ترادف تسهیلی
در این میان یکی از تفاسیر، نقل قرآن به مترادف است. مطلبی که قرطبی تذکر میدهد. او پس از آنکه وجوه مختلف تفسیر سبعة احرف را ٣۵ قول عنوان میکند، به ۵ مورد از آنها اشاره مینماید. اولین وجه این است:
الأول وهو الذي عليه أكثر أهل العلم كسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب والطبري والطحاوي وغيرهم: أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة، نحو أقبل وتعال وهلم. قال الطحاوي: وأبين ما ذكر في ذلك حديث أبي بكرة قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ على حرف، فقال ميكائيل: استرده، فقال: اقرأ على حرفين، فقال ميكائيل: استرده، حتى بلغ إلى سبعة أحرف، فقال: اقرأ فكل شاف كاف إلا أن تخلط آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، على نحو هلم وتعال وأقبل واذهب وأسرع وعجل. وروى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب ان كان يقرأ" للذين آمنوا انظرونا": للذين آمنوا أمهلونا، للذين آمنوا أخرونا، للذين آمنوا ارقبونا. وبهذا الإسناد عن أبي أنه كان يقرأ" كلما أضاء لهم مشوا فيه": مروا فيه، سعوا فيه. وفي البخاري ومسلم قال الزهري: إنما هذه الأحرف في الأمر الواحد ليس يختلف في حلال ولا حرام. قال الطحاوي: إنما كانت السعة للناس في الحروف لعجزهم عن أخذ القرآن على غير لغاتهم، لأنهم كانوا أميين لا يكتب إلا القليل منهم، فلما كان يشق على كل ذي لغة أن يتحول إلى غيرها من اللغات، ولو رام ذلك لم يتهيأ له الا بمشقة عظيمة، فوسع لهم[1]
ابو شامه مقدسی نیز در اینباره میگوید:
قلت: وقال قوم: السبعة الأحرف منها ستة مختلفة الرسم، كانت الصحابة تقرأ بها إلى خلافة عثمان رضي الله عنهم، نحو الزيادة، والألفاظ المرادفة، والتقديم، والتأخير، [و] نحو "إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي" "وجاءت سكرة الحق بالموت" ، "صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين" ، "يأخذ كل سفينة صالحة غصبا" ، "والعصر ونوائب الدهر" ، "وله أخ أو أخت من أمة"، "وما أصابك من سيئة فمن نفسك إنا كتبناها عليك" ، و"إن كانت إلى زقية واحدة" ، و"كالصوف المنقوش" ، و"طعام الفاجر" ، و"إن بوركت النار ومن حولها" في نظائر ذلك، فجمعهم عثمان على الحرف السابع الذي كتبت عليه المصاحف، وبقي من القراءات ما وافق المرسوم، فهو المعتبر، إلا حروفا يسيرة اختلف رسمها في مصاحف الأمصار، نحو "أوصى" و"وصى" ) ، و {من يرتد} و"من يرتدد[2]
ابن جنّی نیز در تبیین این رویکرد در میان قدماء می گوید:
من ذلك حدثنا عباس الدوري عن أبي يحيى الحماني عن الأعمش عن أنس أنه قرأ: "وأقوم قيلا"، و"وأصوب". فقيل له: يا أبا حمزة، إنما هي: "وأقوم قيلا"، فقال أنس: إن أقوم أصوب وأهيأ واحد.قال أبو الفتح: هذا يؤنس بأن القوم كانوا يعتبرون المعاني، ويخلدون إليها، فإذا حصلوها وحصنوها سامحوا أنفسهم في العبارات عنها.ومن ذلك ما رؤينا عن أبي زيد أن أبا سرار الغنوي كان يقرأ: "فحاسوا خلال الديار"، والحاء غير معجمة. فقيل له: إنما هو "جاسوا"، فقال: حاسوا، وجاسوا واحدومن ذلك حكاية ذي الرمة في قوله:وظاهر لها من يابس الشختفقيل له" أنشدتنا بائس السخت فقال: بائس، ويابس واحد[3]
لولوا إليه وهم يجمحون} (٥٧) ومن ذلك ما رواه الأعمش قال: سمعت أنسا يقرأ: «لولوا إليه وهم يجمزون»، قيل له: وما يجمزون؟ إنما هى يجمحون. فقال: يجمحون ويجمزون ويشتدون واحد.
قال أبو الفتح: ظاهر هذا أن السلف كانوا يقرءون الحرف مكان نظيره من غير أن تتقدم القراءة بذلك، لكنه لموافقته صاحبه فى المعنى. وهذا موضع يجد الطاعن به إذا كان هكذا على القراءة مطعنا، فيقول: ليست هذه الحروف كلها عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولو كانت عنه لما ساغ إبدال لفظ مكان لفظ إذ لم يثبت التخيير فى ذلك عنه، ولما أنكر أيضا عليه: «يجمزون»، إلا أن حسن الظن بأنس يدعو إلى اعتقاد تقدم القراءة بهذه الأحرف الثلاثة التى هى «يجمحون» و «يجمزون» و «يشتدون»، فيقول: اقرأ بأيها شئت، فجميعها قراءة مسموعة عن النبى صلى الله عليه وسلم؛ لقوله عليه السلام: «نزل القرآن بسبعة أحرف كلها شاف كاف».فإن قيل: لو كانت هذه الأحرف مقروءا بجميعها لكان النقل بذلك قد وصل إلينا، قيل: أو لا يكفيك أنس موصلا لها إلينا؟ فإن قيل: إن أنسا لم يحكها قراءة وإنما جمع بينها فى المعنى، واعتل فى جواز القراءة بذلك لا بأنه رواها قراءة متقدمة، قيل: قد سبق من ذكر حسن الظن ما هو جواب عن هذا[4]
[1] كتاب تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن، ج ١، ص ۴٢
[2] "المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز، ج ١، ص ١١١-١١٢
[3] كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها ط المجلس الأعلى، ج ٢، ص ٣٣۶
[4] كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها ط العلمية، ج ١، ص ۴١۴-۴١۵
بدون نظر