رفتن به محتوای اصلی

۱. نحن حجبه الحجاب

الهدایه الکبری

و عنه قال الحسين بن حمدان الخصيبي حدثني محمد بن إسماعيل و علي بن عبد الله الحسنيان عن أبي شعيب محمد بن نصير عن ابن الفرات عن محمد بن المفضل عن المفضل بن عمر قال: سألت سيدي أبا عبد الله الصادق (عليه السلام)، قال: حاش لله أن يوقت له وقت [وقتا] أو توقت شيعتنا، قال: قلت يا مولاي و لم ذلك قال لأنه هو الساعة التي قال الله تعالى فيها:[1]

قال المفضل: من تقول: يا مولاي قال: يا مفضل و من نحن الذين كنا عنده و لا كون قبلنا و لا حدوث سماء و لا أرض و لا ملك و لا نبي و لا رسول قال المفضل: فبكيت و قلت: يا ابن رسول الله هذا و الله الحق المبين و هل نجد في كلامكم و الأخبار المروية عنكم شاهدا بما وجدتني [أوجدتني‏] في كتاب الله قال: نعم في خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم ضرب سلمان بالمدينة و خروجه إلى الجبانة و خروج أمير المؤمنين إليه التسليم إليه و قوله اسأل يا سلسل سبيلك لا تجهل اسألني يا سلمان أنبئك البيان أوضحك البرهان، فقال سلمان، يا أمير المؤمنين أودعني الحياة و أهلي [أهلني‏] الخطوة [الحظوة] إن للرشاد [الرشاد] إذا بلغ نزح بغزيته و هذا اليوم مواضي ختم المقادير ثم تنفس أمير المؤمنين صعدا و قال: الحمد لله مدهر الدهور و قاضي الأمور و مالك يوم النشور الذي كنا بكينونيته قبل الحلول في التمكين و قبل مواقع صفات التمكين في التكوين كائنين غير مكونين ناسبين غير متناسبين أزليين لا موجودين و لا محدودين منه بدونا و إليه نعود لأن الدهر فينا قسمت حدوده و لنا أخذت عهوده و إلينا ترد شهوده فإذا استدارت ألوف الأدوار و تطاول‏ الليل و النهار و قامت العلامة الوفرة و السامة و القامة الأسمر الأضخم و العالم غير معلم و الخبير أيضا يعلم قد ساقتهم الفسقات و استوغلت بهم الحيرات و لبتهم الضلالات و تشتتت بهم الطرقات فلا يجير مناص إلا إلى حرم الله سيؤخذ لنا بالقصاص من عرف غيبتنا ثم شهدنا نحن‏ أشبه بمشابيهنا و الأعلون، موالينا كالصخرة من الجبال المتهابة نحن القدرة و نحن الجانب و نحن العروة الوثقى محمد العرش عرش الله على الخلائق و نحن الكرسي و أصول العلم ألا لعن الله السالف و التالف و فسقة الجزيرة و من أواها ينبوعا أنا باب المقام و حجة الخصام و دابة الأرض و فصل القضا و صاحب العصا و سدرة المنتهى و سفينة النجاة من ركبها نجا و من تخلف عنها ضل و هوى أ لم يقيم [يقم‏] الدعائم في تخوم أقطار الأكناف و لا من أغمد فساطيط أصحاب الأعلى كواهل أنوارنا نحن العمل و محبتنا الثواب و ولايتنا فصل الخطاب و نحن حجبة الحجاب‏ فإذا استدار الفلك قلتم بأي واد سلك قلتم مات أو هلك أو في أي واد سلك‏[2]

مشارق انوار الیقین

و من ذلك ما ورد عنه في كتاب الواحدة، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: الحمد لله مدهر الدهور، و مالك مواضي الأمور، الذي كنا بكينونيته، قبل خلق التمكين في التكوين أوليين أزليين لا موجودين، منه بدأنا و إليه نعود، ألا إن الدهر فينا قسمت حدوده، و لنا أخذت عهوده، و إلينا ترد شهوده، فإذا استدارت ألوف الأطوار، و تطاول الليل و النهار، فلا لعلامة العلامة دون العامة و السامة، الاسم الأضخم، العالم غير المعلم، أنا الجنب، و الجانب محمد، العرش عرش الله على الخلائق، أنا باب المقام، و حجة الخصام، و دابة الأرض، و صاحب العصر[3]، و فصل القضاء، و سفينة النجاة، لم تقم الدعائم بتخوم الأقطار، و لا أعمدة فساطيط السجاف إلا على كواهل أمورنا، أنا بحر العلم، و نحن‏ حجة الحجاب‏، فإذا استدار الفلك، و قيل مات أو هلك، ألا إن طرفي حبل المتين، إلى قرار الماء المعين، إلى بسيط التمكين، إلى وراء بيضاء الصين، إلى مصارع قبور الطالقانيين، إلى نجوم ياسين، و أصحاب السين من العليين العالمين، و كتم أسرار طواسين، إلى البيداء الغبراء، إلى حد هذا الثرى، أنا ديان الدين، لأركبن السحاب، و لأضربن الرقاب، و لأهدمن إرما حجرا حجرا، و لأجلس على حجر لي بدمشق، و لأسومن العرب سوم المنايا، فقيل متى هذا؟ فقال: إذا مت و صرت إلى التراب‏[4]،[5]


[1] الهداية الكبرى ؛ ص392

[2] الهداية الكبرى ؛ ص433-۴۳۴

[3] ( 2) في البحار العصا.

[4] ( 3) و هو يشير إلى حديث الرجعة.

[5] مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين عليه السلام ؛ ص258