الوجوه و النظائر لالفاظ الکتاب العزیز
تفسير التأويل على خمسة أوجه
الملك* العاقبة* تعبير الرؤيا[1]* اللون* التحقيق*
فوجه منها؛ التأويل بمعنى: الملك[2]، قوله تعالى فى سورة آل عمران: ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله[3] يعنى: ابتغاء علم منتهى ملك محمد صلى الله عليه و سلم و أمته، و ذلك أن اليهود أرادوا أن يعلموا ذلك من قبل حساب الجمل، «و أن يعلموا»[4] متى ينقضى ملكه، و يعود إليهم[5]، و قال الله سبحانه: و ما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم[6] يعنى: و ما يعلم كم ملك محمد صلى الله عليه و سلم و أمته إلا الله تعالى.
و الوجه الثانى؛ التأويل بمعنى: «عاقبة»[7] ما وعد الله تعالى فى القرآن من الخير و الشر يوم القيامة؛ قوله تعالى: هل ينظرون إلا تأويله يعنى: عاقبة ما فى القرآن على لسان الرسول[8] عليه الصلاة و السلام أنه كائن يوم القيامة، يعنى: الخير و الشر، يوم يأتي تأويله[9] يوم القيامة[10]؛ نظيرها فى سورة يونس: و لما يأتهم تأويله[11] يقول: لما يأتهم تأويل عاقبة ما وعد الله تعالى فى القرآن؛ و قال تعالى فى
سورة النساء: ذلك خير و أحسن تأويلا[12] أى: و أحسن عاقبة؛ و قال تعالى فى سورة الكهف: ذلك تأويل ما لم تسطع[13] يعنى: عاقبة.
و الوجه الثالث: التأويل بمعنى: تعبير الرؤيا، قوله تعالى «فى سورة يوسف»[14]:
رب قد آتيتني من الملك و علمتني من تأويل الأحاديث[15]؛ نظيره: نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين[16].
و الوجه الرابع: تأويل بمعنى: ألوان؛ قوله تعالى فى سورة يوسف: و دخل معه السجن إلى قوله تعالى: لا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله[17] يعنى:
بألوانه من قبل أن يأتيكما[18] الطعام.
و الوجه الخامس؛ تأويل: بمعنى: تحقيق؛ قوله تعالى مخبرا[19] عن يوسف عليه السلام: يا أبت هذا تأويل رءياي من قبل[20] يعنى: تحقيق رؤياى[21].[22]
[1] ( 1) فى م:« التعبير».
[2] ( ۲) فى م:« التأويل يعنى: منتهى ملك محمد- صلى الله عليه و سلم- و أمته».
[3] ( ۳) الآية رقم 7. فى( تنوير المقباس: 34)« أى: طلب عاقبة هذه الأمة، لكى يرجع الملك إليهم».
[4] ( ۴) الإثبات عن م.
[5] ( ۵) فى م:« و يرجع إلى اليهود»
[6] ( ۶) الآية رقم ۷.
[7] ( ۷) الإثبات عن م. و جاء فيها« تأويله يعنى ..»
[8] ( ۸) فى م:« ألسنة الرسل ...».
[9] ( ۹) سورة الأعراف/ ۵۳.
[10] ( ۱۰) كما روى عن ابن عباس:( تفسير الطبرى ۱۲: ۴۹۷) و فى( تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: 168)« ... أى هل ينتظرون إلا عاقبته. يريد ما وعدهم الله من أنه كائن ...».
[11] ( ۱۱) الآية رقم 39. فى( غريب القرآن للسجستانى: ۱۶۸)« أى: مصير و مرجع و عاقبة» و بنحوه فى( اللسان- مادة:
أ. و. ل».
[12] ( 1) الآية رقم ۵۹.
[13] ( ۲) الآية رقم 82. و فى( تفسير الطبرى 16: 7)« يقول: ما تئول إليه و ترجع ...» و فى( تفسير القرطبى ۱۱: ۳۹) و( تنوير المقباس: ۱۸۸)« أى: تفسير».
[14] ( ۳) الإثبات عن م.
[15] ( ۴) الآية رقم 101.« أى عبارة الرؤيا»( توجيه القرآن للمقرئ- الورقة: ۲۵۵).
[16] ( ۵) سورة يوسف/ ۳۶.
[17] ( ۶)« أى بلونه و جنسه»:( تنوير المقباس: ۱۴۹).
[18] ( ۷) الآيتان رقم 36، ۳۷.
[19] ( ۸) فى م:« التأويل يعنى: التحقيق قوله تعالى خبرا عن يوسف».
[20] ( 9) الآية المائة.
[21] ( 10)( تفسير القرطبى 9: 264) و( غرائب القرآن للنيسابورى 13: 48) و( توجيه القرآن للمقرئ- الورقة: 255) و فى( تنوير المقباس: 154)« تعبير رؤياى من قبل».
[22] الوجوه و النظائر لالفاظ كتاب الله العزيز ج1النص ۱۹۷-۱۹۸
بدون نظر