٢.وجوه کثیره در قرآن
۶- حدثنا أحمد بن محمد عن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عنه قال: إن في القرآن ما مضى و ما يحدث و ما هو كائن و كانت فيه أسماء الرجال فألقيت و إنما الاسم الواحد في وجوه لا تحصى تعرف ذلك الوصاة.[1]
۲- عن جابر قال: قال أبو عبد الله ع يا جابر إن للقرآن بطنا و للبطن ظهرا- ثم قال يا جابر و ليس شيء أبعد من عقول الرجال منه، إن الآية لتنزل أولها في شيء- و أوسطها في شيء و آخرها في شيء، و هو كلام متصل يتصرف على وجوه[2].
۸- عن جابر قال سألت أبا جعفر ع عن شيء في تفسير القرآن فأجابني، ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر- فقلت: جعلت فداك- كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم- فقال ع لي: يا جابر إن للقرآن بطنا، و للبطن ظهرا، يا جابر و ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء و آخرها[3] في شيء- و هو كلام متصل يتصرف على وجوه[4].
۹- عن أبي عبد الرحمن السلمي[5] أن عليا ع مر على قاض- فقال: هل تعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا فقال: هلكت و أهلكت، تأويل كل حرف من القرآن على وجوه[6].[7]
لا تخاصمهم بالقرآن فإن القرآن حمال ذو وجوه تقول و يقولون ... و لكن حاججهم بالسنة فإنهم لن يجدوا عنها محيصا[8]
۱۵۳ و روي عنه ص أنه قال: القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على أحسن الوجوه[9].[10]
تطبیق بعض وجوه
حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ع قال إن حيي بن أخطب و أخاه أبا ياسر بن أخطب و نفرا من اليهود من أهل نجران أتوا رسول الله ص فقالوا له أ ليس فيما تذكر فيما أنزل إليك الم قال بلى، قالوا أتاك بها جبرئيل من عند الله قال نعم، قالوا لقد بعثت أنبياء قبلك، ما نعلم نبيا منهم أخبر ما مدة ملكه- و ما أكل أمته غيرك، قال ع فأقبل حيي بن أخطب على أصحابه، فقال لهم الألف واحد- و اللام ثلاثون و الميم أربعون فهذه واحدة و سبعون سنة، فعجب ممن يدخل في دينه و مدة ملكه- و أكل أمته إحدى و سبعون سنة، قال ع ثم أقبل على رسول الله ص فقال له يا محمد هل مع هذا غير قال نعم، قال هاته، قال المص قال أثقل و أطول، الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون- و الصاد تسعون فهذه مائة و إحدى و ستون سنة، ثم قال لرسول الله ص هل مع هذا غيره قال نعم- قال هات، قال الر، قال هذا أثقل و أطول، الألف واحد- و اللام ثلاثون و الراء مائتان- فهل مع هذا غيره قال نعم، قال هات، قال: المر قال هذا أثقل و أطول، الألف واحد و اللام ثلاثون و الميم أربعون و الراء مائتان، ثم قال فهل مع هذا غيره قال نعم، قال لقد التبس علينا أمرك فما ندري ما أعطيت، ثم قاموا عنه ثم قال أبو ياسر لحيي أخيه! و ما يدريك لعل محمدا قد جمع هذا كله و أكثر منه، فقال أبو جعفر ع إن هذه الآيات أنزلت منهن آيات محكمات- هن أم الكتاب و أخر متشابهات و هي تجري في وجوه أخر على غير ما تأول به حيي و أبو ياسر و أصحابه.[11]
[3]
22161- 3 (الكافي 5: 511) العدة، عن البرقي، عن الجاموراني، عن ابن أبي حمزة، عن عمرو بن جبير العرزمي، عن أبي عبد الله ع قال" جاءت امرأة إلى النبي ص فسألته عن حق الزوج على المرأة فخبرها، ثم قالت: فما حقها عليه قال: يكسوها من العري و يطعمها من الجوع و إن أذنبت غفر لها، فقالت: فليس لها عليه شيء غير هذا قال: لا، قالت: لا و الله لا تزوجت أبدا ثم ولت، فقال النبي ص: ارجعي فرجعت، فقال: إن الله عز و جل يقول و أن يستعففن خير لهن[12]".
بيان
يستفاد من آخر الحديث أن المراد بالاستعفاف في الآية التزويج، و قد مر في بيان آيات هذه الأبواب أن المراد به ترك وضع الثياب كما يقتضيه صدر الآية و نظمها و لا تنافي بينهما لأن القرآن ذو وجوه و عموم.[13]
[1] بصائر الدرجات في فضائل آل محمد صلى الله عليهم ؛ ج1 ؛ ص۱۹۵-۱۹۶
[2] - البحار ج ۱۹: ۳۰ و ۹۳- ۹۴و ۲۵. البرهان ج 1: ۲۰- ۲۱. الصافي ج 1: 14 و ۱۷. الوسائل ج 3 كتاب القضاء باب ۱۳.
[3] - و في نسخة البرهان« و أوسطها و آخرها». البحار ج 19: 94 و 25. البرهان ج 1: ۲۰. الصافي ج 1: ۱۷-۱۸.
[4] - البحار ج ۱۹: ۹۴ و ۲۵. البرهان ج 1: 20. الصافي ج 1: ۱۷-۱۸.
[5] - و في نسخة الوسائل« عبد الرحمن السلمي بدل أبي عبد الرحمن» و الظاهر هو المختار. البحار ج 19: 94 و 25. البرهان ج ۱: ۲۰. الصافي ج ۱: ۱۷- ۱۸.
[6] - الوسائل: ج 3 كتاب القضاء باب ۱۳.
[7] تفسير العياشي ؛ ج1 ؛ ص۱۱-۱۲
[8] نهج البلاغة (للصبحي صالح) ؛ ص۴۶۵
[9] مجمع البيان، مقدمة الكتاب، الفن الثالث، ص ۱۳ س ۲۰.
[10] عوالي اللئالي العزيزية في الأحاديث الدينية ؛ ج۴ ؛ ص۱۰۴
[11] تفسير القمي ؛ ج1 ؛ ص۲۲۳
[12] . النور/ ۶۰.
[13] الوافي ؛ ج۲۲ ؛ ص۷۸۳-۷۸۴
بدون نظر