رفتن به محتوای اصلی

فیض کاشانی

كلمة بها يتبين انية عالم المثال و البرزخ، كميته و كيفيته

لما كان تدبير الاجساد مفوضا الى الارواح و تعذر الار تباط بين الارواح و الاجساد للمباينة الذاتية بينهما، خلق اللّه تعالى عالم المثال برزخا جامعا، بين عالم الارواح و عالم الاجساد يصح ارتباط أحد العالمين بالاخر فيتاتى حصول التاثر و التاثير، و وصولالامداد و التدبير فهو عالم روحانى شبيه بالجوهر الجسمانى فى كونه محسوسا مقداريا يظهر فى الزمان و المكان، و بالجوهر العقلى فى كونه نورانيا منزها عن المكان و الزمان فليس بجسم مركب مادى، و لا جوهر مجرد عقلى بل له جهتان يشبه بكل منهما ما يناسب عالمه، و ما من موجود محسوس او معقول الاوله مثال مقيد فى هذا العالم البرزخى ، فهو فى العالم الكبير بمنزلة الخيال فى العالم الانسانى الصغير، فمنه ما يتوقف ادراكه على القوى الدماغية و يسمى بالخيال المتصل ، و منه مالا يتوقف على ذلك، و يسمى بالخيال المتصل[1]


[1]  کلمات مکنونة من علوم أهل الحکمة و المعرفة، صفحه: ۷۰، فراهانی، تهران - ایران، ۱۳۶۰ ه.ش.