۱۴) لولا هذه الاسماء ما خلقت سماء مبنیه
الهدایه الکبری
و روي بهذه الإسناد عن الصادق (عليه السلام) عن أبيه الباقر (عليه السلام) قال: دخل سلمان الفارسي (عليه السلام)، و المقداد بن الأسود الكندي، و أبوذر جندب الغفاري، و عمار بن ياسر، و حذيفة بن اليمان، و أبو الهيثم مالك بن التيهان، و خزيمة بن ثابت، و أبو الطفيل عامر على النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فجلسوا بين يديه و الحزن ظاهر في وجوههم فقالوا له فديناك بالآباء و الأمهات يا رسول الله إنا نسمع في أخيك علي (عليه السلام) ما يحزننا سماعه و إنا نستأذنك في الرد عليهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): و ما عساهم يقولون في أخي علي؟
فقالوا: يا رسول الله إنهم يقولون: أي فضيلة له في سبقه إلى الإسلام، و إنما أدركه الإسلام طفلا، و نحن يحزننا هذا فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): هذا يحزنكم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، فقال أسألكم بالله هل علمتم من الكتب الأولى أن إبراهيم (عليه السلام) هربت به أمه و هو طفل صغير من عدو الله و عدوه النمرود في عهده فوضعته أمه بين ثلاث أشجار شاطئ نهر يدفق يقال له حوران و هو بين غروب الشمس و إقبال الليل فلما وضعته أمه و استقر على وجه الأرض فقام من تحتها فمسح رأسه و وجهه و سائر بدنه و هو يكثر من الشهادة لله بالوحدانية ثم أخذ ثوبا فاتشح به و أمه ترى ما يفعل فرعبت منه رعبا شديدا فهرول من بين يديها مادا عينه إلى السماء فكان منه ما قال الله (عز و جل): فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي و قصة الشمس و القمر إلى قوله: و ما أنا من المشركين و علمتم أن موسى بن عمران (عليه السلام) كان فرعون في طلبه يبقر بطون النساء الحوامل و يذبح الأطفال لقتل موسى (عليه السلام) فلما ولدته أمه أوحى إليها أن يأخذوه من تحتها فتقذفه و تلقيه في التابوت و تقذفه في اليم فبقيت حيرانة حتى كلمها موسى و قال لها يا أم اقذفيني في التابوت فقالت له هي من كلامه يا بني إني أخاف عليك من الغرق فقال لها: لا تخافي إن الله رادي إليك ففعلت ذلك فبقي التابوت في اليم إلى أن ألقاه إلى الساحل و رد إلى أمه و هو برهة لا يطعم طعاما و لا يشرب شرابا معصوما و روي أن المدة كانت سبعين يوما و روي أنها كانت تسعة أشهر و قال الله تعالى في حال طفوليته: و لتصنع على عيني إذ تمشي أختك فتقول ... هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه الآية.
و هذا عيسى بن مريم (عليه السلام) قال الله تعالى: فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا إلى آخر الآية.
فكلم أمه وقت مولده فقال لها: فكلي و اشربي و قري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا و قال: فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا و جعلني مباركا أين ما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا فتكلم عيسى بن مريم (عليه السلام) في وقت ولادته و أعطي الكتاب و النبوة و أوصي بالصلاة و الزكاة في ساعة مولده و كلمه الناس في اليوم الثالث و قد علمتم جميعا خلقتي و أن عليا من نوري و نوري و نوره نور واحد و كنا كذلك نسبح الله و نقدسه و نمجده و نهلله و نكبره قبل أن يخلق الملائكة و السماوات و الأرضين و الهواء ثم عرش العرش و كتب أسماءنا بالنور عليه ثم أسكننا صلب آدم و لم نزل ننتقل في أصلاب الرجال المؤمنين و في أرحام النساء الصالحات يسمع تسبيحنا في الظهور و البطون في كل عهد و عصر و زمان إلى أبي عبد المطلب فإنه كان يظهر نورنا في بلجات وجوه آبائنا و أمهاتنا حتى ثبتت أسماؤنا مخطوطة بالنور على جبهاتهم.
فلما افترقنا نصفين: في عبد الله نصف، و في أبي طالب عمي نصف كان تسبيحنا في ظهورهما، فكان عمي و أبي إذا جلسا في ملإ من الناس ناجى نوري من صلب أبي نور علي من صلب أبيه إلى أن خرجنا من صلبي أبوينا و بطني أمينا و لقد علم جبريل (عليه السلام) في وقت ولادة علي و هو يقول: هذا أول ظهور نبوتك و إعلان وحيك و كشف رسالتك إذ أيدك الله بأخيك و وزيرك و صنوك و خليفتك و من شددت به أزرك و أعليت به ذكرك علي بن أبي طالب فقمت مبادرا فوجدت فاطمة ابنة أسد أم علي بن أبي طالب و قد جاءها المخاض فوجدتها بين النساء و القوابل من حولها فقال حبيبي جبرائيل: سجف بينها و بين النساء سجافا، فإذا وضعت عليا فتلقه بيدك اليمنى ففعلت ما أمرني به و مددت يدي اليمنى نحو أمه فإذا بعلي ماثلا على يدي واضعا يده اليمنى في أذنه يؤذن و يقيم بالحنفية و يشهد بوحدانية الله (عز و جل) و برسالتي.
ثم أشار إلي فقال: يا رسول الله أقرأ، قلت: اقرأ و الذي نفس محمد بيده لقد ابتدأ بالصحف التي أنزلها الله على آدم و ابنه شيث فتلاها من أول حرف إلى آخر حرف حتى لو حضر شيث لأقر بأنه أقرأ لها منه، ثم تلا صحف نوح حتى لو حضر نوح لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا صحف إبراهيم حتى لو حضر إبراهيم لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا زبور داود حتى لو حضر داود لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم تلا توراة موسى حتى لو حضر موسى لأقر أنه أقرأ لها منه، ثم قرأ إنجيل عيسى حتى لو حضر عيسى لأقر بأنه أقرأ لها منه، ثم خاطبني و خاطبته بما يخاطب به الأنبياء ثم عاد إلى طفوليته.
و هكذا سبيل الاثني عشر إماما من ولده يفعلون في ولادتهم مثله.
فما ذا تحدثون و ما ذا عليكم من قول أهل الشك و الشرك بالله هل تعلمون أني أفضل النبيين، و وصيي علي أفضل الوصيين، و أن أبي آدم تمام اسمي و اسم أخي علي و ابنتي فاطمة و ابني الحسن و الحسين (عليهم السلام) مكتوبة على سرادق العرش بالنور، منذ قال آدم: «إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم عليك مني» قال يا آدم: «لو لا هذه الأسماء ما خلقت سماء مبنية و لا أرضا مدحية و لا ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لا خلقتك يا آدم» فقال: إلهي و سيدي بحقهم إلا غفرت لي خطيئتي. فكنا نحن الكلمات التي تلقى آدم من ربه، فغفر له و قال: أبشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ذريتك و ولدك فحمد الله و افتخر على الملائكة بنا فإذا كان هذا من فضلنا عند الله و فضل الله علينا و لا يعطي إبراهيم و موسى و عيسى شيئا من الفضل إلا و يعطيه بنا فما ذا يضر بنا و يحزنكم قول أهل الإفك و المسرفين.
فقام سلمان و من كان معه على أقدامهم و هم يقولون: يا رسول الله نحن الفائزون؟ قال: نعم. أنتم الفائزون، و الله لكم خلقت الجنة، و لأعدائنا و أعدائكم خلقت النار..[1]
روضه الواعظین
مجلس في ذكر إسلام أمير المؤمنين ع
اعلم أن أول من أسلم علي بن أبي طالب ع و قد طعن قوم في هذا و قالوا إن علي بن أبي طالب كان صغيرا في بدو الأمر فهذا المحال و الخطأ الكبير و لا خلاف أنه أول من صلى من الرجال مع رسول الله ص و لم يشكوا أن الدعوة لزمته و لم تقع الدعوة إلا على مستحق مع ما ثبت من الخبر عن الرجال الثقات في عقدة عقله من حين ولدته أمه قبل أن يسلم إلى أن أسلم.
روي عن مجاهد عن أبي عمر و أبي سعيد الخدري قالا كنا جلوسا عند رسول الله ص إذ دخل سلمان الفارسي و أبو ذر الغفاري و المقداد بن الأسود و عمار بن ياسر و حذيفة بن اليمان و أبو الهيثم بن التيهان و خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين و أبو الطفيل عامر بن واثلة فجثوا بين يديه و الحزن ظاهر في وجوههم فقالوا فديناك بالآباء و الأمهات يا رسول الله إنا نسمع من قوم في أخيك و ابن عمك ما يحزننا و إنا نستأذنك في الرد عليهم فقال رسول الله ص و ما عساهم يقولون في أخي و ابن عمي علي بن أبي طالب فقالوا يقولون أي فضل لعلي في سبقه إلى الإسلام و إنما أدركه الإسلام طفلا و نحو هذا القول فقال ص أ فهذا يحزنكم قالوا إي و الله فقال و بالله أسألكم هل علمتم من الكتب السالفة أن إبراهيم ع هرب به أبوه من الملك الطاغي فوضعت به أمه بين أثلاث بشاطئ نهر يتدفق بين غروب الشمس و إقبال الليل فلما وضعته و استقر على وجه الأرض قام من تحتها يمسح وجهه و رأسه و يكثر من شهادة أن لا إله إلا الله ثم أخذ ثوبا فامتسح به و أمه تراه فذعرت منه ذعرا شديدا ثم مضى يهرول بين يديها مادا عينيه إلى السماء فكان منه ما قال الله عز و جل و كذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات و الأرض و ليكون من الموقنين فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي إلى قوله إني بريء مما تشركون و علمتم أن موسى بن عمران ع كان فرعون في طلبه ينقر بطون النساء الحوامل و يذبح الأطفال ليقتل موسى فلما ولدته أمه أمرت أن تأخذه من تحتها و تقذفه في التابوت و تلقي بالتابوت في اليم فبقيت حيرانة حتى كلمها موسى و قال لها يا أم اقذفيني في التابوت و ألقي التابوت في اليم فقالت و هي ذعرة من كلامه يا بني إني أخاف عليك من الغرق فقال لها لا تحزني إن الله رادني إليك فبقيت حيرانة حتى كلمها موسى و قال لها يا أم اقذفيني في التابوت و ألقي التابوت في اليم ففعلت ما أمرت به فبقي في التابوت و اليم إلى أن قذفه في الساحل و رده إلى أمه برمته لا يطعم طعاما و لا يشرب شرابا معصوما و روي أن المدة كانت سبعين يوما و روي سبعة أشهر و قال الله تعالى في حال طفوليته و لتصنع على عيني إذ تمشي أختك فتقول هل أدلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها و لا تحزن الآية و هذا عيسى ابن مريم ع قال الله عز و جل فيه فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا إلى قوله إنسيا فكلم أمه وقت مولده و قال حين أشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب إلى آخر الآية فتكلم ع في وقت ولادته و أعطي كتاب [الكتاب و] النبوة و أوصي بالصلاة و الزكاة في ثلاثة أيام من مولده و كلمهم في اليوم الثاني من مولده و قد علمتم جميعا أن الله عز و جل خلقني و عليا نورا واحدا و إنا كنا في صلب آدم نسبح الله تعالى ثم نقلنا إلى أصلاب الرجال و أرحام النساء يسمع تسبيحنا في الظهور و البطون في كل عهد و عصر إلى عبد المطلب و أن نورنا كان يظهر في وجوه آبائنا و أمهاتنا حتى تبين أسماؤنا مخطوطة بالنور على جباههم ثم افترق نورنا فصار نصفه في عبد الله و نصفه في أبي طالب عمي و كان يسمع تسبيحنا من ظهورهما و كان أبي و عمي إذا جلسا في ملإ من قريش و قد تبين نوري من صلب أبي و نور علي من صلب أبيه إلى أن خرجنا من أصلاب أبوينا و بطون أمهاتنا و لقد هبط حبيبي جبرئيل في وقت ولادة علي فقال لي يا حبيب الله الله يقرأ عليك السلام و يهنئك بولادة أخيك علي و يقول هذا أوان ظهور نبوتك و إعلان وحيك و كشف رسالتك إذ أيدتك بأخيك و وزيرك و صنوك و خليفتك و من شددت به أزرك و أعليت به ذكرك فقمت مبادرا وجدت فاطمة بنت أسد أم علي و قد جاءها المخاض و هو بين النساء و القوابل حولها و قال حبيبي جبرئيل يا محمد أسجف بينها و بينك سجفا فإذا وضعت بعلي فتلقاه ففعلت ما أمرت به ثم قال لي امدد يدك يا محمد فإنه صاحبك اليمين فمددت يدي نحو أمه فإذا بعلي مائلا على يدي واضعا يده اليمنى في أذنه اليمنى و هو يؤذن و يقيم بالحنفية و يشهد بوحدانية الله عز و جل و برسالتي ثم قال لي يا رسول الله أقرأ قلت اقرأ فو الذي نفس محمد بيده لقد ابتدأ بالصحف التي أنزلها الله عز و جل على آدم فقام بها شيث فتلاها من أول حرف فيها إلى آخر حرف فيها حتى لو حضر بها شيث لأقر له أنه أحفظ له منه ثم قرأ توراة موسى حتى لو حضره موسى لأقر بأنه أحفظ لها منه ثم قرأ زبور داود حتى لو حضره داود لأقر بأنه أحفظ لها منه ثم قرأ إنجيل عيسى حتى لو حضره عيسى لأقر بأنه أحفظ لها منه ثم قرأ القرآن الذي أنزله الله علي من أوله إلى آخره فوجدته يحفظ كحفظي له الساعة من غير أن أسمع منه آية ثم خاطبني و خاطبته بما يخاطب الأنبياء و الأوصياء ثم عاد إلى حال طفوليته فلم تحزنون و ما ذا عليكم من قول أهل الشك و الشرك بالله تعالى هل تعلمون أني أفضل النبيين و أن وصيي أفضل الوصيين و أن أبي آدم ع لما رأى اسمي و اسم علي و ابنتي فاطمة و الحسن و الحسين و أسماء أولادهم مكتوبا على ساق العرش بالنور قال إلهي و سيدي هل خلقت خلقا هو أكرم عليك مني فقال يا آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية و لا أرضا مدحية و لا ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لا خلقتك يا آدم فلما عصى آدم ربه سأله بحقنا أن يقبل توبته و يغفر خطيئته فأجابه و كنا الكلمات التي تلقاه آدم من ربه عز و جل فتاب عليه و غفر له فقال له يا آدم أبشر فإن هذه الأسماء من ذريتك و ولدك فحمد آدم ربه عز و جل و افتخر على الملائكة بنا و إن هذا من فضلنا و فضل الله علينا و قام سلمان و من معه و هم يقولون نحن الفائزون فقال لهم رسول الله ص أنتم الفائزون و لكم خلقت الجنة و لأعدائنا و أعدائكم خلقت النار.[2]
الفضائل ابن شاذان
فما يحزنكم و ما عليكم من قول أهل الشرك بالله تعالى هل تعلمون أني أفضل الأنبياء و أن وصيي أفضل الأوصياء و أن أبي آدم لما رأى اسمي و اسم أخي و أسماء فاطمة و الحسن و الحسين مكتوبات على ساق العرش بالنور فقال إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم عليك مني فقال الله تعالى يا آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية و لا أرضا مدحية و لا ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لولاهم لما خلقتك فقال إلهي و سيدي فبحقهم عليك إلا غفرت لي خطيئتي و نحن كالكلمات [الكلمات] التي تلقاها آدم من ربه فقال أبشر يا آدم فإن هذه الأسماء من ولدك و ذريتك فعند ذلك حمد الله تعالى آدم ع و افتخر على الملائكة إنه لم يعط نبيا شيئا من الفضل إلا أعطاه لنا فقام سلمان و أبو ذر و من معهما و هم يقولون نحن الفائزون فقال ع أنتم الفائزون و لكم خلقت الجنة و لعدوكم خلقت النار.[3]
الروضه ابن شاذان
فما يحزنكم، و ما عليكم من قول أهل الشرك؟ فبالله لو تعلمون أني أفضل الأنبياء، و أن وصيي أفضل الأوصياء، و أن أبي آدم لما رأى اسمي و اسم أخي و اسم فاطمة و الحسن و الحسين مكتوبين على سرادق العرش بالنور، فقال: إلهي هل خلقت خلقا قبلي هو أكرم إليك مني؟
قال: يا آدم، لو لا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية، و لا أرضا مدحية، و لا ملكا مقربا، و لا نبيا مرسلا لولاهم ما خلقتك، فلما عصى آدم ربه سأله بحقنا، أن يتقبل توبته و يغفر خطيئته فقال: إلهي و سيدي و مولاي بحقهم عليك إلا غفرت لي خطيئتي، فأجابه و نحن الكلمات و بحق الكلمات التي تلقاها آدم فقال: أبشر يا آدم، فإن هذه أسماء من ولدك و من ذريتك، فحمد الله آدم، و افتخر على الملائكة بنا فإذا كان هذا فضلنا عند الله، فإنه لا يعطي نبيا من الفضل إلا أعطاه لنا فقام سلمان و أبو ذر، و قالوا و من معهم: نحن الفائزون غدا؟
فقال صلى الله عليه و آله و سلم: أنتم الفائزون، و لأجلكم خلقت الجنة، و لأعدائكم خلقت النار[4].[5]
بحارالانوار
فلم تحزنون و ما ذا عليكم من قول أهل الشك و الشرك بالله[6] هل تعلمون أني أفضل النبيين و أن وصيي أفضل الوصيين و أن أبي آدم لما رأى اسمي و اسم علي و ابنتي فاطمة و الحسن و الحسين و أسماء أولادهم مكتوبة على ساق العرش بالنور قال إلهي و سيدي هل خلقت خلقا هو أكرم عليك مني فقال يا آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية و لا أرضا مدحية و لا ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا و لا خلقتك يا آدم فلما عصى آدم ربه و سأله بحقنا أن يتقبل توبته و يغفر خطيئته فأجابه و كنا الكلمات تلقاها آدم من ربه عز و جل- فتاب عليه و غفر له فقال له يا آدم أبشر فإن هذه الأسماء من ذريتك و ولدك فحمد آدم ربه عز و جل و افتخر على الملائكة بنا[7] و إن هذا من فضلنا و فضل الله علينا فقام سلمان و من معه و هم يقولون نحن الفائزون فقال رسول الله ص[8] أنتم الفائزون و لكم خلقت الجنة و لأعدائنا و أعدائكم خلقت النار[9].[10]
[1] الهداية الكبرى ؛ ص98-۱۰۱
[2] روضة الواعظين و بصيرة المتعظين (ط - القديمة) ؛ ج1 ؛ ص۸۲-۸۴
[3] الفضائل (لابن شاذان القمي) ؛ ص1۲۸
[4] ( 1) عنه البحار: 12/ 40 و ج 14/ 220 ح 32، و ج 35/ 19 ح 15، و الفضائل: 126.( باختلاف مع تقديم و تأخير و للحديث تتمة تركناها للقارئ الكريم.
[5] الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام (لابن شاذان القمي) ؛ ص111
[6] ( 13) في روضة الواعظين: من قول أهل الشرك بالله. و في الروضة: و ما عليكم من قول أهل الشرك، فبالله اه.
[7] ( 1) ليست كلمة« بنا» فى روضة الواعظين.
[8] ( 2) في روضة الواعظين: فقال لهم رسول الله.
[9] ( 3) الروضة: 17 و 18، روضة الواعظين: 72- 74 و بين الروضة و الكتاب اختلافات كثيرة غير مخلة بالمعنى أشرنا إلى بعضها.
[10] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج35 ؛ ص22-۲۳
بدون نظر