رفتن به محتوای اصلی

۵. الامام حجاب الله

مشارق انوار الیقین

يؤيد هذا المدعى ما رواه طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: يا طارق، الإمام كلمة الله و حجة الله، و وجه الله و نور الله، و حجاب الله، و آية الله، يختاره الله، و يجعل فيه منه ما يشاء، و يوجب له بذلك الطاعة و الأمر على جميع خلقه، فهو وليه في سماواته و أرضه، أخذ له بذلك العهد على جميع عباده، فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه فهو يفعل ما يشاء، و إذا شاء الله شيئا يكتب على عضده، و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا، فهو الصدق و العدل، ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد، و يلبس الهيبة و علم الضمير، و يطلع على الغيب و يعطي التصرف على الإطلاق، و يرى ما بين الشرق و الغرب فلا يخفى عليه شي‏ء من عالم الملك و الملكوت، و يعطى منطق الطير عند ولايته. فهذا الذي يختاره الله لوحيه و يرتضيه لغيبه، يؤيده بكلمته، و يلقنه حكمته، و يجعل قلبه مكان مشيئته، و ينادى له بالسلطنة و يذعن له بالإمرة، و يحكم له بالطاعة، و ذلك لان الإمامة ميراث الأنبياء، و منزلة الأصفياء، و خلافة الله و خلافة رسل الله، فهي عصمة و ولاية، و سلطنة و هداية، لأنها تمام الدين، و رجح الموازين، الإمام دليل للقاصدين، و منار للمهتدين، و سبيل للسالكين، و شمس مشرقة في قلوب العارفين. ولايته سبب النجاة، و طاعته معرفة[1] للحياة، وعدة بعد الممات، و عز المؤمنين و شفاعة المذنبين، و نجاة المحبين و فوز التابعين، لأنها رأس الإسلام و كمال الإيمان، و معرفة الحدود و الأحكام، تبين الحلال من الحرام، فهي رتبة لا ينالها إلا من اختاره الله و قدمه، و ولاه و حكمه.[2]

بحارالانوار

39- البرسي في مشارق الأنوار عن طارق بن شهاب عن أمير المؤمنين ع أنه قال: يا طارق الإمام كلمة الله و حجة الله و وجه الله و نور الله و حجاب الله و آية الله يختاره الله و يجعل فيه ما يشاء و يوجب له بذلك الطاعة و الولاية على جميع خلقه فهو وليه في سماواته و أرضه أخذ له بذلك العهد على جميع عباده فمن تقدم عليه كفر بالله من فوق عرشه فهو يفعل ما يشاء و إذا شاء الله شاء و يكتب على عضده‏ و تمت كلمة ربك صدقا و عدلا فهو الصدق و العدل و ينصب له عمود من نور من الأرض إلى السماء يرى فيه أعمال العباد و يلبس الهيبة و علم الضمير[3] و يطلع على الغيب‏[4] و يرى ما بين المشرق و المغرب[5] 


[1] ( 1)- في النسخة المخطوطة مفترضة.

[2] مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام ؛ ص177

[3] ( 2) في نسخة: و يعلم ما في الضمير.

[4] ( 3) زاد في نسخة: و يعطى التصرف على الإطلاق.

[5] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏25 ؛ ص169(روایت تا ص ۱۷۵ ادامه دارد)