رفتن به محتوای اصلی

١٧. فامضوا الی ذکر الله

قوله: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم} وقرأ عمر (فامضوا إلى ذكر الله[1])

قرائات شاذه

ما ودعک ربک و ما قلی

٤٩٥٠ - حدثنا ‌أحمد بن يونس، حدثنا ‌زهير ، حدثنا ‌الأسود بن قيس قال: سمعت ‌جندب بن سفيان رضي الله عنه قال: «اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا، فجاءت امرأة فقالت: يا محمد، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث. فأنزل الله عز وجل: {والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى}» قوله: {ما ودعك ربك وما قلى} تقرأ بالتشديد والتخفيف، بمعنى واحد، ما تركك ربك، وقال ابن عباس: ما تركك وما أبغضك[2].


در تعلیقه بغا چنین آمده است:

(بالتشديد .. ) هي قراءة الجمهور المتواترة، والتخفيف قراءة شاذة قرأ بها ابن أبي عبلة.

حتی اذا فرغ عن قلوبهم

«إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كالسلسلة على صفوان، قال علي: وقال غيره: صفوان، ينفذهم ذلك، فإذا {فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا} للذي قال: {الحق وهو العلي الكبير} فيسمعها مسترقو السمع، ومسترقو السمع هكذا، واحد فوق آخر، ووصف سفيان بيده وفرج بين أصابع يده اليمنى، نصبها بعضها فوق بعض، فربما أدرك الشهاب المستمع قبل أن يرمي بها إلى صاحبه فيحرقه، وربما لم يدركه حتى يرمي بها إلى الذي يليه، إلى الذي هو أسفل منه، حتى يلقوها إلى الأرض، وربما قال سفيان: حتى تنتهي إلى الأرض فتلقى على فم الساحر، فيكذب معها مائة كذبة، فيصدق، فيقولون: ألم يخبرنا يوم كذا وكذا، يكون كذا وكذا، فوجدناه حقا؟ للكلمة التي سمعت من السماء».

حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة: إذا قضى الله الأمر، وزاد: الكاهن.

وحدثنا سفيان فقال: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة قال: إذا قضى الله الأمر، وقال: على فم الساحر، قلت لسفيان قال: سمعت عكرمة قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم. قلت لسفيان: إن إنسانا روى عنك: عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة، ويرفعه: أنه قرأ: فرغ. قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري: سمعه هكذا أم لا، قال سفيان: وهي قراءتنا[3].

در تعلیقه بغا چنین آمده است: (فرغ) من قولهم: فرغ الزاد، إذا لم يبق منه شيء. (قراءتنا) وهي قراءة شاذة.

٧٤٨١ - حدثنا ‌علي بن عبد الله، حدثنا ‌سفيان، عن ‌عمرو، عن ‌عكرمة، عن ‌أبي هريرة : يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان قال علي: وقال غيره: صفوان ينفذهم ذلك فإذا {فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير}» قال علي: وحدثنا سفيان، حدثنا عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة بهذا. قال سفيان: قال عمرو: سمعت عكرمة، حدثنا أبو هريرة قال علي: قلت لسفيان: قال سمعت عكرمة قال: سمعت أبا هريرة؟ قال: نعم، قلت لسفيان: إن إنسانا روى عن عمرو، عن عكرمة، عن أبي هريرة يرفعه: أنه قرأ: فزع. قال سفيان: هكذا قرأ عمرو، فلا أدري سمعه هكذا أم لا؟ قال سفيان: وهي قراءتنا[4].


لباساً یواری سوءاتکم و ریاشا

[٢ - باب: قول الله تعالى]

{وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} /البقرة: ٣٠/.

قال ابن عباس: {لما عليها حافظ} /الطارق: ٤/: إلا عليها حافظ. {في كبد} /البلد: ٦/: في شدة خلق. {ورياشا} /الأعراف: ٢٦/: المال. وقال غيره: الرياش والريش واحد، وهو ما ظهر من اللباس. {ما تمنون} /الواقعة: ٥٨/: النطفة في أرحام النساء.

(رياشا) قرأ بهذا الحسن البصري وغيره، وهي قراءة غير متواترة، فلا تقرأ قرآنا ولا تصح بها الصلاة، ويحتج بها في اللغة والأحكام. والقراءة المتواترة: {ريشا} والريش والرياش: اللباس الفاخر، والأثاث، والمال، والخصب، والحالة الجميلة. والريش أيضا: كسوة الطائر[5].

١٣٣ - باب: تفسير سورة الأعراف.

قال ابن عباس: {ورياشا} /٢٦/: المال. {أنه لا يحب المعتدين} /٥٥/: في الدعاء وفي غيره. {عفوا} /٩٥/: كثروا وكثرت أموالهم. {الفتاح} /سبأ: ٢٦/: القاضي. {افتح بيننا} /٨٩/: اقض بيننا. {نتقنا} /١٧١/: رفعنا. {انبجست} /١٦٠/: انفجرت. {متبر} /١٣٩/: خسران. {آسى} /٩٣/: أحزن. {تأس} /المائدة: ٢٦ - ٦٨/: تحزن.

(ورياشا) هذه قراءة الحسن البصري، وهي قراءة شاذة، وقراءة الجمهور المتواترة: {وريشا} ومعناهما متقارب، وهو: اللباس الفاخر، والأثاث، والخصب، والحالة الجميلة، والعيش، والنعيم. والريش كسوة الطائر، الواحدة ريشة[6].


[1] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۶، ص ١۵١ 

[2] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۶،‌ ص ١٧٢

[3] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ۶، ص ٨٠ 

[4] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ٩، ص ١۴١ 

[5] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ٣،  ص۱۲۰۹

[6] كتاب صحيح البخاري ت البغا، ج ۴،  ص۱۶۹۷