رفتن به محتوای اصلی

۳. نحن حجبه قبل الحلول فی التمکین

الهدایه الکبری

قال المفضل: إن هذا الكلام عظيم يا سيدي تحار فيه العقول فثبتني ثبتك الله و عرفني ما معنى قول أمير المؤمنين الذي كنا بكينونيته في التمكين قال الصادق: نعم، يا مفضل الذي كنا بكينونيته في القدم و الأزل هو المكون و نحن المكان و هو المنشئ و نحن الشي‏ء و هو الخالق و نحن المخلوقون‏و هو الرب و نحن‏ المربوبون و هو المعنى و نحن أسماؤه المعاني و هو المحتجب و نحن حجبه‏ قبل الحلول في التمكين ممكنين لا نحول و لا نزول و قبل مواضع صفات تمكين التكوين قبل أن نوصف بالبشرية و الصور و الأجسام و الأشخاص ممكن مكون كائنين لا مكونين كائنين عنده أنوارا لا مكونين أجسام و صور ناسلين لا متناسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف إلى آدم و الحسن و الحسين من أمير المؤمنين و فاطمة من محمد، و علي من الحسين و محمد من علي و جعفر من محمد و موسى من جعفر و علي من موسى و محمد من علي و علي من محمد و الحسن من علي و محمد من الحسن بهذا النسب لا متناسلين ذوات أجسام و لا صور و لا مثال إلا أنوار نسمع الله ربنا و نطيع يسبح نفسه فنسبحه و يهللها فنهلله و يكبرها فنكبره و يقدسها فنقدسه و يمجدها فنمجده في ستة أكوان منها ما شاء من المدة و قوله أزليين لا موجودين و كنا أزليين قبل الخلق لا موجودين أجساما و لا صورا.[1]


[1] الهداية الكبرى ؛ ص434-۴۳۵