۴) لولاه ما زخرفت الجنان
الانوار فی مولد النبی ص
روى أبو الحسن عن كعب الأحبار و وهب بن منبه عن عبد الله بن العباس قال: لما أراد الله تعالى أن يخلق سيد المرسلين و أشرف الأولين و الآخرين و خاتم النبيين قال الله تعالى للملائكة إني أريد أن أخلق خلقا أفضله على الخلق أجمعين و أجعله أشرف الأولين و الآخرين و المشفع فيهم يوم الدين فلولاه ما زخرفت الجنان و لا أسعرت النيران فاعرفوا منزلته و محله و أكرموه لكرامتي و عظموه لعظمتي فقالت الملائكة ما اعتراض العبد على مولاه نعوذ بالله و بجلالك أن نعصيك.[1]
بحارالانوار
48- أقول قال الشيخ أبو الحسن البكري أستاد الشهيد الثاني[2] قدس الله روحهما في كتابه المسمى بكتاب الأنوار حدثنا أشياخنا و أسلافنا الرواة لهذا الحديث عن أبي عمر الأنصاري سألت عن كعب الأحبار[3] و وهب بن منبه و ابن عباس قالوا جميعا لما أراد الله أن يخلق محمدا ص قال لملائكته إني أريد أن أخلق خلقا أفضله و أشرفه على الخلائق أجمعين و أجعله سيد الأولين و الآخرين و أشفعه فيهم يوم الدين فلولاه ما زخرفت الجنان و لا سعرت النيران فاعرفوا محله و أكرموه لكرامتي و عظموه لعظمتي[4] فقالت الملائكة إلهنا و سيدنا و ما اعتراض العبيد على مولاهم[5] سمعنا و أطعنا[6]
[1] الأنوار في مولد النبي صلى الله عليه و آله ؛ ص۴-۵
[2] ( 1) اسمه أحمد بن عبد الله على ما في الرياض و كشف الظنون، أو أحمد بن عبد الله بن محمد على ما في لسان الميزان، و قد استشكل في صحة نسبة كتاب الأنوار الى أبى الحسن البكرى استاذ الشهيد الثاني لامور: 1- ما حكى صاحب الرياض عن بعض المؤرخين أنه رأى نسخة عتيقة منه تاريخ كتابتها:
696، 2- ما حكى عن ابن تيمية المتوفى سنة 728 أنه ذكر في كتاب منهاج السنة أن أبا الحسن البكرى مؤلف الأنوار كان أشعرى المذهب، و عن السمهودى في كتابه تاريخ المدينة المؤلف:
888 أن سيرة أبى الحسن البكرى البطلان و الكذب، قد ترجم ابن حجر المتوفى 852 أبا الحسن البكرى و عد من كتبه كتاب ضياء الأنوار، فعلى ذلك فكيف يمكن القول بأنه من مشايخ الشهيد الثاني المستشهد سنة 966، و لذا حكم بتعدد أبى الحسن البكرى أحدهما صاحب الأنوار، ثانيهما المترجم في شذرات الذهب بعنوان علاء الدين أبى الحسن علي بن جلال الدين محمد البكرى الصديقى الشافعى المحدث المتوفى بالقاهرة سنة 952 و هو استاذ الشهيد الثاني فتأمل و راجع الذريعة 2:
409 و 410 و أعيان الشيعة: الجزء التاسع: 33- 37. قلت: و نسخة من كتاب الأنوار هذا عندنا موجودة.
[3] ( 2) بالحاء المهملة، هو كعب بن ماتع الحميري أبو إسحاق، مخضرم، كان من أهل اليمن فسكن الشام و مات في خلافة عثمان و قد زاد على المائة.
[4] ( 3) في المصدر: و عظموه لتعظيمى.
[5] ( 4) في المصدر بعد ذلك: نعوذ بجلالك أن نعصيك، سمعنا إه.
[6] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج15 ؛ ص26
بدون نظر