تفسیر عبدالرزاق
التفسير في اللغة هو الإيضاح و التبيين، و منه قوله تعالى في سورة الفرقان: و لا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق و أحسن تفسيرا [الآية: ۳۳]، أي بيانا و تفصيلا، و هو مأخوذ من الفسر أي الإبانة و الكشف. قال الفيروزآبادي في اللسان- فسر-: (الفسر: البيان، و كشف المغطى، و التفسير: كشف المراد عن اللفظ المشكل).
و أما في الاصطلاح، فقد عرفه أبو حيان النحوي (ت ۷۵۴ ه) في «البحر المحيط» بأنه (علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، و مدلولاتها، و أحكامها الإفرادية و التركيبية، و معانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، و تتمات لذلك).
و التأويل في اللغة مأخوذ من الأول و هو الرجوع، قال الفيروزآبادي في «القاموس المحيط»- أول-: (أول الكلام تأويلا و تأوله: دبره و قدره و فسره، و التأويل: عبارة الرؤيا). فكأن المؤول أرجع الكلام إلى ما يحتمله من المعاني. و التأويل في الاصطلاح: تفسير الكلام و بيان معناه، سواء أ وافق ظاهره أو خالفه، و هذا ما يعنيه ابن جرير الطبري بقوله في تفسيره: (القول في تأويل قوله تعالى كذا و كذا ....) و بقوله: (اختلف أهل التأويل في هذه الآية) و نحو ذلك، فإن مراده التفسير. و فرق بعض العلماء بين التفسير و التأويل.[1]
[1] تفسير القرآن العزيز المسمى تفسير عبدالرزاق ج1 ۱۱
بدون نظر