۲۰) لولاکم [الشیعه] ما زخرفت الجنه
تفسیر فرات کوفی
[1]- قال حدثني جعفر بن أحمد معنعنا عن أبي عبد الله ع قال: خرجت أنا و أبي ذات يوم فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر و القبر فسلم عليهم ثم قال أما و الله إني لأحب ريحكم و أرواحكم فأعينوني على ذلك بورع و اجتهاد من ائتم بعبد فليعمل بعمله أنتم[2] شيعة آل محمد [ص] و أنتم شرط الله و أنتم أنصار الله و أنتم السابقون الأولون و السابقون الآخرون في الدنيا و السابقون في الآخرة إلى الجنة قد ضمنا لكم الجنة بضمان الله [تبارك و تعالى] و ضمان رسول الله [ص] و أهل بيته أنتم الطيبون و نساؤكم الطيبات كل مؤمنة
حوراء و كل مؤمن صديق كم مرة قد قال [أمير المؤمنين] علي [بن أبي طالب] ص [ع] لقنبر يا قنبر أبشر و بشر و استبشر و الله لقد قبض رسول الله ص و هو ساخط على جميع أمته إلا الشيعة ألا و إن لكل شيء شرفا و إن شرف الدين الشيعة ألا و إن لكل شيء عروة و إن عروة الدين الشيعة ألا و إن لكل شيء إماما و إمام الأرض أرض يسكن فيها [يسكنها] الشيعة ألا و إن لكل شيء سيدا و سيد المجالس مجالس الشيعة ألا و إن لكل شيء شهوة و إن شهوة الدنيا سكنى شيعتنا فيها و الله لو لا ما في الأرض منكم ما استكمل أهل خلافكم طيبات ما لهم و ما لهم في الآخرة من نصيب كل ناصب و إن تعبد [و اجتهد] منسوب إلى هذه الآية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة. تصلى نارا حامية تسقى من عين آنية و من دعا من مخالف لكم فإجابة دعائه لكم و من طلب منكم إلى الله حاجة فلزمته[3] و من سأل مسألة فلزمته و من دعا بدعوة فلزمته و من عمل منكم حسنة فلا يحصى تضاعيفها و من أساء سيئة فمحمد ص حجيجه يعني يحاج عنه قال أبو جعفر ع حجيجه من تبعتها و الله إن صائمكم ليرعى في رياض الجنة تدعو له الملائكة بالعون حتى يفطر[4] و إن حاجكم و معتمركم لخاص الله تبارك و تعالى و إنكم جميعا لأهل دعوة الله و أهل إجابته و أهل ولايته لا خوف عليكم و لا حزن كلكم في الجنة فتنافسوا في فضائل الدرجات و الله ما من أحد أقرب من عرش الله تبارك و تعالى تقربا [بعدنا] يوم القيامة من شيعتنا ما أحسن صنع الله تبارك و تعالى إليكم و لو لا أن تفتنوا فيشمت بكم عدوكم و يعلم الناس ذلك لسلمت عليكم الملائكة قبلا و قد قال أمير المؤمنين ع يخرج يعني أهل ولايتنا من[5] قبورهم يوم القيامة مشرقة وجوههم قرت أعينهم قد أعطوا الأمان يخاف الناس و لا يخافون و يحزن الناس و لا يحزنون و الله ما من عبد منكم يقوم إلى صلاته إلا و قد اكتنفته الملائكة [ملائكة] من خلفه يصلون عليه و يدعون له حتى يفرغ من صلاته ألا و إن لكل شيء جوهرا و جوهر ولد آدم ع محمد ص و نحن[6] و شيعتنا قال سعدان بن مسلم و زاد في الحديث عثيم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع قال قال أبو عبد الله ع و الله لولاكم ما زخرفت الجنة و الله لولاكم ما خلقت حوراء[7] و الله لولاكم ما نزلت قطرة و الله لولاكم ما نبتت حبة و الله لولاكم ما قرت عين و الله لله أشد حبا لكم مني فأعينونا على ذلك بالورع و الاجتهاد و العمل بطاعته [و الله لولاكم ما رحم الله طفلا و لا رتعت بهيمة].[8]
بحارالانوار
قال سعدان بن مسلم و زاد في الحديث عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله علیهالسلام و الله لولاكم ما زخرفت الجنة[9] و الله لولاكم ما نبتت حبة و الله لولاكم ما قرت عين و الله لله أشد حبا لكم مني فأعينونا على ذلك بالورع و الاجتهاد و العمل بطاعته[10].[11]
قال سعدان بن مسلم و زاد في الحديث عيثم بن أسلم عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله ع و الله لولاكم[12] ما زخرفت الجنة و الله لولاكم ما خلقت الحور[13] و الله لولاكم ما نزلت قطرة و الله لولاكم ما نبتت حبة و الله لولاكم ما قرت عين و الله لا لله أشد حبا لكم مني فأعينونا على ذلك بالورع و الاجتهاد و العمل بطاعته[14].
بيان: قال في النهاية شرط السلطان نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم من جند و أنتم السابقون الأولون أي في الميثاق و في القاموس الجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به و من الشيء ما وضعت عليه جبلته و الجري المقدم.[15]
[1] ( 705). سعدان بن مسلم المذكور في أواخر الحديث قال عنه الشيخ: له أصل. و قال السيد الداماد: شيخ كبير القدر جليل المنزلة. و قال النجاشي: أبو الحسن العامدي روى عن الصادق و الكاظم و عمر عمرا طويلا.
[2] ( 1). ر: و أنتم. و هذه اللفظة سقطت من أ.
[3] ( 1). كذا في( أ) و في ب( خ ل): فله مائة. و هكذا في الموارد التالية. و في( ر) هكذا: حاجة فلد مابه! ...
مسئلة فلزماته ... بدعوة فلزمانه فلزمته، مكررا في الأخير مع اختلاف.
و تضاعيفها في ر: يضاعفها.
[4] ( 2). ب: إن صيامكم لترعى ... تدعو إليهم ... بالغون حتى يفطروا ...( خ ل): لخاصة. أ: تدعو لهم. ر:
يفطروا.-
[5] . كذا في( ر) و في أ، ب: أهل ولايتنا يخرج( خ: تخرج) من.
[6] ( 1). كذا في ب و في أ: آدم صلوات الله و سلامه عليه محمد( ص) و نحن. و في ر: آدم صلوات الله و سلامه عليه نحن و شيعتنا.
[7] ( 2). ب: حور. ر: بحورا.
[8] تفسير فرات الكوفي ؛ ص549-۵۵۱
[9] ( 2) في التفسير المطبوع بعد قوله: عن أبي عبد الله عليه السلام هكذا: قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: و الله لولاكم ما زخرفت الجنة، و الله لولاكم ما خلقت حوراء، و الله لولاكم ما نزلت قطرة.
[10] ( 3) في التفسير المطبوع للحديث ذيل و هو هذا: و الله لولاكم ما رحم الله طفلا و لارتعت بهيمة.
[11] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج7 ؛ ص205
[12] ( 2) في المصدر: قال: قال: لولاكم.
[13] ( 3) في المصدر: ما خلقت الحوراء.
[14] ( 4) تفسير فرات: 208 و 209.
[15] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج27 ؛ ص110
بدون نظر