ملاصدرا
المظاهر الالهیه
و اعلم أيضا، أنّ النفس إذا تركت تدبير البدن لفساد المزاج، فلا يخلو إمّا أن ينتقل إلى عالم العقول[1] ، أو إلى عالم المثال - الذي يقال له «الخيال المنفصل» تشبيها لها بالخيال المتّصل -، أو إلى بدن حيواني من هذا العالم، أو تصير معطّلة.[2]
الحکمه المتعالیه
و هو عالم المثال المسمى بالخيال المنفصل لكونه غير مادي تشبيها بالخيال المتصل و هو الذي ذهب إلى وجوده الحكماء الأقدمون - كأفلاطون و سقراط و فيثاغورس و أنباذقلس و غيرهم من المتألهين و جميع السلاك من الأمم المختلفة [3]
شرح و تعلیقه بر الهیات شفاء
فإذن، الصورة الخيالية لا تكون موجودة في الأذهان و لا في المواد و الأعيان و لا في عالم العقول، لأنّها مقداريّة لا عقلية؛ فبالضرورة تكون في صقع آخر و هو عالم المثال و الخيال المنفصل، لكونه غير مادي، تشبيها[4] بالخيال المتصل. و هذا مذهب الحكماء الأقدمين كأفلاطن و سقراط و فيثاغورس و إنباذقلس و أغاثاذيمون و هرمس و غيرهم من المتألّهين و جميع السلاّك من الأمم المختلفين؛ فإنّهم قالوا: العالم عالمان: العالم العقلي[5] المنقسم إلى عالم الربوبيّة و عالم العقول، و عالم الصور المنقسم إلى الصور الحسيّة و الصور الشبحية[6].[7]
[1] اصل: العقل.
[2] المظاهر الإلهیة في أسرار العلوم الکمالیة، صفحه: ۸۹، بنياد حکمت اسلامی صدرا، تهران - ایران، 1378 ه.ش.
[3] الحکمة المتعالیة في الأسفار العقلیة الأربعة، جلد: ۱، صفحه: ۳۰۲، مکتبة المصطفوي، قم - ایران، 1368 ه.ش.
[4] دا: شبيها.
[5] دا: العقل.
[6] اشاره است به آنچه در حكمة الإشراق، ص ۱۵۶ آمده است.
[7] صدر الدین شیرازی، محمد بن ابراهیم، شرح و تعلیقه صدر المتالهین بر الهیات شفا (ملاصدرا)، جلد: ۱، صفحه: ۵۹۰، بنياد حکمت اسلامی صدرا، تهران - ایران، 1382 ه.ش.
بدون نظر