رفتن به محتوای اصلی

۱۲. انا[امیرالمؤمنین]حجابه

المناقب(الکتاب العتیق)

 [30] عن أبي محمد الحسن بن عبد الله الأطروش الكوفي، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البلخي‏[1]، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي، قال:حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران‏[2]، عن عاصم بن حميد[3]، عن أبي حمزة الثمالي رضى الله عنه، عن الإمام الباقر عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين صلى الله عليه: إن الله عز و جل واحد أحد تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة صارت نورا، ثم خلقني من ذلك النور، ثم تكلم بكلمة أخرى فصارت روحا فأسكنه في ذلك النور، فأنا روح الله عز و جل و كلمته، فما زلت في ظل عرشه حيث لا شمس و لا قمر و لا سماء و لا هواء و لا أرض و لا ماء، و لا ليل و لا نهار، و لا ملك و لا جن و لا إنس، و إن الله قد أخذ ميثاقي مع ميثاقه في الذر الأول، و إن لي الكرة بعد الكرة، و الرجعة بعد الرجعة، و أنا صاحب الكرات و الرجعات، و صاحب الآيات و الدلالات و العجائب و النقمات، و أنا قرن من حديد، و أنا أبدا جديد، و أنا عبد الله و خليفة الله، و أنا أمين الله و خازنه، و أنا عيبة سره و حجابه‏ و رحمته و صراطه و ميزانه.

و أنا الحاشر إلى الله، و أنا كلمة الله، و أنا عين الله الناظرة، و أنا يد الله القادرة[4]، و أنا قوة الله الغالبة، و أنا غلبته القاهرة، و أنا الصراط المستقيم و أنا النبأ العظيم، و أنا اسم الله العلي و مثله الأعلى، و أنا صاحب الجنة و النار.

أسكن أهل الجنة بالجنة، و أسكن أهل النار بالنار، و إلي روح‏[5] أهل الجنة، و إلي عذاب أهل النار، و إلي مرجع الخلق جميعا، و إياب الخلائق إلي بعد الفناء، و إلي حساب الخلق جميعا.

أنا الأول و أنا الآخر، و أنا الظاهر و أنا الباطن، و أنا بكل شي‏ء عليم، و أنا الشاهد، و أنا الحاضر، و أنا الغائب، و أنا الحجة على أهل السماوات و الأرض، و أنا الذي احتج الله تعالى بي عليكم في ابتداء خلقكم، و أنا الذي علمت المنايا و البلايا و الوصايا و فصل الخطاب، و أنا صاحب العصا و الميسم‏[6] و الخاتم، و أنا الذي أجريت السحاب و الرعد و البرق، و جعلت النور و الظلمة، و أجريت الرياح و البحار و النجوم و الشمس و القمر.

و أنا الذي أهلكت عادا و ثمود و أصحاب الرس و قرونا بين ذلك كثيرا، و أنا الذي أذللت الجبارين و المتكبرين‏[7]، و أنا صاحب مدين و مهلك فرعون و منجي موسى بن عمران، و أنا الذي أرسلت الطوفان على قوم نوح، و أنا الذي أحصيت كل شي‏ء عددا، و أنا فعال لما أريد، و أحكم ما أشاء بحول الله تعالى و قوته، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، و أنا مع هذا كله عبد من عباد الله عز و جل.

يا معشر الناس‏[8]، سلوني قبل أن تفقدوني، ثم نزل صلى الله عليه عن المنبر و انصرف‏[9].[10]

مختصر البصائر

و من كتاب الواحدة: روي عن محمد بن الحسن بن عبد الله الأطروش الكوفي، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البجلي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي، قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران‏[11]، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي‏[12]، عن أبي جعفر ع قال: «قال أميرالمؤمنين ع: إن الله تبارك و تعالى أحد واحد، تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا ص و خلقني و ذريتي، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور و أسكنه في أبداننا، فنحن روح الله و كلماته، فبنا احتج على خلقه‏[13]، فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس و لا قمر، و لا ليل و لا نهار، و لا عين تطرف، نعبده و نقدسه و نسبحه، و ذلك قبل أن يخلق الخلق.

و أخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان و النصرة لنا، و ذلك قوله عز و جل‏ و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه[14] يعني لتؤمنن بمحمد ص، و لتنصرن وصيه، و سينصرونه جميعا.

و إن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد ص بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا ص و جاهدت بين يديه، و قتلت عدوه، و وفيت لله بما أخذ علي من الميثاق و العهد و النصرة لمحمد ص، و لم ينصرني أحد من أنبياء الله و رسله، و ذلك لما قبضهم الله إليه، و سوف ينصرونني و يكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها، و ليبعثنهم الله أحياء من آدم إلى محمد ص، كل نبي مرسل، يضربون بين يدي‏بالسيف هام الأموات و الأحياء و الثقلين جميعا.

فيا عجباه و كيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية: لبيك لبيك يا داعي الله، قد انطلقوا[15] بسكك الكوفة، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة، و جبابرتهم و أتباعهم من جبابرة الأولين و الآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز و جل‏ وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا[16] أي يعبدونني آمنين، لا يخافون أحدا في عبادتي‏[17]، ليس عندهم تقية.

و إن لي الكرة بعد الكرة، و الرجعة بعد الرجعة، و أنا صاحب الرجعات و الكرات، و صاحب الصولات و النقمات، و الدولات‏[18] العجيبات، و أنا قرن من حديد، و أنا عبد الله و أخو رسول الله ص، و أنا أمين الله و خازنه، و عيبة سره و حجابه‏، و وجهه و صراطه و ميزانه، و أنا الحاشر إلى الله.

و أنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق و يفرق بها المجتمع.

و أنا أسماء الله الحسنى و أمثاله العليا، و آياته الكبرى.

و أنا صاحب الجنة و النار، أسكن أهل الجنة الجنة، و أهل النار النار، (و إلي‏ تزويج أهل الجنة، و إلي عذاب أهل النار)[19].

و إلي إياب الخلق جميعا، و أنا الإياب الذي يئوب إليه كل شي‏ء بعد الفناء[20]، و إلي حساب الخلق جميعا.

و أنا صاحب الهنات [الهبات‏][21]، و أنا المؤذن‏[22] على الأعراف، و أنا بارز الشمس، و أنا دابة الأرض، و أنا قسيم النار[23]، و أنا خازن الجنان، و أنا صاحب الأعراف، و أنا أمير المؤمنين، و يعسوب‏[24] المتقين، و آية السابقين، و لسان الناطقين، و خاتم الوصيين، و وارث النبيين، و خليفة رب العالمين، و صراط ربي المستقيم، و فسطاطه، و الحجة على أهل السماوات و الأرضين و ما فيهما و ما بينهما.

و أنا الذي احتج الله به عليكم في ابتداء خلقكم. و أنا الشاهد يوم الدين. و أنا

الذي علمت علم المنايا و البلايا و القضايا و فصل الخطاب و الأنساب، و استحفظت آيات النبيين المستخفين المستحفظين.

و أنا صاحب العصا و الميسم‏[25]. و أنا الذي سخرت لي السحاب و الرعد و البرق، و الظلم و الأنوار، و الرياح و الجبال و البحار، و النجوم و الشمس و القمر.

(و أنا الذي أهلكت‏ عادا و ثمود، و أصحاب الرس و قرونا بين ذلك‏ كثيرة.

و أنا الذي ذللت الجبابرة. و أنا صاحب مدين، و مهلك فرعون، و منجي موسى ع)[26].

و أنا القرن الحديد. و أنا فاروق الأمة. و أنا الهادي. و أنا الذي أحصيت‏ كل شي‏ء عددا بعلم الله الذي أودعنيه، و بسره الذي أسره إلى محمد ص و أسره النبي ص إلي.

و أنا الذي أنحلني ربي اسمه و كلمته و حكمته و علمه و فهمه.

يا معشر الناس اسألوني قبل أن تفقدوني، اللهم إني أشهدك و أستعديك عليهم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و الحمد لله متبعين أمره»[27].[28]

البرهان

السيد المعاصر، في كتاب صنعه في الرجعة: عن محمد بن الحسن‏[29] بن عبد الله الأطروش الكوفي، قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البجلي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن خالد البرقي، قال:حدثني عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله تبارك و تعالى أحد، واحد، تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا، و خلقني و ذريتي منه، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا، فأسكنه الله في ذلك النور، و أسكنه‏[30] في أبداننا، فنحن روحه و كلماته، فبنا احتج على خلقه، فما زلنا في ظلة خضراء، حيث لا شمس، و لا قمر، و لا ليل، و لا نهار، و لا عين تطرف، نعبده و نقدسه و نسبحه، و ذلك قبل أن يخلق شيئا، و أخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان و النصرة لنا، و ذلك قول الله عز و جل: و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه[31] يعني: لتؤمنن بمحمد (صلى الله عليه و آله)، و لتنصرن وصيه، و سينصروني جميعا.

و إن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد (صلى الله عليه و آله) بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمدا (صلى الله عليه و آله)، و جاهدت بين يديه، و قتلت عدوه، و وفيت لله بما أخذ علي من الميثاق، و العهد، و النصرة لمحمد (صلى الله عليه و آله)، و لم ينصرني أحد من أنبياء الله و رسله، و ذلك لما قبضهم الله إليه، و سوف ينصرونني، و يكون لي ما بين مشرقها و مغربها، و ليبعثهم الله أحياء، من لدن آدم إلى محمد (صلى الله عليه و آله)، كل نبي مرسل، يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات و الأحياء، من الثقلين جميعا.

فيا عجباه و كيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء، يلبون زمرة زمرة بالتلبية: لبيك لبيك، يا داعي الله؛ قد تخللوا سكك الكوفة، و قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربوا بها هام الكفرة، و جبابرتهم، و أتباعهم من جبابرة الأولين و الآخرين، حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله: وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحدا من عبادي، ليس عندهم تقية.

و إن لي الكرة بعد الكرة، و الرجعة بعد الرجعة، و أنا صاحب الرجعات و الكرات، و صاحب الصولات و النقمات، و الدولات العجيبات، و أنا قرن من حديد، و أنا عبد الله و أخو رسوله، و أنا أمين الله و خازنه، و عيبة[32] سره، و حجابه‏ عز وجهه، و صراطه، و ميزانه، و أنا الحاشر إلى الله، و أنا كلمة الله التي يجمع بها المتفرق، و يفرق بها المجتمع، و أنا أسماء الله الحسنى، و أمثاله العليا، و آياته الكبرى، و أنا صاحب الجنة و النار، أسكن أهل الجنة الجنة، و أهل النار النار، و إلي تزويج أهل الجنة، و إلي عذاب أهل النار، و إلي إياب الخلق جميعا و أنا المآب الذي‏ يؤوب إليه كل شي‏ء بعد الفناء، و إلي حساب الخلق جميعا. و أنا صاحب المهمات، و أنا المؤذن على الأعراف، و أنا بارز الشمس، و أنا دابة الأرض، و أنا قسيم النار، و أنا خازن الجنان، و أنا صاحب الأعراف، و أنا أمير المؤمنين، و يعسوب المتقين، و آية السابقين، و لسان الناطقين، و خاتم الوصيين، و وارث النبيين، و خليفة رب العالمين، و صراط ربي المستقيم، و قسطاسه‏[33]، و الحجة على أهل السماوات و الأرضين، و ما فيهما، و ما بينهما.

و أنا الذي احتج الله بي عليكم في ابتداء خلقكم، و أنا الشاهد يوم الدين، و أنا الذي علمت المنايا و البلايا، و القضايا، و فصل الخطاب، و الأنساب‏[34]، و استحفظت آيات النبيين المستحقين و المستحفظين، و أنا صاحب العصا و الميسم‏[35]، و أنا الذي سخر لي السحاب، و الرعد، و البرق، و الظلم، و الأنوار، و الرياح، و الجبال، و البحار، و النجوم، و الشمس، و القمر، و أنا الذي أهلكت عادا و ثمود و أصحاب الرس و قرونا بين ذلك كثيرا، و أنا الذي ذللت الجبابرة، و أنا صاحب مدين، و مهلك فرعون، و منجي موسى، و أنا القرن الحديد، و أنا فاروق الأمة، و أنا الهادي عن الضلالة، و أنا الذي أحصيت كل شي‏ء عددا بعلم الله الذي أودعنيه، و سره الذي أسره إلى محمد (صلى الله عليه و آله)، و أسره النبي إلي، و أنا الذي أنحلني ربي اسمه و كلمته و حكمته و علمه و فهمه.

يا معشر الناس، سلوني قبل أن تفقدوني، اللهم إني أشهدك و أستعديك‏[36] عليهم، و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم، و الحمد لله مبتلين»[37].[38]

بحارالانوار

20- خص، منتخب البصائر من كتاب الواحدة روى عن محمد بن الحسن بن عبد الله الأطروش عن جعفر بن محمد البجلي عن البرقي عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن أبي جعفر الباقر ع قال قال أمير المؤمنين ع‏ إن الله تبارك و تعالى أحد واحد تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ثم خلق من ذلك النور محمدا ص و خلقني و ذريتي ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فأسكنه الله في ذلك النور و أسكنه في أبداننا فنحن روح الله و كلماته فبنا احتج على خلقه فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس و لا قمر و لا ليل و لا نهار و لا عين تطرف نعبده و نقدسه و نسبحه و ذلك قبل أن يخلق الخلق و أخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان و النصرة لنا و ذلك قوله عز و جل‏ و إذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب و حكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه-[39] يعني لتؤمنن بمحمد ص و لتنصرن وصيه و سينصرونه جميعا و إن الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد ص بالنصرة بعضنا لبعض فقد نصرت محمدا و جاهدت بين يديه و قتلت عدوه و وفيت لله بما أخذ علي من الميثاق و العهد و النصرة لمحمد ص و لم ينصرني أحد من أنبياء الله و رسله و ذلك لما قبضهم الله إليه و سوف ينصرونني و يكون لي ما بين مشرقها إلى مغربها و ليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد ص كل نبي مرسل يضربون بين يدي بالسيف هام الأموات و الأحياء و الثقلين جميعا فيا عجبا و كيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية لبيك لبيك يا داعي الله قد تخللوا بسكك الكوفة قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة و جبابرتهم و أتباعهم من جبارة الأولين و الآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عز و جل‏ وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم و ليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا[40] أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحدا من عبادي ليس عندهم تقية و إن لي الكرة بعد الكرة و الرجعة بعد الرجعة و أنا صاحب الرجعات و الكرات و صاحب الصولات و النقمات و الدولات العجيبات‏[41] و أنا قرن من حديد و أنا عبد الله و أخو رسول الله ص أنا أمين الله و خازنه و عيبة سره و حجابه‏ و وجهه و صراطه و ميزانه و أنا الحاشر إلى الله و أنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق و يفرق بها المجتمع و أنا أسماء الله الحسنى و أمثاله العليا و آياته الكبرى و أنا صاحب الجنة و النار أسكن أهل الجنة الجنة و أسكن أهل النار النار و إلي تزويج أهل الجنة و إلي عذاب أهل النار و إلي إياب الخلق جميعا و أنا الإياب الذي يئوب إليه كل شي‏ء بعد القضاء و إلي حساب الخلق جميعا و أنا صاحب‏ الهبات و أنا المؤذن على الأعراف-[42] و أنا بارز الشمس أنا دابة الأرض و أنا قسيم النار-[43] و أنا خازن الجنان و صاحب الأعراف-[44] و أنا أمير المؤمنين و يعسوب المتقين و آية السابقين و لسان الناطقين و خاتم الوصيين و وارث النبيين و خليفة رب العالمين و صراط ربي المستقيم و فسطاطه و الحجة على أهل السماوات و الأرضين و ما فيهما و ما بينهما و أنا الذي احتج الله به عليكم في ابتداء خلقكم و أنا الشاهد يوم الدين و أنا الذي علمت علم المنايا و البلايا و القضايا و فصل الخطاب و الأنساب و استحفظت آيات النبيين المستخفين المستحفظين و أنا صاحب العصا و الميسم-[45] و أنا الذي سخرت لي السحاب و الرعد و البرق و الظلم و الأنوار و الرياح و الجبال و البحار و النجوم و الشمس و القمر أنا القرن الحديد[46] و أنا فاروق الأمة و أنا الهادي و أنا الذي أحصيت كل شي‏ء عددا بعلم الله الذي أودعنيه و بسره الذي أسره إلى محمد ص و أسره النبي ص إلي و أنا الذي أنحلني ربي اسمه و كلمته و حكمته و علمه و فهمه يا معشر الناس اسألوني قبل أن تفقدوني اللهم إني أشهدك و أستعديك عليهم و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم و الحمد لله متبعين أمره.

بيان‏ و إذ أخذ الله‏ قال البيضاوي قيل إنه على ظاهره و إذا كان هذا حكم الأنبياء كان الأمم به أولى و قيل معناه أنه تعالى أخذ الميثاق من النبيين و أممهم و استغنى بذكرهم عن ذكر أممهم و قيل إضافة الميثاق إلى النبيين إضافة إلى الفاعل و المعنى إذ أخذ الله الميثاق الذي واثقه الأنبياء على أممهم و قيل المراد أولاد النبيين على حذف المضاف و هم بنو إسرائيل أو سماهم نبيين تهكما لأنهم كانوا يقولون نحن أولى بالنبوة من محمد لأنا أهل الكتاب و النبيون كانوا منا انتهى.

و قال أكثر المفسرين النصرة البشارة للأمم به و لا يخفى بعده و ما في الخبر هو ظاهر الآية.

و قال الجزري في حديث عمرو الأسقف قال أجدك قرنا قال قرن مه قال قرن من حديد القرن بفتح القاف الحصن.

أقول قد مر تفسير سائر أجزاء الخبر في كتاب أحوال أمير المؤمنين ع‏[47].[48]


[1] ( 3) قوله:( قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد البلخي) ساقط من« ث»« م» و في مصادر التخريج:( البجلي).

[2] ( 1) عبد الرحمن بن أبي نجران: هو التميمي مولى، كوفي، روى عن الإمام الرضا عليه السلام، و روى أبوه عن الإمام الصادق عليه السلام، ثقة، ثقة، معتمدا على ما يرويه، عده البرقي و الشيخ من أصحاب الإمام الرضا و الجواد عليهما السلام.

انظر: رجال النجاشي: 235/ 622، رجال البرقي: 54 و 57، رجال الطوسي: 380/ 9 و 403/ 7.

[3] ( 2) عاصم بن حميد الحناط الحنفي أبو الفضل، مولى، كوفي، ثقة، عين، صدوق، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، و قال الكشي: هو مولى بني حنيفة، مات بالكوفة.

انظر: رجال النجاشي: 301/ 821، رجال البرقي: 45، رجال الشيخ: 262/ 651، رجال الكشي:

367/ 682، معجم رجال الحديث 10: 197.

[4] ( 3) في« ث»« م»:( القاهرة).

[5] ( 1) في« أ»:( نزوع).

[6] ( 2) الميسم: بكسر الميم، اسم الآلة التي يكوى بها، و جمعه مياسم و مواسم.( انظر مجمع البحرين 4: 502).

[7] ( 3) في« ث»« م»:( المنكرين).

[8] ( 4) قوله:( يا معشر الناس) لم يرد في« ث»« م».

[9] ( 5) أورده الحسن بن سليمان الحلي عن كتاب الواحدة لابن أبي جمهور في مختصر البصائر بعين. السند: 130/ 2 و عنه في بحار الأنوار 53: 46/ 20 و الإيقاظ من الهجعة: 364/ 120، و أورده الأسترآبادي في تأويل الآيات 1: 116/ 30، إلى قوله عليه السلام: و سوف ينصرونني، و عنه في بحار الأنوار 26: 291/ 51 و مدينة المعاجز 3: 106/ 768.

و في تفسير البرهان 1: 646/ 4: عن سعد بن عبد الله، قطعة منه في جواهر المطالب في فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام لفخر الدين الطريحي عن كتاب الواحدة،( ضمن ميراث مكتوب شيعة) 9: 133/ 87.

[10] المناقب (للعلوي) / الكتاب العتيق ؛ ص113-۱۱۴

[11] ( 2) عبد الرحمن بن أبي نجران: هو التميمي مولى، كوفي، روى عن الإمام الرضا ع، و روى أبوه عن الإمام الصادق ع، ثقة، ثقة، معتمدا على ما يرويه، عده البرقي و الشيخ من أصحاب الإمام الرضا و الجواد عليهما السلام.

انظر رجال النجاشي: 235/ 622، رجال البرقي: 54 و 57، رجال الطوسي: 380/ 9 و 403/ 7.

[12] ( 3) لم يرد أبو حمزة الثمالي في سند البحار، و الظاهر أنه سقط من يد الناسخ، لأن عاصم لم يرو عن أبي جعفرع إلا بواسطة الثمالي.

و عاصم هذا هو الحناط الحنفي أبو الفضل، مولى كوفي، ثقة عين، صدوق، روى عن أبي عبد الله، ع، عده البرقي و الشيخ من أصحاب الإمام الصادق ع، و قال الكشي: هو مولى بني حنيفة، مات بالكوفة.

انظر رجال النجاشي: 301/ 821، رجال البرقي: 45، رجال الشيخ: 262/ 651، رجال الكشي: 367/ 682، معجم رجال الحديث 10: 197.

[13] ( 1) في نسخة« ض»: احتجب عن خلقه.

[14] ( 2) آل عمران 3: 81.

[15] ( 1) في البحار: قد تخللوا، و في نسخة« ض و س»: أطلوا.

[16] ( 2) النور 24: 55.

[17] ( 3) في نسخة« س و ض» و المختصر المطبوع: في عبادي، و في البحار: من عبادي.

[18] ( 4) الدولات: الدولة في الحرب: أن تدال إحدى الفئتين على الاخرى، أي يكون مرة لهذا و مرة لهذا و الجمع دولات. انظر الصحاح 4: 1699 و 1700- دول.

[19] ( 1) ما بين القوسين لم يرد في نسخة« ق».

[20] ( 2) في المختصر المطبوع: القضاء.

[21] ( 3) في البحار: الهبات، و في نسخة« س»: الهنئات.

[22] ( 4) روى الصدوق في معاني الأخبار ص 59 بسنده عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر ع قال:

« خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع بالكوفة بعد منصرفه من النهروان: ... و أنا المؤذن في الدنيا و الآخرة، قال الله عز و جل‏\i فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين‏\E أنا ذلك المؤذن». سورة الأعراف 7: 44.

[23] ( 5) روى الصدوق في علل الشرائع: 162/ 1، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله ع: لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع قسيم الجنة و النار؟ قال:« لأن حبه إيمان و بغضه كفر، و إنما خلقت الجنة لأهل الإيمان، و خلقت النار لأهل الكفر، فهو ع قسيم الجنة و النار، لهذه العلة، فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته، و النار لا يدخلها إلا أهل بغضه».

[24] ( 6) اليعسوب: ملك النحل. الصحاح 1: 181- عسب، فهو روحي فداه ملك المتقين.

و ذلك قول الشاعر: ولايتي لأمير النحل تكفيني .....

[25] ( 1) الميسم: اسم الآلة التي يكوى بها. مجمع البحرين 6: 183- و سم.

[26] ( 2) ما بين القوسين لم يرد في البحار.

[27] ( 3) نقل الاستر آبادي صدر الحديث عن كتاب الواحدة في تأويل الآيات 1: 116/ 30، إلى قوله: و سوف ينصرون، و البحراني في تفسير البرهان 1: 646/ 4، عن سعد بن عبد الله و الحر العاملي باختصار في الإيقاظ من الهجعة: 364/ 120، عن المختصر عن كتاب الواحدة، و نقله المجلسي كاملا في البحار 53: 46/ 20 عن المختصر.

[28] مختصر البصائر ؛ ص130-۱۳۴

[29] ( 1) في« ج، ي، ط»: الحسين.

[30] ( 2) في المصدر: و أمكنه.

[31] ( 3) آل عمران 3: 81.

[32] ( 4) عيبة الرجل: موضع سره.« لسان العرب- عيب- 1: 634».

[33] ( 1) القسطاس: أقوم الموازين.« لسان العرب- قسط- 7: 377».

[34] ( 2)( و الأنساب) لس في المصدر.

[35] ( 3) المسم: الحديدة التي يكوى بها.« لسان العرب- و سم- 12: 636».

[36] ( 4) استعداه: استنصره و استعانه.« لسان العرب- عدا- 15: 39».

[37] ( 5) في المصدر: لله متعين أمره.

[38] البرهان في تفسير القرآن ؛ ج‏4 ؛ ص95-۹۶

[39] ( 2) آل عمران: 81.

[40] ( 1) النور: 55.

[41] ( 2) قوله عليه السلام« أنا صاحب الرجعات و الكرات» أي الرجعات الى الدنيا و الدولة: الغلبة، أي أنا صاحب الغلبة على أهل الغلبة في الحروب، أو المعنى أنه كان دولة كل ذى دولة من الأنبياء و الأوصياء بسبب أنوارنا، أو كان غلبتهم على الاعادى بالتوسل بنا كما دلت عليه الاخبار الكثيرة، أو المعنى أن لي علم كل كرة، و علم كل دولة، منه رحمه الله.

[42] ( 1) روى الصدوق في المعاني ص 59 بإسناده عن جابر الجعفى، عن أبي جعفر عليه السلام قال خطب أمير المؤمنين بالكوفة منصرفه من النهروان- و ذكر الخطبة الى أن قال فيها: و أنا المؤذن في الدنيا و الآخرة قال الله عز و جل‏\i« فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين»\E أنا ذلك المؤذن و قال‏\i« و أذان من الله و رسوله»\E فأنا ذلك الاذان.

[43] ( 2) هذا هو الصحيح، و ما يقوله المولدون: هو قسيم النار و الجنة، فمعنى غير ثابت في اللغة، فان« قسيم» انما هو بمعنى مقاسم قال في الاساس:« و هو قسيمى: مقاسمى، و في حديث علي عليه السلام: أنا قسيم النار» يعنى أنه يقول للنار: هذا الكافر لك و هذا المؤمن لي. لكن المولدين يطلقون القسيم و يريدون به معنى مقسم، كما قال شاعرهم:

على حبه جنة

قسيم النار و الجنة

وصى المصطفى حقا

امام الانس و الجنة.

 

[44] ( 3) إشارة الى قوله تعالى‏\i« و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم»\E فقد روى في المجمع عن الحاكم الحسكانى بإسناده رفعه الى الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند علي عليه السلام فأتاه ابن الكواء فسأله عن هذه الآية فقال: ويحك يا بن الكواء نحن نقف يوم القيامة بين الجنة و النار فمن نصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة، و من أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار.

[45] ( 4) إشارة الى انه صلوات الله عليه دابة الأرض، و قد روى الطبرسي في تفسيره ج 7 ص 347 و الزمخشري في الكشاف ج 2 ص 370 عن حذيفة، عن النبي صلى الله. عليه و آله قال: دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب، و لا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه و تكتب« مؤمن» و تسم الكافر بين عينيه و تكتب« كافر» و معها عصا موسى و خاتم سليمان، فتجلو وجه المؤمن بالعصا و تختم أنف الكافر بالخاتم، حتى يقال: يا مؤمن و يا كافر.

[46] ( 1) شبه عليه السلام نفسه بالحصن من الحديد لمناعته و رزانته و حمايته للخلق:، منه رحمه الله.

[47] ( 2) راجع ج 39 ص 335- 353 من الطبعة الحديثة: باب ما بين من مناقب نفسه القدسية.

[48] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏53 ؛ ص46-۴۹