شهرزوری
و بعض المشايخ ممن يقول بثبوت العالم المثالي يقول: إنّ الخيال حصّة من عالم المثال يجري منه مجرى الجدول من النهر العظيم و يسميه ب «الخيال المتصل» و يسمى عالم المثال ب «الخيال المنفصل». و لا بأس بتسمية الخيال المتصل جدولا بالنسبة إلى عالم المثال الذي هو النهر الأعظم؛ لأنّه لمّا كانت طبقاته كثيرة لا تدرك، و أشخاصه غير متناهية، و لا يدرك أيضا كثرة تراكيبه و لا تفاصيله لقصور قوى النفس الناطقة عن ذلك، بل لا تدرك النفوس من تلك العجائب و الأشخاص إلاّ القليل النزر، فلا جرم كان الخيال جدولا صغيرا من عالم المثال الكبير.[1]
[1] رسالة في العلوم الإلهية و الأسرار الربانية (الشجرة الإلهیة)، جلد: ۳، صفحه: ۴۶۶-۴۶۵، مؤسسه پژوهشی حکمت و فلسفه ايران، تهران - ایران، ۱۳۸۳ ه.ش.
بدون نظر