قوله سبحانه: و إلى الله ترجع الأمور [109] على قراءة من قرأ بفتح التاء و كسر الجيم. و هذه استعارة. و المراد بها أن الأشياء كلها تنتهى إلى أن تزول عنها أيدى المالكين و المدبرين، و يخلص ملكها و تدبيرها لرب العالمين.[18]
١٧. بما عاقدتم/ عقدتم/ عقّدتم الایمان
و قوله تعالى: و لكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان [89]. على قراءة من قرأ عقدتم، و عقدتم بالتخفيف و التشديد، دون من قرأ عاقدتم. فهذه استعارة. و المراد بها تأكيد الأيمان حتى تكون بمنزلة العقد المؤكد و الحبل المحصد. أو يكون المراد أنكم عقدتموها على شىء خلافا لليمين اللغو التي ليست معقودة على شىء، لأن الفقهاء يسمون اليمين التي على المستقبل يمينا معقودة، فهى التي يتأتى فيها البر و الحنث، و تجب فيها الكفارة. و اليمين على الماضي عندهم ضربان: لغو، و غموس.[19]
١٨. لقد تقطّع بینَکم/ بینُکم
و قوله تعالى: لقد تقطع بينكم [94] على قراءة من قرأ برفع النون من بينكم. و هذه استعارة. لأنه لا فصائلهناك على الحقيقة فتوصف بالتقطع، و إنما المراد: لقد زال ما كان بينكم من شبكة المودة و علاقة الألفة، التي تشبه لاستحكامها بالحبال المحصدة، و القرائن المؤكدة.[20]
١٩. خرقوا/ خرّقوا له بنین و بنات
و قوله سبحانه: و خرقوا له بنين و بنات بغير علم [100] فى قراءة من قرأ: و خرقوا بالتخفيف، و فى قراءة من قرأ خرقوا بالتثقيل. فهذه استعارة. و المراد أنهم دعوا له سبحانه بنين و بنات بغير علم، و ذلك مأخوذ من «الخرق» و هى الأرض الواسعة، و جمعها خروق، لأن الريح تتخرق فيها، أي تتسع. و الخرق من الرجال: الكثير العطاء، فكأنه يتخرق. و الخرقة: جماعة الجراد مثل الحرقة، و الخريق: الريح الشديد الهبوب.[21]
٢٠. فاجمعوا/ فأجمِعوا امرکم و شرکاءکم
و قوله: فأجمعوا أمركم و شركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة [71]. على قراءة من قرا: فأجمعوا من الجمع، لا على قراءة من قرأ:فأجمعوا من الإجماع. و هذه استعارة. و المعنى: اشتوروا فى أمركم، و أجمعوا له بالكم، و بالغوا فى قدح الرأى بينكم، حتى لا يكون أمركم غمة عليكم أي مغطى تغطية حيرة، و مبهما إبهام جهالة، فيكون عليكم كالغمة العمياء، و الطخية الظلماء.[22]
٢١. جعل فیها سراجاً/ سُرُجاً
و قوله سبحانه: تبارك الذي جعل في السماء بروجا، و جعل فيها سراجا و قمرا منيرا [61] و قد قرئ: سرجا، على الجمع. و هى قراءة حمزة و الكسائى من السبعة.
و الباقون يقرءون: سراجا على التوحيد.
فمن قرأ «سرجا» أراد النجوم، و من قرأ «سراجا» أراد الشمس، و يقوى ذلك قوله سبحانه فى موضع آخر: و جعل الشمس سراجا. و يقوى قراءة من قرأ «سرجا» أن النجوم من شعائر الليل، و السرج بأحوال الليل أشبه منها بأحوال النهار.[23]
٢٢. اذا فزّع/ فرغ عن قلوبهم
و لا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ما ذا قال ربكم قالوا الحق و هو العلي الكبير (23)
قوله تعالى: حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ما ذا، قال ربكم [23] الآية و هذه استعارة، على قراءة من قرأ: فزع بالزاي و العين، و فرع بالراء و العين.
فالمراد بقراءة من قرأ: فزع بالعين غير معجمة، أي أزيل الفزع عن قلوبهم. كما تقول: قذيت عينه. إذا أزلت القذى عنها. و هو كقولهم: رغب عنه. إذا رفعت الرغبة عنه. خلافا لقولهم: رغب فيه، إذا صرفت الرغبة إليه. فالرغبة فى أحد الأمرين منقطعة، و فى الآخر منصرفة. و المراد بقراءة من قرأ: فرغ بالغين معجمة، قريب من المراد بقراءة الأولى. كأنه سبحانه قال: حتى إذا أخرج ما كان فى قلوبهم من الخوف و الوجل ففرغت منها.
و إنما قال: عن قلوبهم. لأنه سبحانه أقام ذلك مقام التفريج عن قلوبهم. فكما حسن أن يقال: فرج عن قلبه، فكذلك حسن أن يقال: فرغ عن قلبه.[24]
٢٣. من فَواق/ من فُواق
و قوله سبحانه: و ما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق [15].
و قرئ: من فواق[25] بالضم. و قد قيل إنهما لغتان، و ذلك قول الكسائي.
و قال أبو عبيدة: من فتح أراد مالها من راحة، و من ضم أراد مالها فى إهلاكهم من مهلة بمقدار فواق الناقة، و هى الوقفة التي بين الحلبتين. و الموضع الذي يحقق الكلام بالاستعارة على قراءة من قرأ من فواق بالفتح، أن يكون سبحانه وصف تلك الصيحة بأنها لا إفاقة من سكرتها، و لا استراحة من كربتها، كما يفيق المريض من علته، و السكران من نشوته. و المراد أنه لا راحة للقوم منها. فجعل سبحانه الراحة لها على طريق المجاز و الاتساع. و مثله كثير فى الكلام.[26]
٢۴. و امسحوا برؤوسکم و ارجلَکم/ و ارجلِکم
كناية عن الضرب بالسيف. و امتسح رأسه: إذا فعل به ذلك. و هذه الباء هاهنا للإلصاق. فكأنه تعالى قال: و ألصق السيف بسوقها و أعناقها. كما يقول القائل:
مسحت يدى بالمنديل. أي ألصقتها به. و على ذلك قول الشاعر
نمش بأعراف الجياد أكفنا إذا نحن قمنا عن شواء مضهب
أي نلصق أيدينا بأعرافها، كما نلصقها بالمناديل التي تمسح بها الأيدى. و قد صرح بذلك الشاعر الآخرفقال:
أعرافهن لأيدينا مناديل
و الشاهد الأعظم على ذلك ما ورد فى التنزيل من قوله سبحانه: و امسحوا برؤسكم و أرجلكم إلى الكعبين على قراءة من قرأ: و أرجلكم حرا. أي ألصقوا المسح بهذه المواضع. و هذه الآية يستدل بها أهل العراق على أن استيعاب الرأس بالمسح ليس بواجب، خلافا لقول مالك. و قال لى الشيخ أبو بكر محمد
ابن موسىالخوارزمي- أدام الله توفيقه- عند بلوغي عليه فى القراءة من مختصر أبى جعفر الطحاوي إلى هذه المسألة: سألت أبا على الفارسي النحويو أبا الحسن على ابن عيسى الرماني: هل يقتضى ظاهر الآية إلصاق الفعل بجميع المحل أو بالبعض؟
فقالا جميعا: إذا ألصق الفعل ببعض المحل تناوله الاسم. قال: و هذا يدل على الاقتصار على مسح بعض الرأس كما يقوله أصحابنا.[27]
٢۵. فسبّحه و اَدبار النجوم/ اِدبار النجوم
و من الليل فسبحه و إدبار النجوم (49)
و قوله سبحانه: و من الليل فسبحه و إدبار النجوم [49] و قرئ:[28] و إدبار النجوم بكسر الهمزة. و هذه استعارة على القراءتين جميعا.
فمن قرأ بفتح الهمزة كان معناه: و أعقاب النجوم. أي أواخرها إذا انصرفت.
كما يقال: جاء فلان فى أعقاب القوم. أي فى أواخرهم. و تلك صفة تخص الحيوان المتصرف الذي يوصف بالمجيء و الذهاب، و الإقبال و الإدبار. و لكنها استعملت فى النجوم على طريق الاتساع. فأما قراءة من قرأ: و إدبار النجوم بالكسر فمعناه قريب من المعنى الأول. فكأنه سبحانه وصفها بالإدبار بعد الإقبال. و المراد بذلك الأفول بعد الطلوع، و الهبوط بعد الصعود.[29]
٢۶. و لا تُمسکوا/ تمسّکوا بعصم الکوافر
و قوله سبحانه: و لا تمسكوا بعصم الكوافر [10] و قرأ أبو عمرو وحده تمسكوا بالتشديد، و قرأ بقية السبعة تمسكوا بالتخفيف. و هذه استعارة. و المراد بها: لا تقيموا على نكاح المشركات، و خلاط الكافرات، فكنى سبحانه عن العلائق التي بين النساء و الأزواج بالعصم، و هى هاهنا بمعنى الحبال، لأنها تصل بعضهم ببعض، و تربط بعضهم إلى بعض. و إنما سميت الحبال عصما، لأنها تعصم المتعلق بها و المستمسك بقوتها. و قال الشاعر:
و آخذ من كل حى عصم
أي حبالا. و هى بمعنى العهود فى هذا الشعر.[30]
٢٧. لباساً یواری سوءاتکم و ریشاً/ و ریاشاً
يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم و ريشا و لباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون (26)
و قوله تعالى: يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم و ريشا و لباس التقوى، ذلك خير [26]
و قد قرئ: و رياشا[31]. و هما جميعا استعارة هاهنا. لأن المراد بهما اللباس. و سمى اللباس ريشا و رياشا تشبيها بريش الطائر الذي يستر جملته. و من كلام العرب: أعطيته رجلا بريشه. أي بكسوته[32].
٢٨. من الملائکه مسوِّمین/ مسوَّمین
قال الله سبحانه: يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين[33] و قرئ[34] مسومين بفتح الواو[35]
[1] حقائق التاویل فی متشابه التنزیل، النص، ج ١، ص: ٧-١١
[2] حقائق التاویل، ج ١، ص ٨٧-٨٩
[3] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص ۳۵-۳۶
[4] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص ۱۴۵-۱۴۶
[5] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص۱۴۶
[6] ( 4) هذه قراءة حمزة و الكسائي، قيل: و هي اتباع للمصحف، و قرأ الباقون بالالف محتجين بأن الالف يحذف في المصاحف خطا كما في الرحمن.
[7] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵ ، ص ۲۶۸
[8] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص ۳۳۵-٣٣٧
[9] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص:١۵٨-۱۵۹
[10] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ٣٣٧
[11] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص:٢٨٧-٢٨٩
[12] حقائق التأويل في متشابه التنزيل ، ج۵، ص ۹۹
[13] حقائق التأويل في متشابه التنزيل، ج۵، ص ٧
[14] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ۱۸۵
[15] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص۳۲۴
[16] ( 3) فى الأصل« و تخفيف» و هو تحريف من الناسخ لا معنى له، و الصواب ما أثبتناه.
[17] تلخيص البيان في مجازات القرآن ، ص ۱۱۶
[18] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ۱۲۴
[19] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص۱۳۴
[20] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ۱۳۹
[21] تلخيص البيان في مجازات القرآن، النص، ص: ۱۳۹
[22] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ۱۵۶
[23] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ۲۵۴
[24] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص ۲۶۶
[25] ( 2) الضم هو قراءة حمزة و الكسائي. و بقية القراء قرءوها بفتح الفاء. و قال الجوهري: الفواق بالفتح و الفواق بالضم ما بين الحلبتين من الوقت. و فى الحديث الشريف:( العيادة قدر فواق الناقة) انظر« الجامع لأحكام القرآن» ج ۱۵ ص ۱۵۶.
[26] تلخيص البيان في مجازات القرآن، النص، ص: ۲۷۸
[27] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ص: ۲۸۰-٢٨١
[28] ( 4) قرأ السبعة: و إدبار بكسر الهمزة على أنها مصدر للفعل أدبر. و قرأ سالم بن أبى الجعد و يعقوب و سلام و أيوب: و أدبار بالفتح. انظر القرطبي ج ۱۷ ص ۸۰.
[29] تلخيص البيان في مجازات القرآن، النص، ص:٣١۵-۳۱۶
[30] تلخيص البيان في مجازات القرآن، ۳۳۲
[31] ( 1) قرأ ذلك الحسن و عاصم من رواية المفضل الضبي، كما قرأه أبو عمرو من رواية الحسين بن على الجعفي
[32] تلخيص البيان في مجازات القرآن، النص، ص:١۴٣-۱۴۴
[33] ( ۱) فى الأصل« يمددكم بخمسة آلاف ...» بدون ذكر لفظة ربكم و قد أغفلها الناسخ غفر الله له جريا على عادته من الإغفال و الإهمال. و هذه هى الآية رقم ۱۲۵ من سورة آل عمران.
[34] ( ۲) مسومين بالفتح هى قراءة ابن عامر و حمزة و الكسائي و نافع أما مسومين بكسر الواو فهى قراءة أبى عمرو و ابن كثير و عاصم.
[35] تلخيص البيان في مجازات القرآن ، ص ۱۶۴
بدون نظر