۱۴.من هتکه[بیت فاطمه س]فقد هتک حجاب الله
طرف من الانباء و المناقب
الطرفة العاشرة في تصريح النبي صلى الله عليه و آله عند الوفاة بخلافة علي عليه السلام على الكبار و الصغار[1]، بمحضر الأنصار و عنه، عن أبيه، قال: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه و آله الوفاة دعا الأنصار، و قال: يا معشر[2] الأنصار قد حان الفراق، و قد دعيت و أنا مجيب الداعي، و قد جاورتم[3] فأحسنتم الجوار، و نصرتم فأحسنتم[4] النصرة، و واسيتم في الأموال، و وسعتم في السكنى[5]، و بذلتم لله[6] مهج النفوس، و الله مجزيكم بما فعلتم الجزاء الأوفى.
و قد بقيت واحدة، و هي[7] تمام الأمر و خاتمة العمل، العمل معها[8] مقرون به جميعا، إني أرى أن لا يفرق[9] بينهما جميعا، لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست، من أتى بواحدة و ترك الأخرى كان جاحدا للأولى، و لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا.
قالوا: يا رسول الله فأبن[10] لنا نعرفها، و لا نمسك عنها فنضل و نرتد عن الإسلام، و النعمة من الله و من رسوله[11] علينا، فقد أنقذنا الله بك من الهلكة يا رسول الله، (و قد بلغت و نصحت[12] و أديت، و كنت بنا رءوفا رحيما، شفيقا مشفقا[13]، فما هي[14] يا رسول الله صلى الله عليه و آله؟)[15]
قال لهم: كتاب الله و أهل بيتي، فإن الكتاب هو القرآن، و فيه الحجة و النور و البرهان، و[16] كلام الله جديد غض طري، شاهد و محكم عادل، دولة قائد بحلاله[17] و حرامه و أحكامه، بصير به[18]، قاض به[19]، مضموم فيه، يقوم غدا فيحاج به أقواما، فتزل[20] أقدامهم عن الصراط، فاحفظوني معاشر الأنصار في أهل بيتي، فإن اللطيف الخبير[21] أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
ألا و إن الإسلام سقف تحته دعامة[22]، و لا يقوم السقف إلا بها، فلو أن أحدكم أتى بذلك السقف ممدودا لا دعامة[23] تحته، فأوشك أن يخر عليه سقفه فهوى في النار.
أيها[24] الناس، الدعامة دعامة الإسلام[25]، و ذلك قوله تبارك و تعالى إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه[26] فالعمل الصالح طاعة الإمام- ولي الأمر- و التمسك بحبل الله.
أيها الناس، ألا فهمتم، الله الله[27] في أهل بيتي، مصابيح الهدى[28]، و معادن العلم، و ينابيع الحكم، و مستقر الملائكة، منهم وصيي و أميني و وارثي، و من هو مني[29] بمنزلة هارون من موسى، علي عليه السلام[30]، ألا هل بلغت؟!
و الله يا[31] معاشر الأنصار (لتقرن لله[32] و لرسوله بما عهد إليكم، أو ليضربن بعدي بالذل.
يا معاشر الأنصار)[33] ألا اسمعوا[34] و من حضر[35]، ألا[36] إن باب فاطمة بابي، و بيتها بيتي، فمن هتكه فقد هتك حجاب الله.
قال عيسى بن المستفاد[37]: فبكى أبو الحسن عليه السلام طويلا، و قطع عنه بقية الحديث[38]، و أكثر البكاء، و قال: هتك و الله[39] حجاب الله، هتك و الله[40] حجاب الله، هتك و الله حجاب الله، و حجاب الله حجاب فاطمة[41]، يا أمه يا أمه[42] صلوات الله عليها.[43]
بحارالانوار
27- كتاب الطرف، للسيد علي بن طاوس نقلا من كتاب الوصية للشيخ عيسى بن المستفاد الضرير عن موسى بن جعفر عن أبيه ع قال: لما حضرت رسول الله ص الوفاة دعا الأنصار و قال يا معشر الأنصار قد حان الفراق و قد دعيت و أنا مجيب الداعي و قد جاورتم فأحسنتم الجوار و نصرتم فأحسنتم النصرة و واسيتم في الأموال و وسعتم في المسلمين[44] و بذلتم لله مهج النفوس
و الله يجزيكم بما فعلتم الجزاء الأوفى و قد بقيت واحدة و هي تمام الأمر و خاتمة العمل العمل معها مقرون إني أرى أن لا أفترق بينهما جميعا[45] لو قيس بينهما بشعرة ما انقاست من أتى بواحدة و ترك الأخرى كان جاحدا للأولى و لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا قالوا يا رسول الله فأين لنا بمعرفتها[46] فلا نمسك عنها فنضل و نرتد عن الإسلام و النعمة من الله و من رسوله علينا فقد أنقذنا الله بك من الهلكة يا رسول الله و قد بلغت و نصحت و أديت و كنت بنا رءوفا رحيما شفيقا فقال رسول الله ص لهم كتاب الله و أهل بيتي فإن الكتاب هو القرآن و فيه الحجة و النور و البرهان كلام الله جديد غض طري شاهد و محكم عادل و لنا قائد بحلاله و حرامه و أحكامه يقوم غدا فيحاج أقواما فيزل الله به أقدامهم عن الصراط و احفظوني معاشر الأنصار في أهل بيتي فإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ألا و إن الإسلام سقف تحته دعامة لا يقوم السقف إلا بها فلو أن أحدكم أتى بذلك السقف ممدودا لا دعامة تحته فأوشك أن يخر عليه سقفه فيهوي في النار أيها الناس الدعامة دعامة الإسلام و ذلك قوله تعالى إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه[47] فالعمل الصالح طاعة الإمام ولي الأمر و التمسك بحبله أيها الناس أ فهمتم الله الله في أهل بيتي مصابيح الظلم و معادن العلم و ينابيع الحكم و مستقر الملائكة منهم وصيي و أميني و وارثي و هو مني بمنزلة هارون من موسى ألا هل بلغت معاشر الأنصار ألا فاسمعوا و من حضر ألا إن فاطمة بابها بابي و بيتها بيتي فمن هتكه فقد هتك حجاب الله قال عيسى فبكى أبو الحسن ع طويلا و قطع بقية كلامه[48] و قال هتك و الله حجاب الله هتك و الله حجاب الله هتك و الله حجاب الله يا أمه[49] صلوات الله عليها
ثم قال ع أخبرني أبي عن جدي محمد بن علي قال قد جمع رسول الله ص المهاجرين فقال لهم أيها الناس إني قد دعيت و إني مجيب دعوة الداعي قد اشتقت إلى لقاء ربي و اللحوق بإخواني من الأنبياء و إني أعلمكم أني قد أوصيت إلى وصيي و لم أهملكم إهمال البهائم و لم أترك من أموركم شيئا فقام إليه عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله أوصيت بما أوصى به الأنبياء من قبلك قال نعم فقال له فبأمر من الله أوصيت أم بأمرك قال له اجلس يا عمر أوصيت بأمر الله و أمره طاعته و أوصيت بأمري و أمري طاعة الله و من عصاني فقد عصى الله و من عصى وصيي فقد عصاني و من أطاع وصيي فقد أطاعني و من أطاعني فقد أطاع الله[50] لا ما تريد أنت و صاحبك ثم التفت إلى الناس و هو مغضب فقال أيها الناس اسمعوا وصيتي من آمن بي و صدقني بالنبوة و أني رسول الله فأوصيه بولاية علي بن أبي طالب و طاعته و التصديق له فإن ولايته ولايتي و ولاية ربي قد أبلغتكم فليبلغ الشاهد الغائب[51] أن علي بن أبي طالب هو العلم فمن قصر دون العلم فقد ضل و من تقدمه تقدم إلى النار و من تأخر عن العلم يمينا هلك و من أخذ يسارا غوى و ما توفيقي إلا بالله فهل سمعتم قالوا نعم.[52]
[1] ( 1). في« ج»« د»« و»: على الكبار و الصغار و الانصار بمحضر الأنصار
في« ه»: على الكبار و الصغار و الامصار.
[2] ( 2). في« أ»« ب»: يا معاشر. و المثبت عن« هامش أ» و باقي النسخ.
[3] ( 3). في« د»: و قد جاورتكم.
[4] ( 4). جملة( الجوار و نصرتم فأحسنتم) ساقطة من« و».
[5] ( 5). في« هامش أ»« د»« ه»« و»: في المسلمين
في« ج»: في المسكن.
[6] ( 6). في« ج»« ه»« و»: و بذلتم الله.
[7] ( 7). في« د»« ه»« و»: و بقي تمام الأمر.
[8] ( 8). جملة( العمل معها) ساقطة من« أ»« ب». و المثبت عن« هامش أ»« ج»« ه»« و»
في« د»: المعلم معها.
[9] ( 1). في« هامش أ»« ج»« د»« ه»« و»: أن لا أفرق.
[10] ( 2). في« هامش أ»« د»: فبين لنا
في« ه»« و»: فأين لنا تعرفها و لا تمسك ....
[11] ( 3). في« أ»« ب»: من الله و رسوله. و المثبت عن« هامش أ» و باقي النسخ.
[12] ( 4). في« هامش أ»« د»: و أوضحت.
[13] ( 5). ساقطة من« د»« ه»« و».
[14] ( 6). في« ج»« ه»« و»: فهم يا رسول الله.
[15] ( 7). ساقطة من« ب».
[16] ( 8). الواو عن« هامش أ»« د».
[17] ( 9). في« أ» ادخل كلمة( دولة) عن نسخة في« ج»: ولد قائد بحلاله
في« د»: و قائد و بحلاله
في« ه»« و»: ولد قائد و بحلاله. و يبدو أن الصحيح( و له قائد بحلاله).
[18] ( 10). في« هامش أ»« ج»« د»« و»: يصير به.
[19] ( 11). في« ب»: قابض به.
[20] ( 12). في« هامش أ»« د»« ه»« و»: فيزل الله أقدامهم.
[21] ( 13). ساقطة من« ب». و هي في« هامش أ» و باقي النسخ.
[22] ( 1). في« هامش أ»« د»: دعائم
في« و»: دعائمه.
[23] ( 2). في« أ»« ب»: ممدودة لا دعامة
في« د»« ه»: ممدودا إلا دعامة.
[24] ( 3). كلمة( أيها) ساقطة من« ه».
[25] ( 4). في« أ»« ب»: الدعامة دعامة به اسلام الاسلام.
[26] ( 5). فاطر؛ 10.
[27] ( 6). لفظ الجلالة الثاني ساقط من« ه».
[28] ( 7). في« هامش أ»« ج»« د»« ه»« و»: مصابيح الظلم.
[29] ( 8). في« ب»« ج»: و مني بمنزلة
في« ه»« و»: و هو مني بمنزلة.
[30] ( 9). عن« هامش أ»« د».
[31] ( 10). جملة( و الله يا) ساقطة من« د»« ه»« و»، و أدخلها في« أ» عن نسخة.
[32] ( 11). في« ج»: لتقرن الله
في« د»: لتعزن الله
في« ه»: لتعزن الله.
[33] ( 1). ساقطة من« أ»« ب».
[34] ( 2). في« هامش أ»« د»: ألا فاسمعوا و أطيعوا.
[35] ( 3). جملة( و من حضر) ساقطة من« د».
[36] ( 4). ساقطة من« و».
[37] ( 5).( بن المستفاد) عن« هامش أ»« د».
[38] ( 6). في« د»« ه»« و»: بقيته.
[39] ( 7). القسم ساقط من« ج»« د»« ه»« و».
[40] ( 8). القسم ساقط من« د».
[41] ( 9). جملة( و حجاب الله حجاب فاطمة) عن« هامش أ»« د».
[42] ( 10). جملة( يا أمه يا أمه) ساقطة من« د». و إحداهما ساقطة من« ج»« ه»
في« و»: إليه يا أمه.
[43] طرف من الأنباء و المناقب ؛ ص143-۱۴۶
[44] ( 3) في المصدر: و وسعتم في السكنى.
[45] ( 1) في المصدر: ان لا يفرق بينهما.
[46] ( 2) في المصدر: نعرفها.
[47] ( 3) فاطر: 10.
[48] ( 4) في المصدر: و قطع عنه بقية حديثه و أكثر البكاء.
[49] ( 5) في المصدر: يا أمه يا أمه.
[50] ( 1) الا ما تريد خ ل.
[51] ( 2) في المصدر: فليبلغ شاهدكم غائبكم.
[52] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج22 ؛ ص476-۴۷۸
بدون نظر