۱۵) ما خلقت سماء مبنیه…الا لاجلکم
غرر الاخبار
حتى أنهم ذكروا لما دخلوا تحت الكساء قال سبحانه و تعالى للملائكة: «يا ملائكتي و سكان سماواتي، ما خلقت سماء مبنية، و لا أرض مدحية، و لا قمر يسري، و لا فلك يجري، إلا لأجل الخمسة الذين تحت الكساء».
فقال جبرئيل عليه السلام: يا إلهي و سيدي و مولاي، و من تحت الكساء؟
فقال جل جلاله: «فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها».
فقال: يا رب، أ تأذن لي أن أنزل إليهم و أبشرهم و أكون معهم؟
فقال: «نعم».
فنزل، و قال: السلام عليكم يا حبيبي يا محمد، أ تأذن لي أن أكون معكم فأكون سادسكم؟
فقال: «نعم، قد أذنت لك».
فقال: يا حبيبي يا محمد، ربك يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الإكرام و يقول:
«و عزتي و جلالي و علوي و ارتفاعي، ما خلقت سماء مبنية، و لا أرضا مدحية، و لا شمسا، و لا قمرا، و لا نجما، و لا جنة، و لا نارا إلا لأجلكم».[1]
ملحقات مسکن الفؤاد
فلما اكتملوا و اجتمعوا تحت الكساء قال الله عز و جل يا ملائكتى و سكان سماواتى و عزتى و جلالى انى ما خلقت سماء مبنية و لا ارضا مدحية و لا شمسا مضيئة و لا قمرا منيرا و لا فلكا يدور و لا بحرا يجرى و لا فلكا يسرى الا لمحبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء فقال الأمين جبرائيل يا رب من تحت الكساء فقال تعالى هم أهل بيت النبوة و معدن الرسالة و هم فاطمة و ابوها و بعلها و بنوها فقال جبرائيل عليه السلام يا رب أ تأذن لى ان اهبط الى الأرض لاكون لهم سادسا فقال الله عز و جل قد اذنت لك فهبط الأمين جبرائيل عليه السلام الى الأرض و اقبل نحو الكساء فقال السلام عليك يا رسول الله ان العلى الأعلى يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الإكرام و يقول و عزتى و جلالى انى ما خلقت سماء مبنية و لا ارضا مدحية و لا شمسا مضيئة و لا قمرا منيرا و لا فلكا يدور و لا بحرا يجرى و لا فلكا يسرى الا لاجلكم و لمحبتكم و قد اذن لي ان ادخل معكم تحت الكساء فهل تاذن لي انت يا رسول الله فقال نعم قد اذنت لك فدخل جبرائيل معهم تحت الكساء و قال ان الله تعالى قد أوحى اليكم يقول إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا[2]
عوالم العلوم
فلما اكتملنا جميعا تحت الكساء، أخذ أبي رسول الله بطرفي الكساء، و أومئ بيده اليمنى إلى السماء، و قال:اللهم إن هؤلاء أهل بيتي، و خاصتي و حامتي، لحمهم لحمي، و دمهم دمي، يؤلمني ما يؤلمهم، و يحزنني ما يحزنهم، أنا حرب لمن حاربهم، و سلم لمن سالمهم، و عدو لمن عاداهم، و محب لمن أحبهم، إنهم مني و أنا منهم، فاجعل صلواتك و بركاتك و رحمتك و غفرانك و رضوانك علي و عليهم و اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
فقال الله عز و جل: يا ملائكتي، و يا سكان سمواتي، إني ما خلقت سماء مبنية، و لا أرضا مدحية، و لا قمرا منيرا، و لا شمسا مضيئة، و لا فلكا يدور، و لا بحرا يجري، و لا فلكا تسري، إلا في محبة هؤلاء الخمسة الذين هم تحت الكساء.
فقال الأمين جبرائيل: يا رب، و من تحت الكساء؟
فقال عز و جل: هم أهل بيت النبوة و معدن الرسالة، و هم فاطمة و أبوها و بعلها و بنوها.
فقال جبرائيل: يا رب، أ تأذن لي أن أهبط إلى الأرض لأكون معهم سادسا؟
فقال الله: نعم قد أذنت لك.
فهبط الأمين جبرائيل و قال: السلام عليك يا رسول الله، العلي الأعلى يقرئك السلام و يخصك بالتحية و الاكرام و يقول لك: و عزتي و جلالي إني ما خلقت سماء مبنية و لا أرضا مدحية، و لا قمرا منيرا، و لا شمسا مضيئة، و لا فلكا يدور، و لا بحرا يجري، و لا فلكا تسري، إلا لأجلكم و محبتكم،
و قد أذن لي أن أدخل معكم فهل تأذن لي يا رسول الله؟
فقال رسول الله: و عليك السلام يا أمين وحي الله، نعم، قد أذنت لك.
فدخل جبرائيل معنا تحت الكساء فقال لأبي:
إن الله عز و جل قد أوحى إليكم يقول:
إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا.[3]
[1] غرر الأخبار ؛ ص۲۹۸-۲۹۹
[2] مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة و الأولاد ؛ ص۱۵۵-۱۵۶
[3] عوالم العلوم و المعارف والأحوال من الآيات و الأخبار و الأقوال (مستدرك سيدة النساء إلى الإمام الجواد ؛ ج11-قسم-2-فاطمةس ؛ ص۹۳۳-۹۳۴
بدون نظر