رفتن به محتوای اصلی

روایت سوم: «معنی اکبر ای اکبر من ان یوصف»

العلل محمد بن ابراهیم بن هاشم(بحارالانوار )

73 كتاب العلل، لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم قال: علة الأذان أن تكبر الله و تعظمه و تقر بتوحيد الله و بالنبوة و الرسالة و تدعو إلى الصلاة و تحث على الزكاة و معنى الأذان الإعلام لقول الله تعالى‏ و أذان من الله و رسوله ‏إلى الناس‏[1] أي إعلام و قال أمير المؤمنين ع كنت أنا الأذان في الناس بالحج و قوله‏ و أذن في الناس بالحج[2] أي أعلمهم و ادعهم فمعنى الله أنه يخرج الشي‏ء من حد العدم إلى حد الوجود و يخترع الأشياء لا من شي‏ء و كل مخلوق دونه يخترع الأشياء من شي‏ء إلا الله فهذا معنى الله و ذلك فرق بينه و بين المحدث و معنى أكبر أي أكبر من‏ أن‏ يوصف‏ في الأول و أكبر من كل شي‏ء لما خلق الشي‏ء و معنى قوله أشهد أن لا إله إلا الله إقرار بالتوحيد و نفي الأنداد و خلعها و كل ما يعبد من دون الله و معنى أشهد أن محمدا رسول الله إقرار بالرسالة و النبوة و تعظيم لرسول الله ص و ذلك قول الله عز و جل‏ و رفعنا لك ذكرك‏[3] أي تذكر معي إذا ذكرت و معنى حي على الصلاة أي حث على الصلاة و معنى حي على الفلاح أي حث على الزكاة و قوله حي على خير العمل أي حث على الولاية و علة أنها خير العمل أن الأعمال كلها بها تقبل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله فألقى معاوية من آخر الأذان محمد رسول الله فقال أ ما يرضى محمد أن يذكر في أول الأذان حتى يذكر في آخره و معنى الإقامة هي الإجابة و الوجوب و معنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الأذان و معنى قد قامت الصلاة أي قد وجبت الصلاة و حانت و أقيمت و أما العلة فيها فقال الصادق ع إذا أذنت و صليت صلى خلفك صف من الملائكة و إذا أذنت و أقمت صلى خلفك صفان من الملائكة و لا يجوز ترك الأذان إلا في صلاة الظهر و العصر و العتمة يجوز في هذه الثلاث الصلوات إقامة بلا أذان و الأذان أفضل و لا تجعل ذلك عادة و لا يجوز ترك الأذان و الإقامة في صلاة المغرب و صلاة الفجر

و العلة في ذلك أن هاتين الصلاتين تحضرهما ملائكة الليل و ملائكة النهار.

بيان: لعل الحث على الزكاة في الأذان لكون قبول الصلاة مشروطا بها و كون الشهادة بالرسالة في آخر الأذان غريب لم أره في غير هذا الكتاب.[4]

مستدرک الوسائل

4193-[5] البحار، عن العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم قال: علة الأذان أن تكبر الله و تعظمه و تقر بتوحيد الله و بالنبوة و الرسالة و تدعو إلى الصلاة و تحث على الزكاة و معنى الأذان الإعلام لقول الله تعالى‏ و أذان من الله و رسوله إلى الناس[6] أي إعلام‏ و قال أمير المؤمنين ع كنت أنا الأذان في الناس بالحج و قوله‏ و أذن في الناس بالحج[7] أي أعلمهم و ادعهم فمعنى الله أنه يخرج الشي‏ء من حد العدم إلى حد الوجود و يخترع الأشياء لا من شي‏ء و كل مخلوق دونه يخترع الأشياء من شي‏ء إلا الله فهذا معنى الله و ذلك فرق بينه و بين المحدث و معنى أكبر أي أكبر من‏ أن‏ يوصف في الأول و أكبر من كل شي‏ء لما خلق الشي‏ء و معنى قوله أشهد أن لا إله إلا الله إقرار بالتوحيد و نفي الأنداد و خلعها و كل ما يعبد من دون الله و معنى أشهد أن محمدا رسول الله إقرار بالرسالة و النبوة و تعظيم لرسول الله و ذلك قول الله عز و جل‏ و رفعنا لك ذكرك‏[8] أي تذكر معي إذا ذكرت و معنى حي على الصلاة أي حث على الصلاة و معنى حي على الفلاح أي حث على الزكاة و قوله حي على خير العمل أي حث على الولاية و علة أنها خير العمل أن الأعمال كلها بها تقبل الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله محمد رسول الله فألقى معاوية من آخر الأذان محمد رسول الله فقال أ ما يرضى محمد أن يذكر في أول الأذان حتى يذكر في آخره و معنى الإقامة هي الإجابة و الوجوب و معنى كلماتها فهي التي ذكرناها في الأذان و معنى قد قامت الصلاة أي قد وجبت الصلاة و حانت و أقيمت و أما العلة فيها: فقال الصادق ع‏إذا أذنت و صليت صلى خلفك صف من الملائكة و إذا أذنت و أقمت صلى خلفك صفان من الملائكة و لا تجوز ترك الأذان إلا في صلاة الظهر و العصر و العتمة يجوز في هذه الثلاث الصلوات إقامة بلا أذان و الأذان أفضل و لا تجعل ذلك عادة و لا يجوز ترك الأذان و الإقامة في صلاة المغرب و صلاة الفجر و العلة في ذلك أن هاتين الصلاتين تحضرهما ملائكة الليل و ملائكة النهار.[9]


[1] ( 1) براءة: 2.

[2] ( 2) الحج: 28.

[3] ( 3) الانشراح: 4.

[4] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج‏81 ؛ ص169-۱۷۱

[5] 7- البحار ج 84 ص 169 ح 73.

[6] ( 1) التوبة 9: 3.

[7] ( 2) أثبتناه من البحار، و الآية في سورة الحج 22: 27.

[8] ( 3) الانشراح 94: 4.

[9] مستدرك الوسائل و مستنبط المسائل ؛ ج‏4 ؛ ص73-۷۵