رفتن به محتوای اصلی

۵) لولاهما ما خلقت خلقی

معانی الاخبار

باب معنى حمل النبي ص لعلي ع و عجز علي عن حمله‏

1- حدثنا أحمد بن عيسى المكتب قال حدثنا أحمد بن محمد الوراق قال حدثني بشر بن سعيد بن قيلويه‏[1] المعدل بالمرافقة[2] قال حدثنا عبد الجبار بن كثير التميمي اليماني قال سمعت محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة يقول‏ سألت جعفر بن محمد ع فقلت له يا ابن رسول الله في نفسي مسألة أريد أن أسألك عنها فقال إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني و إن شئت فسل قال فقلت له يا ابن رسول الله و بأي شي‏ء تعرف ما في نفسي قبل سؤالي عنه قال بالتوسم و التفرس أ ما سمعت قول الله عز و جل- إن في ذلك لآيات للمتوسمين[3] و قول رسول الله ص اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز و جل قال قلت له يا ابن رسول الله فأخبرني بمسألتي قال أردت أن تسألني عن رسول الله ص لم لم يطق حمله علي ع عند حطه الأصنام من سطح الكعبة مع قوته و شدته و ما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر و الرمي بها وراءه أربعين ذراعا و كان لا يطيق حمله أربعون رجلا و قد كان رسول الله ص يركب الناقة و الفرس و البغلة و الحمار و ركب البراق ليلة المعراج و كل ذلك دون علي ع في القوة و الشدة قال فقلت له‏ عن هذا و الله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخبرني- فقال إن عليا ع برسول الله شرف و به ارتفع و به وصل إلى إطفاء نار الشرك و إبطال كل معبود دون الله عز و جل و لو علا النبي ص لحط الأصنام لكان بعلي ع مرتفعا و شريفا و واصلا إلى حط الأصنام و لو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه أ لا ترى أن عليا ع قال لما علوت ظهر رسول الله ص شرفت و ارتفعت حتى لو شئت أن أنال السماء لنلتها أ ما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة و انبعاث فرعه من أصله و قد قال علي ع أنا من أحمد كالضوء من الضوء أ ما علمت أن محمدا و عليا ص كانا نورا بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام‏[4] و إن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد انشعب فيه شعاع لامع فقالت إلهنا و سيدنا ما هذا النور فأوحى الله عز و جل إليهم هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي و لولاهما ما خلقت خلقي أ ما علمت أن رسول الله ص رفع يدي علي ع بغدير خم حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما فجعله مولى المسلمين و إمامهم- و قد احتمل ص الحسن و الحسين ع يوم حظيرة بني النجار فلما قال له بعض أصحابه ناولني أحدهما يا رسول الله قال نعم الحاملان و نعم الراكبان و أبوهما خير منهما و روي في خبر آخر أن رسول الله ص حمل الحسن و حمل جبرئيل الحسين فلهذا قال نعم الحاملان و إنه ع كان يصلي بأصحابه فأطال سجدة من سجداته فلما سلم قيل له يا رسول الله لقد أطلت هذه السجدة فقال ص نعم إن ابني ارتحلني‏[5] فكرهت أن أعجله حتى ينزل و إنما أراد ع بذلك رفعهم و تشريفهم- فالنبي ص رسول بني آدم و علي ع‏ إمام ليس بنبي و لا رسول فهو غير مطيق لحمل أثقال النبوة قال محمد بن حرب الهلالي فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال إنك لأهل للزيادة إن رسول الله ص حمل عليا على ظهره يريد بذلك أنه أبو ولده و إمام الأئمة من صلبه كما حول رداءه في صلاة الاستسقاء و أراد أن يعلم أصحابه بذلك أنه قد تحول الجدب خصبا[6] قال فقلت له زدني يا ابن رسول الله فقال احتمل رسول الله ص عليا يريد بذلك أن يعلم قومه أنه هو الذي يخفف عن ظهر رسول الله ص ما عليه من الدين و العدات و الأداء عنه‏[7] من بعده قال فقلت له يا ابن رسول الله زدني فقال إنه احتمله ليعلم بذلك أنه قد احتمله و ما حمل لأنه معصوم لا يحتمل وزرا فتكون أفعاله عند الناس حكمة و صوابا و قد قال النبي ص لعلي ع يا علي إن الله تبارك و تعالى حملني ذنوب شيعتك ثم غفرها لي و ذلك قوله عز و جل- ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر[8] و لما أنزل الله تبارك و تعالى عليه- يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم‏[9] قال النبي ص يا أيها الناس‏ عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم‏[10] و علي نفسي و أخي أطيعوا عليا فإنه مطهر معصوم‏ فلا يضل و لا يشقى‏ ثم تلا هذه الآية- قل أطيعوا الله و أطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل و عليكم ما حملتم و إن تطيعوه تهتدوا و ما على الرسول إلا البلاغ المبين‏[11] قال محمد بن حرب الهلالي ثم قال لي جعفر بن محمد ع أيها الأمير لو أخبرتك بما في حمل النبي ص عليا ع عند حط الأصنام من سطح الكعبة من المعاني التي أرادها به لقلت إن جعفر بن محمد لمجنون فحسبك من ذلك ما قد سمعته فقمت إليه و قبلت رأسه و قلت‏ الله أعلم حيث يجعل رسالته‏.[12]

علل الشرائع

فقلت له يا ابن رسول الله فأخبرني بمسألتي قال أردت أن تسألني عن رسول الله ص لم لم يطق حمله علي ع عند حط الأصنام من سطح الكعبة مع قوته و شدته و ما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر و الرمي به إلى ورائه أربعين ذراعا و كان لا يطيق حمله أربعون رجلا و قد كان رسول الله ص يركب الناقة و الفرس و الحمار و ركب البراق ليلة المعراج و كل ذلك دون علي في القوة و الشدة قال فقلت له عن هذا و الله أردت أن أسألك يا ابن رسول الله فأخبرني فقال إن عليا ع برسول الله تشرف و به ارتفع و به وصل إلى أن أطفأ نار الشرك و أبطل كل معبود من دون الله عز و جل و لو علاه النبي ص لحط الأصنام لكان ع بعلي مرتفعا و تشريفا و واصلا إلى حط الأصنام و لو كان ذلك كذلك لكان أفضل منه أ لا ترى أن عليا ع قال لما علوت ظهر رسول الله ص شرفت و ارتفعت حتى لو شئت أن أنال السماء لنلتها أ ما علمت أن المصباح هو الذي يهتدى به في الظلمة و انبعاث فرعه من أصله و قد قال علي ع أنا من أحمد كالضوء من الضوء أ ما علمت أن محمدا و عليا ص كانا نورا بين يدي الله عز و جل قبل خلق الخلق بألفي عام و أن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه شعاع لامع فقالت إلهنا و سيدنا ما هذا النور فأوحى الله تبارك و تعالى إليهم هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي و لولاهما ما خلقت خلقي[13]

الاربعون حدیثاً

أ ما علمت أن محمدا و عليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام و أن الملائكة لما رأت ذلك النور، رأت له أصلا قد انشعب منه شعاع‏[14] لامع فقالت: إلهنا و سيدنا ما هذا النور؟

فأوحى الله عز و جل إليهم هذا نور من نوري، أصله نبوة، و فرعه إمامة:

أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي.

و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي، و لولاهما ما[15] خلقت خلقي.[16]

تأویل الآیات الظاهرة

و ما علمت أن محمدا و عليا ع كانا نورا بين يدي الله عز و جل قبل خلق الخلق بألفي عام و أن الملائكة لما رأت ذلك النور أن له أصلا قد انشق‏[17] منه شعاع لامع قالت‏ إلهنا و سيدنا ما هذا النور فأوحى الله تبارك و تعالى إليهم هذا نور أصله نبوة و فرعه إمامة أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي و أما الإمامة فلعلي حجتي‏[18] و وليي و لولاهما ما خلقت خلقي[19]

الجواهر السنیه

و في كتاب العلل قال: حدثنا أحمد بن يحيى المكتب قال: حدثنا أحمد بن محمد الوراق قال: حدثنا بشر بن سعيد بن قالويه المعدل قال: حدثنا عبد الجبار بن كثير التميمي عن محمد بن حرب الهذلي أمير المدينة عن الصادق عليه السلام في حديث طويل قال‏: أما علمت أن محمدا و عليا كانا نورا بين يدي الله‏ قبل خلق الخلق بألفي عام، و أن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد انشعب منه شعاع لامع، فقال: إلهنا و سيدنا ما هذا النور؟ فأوحى الله إليهم: هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة، أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي، و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي، و لولاهما ما خلقت خلقي.

- و رواه أيضا في كتاب معاني الأخبار بهذا الإسناد مثله.[20]

اثبات الهداه

۱۵۸- و بإسناد تقدم هناك في حديث محمد بن حرب عن الصادق عليه السلام

إن الله أوحى إلى الملائكة: هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة، أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي، و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي، و لولاهما ما خلقت خلقي، أ ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم رفع يدي علي بغدير خم حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما فجعله مولى المسلمين و إمامهم، إلى أن قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أطيعوا عليا فإنه مطهر معصوم لا يضل و لا يشقى‏[21].[22]

البرهان

 أما علمت أن محمدا و عليا (صلوات الله عليهما) كانا نورا بين يدي الله عز و جل قبل خلق الخلق بألفي عام؟ و أن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه شعاع لامع، فقالوا: إلهنا و سيدنا، ما هذا النور؟ فأوحى الله تبارك و تعالى إليهم: هذا نور من نوري، أصله نبوة و فرعه إمامة، أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي، و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي، و لولاهما ما خلقت خلقي،[23]

بحارالانوار

13- مع، معاني الأخبار المكتب عن الوراق عن بشر بن سعيد عن عبد الجبار بن كثير عن محمد بن حرب الهلالي أمير المدينة عن الصادق ع قال: إن محمدا و عليا ص كانا نورا بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام و إن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا و قد انشعب‏[24] منه شعاع لامع فقالت إلهنا و سيدنا ما هذا النور فأوحى الله عز و جل إليهم هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة فأما النبوة[25] فلمحمد عبدي و رسولي و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي و لولاهما ما خلقت خلقي الخبر[26].[27]

 أ ما علمت أن محمدا و عليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله عز و جل قبل خلق الخلق بألفي عام‏[28] و أن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا قد تشعب منه‏[29] شعاع لامع فقالت إلهنا و سيدنا ما هذا النور فأوحى الله تبارك الله و تعالى إليهم هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي‏ و أما الإمامة فلعلي حجتي و وليي و لولاهما ما خلقت خلقي[30]

تفسیر کنز الدقائق

فأوحى الله- تبارك و تعالى- إليهم‏[31]: هذا نور أصله نبوة و فرعه إمامة، أما النبوة فلمحمد عبدي و رسولي، و أما الإمامة فلعلي نجيي‏[32] و وليي، و لولاهما ما خلقت خلقي.[33]


[1] ( 2). في بعض النسخ‏[ قليويه‏]. و في بعضها[ قبلويه‏].

[2] ( 3). النسخ في ضبط« المرافقة» مختلفة ففى بعضها« المرافعة» و في بعضها« الواقفة» و لم يكن لاحد منها ذكر في معاجم أسماء الامكنة و البقاع و يمكن أن يكون« المراقية» و هي بالفتح و القاف المكسورة و الياء المخففة. اول بلد يلقاه قاصد الافريقية من طريق الاسكندرية. او تكون« واقية» و هي اسم جبل بناحية الديلم. أو تكون« واقصة» منزل في طريق مكة بعد القرعاء نحو مكة أو« واعقة» اسم موضع- و يمكن أن تقرأ الرافقة و هي بلد على قرب الفرات.

[3] ( 4). الحجر: 75.

[4] ( 1). قد تقدم منا أن هذا النحو من التحديد بالايام و الاعوام ليس على حد ما نحدد معاشر الناس الأمور بالشهور و السنين التي ليست الا مقدار الحركة لان من البديهى أنه لم يكن قبل خلق الخلق زمان و لا حركة و لا يوم و لا سنة فهذا النحو من التقدم نوع آخر غير التقدم الزمانى الذي نعرفه فتذكر. اللهم الا ان يراد بالخلق بنو آدم لكن هذا التأويل مما لا تحتمله تلك الرواية فان فيها ان الله تبارك و تعالى خلق نور محمد قبل ان يخلق السماوات و الأرض و العرش و الكرسي الخ( م).

[5] ( 2). ارتحله: ركبه.

[6] ( 1). الجدب: الأرض اليابسة التي لا نبت فيها لانقطاع المطر عنها و الخصب هي التي كثر فيها العشب و الخير.

[7] ( 2). كذا و لعله سقط قبل لفظة« الأداء» فعل يدل على التصدى و التحمل.( م).

[8] ( 3). الفتح: 2.

[9] ( 4). المائدة: 104.

[10] ( 5). مأخوذ من الآية لا لفظها.

[11] ( 6). النور: 53.

[12] معاني الأخبار ؛ النص ؛ ص350-352

[13] ابن بابويه، محمد بن على، علل الشرائع - قم، چاپ: اول، 1385ش / 1966م.

[14] ( 4)« أ، ب»: شعاب.

[15] ( 5)« ج»: لما.

[16] الأربعون حديثا (للشهيد الأول) ؛ ص71

[17] ( 3) في د:« اشتق».

[18] ( 1) كذا في المصدر، و في ق:« نجيي» و في م:« محبي» و في د:« نجيبي».

[19] تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة ؛ ص۲۸۱-۲۸۲

[20] الجواهر السنية في الأحاديث القدسية (كليات حديث قدسى) ؛ ص473

[21] ( 4) معاني الأخبار 351 ح 1.

[22] إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات ؛ ج‏3 ؛ ص41

[23] البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏3 ؛ ص577

[24] ( 5) في المصدر: قد انشعب.

[25] ( 1) في المصدر: أما النبوة.

[26] ( 2) معاني الأخبار: 100.

[27] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏15 ؛ ص11

[28] ( 6) هذا النحو من التحديدات التي وردت في بعض الروايات ليس من قبيل تحديدات الناس الأمور بالأيام و الاعوام. ضرورة عدم تحقق الزمان الحاصل من حركة الأرض قبل ايجادها، كما أنه لا معنى للزمان بعد انهدامها، فهذا نظير قوله تعالى:\i« خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض»*\E( هود: 108 و 109) و نحن نعلم من القرآن أنه لا لسماء و لا أرض يومئذ، و المراد من هذا و نظائره التبعيد، فان للعرب ألفاظا للتبعيد في معنى التأبيد، يقولون:« لا أفعل ذلك ما اختلف الليل و النهار و ما دامت السماء و الأرض و ما نبت النبت و ما اختلف الجرة و الدرة و ما ذر شارق» ظنا منهم ان هذه الأشياء لا نتغير و يرون بذلك التأبيد لا التوقيف، فخاطبهم سبحانه بالمتعارف من كلامهم على قدر عقولهم و ما يعرفون، و كذلك الكلام في الروايات الموقنة خلق الأنوار الطيبة النبوية و العلوية: و في المقام كلام ربما لا يسعه بعض الافهام.

[29] ( 7) في المعاني: قد انشعب فيه.

[30] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏38 ؛ ص۸۰-۸۱

[31] ( 2) ليس في المصدر.

[32] ( 3) كذا في المصدر. و في النسخ: محبي.

[33] تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب ؛ ج‏7 ؛ ص495