۷. محمد صلی الله علیه و آله حجاب الله
بصائر الدرجات
16- حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن علي عن الحسين بن سعيد عن علي بن الصلت عن الحكم و إسماعيل عن بريد قال سمعت أبا جعفر ع يقول بنا عبد الله و بنا عرف الله و بنا وعد الله و محمد ص حجاب الله.[1]
الکافی
10- الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن علي بن الصلت عن الحكم و إسماعيل ابني حبيب عن بريد العجلي قال سمعت أبا جعفر ع يقول بنا عبد الله و بنا عرف الله و بنا وحد الله تبارك و تعالى و محمد حجاب الله تبارك و تعالى[2].[3]
شرح ملاصالح مازندرانی ره
(و محمد حجاب الله تبارك و تعالى) أشار إلى أن سلوك سبيل الله تعالى لا يمكن إلا بالتوسل بمحمد صلى الله عليه و آله[4] لأنه حجاب الله المرشد إلى كيفية سلوك طريقه الموصل إليه و المبين لمراحله و منازله و ما لا بد منه للسائرين فيه من العلم و العمل، ثم لا يمكن التوسل بذلك الحجاب إلا بالتوسل بأوليائه الطاهرين و أوصيائه المعصومين لأنهم ورثة علمه و سالكون مسالكه بتعليمه و المنزهون عن الجور و الطغيان و المتصفون بالعدل و العرفان.[5]
الوافی
351- 18 الكافي، 1/ 145/ 10/ 1 الاثنان عن محمد بن جمهور عن علي بن الصلت عن الحكم و إسماعيل ابني حبيب عن العجلي قال سمعت أبا جعفر ع يقول بنا عبد الله و بنا عرف الله و بنا وحد الله و محمد حجاب الله تعالى[6].
بيان
يعني بسبب تعليمنا و إرشادنا للناس و كوننا بينهم و بين الله يعبدون الله و يعرفونه و يوحدونه أو المراد أن غيرنا لا يعبد الله حق عبادته و لا يعرفه حق معرفته و لا يوحده حق توحيده لأن توحيده ناقص مخلوط بالشرك كما مضى في الحديث السابق و محمد حجاب الله يعني أنه متوسط بينه و بين عباده به يصل الفيض و الرحمة و الهداية و التوفيق من الله إلى عباده[7]
الهدایا لشیعه ائمه الهدی
الحديث العاشر
روى في الكافي بإسناده،[8] عن علي بن الصلت، عن الحكم وإسماعيل ابني حبيب، عن العجلي،[9] قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: «بنا عبد الله، وبنا عرف الله، وبنا وحد الله، ومحمد حجاب الله تبارك وتعالى».
هدية:
قد علم بيان (بنا عبد الله) ونظيريه في هدية الخامس.
(ومحمد حجاب الله) أي أولنا وأقدم الحجج في التوسط بين الله وبين خلقه للدلالة إلى ما هو الحق والهداية إلى الصراط المستقيم، ونوره صلى الله عليه و آله أول الأنوار المخلوقة وأقدمها ومنتهاها نور الحجاب، فلا واسطة بينهما من سائر مخلوقاته سبحانه.
وفسر برهان الفضلاء «الحجاب» بالرسول، من الحجابة بمعنى الرسالة، وظاهر بيانه أنه قرأ على صيغة المبالغة، قال: يعني رسول الله والواسطة بين الله وبين خلقه.
وقال السيد الأجل النائيني رحمه الله أي هو الواسطة والحائل بين الله وبين كل خلقه، وكما لا يمكن الوصول إلى المحبوب إلابالوصول إلى حجابه كذلك هو صلى الله عليه و آله بالنسبة إلى جميع خلقه حتى الأئمة عليهم السلام والأرواح النورية.
أو المراد أن نفسه صلى الله عليه و آله النور المشرق منه سبحانه، وأقرب شيء منه كما يدل عليه قوله عليه السلام: «أول ما خلق الله نوري»[10] ومنه الحجاب لنور الشمس.[11]
مرآه العقول
10 الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن علي بن الصلت عن الحكم و إسماعيل ابني حبيب عن بريد العجلي قال سمعت أبا جعفر ع يقول بنا عبد الله و بنا عرف الله و بنا وحد الله تبارك و تعالى و محمد حجاب الله تبارك و تعالى
______________________________
الحديث التاسع: حسن.
قوله عليه السلام: جنب الله أمير المؤمنين، أي جنب الله في هذه الأمة أمير المؤمنين صلوات الله عليه و كذا الأوصياء بعده، و الحاصل أن المراد بجنب الله الحجج في كل أمة" بالمكان" خبر كان أو حال.
الحديث العاشر: ضعيف.
قوله عليه السلام: و محمد حجاب الله، أي واسطة بين الله و بين خلقه، كما أنه لا يمكن الوصول إلى المحجوب إلا بالوصول إلى الحجاب، فكذلك هو بالنسبة إلى جميع خلقه لا يمكنهم الوصول إلى الله سبحانه و إلى رحمته إلا بالتوصل به، و قيل: المراد أنه صلى الله عليه و آله النور المشرق منه سبحانه، و أقرب شيء منه، كما قال صلى الله عليه و آله: أول ما خلق الله نوري و منه الحجاب لنور الشمس، أو المراد أنه النور المشرق منه سبحانه و لتوسطه بينه و بين النفوس النورية يكون حجابا له سبحانه، لأنه بالوصول إليه و غلبة نوره على أنوارهم يعجز كل منها عن إدراك ما فوقه" انتهى" أو يعلم بالاطلاع على هذا النور و عجزه عن إدراكه أنه لا يمكنه الوصول إلى نور الأنوار، فهو بهذا المعنى حجاب عنه سبحانه.[12]
بحارالانوار
8- ير، بصائر الدرجات عبد الله بن جعفر عن محمد بن علي عن الحسين بن سعيد عن علي بن الصلت عن الحكم و إسماعيل عن بريد قال سمعت أبا جعفر ع يقول بنا عبد الله و بنا عرف الله و بنا وحد الله و محمد ص حجاب الله[13].
بيان: أي كما أن الحجاب متوسط بين المحجوب و المحجوب عنه كذلك هو ص واسطة بين الله و بين خلقه.[14]
[1] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج1 ؛ ص64
[2] ( 3) يعني بسبب تعليمنا و إرشادنا للناس و كوننا بينهم و بين الله يعبدونه و يعرفونه؛ و محمد حجاب الله يعنى أنه متوسط بينه و بين عباده به يصل الرحمة و الهداية من الله الى عباده.( فى).
[3] الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج1 ؛ ص145
[4] ( 1) قوله« لا يمكن الا بالتوسل بمحمد( ص)» و لا يجوز فى سلوك الطريق الى الله متابعة غيره سواء كان غيره نبيا لنسخ دينه أو فيلسوفا مكتفيا بعقله اذ لا يجوز تقليد غير المعصوم و الفلاسفة غير معصومين من الخطاء لانك ترى فيهم الاختلاف فى المسائل أكثر من اختلاف كل فرقة و ملة ففيهم المادى الملحد المنكر للصانع كذى مقراطيس و ابيقورس و فيهم المؤمن الموحد التابع لشرائع الأنبياء كنصير الدين الطوسى و بينهما مراتب غير متناهية و أوساط لا تحصى و لا يؤخذ ممن يكتفى بعقله الا ما أثبته بالدليل العقلى و لا يعتمد عليه بالتقليد فلا يؤخذ من الفلاسفة كلام و رأى الا بدليل و ليس هذا متابعة لهم و توسلا بهم بل متابعة للدليل و توسل بالعقل و لم نجد شيئا عندهم ثابتا محققا الا و هو مذكور فى الاحاديث مشار إليه أو مصرح به و ليس فائدة تتبع كتب الحكمة و تدبر كلام الفلاسفة فيما يتعلق بالالهيات الا تشحيذ الذهن و تنبيهه لفهم أسرار الحديث كفائدة علم الكلام و الاصول لهذا الغرض بعينه اذ لا يمكن فهم خطب أمير- المؤمنين فى التوحيد و حجج الائمة خصوصا الرضا( ع) الا لمن تعمق فى الحكمة و المعقول و أدلة الاصول كما لا يمكن استنباط الاحكام الفرعية من الاحاديث الا بالتعمق فى أصول الفقه و ما يتوقف عليه هذا العلم.( ش).
[5] شرح الكافي-الأصول و الروضة (للمولى صالح المازندراني) ؛ ج4 ؛ ص307
[6] ( 1). قوله:« و محمد حجاب الله» أي هو الواسطة و الحائل بين الله و بين كل خلقه و كما لا يمكن الوصول إلى المحجوب إلا بالوصول، إلى حجابه كذلك هو( صلى الله عليه و آله و سلم) بالنسبة إلى جميع خلقه حتى الأئمة( عليهم السلام) و الأرواح النورية أو المراد أن نفسه( صلى الله عليه و آله و سلم) النور المشرق منه سبحانه و أقرب شيء منه كما يدل عليه قوله( عليه السلام)« أول ما خلق الله نوري» و منه الحجاب لنور الشمس« رفيع» رحمه الله.
و في زيارة الجامعة الكبيرة: من أراد الله بدأ بكم و من وحده قبل عنكم و من قصده توجه اليكم« ض. ع».
[7] الوافي ؛ ج1 ؛ ص424
[8] ( 1). السند في الكافي المطبوع هكذا:« الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور».
[9] ( 2). في الكافي المطبوع:« بريد العجلي».
[10] ( 3). عوالي اللآلي، ج 4، ص 99، ح 140؛ وعنه في البحار، ج 1، ص 97، ح 7؛ وعن جابر في ج 15، ص 24، ح 44. وقريب منه في معاني الاخبار، ص 306، ح 1؛ الخصال، ص 481، ح 55.
[11] الهدايا لشيعة أئمة الهدى (شرح أصول الكافي للمجذوب التبريزي) ؛ ج2 ؛ ص372
[12] مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج2 ؛ ص121
[13] ( 3) بصائر الدرجات: 19. أقول: الحجاب، الستر و كل ما احتجب به. كل ما حال بين شيئين حرز يكتب فيه شيء و يلبس وقاية لصاحبه في زعمهم من تأثير السلاح او العين أو غير ذلك حجاب الشمس: ضوءها.
[14] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج23 ؛ ص102
بدون نظر