۱۱. ذلک مستقرّ لها
٧٤٢٤ - حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم هو التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: «دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فلما غربت الشمس قال: يا أبا ذر، هل تدري أين تذهب هذه. قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تذهب تستأذن في السجود فيؤذن لها، وكأنها قد قيل لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، ثم قرأ: (ذلك مستقر لها) في قراءة عبد الله[1]»
--------
در تعلیقه بغا چنین آمده است: (قراءة عبد الله) وهي قراءة شاذة، والتواترة: {تجري لمستقر لها}.
الاساس فی السنه
٢٨١٨ - * روى الشيخان عن أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، عند غروب الشمس، فقال: "يا أبا ذر، أتدري أين تذهب هذه الشمس؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: تذهب تسجد تحت العرش؛ فتستأذن، فيؤذن لها، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها، وتستأذن فلا يؤذن لها، فيقال لها: ارجعي من حيث جئت، فتطلع من مغربها، فذلك قوله عز وجل: {والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم} (٢).
وفي رواية (٣): ثم قرأ: (ذلك مستقر لها) في قراءة عبد الله بن مسعود.
وقرأها كذلك عكرمة، وعلي بن الحسين، والشيزري عن الكسائي كما في (زاد الميسر: ٧/ ١٩) لابن الجوزي[2].
زاد المسیر ابن جوزی
(١١٩٨) سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: لمستقر لها قال: «مستقرها تحت العرش» .
وقال: «إنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها، فتستأذن في الطلوع، فيؤذن لها» .
والثاني: أن مستقرها مغربها لا تجاوزه ولا تقصر عنه، قاله مجاهد. والثالث: لوقت واحد لا تعدوه، قاله قتاده. وقال مقاتل: لوقت لها إلى يوم القيامة. والرابع: تسير في منازلها حتى تنتهي إلى مستقرها الذي لا تجاوزه، ثم ترجع إلى أول منازلها، قاله ابن السائب. وقال ابن قتيبة: إلى مستقر لها، ومستقرها: أقصى منازلها في الغروب، وذلك لأنها لا تزال تتقدم إلى أقصى مغاربها ثم ترجع. وقرأ ابن مسعود وعكرمة وعلي بن الحسين والشيزري عن الكسائي «لا مستقر لها» والمعنى أنها تجري أبدا لا تثبت في مكان واحد. قوله تعالى: ذلك الذي ذكر من أمر الليل والنهار والشمس والقمر تقدير العزيز في ملكه العليم بما يقدر[3].
[1] كتاب صحيح البخاري ط السلطانية، ج ٩، ص ١٢۵
[2] كتاب الأساس في السنة وفقهها العبادات في الإسلام، ج ۴، ص۱۹۵۲
[3] كتاب زاد المسير في علم التفسير، ج ٣، ص ۵٢۴
بدون نظر