۱۶. السلام علیک[امام زمان] یا حجاب الله الازلی القدیم
بحارالانوار
زيارة أخرى له ع قد تقدم ذكر الاستئذان في أول زيارته ع فأغنى ذلك عن الإعادة في كل زيارة فإذا دخلت بعد الإذن فقل السلام عليك يا خليفة الله في أرضه و خليفة رسوله و آبائه الأئمة المعصومين المهديين السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين السلام عليك يا وارث علم المرسلين السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين السلام عليك يا ابن الأنوار الزاهرة السلام عليك يا ابن الأشباح الباهرة السلام عليك يا ابن الصور النيرة الطاهرة السلام عليك يا وارث كنز العلوم الإلهية السلام عليك يا حافظ مكنون الأسرار الربانية السلام عليك يا من خضعت له الأنوار المجدية السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتى إلا منه السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك السلام عليك يا حجاب الله الأزلي القديم السلام عليك يا ابن شجرة طوبى و سدرة المنتهى السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفى السلام عليك يا حجة الله التي لا تخفى السلام عليك يا لسان الله المعبر عنه السلام عليك يا وجه الله المتقلب بين أظهر عباده سلام من عرفك بما تعرفت به إليه و نعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها و فوقها أشهد أنك الحجة على من مضى و من بقي و أن حزبك هم الغالبون و أولياءك هم الفائزون و أعداءك هم الخاسرون و أنك حائز كل علم و فاتق كل رتق و محقق كل حق و مبطل كل باطل و سابق لا يلحق رضيت بك يا مولاي إماما و هاديا و وليا و مرشدا لا أبتغي بك بدلا و لا أتخذ من دونك وليا و أنك الحق الثابت الذي لا ريب فيه لا أرتاب و لا أغتاب لأمد الغيبة و لا أتحير لطول المدة و أن وعد الله بك حق و نصرته لدينه بك صدق طوبى لمن سعد بولايتك و ويل لمن شقي بجحودك و أنت الشافع المطاع الذي لا يدافع ذخرك الله سبحانه لنصرة الدين و إعزاز المؤمنين و الانتقام من الجاحدين الأعمال موقوفة على ولايتك و الأقوال معتبرة بإمامتك من جاء بولايتك و اعترف بإمامتك قبلت أعماله و صدقت أقواله و تضاعف له الحسنات و تمحى عنه السيئات و من زل عن معرفتك و استبدل بك غيرك أكبه الله على منخريه في النار و لم يقبل له عملا و لم يقم له يوم القيامة وزنا أشهد يا مولاي أن مقالي ظاهره كباطنه و سره كعلانيته و أنت الشاهد علي بذلك و هو عهدي إليك و ميثاقي المعهود لديك إذ أنت نظام الدين و عز الموحدين و يعسوب المتقين و بذلك أمرني فيك رب العالمين فلو تطاولت الدهور و تمادت الأعصار لم أزدد بك إلا يقينا و لك إلا حبا و عليك إلا اعتمادا و لظهورك إلا توقعا و مرابطة بنفسي و مالي و جميع ما أنعم به علي ربي فإن أدركت أيامك الزاهرة و أعلامك الظاهرة و دولتك القاهرة فعبد من عبيدك معترف بحقك متصرف بين أمرك و نهيك أرجو بطاعتك الشهادة بين يديك و بولايتك السعادة فيما لديك و إن أدركني الموت قبل ظهورك فأتوسل بك إلى الله سبحانه أن يصلي على محمد و آل محمد و أن يجعل لي كرة في ظهورك و رجعة في أيامك لأبلغ من طاعتك مرادي و أشفي من أعدائك فؤادي يا مولاي وقفت في زيارتي إياك موقف الخاطئين المستغفرين النادمين أقول عملت سوءا و ظلمت نفسي و على شفاعتك يا مولاي متكلي و معولي و أنت ركني و ثقتي و وسيلتي إلى ربي و حسبي بك وليا و مولى و شفيعا و الحمد لله الذي هداني لولايتك و ما كنت لأهتدي لو لا أن هداني الله حمدا يقتضي ثبات النعمة و شكرا يوجب المزيد من فضله و السلام عليك يا مولاي و على آبائك موالي الأئمة المهتدين و رحمة الله و بركاته و علي منكم السلام ثم صل صلاة الزيارة و قد تقدم بيانها في الزيارة الأولى فإذا فرغت منها فقل اللهم صل على محمد و أهل بيته الهادين المهديين العلماء الصادقين الأوصياء المرضيين دعائم دينك و أركان توحيدك و تراجمة وحيك و حججك على خلقك و خلفائك في أرضك فهم الذين اخترتهم لنفسك و اصطفيتهم على عبادك و ارتضيتهم لدينك و خصصتهم بمعرفتك و جللتهم بكرامتك و غذيتهم بحكمتك و غشيتهم برحمتك و زينتهم بنعمتك و ألبستهم من نورك و رفعتهم في ملكوتك و حففتهم بملائكتك و شرفتهم بنبيك اللهم صل على محمد و عليهم صلاة زاكية نامية كثيرة طيبة دائمة لا يحيط بها إلا أنت و لا يسعها إلا علمك و لا يحصيها أحد غيرك اللهم صل على وليك المحيي لسنتك القائم بأمرك الداعي إليك الدليل عليك و حجتك على خلقك و خليفتك في أرضك و شاهدك على عبادك اللهم أعز نصره و امدد في عمره و زين الأرض بطول بقائه اللهم اكفه بغي الحاسدين و أعذه من شر الكائدين و ازجر عنه إرادة الظالمين و خلصه من أيدي الجبارين اللهم أعطه في نفسه و ذريته و شيعته و رعيته وخاصته و عامته و من جميع أهل الدنيا ما تقر به عينه و تسر به نفسه و بلغه أفضل أمله في الدنيا و الآخرة إنك على كل شيء قدير ثم ادع الله بما أحببت[1].[2]
[1] ( 1) مصباح الزائر ص 226- 228.
[2] بحار الأنوار (ط - بيروت) ؛ ج99 ؛ ص98-۱۰۱
بدون نظر